عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-22, 01:59 AM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن عشر

تنهد أحمد وهو ينظر لأخته وهو يقول : هذا ما حدث ..ومن ذاك اليوم لم اعد اراه , فقد إنتقل الى شقة ٍ صغيرة هو وزوجته ..
أخذ يتفرس في وجه مرام علــــــــه يكتشف من وراء هذا الهدوء المخيف شيئا ً يدله على مشاعرها الحقيقية التي تشعر بها الآن ..
في الجانـــــــب الآخر كانت مرام تنظر الى العشب الأخضر بقلب ٍ متقطع , بعد كل هذا الحب ..
بعد كل التضحيات ..
خسرت ُ كل شيء ولكــــــــن كنت َ أنت أملي الواعــــــــــــد ..
ولكــــــــن ..
رفعت بصرها الى حيث كان أحمد ينظر اليها يريد الإطمئنان عليها ..
إبتسمت بألم إبتســــــــامة مصطنعه ثم قالت لتداري خوف شقيقهـــــــــــــا ..
مرام : كما قلت أنت ..هو لا يستحقني , يجب أن أنـــــــــــــساه ..
كان أحمد ينظر اليها وهو فاتح ٌ ثغرب بحيرة ..كيف تقول هذا الكلام ؟!
أين آثار الدهشة والصدمة ؟؟..أرجوك ِ أختي تكلمــــــــــي ..لا تحبسي همك ِ داخل فؤادك ِ فتضعفين ..
أحمد بإستنكار حزن : مرام ..
قاطعته مرام وهي واقفة لتذهب الى الداخل , إلتقطت عكازتها التي اصبحت تلازمها كعضو ٍ من أعضاءها ..
مرام : لا داعي لتتكلم , لقد سمعت كل شيء , لا احد يستحق ان اهتم به ويرخص بي و..
خنقتها العبرة , لم تعد قادرة ٌ على التعبير أكثر ..غنها تطلق مجاملاتها في الهواء عبثا ً حتى لا يخاف عليها أحد ..
ولكنها محتاجة ٌ للبكاء حقا ً , تريد أن تشعر بالراحة حتى لو كانت راحتها تستلزم البكاء اولا ً ..
لكن طريق الراحة محفوف ٌ بالأشواك الوعرة ..هذا اذا كانت هناك راحة ٌ في حياتها ...
أخذت تمشي متعثرة ٌ بخطواتهــــــــــــا تريد الوصول الى غرفتها بسرعــــــــــه ..
دخلت لترى والدها جالس ٌ والجمود اخذ منه كل مأخذ ..
وقف عند رؤيتها والتساؤل يعلن حضوره في عينيه ..
وقفت لتواجهه وعينيها محمرتان تعلن هطول أمطارها في أي لحظة ..
مرام بعتاب : كنت تعرف بذلك ..
جلـــــــس كمال وتنهد ثم نظر الى ابنته وقال ..

كمال : كيف تريدينني أن اخبرك ِ ؟ لم يكن سهلا ً علينا ..لم نرى الوقت مناسب ؟ لم يكن حالك ِ يسمح بذلك ..
قاطعته مرام بقسوة : حقا ً ؟ إذن لماذا أخبرتموني الآن ؟ هل أصبحت الآن جاهزة لتلقي الخبر ؟
هل تغير حالي ؟ ..هممم ؟! ...ها انا الى الآن عاجزة لم يتغير فني شيئا ً ..
كانت لا زالت محافظة ً على وضعها , ترفـــــــض البكاء امامهم ..
لا تريد ان تضعف ..ولكنها عندما رات والدها احست بالإنفجار ..فهم لهم يد ٌ في إخفاء الأمر عنهــــــــــا ..
دخل أحمد ورأى ما يجري بين مرام ووالده ..تسند على الباب بألم مكتوف اليدين , فهو لا يستطيع أن يفعل شيئا ً في الوقت الراهن ما لم يعرف ما تشعر به مرام بالضبــــــــــط ..
تقدم كمال وامسك بكتف مرام وقال لها ..
كمال : إسمعـــــــــي عزيزتـــــــي ..لا تهتمي لما حصل , كوني اقوى من هكــــــذا ..
ولكنها إبتعدت عن والدها بقســــــــوة وهي تقول وعينيها لم تستطع التحمل اكثر ..
أنحدرت اول دمعتين رآهما والدها ..
مرامــــ : أذا انت لم تتحمل ما أصابكــ .. اتريدني أن اتحمل أنا ما اصابني ..
تراجعـــــــــــــت وهي تتعثر بخاطاها الى ان وصلت الى الدرج وصعدت الى غرفتها بعد مشقة ٍ قد تجاوزتها بصعوبة ..
دخلـــــــــــت الى غرفتها وجلست على السرير بقوة , أخذت تشهق في البكاء وأخرجت كل ما استطاعت ان تخرجه عيناها من دموع ..
تقدم احمد ليحتضن والده ويخفف عنه : لا بأس أبي ..لا بأس ..لا تكترث لما قالته ..إنه فقط من آثار الصدمــــة ..
أخفض كمال رأسه بالم وهو يقــــــــول : أعرف ذلك ..
خرجت أم احمد من المطبخ ويدها على قلبها وهي تنظر الى الواقفين أمامها بوجــــــــوم وهي تقول ..
أم أحمد : ما الذي يحدث ؟ سمعت صوت مرام وهي تبكــــــــــي ما الذي حدث ..أرجوكم أخبروني ..
أحمد بإستياء : لا تقلقي أمي ..
قاطعه كمال بألــــــم : أنها مرام ..لقد عرفت الحقيقــــــــــة ..
سكتت ام احمد قليلا ً حتى تستوعي ما تفوه به زوجهـــــا للتو ’ ثم فتحت فمها وهي تضع يدها عليـــــه ..
أم احمد : أخبرتموها ؟
كمال : كان يجب ان تعرف ..
تقدمت ام أحمد لتركب الدرج ذاهبة ٌ اليها ..
أحمد : أتركيها أمي ..دعهـــــــا تستوعب صدمتها أولا ً , ثم سنجاول فيما بعد محادثتها ..

نهاية الفصل


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس