عرض مشاركة واحدة
قديم 25-03-22, 02:03 AM   #456

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(2)
.


.
دَخْل إلى المقهى ليجد مازن يجلس في طاولة قصيّة ينتظره، تّوجه إليه ووضع الكتب على الطاولة" السلام
"هلا والله مابغيت تجي طولت!"
جِلس قِبالته وقال "شسوي المقهى هذا اللي اخترته بعيد مرة عن شقتنا!”
وأردف بملل "لو حنّا على مقهانا هذاك مو ازين”
"ياشيخ هذاك طفشت من أكله خنغير!"
قال برفض "تراها أخر مرة! ما أقدر أتأخر على أختي وهي لحالها بالشقة"
"مشكلتك أنك حريص بزيادة"
"هذي ديار غربة! تحسبها السعودية أمن وأمان من فضل ربي"
واعتدل وهو يقول "ماعلينا الحين وش سويت بمادة جونسون ال @ @ @"
تنهدّ مازن بضيق "وش سويت غير اني كليت الكتاب أكل والأسئلة جحيم!"
"والله العظيم ودي اجلده!!! مستفز!!!!!!! الله يعين وهذا الشهري شلون النهائي!!!"
"الله يعين... والحين وش النقاط اللي تبي..."
قِاطع حدّيثه ضحكات أنثوية تصدّح بالأرجاء، ألتفت على أثرها مازن.. وفارس رفع ناظريه ليجدّ ميرال تتضاحك برفقة النادل وتضربه على كِتفه، شِعر بالاشمئزاز وقال "والله من قلة الأدب!"
أدار مازن راسه "وش تبي فيها!"
نِظر إليه باستخفاف وقال "والله لو ما أدري إن أختي عاقلة كان قلت لها توخّر عنها! قلي..."
"فارس!!! وش تبي فيها خلاص!"
تأفف بصّوت عالي، وكِتم سخطه عن مازن وبينما هو يرمقها بنظّرات حاقدة!
وهي تسير برفقة النادل لحجرة العاملين "شكلها مسيحية!"
نظِر إلى مازن وقال بنفي" لا مسلمة! بس طول حياتها عايشة هنا وناسية الإسلام والمسلمين"
"أقول ماعلينا منها وورني وش تبيني اشرح لك!"
فتح الكتاب.. وهو يشعّر بالنفور بسبب رؤيته لها..
وّ تنفس بصوت عالي "شرايك نغير هالكوفي! وربي شوفتها سدّت نفسّي"
"والله أنك تبالغ!!!!!!!! أقول ماحنا فاضين ندور مقهى بسرعة فارس!"
بلل شفتيه وامتثل لأمره مكرهًا وفّتح الكتاب وقال "هنا بأول درس مو فاهم هالنقطة! وشلون بتجي أساسا بالاختبار"
أخذ مازن الكتاب.. وبدأ يقرأ بصمَت وبعدها قال "شوف هذي يقول الدكتور تجي مقالي! يعني تحفظها حفظ وسؤالها مفهوم! مو متلكع مثل أسئلة الكويز"
وأضاف ساخرا "طبعا بس هذي النقطة والباقي أسئلة من ورى التريلات"
"يالليل.. والفصل الثالث فهمني؟"
"ماهو طلبكما؟"
رفعا ناظّريهما إلى النبرة الأنثوية المستفزةوكانت ميرال واقفة ترتدي الزّي الرسمي للمقهى ومعها دفتر صغير لتسجيل طلبهما، تأفف فارس بصوت عالي معلنا رفضه لرؤيتها، وقال مازن لتدارك الوضع "اهلين ميرال عرفتينا؟"
"هه اكيد عرفتكون أحد ينسا شباب مافيّهن رجولة"
اشتعل الغضب بعيني فارس وأنصبّ قِبالتها وهو مدّرك أنه تقصده وحده بالإهانة ليقول "وش تقولين يا بنت الناس!!!"
ارتدت خطوتين وقالت "مائلت غير الحق! شوو مو الحق يزعل بهيدي الأيام"
أنصب مازن وقال "خلاص فارس.. وميرال بلا شوشرة جاي..."
"اسمعي ياقليلة الأدب!!! هذا اللي مو عاجبك أشرف منك وأنتِ تتضوحكين مع الرجال مافيك خوف من الله!"
وهو يرمقها بنظرة إزدراء من أعلها إلى أسفلها
"مابسمّح لك تئولي هييك!!! ميين أنت عشان تتهمني!!! ول..
جميّع من في المقهى توجهت أنظارهم إليهما.. وّ مازن يحاول إن يهدأ من فارس "فارس بلا سخافة وش ذا الكلام”
وميّرال تتحدث بغّضب "ولك شرفي أشرف منكّ!!! تِفهم!!! والله لولا أبتسام كان ورجيتك شو بتساوي ميرال"
"لا والله!!! وش بتسوين عاد!!! خوفتيني!!!! جربي تسوين شيء عشان اعلمك الرجال ... يا ميرال"
"اقل شيء برفع قضية عليك بتخليك في السجن! بس منشّان أبتسام بردّ عليك مثل اسلوبك الوقح!
"وش القضية؟ هاه!"
"ناقص رجولة!"
عض على لسانه وّرفع سبابته "سدي حلقك واحترمي نفسك!"
"شوو علم نفسك الاحترام بالأول!"
أقترب نِفس النادل منهما وسِحب ميرال لتكون خِلفه وقال "لو سمحت أرجو إن تلتزم حدودك في هذا المقهى! لا أسمح لك إن تهيّنها"
ضحك بسخرية وهو يمّيل رأسه ليطل عليها" جايبه هذا تتقاوين فيه!!!! وتقول شرفي وشرفي!!!!!"
"فاارس تراك زودتها... امش امش نطلع!"
حاول مازن إن يسحبه عنوة ولكن صامد، وأبعدّت النادل لتقول والعبرة واضحة في صوتها "مبعرف كيف ابتسام عندها اخو متلك!!! وواطي!!!! بئدر ائولك من هذا الرّجال!!! بس عشان مابدي أبرر لأمثالك مالك خص فيني!!!! روحّ ربيّ نفسك بدال لا تشكك في شرف بنات الناس!!! وكأن الدِنيا راح تكون في صفك!!!
"ميرال"
اقتربت منهم امرأة أربعينية وتردي زُي المقهى . وتراجعت ميرال لتعود خِلف النادل حاقد النظّرات.. "ما الذي يحدث؟؟؟؟ أيها الزبون! آمل أن ابنتي لم تفعل ازعاج بالنسبة لك"
بلل شفتيه شِاعر بالأحراج من أسلوب هذه المرأة وجاوبت ميرال بحقد "ماما هو اللي تطاولّ عليّ!!! و يتهمني بشرفي!!!!!!"
قضّم شفتيه وقال "صار سوء فهم بيننا!!!!
وتحّرك مُتجهة للخارج ولكن أوقفه النادل وقال "أنا لا أسمح لك إن تهين ميّرال هل تفهم!!!!"
وامسكه من تلابيب قميصه، ولكن صوّت المرأة الأربعينية جعلته يتراجع" مارك اترّكه!!!! وليذهب في حال سبيله!"
"أنا لست عاجز لأرد عليك! ولكن من أجل خاطر هذه المرأة.. وقبّل إن تتهمني في إهانة ميرال أخبرها إن تهذب ألفاظها"
صرخت ميرال بقهّر "ألفاظي أفضل منك ايها الحقيير”
"توكل توكل بليز يعني! ولا عاد تيجي هالمقهى مرة تانية! احرجتنا عِند الزباين بليز"
قالتها المرأة بحزّم أحرجه! ألتقط كِتبه وّ خّرج للخارج برفقة مازن الذي ما إن خرجا حتى قال "وربي مالك داعي!!!! احرجتنا اقسم بالله!!!!"
"تبيني اسكت لها هذي قليلة الادب!!!! هذا اللي بقا"
"بس مو لهدرجة تقول هالكلام فارس!!! يمكن هذا زوجها!!! ولا اخوها!!!"
"أنا مالي الا الظاهر والظاهر إن خويها!"
اوقفه مازن بقوة وقال "منجدك انت!!!!! استغفر استغفر!!! وربي عليك لسان سمّ قسم بالله البنت شوي وتبكي من كلامك!!!! وبعدين حنا بديار غرب على قولتك خويها ما هو خويها مالك دخل تفهم ! استغفر لا ربي يبلاك من حوبّتها"
تأفف "استغفرالله استغفرالله!!!! وبعدين هي بعد طويلة لسان وهي اللي بدّت "وقلّد صوتها" معندهن رجوله"
"بس ما اتهمتك بشرفك ولا تطاولت عليك! وهي شافت موقف منك وعلى أساسه قالت كذا ! بس انت من راسك تطاولت عليها وشوي وتكفرها !!!! !"
“ الا تطاولت ولسانها شبري…”
قاطعه مازن بتأفف" النقاط اللي تبيها راجعها مع نفسك مالي شغل فيك !!!!! قسم طحت من عيني على هالكلام"
وأكمل سيره" أنا رايح وما بي أشوف وجهك لمين تعترف أنك غلطان!!"
تأفف بِصَوْت عالي.. وتمتم "أنا غلطان؟ من قال! وربي اللي يشوف ضحكتها ولبسها يقول هذه بايعة الدين! استغفر الله بس! "
............................
"
ماما ليش خليته يروح هيك ومايخليتي مارك يشفّي غليلي منّو !"
تنهدت والدّتها " لاني بعّرف بنتي كتييير منيّح اكيد أنتِ مديتي لسانك شبرييين "
قالت بعبرة" بس هو يتهمني بشّرفي ! "
" ياماما ياحبيبتي الناس ما لها الا المظاهر ! وهوا شافك تضحكي مع مارك وفكر شي مو منيح بس فكر مافكر ماتفرق معك! لانك عارفة حالك وربي كمان عارف حالك مو ؟"
" صحيح ياماما .. بس حبيت مارك يؤفه عند حده !"
جِالسة والدتها أمامها على الطاولة الصغيرة في حجرة العاملين وقالت بضحكة" المشكلة مارك بيفهم بعض الكلمات وبعضهن لأ ! بس مجمّل الموضوع حسّ فيها إهانة ليكي"
" شو بيئبر ألبي والله ! بس ماراح اسكت عن فارس هادّ ! راح خبّر ابتسام توئفه عند حده ! ولك ياماما أناني أناني ! مايهمه الا مصلحة نِفسه وأخته ! اوكيه بحّب ابتسام بس احيانا هيّ أنانية متله!
" لا تئولي هيك يكفي جت عند جيسي واعتذرت منّا ! وبرضو ماتحكمي عليه عشان بس ماساعد جيسي !"
قالت " وهو حكم عليا بس منشان مارك وئف معي .. مابيعرف أن أخوي بالرضاعة "
ألقت عليها نظرة طويلة " وأنتِ اللي بديتي مو وئلتي لو.. ماعند رجولة "
"ايوا ماما معي حق شو فايدة الرجّال الاناني واللي مايهمه ألا نفسه واخته !!!! ووووع "
" والله مبعرف بس عشاني ياماما بعدي عنو وعن المشاكل ! " وانصبت وهي تردف " وهلأ تعيّ نكمل شغل خلينا كل الشغل على رأس مارك"
.................................................. .....
،


خرجت من غرفتها بخطوات بطيئة متجِهَة إلى جناح والدتها بعدما طلبْتها منذ قليل ولكن غيّرت مسارها إلى المطبخ لِشُرْب الماء ومن ثم العودة لوالدتها مَرتْ من جناح ماجد والقهر يخنقها بسبب معرفتها لحقيقة “فيصل “ الذي أنسل من حياتها حتى دون تبرير
"اسمع يا مَاجِد كان فيه ذرة احترام احترمك فيها هي عشان أبوي وجدتي بس!..."
أَنْقَبِض قلبها هذا صَوْت موسى!
"أنا صبرت كثير على صدودك علي ونفسيتك الخايسة!!! وفيصل اللي أنت ماتبيه ترى أخوي أكثر منّك"
،
كَتَمْت شهقاتها عنوة.. وعادت إلى جناح والدتها مسرعة و مؤجلة شرب الماء لوقت آخر، يبدو بأن هناك مشاكل عويصة بين الأخوين ومادّخل فيصل؟
قَضمت شفتيها برعب.. ماذا لو أخبر ماجد موسى بأن فيصل حاول اَلتقَرب منها!
لا.. لن يفعلها..
شخصية مَاجِد التي عرفتها خِلال تلك الفترة من حياتها تؤكد لها إنّ لن يخبّر موسى!
تنهدت براحة.. ولكن تساءلت عن سبب خِلاف موسى وماجد؟
مُنْذُ صِغرها وهي ترى تباعد مَاجِد عن موسى وكأن ماجد يعيش حياة تختلف جذريًا عن حياة عائلته!
وعلاقة علياء وموسى كان جيّدة وكثيرا ما كانت تشعرها بالغيرة ولهذه اللحظة ترى الانسجام بين علياء وموسى ولا يزال مَاجِد بعيد عنهم!
دَخَلْت إلى جناح والدتها وهي جالسة على أريكة جانبية وبيدها الهاتف واقتربت منها وسئلت" ماما ايش بين موسى وماجد؟ ليش علاقتهم كدا متوترة"
والدتها بسعادة ظاهرة "اش تبغي بماجد وموسى عندي لك خببرر يونس!
مدت شفتيها "ايش هو؟"
"جاك عريس"
................
يتبع


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس