عرض مشاركة واحدة
قديم 18-03-22, 02:00 AM   #8

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




: 101

-


ما كان من حاكم كلام نهائياً وهو يتأمل ذيّاب يلي حس على نفسه بعد دقائق بسيطة ووقف يعيد لثامه ويتوجه لخارج المسجد وهالتواري كلّه ما يعرف حاكم أسبابه ..
دخل وهو يفتح لثامه ويسمع أمه وورد يلي يسولفون ولف يسكر الباب على أقلّ من مهله وهو يسمع حوارهم من نطق ورد لإسمها : كلّمت قصيد قبل شوي وقلتلها إنك عازمتهم عندنا قالت بتجي أمها بس هي ما تعتقد
رفعت ملاذ حواجبها لثواني : قولي لها مو بكيفها لو ما عندها شيء حتى هي بتجي معاهم غصب ، ذياب أُمي رجعت بدري تبي شيء ؟
هز راسه بالنفي وهو يصعد الدرج لغرفته بدون رد آخر ..
_
« العصـر »
تركت جوالها وهي تمسح دموع عينها من كثر الأرق يلي حصل لها ونومها المقطع يلي ما يتواصل لساعتين لكنّها ما تحركت من غرفتها ، من وقت كلمتها ورد إنهم بيجتمعون ببيتهم ولا يقبلون منها الرفض وإختلف حالها أكثر وأكثر وما عاد تثبّت وش الشيء يلي تقدر تركز عليه وتعيش شعوره بالكامل ، بالأصل إختلف الفجر وقت طلعت تاخذ لنفسها مويا وسمعت أبوها يقول لأمها عن المؤتمر يلي راح يحضره وسؤال أمها يلي هز كيانها كله
" مع ذيّاب ؟ " وكان جواب أبوها بالإيجاب إنه مع ذيّاب وأبوه وما تدري ليه كان وقع إسمه عليها كبير للقد يلي رجّعها أدراجها قبل لا يُلحظ إختلافها على ملامحها ..
شدت اللحاف عليها وهي تتأمل المكيف وتعرف إن غرفتها قطعة من جليد من برودتها بهالوقت لكن باقي هي ما بردت ، ما برد فيها شعور الربكة يليّ حسته وهي كل ما تحركت تحس بإيده باقي بظهرها وسكن كونها من جديد من رجع بالها وتفكيرها لعينه وطريقة نظراته لها ، كيف كانت عينه تتحرك مع عينها بكل الإتجاهات من رجفتها هي لكنه كان هادي ، كانت حركة عيونه مع عيونها تبيّن لها إنه يبيها تهدأ وتستقر معاه وهذا أصعب شيء قدّ مر عليها بحياته لأن لأولّ مرة ، تحس للعيون ونظراتها حروف وجُمل تهدّي وهالإحساس مُربك بشكل تعجز عن وصفه ، تعجز لأن مو سهل عليها إنها تحاول تهرب من عينه وقت كان يحاول يثبّتها وتلاقيه بكل إتجاهات نظرها يناظرها لحد ما خضعت أنظارها تثبت معاه ..
غطت ملامحها وهي تاخذ نفس من أعماقها وكل ما رجعت للموقف وتفاصيله المستحيلة تحسّ كل مشاعرها تتجمع بوسط جوفها ما تقدر تعبّر عنها حتى بنبضات قلبها السريعة ، أخذت نفس وهي تسمع خطوات أمها يلي تدندن قريب الباب وبالفعل كانت ثواني لحدّ ما دخلت سلاف يلي سكرت التكييف ، وتوجهت للستائر تفتحها وتغنّي كعادتها : يلا ياماما قومي
فتحت عيونها وهي تناظر أمها لثواني ، وسكنت ملامح سلاف ضمن إحمرار عيونها وأنفها وهي تمشي لناحيتها مباشرة : تعبانة !
_





-

هزت راسها بالنفي ، وجلست سلاف بجنبها على السرير وهي تناظرها لثواني وأخذت قصيد نفس من أعماقها وهي تتمدد بحضن أمها يلي إبتسمت بهمس وهي تخلل إيدها بشعرها : إشتقتي لي هذا الأكيد والواضح والظاهر ، صح ؟ بنروح لأم ذيّاب اليوم كلنا ..
هزت راسها بالنفي بهمس : بجلس بالبيت
هزت سلاف راسها بالنفي وهي تقبّل رأسها : ممنوع لوحدك ، العيال بيطلعون مع أصحابهم وأنا ونيّارا بنروح لعند أم ذيّاب وأبوك عنده المؤتمر وعذبي عنده شغل
رفعت أنظارها لأمها برجاء : تكفين !
هزت راسها بالنفي بممانعة شديدة : قلت كلمتي لا تحاولين ، بتروحين معانا يعني بتروحين قومي تجهّزي بنمشي بعد ربع ساعة ينتظرونا نيّارا جهزت وأنا باقي ملابسي بس ، قومي بسرعة
تنهّدت وهي ترمي مخدتها بعيد عنها ، وسكنت وهي تشوف أبوها الواقف يعدل شماغه قدام المرايا ومن أمها يلي وقفت أمامه تعدل له ياقته ومن نطق يوجه نظراته لها ويمثّل الشدة لكن خانته إبتسامته: إسمعي كلام أمك
إبتسمت وهي تقوم تصحصح رغم قلّ نومها وإرهاقها ، ومن ضجة أصوات العيال بالأسفل يلي الواضح إنهم يلعبون ، دخلت سلاف وهي لابسة عبايتها : خلصتي؟
هزت قصيد راسها بالنفي بإعجاب : ماشاءالله ماما تكفيّن ما يحتاج أروح أنا ما تتحمل قلوبهم حلاوتك وحلاوتي
ما ردت عليها سلاف وهي تفتح دولابها تطلع لها ملابس ، وإبتسمت قصيد وهي تجلس عالسرير : أتوقع إني الوحيدة بالدنيا يلي تحب تلبس من ذوق أمها
هزت سلاف راسها بإيه بغرور : إذا صارت الأم سلاف مايحق لك تقولين لا ، خلّصي لا تاخذيني بحلو الكلام
ضحكت من طلعت أمها من عندها وهي تبدل ، وتعدل نفسها لآخر مره ورجع التوتر يصيب قلبها من لفّت نظرها للمرايا وكان لبسها يكشف جزء من ظهرها ، سكنت ملامحها بإستيعاب وهي تعدل شعرها ودخل فهد يلي إبتسم لكنه محى إبتسامته : وع
ميّلت شفايفها وهي تلبس كعبها : وع إنت ، فهودي
توجه لدولابها وهو يدور لنفسه بلوفر : لبيه فهودي
رفعت حواجبها وهي تشوفه أخذ بلوفر وهزت راسها بالنفي مباشرة : لا لا لا مو هذا ! حق تركي هذا رجّعه
رفع حواجبه وهو يرميه بالدولاب : خايس مثلج ومثله ، طلعي لي شيء بسرعه بمشي
رفعت حواجبها وهي تاخذ عبايتها : ما عندك دولاب ؟
ناظرها لثواني بمعنى نص ملابسه عندها دائماً ، وإبتسمت : خلاص طيب ما قلت شيء خذ يلي تبي ، ناديتك بالبداية أنا ليش ما تقول لي وش بخاطرك ؟
رفع حواجبه لثواني : ووش لي بخاطرك أنا عندك أبوي وسميّه وأبوك وسميّه لا تدخليني بتشكيلتهم
كشرت وهي تتوجه للباب : أكرهك أكرهك
كح وهو يغطي فمه ويهمس لها تتحصن وتقرأ على نفسها وضحكت بدورها وهي ..
_



: 103

-

تنزل للأسفل للصالة يلي فيها تركي متمدد على كنبة يلعب سوني وعالكنبة الأخرى عذبي أخوها المتمدد يقرأ كتاب كالعادة ، لفت أنظارها لنيّارا وأمها النازلين من الأعلى وعرفت إنهم بيروحون مع أمها مو مع أحد من العيال : ملاذ تقول لا تطولون نبي نشوف المؤتمر سوا
سكنت ملامحها وهي تعدل شعرها وطرحتها وتاخذ نفس تتبعهم للسيارة وتتمنى كل التمنيّ ، ما تلمحه ..
_
« بالوزارة »
كان يضغط على نفسه يصحصح وهو من الظهر جاء بالوزارة ولا نام من أمسه إلا نص ساعة إن كثرت من كثر تفكيره والأرق يلي إستحلّ روحه وعقله ولا قدر يغفى وإن غفى ترجع وتتصّور بباله ، أخذ نفس وهو يعدل بشته عليه وجلس بمكانه بهدوء وهو ما يحس برهبة من كثر الجموع يلي قدامه ولا من الحضور الإعلامي عن يمينه وعن شماله وأمامه المطلوب منه فقط يكون مع المُستشار مثل كل إجتماعاتهم ويتقيّد بصمته وإن عُرضت عليه مداخلة يدخل بالحوار وإلا يكون مجرد مستمع وما يتمنى ذيّاب شيء أكثر من الإستماع ..
جلس تركي وهو يتأمل الوزارة ولأول مرة يدخلون لقاعة المؤتمرات منها وما ينكر عظمها أبداً ، الرهبة يلي تتركها بداخل كل شخص يدخلها ، قاعة بأولها منصة عليها طاولة مستطيلة من الخشب العتيق خلفها الكراسي لأصحاب المؤتمر السياسيين من وزارة الداخلية المُستشار والمحللين السياسين يمينه ويساره ، يمين هالطاولة المنبر وبصدرها يجلس المستشار وقدام المنصة تبدأ الكراسي للحضور يلي من ضمنهم بأول الصفوف هو وحاكم وأصحابه العسكريين وراعين الرُتب وبعض من المحامين معاه ، وإبتسم وهو يأشر لحاكم على مكان ذياب يلي كان بعد المستشار بشخصين عن يمينه : الذيب
أخفى حاكم إبتسامته وهو يحس بغرور لامُتناهي فيه ، على ثقته بنفسه ونظراته الهادئة للكل وكأن المنصب وكل هالجموع يلي أمامه ما يهزّونه ، ما يهزون ثباته لو ذرة وما كان يدري عن كمية الإرهاق يلي يحسّها والتعب المستحيل يلي شكاه لنصّار قبل دقائق بسيطة وقت كان يعدل شكله وبشته " ما نمت لي يومين ، نصّ ساعة غفيتها هي حصيلي " وهوّنها عليه نصّار قد ما يقدر لكن الواضح صاحبه ما كان يحتاج شيء يهّون عليه ، كان متماسك بشكل ما يعرف يوصفه ولا تظهر عليه ذرّة إرهاق ، ساد الصمت بين الحضور من نطق المُستشار بالسلام وإعلانه بداية المؤتمر بالصلاة على النبي والسلام عليه وإكماله لباقي خطابه يلي فيه معايير كثيرة تهمّ كل شخص من الجهات المدعوة سواءً وزارة الخارجية أو وزارة العدل أو الجهات الحكومية الأخرى ويطلب بتنفيذها بالقريب العاجل ، مد أحد المحللين الورقة لبن مساعد لجل يقرأها ويكمل من بعد المستشار لكن كان لبن مساعد رأي أخر بـ
_




-

بهمسه للمستشار إنه ما يقدر ويعاني من وجع بحلقه لكن ذياب بيكون خير منه ، سكنت ملامح ذيّاب من نطق المستشار بإسمه يترك الباقي عليه وهو يدري إنه ماهو له إنما لبن مساعد ..
" ذيّاب بن حاكم يُكمل باقي النقاط " ..
مرر بن مساعد الورقة لذياب يلي عدل جلسته بهدوء ولا إلتفت تجاه بن مساعد نهائياً وهو ما يحس بشيء إنما وجه أنظاره للحضور يلقي السلام بداية ، ويحييّهم ، ثم يسترسل بباقي الخطاب ورفع أنظاره يختتم بكل ثقة وما إهتزّت له نبرة ولا تردد بثانية رغم عدم إستعداده وإنه ماهو شيء يخصّه : هذا والله وليّ التوفيق ..
إبتسم تركي بإعجاب وبالمثل حاكم يلي عدل أكتافه ، زادت إبتسامة نصّار وهو عرف نوايا بن مساعد كلها بإنه يحرجه قدام الناس كلهم لأن وقت شكى ذيّاب عن قل نومه مرّ بن مساعد من خلفهم لكن ما توقع ولا واحد بالمئة إنه يلفّ الموضوع بهالشكل ويتركه تحت الأمر الواقع وتحت ضغط عدم الجاهزية مع قلّ النوم ، وقف المستشار يتبعه وقوف أتباعه بعد ختام المؤتمر وأشّر على ذياب يجي يمه : ذياب
شد على بشته وهو يقرب منه : سم طال عمرك ..
همس له المستشار إن وده يقابل أبوه ، وأشّر ذياب على خشمه لكن كلمة المستشار أثارت ريبته إن وده ينزل له يقابله علن الآن ونزع الشك من داخله إنه أكيد لسوء ..
نزل المستشار وخلفه ذياب يلي بحركة سريعة نزل بشته يطويه ويتركه على إيده ، إبتسم تركي الجالس بعيد لأنه فهم المغزى من حركة ذياب وقت قرّب من أبوه بإنه ينزع بشته ويتركه على إيده لأن أبوه بالمنصب أعلى لكنه ما يلبس بشت ومن قلّ الإحترام إنه يوقف بجنبه متقلّد ببشته حتى لو كان مكان عمله ، لف المستشار أنظاره لذيّاب وهو كان يبي يشوف نباهته بخصوص البشت وأعطاه إياها على طبق من ذهب وإبتسم يصافح حاكم ويبارك جهود سنينه الماضية بعمله وجهود ولده الحالية على أمل تُثمر السنين نفس إثمارها معاه ..
_
« بيـت حاكـم »
غرقـت ملاذ بدموعها من نطق المُستشار بإسمه ومن توجّهت الكاميرا عليه ومن لمحت بين الصفوف حاكم يلي تبيّن نظرات إفتخاره بعينه حتى لو ما وضّح شيء وبكت بمجرد ما ألقى السلام وبدأ كلامه ، كانت تضحك وتدمّع بنفس الوقت وتحصّنه ومشاعر كثيرة تحاوطها ما يفهمها إلا يلي جرّب شعور يشوف ولده بمنصب تمنّاه ويستاهله ، يشوفه واثق من نفسه مو عادي وعند ملاذ بكت لأن كلمة نهيّان لهم لجل ذياب تحققت " وإن كان يتبعه إسم حاكم فهو فخر لكن السنين تعلّم الناس إنه إسمه لحاله صاحب صيت وإسم أبوه وراه ينهي النقاش " ، إبتسمت سلاف وهي تفهم مشاعر ملاذ تجاه ذيّاب وكيف عظيمة لدرجة تتُرجم على ملامحها وعلى دموعها يلي عجزت توقفها : …
_



بارت : 105

-

: الله يحميه لك ويقرّ عينك بعياله يارب
سكن داخل قصيد كله وقت شافته ، وقت نُطق إسمه ورجف كيانها لأن مثل الأرق يلي صابها الأكيد إنه صابه وما تدري ليه هالإحساس داهم خاطرها وقلبها وهي ما تجرأت على النظر فيه إلا ثانية وحدة لأنها بكل مرة يرفع عينه تجاه المصوّر تحسه يطالعها هي من بدّهم ويرتبك داخلها ، كان تماسكها مُهيب كأنه ما يعني شيء ، كأن سرورها من سرور كل يلي بالجلسة حولها من زوجات عمامه وأقاربه يلي كلهم مثله ينختم إسمهم بآل سليمان وما يدري برجفة داخلها أحد ولا لهيب ظهرها البارد يلي تحسّه من جمّعت جرائتها ترفع أنظارها للشاشة معاهم وتشوفه بآخر نطقه لـ والله وليّ التوفيق وكيف سكر الملف يلي قدامه يرجع ظهره للخلف ويناظر المدى حوله ..
إبتسمت بإرتياح من لمحت أبوها يلي جالس بجنب عمها حاكم وهي تلف أنظارها لأمها يلي مشاعرها تجمّعت بعيونها لكنها تخفيها والحُب الوحيد يلي تعرف إنه مستحيل يخفى عليها ، هو حُب أمها العظيم لأبوها كل مداها هو ، وكل مدى تركي هـي ورغم إن تصير بينهم خلافات بأوقات متفرقة خصوصاً وقت يختلفون هي وعذبي ويكبر الموضوع يوصل لأمها وأبوها يسبب بينهم خلاف وإذا تعرف شيء واحد تعلّمته من غضب أمها وأبوها وعواصفهم إن للسلامة العامة هي وعذبي لازم يبعدون عنهم ، ما كانت قصيد بجراءة شخصية أمها يلي تسولف معاهم وترد كانت تكتفي بالإبتسام وتجاوب على السؤال يلي يتوجه لها لكنّها ما تدخل بمناقشاتهم أبد وكل همها ما تسرح ، ولا تختلف وقت يجيبون طاريه وما تدري وش هالشعور الغريب لكن محاولاتها للتماسك فوق قدرتها بكثير ودها تسرح ، وما ترجع بعالمهم بس تفكّر وإن أرّقها نومها ممكن تلقى تفصيل يدلها ..
شدت على باطن إيدها لثواني من جات وسن بجنبها وهي تعرفها على بنتها : بنتي ، شَدن
إبتسمت قصيد بإعجاب وهي تمد إيدها تصافحها : أهلين !
فتحت وسن راحة يدها وما فهمت قصيد لثواني لحد ما أشّرت لها شدن : ماما قالت تعورتي بيدك ، بشوف
ضحكت وهي تمد إيدها لإيد وسن ، ومررت شَدن إيدها على أثر الجرح يلي بإيد قصيد وهي تناظرها : مين باس الجرح وقالك سلامات ؟
ضحكت قصيد وهي تهز راسها بالنفي بتمثيل للحزن : محد تخيلي !
إبتسمت شّدن وهي تبعد معصم إيدها وتأشر لها على أثر جرح بسيط : أنا باسني هنا ، أنا قلتله
إبتسمت وسن وهي تناظر قصيد يلي ما عرفت مين المقصود وتكلّمت هي توضح لها : طاحت مرّه وراحت لذيّاب تجبره يبوس إيدها ، كل دقيقة كانت ترجع له بجروح كذبية ويلا بوسني ياويلك تقول لي لا
هزت شَدن راسها بإيه وهي توقف : وقت يجي أنا بقول له عندك جرح لازم يبوسك
_



بارت : 106

-

سكنت ملامح قصيد مباشرة بإحراج ، وضحكت وسن وهي تناظر شّدن يلي إبتعدت عنهم تجلس قدام الشباك وهمست : ياويلك تنتظر الرجال يرجعون وتعطيه العلم !
إبتسمت قصيد وهي تمسك نفسها وزمام شعورها يلي إرتعش من ذكرها لقُبلة ذيّاب وتورّدت ملامحها بإحراج من رجع بالها لموقف الشوك أوّل ، يلي كان وهي صاحبة العشر سنين ورجعت تلاشيه من خيالها مباشرة ما ودها تعيده وسطهم لأنها بتنهار ولا بيبقى لها سر ..
إبتسمت وهي تتأمل بنات آل سليمان ، نسائهم أولاً إبتداء من جدة ورد علياء أم أبوها ، وجدتها نُهى أم أمها لحد أصغرهم وهي بنت عناد أصغر عمامهم يلي ما عرفت إسمها ولا شخصيتها عجزت تعرفها ، كانت تسلم عليهم وتجلس ما تلتفت لأحد لكن إندماجها بالمؤتمر ما خفى على قصيد وإنها هي يلي وقت تكلّم ذياب مدت إيدها ترفع الصوت أكثر ، رجعت شعرها للخلف وهي تاخذ نفس من تفكيرها يلي يميل لأشياء ما ودها تفكرها وسكنت من الشعور يلي حسّته لوهلة وهي تشتت أنظارها فقط ، إن كانت غيرة هي مالها حق لكن لمُجرد ما مرّ بالها طرف تفكير إن بنت عناد تكون تحبه شتت عقلها الموضوع كأنه شيء مستحيل يكون وتراجعت وهي تدري إن بنت عناد صغيرة توها بدايات الـ١٧ تقريباً مستحيل يكون هذا شعورها وتفكيرها وعضّت شفايفها وهي تحاول ترجع تركيزها من ورد يلي وقفت تناديها مع باقي البنات : تعالي ..
قامت وهي تعدل نفسها تتبع قصيد للمطبخ ، وإبتسمت ملاذ من إبتسامة أمها الخفية : يحق لك
ضحكت سلاف وهي تسمع حواراتهم ونقاشاتهم وإبتسمت ملاذ وهي توقف بعد رسالة من حاكم تبيّن إنه يبيها بالمجلس ، ركضت شَدن لإيد ملاذ يلي ضحكت لأنها لمحتهم جايين ولأن وجهتها محددة هي تبي ذيّاب ، إبتسمت وهي تدخل عند حاكم : الرجال معاك ؟
هز راسه بإيه : معي تركي وهذام ، الباقيين بالطريق
ميلت شَدن شفايفها بعدم إعجاب : فين ذياب ؟
رفع حواجبه وهو يناظرها : ما بعد جاء ذياب
كشرت وهي تترك إيد ملاذ وتتوجه للخارج ، وضحك حاكم بذهول : وش يعني عصّبت علينا كذا ؟ مالنا هيبة ؟
إبتسمت ملاذ بهمس وهي تناظره : فخور إنت ؟
سكت وهو يناظرها لثواني ، ومدت يديها على أكتافه وهي تبتسم : لو تخفي إفتخارك عشرين سنة حضرة الفريق ، تفضحه عينك لليّ يحبونك ، أولهم أنا ..
رفع حواجبه بخفيف وهو يميّل شفايفه ، ومرر إيده على شامة نحرها لكنها ضحكت : كبرنا يابوذيّاب عيب كبرنا
ميّل شفايفه وهو يخفي إبتسامته من خروجها لعندهم وهو كان يبي يشوف شعورها لو شافت المؤتمر ومن لمعة عيونها وسؤالها صارت له أتمّ المعرفة إن قلبها صابه التوسّع من كثر حبها وإفتخارها يلي ما يلومها عليه أبد ، طلع وهو يدري بـ..
_



107

-

بذيّاب إنه كان بيمشي لديار ما يدري عنها وين من بعد المؤتمر لكن هو مسكه غصب عنه وقال له الرجال بيجون عنده وإنه بيجلس معاهم وما كان من ذياب الرفض ولا الكلام إنما هز راسه بزين وإبتعد عنه ..
نزل من سيارته مع نصّار يلي يناظره : بتنام صح ؟
هز راسه بالنفي وهو يعدل نفسه بهدوء وهو فعلاً ماله خلق شيء وكان بيرجع البيت وينام مباشرة لكن صُعق من كلام أبوه عن الرجال ومجيئهم : ما سمعت أبوي يقول الرجال بالمجلس لا تغيب ؟
تنهّد نصار وهو يناظره لثواني : نهيّان موجود ، أنا موجود ما بروح بس إنت إدخل ونام الرجال ماهم لحالهم
هز راسه بالنفي من دخل وجات شَدن تركض لعنده مباشرة : بقولك سر بيني وبينك !
رفع حواجبه لثواني من ناظرت نصّار يلي ما تبيه يبقى عندهم ورفع نصّار حواجبه بتعجب : عجيب يالنتفة ! بروح المجلس قولي له يلي تبينه خلاص ما ببقى هنا
إبتسمت وهي تشوف ذياب ماله خلق أبداً ، ومن سكر جواله يرجعه بجيبه : روحي جيبي لي مويا ..
أشّرت على عيونها وهي تركض للداخل وتصرخ له يبقى بمكانه ما يتحرك لأن ما قالت له موضوعها للآن ، دخلت المطبخ وهي تناظر البنات يلي فيه وأشّرت على قصيد من بينهم : ممكن تعطيني مويا ؟
رفعت دُرة حواجبها : مدي يدك وخُذي وش هالدلع ؟
هزت راسها بالنفي وهي تناظر قصيد المُستغربة ويلي هزت راسها بزين تمد لها مويا من خلفها ، إبتسمت شَدن بخفيف وهي ترجع للخارج ركض لعند ذيّاب الجالس على أحد الكراسي البعيدة وإبتسمت تمّدها له : تعرف ، يدها من هنا فيها جرح لازم تبوسها زي الجرح حقي
سكنت ملامحه وهو يناظرها تأشر على باطن يدها وتغيّر جوفه بثانية وحدة من إستوعب إنها تقصد قصيد يلي الأكيد موجودة ببيتهم وإلا ماكان شافتها شَدن ، مثّلت الحزن مباشرة وهي تستعطفه : أنا قلتلها مين باس جرحك وقال لك سلامات قالت لي محد ! حتى هيّ زعلانة لازم إنت تروح وتبوسها زيي عشان ما تبكي ..
هز راسه بالنفي وهو ما يدري وش يقول وكيف يصرّف الموضوع يلي صدمته فيه ، وهزت شَدن راسها بإيه بإصرار : هي أعطتني المويا قالت عشان ذياب ، تعرف ؟
عضّ شفايفه بخفيف وهو يدري إنها تكذب وحتى لو هي تكذب جالسة توتّره وتطقّ بعقله : بنت !
إبتسمت بعبط وهي تهز راسها بالنفي : آسفه ، أنا قلتلها تعطيني عشان إنت تاخذها شوف كيف هيّ ما قالت لا إنت ليه تقول لا ما تبي تبوسها ؟
هز راسه بالنفي ، وناظرته لثواني بإستغراب من أسباب رفضه وهي تفكّر وطغى تفكيرها على جملها يلي تسطّرها بتساؤل خافت : ليش ما تبوسها ؟ تعرف إنها مره حلوه
وقف مباشرة من عرفت توتّره بالحيل وترجّع له ذكرى كان يحترق إنه ينساها من طغيانها عليه : ..
_



108

-

: إرجعي لأمك !
هزت راسها بالنفي بإصرار وهي تحاول بشتّى الطرق تقنعه لحد ما طلبها تنادي له ورد وتوجهت للداخل ركض ، جلس بمكانه وهو ما وده يرجع لموقف الشوك أبداً لكن غصب عنه رجع بعقله ..
-
« قبـل عشر سنـوات »
إرتخت أكتافه ومد إيده تصير تحت إيدها ، وإيده الأخرى تطلع الشوك لكنّ كان الثبات منها مستحيل من رجفتها ، من محاولتها لإنها ما تبكي لكن دموعها كانت تنساب بدون حول منها ولا قوة رغم إنها ترفع إيدها الأخرى تمسحها بعشوائية وتتلبّس لباس القوة ، كانت ترجف بشكل ما يقدر ذيّاب منه يسيطر على إيدها بالشكل الكافي لجل يطّلع كل الشوك أبداً : إثبتي !
ما كان منها الثبات ولا جُزء منه وهز راسه بالنفي وهو يرفع أنظاره لثواني يتبع نظرات عينها الراجفة بكل المدى وسكن جسدها ونظراتها من عيونه الهادئة يلي تناظرها لحدّ ما إستقرت عينها بوسط عينه ، كان منها شديد السكون لمجرد إنه ناظرها وهز راسه بإيه بهمس : إيه ثبّتي عينك معي
ورغم ثباتها بعينه إلا إنها كانت ترجف بكل مرة يبعد عينه عنها ويوجه أنظاره للشوك يلي بإيدها وهز راسه بالنفي من جديد يناظرها ويرجع يكرر جملته " ثبّتي عينك وتثبتين معي " ، وهمست بدورها تبيّن له إن ثباتها من ثبات عينه معاها : لا تبعد عينك !
ورفع أنظاره من ما تبقى إلا القليل من الشوك الواضح يناظرها وينزع الباقي بدون لا يزيح أنظاره عنها من طلبها ، وقت إنتهى ونزّل أنظاره كانت تتأمل إيدها هي ورجّفت كل كيانه من رجعت لنفسها ، وقربت تترك إيدها على كتفه ، تقبّل خده وتبتعد بعد ما بيّنت إمتنانها وهزت كل كيانه لأنه ما تعوّد ، أو ما توقع بالأصح ولأنها ضيّعت تفكيره عن هوشته مع أبوه وتعب جده وتركت تفكيره بيدّها والشوك وحتى وقت طلبته يبقيّ عينه معاها ، كان منه السمع والطاعة وهذا الغريب عليه ..
-
رجع لواقعه على صوت ورد يلي تناديه وهو يمسح على جبينه ويوقف ، وإبتسمت ورد بإفتخار : بنموت من الفخر وتعّبتنا ممكن تعطينا من هيبتك شوي بس ؟ إيش سوّت فيك شَدن ؟
إبتسم وهو ما إستوعب ولا جمّع نفسه من ذكراه الأخيرة عنها ومن حكي شَدن يلي حتى وهي طفلة قدرت تربكه بطاريها وإنها جات تطلبه يقبّل الجرح يلي ما قدر يشوفه : ما سوت شيء لا تجلس هنا برد
هزت راسها بزين : ماظني بتطلع أساساً إستلمت قصيد تسألها عن كل شيء بحياتها ، ناويه عليها البنت مو هينة الله يحفظها ..
شد على المويا يلي بإيده وهو يشوف رسالة من أبوه يطلبه يجيب له غرض من مكتبه : شوفي لي درب بدخل المكتب
هزت راسها بزين وهي تسبقه : مو حولك إحنا البنات بالمطبخ وأمي والبقية بالصالة الداخلية
_



بارت : 109

-

دخلت ورد ، وخلفها ذيّاب يلي توجه للمكتب يسكّر بابه خلفه ولا يدري وش جالس يصير بداخله من التعب والإرهاق والشعور المُهلك إن المسافة بينه وبينها جدران وألف حاجز ما يقدر يحصيها من كثرها ، أخذ نفس وهو قرر ماهو لجل نومه لكن لجل يدرّك نفسه بيمد لأبوه الأوراق يسلّم على باقي الرجال ويبتعد لأن ماله طاقة يبقى ، جاته شَدن تطلبه يبوس جرحها وتعاتبه ما درت إنه وقت جُرحت هالجرح تقطّع داخله وعقله وقلبه بين وده يرجّع خطوته يمّها لجل يشوفه وبين إنه يخضّع نفسه للحدود ويجلس بمكانه يلي عجز يقرّ فيه راح يهيم بالبراري وبجنبه عكّاز نهيان ، أخذ نفس من أعماقه وهو يشوف رسائل أبوه إنه يبيه يفتح خزانته ويقرأ له مضمون ورقة فقط ويحفظه يجي يقوله له لجل ما يغيب عن ذاكرته شيء ، مد إيده للدرج للمكان يلي يترك أبوه فيه مفتاح خزنته وهو يفتحها ، وطلّع الأوراق وهو يدور الورقة المطلوبة ومد إيده ياخذ الصور الصغيرة يلي طاحت من بينها وإبتسم من كانت صور لورد بطفولتها ، سكنت ملامحه من صورة لها بجنب أبوها قررت تطيح للمرة الثانية من إيده وتستقّر قدام عينه تاخذ إنتباهه لها ، مد إيده ياخذها من الأرض وكانت ثواني لحد ما رجع كل الأوراق للخزنة والصورة من ضمنهم وهو يطلع من المكتب مباشرة لمجلس الرجال ، جلس بجنب أبوه وهو يهمس له بمحتوى الورقة ويجلس بجنبه لكن كل كيانه ماهو معاهم نهائياً من تعب الأرق وتعب التفكير ، يشوفهم ويشوف حركات جسدهم ويسمع تخالط أصواتهم لكنه ما يوعى كلمة وحدة يقولونها ويركّز لو كان إسمه حديثهم ولا شيء غيره ولا يقدر يمشي لأن نهيّان بدون مقدمات طلع عنده مباراة وإعتذر يروح لها ، جلس نصّار بجنبه وهو ما يدري وش إختلف بصاحبه وهمس : وش صار لك قول لي ؟
هز ذياب راسه بالنفي وهو يفرك عيونه لثواني ويرجع يصحصح معاهم وتنهّد نصار : تعال نطلع شوي
وقف وقبل لا يطلع نطق أبوه : ذيّاب يابوك إرتاحوا إنت ونصّار إن كان ودكم تطلعون وإلا تنامون ، ما قصرتوا
هز ذياب راسه بزين وهو كان ينتظرها من أبوه وما نطق بكلمة إنما طلع مع نصار يلي نطق : بتطلع تنام الحين
هز راسه بالنفي وهو يطلع مفتاح سيارته من جيبه : بنام ببيت الشعر اليوم ، إنت روح دّور لك شيء غيري
هز راسه بالنفي وهو ياخذ مفتاحه من يدّه : قبل لا تفصل عليّ غرفتك أقرب نام وباكر نروح وتغيب عن الوزارة وعن البيت شهر لو ودك ما برّدك ، الحين روح
مد إيده يفتحها ويناظر نصّار : هات مفتاحي
هز راسه بالنفي وهو يمشي : لا صحيت كّلمني أمرك
تنهّد من أعماقه وهو ماله خلق يتجادل معاه أبداً ، ودق الباب وهو ينادي : ورد
جات له شدن وهي تناظره بـ
_





-

جات له شدن وهي تناظره بزعل شديد لثواني ورجعت يمّهم وهي ما نطقت ولا كلمة له ، رفع حواجبه بإستغراب لكن ما كان منه الإهتمام ليه تخاصمه مع إنه يتوقع أسباب خصامها إنه ما قبّل جرح قصيد وهو ينادي على ورد يطلب الدرب وبالفعل قالت له ماحوله أحد وتوجه للأعلى ، سكر باب غرفته وهو يرمي ثوبه ويبدّل على وجه السرعة ورمى نفسه على السرير مباشرة ويتمنّى ، يترجى عقله بالأصح ما يجي لها طاري لأنه مُرهق وهي تزيد فيه هلاك ما وده يعيشه ولا وده يحاوله ، ما وده يجيه ..
رفع وجهه عن المخدة من صوت الباب يلي يدقّ : تعالي
دخلت ورد وهي تبتسم وتتعذر له على إزعاجها : معليش عالإزعاج بس ذيّاب عندك بنادول ؟
رفع نفسه وهو يناظرها لثواني بتفحّص : فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تدور بأدراجه : قصيد تبي
عضّ شفايفه وهو يرجّع سؤاله بجوفه غصب عنه ، وناظرها لثواني وإبتسمت ورد وهي تسولف له : ما نامت عدل أمس والبنات مو راضيين يفكونها يقولون خذي بنادول ويخفّ الصداع لكن ما بتمشين عنّا ، جيت معاها ومع شدن ندوّر بغرفتي بس ما لقينا قلت بشوف عندك
منع كلامه للمرة الثانية وهو كان وده يهاوش كيف تبقى عشان البنات وتمنع نفسها من النوم لكنّه سكّت نفسه غصب ونطق بعد ما أخذت بنادول من الدرج الآخر حقه : هذا ثقيل عليها رجعيه
رفعت حواجبها لثواني : مافي غيره بالدرج هنا ؟
تمدد للجهة الأخرى من سريره وهو يطلع واحد آخر ، وسكنت ملامحه من لمحها تنزل مع الدرج وبجنبها شدن ومن تأكد إنها هي من شدن يلي رجعت تناظره مع الباب وتبتسم بعبط ، لفت ورد أنظارها له لثواني من سكونه وإنه ما مده لها : ذيّاب ؟
مده لها وهو يغطي وجهه بالمخدة بدون رد آخر وهُلك عقله تماماً وهو مو قادر ينام ، ولا قادر يبقى بمكانه وهو لمحها ، وإبتسامة شدن الأخيرة له دمّرته تماماً كأنها تعاقبه إنت ما قبّلت إيدها ، لكن لمحتها وبالفعل وقف ياخذ جاكيته ويتصل على نصّار مباشرة : إرجع
تنهّد نصار من أعماق قلبه وهو ما حرّك من قدام بيت حاكم وكان متوقّع إتصال ذياب عليه : بالسيارة تحت والله إني دريت ما بيجيك النوم ولا بتبقى بأرضك ، تعال
-
إبتسمت وهي تاخذ البنادول من إيد ورد يلي توجّهت للبنات وبقت قصيد لوحدها بالمطبخ تعيد توازنها ونفسها وقدامها شدن الجالسة على الكرسي الآخر وتتأمل قصيد لثواني ، وتكمل تأملها ببلكونة المطبخ يلي تطل على …
_





"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس