عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-22, 09:00 PM   #2

عائشة بوشارب

? العضوٌ??? » 485881
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 38
?  نُقآطِيْ » عائشة بوشارب is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني
الأيام تمضي سريعًا، وتانيلا لم تعد كسابق عهدها فقد ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ.
ﻛﻞ ﺷﻲء أﺻﺒﺢ معتمًا ﻓﻲ نظرها، ويومًا بعد ﻳﻮﻡ زادت ﻋﺰﻟﺘﻬﺎ ﻭغاصت في انطوﺍﺋﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻓأﻛﺜﺮ، لم تعد ﺗﻐﺎﺩر ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ إلا ﻧﺎدرًا، ﺗﺨﺮﺝ للدراسة ﻭ تعود ﻟﺘﻨﻔﺮﺩ بلوحة ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻭﺷﺎﺷﺔ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﺧﺎﻓﺘﺔ ﺍلإﺿﺎءﺓ.
ﺑﺪأ ﻫﻮﺳﻬﺎ يكبر بعالم ﺍﻟشبكة العنكبوتية، كان هو ﺍﻟﺸﻲء الوحيد الذي ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﺣﻘًا ويؤنس وحدتها.
*****
ﻣﺮﺕ ﺍلأﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﺻﺎﺭﺕ الفتاة الصغيرة ﻣﺮﺍﻫﻘﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ في السابعة عشرة من عمرها، أنوثتها مكتملة تقريبًا.
باتت غاية في الجمال بعينيها الواسعتين العسليتين، وشعرها الفاحم كجناح الغراب الذي يصل إلى خصرها، أما بياض بشرتها فكان يشع كاللؤلؤ ما زادها جمالًا، ناهيك عن رموشها التي تصل إلى حاجبيها.
باتت حلم العديد من شباب المدينة، ومصدر إزعاج لكثير من الفتيات اللواتي يحسدنها على جمالها على الرغم من عدم معرفتهن بها، ولكنها لم تهتم أبدًا بتلك الأشياء التي كانت تعتبرها "ترهات".
هوسها الوحيد ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﻣﺠﺔ، وكبر ﻣﻌﻬﺎ هذا الهوس إﻟﻰ أﻥ أصبحت خبيرة ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻣﺠﻴﺎﺕ.
تجلس ﻋﻠﻰ حاسوبها وأﻧﺎﻣﻠﻬﺎ ﺗتراقص فوق لوحة ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻛﺮﺍﻗﺼﺔ ﺑﺎﻟﻴﻪ ﻣﺤﺘﺮﻓﺔ، في لحظة من اللّحظات عبرت ﺑﺨﺎﻃﺮﻫﺎ ذكرى كالحلم، تذكرت تلك العجوز ﺍﻟتي تربت ﻓﻲ حضنها، واﺑﺘﺴﺎﻣﺘها ﺍﻟﺘﻲ لم تحرمها ﻣﻨﻬﺎ
يومًا، كيف لا وقد غمرتها بحنان الأم الذي لم تحظ به من قبل، وعوضتها عن دفء صدر أمها المنسية، فلم تعلو لها ضحكة من يوم غط التراب أمها زينب.
*****
في ليلة من ليالي جانفي/ كانون الثاني الباردة، كانت تانيلا جالسة مع أبيها على طاولة العشاء والصمت يعم المكان كالعادة، ابتسمت بعد أن تذكرت القصة التي اعتاد والدها أن يرويها لها كل ليلة في طفولتها.
فحاولت كسر الصمت بحديثها قائلة: ألن تروي لي تلك القصة اليوم؟
رمقها والدها بنظرات حائرة:
عن أي قصة تتحدثين؟!
هل هناك الكثير من القصص التي رويتها لي في طفولتي حتى تنسي تلك القصة؟ لقد اشتقت إليها، أيمكنك أن ترويَها لي هذه الليلة!؟
ضحك برقة قائلًا: ألن تملي من تلك القصة؟
رفعت حاجبيها ثم هزت رأسها بالنفي، ثم ضمت يديها إلى صدرها بعناد، ورمقته بنظرات الإصرار.
وجه مصطفى عينيه العميقتين الداكنتين الحنونتين إليها مبتسمًا ثم تنهد وقال: حسنًا يا بنتي، منخليهاش في قلبك.
ثم بدأ يسرد القصة:
"كان هناك شابًا طموحًا يصل طموحه وأحلامه عنان السماء، لم تكن أحلامًا تنبع من طفولة أو خرجت من وسادة، بل كانت أحلام شخص يئس من الحياة غير العادلة التي كان يعيشها، ولأنّ تفكيره لم يكن بسيط بتاتًا، كان يسعى إلى إخراج نفسه من دوامة الحياة التي يعيشها ويسعى إلى حياة أفضل، همه الوحيد تحقيق مراده وأحلامه التي آمن بها، كانت شخصيته انطوائيةً نوعًا ما، ولم يكن يملك الكثير من الأصدقاء...
قاطعته تانيلا بابتسامة: مثلي تمامًا.
لا أحد مثلك يا تانيلا، أنت مختلفة جدًا، كما أنك لم تدعي العجوز يكمل القصة.
وأردفت: حسنًا، حسنًا، أعتذر يا أبي، أكمل من فضلك.
أكمل والدها قصته بالقول: لم يكن يملك من الأصدقاء سوى صديقًا واحدًا، ومع ذلك كانت كلمة صداقة ظلمًا في حقه، قد كان أخًا يشاركه الأحلام والطموحات، وبالذات ذلك الحلم حلم التجارة، كان حلمهما منذ الطفولة، ترعرعا وكبرا في وسط مليء بالتّجار وهذا ما زادهما خبرة ومعرفة بأحوال السوق، كان لديهما مكان صغير لبيع الملابس الرخيصة داخل سوق شعبية، كانا يعلمان جيدًا أن أصحاب تلك المنطقة بسطاء لا يستطيعون شراء ملابس فاخرة، وهذا ما ساعدهما في عملية البيع. كانا يتمتعان بروح الدعابة مما جذب الزبائن إليهما، بعد سنوات من المعاناة، والسهر، والنوم في أطراف السوق وسط ظلمة الليل وبرد الشتاء، استطاعا أخيرًا فتح محل وسط السوق، كان محلًا جميلًا لبيع الملابس النسائية، وجاء هذا الاختيار بعد خبرة ودراسة طويلة أكدت لهما أن أكثر الزبائن من النساء فهن يحببن الأناقة والأزياء، وساعدتهما مجددًا روح دعابتهما في جذب المزيد من الزبونات، علاوة على وجهيهما الجميلين وذكائهما في التعامل مع النساء.
مرت الأيام وأصبح محلهما مشهورًا في المنطقة كلها، تأتي إليه النساء من مناطق مجاورة لابتياع أجمل الملابس، تضاعفت أرباحهما تضاعفًا ملحوظًا ففتحا فرعًا آخر في منطقة مجاورة، وازدادت الأرباح ازديادًا كبيرًا، مما زاد من غرور وتكبر الصديق الثاني، لقد صار الحلم قريب المنال.
عم الصمت أرجاء الغرفة للحظات قبل أن يتنهد العجوز ويكمل كلامه، بينما كانت مخيلة تانيلا تسافر مع أحداث القصة.
كان حلمه فتح أكبر شركة للأزياء في الوطن بل في العالم كله.
عاد الصمت ليسود الغرفة من جديد.
خرجت الكلمات بسرعة من تانيلا لتكسر الصمت قائلة: أكمل يا أبي، أرجوك.
ابتسم الأب وهو يقول:
لقد تأخر الوقت يا بنيتي، هيا اذهبي إلى النوم، فغدًا لديك دراسة، وامتحان شهادة البكالوريا على الأبواب، فواظبي على دروسك.
ردت تانيلا بابتسامتها الجميلة:
حسنا يا أبي، سأنام بعد تجهيز مائدة العشاء وغسل الصحون، اذهب إلى غرفتك الآن ونم جيدًا أيها الرجل الوسيم.
ضحك مصطفى ووقف مستندًا على عصاه، ثم سار وهو يتكئ بكل جسده على عصاه مع كل خطوة يخطوها ثم توقف قليلًا ونظر إلى الخلف قائلًا: يا حلوتي، سأكمل لك بقية الحكاية يومًا ما، فلا تنزعجي ولا تتسرعي لأن الصبر هو الطريق نحو الحقيقة.
ردت تانيلا بينما كانت تلملم الأواني: يستحيل أن أنزعج منك يا أبي، أنا متشوقة فقط لمعرفة باقي القصة، والآن هيا اصعد إلى غرفتك وخذ قسطًا من الراحة.
صعد مصطفى إلى غرفته لينام، أما تانيلا فقد كانت تحمل الصحون وهي تائهة في أفكارها، قبل أن تتنهد تنهيدة من أعماق صدرها وتستغفر.
بعد انتهائها من غسل الصحون توجهت إلى غرفتها التي يعمها الهدوء والسكينة، اتجهت مباشرة إلى زاويتها المعتادة التي تضم طاولة خشبية دائرية وكرسيًا صغيرًا أسود، لكن ما زاد المنظر جمالًا ضوء القمر الذي تسلل من شقوق خشب النافذة المهترئ، أخرجت كتبها وبعض أوراقها، نشرتها على الطاولة واضعة يدها اليمنى على خدها وهي تقلب صفحات كتبها، مرت ساعة تقريبًا وهي على الحال نفسه، ثم شعرت بالتعب وبعض الملل فتركت ما بيدها من أوراق واتجهت نحو خزانتها تقلب ثيابها بحثًا عن بيجامتها، أخرجتها ثم وضعت البيجامة على الكرسي وهمت بنزع ثوبها عن جسدها الفاتن.
زاد ذلك الجسد روعة ضوء القمر الذي كان ينشر بريقه فوق جانب من وجهها كأنه يلامس شفتيها بنعومة وينزل شيئًا فشيئًا نحو عنقها، تستدير فينكشف جزءًا من رقبتها وهو يحمل سلسلة زادتها أنوثة ورقة، توقفت قليلًا واضعة القميص من يدها لتمسك بأطراف أصابعها سلسلة كان طولها يسمح لها بالوصول إلى ثدييها الطاغيين بالأنوثة.
جسد الأنثى هو أجمل دولة قد يسافر إليها شاب على الإطلاق، فهل يسافر الشباب من بلد إلى بلد لرؤية مناطقه وأجوائه الطبيعية؟ هراء! إنهم يسافرون بحثًا عن أنثى تكون دولتهم الجديدة التي يقطنون فيها.
تانيلا التي أمسكت السلسلة بأطراف أصابعها غرقت وهي عارية في دوامة من الأفكار، تذكرت في تلك اللحظات أصل السلسلة التي أهدتها إياها سهيلة يوم خروجها من المركز، تذكرت المرضى النفسيين وطيبتهم، تذكرت الأيام التي أمضتها رفقتهم، كانت الذكريات تتسلل إلى عقلها وهي لا تزال ممسكة بالعقد، في لحظة ما تذكرت وعدًا قطعته لسهيلة بأن تزورها.
مرت سنوات كثيرة على فراق المركز، انتبهت تانيلا إلى نفسها فأمسكت بيدها جزءًا من صدرها وغطته ثم التفتت يمينًا ويسارًا وضحكت على حالها.
حدثت نفسها قائلة: ما بك يا أنا! هل أصابك الجنون! لمَ أنتِ عارية؟
أسرعت إلى ارتداء قميصها، فعلق به شعرها الغزير الذي لا يمل منه كتفيها، كشف القميص روعة ونعومة جسدها وكأنه يقول للجاذبية ابتعدي، دعي العالم يرى المعنى الحقيقي للجاذبية، فأدخلت يدها تحت شعرها ممسكة خصلاته برقة محاولة إطلاق سراحه من قميصها الذي تمسك به بشدة، مكملًا صورة الإثارة وطغيان ذلك الجسد المفعم بالأنوثة.
نامت تانيلا تلك الليلة تحت ضوء القمر تتذكر أيام طفولتها الحزينة داخل المركز، لتمر بعدها الأيام وتانيلا حبيسة غرفتها وكتبها لتحقق النجاح في شهادة البكالوريا.
*****
بقي يوم على الامتحان وتانيلا في أتم استعداد له، لم تمضِ ذلك اليوم كعادتها في غرفتها، بل خرجت مع والدها العجوز ليتجولا في شوارع مدينتها ممسكة يد والدها، وبيدها اليمنى مثلجات بنكهة تحبها، تمشي لا مبالية بمن حولها وهي تأسر بجمالها كل العيون التي تقع عليها، أمضت
ذلك اليوم رفقة والدها يتبادلان أطراف الحديث وهما يمشيان في أزقة المدينة وشوارعها.
تطلب تانيلا من والدها الجلوس بعد أن شعرت بأن التعب قد نال منه، فرجلا ذلك المسن لم تعودا قادرتين على حمله كثيرًا كما في السابق، أما تانيلا التي كانت دائمة الاكتئاب سجينة أفكارها السوداء، فقد خرجت ذلك اليوم وأصبحت تلهو كثيرًا، مطلقة لروحها العنان رفقة والدها حتى إن البسمة لم تفارق وجهها.
مضى ذلك اليوم الجميل وعاد كلاهما إلى المنزل في وقت متأخر من الليل، ليناما والبسمة لا تفارق وجهيهما.
*****
حل الصباح سريعًا وأرسلت الشمس خيوطها الذهبية على بقاع الأرض لتطل بأجمل ثيابها، قامت تانيلا كعادتها بواجباتها المنزلية في ذلك الصباح، أحضرت الفطور لوالدها وناولته أدويته، ثم قبّلت جبينه وطلبت منه الدعاء لها بالتوفيق. سارت بخطوات واثقة نحو المدرسة وهي في شوق كبير لخوض امتحان البكالوريا.
وصلت إلى المدرسة الثانوية قبل ربع ساعة من موعد الامتحان، فهذه عادتها أن تصل قبل المواعيد بدقائق، جلست تحت شجرة في ساحة المدرسة وهمّت بمراجعة بعض الدروس، ليقاطعها شاب:
مرحبًا، هل يمكنني الجلوس؟
ردت تانيلا بنبرة عادية دون أن تشيح نظرها عن أوراقها:
نعم، يمكنك ذلك.
مرت دقائق وتانيلا تصب كل تركيزها على أوراقها.
ليعود الشاب من جديد مقاطعًا تركيزها:
آسف على إزعاجك، هل لك بمساعدتي في فهم هذا الدرس، لم أستطع أن أستوعبه.
لم تتردد تانيلا في الإجابة قائلة: حسنًا.
ثم أشاحت نظرها عن أوراقها نحو المتحدث، كان شابًا في غاية البساطة والجمال، ومع ذلك فقد رمقته بنظرة لا مبالية كعادتها وهي تشرح له بنية صافية، فغر الشاب فمه دَهشًا من فهمها الكبير لهذا الدرس على الرغم من صعوبته.
قُرع جرس الدخول إلى قاعة الامتحان، فنهضا في الوقت نفسه وهو يشكرها على مساعدتها معرّفًا بنفسه، لكنها لم تبال باسمه أو حديثه، قائلة: لا عليك، أي شخص كان في مكاني سيفعل الشيء نفسه.
دخلت قاعة الاختبار، فإذ بموقع جلوسهما في القاعة نفسها.
لوح بيده إليها بعد أن انتبه إلى أن القاعة جمعتهما من جديد، وقد بدت السعادة واضحة على محياه لهذه الصدفة: مرحبًا! ها قد التقينا ثانية.
رفعت حاجبها الأيسر ثم أجابت ببرودة ونصف ابتسامة: نعم.
أشاح بوجهه متحدثًا إلى نفسه:
ما بها؟ لماذا هي مغرورة إلى هذا الحد؟!
وقبل أن ينتهي من تساؤلاته نادته تانيلا قائلة: آسفة، لقد نسيت قلمك بحوزتي، خذه الآن قبل أن يبدأ توزيع أوراق الاختبار.
"صمت من فضلكم، سيبدأ الاختبار الآن".
بدأ الاختبار وبدأت صديقتنا تانيلا تقرأ الأسئلة بتمعن شديد.
مرت لحظات وهي تراجع ورقة الامتحان بتمعن شديد دون أن تشيح نظرها عن ورقتها ثانية واحدة، حملت قلمها بيسراها وبدأت من فورها الكتابة على مسودتها، تتوقف للحظات تفكر قليلًا ثم تعيد الكتابة، وهكذا مرة تلو الأخرى تعيد النظر إلى ورقتها بتمعن، تفكر قليلًا ثم تكتب.
"باقي ساعة على انتهاء الوقت الأصلي للامتحان"
عاد صوت الحارس من جديد لتنبيه الطلاب إلى الوقت المتبقي.
أنهت تانيلا الكتابة على المسودة ثم راجعتها جيدًا خشية أن تكون قد نسيت أن تجيب أحد الأسئلة، ثم بدأت تنقل ما في المسودة إلى ورقة الأجوبة.
تنفست الصعداء وارتسمت ابتسامة جميلة على وجهها عندما انتبهت إلى أنها أنهت الامتحان سريعًا وأنه بقي أمامها الكثير من الوقت، لكن الابتسامة تلاشت فجأة عندما شاهدت الشاب والتوتر يطغى على وجهه، فمن الواضح أنه لم يكتب حرفًا واحدًا على ورقته.
نظرت إليه وقد طغت عليها الحيرة، ثم حسمت أمرها وحملت المسودة وضغطت عليها بيدها لتصير شبه كرة صغيرة، أخفتها بسهولة في يدها، طلبت الإذن بالخروج من الحارس ثم نهضت من مكانها ببطء شديد ونظرات الأسى بادية على وجهها.
مرت بجانب الشاب وعيناها مسلطتان على الحراس وضربات قلبها تعلو إلى الدرجة التي باتت تمنعها من التنفس.
وضعت ورقة إجابتها على مكتب الأستاذ وهمت بالخروج، وهكذا انتهى اليوم الأول للامتحان.

يتبع..


عائشة بوشارب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس