عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-22, 02:50 AM   #79

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 47,732
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مرحبا آل روايتى امس كان حديثنا فى الكافية وحكاية سهراية

ملخصها

ذهبت لشيخ ليدلها على طريق الزبيب والفانوس فوجدته تم القبض عليه الموكوس














بمناسبة المشعوذ ابتعدوا عن أى شئ فيه شبهات إياكم والضعف من كثرة المعاناة كما اعتدنا أن نقول أنا محسود أنا مسحور أنا منحوس أو معمول لى عمل على بتاع جمل اتقوا الله وفروا إليه الفاتحة وخواتيم البقرة والمعوذتين والتوحيد والكافرون والزلزلة والفيل والله ما قرأهم شخص 7 مرات على ماء وشرب واغتسل وتمسك بحبل الله إلا رفع عنه الأذى وسخر له جنود السموات والأرض

وهناك العديد من الطرق السهلة

مثلا



1-ولايفلح الساحر 1394فى جلسه واحدة بعد صلاة الصبح لدفع الأذى ورد السحر على الساحر

2-سيكفيكهم الله هو السميع العليم 1000 مرة طريقة أخرى

3-لا تخف أنت الأعلى والق ما فى يمينك تلقف ماصنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى 21 مرة بعد كل صلاة تخلص من السحر وترده على الساحر

سورة الكرسى 21 أو 101 أو313 مرة حسب مقدرتكم

الزلزلة 11مرة + دعاء لله والتوسل إليه برفع الأذى ورده على المؤذى ثم واشتعل الرأس شيبا 7مرات
يكرر الأمر 3 مرات صباحا ومساء

ولسه فيه طرق كتير

طيب أقولكم لجلب الحبيب وأكل الزبيب الأمر سهل جدا والله



فى قوله عز وجل : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) أي : محبة . قال مجاهد : يحبهم الله ويحببهم إلى عباده المؤمنين دى الوصفة السحرية

عليكم باسم الله الودود 100 مرة تروا العجب قبل وبعد رجب ههههه

يلى يلى خلى الناس تهيص أفعلوها ولن أقول جربوا كلام الله لا يجرب لابد من يقين

وأقفش فى كلمة يقين لو وجدت لما استسهل الناس تلك الطرق واستغلهم دجالين وسحرة كم خربوا من بيوت وتسببوا فى مرض وعطل حال بل وقتل البشر ولكن نرجع ونقول وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله



عقلك فى راسك تعرف خلاصك






وهو ما أكده أحمد زكى فى فيلمه الشهير البيضة والحجر لتحذير الناس وتوعيتهم والبحث عن أسباب تفشى الدجل فى المجتمع

أحمد زكى كان مدرس فلسفة يحاول تطبيق مبادئها فى الحياة فقالوا عنه شيوعى

كان رده على تلميذ من تلاميذه عن كيفية محاربة الفساد أى كان نوعه وما هو أعلاه أحد أنواع الفساد على فكرة



(التكيف الاجتماعي هو عملية ملائمة إمكانيات الفرد لإطار البيئة الاجتماعية المحيطة به

يقاطعه أحد تلاميذه بسؤال جوهري
ماذا يفعل الإنسان إذا فسدت البيئة؟
فكان رده إذا فسدت البيئة فلابد للإنسان أن يحتمي بعقله لينجو من الفساد

يجعله المسيطر على شهواته والمتحكم في رغباته-).

رغم اتهامه ظل ثابت على مبادئه المدرس المخلص لمدته متبعا أسس ما جاء فى مقدمة بن خلدون فى الاقتصاد

بمحاربة الغلاء بالاستغناء

لكن خدوا بقى كآل روايتى لازم تعرفوا مين سبق بن خلدون








لحظة وقبل ده وده وودكهوه

جاء في الأثر أن الناس في زمن الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - جاؤوا إليه وقالوا:
نشتكي إليك غلاء اللحم فسعّره لنا، فقال: أرخصوه أنتم؟
فقالوا: نحن نشتكي غلاء السعر واللحم عند الجزارين، ونحن أصحاب الحاجة فتقول: أرخصوه أنتم؟ فقالوا: وهل نملكه حتى نرخصه؟ وكيف نرخصه وهو ليس في أيدينا؟ فقال قولته الرائعة: اتركوه لهم.
بل إن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يطرح بين أيدينا نظرية أخرى في مكافحة الغلاء، وهي إرخاص السلعة عبر إبدالها بسلعة أخرى؛ فعن رزين بن الأعرج مولى لآل العباس، قال: غلا علينا الزبيب بمكة، فكتبنا إلى علي بن أبي طالب بالكوفة أن الزبيب غلا علينا، فكتب أن أرخصوه بالتمر أي استبدلوه بشراء التمر الذي كان متوافراً في الحجاز وأسعاره رخيصة، فيقلّ الطلب على الزبيب فيرخص. وإن لم يرخص فالتمر خير بديل.


وده مبدأ أقتصادى كحل للوضع اللى إحنا فيه أصل لسه الحرب الأوكرانية ممتدة شوية يابهوات



تعالوا نرجع للفيلم ينتقل المدرس من مسكنه ليسكن أحمد زكي غرفة دجال تم القبض عليه ويخشى الجميع السكن بعده فى نفس المكان وذلك بعد ارتفاع الإيجار عليه في مسكنه المشترك مع زميله ممدوح وافي ليكون رد أحمد زكي فلسفيًا من الدرجة الأولى معللًا سكنه في هذه الغرفة المسكونة (أنا إذا غلى شيء على تركته فيكون أرخص ما يكون مهما غلى) فما دام هناك البديل فلا حاجة لك بغيره.
وعليه يسكن مستطاع “أحمد زكي” هذه الغرفة تحت شعار الاستغناء عن الاستغلاء.
وعند قدوم سيدة معتقدة غنه الدجال تطلب منه مساعدة ابنها يستخدم العلم ويحل المسألة لكن الكل يعتقد إنه صاحب بركات

فيقرر أن يستخدم العلم ليثبت خطأ الدجال

تعامل الفيلم مع الأمر على مستويين



المستوى الاول: وهو المستوى الشعبي البسيط عن عالم الدجل والشعوذة وضحايا هذا العالم من الناس الذين يعتقدون فيه.
المستوى الثانى: وهو المستوى الفلسفي الأعمق للفيلم ورسالته عن قوة تأثير الإيحاء على البشر عموماً.
على المستوى الأول، وَاجه الفيلم الناس بالحقيقة التي يهربون منها وهى انهم الذين يصنعون الساحر أو الدجال بخوفهم وقلقهم الذى يُسهل التأثير عليهم بواسطة الإيحاء فيقعوا تحت رحمة مَن يسيطر عليهم ويخدعهم ببيع الوهم لهم.
وعلى النقيض يمكن ان يكون الإيحاء علاجا عندما يوجهه العلم بصورة ايجابية سليمة (كالعلاج النفسي بالإيحاء).
أما على المستوى الثاني، فقد أبرز الفيلم فكرته الأساسية وهى قوة وفاعلية الإيحاء للتأثير على أي شخص ، بشرط ان يكون لديه القابلية والاستعداد لهذا التأثير من خلال خوفه وقلقه وهما المدخل الوحيد الآمن لدخول الدجال او المشعوذ أو أي شخص يريد التحكم في مَن امامه ليؤثر عليه ويقوده فى الاتجاه الذى يريده هو بلا ادنى مقاومة من الانسان الواقع تحت تأثير ذلك الإيحاء




الإنسان بين الخوف والوهم

كما قلنا لا يتقبل الإنسان الحقائق كما هي، كما لا يحب الإنسان رؤية شيء بلا تفسير، فعندما سقطت الأمطار في اليونان لم يقل الناس أمطار فقط، بل صنعوا أساطير وآلهة وقصص، وذلك لأن الإنسان يخاف من الأشياء التي لا يعرف حقيقتها، وهذا ما نجده في تفسيرات مستطاع الطعزي لصديقه توالي جنيح عندما كان يخبره عن السبب الذي يجعل الناس يصدقون كلامه، الدجال يصنع الخوف للناس ويوهمهم بأشياء كاذبة وتحت تأثير الوهم والخوف تصدق الناس كل شيء.


المشكلة في الوهم والخوف أنه لا يؤثر على الإنسان الجاهل فقط، أو الإنسان الذي يأمل سماع شيء معين، بل قد يؤثر الخوف على البشر جميعًا مهما بلغ ذكاؤهم، وهذا أيضًا ما وضحه مستطاع لتوالي جنيح عندما كان يخبره كيف استطاع صنع الوهم للدجال سباخ التيبي نفسه، دجال كبير ويعمل في المهنة لسنوات عديدة وفجأة يقع هو نفسه فريسة الأوهام التي يصنعها ويبيعها، وهذه النقطة لا يجب أن تثير فكرنا لتفسير ظاهرة ذهاب الناس للدجالين فقط، بل يجب أن نفكر في الوهم والخوف في مواضيع أكبر من ذلك، ويجب أن نفكر ما هي الأشياء التي اخترعها الإنسان لحظة خوف أو وهم وغيرت تاريخه.


بطل الفيلم اللى المفروض أنه مدرس فلسفه وعلم نفس يعنى مهمته أنه ينشر الوعى عند الناس أول ما أصطدم بالمجتمع وعانى من الفصل من شغله واتقفلت السكك فى وشه و بقى فاشل فى نظر اللى حواليه اول ما الصدفه لعبت دورها والناس افتكروه معالج روحانى قرر أنه يستفيد من الصدفه دى وبقى هو اللى بيشل أركان الوعى ويدمره عند الناس اللى من المفروض أن هو اللى يتولى مسؤولية نشره، واللى يخلينا نعرف مدى خطورة هذا الفعل الجملة اللى قالها فى الفيلم : (ويل للعالم إذا انحرف المتعلمون والمثقفون).




الدجال اللى على درجة عالية من الثقافة ودراسة علم النفس.. عكس الصورة النمطية للدجال قبل كده ، يعنى الناس اللي بتجيله هو مش بيعالجهم ده بيستغل خوفهم وجهلهم ، يقول مستطاع فى إحدى حواراته مع صديقه توالى (الممثل ممدوح وافى) ، لو لم أكن سباخ فلا بد أن أكون سباخا ، وسباخ هو المشعوذ اللى كان ساكن الأوضه قبله ، والجملة دى بالذات هى الجملة اللى غيرت مسار مستطاع بعد بوظان مشروعه الإجتماعى اللى كان عايز يحارب من خلاله الغلاء المنتشر فى المجتمع بالزهد ، ولما فشل فى تحقيق نظريته دخل عن طريق الصدفه وهنا بقول صدفه لأن سبب دخوله اللعبة أنه كان ساكن مكان سباخ ، دخل اللعبة اللى المجتمع بيحبها وعايزها وهى الدجل والشعوذة واستغلال الناس بسطاء ومتعلمين ، أغنياء وفقراء ، دهماء ونخبة… الكل تحت تأثير الجهل والخوف بيبقى واحد الكل بيبقى ضحيه للدجال حتى لو كان هو نفسه دجال ، واللى يأكد وجهة نظرى المشهد اللى فيه مستطاع واجه عودة الدجال ” سباخ ” إلى الأوضة بتاعته وأنا بعتبر المشهد ده هو الماستر سين بتاع الفيلم ، لأن سباخ نفسه اللى كان بيستغل خوف الناس ويمثل عليهم قدرته على الأتصال بعالم الجن خاف من تمثيل مستطاع وخسر قدامه المواجهة على الرغم من باعه الطويل فى المجال ده ، وتفوق مستطاع عليه كان سببه استغلاله للقلق اللى بيبقى مسيطر على خصومه وضحاياه ، فالقلق مولد للإيحاء اللى بيخلى النفس مطيعة للأوهام وهو عارف ده كويس لأنه دارس فلسفه وعلم نفس ، وكمان الخوف من المجهول والغيب بيخلق نوع من الضعف اللى بيستغله الدجال ويعمل لنفسه سلطة على ضحاياه ، علشان كده تلاقى النخبه والإعلاميين دلوقتى قبل ما يكلموا الناس عن أى حد أو اى حاجه عايزين يشوهوها لازم يخوفوا الناس منها الأول لأنك تحت تأثير الخوف بتبقى مستعد تتقبل اى حاجه لأنك بتكون واقع تحت تأثير سلطتهم وتحت تأثير السلطة دى بيقنعوك بأى حاجة هما عايزنها وهو ده سر نجاح الدجال ، وهو ده اللى قالوا مستطاع فى الفيلم أن سر نجاح الدجال فى أمرين
(ثقته بنفسه _ وقوة اعتقاد الناس بيه)





يعنى معنى كده أن نجاح الدجال بيبقى نصه هو السبب فيه والنص التانى بيبقى انت السبب فيه ، والإعتقاد لما يوصل لمرحلة الإيمان القوى بقدرة الدجال ، هو اللى بعد كده بيسلب من الناس عقولهم اللى من المفروض أنهم يحتموا بيها ضد الاستغلال ، لكن الخوف بيكون اتملك منهم وسيطر عليهم وخلاهم اتباع للدجال ومن هنا يقدر الدجال يتحكم فيهم بمنتهى السهولة ، وهنا نيجى لتانى أهم جملة فى الفيلم ( كل خايف بيبقى هايف ) واللى اتقالت فى الحوار العبقرى اللى دار بين مستطاع و صديقه توالى الحوار ده نتعلم منه أننا احنا كمان اللى بنسهل لأى حد أنه يوجهنا ويضحك علينا لما بنبقى خايفين وقلقانين من أى حاجة و حطين نفسنا فى ظروف تخلى اى حد يتحكم فينا بسبب الخوف والقلق ده. الحوار كان كالآتى ….

توالى : سباخ ده طلع قفص ! طلع هايف أوى !
مستطاع : كل خايف بيبقى هايف.. الذكاء العقلى ملوش علاقة بالثبات الإنفعالى.. فى حالة الإنفعال الكل بيتساوى فى تقبل الإيحاء ، مفيش فرق هنا بين غبى وذكى أو متعلم ومثقف ، الخوف بيعطل التفكير وبيشل القدرة على التصرف .
توالى : أيوا بس المفروض إن سباخ راجل دجال قديم ومحترف ، ازاى يخاف منك بالسهولة دى ؟!
مستطاع : معاك حق بس فى ظروف كتير ساعدتنى
توالى : ظروف ايه ؟
مستطاع : سباخ تقل فى الشرب علشان يقدر يواجهنى وكان خايف منى قبل ما يشوفنى .
توالى : ليه بقى ؟!
مستطاع : الواد كئوده وصباصى فهموه إنى على علم حقيقى بالجن والأرواح وإن أنا موت واحد وصحيته قدام عينيهم.. سباخ دخل عليا وهوا مهيئ نفسياً لقبول أى ايحاء منى ومستعد للوقوع تحت تأثيرى .


الربط بين ذلك وبين اللى بنشوفه من إعلاميين ونخب ومثقفين بلدنا لأن اللى الواحد بيشوفه من تضليل للناس من نخبه مثقفه وإعلاميين كنا نظنهم محترمين وعلى قدر من العلم والثقافة والمسؤولية أتضح بعد كده أنهم كذابين ومدلسين وتأثيرهم أصبح زى الدجالين والمشعوذين والسحرة ولا يهمهم مصلحة الناس أو البلد ولكن كل ما يهمهم هو مصالحهم الشخصية وبس.











(ويل للعالم إذا انحرف المتعلمون وتبهيظ المثقفون). ربطت تلك العبارة صلاح الأمم والشعوب بصلاح علمائها ومثقفيها، فالعلم لا تكبح جماح شططه سوى الأخلاق، فالعلم هو من دمر هيروشيما وهو من صنع القنبلة الذرية، وهو أيضًا من صنع المعجزات وعالج الفساد والأمراض وبه صعد الإنسان للفضاء. ولعلنا نستحضر جملة الشيخ محمد الغزالي “إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم”. فسوء الاستخدام للعلم يصنع الجهل ويقيم الخرافات والشعوذة في حياة الناس، وأحيانًا يكون دون قصد كتشبيه الغزالي فانحراف العلم بقصد هو الخراب بعينه.








في تحقيق الشرطة مع أحمد زكي في فيلم البيضة والحجر أقر بممارسة الدجل والشعوذة، وعلى الرغم من الاعتراف لكن ضابط الشرطة كان واقع تحت تأثير الدعاية وهو ما يجعلك في موقف الحيرة، فأنى لهذا القانوني أن يقع تحت براثن الجهل والخداع!
يجيب مستطاع على سؤالنا هذا “الدجال بيتصنع بالدعاية الذكية والإعلام الجيد، كل شيء أصبح مزيف، المبادئ، الأفكار، الناس، حتى نظريات العلم يفتتها الشك و تهدمها البحوث الجديدة”.
كانت هذه الإجابة هي شفير الهلاك لأي أمة تفتقد إلى النخبة الصالحة، فوجود علماء ومثقفين قد لا يكون بالضرورة دليل جيد على صالح تلك الأمة، فالنموذج المقدم في هذا الفيلم هو نموذج للمثقف المتبهيظ مثقل الأعباء الذي حاول مقاومة الجهل والدجل، قاوم الإرث المجتمعي لكن بثياب الدجل والشعوذة حتى سقطت أخلاقه في هذه المعركة، ليتحول من فارس يحاول فك الغشاوة التي تحيط بالعقول لمستغل لبيئته يصنع طلاسم فوق الطلاسم مستغلًا علمه أسوء استغلال، فكان بالعلم يخضع له المتعلم والجاهل، فبعلمه استطاع السيطرة على العقول لتصبح عابدة لدجله وشعوذته.
تخضع العقول للخرافة باهتزاز اليقين وزرع الخوف والقلق في النفوس، وكما ذكرنا بأن الإنسان في حالة انفعاله وخروجه عن طوره الطبيعي يختفي ذكائه العقلي فيصبح الجميع متساوي في الفكر ومستعد تلقائيًا لتقبل أي شيء، ولأن بطل الفيلم مدرسة لمادة الفلسفة وعلم الاجتماع والمنطق استطاع السيطرة على الجميع بالعلم بثياب الدجال والمشعوذ.
لماذا يخضع الناس للدجل؟

يخضع الناس للدجل والخرافات لتزعزع يقينهم في قيم ثابتة غير متغيرة حسب الأهواء والمصالح “اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس”. واستنادًا إلى تلك العبارة الخاصة بالدعاية النازية كان هذا الحوار “الناس في حاجة ليقين ولحقيقة واحدة تكون ثابتة.. ده اللي بيخليهم يؤمنوا بحجاب وتعويذة ودرويش أهبل يضحك عليهم”. استمرار الكذب والخداع في حياة الشعوب يصيبهم بالصدمة؛ فحال الشعوب هو حال الأفراد فمع انعدام الثقة أو تكرار الكذب مع الدعاية المتجددة يصبح الجميع على استعداد تام لتقبل أي إيحاء.
تواجد العلم في بيئة جاهلة وفقيرة يجعلها في باب المواجهة، ومع غياب الوازع الأخلاقي تصبح مصلحة العلم هي التجهيل لضمان البقاء والسيطرة لأن المواجهة ستنهكه. علاوة على ذلك فإن مكسب العلم من جهل المجتمع وضعفه يكون أضعاف ما يكون من بيئة متعلمة، فالضعف لا يفرق بين جاهل ومتعلم فبضعفهم وبجهلهم صنعوا من الحجر تماثيل عبدوها. ينتهي الفيلم بخروج مستطاع “الدجال” من السجن كدلالة واضحة من المؤلف على انتصار الخرافة؛ لأن البيئات الضعيفة والفقيرة لا تفرق بين متعلم وجاهل فجميعهم في النهاية ضعفاء فقدوا قدرتهم على المقاومة



“ويل للعالم إذا انحرف المتعلمون وتبهيظ المثقفون”
تلك الجملة تعلل فساد المجتمع بانحراف المتعلمين وثقل الحمل على المثقفين، فكلمة تبهيظ تعني ثقل المتاع في اللغة العربية، نجد أن تلك الجملة التي قالها أحمد زكي لممدوح وافي هي محاولة تعليل لانحرافه. والحقيقة أن الخرافة والفقر لن تبقى في أي مجتمع إلا بفساد علمائه ومثقفيه. إذًا فالخرافات في جوهرها هي علم استخدم بطريقة فاسدة من قبل أصحاب العلم والثقافة من أجل السيطرة على العقول، مستغلين بذلك فقر المجتمع وجهله، معتمدين بذلك على الذكاء العقلي وقدرتهم على الثبات الانفعالي.
كيف يسيطر على المتعلمين؟؟

يظهر الفيلم قواعد السيطرة على العقول حتى أولئك المتعلمين من أصحاب الشهادات العليا وأصحاب المناصب المرموقة، معتمدين على عدة قواعد منها طمس الوعي وتشتيت الذهن (الذكاء العقلي ملوش علاقة بالثبات الانفعالي..







الكل بيتساووا في تقبل الإيحاء.. مفيش فرق هنا بين غبي وذكي ومتعلم ومثقف.. الخوف بيعطل التفكير وبيشل القدرة على التصرف). ويتضح لنا هنا دور الفلسفة والعلم، فإذا فسدت أخلاق حاملها نجده يستخدم العلم في نشر التخلف والجهل، فالعلم كالسكين إذا استخدمت في المطبخ وفيما ينفع الناس كانت علم وإذا استخدمت في البلطجة وسرقة الناس كانت خرافة. وهكذا العلم إذا فسد حامله فسدت البيئة فهو سلاح ذو حدين كالسكين. يضع الفيلم جهل المجتمعات وصناعة الخرافة على عاتق المتعلمين والمثقفين فلو صلحوا لصلح حال مجتمعهم.





الخلاصة ليس الأمل هو ما يجعل الناس تجرى وراء الدجال بل الوهم والخوف من المجهول

لكن مع وجود يقين ينعدم كل ذلك

ووالحل المكمل صلاح المثقفين من علماء وأطباء وأساتذة استقيموا يرحمكم الله




صباح الخير بالليل






الحقونا بقهفاتوز ولا نسكافيه ولا شاى دماغى لف ده انتو راغيين أو



ههههه















اسفة غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس