عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-22, 03:37 AM   #6274

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كان ينتظر فنجان القهوة الذي تعده زوجته ، يمني نفسه ببعض الوقت الهاديء بعد يوم عمل طويل ، بحث بعينيه عن كتابه الذي يقرا فيه تلك الأيام إن كان موجود في المكتبة الصغيرة الذي تحتل جزءا من جدار البهو بينما يجاورها العديد من الأرائك الملونة بين البرتقالي والأبيض ودرجات البني .
نهض ليبحث عنه عن قرب فلم يجده ليبتسم بتنهيدة حنونة
" لقد أخذته رباب كما يبدو كي تهرب من الدراسة فيه .."
اختار واحدا آخر ليعاود الجلوس ولكن اقتراب فلة منه اوقفه عن البدء في القراءة ليبتسم لها بحنان ويمد يده لها فتقترب منه تجلس جواره ، تميل على صدره بهمس
" أنا متعبة يا بابا ... قلبي يؤلمني ...'
مرر أنامله بين خصلات شعرها المجموعة بذيل حصان
" تحدثي يا ابنتي ... أخبريني بكل ما يؤلمك ..لا أحب صمتك يا فلة ... صوتك يريحني يا حبيبتي "
تمسكت بقميصه لتهمس باختناق
" لقد ظننت أنني مع الوقت سأقوى .. سأستطيع البعد ... لكنني أتألم يا بابا ... كل يوم يمر دون أن أراه يعصر قلبي حزنا ووجعا ، وهو لم يقترب ، لم يهاتفني مرة .. لم يحاول التواصل معي أبدا ... لا أستطيع حتى الاطمئنان عليه .."

تمتم والدها بهدوء
" هو بخير .."
اتسعت عيناها لتبتعد عن والدها هاتفة
" حقا ..؟؟.. هل رأيته ..؟؟...أين يا بابا ..؟؟.."
صمت والدها يرمق لهفتها التي تنبض في كل ملامحها ، صدرها الذي يعلو ويهبط بتسارع في انتظار كلمة منه حتى تطمئن .
الحب وما يفعله بنا !
أجابها بتروي
" لقد اتصل بي يا فلة حتى يَخبرني أنه ينتظر قرارنا بشأن ارتباطكما ..."
تابع بهدوء
" هو ببساطة كان يذكرني أن الأمر طال وهو بحاجة لمعرفة القرار ..."
ارتعشت شفتاها لتهمس بوجع
" ألم يقل شيء آخر ..؟؟..."
هز والدها رأسه بالنفي لتنغلق ملامحها بأسى ، هناك شيء صغير بداخلها ود لو أنه أخذ القرار عنها ، لو أنه أتى هنا واختطفها وأجبرها وأجبر الجميع على الرضا بزواجهم .
لقد عادت لعملها مؤخرا ولكنها لم تستطع الظهور أمام الكاميرا بعد رغم إصرار قصي عليها أن تضع حياتها الشخصية جانبا وتنتبه لحياتها العملية ولتلك الفرصة التي أتاحها لها بالظهور معه في برنامجه الناجح الذي يتابعه آلاف المشاهدين ، لكنها لم تستطع ، لم تقدر أن تبتسم وبداخلها كل هذا العطب وتعلم يقينا لولا أن قصي أحد مؤسسي القناة وشريك بالإنتاج لما كانت ظلت محتفظة بعملها فهو منذ أول لحظة يدعمها ويدعم هديل لأنه يرى فيهما موهبة خاصة .
لم ترد خذلانه لثقته ولكن قلبها يتألم ، كلها يتألم .
" حبيبتي ..."
صوت والدها انتشلها من ذلك الصراع الدائر داخلها لتنظر له بأسى فيردف برفق
" رواد يضع الكرة في ملعبك ..."
قطبت جبينها بحيرة ليضيق والدها بهدوء
" هو يريد أن ينبع القرار من داخلك دون ضغط منه أو تدخل ، ترك لك الوقت كاملا حتى تستطيعين الهدوء والتفكير بعدما حدث ، تركك حتى تستطيعين النهوض من جديد دون أن يجيرك على شيء ..."
ازدردت ريقها لتهمس
" لم يسأل عني حتى ..."

تنهد والدها بحزن لحالتها ، ليس سهلا عليه رؤية فلة المبتهجة دوما بتلك الحالة ، ليس سهلا عليه ما حدث لها ولكنه يوقن أنه ابتلاء من رب العالمين وهو تقبل وصبر وحمد الله على عودة ابنته من جديد لحضنه وبيته .

أردف والدها بهدوء وهي تنظر له باحتياج لسماعه
" اسمعيني جيدا يا فلة ... أنا ووالدتك لا نريد سوى سعادتك وصالحك ... وإن كانت والدتك رافضة لرواد فهذا خوفا عليكِ ولا يمكن لومها على هذا ... لكن في النهاية هي حياتك وما حدث مقدر لكلاكما المرور به ، ربما ما حدث كان لحكمة تعلمكما ، ربما كان لتكفير ذنب لرواد واختبار لكل ولقوة تحملك معه ،"
ازدرد ريقه ليتابع بهدوء
" أنا منذ أول لحظة وأنا معجب برواد ، منذ حديثك عنه بأنه دافع عنك مقابل خسة ابن عمك باسم ، حافالغريب ولكنه حفظك في عينيه ، دعمك في دراستك وفي عملك ، وجوده كان مؤثر. في حياتك بالإيجاب ، كل هذا أراه وأراقبه ، أجببت فيه إصراره على بناء نفسه وشخصه فأصبح المهندس رواد ... كل هذا يدل على نبتة صالحة يا ابنتي ... حتى ولو كان أخطأ فليس منا من هو معصوم من الخطأ ...المهم التوبة الصادقة ..."

أسدلت أهدابها لتهمس
" أنا محاصرة بين شعورين ... الحب والخوف ... أنا لست خائفة على نفسي يا بابا ... أنا خائفة مم قراري أن يتسبب بالأذى لأحد فيما بعد ... هذا العالم الذي دخله رواد أسود للغاية ... ليس لديهم رحمة .."

جذبها والده لعناقه ليربت على ظهرها مردفا بدعم قوي
" لا تخافي من شيء ووالدك معك يا فلة ... أتركي كل شيء على الله وهو كفيل بطمأنة قلبك يا ابنتي ... أنا معك في أي قرار تتخذينه يا فلة .. أنا أثق بك يا حبيبتي ..."

احتضنته بقوة لتهمس برجفة بكاء
" حفظك الله لي يا بابا ... حفظك الله لي ..."

بينما والدتها كانت تراقبها على باب المطبخ بعينين دامعتين وقلب حائر بين سعادة ابنتها وخوفها عليها ، تتذكر جملة زوجها لها فتطمئن قليلا
لو قدر ابنتك أن يحدث لها سوء سيحدث لها حتى ولو كانت نائمة جوارك على الفراش فتوكلي على الخالق ودعي أمورك لله .


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس