عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-22, 01:06 PM   #11

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 47,728
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




مرحبا آل روايتى صباحكم جبران خاطر يارب

مع اسم جديد من اسماء الله الحسنى

اسم الله "الجبار" ورد في القرآن مرة واحدة فقط في



"هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ"

سورة الحشر الآية رقم 23.



تعالوا نتدبر معا فيه عسى الله أن يجبرنا جميعا





اسم الله "الجبار":



اسم في منتهى الرحمة والرقة والعطف واللطف والرأفة والحنين؛من منا لا يسعد حين يقول له أحد الله يجبر خاطرك

من سيقعلها سواه ويسخر لك الأحب والأقرب من خلقه سواه هو "الجبار".

قد يتخيل البعض أن أسماء مثل "الجبار" و"المنتقم" و"القهار"

هي أسماء لقصم الظالمين والانتقام من الجبابرة.
المشكلة هي أنك قد تكون عشت عمراً طويلاً ولكنك لم تشعر أبداً بأسماء الله الحسنى، كمثل

قرآءتك ل"قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ"(1) سورة الإخلاص، لسنوات عدة دون أن تشعر بها أو تتذوق معنى اسم "الصمد" وتحيا معه.





"الجبار" هو الذي يجبر المنكسرين.

هذا الاسم يراد به الحزانى، لمن ظُلِم، لليتامى، لكل من أُهين أو كُسر وهو مظلوم.

"الجبار" هو الذي يجبرك عندما تلجأ إليه بكسرِك فهو الذي يُجبِر المنكسرين.






وأصل كلمة "الجبار" هو كلمة "جبيرة" وهي التي يستخدمها من كُسِرَت يداه لتصليح الكسر.
يا سيدة يا من ظُلِمتي، يا فتاة يا من تَقَوَّل عليك البعض بكلامٍ وأنتِ مظلومة وبريئة منه، من لك سوى "الجبار"؟
يا يتيم يا من أنهكتك الدنيا، يا أرملة، يا مطلقة يا من تنكر لك الكل حتى جيرانك، من لك سوى "الجبار"؟
يا شريك يا من شاركت شخصاً ما في شركة ثم خدعك واستولى على مالك، من لك سوى "الجبار"؟
يا من ظلمها زوجها ظلم شديد وألحق بها الأذى، من لها سوى "الجبار"؟
اليتامى، الحزانى، كل من ظُلِم في هذة الدنيا، من لهم سوى "الجبار"؟
لن تلجأ إليه بكسرِك إلا وينصرك لأنه سمى نفسه بـ "الجبار".

إذا انكسرت، الجأ إليه وتذلل بين يديه وابكي له وقل له، "أنا كُسِرت.

فلان كَسَرَني". هذا الاسم يقصد به للمنكسرين، للحزانى، للضعفاء، للمقهورين.



أنواع الكسر

لا يافالحة أنتى وهى مشكسورة عشرية واعتيادية اسكتوا غلبت عشان أجيب الأسامى بالعربى ههههه المهم






هناك نوعان من الكسر:


كسر للأبدان
وكسر للقلوب.



وإذا كان الأطباء يُجبرون كسر الأبدان



فإن الله سبحانه وتعالى يُجبر كسر القلوب.

بل حتى إن كسر الأبدان يُجبره "الجبار"!



إذا كسِرت يداك، فما على الطبيب إلا إنه يعيد العظم المكسور إلى مكانه ثم يضع الجبيرة

ولكن يلتئم العظم ب"الجبار" حيث يأمر الخلايا العظمية بالنشاط بعد أن كانت قد سكنت حتى يلتئم الكسر ثم يأمرها الله بالسكون مجدداً.

هذا مثل "الجبار" في الأبدان، فما بالك ب"الجبار" في القلوب؟




من دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم)،
"يا جابر كل كسير".


وحديث النبي: "الضعفاء والخائفين في كنف الله عز وجل".
ولذلك يقول النبي (صلى الله عليه وسلم)
"اللهم ارزقني حب المساكين" لأنهم في كنف الجبار.



يقول المثل الشعبي، "جبر الخواطر على الله".

الجأ إليه إذا كُسِرت وقل له، "يا رب، اجبر بخاطري".
يا حسرة على ما فات ما عمرك دون أن تعرف الجبار! إذا طلب شخص من أحدٍ ما شيئاً فيقول له: "لأجل خاطري،..." وتلين له كي يلين لك. نحن نفعل هذا الفعل مع البشر، فما بالك بأكرم الأكرمين؟


"جابر" أم "جبار"؟

والفرق بينهما هو أن "الجابر" قد يُجبرك مرة أو مرتان ولكن "الجبار" يُجبرك كلما لجأت إليه.



وقد يسمى شخص بـ "جابر" ولكن لا أحد يسمى بـ "الجبار" إلا الله سبحانه وتعالى.


من صور جبر الله لك أن يُنسيك الإساءة التي تعرضت لها من أحد الأشخاص مثلاً. بعد هذا، أتلجأ للجبار أم لغيره؟
أنلجأ للناس طالبين منهم أن يُجبروا بخواطرنا والجبار يعرض علينا أن يُجبر هو بنا؟!

إن اسم "الجبار" اقتضى أن يكون هناك منكسِراً، كما اقتضى اسم "الرزاق" مرزوقاً، واقتضى اسم "الرحيم" مرحوماً، واقتضى اسم "التواب" مذنباً.


لذلك، لن يحول الأمر بك إلا أن تكون منكسراً في الدنيا حتى تلجأ "للجبار" وحينها ستشعر بحلاوة عبادة لم تشعر بها من قبل مثل أن تصلي ركعتين وأنت منكسراً للجبار.
أما الكارثة الحقيقية فهي أن تنكسِر ولا تلجأ للجبار! سوف يوسوس لك الشيطان بأنك منافق إذا لجأت للجبار في حينها، وبأن تلجأ إليه بعد حل مشكلتك، وذلك لأن الشيطان على علم بأنك سوف تشعر بأحلى لحظة عبودية عندما تلجأ إليه منكسراً وهي منتهى القرب ومنتهى الحنان من الله سبحانه تعالى.


قاعدة يجب أن تعتقد فيها:

"إذا انكسرت ولجأت لله، فلن يُرجِعَك". قد يؤخر الله الجبر لحكمة يعلمها، لكنه لن يرجعك.

ومثال على ذلك

وهو مثال أم سيدنا موسى. فقد كان فرعون يقتل الذكور من المواليد، وقد وضعت أم موسى سيدنا موسى وأوحى الله لها: "...أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ..." وبعدها قال الله تعالى: "...وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ" سورة القصص الآية رقم 7. وقد وردت هذة القصة بعد ذكر قصة فرعون وبني إسرائيل (قضية أُمة) أي أن الله ذكر قصة سيدة ما كُسِر قلبها بعد هذة القضية الكبيرة. كم أن قلباً مكسوراً مثل هذا غالٍ عند الله! ثم يقول الله تعالى، "فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ..." سورة القصص الآية رقم 13. يا مكسورين، يا حزانى، يا ضعفاء، يا يتامى، يا أُمة محمد (صلى الله عليه وسلم)، يا أهلنا في العراق، يا أهلنا في لبنان، يا أهلنا في فلسطين، "إذا كنا مكسورين، فليس لنا إلا "الجبار". "...وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ" سورة القصص الآية رقم 13، "لن يُرجعك الجبار أبداً".

2-لجوء النبي (صلى الله عليه وسلم) للجبار:

ضُرِبَ النبي بالحجارة يوم الطائف وقد كان يبلغ من العمر خمسون عاماً، وكان يبحث عن مكان يأوي إليه مع زيد بن حارثة، فدعى النبي شاكياً إلى الله دون أن يطلب منه شيئاً قائلاً


"اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس.
أنت رب العالمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي. إلى من تكلني؟

إلى بعيدٍ يتجهمني؟ - حال الأُمة حالياً - أم إلى عدو ملكته أمري؟

إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي".




تعلموا من نبيكم (صل الله عليه وسلم)
كيف تلجئون إلى الله.




ثم يأتي طفل صغير يسمى عدَّاس يقدم عنب للنبي ويجري حوار معه يعرف منه أنه رسول الله
فينزل عدَّاس مُقبِلاً قدما النبي.
لابد أن يجبُرك! قد يجبُرك الله تدريجياً لحكمةٍ يعلمها، ولكن لابد وأن يُجبر خاطرك ولو بإشارة.

ثم يأتي الجبر الكامل وهي رحلة الإسراء والمعراج.
وبالنسبة لأمتنا، فهذا هو أنسب وقت تحتاج الأمة فيه إلى أن يجبُرنا الجبار!


كي يجبرك، يأخذ الحق ممن ظلمك:

يقصم الله من ظلمك، ليُجبرك. فهو جبار للمظلومين، جبار على الظالمين.

إذا كنت منكسراً، ومن كسرك لم يتب ومُصِراً على ما فعله بك، فسيجبرك الله ويأخذ لك الحق ممن كسرك.
لاحظ أن كلمة "جبار" في حياة الناس هي كلمة مذمومة، لكن "الجبار" سبحانه وتعالى هي كلمة كلها خير ومصلحة


لأنه يرد للمظلومين حقوقهم.
فهو جبار للمنكسرين، جبار على الكاسرين. لابد أن يقصم الله من ظلمك.

وكأن اسم الله "جبار" له شقان: شق إذا كان ظالم وشق إذا كان مظلوم.


الفرق بين "الجبار" و"المنتقم":

"المنتقم" علاقة بالظالمين فقط ولكن "الجبار" الأصل فيها للمظلومين
لكن ليتم حق المظلومين فلابد أن يُؤخذ من الظالمين. ونتعلم من هذا الآتي:

"إياك أن تنام ليلتك وأنت ظالم".
هناك مثل عامي نَصُّه، "يا بخت من بات مظلوم، ولم يبت ظالم".

يا من ظلمتم الناس، احذروا!
يا من ظُلمت وتحترق شوقاً لتنتقم ممن ظلمك، احذر

فإن الله معك في اللحظة التي ظُلِمت فيها. أنت في كنف الجبار.


فإياكِ وظلم أ شخص يمكنك التسلط عليه فقد يلجأ إلى الله ليلاً باكياً له من ظلمك وطالباً منه أن يجبر بخاطره
فيقصمك الله من أجل هذا البسيط.

إن أنت حييت باسماء الله الحسنى، فما بالك بإصلاح الأرض؟

يا من تقومون بتعيين أشحاص في مناصب بالمحسوبية ويكون غيرهم أحق بهذة المناصب وتتلاعبون بكل من يبحث عن فرصة عمل شريفة ، فيلجأ كل من هو أحق بالمنصب ومن خدعتوه مقهوراً إلى الجبار شاكياً له
أنه كان مؤهلاً لهذا المنصب وإن عباده يارب تسلطوا عليى وتعدوا حرماتك

حينها يريك الجبار قدرته ،حينها الجبار يقصمك من أجل هذا المظلوم الذي فُقِد مكانه وقهرته ظلما .

هل لاحظت كم أن هذا الاسم متوغل في حياتنا؟




يجعل ما قصمت به نعمة:

أحياناً تظلم شخصاً ما فيقصمك الله ليصلحك كيف كالتالى:

لأنك ظالم وليُجبر هذا المنكسِر، فتتوجع وتبكي وتلجأ للجبار، فيجعل ما قصمك به نعمة تفرح بها وتنصلح بها حياتك، أي يُحوِّل ما كُسِرت به إلى نعمة.


ومثال على ذلك، عندما وكز سيدنا موسى الرجل فقضى عليه فقتله وكان نتيجة ذلك أن خرج من مصر، وهذة كَسرَة شديدة تحولت إلى قمة النعمة، حيث أن العشر سنوات تلك هي التي أهلته للنبوة.


:ramd han:

هذه قصةحدثت للشيخ عبدالسلام من علماء الشام... يقول كان أبى شيخاً كبيراً لم ينجب. وبعد مدة رزق أبى بى وكان أبى دائماً ما يفكر في مستقبلى ويقول أنا رجل كبير وزوجتى كذلك فمن سيتولى أبنى بالرعاية بعد وفاتى..! يقول ذات ليلة كانت المنازل في بلاد الشام من طين. وكانت فترة سقوط أمطار... فدق الباب رجلاً وكان أبى متكئاً فإذا هو جارنا قد هدم المطر كل بيته وكان يطلب المساعدة. فأخرج أبى صرهً من تحت المخده وأعطى الجار نصفها ثم أعاد الباقى تحت المخده، والجار ينظر إلى مكان الصره.. فقال الجار في نفسه : كيف أستطيع أن آخذ باقى المال دون أن يعرف جارى بذلك..؟ ففكر في نفسه وخطط ولم يعلم .. {أن كل الأفكار تحت نظر الجبار رب العالمين } فقال في نفسه : إذن سأخرج الولد الصغير خارج البيت فإذا سمعت الأم صراخه ستخرج لأخذه ثم أدخل وأقتل الأب وأسرق المال.. ففعل ما أراد وأخرج الطفل خارج المنزل فلما تساقط المطر سمعت الأم صراخ طفلها خارج المنزل في أقصى المزرعة فقالت لزوجها : إن إبنى يصرخ خارج المنزل فكيف خرج وهو صغير لآيستطيع المشى تعال معى لنأخذه، فقال الزوج : أذهبى وآتى به. قالت : لا ، أنا أشعر أن فى الأمر شيىء !! إن إبنى لايستطيع المشى فكيف خرج..؟ وأصرت على زوجها ليخرج معها والمطر يتساقط. فلما خرجا، دخل الجار يريد سرقة الصرة ووجدا الزوجين الطفل في أقصى المزرعة فعادا للمنزل فإذا المنزل قد سقط سقفه وتهدم فقالوا : إن من أخرج الطفل هم الملائكة حتى لا نموت في البيت. وباتا الليل عند أحد جيرانهم فلما كان الصباح حدثت المفاجأة !!! {عندما ذهبوا للمنزل لأخذ أمتعتهم وجدوا الجار قد مات في المنزل وهو ممسك بصرة المال التى أراد سرقتها..} فسبحان الله الجبار..! خطط وتجبر فلما بلغ أعلى جبروته قصم الله ظهره.. يقول الشيخ عبدالسلام : بعدها علم والدى أن الله لن يضيعنى ووكل أمرى لله وأصبح عبدالسلام شيخا من مشايخ بلاد الشام، سبحان الله. ................ كل منا لآبد أن يكون مر بكسر في حياته. منا المظلوم. ومنا المريض. ومنا الفقير. ومنا المحروم من الزواج. ومنا المحروم من الذريه...

:s ss4:

فإذا شعرت بانكسار قلبك وشدة حزنك، إسأل الله الجبار أن يجبرك وكلما كان انكسارك لله أعظم كلما كان جبر الله لك أعظم..
لاتنتظر جبراً من المخلوقين واسأل الجبار سبحانه.
( الجَبــــــــــّار) إدعوا الله يستجيب لكم :


أدعوه باسمه الجبار
فالجبار هو أرق إسم من أسماء الله الحسنى، وأحن إسم.
فالجبار : هو الذي يجبر عباده المنكسرين والمحرومين.. الجبار الذى لا يترك أحداًموجوعاً.




دعاء:

يقول أحدهم: "يا رب، عَجِبت لمن يعرفك، كيف يخاف من عبادك وأنت الجبار؟! ويا رب، عَجِبت لمن يعرفك، كيف يُخيف عبادك وأنت الجبار؟!" لو كُسِرت، اسجد بين يديه وقل له: "يا جبار، أجبر بخاطري". ولو ظَلِمت، اطلب السماح ممن ظلمته واطلب منه ألا يدعو عليك واجبر بخاطره.




الجبار يوم القيامة:

أصعب موقف يوم القيامة هو يوم ينادى على البشر للعرض على الله سبحانه وتعالى. تخيل أنه ينادى على كل شخص يومئذٍ: "فلان بن فلان" وأن الملائكة ستأخذك الآن وأنك ستقف بين يدي الله، ليس بينك وبينه ترجمان وستتعرف عليك الملائكة من شدة قلقك وخوفك، وينادى، "فلان بن فلان، هلم للعرض على الجبار!" ينادى باسم الله "الجبار" هنا لأنك في الدنيا كنت إما منكسِر أو ظالم. وتخيل وقفتك بين يدي الله وحقوق الناس! يا من ظلمتم الناس، هل سوف تستطيعون الخلود إلى النوم الليلة؟ يا من ظلمتِ سيدة ما وشهرتِ بها، يا من تضربين خادمتِك كل يوم، يا من استوليت على حق فلان، هل سوف تستطيع الخلود إلى النوم الليلة؟ أريدك أن تتذكر ورأسك على الوسادة اليوم، "فلان بن فلان، هلم للعرض على الجبار!" وتخيل أنك تقول لله، "يا رب، كما جبرت بخاطري في الدنيا، اجبر بخاطري في الجنة، اجبر بخاطري يوم القيامة" فيجبرك، أو تقول له، "يا رب، لقد ظلمت في الدنيا ولكنني علمت أنك الجبار فذهبت يوم السادس من رمضان وجبرت بخاطر فلان، اجبر بخاطري اليوم يا رب".



صور عديدة لجبر الله لخاطرك:

يجبُر بخاطرك بأن يقبل توبتك، يجبر بسنن الصلوات عن النقص في الفرائض، يجبر عثرات المؤمنين عندما يخطئوا فيسامحهم ويعفوا عنهم لسابق إحسانهم، يجبر بخاطر الأمة عندما كسرها التتار ويدخل التتار في الإسلام، يجبر بخاطر العبيد ويجعل كل شخص يخطىء يُحَرِر عبد حتى يتحرر العبيد، يُجبر بخاطر الخدم فيقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "أطعموهم مما تطعمون ولا تكلفوهم ما لا يطيقون"، يجبر بخاطر المرآة: "رفقاً بالقوارير" ويجعل لهن نصيب في الميراث لم يكن لهن إياه قبل الإسلام، يُجبر بخاطر اليتامى: "إخوانكم في الدين"، ويُجبر بخاطر من يُجبر بخاطر اليتامى ويقول النبي: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة".


الواجب العملي:

1. إذا كنت مظلوماً، الجأ للجبار واسجد بين يديه وقل له، "اجبر بخاطري يا رب". عهد على كل من سمع هذة الحلقة أن يرويها لغيره. اجعلوا الناس يتعرفون على الله.

2. إذا كنت ظالماً، أقسمت عليك أن تذهب الليلة لمن ظلمته حتى يرضى عنك قبل أن يقصمك الله سبحانه وتعالى سواء كان خادم أو ساعي أو زوجة.

اجبر بخاطر شخص حتى يوم غد، ابحث عن مسكين أو اذهب لملجأ أو مستشفى، اجلب معك هدية، ابن خالك محتاج رعاية، ابتسم في وجه فقير، امسح على رأس يتيم، إلخ... لكي تقول لله يوم القيامة، "جبرت بخاطر فلان، فاجبر بخاطري" ولكي يعرف كل الناس أن هذا الدين لإصلاح الدنيا وليس عبارة عن روحانيات فقط.



ولعلنا نستخلص حقيقةً مفادها أن مسلك جبر الخواطر بمثابة عبادة من عبادات المولى عز وجل، تؤول بنا إلى جميع أعمال الخير التي حثنا الله عليها، ليمنحنا بفضله ثوابًا عظيما، لقاء عمل عظيم القدر يسير الفعل، فما من كلمة طيبة تريح قلوب الناس وتسعدهم، وما من ابتسامة من القلب تُهيئ الصباح في وجه من يستقبلها، والدعاء للآخر، وزيارة الأقارب وعيادة المرضى، والاعتذار عن الخطأ والكثير من الأفعال تقع في رحاب جبر الخواطر.
وإذا تأملنا اسم الله الجبار تأملا مهتديًا قد نبلغ متعة الفهم واليقين بالله، وندرك هذا الإعجاز في اسم عظيم من أسماء الله وصفاته، فهو جبار على كل طاغٍ وظالم، يساند عباده الطيبين ويدفع عنهم الأذى فيرى كل متجبر قدرة الله الجبار في خلقه الطاغين، بينما نجد الاسم (جبار) على صيغة المبالغة فعّال مشتقة من جبر الكسر والدفع نحو التئامه، لأن الله سبحانه وتعالى هو الرحمن الرحيم بعباده، جابر كسورهم وخواطرهم، حتى أننا نسمع من جداتنا والطيبين من الناس قولهم "جبر الخواطر على الله"..
وقد بعث فينا نبيا هو نبي الرحمة، فكان عدلا ورحمة وإشفاقا وخير يمشي على الأرض، وكان صلى الله عليه وسلم الهادي الأول والمعلم الأول لجميع القيم الإنسانية الطيبة السامية ومنها جبر الخواطر، حتى أنه عليه الصلاة والسلام لبى طلب عبدالله ابن زعيم المنافقين عبدالله بن أبي سلول، عندما طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي على والده، فوافق النبي جبرًا لخاطره، وإذا كان للإنسان من شيء في هذه الصفة، فإن هداه الله يكون متواضعا وبارا وغير متعالٍ، جابرًا للخواطر وهي صفة من صفات الأنبياء، الذين اتسموا جميعهم بحسن المعاملة وطيبة القلب، حتى في ظل إيذاء قومهم لهم، وجبر الخاطر ليس شرطا فيها بذل المال أو الجهد الكبير، لكن مسحة باليد الدافئة على رأس يتيم بكنوز الأرض فجبر خواطر اليتامى أمر عظيم، وقد نهى الله في كتابه الكريم عن قهر اليتيم، وذلك قوله تعالى: "فأما اليتيم فلا تقهر"، وكذا نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو الصادق الأمين "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة".. مشيرا إلى إصبعيه المتجاورين.
وقد سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن أكثر الأفعال التي يدخل بها الإنسان الجنة، فقال: "التقوى وحسن الخلق"، وجبر الخاطر يعد من الأمور التي تقع في عداد حسن الخلق لأنها تقدم دون انتظار مقابل، فإدخال السرور على الناس، ومد يد العون لهم والرفق بهم، والإحسان إليهم وابتسامة في وجه يائس لا يضاهيها مال، وإماطة الأذى عن طريق الناس ورفع الحرج عن الناس، والتواضع مع الناس، كلها جبران للخاطر، فما أجمل أن نبلغ هذه المنزلة من السلوك النبوي والصفة الإلهية في شهر مبارك تزداد فيها الخيرات وتتضاعف، لأن جبر الخواطر في شهر رمضان الكريم من أجمل وأهم العبادات المحببة عند الله سبحانه وتعالى، فاللهم اجعلنا ممن جبرت خواطرهم وجبرتهم واللهم اهدنا لسبيل الخير والرحمة.


جبرنا الله وإياكم جميعا







اسفة غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس