عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-22, 02:18 AM   #10

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بارت : 141

-

من الغضب يلي شافته ومن رجوع ذيّاب المو عادي لهم حتى الطريق ما إهتم له ، رجعت جسدها للخلف من شدّ بدون مقدمات للمخيمات وهي تستغفر بداخلها وتقرأ المعوذات وتتحصن وتعرف إن ذياب ما يسرع لما معاه أحد لكن الحين من غضبه مو جالس يفرّق هم معاه أو لا ، ما نطقت ورد الحرف بالمثل وهي تشوف شاشته تنّور بإسم نصار لكنه مو معاه ولا إنتبه ومو قادرة تنبهه عشان ما يفصل أكثر وهي تدري إن أبوه عصّب عليه بالبيت كمان لكنّه كان يمسك نفسه وأعصابه عشانها ، نزل من السيارة أولهم وهو يتوجه لخيمته ومكانه ونزلت ورد وهي تلف أنظارها لتوق : وصلنا بالسلامة الحمدلله
ناظرتها توق : مو طبيعي طيب ليه هالعصبية
رفعت أكتافها تتوجه للداخل ، ونزلت ملاك مع أسيل وود قبل قصيد يلي أخذت نفس تحاول ترجع جزء من مزاجها المتعكر ولف فهد أنظاره لها : قصيـد
ما كلمته أبداً وهي تنزل ، ونزل من مكانه وهو يوقف قدامها : طيب إسمعيني خلاص آسف أنا ما بكلمه والله
ناظرته وما تكلّمت لكن وقت أبعدت عنه مسافة كافية طاوعها لسانها تلف له : إنتبه للخط
أشّر على خشمه ، ودخلت هي وكان وده يروح لذياب لكن إختار السلامة وهو يحرك مع عدي وطول الطريق وهم يتهاوشون ، يتضاربون ، ويضحكون ..
إبتسمت ورد وهي تمشي لقصيد يلي نزلت عبايتها ترفع شعرها وكل ملامحها تحتقن بالأحمر : وتّروك ؟
هزت راسها بالنفي وهي تاخذ نفس من أعماقها : ليش رجعتوا لنا إنتم المفروض تكمّلون
رفعت ورد أكتافها بعدم معرفة : صدقيني لو عرفت بقول لك ، سألتك فيكم شيء جاوبتيني مافينا شيء ثم صرخ يلي معاك ولا أدري كيف لفّ ذياب ولا أدري كيف صرنا عندكم ، يتهاوشون منجدهم يعني ؟
هزت راسها بإيه : دايم فهد وعدي كذا مستحيل يجتمعون بمكان وما يتهاوشون بس متعودين إحنا
إبتسمت بخفيف : صادفوا عصبية ذيّاب يارب ما يزعلون
هزت راسها بالنفي وهي تبتسم بخفيف ترجع نفسها لكنها مو قادرة ، حتى تأملها للمكان وعظمته ما تحس فيها من القهر والعصبية يلي تحسّها وما تتوقع ممكن يخفف عليها شيء اليوم بأكمله ..
دخلت ملاك وهي تناظرها : البنات برا تعالي
عدلت نفسها لآخر مرة وهي تطلع معاهم ، ورسمت إبتسامة غصب عنها من ديم يلي جات تضمّها وهي تسلم على وسن ودُرة وتوق وجود ..
أخذت وسن نفس من أعماقها بحب وهي تتأمل الخيام ، الخيول يلي بمكانها والإبل يلي مكانها فاضي : يا هالمكان
إبتسمت ورد وهي تتأمله لثواني ، وإبتسمت ود بإعجاب من المنظر المُهيب يلي تشوفه بالمدى قدامها من الإبل يلي طلعت من على تل منخفض من الرمال وتنزل لناحية خيامهم ، لمكانها وخلفهم راعيهم يلي يحرك عصاته
_



بارت : 142

-

وسبقهم لمكانه يجلس ويرتاح تحت أنظار البنات وخصوصاً بنات آل نائل يلي لأوّل مرة تطيح عينهم على رعي الإبل بالواقع وبهالشكل ، نزولهم من على التل وهيبة عددهم ومشيهم الهادي على التراب ، بين الخيام وتوجههم لمكانهم مع توجيهات الراعي وإبتسمت ملاك : ماشاءالله الله يبارك لكم فيها
إبتسمت وسن وهي تناظر ورد : الراعي بيمشي ؟
هزت راسها بإيه : يمشي الحين ما يجلس وذياب موجود
جلست ديم عالأرض وهي تتأمل خيامهم : حظّه هالراعي ماشاءالله أتوقع أيامه بالرياض أكثر من أيامه هنا لو كل ماجاء ذياب أرسله لبيته
-
تلثّم بشماغه وهو يتكي بمكانه ويحترق من الغضب يلي يحسه وإنه من أول ساعات جيّتهم سمع كل الأصوات ، كل الصراخ إلا صوتها ما كان له وجود وهو يميّزه من ألف صوت وصوت ويحرقه هالتفكير بشكل ما يتوقع إنه يقدر يهديه أبداً ، يسمع خطوات الخيول من أول ويسمع صراخهم وتعزيزهم لبعض لكنه ما يهتم ، لف أنظاره لصقره يلي بمكانه وهو ما يبي يطلعه اليوم لأنه ما يضمن تصرفاته ووين يروح ولا وده يعصّب أكثر من عصبيته وطاقته المحدودة يلي نُزعت من أبوه بداية ومن الموقف يلي صار نهاية وإنه أصلاً ما نام من أمسه إلا ساعة وحدة ، حرك العصا يلي بجنبه يعدّل الجمر ولهيبه وما يفرّق هي نار الجمر وإلا جوفه يلي يحترق بهالكثرة وإنه صرخ عليها لكن مو لذاتها هي ، هو صرخ لأن السيارة يلي وقفت خلفهم كلهم عيال كانت نيّتهم مساعدة وإن فيهم شيء لكن هو يطق بسرعة ما عهدها بنفسه أبد ..
مدت له جواله وهي تجلس بجنبه لثواني : جوالك من أول يتصل بالسيارة ليش ما أخذته
لف أنظاره لها وهو ناسيه ولا طرى على باله أصلاً ، وإبتسمت ورد وهي تضم فروتها من البرد : برد صح ؟
هز راسه بإيه وهو يشد على أسنانه من كان وده يسأل عنها لكن بأي حجة ، بحجة إنه ما سمع صوتها ؟ وإنه يحس إنها مو بحال مبسوط مثل بقيّتهم وهمس وهو يفتح جواله : تدفوّا ، متى ودكم ترجعون ؟
إبتسمت وهي تناظره لثواني : مليّت من إزعاجنا ؟ البنات ودهم يروحون الحين مع الخيول للجهة الثانية
هز راسه بزين والمنطقة كلها مامنها خوف : إنتبهي لهم
هزت راسها بزين ، وإتصلت وسن على جوالها وردت : هلا
إبتسمت وسن وهي تبعد عنهم : ورد مو هاين عليّ إن مزاجها معكر كذا ، صح تبتسم بس تحسيّن مو قصيد
سكر جواله وهو ما يبي يسمع لأنه يحترق من كان توقّعه إنها مو بمزاجه وإنه صاب هالتوقع الحين ، ورفعت ورد أكتافها بعدم معرفة : برجع أشوف ، بتروح معانا ؟
إبتعد ذيّاب لخيمته ما يبي يسمع الأكثر ، وكانت دقائق لحد ما طلعت ورد تتوجه عند البنات وإبتسمت ود بحماس : أسيل لا تركبونها ما تعرف
_


_ بارت : 143

-

شهقت أسيل وهي تناظرها : إذا أنا ما أعرف مين يعرف
أخذت وسن خيل وهي تصعد على صهوته ، وصعدت ديم خلفها لكن درة شهقت : تتركيني !
هزت راسها بإيه : السيارة أركبها معاك وأتشهّد تبيني أركب خيل معاك ؟ والله ما أركب
كشرت درة وهي تاخذ الخيل الآخر ، وجات توق خلفها وإبتسمت لديم : وسن بتوصّلك بكره إذا ما تدرين
هزت ديم راسها بإيه : بتوصلني بكره عالأقل أوصل ، تمسكي فيها زين لا تغدرك
جات ورد وهي تناظر قصيد يلي تعدل لودّ الوشاح يلي عليها ووصّتها وسن إن ما تبين إنهم يشوفون إختلافها إنما يعاملونها عادي لجل ما يتعكّر مزاجها أكثر من سؤالهم ومراعاتهم لها ، أخذت الخيل يلي بجنبها وهي تركب على ظهره : يلا
توجهت ود لخيل وخلفها ملاك ، وأسيل يلي أخذت واحد مع جود ولفت ورد أنظارها لقصيد : تعالي معي ؟
هزت راسها بالنفي وهي ترجع إيدها لداخل جاكيتها : بشوفكم أنا ماودي
إبتسمت لثواني وهي تميّل شفايفها لأن حتى العصر وقت أخذوا البنات الخيول هي ما ركبت معاهم : قصيد بلا خوف
هزت راسها بالنفي وهي تبتسم : مو خوف عيب عليك
هزت راسها بزين وهي تحرك خيلها : تمام يلي مو خوف
إبتسمت وهي تناظر بنات عمامها : إنتبهوا ولا تبعدون
كانت ثواني بسيطة لحد ما إعتلى صراخ البنات على بعض من سبقتهم وسن ، وإبتسمت قصيد وهي ترجع للخلف من إبتعدوا عن أنظارها كثير لكن وقفت من إستوعبت إنها بالخيام لحالها الحين وتلاشى الخوف من تذكرت إن ذياب بالجهة الأخرى وهي تاخذ نفس من أعماقها بترجي لمزاجها المستحيل وإنها كل ما حاولت تتعدل وتخفّ تتعكر أكثر وهمست برجاء : بس تعدل اليوم وبكره ما أطلبك ..
لفت بأنظارها حول الخيام وهي تعدل نفسها ومرعب الشعور يلي تحسّه لأنها تعرف حكايات هالمكان ، تذكر صخبه السابق بأصوات الرجال ورغم إن كثير أشياء متغيّرة على آخر مره جات فيها إلا إنها تجزم هالتغييرات كانت من نهيّان وإستقرت من بعده لأن ذياب مايغير شيء حطه نهيّان ، سكنت من توجه تفكيرها له قبل حتى أبوه وعمامه وعزّت تفكيرها لأن هو الدائم بهالمكان لهالسبب جاء طاريه وتوجهت تمشي وهي ما لمحت الخيل يلي قالت عنه ورد ، الخيل البُني ما شافته أبداً ..
طلعت من خلف الخيمة من سمعت صهيله ووقفت لثواني وهي ما تلمح مكان ذياب وتوقّعت إنه مو هنا وإبتسمت بشبه إرتياح تتوجه لناحيته وهي لقيت جزء من الهدوء والقرار وقت جلست لحالها شوي بدون البنات ، تكّت على بابه وهي تتأمّله لثواني بسيطة ومدت ، وشبّكت يديها على بابه : ما بتذكرني صح ؟
ناظرته لثواني من إبتعد وهي تميّل شفايفها بهمس : تعال يميّ ، أعرفك وإنت صغير وتعرفني وأنا صغيرة ..
_



بارت : 144

-

توجه لصقره من هدوء الخيام ومن سمع صوت الخيول تبتعد وتبتعد معاها أصوات البنات وصار الوقت لجل يطلقه الحين لأن صار له يوم ما فرد جناحه ولا طار بصدر السماء ولا طلع من مكانه والحين بغيابهم بيضمن إنه ما بيطلع من تحت سيطرته والمهم والأهم ما بيفضحه رغم إنه يصيبه الشك إن كون قصيد تذكره أو تميّزه ..
طلعه من مكانه وهو يثبت البرقع عليه من كان بيطير : إهجد وش جاك !
رجع يضمّ جنحانه لأنه ما يشوف ، وناظره ذياب لثواني وهو يمسح على جناحه بهدوء : لا تعاندني ، وإرجع لا مدّيت لك يدي ما ودك تشبّ بيني وبينك بعد
فتح البرقع عنه من سكون الصقر ، ومشى وهو ناوي يرجع مكانه لكن سكنت ملامحه من لمحها عند خيله ويميّزها بدون لا يشوف وجهها ، يميز ظهرها وشعرها ، وقوفها وإنها رفعت إيدها تعدل الكاب يلي على رأسها والواضح إنها تسولف للخيل من كانت تميل راسها ويميل شعرها معاه وصابه شعور ما يقدر يوصفه من وقوفها أمام خيله ، مقارنة الأحجام بينهم وإن إيدها ما تصير ربع وجهه لأنه كبير الحجم وأكبر من باقي الخيول لكن عدم خوفها منه كان غريب عليه ، عضّ شفايفه من صد الخيل عنها بهمس لأنه هو يحاول يصد ما يقدر : غبي
ما كلّت محاولتها وهي ترجع تمشي للجهة الأخرى تقابل الخيل : كلمني ما بتركك لو ما تدري
لف الخيل لناحيتها وهو يضرب الباب برجله ، وميّلت شفايفها وهي تناظره لثواني : ما بخاف منك يعني !
ضرب الباب برجله بقوة أكبر ، ورجعت خطوة للخلف وهي تناظره لثواني وسكنت ملامحها : ما تبيني ؟
لف ذياب أنظاره لصقره وهو مو مستوعب وجودها أمامه وتو يصيبه قليل الإستيعاب وقبل لا يداهمه ويغطي عينه ، فرد الصقر جناحه بدون مقدمات يطير لناحيتها ، فوقها وسكن كونها وهي ترفع عينها للأعلى من الجنحان يلي فُردت فوق رأسها وحامت حول الخيل وحولها ، كان يدور حولها ويقرّب منها يطير من جنبها كل شوي بشكل يرعبها لدرجة إنها لفّت لناحية ذياب لكن ما إستوعبته ، نزل الصقر من إرتفاعه يطير قدامها وما عرفت وش تسوي من ترددها لكن تذكر إن هالمعنى يبي يوقف على يدها وهز ذياب راسه بالنفي : لا تمدين يدك !
وقبل لا تستوعب كلمة ذيّاب هي مدت إيدها وعضّت شفايفها ألم من إستقّر على إيدها العارية بدون دَس يحميها من مخالبه ، توجه لجنبها مباشرة وهو كان بياخذه لكن فرد جنحانه يكرر غضبه بمعرض الصقور ورجعت هي خطوة للخلف مباشرة تبعد نفسها عنه لكنه على إيدها وما إستوعبت إنها بهالخطوة قربت من ذياب أكثر
_


بارت : 145

-

مد إيده خلف ظهرها من رجعت خطوة أخرى للخلف وهو يشتعل من غضبه على الصقر يلي ينفض جنحانه كل دقيقة بتمثيل للقوة يلي لو عصّب ذياب بهاللحظة بيرديه قتيل منها .
رجفت برعب وهي تشوف إيدها إحمرّت مكان مخالبه وتحس بغضب ذياب الشديد عليه وإنه مو قادر يمسك نفسه إنما وده ينزع رأس الصقر من محله ، ناظرته لثواني وهي ما تدري من خوفها وش تسوي ولا تستوعب إنه معاها ، إن ظهرها يلاصق صدره وإيده عليه ونزل أنظاره لها : لا تتحركين !
حاولت وهي ترجف من قربه مو من توترها من الصقر ، ومد إيده على معصمها ورجف كل جسدها لأنه يلمس معصمها غصباً عنه لجل يوصل لمخالب الصقر يتركه يبدّل بين إيدها وإيده ورجفت مباشرة وهي تعض شفايفها وكانت تحاول تمنع نفسها ما تنطق إسمه لكنّها عجزت ونطقت غصب عنها من رجّف الصقر يدها : ذياب !
هز راسه بالنفي وهو ينزل أنظاره لها لثواني وما تقوى إنها تحط عينها بعينه من إرتباكها ، من اللهيب يلي تحسه من إيده يلي تمرّ على معصمها ويلي إستقّرت بجنب مخلب الصقر ولفت أنظارها لناحية صدره ما تقوى تشوف أكثر وعضّ شفايفه وهو يناظر الصقر يلي يتحداه بعينه وما بقلبه شيء غير إنه يحلف ويتوعّده بيرديه قتيل قبل ينتهي الليل .
عضّت شفايفها وهي ما ودها تشوف شيء وحسّت بالثقل يبتعد عن إيدها وشد ذياب على إيدها يرجعها لناحيته من طار الصقر لكن كانت نيته يرجع لها وسكنت ملامحها كلها من إيده يلي تحاوط معصمها ، وإيده الأخرى يلي على ظهرها وهي ترجف من توترها ، ترجف وكل البرد يلي كانت تحسّه قبل دقائق بسيطة تحول للهيب ما تقدر توصفه وحتى ملامحها تحترق من الخجل يلي تحسه ، ترك حذره وترك كل تردده وقيوده وهو يناظر معصمها وما خفت على قصيد نظرته العابرة لباطن يدها وهي تضمها من الرجفة يلي تحسّها لكنه رفع أنظاره لعينها بالتحديد وما كان ضروري يتكلم من رفعت عينها ويدري إن ودها تصرخ من خجلها وخوفها لكن هو ما يهمه الحين ، يهمّه معصمها شديد الإحمرار ويلي جرحه مخلب الصقر جرح بسيط لكن بعين ذياب هو أكبر من عظيم الجروح ولأنه أكبر من عظيم الجروح بعينه هو ما بيتركها تروح مكان ، رجفت لأنها مدت إيدها الأخرى بترجع كُم جاكيتها المرتفع للأسفل وتغطي كل معصمها لكنه مد إيده يوقف إيدها : إتركيه
_



بارت : 146

-

سكنت ملامحه وهو ينتبه للجروح يلي بمعصمها من الأسفل ومباشرة رفع أنظاره لها بذهول وشبه غضب : غيرتي جهة وقوفه ! حركتي يدك للطرف الثاني كيف !
إنتبه لنبرته وهو يمسك إيدها لثواني وعضّ شفايفه يمسك نظرته يخضّعها غصب عنه من كان فوق ألمها رغبتها بالإختفاء لأنها بدون عبايتها قدامه وبدون غطاها ، أخذت نفس وهي ودها تصرخ من الألم يلي وقت شافت معصمها إستوعبته وإستوعبت جروحه وإن الجرح البسيط يلي طمّنها وطمّنه كان آخر جرح وقت قرر إنه يطير ويبتعد ليد ذياب مو يدها ولمحت إحمرار ملامحه ونظراته للصقر يلي يحوم بصدر السماء ويليّ ما تبين شيء غير إنه بيحرقه ويمحيه ، كانت تحس بنبض عرق عنقها من أشدّ ما يكون من توترها ومن إنها تتألم لكنها تكتم وحتى عيونها إحترقت من الإحمرار لكن ما بكت ، ولا بتجرب تبكي نهائياً لأن فيه قهر العالمين وتعرف هالشيء بدون ما تتجرأ ترفع نظراتها له وما تدري لو بكت وش ممكن يتصرف ويسوي ووسط سكونها ومحاولاتها للإدراك كان يحترق جوفه كله من ما طاعته عينه ورجع يناظرها ما يكتفي بمعصمها : يوجعك ؟
هزت راسها بالنفي وهي تنزل أنظارها لمعصمها ، لإيده يلي تمسك كفّها وإيده الأخرى على طرف جاكيتها المرفوع وتركها وهو يأشّر على مكانه : إجلسي
هزت راسها بالنفي وهي تناظره لكن ما كان منه كلام وهو يبتعد لسيارته ، رفعت إيدها الأخرى لعيونها مباشرة يلي بمجرد إبتعاده سمحت لدموعها تنساب بدون مقدمات وهي تمسحها وتوجه ذيّاب لسيارته وهو يوقف لثواني بجنبها ، أخذ نفس من أعماقه من توتره وإن نظره مو جالس يطاوعه ويصدّ عنها إنما يقطّعه لجلها وهو من وقت لمحها لحد ما صارت بهالقرب منه ما يدري هو بأي أرض ولا يدري إن كان بالأرض أصلاً ، أخذ يلي يحتاجه من السيارة وهو يرجع لناحيتها وعضّ شفايفه يمسك غضبه من الصقر يلي يحوم بالسماء للان وسكن وهو يشوفها ترجع شعرها للخلف والواضح إنها بكت بمجرد ما إبتعد والحين تحاول ترجع توازنها لكن ما يخفى إحمرار ملامحها من البكي عليه ، لفت أنظارها له من جاء يمّها لكن تركها الصقر تفز من رجع يخفض إرتفاعه يقرب منه وعضّ ذياب شفايفه يمد إيده خلف ظهرها بهدوء : ما بيقربك
ما رفعت أنظارها لناحيته من مسك إيدها لكنّها هزت راسها بالنفي بهمس : برجع للبنات ، وَسن تعـ
قاطع كلامها وهو يدري إنها بتقول له وسن تعرف للجروح : ما يهمني إن كانت تعرف ، يهمّني من جرحك وبجنب من ..
رجفت إيدها ، وناظرها بهدوء : ولا يصيبك الخوف مني إنتِ بنت أصول ، وأنا مالي بالطرق الملتوية درب
ما كان منها كلام وهي تشوفه خضّع أنظاره لمعصمها يمسحه بالمُطهر ، ويضمّدها وما
_



بارت : 147

-

وما تدري وش يسوي أكثر لكن الواضح إنه يعرف أكثر من وسن بكثير أو هي ما حسّت بشيء لأن خوفها وإحراجها منه أكبر من ألمها ، قرب الصقر منها من جديد ولمح ذيّاب خطوتها يلي كانت بتقرب منه لكنّها تجمدت ، كانت بجوفه كثير الأسئلة لها وهي كان ببالها لكن عن الصقر ، هو الصقر يلي كان بالمعرض ومستحيل تخطي فيها لأنها حسّت برعب ما تتصوره منه ولأنها تذكر إيده يلي إستقرت خلفها بسببه وجمّعت جزء من شجاعتها : نفس الصقر ؟
ما كان منه الجواب الصريح إنما ناظرها بهدوء : ما بيبقى له وجود
تغيّرت نظرتها وهي ما تقوى تقول له كلمة أكثر ، وترك معصمها بعد ما إنتهى وما خفت عليه نظرتها يلي سرقها هو وقت نطق إن الصقر ما بيبقى له وجود ، نزل الصقر على الأرض قدامهم يجمع جنحانه ، ورجع خطوتها للخلف من طار يقرب منها لكن إيد ذياب منعته ، رجعت للخلف وهي تطلع جوالها من جيبها الخلفي وسكنت ملامحها من كان أبوها وناظرها ذياب : ردي
هزت راسها بالنفي وهي ما تبي تقول له الكلمة من توترها وكمّل : إما تردين عليه وإلا رديت أنا
أخذت نفس تعدل نبرتها لأنها متأكدة بمجرد ما يقول لها حيّ بنتي بتهلّ دموعها ، وبالفعل ردت وبمجرد ما لمست إبتسامته ونطق بـ " حيّ بنتي " نزلت دموعها ورفعت إيدها تمسحها مباشرة : يا أهلاً
عضّ ذياب شفايفه بقهر مباشر إنها بكت وهو يمسك الصقر يلي جاء بجنبه يغطيّه ببرقعه ويشيله ، وردت على أبوها يلي يسألها عن الفروة يلي بسيارة فهد : إي حقتي
تنهّد تركي من أعماقه وهو يسكر باب السيارة : يابنتي برد البرّ ما يمزح كيف تنسينها ! تبيني أجيبها لك طيب ؟
هزت راسها بالنفي وهي تعض شفايفها : مافي برد متدفين ما أحتاجها ولو بردت البنات معاهم فروات
حس تركي إنها تبي تنهي الحوار وهز راسه بزين وهو يتنهد : الله يهديك يابوك تدفّي زين بس لا تتعبين عليّ
إبتسمت وهي تهز راسه بزين : ما بتعب إن شاء الله
مر من خلفها وهو يترك فروة على أكتافها ويكمّل طريقه لمكان الصقر وقبل لا تتكلم ردّت بعدم إنتباه على ورد يلي إتصلت عليها : هلا
إبتسمت ورد : خذي خيل وتعالي ، لازم تجين ضروري المكان مو عادي
هزت راسها بزين بتوتر وهي ما تدري المكان وين : جاية
قفّلت بدون مقدمات وهي ودها تمشي من عنده لكنه نطق : لا تطلعين من الخيام
هزت راسها بالنفي وهي تتمنى ما يلتفت لناحيتها : بروح عندهم
لف لناحيتها مباشرة وهو يعضّ شفايفه : هم يجون عندك ما بتطلعين لحالك
ناظرته لثواني وهي ما ردت إنما أعطته ظهرها تمشي بعيد عنه ، وضرب بيت الصقر يلي إنتفض من قو الضربة بغضب لأنها زعلت ومو صعب عليه التمييز وهو زعّلها مرتين للآن : بوديك
_


بارت : 148

-

ما رجعت أنظارها له وهي تحاول تمسك نفسها ، ترجّع الحدود بينهم لأنها تستوعب كل شيء صار وكل شيء من أثقل ما يكون عليها وبنفس الوقت هي أبعد ما يكون عن الحدود مثله ، المُطمئن بالموضوع إنه يغضّ بصره كل ما قدر والأكثر إنها أعطاها العلم هو ماله بالردى شيء ، وهي بنت أصول ما يليق فيها الردى ولا يصير لها ..
سكنت ملامحها بإستيعاب من لمحت إنه طلّع خيله من مكانه وترك السرج عليه ، وهزت راسها بالنفي مباشرة لكنه نطق قبل تعارضه بدون ما يلف أنظاره لها : يدّل دربه وإن صرتي على ظهره ما يرميك ، ولا يبعدك عنه
ما رضيت بداية لحد ما مشى الخيل لناحيتها ، وتوجه ذياب جنبه من كانت بتنزل فروته : إتركيها
هزت راسها بالنفي بإرتباك : البنات بيعرفون
عضّ شفايفه لثواني بتمالك لصبره ، وحدّه وهي تتوقعه ما يحسب حساب شيء : وش يعرّف البنات بفروتي ؟
ناظرته لثواني وبنفس الوقت كانت عينه تجاهها ورجعت لبالها بدون مقدّمات وقت نزع الشوك من إيدها وقبّلت هي خده تعبيراً عن إمتنانها ولأوّل مرة تجرب شعور إنها تختنق من الخجل ، قربت من ناحيته وهي تناظر الخيل وسكنت من مد إيده وهي تناظره لثواني وبعد تردد ما طال مدت طرف إيدها تمسك إيده ، تشد على باطن يدّه وتصعد على ظهر الخيل وسط إرتباكها من كل شيء تحسه ولأول مرة يحسّ ذياب بقوة كلام نهيّان عن مكان قلبه وإنه بباطن إيده ، ردت على ورد وهي تحاول ما تبين إرتباكها من شيء رغم إن ودها تصرخ ولا يكفيها الصراخ أساساً من التوتر يلي تحسه وشدّت على اللجام من تحرك الخيل وإبتسمت ورد : سمعت صوت الخيل تطمنت إنك جاية خلاص ، يلا لا تطولين وبتشوفينا على طول بس سميّ بالله وإمشي
سكرت وهي تلف أنظارها لذياب يلي يتأمل خيله ، وطلع قبلها بدون كلمة أخرى لكن سكنت ملامحها من طلع الخيل يتبعه ولا يمشي بأمرها هي إنما خلف ذياب يلي وسط مشيه إنحنى ياخذ عكاز تتوقع هو لمن يكون ورق قلبها مباشرة ، لف أنظاره وهو يشوفها رفعت طرف الفروة تتأمل ضماد معصمها : يوجعك !
هزت راسها بالنفي وهي ترجع الفروة عليه ، ورجع بخطواته لناحيتها : شديته ؟
هزت راسها بالنفي وهي ما ودها ترتبك أكثر : لا
ما تكلم وهو يسمع صوت سيارة من ناحية الخيام ، ومشى يقرّب لها نصف المسافة من حس بإرتباكها إن البنات موجودين ومن كانت كل نظراتها لإيديها يلي على لجام الحصان وتركها من صارت أصوات البنات واضحة له ، أخذت نفس وهي متأكده إنه خلفها ولو إلتفتت بتلمحه ولهالسبب هي يرجف كل جسدها ما ودها تلتفت ، قربّت من البنات ورجعت تلتفت وهي تشوف ظهره لأنه مشى بمجرد ما تأكد إنها حولهم ، نزلت من على ظهر الخيل وهي تمسك لجامه تتـ
_



بارت : 149

-

تتركه عند باقي الخيول ، ودخلت لعند البنات يلي تعالى صراخهم مباشرة وعرفت إنها كانت موضوع رِهان عندهم وإبتسمت وسن بإفتخار : قلتلكم ذيبة قصيد تجي ما تخاف من شيء ، يعرفها برّنا ما يضيعها ولا تضيّعه
إبتسمت ود : برّكم صاحب وفاء لو يعرفها من كم زيارة
هزت ورد راسها بإيه وهي تتأمل الفروة يلي عليها : إي ما ينسى ، راعي أصول وخيامنا مثله ما تنساها ولو إنها كانت تموت على الكويت ولندن أكثر منه بس يحبها ..
إبتسمت ديم وهي تشوف مزاج قصيد شبه متغيّر للأفضل الواضح : سعد عينه غيّر مزاجك
رفعت قصيد أنظارها لها ، وإبتسمت وسن بإستغراب : وش صار لك إنتِ بكيتي ؟ فيك شيء متغير ؟
هزت راسها بالنفي لإنها خافت من نطُق ديم " سَعد عينه " وما تدري ليه حسّتها تقصد ذياب مو البر لكنها رجعت تهدي نفسها إن محد يدري وش صار ، ولا بيدرون مستحيل يكون لهم العلم والموقف أشخاصه هي ، وذياب والصقر يلي بيلقى حتفه وهذا شيء أكيد وخيله يلي بجنبها ، عضّت شفايفها وهي تتشفّق على الصقر بشكل ما تقدر تقوله وما قدرت تنطق لذيّاب إن لا يمحيه لأن بأي حق ، بأي صفة تطلبه وهو صقره ماهو لها وسكنت ملامحها بإستيعاب إنه إختار هالصقر بالذات من بين كل الصقور يلي كانت بالمعرض وهزت راسها بالنفي مباشرة لأن الكون ما يدور حولها ، كون ذياب نفسه ما يدور حولها ومستحيل يدور ..
لفت ملاك لملامحها يلي كل ثانية تتلون بالأحمر وتلمح تواريها عنهم بهمس : فيك شيء إنتِ ؟
هزت راسها بالنفي ، وناظرتها ود : معي بنادول بالشنطة
أخذت نفس وهي تضم طرف كم الفروة بإيدها بهمس : مو مصدعة بس ليش تداروني كذا ؟ مو عوايدكم
جلست أسيل بجنبها وهي تناظر الفروة يلي عليها : قال لي عدي فروتك بالسيارة ، لقيتي فروة بالخيام ؟
ما نطقت الكلمة وهي تحس توتّرها صار واضح لهم كلهم ، وإبتسمت ورد : إي كل خيمة فيها فروة ما ينخاف عليكم من البرد عندنا لو قلتوا لهم ما تبرد وهي يمّنا
هزت راسها بإيه وهي تعدل الكاب يلي على راسها ، وأخذت نفس من قامت وسن تفضّ كلامهم : يلا مشينا
قامت قصيد وهي تعدل نفسها ، تمسك زمام أمرها وكتمانها للي صار كله لكن ما طال من شهقت توق بذهول وإعجاب : خيل ذياب !
شهقت وسن وهي تعضّ شفايفها : ياويلك مني ياقصيد قلتله محد بيقرب خيله كيف رحتي له !
إبتسمت ورد وهي تصعد على خيلها : يحق لبنت الشاعر الليّ ما يحق لغيرها ، سمعت أبوي يقول لأمي هالشيء قبل كم سنة وشكلك نفّذتيه الحين ياقصيد ويحق لك
سكنت ملامحها ليش عمها حاكم يقول هالشيء ، وإكتفت بإنها تبتسم وميّلت درة شفايفها بتساؤل : …
_




بارت : 150

-

وإكتفت بإنها تبتسم وميّلت درة شفايفها بتساؤل : يخوفني هالخيل حجمياً وعصبية وكل شيء لأنه ما يرضى لكن السؤال كيف صعدتيه ؟ وكيف وثقتي فيه ماشاءالله
إبتسمت بخفيف وهي تناظرها وتمسك نفسها لأنها لو وضح عليها أبسط شيء ما بيبقى لها سر ولا ثقل ولا بتبقى لها خطوة ما تتوه وهي تخارجت من الفروة والخيل شوي باقي موضوع صعوده : ساعدت نفسي ما يجي ؟ والحين لو بتساعديني ما بقول لا
-
رجع للخيام وهو ما يشوف السيارة يلي سمع صوتها وشد على العكاز يلي بيدّه وهو ينادي : ولـد !
دار حول الخيام لثواني بسيطة وهو ما لقى أثر لأحد أبداً لكنه ينادي باقي لأنه سمع الصوت متأكد أكثر من إسمه وماهو الراعي ولا أحد من العيال لأن السيارات ماهي موجودة ، كانت ثواني بسيطة لحد ما تعدت السيارة من جنبه وسكنت ملامحه من أصواتهم لأنه يعرف متى الإنسان يكون طبيعي ومتى لا وما طرى على باله شيء غير إن البنات بعيد عنه ، توجه للخيل الآخر وهو يركب على ظهره وطلع من الخيام مباشرة للسيارة يلي وقفت بنص الطريق بينه وبين البنات : من إنت
فتح طرف شباكه وهو يناظر ذياب لثواني ، وتلثّم ذياب وهو يدري إنه مو طبيعي من نظرة عينه وإحمرارها وشدّ على لجام خيله يوقفه بجنب السيارة : إرجع دربك
هز راسه بالنفي بسخرية : لا صار البر حلال أبوك رجعت
إبتسم ذيّاب بسخرية : وش السم يلي مدخّله بجوفك أنا ما عندي علم لكن تدري وش العلم يلي عندي ؟ إما ترجع دربك ومن وين ما جيت وإما رجّعتك بنفسي
ضحك بسخرية وهو يناظره ، وحرّك بعيد عنه شوي ومباشرة رجع ذياب بخيله لناحية قريبة من البنات وهو يغض أنظاره ونطق : بنت !
لفت ورد لناحيته بإستغراب إنه جاء يمهم وبإرتعاب بالمعنى الأصح من نبرته وحدتها : سم !
كان يكلمها وهو ما يناظرهم أبداً لأن كلهم على الخيول ولف خيله للجهة الأخرى : إرجعوا للخيام لا تطلعون منها
هزت راسها بزين بإستغراب : راجعين الحين فيه شيء ؟
ما كمّل وهو يشوف السيارة رجعت تحوم بالجهة القريبة منه وعصّب مباشرة وهو يبتعد عنهم لناحية السيارة ، سكنت ملامح ديم وهي تشوفه راح للسيارة البعيدة : بنات يخوف ! يتركهم بحالهم ليش يروح لهم
هزت ورد راسها بإيه وهي تشد على خيلها ووصلتها أصواتهم : الأكيد إنهم مو طبيعيين وما يبيهم يقربون هنا ، رجعنـا
ناظرتها توق لثواني بخوف : لو يأذونه طيب !
لفت ديم أنظارها لتوق بضحكة : توق ترى باقي لي هالقد وأشك إنك تحبينه من بعد ما شافك وإنتِ حالك مو حال
ضحكت درة وهي تتفحص ملامح توق : لا تخافين الذيب ما يصير له شيء بأرضه ياماما لا تخافين
_






-

سكنت ملامح قصيد كلها لأنها بمجرد ما سمعت صوته إنخطف لونها ، إنخطفت هي كلها من كونها وما حسّت إلا باللهيب يلي هدّته برودة الجو وغيابها عنه لوقت مع البنات يرجع يسري بكامل جسدها بشكل خافت إنه يبين على ملامحها ، بالقوة رفعت نظرها عن باطن إيدها وهي تجبره ما يتوجه لناحيته رغم همساتهم وكلامهم يلي هي ما تستوعبه أبداً ، تبعت البنات للخيام وهي تحس مالها طاقة ولا قدرة إنها تبقى معاهم أكثر وتُكشف أكثر وكل دعواتها من وقت صحوتها للآن تحسّها بمهب الريح ما جات بصالحها أبداً ، نزلت ورد عن خيلها وهي ترجع للخلف تتطمّن على أخوها يلي ما تشوف له أثر وتوجهت لناحية خيمته ممكن يكون رجع وهي ما تدري عنه ، طلع من داخل الخيمة وهو ينادي ويوضح توّتره على نبرته ونداه : ذياب ياولـد !
شهقت مباشرة وهي ترجع للخلف ، وسكنت ملامحه وهو يصد بأنظاره مباشرة وتلثّمت ورد لكنه سألها بدون مقدمات من حس إنها جاية تدوره : ذياب وينه !
عضّت شفايفها من التوتر يلي سرى بكل جسدها بدون مقدمات وهي حتى الحروف نسيت ترتيبها وكيف تتكلّم : بتسمع صوته لو طلعت من الخيام
-
رجفت قصيد وهي تسمعهم يتطارون إسمه لكن الحين يهمها شيء واحد ، يهمها إنه يرجع لأن تحس بشعور غريب بجوفها ما تقدر توصفه ولا تقدر تخبيه وبالفعل قامت تبتعد عنهم وتوقف قدام خيله يلي ما صدّ عنها هالمرة وإبتسمت بتوتر تهمس له : صرت تبيني الحين ؟
مدت إيدها لوجهه لثواني وهي تحاول ما تفز ، وما تبيّن رجفة جسدها لأحد ورجعت ورد يلي كل ملامحها مخطوفة بشكل وتّر قصيد : شفيك !
هزت ورد راسها بالنفي بتوتر وهي ترفع إيدها لجبينها ، وتغيّرت ملامح قصيد وهي كانت بتسأل عن ذياب ما بتمنع حروفها لكن سبقوها بنات آل سليمان بأسئلتهم عنه ، مضمونها ذياب وإن إختلفت صيغهم وأخذت ورد نفس تهدي الرجفة يلي وضحت على عينها : نصّار راح له
ناظرتها وسن لثواني ، ورجعت قصيد أنظارها على الخيل يلي قدامها وهي تعض شفايفها لثواني وتمسك نفسها لكن قرر عقلها يستوعب جملة وحدة نطقتها ديم لتوق
" بعد ما شافك " وسكن كونها كله بإستيعاب إنه شاف توق وعضّت شفايفها تدارك نفسها وأفكارها لكن كان منها العجز الشديد وهي تذكر المؤتمر إن توق هي يلي رفعت صوته ، إنها كانت أكثر المنسجمين معاه والحين إنه شافها وما تدري بأي موقف شافها وسكنت ملامحها تتأمل خيله لثواني ورجعت للخيام تجلس بمكانها بدون ردة فعل أخرى لكنها تحس بشعور بقلبها من كثرته ودها تبكي منه ، أخذت نفس وهي تشتت أنظارها للمدى وعقاباً لنفسها ما لفت أنظارها لباطن يدها أبداً لكن كان عقلها يزوّد عذابها بكل الطواري ، بكل النظرات وعضّت ..
_


بارت : 152

-

بكل النظرات وعضّت شفايفها تطلع من عندهم ويخوفها إنها مو قادرة تجلس بمكان ، يخوّفها عدم الإستقرار يلي صار بداخلها والشعور الليّ ودها تنزعه من داخلها وترميه ..
-
عدّل خيله وهو يناظره لثواني من كان يتحداه بنظراته ، ومن أشّر له بسخرية يبين له إن هالمدى كله له ولا لذياب الحق بإنه يقول له الحرف ، يتحدّاه بعينه وطقّ بأعصاب ذياب من لف يناظر تجاه خيامه وحلاله
" وإن بغيت خيامك دخلتها ولا تقدر تقول لي الكلمة "
إبتسم بسخرية وهو يشد على لجام خيله من زحمة المشاعر بداخله يلي يعرف إنها ما بتترك له قَرار بأرضه ولا حول يستجمع فيه نفسه : ورّني كيف تدخل حدودي
نزل من خيله وهو يناظره ومد إيده لجيبه وده ياخذ هويته يشوف هو من يكون لكن مد هالشخص يده على إيد ذياب يمنعه بغضب : تعقب !
ناظره ذياب لثواني وهو يحاول ما يكفر فيه لكنه بدون مقدمات هشّم أنفه من جرب يشتمه : لا أدفنك هنا !
إبتعد عنه وهو يستغفر ولا يبي يشوف حتى هويته لكن نزل هالشخص يجرّ خطاه وحاول ذيّاب يغض الطرف عنه لأنه مو طبيعي لكن ما طالت محاولته من مد إيده يلمس كتف ذياب يصرخ فيه ، ركض نصّار يلي كان يدوّره ويسرع بخطاه بذهول وهو يمسك ذياب يبعده ، وصرخ هالشخص بعالي صوته يترك قلوب البنات تتحرّك من محلها من قو صرخته والغضب يلي وصل لمسامعهم ، شدّ نصار على كتف ذياب بذهول من طاح هالشخص عالأرض لكنه باقي يسولف ، باقي يسب وحسّ إن ذياب يشبّ ما يهدأ وهالشيء مو عادته أبداً لأن ياما مرّوا عليه ناس يستفزونه ، مروّا عليه الموصاحيين والليّ لهم بالدروب الخفية ويختارون البر ستر لهم من الناس لكن مو ستر لهم من ربّ الناس ، تفل ذيّاب من غضبه : والله إني لأصير سمّ أشد لك من يلي تتعاطاه والله
سكنت ملامح نصّار كلها من غضبه المجنون : ذياب !
ترك صاحبه وهو يبعد عنه مسافة كافية يجمّع فيها نفسه ، غضبه المجنون واللامتناهي لأن تفكيره مو معاه إنما بيدّها وغيضه من الصقر وجاء هالشخص يكمّل عليه يفجّر آخر قدرة له على التماسك والكتمان ، جلس نصّار سكر نصّار سيارة هالشخص وهو يرميه بداخلها وكان ذهوله من الإثنين يلي بالخلف كمان لكنهم ما يحسّون بشيء من الدنيا نايمين وحالهم مو بعيد عن حاله ، سكر جواله لأن مو أول مرة يطيحون بأشخاص مثله وعادة ما يحتكّون معاهم إنما يبلغون لكن هالمرة لقى هالشخص نصيبه على يد الذيب ما قصّر فيه ، وبيلقى باقي نصيبه بالمركز وإهتمام نصّار الحين مو فيهم ، إهتمامه بصاحبه يلي ترك حتى الخيل خلفه يمشي للخيام ..
-
سكنت ملامح ورد وهي لمحته يمشي لناحية مكانه من خلف الخيام وبالمثل قصيد يلي رفعت نظرها للمدى لكن
_



بارت : 153
'
-
لكن لمحته بشكل غيّر توازنها كله من الغضب يلي لمسته حتى بدون ما تشوف عينه ولا تشوف منه شيء غير مشيته وهيئته بدون ملامحه ، خضّعت أنظارها لباطن إيدها ووقفت ورد تتوجه لمكانه : ذياب
رفع أنظاره لمجيئها وهو ياخذ عكاز جده يلي تركه قبل شوي لجل يلحق السيارة مع الخيل : ما به شيء إرجعي
ناظرته لثواني بتفحّص ، وقرب لناحيتها بهدوء : روحي يمّهم نصار جاء ، لا تقربون هالطرف
هزت راسها بزين وهي تناظر إيده يلي تشد على العكاز وما خفى عليها لونها شديد الإحمرار لكنها سكتت بدون سؤال وهي ترجع عند البنات وقبل لا يسألون كان منها طمئنة لهم : مضيعين دربهم ياتوق ودلّهم
رفعت وسن حواجبها بعدم إعجاب وهي ما صدّقت : دلّهم بطريقته الذيب يعني الله يعزه
ردت على مكالمة أبوها وهي توقف بعيد عن البنات ، وقامت قصيد تدخل الخيمة لأنها ما تتحمل جلسة يُذكر فيها إسمه كل دقيقة وتبقى هي بتوازنها وصابها قليل الإرتياح من لمحت الفروات يلي بطرف الخيمة لأنها شكّت بكون ورد تراوغ وأكيد تعرف فروة أخوها لكن صابها الإطمئنان شوي من لمحتها ، هزت ورد راسها بالنفي : والله كلنا بخير بس قبل شوي جات سيارة ومشّاهم ذياب ما فيه شيء ، نصّار عنده أصلا لا تخاف
رفع حاكم حواجبه لثواني : مشّاهم بأي طريقة
عضت شفايفها بتردد وهي ما تعرف كيف تقول لأبوها إنه عصّب بدون لا يفصل ويخاف عليه وعليهم وقررت تاخذ فرصتها : بطريقة ذياب ولد حاكم ؟
شد على قبضة إيده مباشرة لأنه توقع ، أو تأكد أكثر من إسمه من وقت قالت مشّاهم ذياب هو بأي طريقة مشاهم ولأن الوقت متأخر يتوقع نوعية السيارة يلي مرّت بدون لا يسأل : وأخوك بخير وإلا به شيء ؟
عضّت شفايفها لثواني من نبرة أبوها يلي تبغضها أكثر من كل شيء لأنها تكشف روحها مو بس تسألها : لا تحقق معي أعرف بدون ما أجاوب بتكشفني ، ما به شيء ولا جرح ولا دم ولا أي شيء بس يده حمّرت والسبب تعرفه
أخذ نفس وهو يهز راسه بزين : إنتبهي لنفسك وللبنات
سكّر وتنهدت ورد من أعماقها وهي تمشي لناحية البنات وعضّت قصيد شفايفها وهي ما بتكتفي بكونها تبي تبعد عن البنات بس ، هي تبي تبعد عن البرّ كله لأنه كثير عليها بشكل ما تقدر توصفه ، ما تقدر تعبّر عنه بصراخ ولا بكي ولا حتى حروف ولا خلوة بسيطة مع نفسها ترتب فيها بعثرتها والمشاعر يلي تحسّها لأنه مو شعور واحد هي توالت عليها المشاعر شعور وراء الثاني من الإرتعاب والخجل والإحراج والألم وحتى شبه غيرة أو غيرة تامّة هي ما تعترف فيها لحد آخر شعور حسّته بهاللحظة ، شعور الخوف اللامُتناهي من الأشخاص ، من مشيه لمكانه ومن همس ورد الأخير لأبوها إنه بخير لكن …
_




-

لكن يده تلّونت بالأحمر والسبب ما ودها قصيد تفكر فيه ولا ودها يطري عليها أو تتخيله أبداً لأن يكفيها الإرتعاب يلي حسّته منه ومن الصقر والحين عليه ، هالكم من الخوف كثير على مشاعرها وما كان خوف لوحده إنما مع مليون شعور تهدّ فيها كل حيل وكل تماسك ترتجيه . رجع الصقر لبالها ، حومه بالسماء وشكله المُهيب وقت يستّل جناحه ويرقى للسماء وإبتسمت من طرى أبوها على بالها لأن لو حصل وطار صقر قدامه ما بيتغنّى إلا بـ
" ستّل جناحه ثم حام ، يَرقى على متن السماء " المكتوبة بأوراقه وما تخفى على أبوها أشعار الفيصل ويلي هي تعرفها منه ، تعرف ستّل جناحه ومعناها منه ومن أوراق أشعاره يلي بكل ورقة شطر يكمّل ورقة غيرها وتتعب من هالضياع لكنّها تحبه لأن لعبتها المفضلة وقت طفولتها وللآن ، تكتشف أشعار أبوها المفرقة بأوراقه ترتّبها وتطلع لها كامل القصيدة ويبتسم ، يضحك لها " ما يخفى على قصيدي كمالة القصيد " وإن غلطت جمعت قصيدة مع قصيدة ثانية يبتسم ، يبيّن لها إن كل القصايد والأشعار بترتيبها وبرؤيتها هي تصير صح وإن ما كانت مقصد كاتبها وشاعرها ولا سطوره ولا حتى نيّته ..
طلعت وهي تشد الفروة عليها من البرد وحتى وهي كانت بتنزعها من النار يلي حسّتها بجوفها إلا إنها ما قوت تركها وسكن كونها من الشعور الغريب يلي تحسّه لأن هي ما يوسعها المكان يلي فيه غيرها ولا تتقبّل شيء ممكن يصير لغيرها لكنها مو قادرة تنزع فروته وتصدق رميهم إن توق تحبه وإنه شافها وأخذت نفس وهي تجلس بينهم وتعب حيلها من المقاومة والجهاد يلي جاهدت نفسها فيه بإنها ما توضح شيء حتى لنفسها وقلّ نومها يأثر بشكل غير عادي عليها فوق قلّ النوم أفكار مالها حدّ
-
جلس بمكانه وهو ياخذ نفس من أعماقه ، وجنّت كل أفكاره من كل إتجاه لدرجة إن صدره يغلي من قو القهر يلي يحسه ومن الأفكار يلي تتوالى عليه من كل مكان وتذكّره إنه مسك معصمها ، وبمعصمها الآخر إسوارة الغالي مثل ما يقولون عنه ولف أنظاره لباطن يدّه يلي لمسته ، شدّت عليه تهز كل خطوة ثبّتها قبل كم يوم وتهدم كل همسة همسها لصقره بإن لا يسرق العمر منه دام قلبه مع غيره لكن الحين ما يرضى بقلبها لغيره ولا يتصّور ، ما يقدر يتصّور وهي كثيرة هدّت كل حيله تضيّعه ولا يرضى بغيرها تجمّعه وترد فيه قرار روحه ..
لفّ نصار أنظاره لصاحبه وهو يجهّز الدلة يلي قدامه لجل يحطها عالجمر ويسوي قهوته : قل لي وش فيك
لف ذياب أنظاره لثواني وهو وده يشرح له عظيم الإحتراق يلي يحسّه بصدره ولا يقدر يخبيه وعضّ شفايفه لثواني يصوّر حاله وحال النار يلي بصدره وقوّتها : لو أركي الدلة على صدري فاحت يانصّار
_



_ بارت : 155

-

ناظره نصّار لثواني من ما كان لصاحبه طاقة كلام أكثر لكنّه نطق بجملة تبيّن له مقدار النار وشدّتها بداخله ولا وده يسأل عن السبب ، رجع يدّه لخلف راسه وهو يتلثّم بشماغه ولمح نصّار إيده يلي تمر على عكاز جده وعرف إنه يحتاجه يدّله لدرب لكن السؤال من توّه الذيب بوسط أرضه ، من ضيّعه لهالقد ومن هزّ ثباته ما يدري ..
ميّل شفايفه وهو يوجه أنظاره لنار الجمر قدامه وما أعطى لنظرته مجال تطغى على عقله لأنه لو يدري بشيء وحيد هو إنها بنت الفريق يلي لو فكر فيها بتهلكه وبيدري الفريق بتفكيره ويهدّ حيله ولا وده ينهدّ له حيل وتفكيره بهالوقت بصاحبه وحيله ، صاحبه يلي متلثّم يواري نفسه ويتأمل المدى حوله لكن توّجهت أنظاره لصقره يلي بمكانه وتغطي عيونه برقعه وتذكر نظرتها بدون مقدمات ، سؤالها وجوابه يلي سَرق نظرتها كأن كان ودها تمنعه عن الصقر لكن تراجعت عنه وعضّ شفايفه لأن صارت القيود تهلكه هو وده يعرف وش بخاطرها ولعلّه تعوّد الوقت القليل يلي مضى وهي بجنبه لدرجة إنه يبيها حتى الحين جنبه لكن ما يحصل له ، ما بيحصل له ، شدّ على عكاز جده يثبت نفسها وشعوره وقام نصّار للجهة الأخرى يرد على جواله وثبّت ذياب أنظاره ما يلتفت وهو يسمعهم ينادون بإسمها يلي ما يجرّب ينطقه وقام من مكانه يبعد لأن ما وده يسمع الأكثر ولا يشوفه ..
-
لفت أنظارها للخيام الخالية وخلوّ المكان من الأصوات من شدة الهدوء وهي ما تدري كيف مسكت نفسها وحيلها لهالوقت مع البنات يلي يسولفون ما وقفت سواليفهم إلا قبل قريب الساعة تقريباً وقت صار لازم يجمّعون أغراضهم ويمشون لأن وصل البرد لأشدّه وإنتهت منهم كل طاقاتهم والحيل ، لفت أنظارها لبنات عمامها يلي توجهوا لسيارة فَهد ، وسن يلي جاء زوجها ياخذها وورد يلي جاء خالها بتّال ياخذها وبتاخذ توق ودُرة وديم وجود معاها ومن كلامهم عرفت إن ذيّاب بيبقى يومه هنا ما بيرجع للرياض وتوجّست ما تنكر هالشعور ولفت أنظارها للخيام خلفها ، لأماكن جلستهم يلي كانت تضجّ بالأصوات قبل شوي والحين من هدوئها موحشة وما تتخيّل شعور ذياب يلي دايم بهالمكان الخالي وعضّت شفايفها لأن مالها حيل ولا طاقة لكن باقي تفكر فيه ، أخذت نفس وهي تمد إيدها لأطراف فروته وتوجهت لخيله يلي صد عنها مباشرة وإبتسمت بخفوت لأنها بتترك فروته عليه وهمست : بترك فروة صاحبك وما بتشوفني مرة ثانية لا تخاف ..
سكنت ملامحه من همسها لخيله " ما بتشوفني مرة ثانية " ومن مدت إيدها لأطراف فروته تبعدها عن أكتافها بتنزلها وصد أنظاره بهدوء : لا تنزلينها
_



بارت : 156

-

كان يغضّ بصره ، يغضّ عينه ويجاهد نفسه يتمنى يتجمّل بجهاده وما يرفع أنظاره لها لأن قلبه ما يتحمل شوفها أكثر وسط الحدود والقيود ، يغضّ وكل مافيه يبي يلتفت بشكل يعصّبه من نفسه هو ما تعوّد يكون لنفسه عليه سلطان إنما تعود يعرف يمسك زمام أمره وأعصابه وشعوره بكل المواقف ، عضّت شفايفها وهي تهز راسها بالنفي ولا لها حيل حتى صوتها شبه إختفى من البرد والإرهاق يلي تحسّه : بتركها هنا
كان يخضّع نظره ولمحت هالشيء من شدته على إيده ، وسكنت ملامحها من كانت للآن تكتسي باللون الأحمر وهذا دليل إنه تجرّح مو بس جَرح وضَرب ، نزلت أنظارها مباشرة من رفع عيونه لها وإنتبه إنها تطالع بيده ، وعضّ شفايفه يشتت عينه للخيام : لا تتركينها هنا ، ولا تنزلينها
ما قوت تقول الكلمة من وجّه نظرتها لها لكن هي ودها تنزلها ، ودها تتركها هنا لأن وجوده هو لوحده بتفكيرها يهلكها كيف لو كان معاها شيءّ يخصه كل لحظة والثانية تشم فيه عطره وتحسّ بوجوده وجمّعت آخر نقاط جرائتها وحيلها تسأله عن الصقر : بتمحي الصقر ؟
ناظرها لثواني وهو لمس بعينها رغبتها إنه ما يُمحى ، وهزت راسها بالنفي تمد إيدها للفروة لكنّه شد على إيده يناظرها بشبه غضب : إتركيها لجل البرد ماهو عشاني !
هزت راسها بالنفي وهي تعضّ شفايفها تحاول ترجّع حروفها لكنها همست وسط خوفها من ما قدرت تكتمها أكثر : لا تقتله
رفع أنظاره لها لثواني وهو يحسّ بإحتراق بجوفه ما تقدر حتى هي تتصّوره لأنه يستوعب كلمتها لخيله ما بيشوفها ثاني والواضح تقصده حتى هو مع خيله وما يرضى بهالشيء ، ما يقدر يرضاه وحتى هو عقله يطقّ من قل نومه وإرهاقه لكن ما يقدر يفكر بشيء ولا يقدر يمسك حده ما يناظرها أو يقدر يعاملها بالهدوء ، لفّ يعطيها ظهره ونزلت فروته من أكتافها من عرفت إنه ما بينفّذ طلبها وبيقتله وتوجهت للخارج مباشرة ما تبي الأكثر ولا تقدر عليه وهي ودّها تسافر أبعد مدى من الأرض من كثر المشاعر يلي تحسّها وإن لآخر لحظة كان لهم لقاء ..
دخلت السيارة وهي تسمع فهد مروق ويدندن ونزلت أنظارها لباطن يدها مباشرة ما ودها تسمع شيء ولا ودها تتكلم ولا ودها تقول كلمة ، لف عذبي أخوها أنظاره لها وتو تستوعب إنه موجود لكنه إبتسم ، وتنهّد يعاتبها : وش غيّرك علي ما عاد تنتبهين لي ولا عاد تدوريني ولا تسألين عني ؟
إبتسمت بخفيف وهي ترفع أكتافها بعدم معرفة ، وإبتسم وهو يرجع أنظاره للأمام مع فهد ولفت قصيد أنظارها لخيام آل سليمان يلي يبتعدون عنها وهي ما ودها تلمحه لكن بنفس الوقت تتمنى وهالمشاعر ما ترضيها ، هالإختلاف والتيه بخطواتها وأحاسيسها ما يرضيها ..
_



بارت : 157

-
'
فتح عينه من ضوء الشمس يلي دخل لروحه قبل عيونه لكن ما تحرّك من مكانه من حملت الريح عطرها من فروته يلي تغطيّه لأعماق قلبه ولا يذكر هو كيف نام أصلاً ، رجّع لثامه على نفسه وهو يلف أنظاره للصوت يلي خلفه وسكن من كان أبوه خلفه عند الإبل يحاوطها بيديه ومن رجف كونه كله لأنها تذكر وقوف نهيّان بين الإبل بنفس الشكل يلي واقفه أبوه بهاللحظة ومن رجف الليّ ما بين ضلوعه من شعور إن نهيّان حوله ، جاء يدّله ونّزل أنظاره من نزل أبوه شماغه يتركه على الشبك ويفتح البوابة للإبل لجل تطلع من مكانها وما كان فيه الحيل يتحرّك من مكانه وهو ما يدري كيف نام بمكانه خارج بيت الشعر وبجنبّ الجمر وكيف غربله وقته يردّه لهالحال ، يذكر إنه صلّى الفجر لحاله من مشوا عنه جميع وأجبر نصّار يمشي لأنه يبي يجلس لحاله ، يذكر إنه تمدد بعد صلاته وكان يتأمل السماء والمدى حوله والصقر يلي بمكانه لكن ما يذكر كيف نام ، ما يذكر كيف جات فروته عليه والحين عرف السبب ، جلس وهو يمد إيده لعكّاز نهيّان وآخر شخص توقع يشوفه ويلقاه هو أبوه يلي بمجرد ما لمح جلوسه نطق بشبه جمود : صليّت الفجر ؟
هز راسه بإيه وهو يترك فروته ، يتدارك نفسه لأن ما كان يبي يقرّبها منه نهائياً وأبوه غطّاه فيها يجدد فيه لهيب ما يَطفي من أول صحوته ويحرقه بوصل جزء منها ، يحرقه بعطرها يلي دخل لأعماقه بالأمس وهو يحاوطها من الصقر وألمه ورجع يتعمّق بداخله يخالط عطره بفروته يلي حرقت كل كيانه وقت تركتها له ، تترك له شيء منّها وهي تعهّدت للخيل بعدم الرجوع لكن إرتخت أكتافه من إكتشف إنها ما تركت شيء منها ، هي تركت أشيائه وسرقت منه أشياء كثير أولها ثباته وقَرار روحه بمحلّها ، هي تركت فروته يلي تضمّ عطرها ، وتركت له كلمة " لا تقتله " عن الصقر يلي عجز يمدّ إيده عليه بعد نُطقها وسكنت ملامحه ، خفّ وهجه يلي ما خفى على أبوه وهو يوقف للمواضئ يغسلّ ، ويتوضأ يصليّ الضحى كعادته لكن أبوه كان يراقبه هالمرة ، يراقب طول سجوده وغيابه عن كل شيء ولا يدري وش هدّ حيله لهالقد غيّبه حتى عن أرضه لكن داخل حاكم أصلاً ماكان مرتاح وعدم الإرتياح تركه ينتهي من صلاة الفجر بمسجد الحيّ ويكمّل دربه للخيام يتطمّن على ولده يلي لقاه نايم بجنب الجمر ومتلثّم لكنه حتى عن البرد ماهو متغطي ويعرف حاكم إن هالحال ما يصيبه إلا من ضياع أو ضغط وشديد إرهاق لمسه بملامحه لهالسبب ما صحّاه ، الشمس تتكفّل بإنها تصحيه هو عليه يغطيه وينتظر صحوته لجل يعرف خوافيه رغم إنه يدري ذيّاب ما …
_


بارت : 158

-

‏‎ذياب ما يقدر ينطق له هو ليش يحسّ بهالمشاعر ووش سببها ، إنتهى ذيّاب من صلاته وهو ياخذ جواله من الرسائل يلي وصلته من زملائه ، ورجع يقفله بنفس الوقت لكن سؤال حاكم كان سبّاق : ما عندك دوام إنت
هز راسه بالنفي وهو مُرهق ، مُتعب بشكل شرحته نبرته القاسية : ما عندي ، بتجلس هنا إنت ؟
هز حاكم راسه بإيه ، ورفع حواجبه من حسّ إنه يتهرب وبيرجع للرياض لكن نطق بسخرية : تتهربّ مني إنت ؟
هز راسه بالنفي وهو يناظر أبوه لثواني هو ما يتهرّب منه ، هو يتهربّ من طاريها وقربها يلي يهلكه ويحسّه بكل الأماكن حوله ولا وده أبوه يلمس هالشيء بداخله : لا
هز حاكم راسه بزين وهو يناظره : إجلس بمحلّك
جلس بمكانه ما بيجادل أبوه ، وأخذ نفس من أعماقه وهو ما كفاه كل شعور حسّه جاء شوف أبوه يلي ذكّره بنهيان يهد فيه كامل حيله بشكل ما يقدر يرجّعه وكم يتمنّى يكون جنبه ، يشد على يده الراجفة ويدلّه إن قلبه بالأصل ماهو بباطن يده ، قلبه بالأصل معاها هي لأنها لمست باطن إيده وحاوطته لأول مرة وعمرها خمس سنين تحت المطر تطبّع فيه عادة تأمل لمحلّ لمستها ، ورجعت تلمس نفس المكان ثلاث مرّات بطفولتها مره حاوطت كفّه بأكمله تحت المطر تمشي بجنبه ، ومره تجبره يصعّدها السيارة ، ومره تجبره ينزّلها منها وهالمرة كانت رغبة منه يمدّ لها إيده ، تلمس باطنها وتصعد على خيله لكن ذياب مو مستوعب هالأشياء ولا تطري بباله ولا يفكر فيها ، ذيّاب إستيعابه لو كان نهيّان موجود كيف بيدلّه ويقول له عن شعوره يلي ما يقدر يوصفه ، ما يقدر يلقى بقواميس كلماته كلمة توصفه من مرارته عليه ..
أخذ نفس يمحي طاريها من عقله لأنه ما يبيها تجي له قدام حاكم ، ما يبي يقول له الكلمة عنها أبداً وهذا موضوع آخر لأنه بمجرد ما يقول أبي بنت الشاعر بيعرف أبوه إن صارت حكايات بينه وبينها ، صارت أشياء ما يتحمّل ذياب يعرفها غيره وغيرها ولا يبي لأحد غيرهم يكون شاهد عليها وله علم فيها ..
جلس حاكم قدام ولده يلي أشعل النار من جديد لجل يجهّز قهوته لكن إحمرار محاجره يبيّن له كمية الإرهاق يلي يحسّها : إرجع نام بالبيت
هز راسه بالنفي ، وعدّل حاكم نفسه يسوي قهوته بنفسه من لمح إيده المتجرحة : ما حطيت على يدك شيء
لف أنظاره لمفاصله يلي تو ينتبه لها ومن تذكّر نظرات قصيد لها وهو يهز راسه بالنفي بهدوء : ما يحتاج
ما كان من حاكم الكلام لكن شدّه الصقر يلي بمحلّه وهو يرجع أنظاره لذيّاب : هالصقر ما شريته لغرض صيد
هز راسه بإيه وهو يلف أنظاره لأبوه : ما شريته للصيد
ميّل شفايفه بعدم إعجاب وهو ما يدري كيف يوصل له أكثر لكن يدري إن وراه خوافي كثيرة ما ..
_


_ بارت : 159

-

وهو ما يدري كيف يوصل له أكثر لكن يدري إن وراه خوافي كثيرة ما يقدر يفهمها ولا يوصلها لكن فهم شيء واحد من بدّ مشاعر ولده كلها ، لمس إشتياقه الغير معقول لنهيّان وإنه لمحه فيه وناظره : تشوف نهيّان فيني ياذياب ؟
رفع ذياب أنظاره لأبوه ، ورجع ينزلها وهو يشد على إيده بعدم إجابة وإبتسم حاكم بإعتراف : ما أوصل مواصيله
هز ذياب راسه بالنفي : إنت أدرى منيّ إن ما مثله إثنين
هز راسه بإيه وسكنت ملامحه من لمح عكاز نهيّان يلي بجنب ذياب وهو يوقف مباشرة يبتعد مع الإبل يلي تمشي بعيد ولف ذياب لأبوه وهو يدري إن داخله بأكمله تزعزع من مكانه وهذا مو هيّن عليه ولا سهل ، الصعوبات بينه وبين أبوه كثيرة من شخصياتهم لكن أصعب شيء عليهم هو نهيّان يلي كان دليل لكل واحد فيهم يربطهم غصب ويدلّها والحين المفروض يدلّون نفسهم بنفسهم وضحك بسخرية إذا أبوه ما إستجمع نفسه ولا لاقى دروبه وهو كل حياته على يدّ نهيان كيف هو بيقدر يستجمع نفسه وهو وقت ما كبر وإشتدّت عليه حياته فقده ، أخذ نفس وهو يناظر فروته لثواني من البرد وهبّ الريح يلي يشتد يثّور تراب الأرض ، وقام ياخذ فروة جدّه من الداخل وشماغ أبوه من على الشبك ويتوجه خلفه ، خلف أبوه يلي يمشي بخطواته يراقب الإبل وما عليه إلا ثوبه ، لا شماغه ولا فروته ..
لف حاكم أنظاره لذياب يلي ترك الفروة على أكتافه ومدّ له شماغه ، وتكلم بهدوء : أنا معهم إن كان ودك ترجع
هز حاكم راسه بالنفي وهو يعدّل الفروة يلي عرف إنها فروة نهيّان وتلثّم بشماغه ، وناظره ذيّاب لثواني وهو يمشي بجنبه مع الإبل يلي تمشي حولهم ، وأخذ حاكم نفس : دربك صعب وإنت أصعب يابوك
لف ذياب أنظاره لأبوه لثواني ، وهز حاكم راسه بإيه بشبه سخرية : تعوّدت المسؤولية عليك وعلى أخوانك وعلى نهيّان وعلى كامل آل سليمان من سنّ صغيرة ياذياب ، من سنّ صغيرة والعيب ماهو فيك يومك طلعت شخص مسؤوليته بنفسه ولا يحبّ أحد يشيل همه ، العيب فيني ما خضّعت هالطبع وتركتك براحتك
هز ذياب راسه بالنفي بهدوء : إنت على عيني وراسي لكن
لف حاكم وهو ينتظره يكمّل ما بعد لكن ، وما نطق ذياب يفضل السكوت ويهزّ راسه بالنفي وتنهّد حاكم : إرجع نام يابوك ، إرجع نام بالمكان يلي تبيّه
هز راسه بالنفي وهو يشوف رسالة من السكرتير : بروح الوزارة
ناظره حاكم لثواني وهو يخضّع سؤاله عن فيه شيء وبوقت صلاة الفجر قرر ما يتدخل بذيّاب وحياته وقرارته خصوصاً شغله لأنه يعرف إنه يكسر صورته قدام الرجال وقدام الموظفين لكنّه ما يقوى يشوفه بيحرق نفسه ويسكت ، جاوب ذيّاب السؤال يلي بخاطر أبوه قبل لا يقوله : ..
_


بارت : 160

-

: المستشار ودّه بإجتماع عاجل ، بشوفه
هز راسه بزين : إنتبه ، ولا ترجع للخيام بعده
قبّل رأس أبوه وهو يبتعد للخيام ، وناظر فروته وهو ياخذها ويمشي لسيارته ويناظر أبوه لثواني لأنه نجى من معرفة حاكم لأسراره وباقي تصير له النجاة من نفسه وباقي مشاعره ، لف أنظاره للسيارة يلي دخلت وسكنت ملامحه من كان نهيّان أخوه وبجنبه أمه يلي صابها نفس إحساس حاكم وما قدرت تجلس بالبيت إنما قررت تتبعهم ، نزل من سيارته وهو ما سكّر بابها أساساً من نزلت أمه لناحيته وعاتبته نبرتها : عشان جينا بتمشي ؟
هز راسه بالنفي وهو يقبّل رأسها : عندي إجتماع
إبتسمت لثواني : ما تتأخر عليه شوي عشاني ؟ ما يضرّه
رجع حاكم بخطاه وهو من وقت شاف السيارة من بعيد لفّ أدراجه لأنه متأكد ملاذ مع نهيّان : إتركي الولد
هزت راسها بالنفي : تأخّر عليه ، بشوفك شوي بس
هز راسه بزين ، وتنهّد حاكم وهو يناظرها : ملاذ
إبتسم نهيّان وهو يناظر أمه : ياويلك قال لك ملاذ !
إبتسم ذياب بخفوت وهو يشد على يد أمه : بروح للإجتماع وأجي يمّك وين ما تبين على خشمي
هزت راسها بزين وهي تناظره بتفحّص ، وإبتسم نهيّان : مشكلة المهمين ، بالتوفيق ياخوك ورّهم الذيب
تقّدمت ملاذ بجنب حاكم يلي لفّ أنظاره لنهيّان : لا تجي
تنهّد وهو يجلس : أنا داري ما تبيني ، جاي سوّاق مع زوجتك أصلاً أنا بس مالي نصيب بشيء ثاني الله يعين
فتح فروته يدخلها بجنبه ، وإبتسمت ملاذ بتنهيدة من أعماقها وهي تتأمل الخيام ، والإبل حولهم ومشيها ومشيه يلي على نفس الوتيرة وتحاوطها فروته وإيده عن الهبوب : وش صار له ليه مهلوك كذا ما عرفت ؟
هز راسه بالنفي وهو يشتت أنظاره للمدى وما قدر يطلع من ولده إلا بشعور وحيد وهو فقده يلي فَاق حيله وهدّه لنهيّان : يَفقد نهيّان ، يفقده وأدري بجوفه جمر من كثر ما يفقده ولا أدري وش الدرّب الليّ يوديني له
تنهّدت لثواني وهي تدري بصعوبة الوضع ، وتنهّد حاكم من أعماقه وهو يناظرها : نهيّان غابت شمسه بعد ما تطمّن علي ، بعد ما تركك ليّ يدري بك تداريني وثبّتني بأرضي بينك وبينهم لكن ما لحق يثبّت ذياب ، كان يحترق يقول لي ياحاكم هوّن عليه ، يا حاكم ذياب ياحاكم وأنا وين أودّيني ياملاذ وين أودّيني من صورتي ؟
أخذت نفس بخفيف وهي تناظره وبالفعل نهيّان ثبّت كل من عياله وأحفاده المتعلقين فيه بشكل شديد بأشخاص يليقون فيهم ، يقوونهم ويبقّون فيهم حيلهم لكنّ ذياب الأشدّهم تعلق تُرك بدون أحد يمسكه ، بدون أحد يفهمه ويدّل دربه حق الدلالة ووجعها الحين من نطق حاكم بـ " وين أوديني من صورتي " يلي تعبّر عن مقدار الشبه بينه وبين ولده
_






"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس