عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-22, 12:27 AM   #27

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لقد شملت خطته أول أربعة دول في محيط قنداليا، بما أنها كانت العاصمة، فمكانها قلب النجم، أي أن الأولوية لدول الجوار، ثم عندما تتحد وتصبح قوية ينهض بها ليكمل نصفها الآخر.
بالإضافة لزينكا، التي نجح لوكان في السيطرة على وصيها الجبان الجشع الذي لا يحبه شعبه إطلاقا، رغم أن هذا لا يعني أنهم مستعدين لقبول التنين عوضاً عنه، كلا، يفضلون الطماع الجشع، ولكن حاكم مؤقت مثل لوكان الحكيم لن يضر أبدا، إلى أن يثبت لهم حسن نيته فيما ينوي.
أنهى استطلاعه على ميادين التدريب العسكري، الرجال يتبارزون بالسيوف هنا، وآخرون يتدربون على شرق السهام بسرعة، وذلك مهم عندما تحين ساعة الجِد. لم يهمل جيشه طوال السنوات، بل وكانت قوة قنداليا العسكرية من أولى أولوياته. أمد الميدان لمساحات واسعة، كل يوم تتجدد الكتائب، وتتبدل، حتى ينال الجميع تدربهم.
في نهاية جولته الروتينية تفحص الحدود التي أوصى بحراستها برفقة كارلوس.
عندما انتهى، نزل وجلس بجانب صخرة قريبة. بالإضافة لكارلوس، كان الشيء الثاني المقرب من آرتان هو(ڤالور).
سحب سيفه من الغمد الثقيل، رفعه أمامه متفحصا، أخذ يداعب بـ إبهامه حد السيف الذي صنع من فولاذ الڤاليري، طُرق آلاف المرات حتى غدا صلباً لا يلين. هناك شائعة تقول أنه سيف سحري، وإن اضمروا لأنفسهم كلمة ملعون.
صُنع في ذات اليوم الذي ولِدَ فيه آرتان، أي إنهما يتشاركان المصير ذاته. إنه يعتني به كثيراً؛ ففي نهاية الأمر ‌ڤالور هو رفيقه الدائم حتى في نومه، دائمًا بقربه ولا يفارقه مطلقاً.
على هذا السيف الغامض نُقش مصيره؛ وذلك المصير تلخص في كلمة واحدة فقط. نُقشت الكلمة على نصل السيف أسفل المقبض مباشرة، في رسم غريب وملتوي. وهي قد كُتبت بلُغة قديمة جداً لا يعرفها أحد من سكان قنداليا، فيما عدا المجهول الذي صنعه، والذي قتل في الحرب بلا شك. تلك الحرب لم تترك أحدًا من آل اندريك سواه. وبطبيعة الحال بقيت مجهولة طوال الخمسة والثلاثين عامًا المنصرمة.
لطالما تساءل لماذا لم يسلب عرش قنداليا مثل البقية؟ من الذي أحتفظ له حتى كبر هو؟ أسئلة كثيرة ومعقدة، فقط لو كان يتذكر ما حدث معه قبل أن يجد نفسه على العرش اللعين. خمسة عشر عاماً كاملة فقدها من حياته كشيء بخس بلا ثمن.
عصفت به الأفكار، بين الماضي المجهول، والحاضر العنيد، وفي النهاية استقر بزرقاوتيه على الكلمة المنقوشة، على مصيره المجهول.
تأملها، وأخذ يمرر يده عليها، يحسها لعله يتذكر معناها أو أي شيء يفسرها. لعله يجد الحل لكل الدوامات التي تحيط به.
* * * * *
في الشمال البعيد من قنداليا، كانت هناك مملكة فقيرة الحال. البيوت البسيطة، والشوارع المقفرة، ووجوه برزت عظامها من شدة الجوع، أجساد هزيلة نائمة على أرصفة الشوارع الترابية.
وسط تلك المجاعة الكارثية شيد قصر بأسوار عالية تبعده عن عالم الفقراء. داخل قاعة ذلك القصر باذخة الترف كان الملك آرآك.
الملك الذي كانت من نصيبه مملكة "شڤانون"، تلك الجوهرة التي كُسرت على يديه الجشعتين.
صاح الملك السمين:
«اي جنون هذا، هل يعتقد حقاً أنه سيأخذ مملكتي مني؟»
اهتزت كأس الخمر في يده لشدة غضبه. وضح له وزيره:
«الشائعات تقول ذلك يا سيدي، الامبراطور أندريك يحاول بناء النجم الجنوبي من جديد. يريد جمع شظاياه بعد كل هذه السنين!»
ارتشف الملك من كأسه الذي أذهب عقله، فيما أكمل الوزير:
«يقولون أنه سيبدأ بمملكة ميراسال و ...»
قاطع آرآك وزيره:
«كامال جبان، يكلل عاره بالشرف. سيعطيه المملكة بكل سرور مقابل أن يبقى حياً!»
نهض يترنح:
«أنا آرآك، ملك مملكة شڤانون، بطبع لن اتخلى عن عرشي الذي بنيته طوال سنوات شبابي».
كاد يسقط ليمسكه الجندي القريب منه.
«عليه اللعنة. أخبروا الزعيم بذلك هيا».
بين حاشية آرآك كان هناك ضيف غامض، يغطي رأسه بقبعة معطفه الرمادي. ابتسم وهو يرمقهم بنظراته الخبيثة. وغادر بصمت دون أن يلحظ ذلك أحد.


Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس