عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-22, 03:36 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

(29)

الجدائلي الأخير محمود أبو الجدايل !


والمقصود بالجدائلي الأخير من حيث فهمه المتطور لمذهب وحدة الوجود وكونه ما يزال على قيد الحياة خلال كتابة هذه النصوص ، وليس لعدم قدوم جدائليين بعده . فالجدائليون لن ينقرضوا من الحياة البشرية طالما هي قائمة ، وسيظل دأبهم البحث والعمل على ما هو أرقى وأجمل للحياة البشرية إلى أن تبلغ الكمال!
كما أن محمود أبو الجدايل لم يكن يشبه كثيرا من الجدائلين السابقين عبر التاريخ . فأحد الجدائليين على سبيل المثال كان من صحابة النبي محمد، بإيمانه برسالته وإخلاصه له ، وتشرده معه ، وحتى خوض حروبه فيما بعد من بدرإلى فتح مكة ! وحظي بحصة من الغنائم والسبايا من النساء ، وكان لا يقبل إلا العذراوات ، ما عدا مرة واحدة قبل فيها أن تكون محظيته ثيبا ، فقد كانت إحدى جميلات بني قريظة وقد أعدم زوجها مع المئات الذين قطعت رؤوسهم وألقيت في خندق بعد استسلامهم ، وكان لسطوة جمال المرأة أن الجدائلي لم يمهلها لتخرج من حالة الحزن على زوجها ، فاقتادها إلى ما وراء كثيب في الصحراء وشرع في مواقعتها، وظل يواقعها لثلاثة أيام إلى أن افتقده الجيش عند انطلاقه . تزوج منها فيما بعد لكثرة ما عشقها، لتصبح الزوجة السابعة عشرة له، ولينجب منها جدائليا أصبح في سن الشباب واحدا من أشجع فرسان المسلمين، وخاض حرب الجمل مع عائشة ، وبعض حروب معاوية مع الخوارج وقيل أنه فكر في الاستيلاء على الخلافة ، فبلغ الأمر إلى يزيد بن معاوية ، فأحضره وأمر بقطع رأسه أمامه وهو جالس على كرسي الخلافة ! وما أن تم ذلك حتى نهض يزيد وركل الرأس المقطوعة بقدمه !
جدائلي آخر تعيس الحظ اتهم بحديث الافك حول أم المؤمنين عائشة وصفوان بن المعطل ، في غزوة بني المصطلق، كونه كان أحد أصدقاء عبد الله بن أبي سلول ، الذي تولى الافك حسب صحيح البخاري ، غيرأنه هرب وتاه في الصحراء حتى لا يطاله عقاب الجلد مع من جلدوا .. فنحل جسمه لسوء التغذية وكاد أن يموت جوعا، لو لم تهاجمة بعض الضباع ليلا وتفترسه.
أحد الجدائليين الآخرين كان من قادة جيش موسى بن نصير الذين أوكل إليهم قيادة الجيش المرافق لثلاثين ألف بكرمن بنات ملوك القوط وأعيانهم، أرسلهن موسى سبايا إلى الخليفة الوليد بن عبد الملك لينعم بجمالهن ! وكان هذا الجدائلي يختاركل يوم ثلاث أبكارعلى الأقل ليضاجعهن ،وحين وصل إلى دمشق بعد قرابة شهرين كان قد افتض بكارة أكثر من مائة عذراء من أجمل الفتيات ، وراح يتمنى أن لا يقع اختيار الخليفة على إحدى اللواتي افتض بكاراتهن ، فتخبر عنه ، ولحسن حظه أن الخليفة مات قبل أن يجتمع بأي من السبايا .. فتحولن للورثة ! وحين استلم سليمان الحكم بعد أبيه عزل موسى بن نصير، لأنه كان على خلاف معه ، فاتهمه باختلاس الأموال ووضعه في السجن ،ولم ينقذه سوى شفاعة يزيد بن المهلب لدى سليمان ، ليقضي باقي حياته بلا مجد ، وبرفقة بعض الأصدقاء ومنهم ذاك الجدائلي!
معظم الجدائليين الآخرين كانوا أقرب إلى الجدائلي الاخير محمود أبو الجدايل ولو بطموحهم الفلسفي . حتى أن أحدهم ادعى أن أرسطو كان جدائلياً ! وأول عقلاني وقف إلى جانب المعتزلي واصل بن عطاء، وقدم العقل على النقل، والتفكير قبل السمع ، ورفض الأحاديث التي لا يقرها العقل، ومعرفة الله بالعقل، وجعله حاكما على النص، لا مجرد وسيلة لفهم وتأويل ما هو مسطور في النصوص، كان جدائليا أصليا من نسب الجدائليين الاوائل الذين اكتشفوا النار والزراعة والصناعة فيما بعد واخترعوا العجلة وبناء السفن ، وألفوا الأساطير حول الخلق في بلاد الشام والعراق وفارس ومصر ، وجاءوا بالفلسفة اليونانية وغيرها من الفلسفات المثالية وشبه المادية في الهند والصين والأمريكيتين ، وأستراليا وبعض دول افريقيا .. ولم يكن معظم من جاءوا فيما بعد في بلاد المسلمين وغير المسلمين إلا من هؤلاء الجدائليين ، الذين اعتمدوا العقلانية في فهم الوجود والغاية من الخلق ليتوجها محمود أبو الجدايل باجتهاده المميزكما يعتبره ، وهو أن الوجود هو الواجد وأن الغاية منه هي بناء الحضارة وتحقيق قيم الخير والعدل والمحبة والجمال بين بني البشر.
ومن الجدائليين من كانوا من أتباع أشهر المتصوفة كالحسن البصري ورابعة العدوية والبسطامي والحسين بن منصور الحلاج وذي النون المصري والغزالي وابن عربي والسهروردي وجلال الدين الرومي والشيرازي والشمس التبريزي وابن الفارض وعبد القادر الجيلاني وابن عطاء السكندري وعبد الكريم الجيلي وغيرهم ..
ومنهم من كانوا من أتباع العلماء والفلاسفة كابن رشد وابن خلدون والفارابي والكندي وابن سينا وابن الهيثم وابن باجه والخوارزمي والبيروني والخازني وغيرهم.
وقد ساهم معظم هؤلاء في فهم وتطوير فلسفة وعلوم اليونان لتنتشر في العالم . ويروى عن هؤلاء أن الغرب لم يفهم فلسفة أرسطو إلا عبر شرح ابن رشد لها .
*****
يوم الغداء الملكي على شاطىء البحر الميت، أعادت لمى محمود أبو الجدايل إلى البيت وانصرفت .. أحس برغبته في نوم عميق بعد هذا اليوم الحافل . استلقى في السريرمتمنيا أن لا يداهمه كابوس ما من أكثرالكوابيس التي يراها في نومه ، كرؤية بيتيه في دمشق وعمّان منهوبين من كل شيء ، حتى من بعض الجدران وهو نائم ! أو مطاردة مخابرات وجيش الاحتلال له ، أو فقدان حقيبة الكتف التي تحوي الهوية وجواز السفروبعض النقود ، أو كوابيس ثمن التحرر الجنسي الذي منحه لبعض من أحبهن في حياته ، كأن يراهن يمارسن الجنس مع آخرين! أو كابوس فقدان الطريق إلى بيته ، ورؤية نفسه محشورا في جرف شاهق من الصخور لا يعرف كيف يخرج منه، والحلم بالطيران الذي رافقه لبضعة عقود لم يعد يظهر للأسف ، وإذا ما ظهر فلن يكون قادرا على الطيران كما من قبل . كوابيس كثيرة يداهمه أحدها بين فترة وأخرى خلال النوم ، وأكثرها رؤية له هو سرقة بيتيه ! وكي يضمن ولو بحدود أن لايرى ايأ من هذه الكوابيس في نومه ، ابتلع حبة دواء منومة واستنهض شخصية الملك لقمان من دخيلته ، وتخيله نائما على صدر الملكة نور السماء ، وما لا يصدق أنه تخيلها في شخصية لمى ، ليغفو دون أن يدري كيف غفا ، ليرى أجمل حلم شاهده في حياته ، فقد رأى نفسه يواقع نور السماء في شخصية لمى وهو بشخصية الملك لقمان ، لينام أطول وأجمل نوم نامه في حياته ، وحين استيقظ قبيل الفجر لم يصدق أنه نام قرابة ثماني ساعات .. فقد كان يحسد نفسه حين ينام أربع ساعات دون أن يستيقظ !غسل وجهه بماء بارد ، وحضر كأسا من الشاي الأخضر، وجلس إلى طاولة الكومبيوتر وهو يفكر في كتابة مقال عن الخلق والخالق ، لينشره على الفيس بوك وفي المنتديات المشترك فيها .
مسائل فكر فيها كثيرا خلال تأمله ومطالعاته للفلسفة والتصوف وما بلغته علوم الفيزياء، فكتب :
*الوجود الوهم تمظهرمجسّد للوجود !
"كان بودي أن يكون مقالي إجابة عمّا توقعه علماء الفيزياء حول إمكانية أن يكون العالم وهماً وأنه ليس إلا صورة ليزرية ثلاثية الأبعاد نراها حقيقية ، لكن وللأسف أجلت الأمر لكثرة الأفكار التي تتصارع في دماغي فارتأيت أن اورد مقولات مختصرة حول الأمر نفسه دون الغوص في متاهة المقدمات المؤدية إليها ، على أمل أن أتمكن من ذلك في وقت قريب ، وهي بالتأكيد مقولات نتاج تأمل في الثصوف والفلسفة والعلوم الفيزيائية :
جدائليات :
1322- لو أن خالق الكون أقصر توظيف الطاقة في جسد الإنسان على أفعال محددة ، لما كان هناك ابداع ، وبالتالي ، لما كان هناك شيء اسمه حضارة !
1323- محنة عقل الإنسان حتى اليوم أنه لم يدرك الغاية من وجوده .
1324- حين يدرك الإنسان ، أن الغاية من وجوده هي مشاركة الخالق في عملية الخلق ، بتحقيق قيم الخير والمحبة والعدل والجمال وإقامة الحضارة الإنسانية ، يكون قد وضع عقله وعمله وقدمه على الطريق الصحيح لإقامة الخلق الكامل . وهذا يعني أن عملية الخلق الحقيقية التي ينشدها الخالق ، لم تبدأ بعد !
1325- الوجود حتى اليوم ما هو إلا صورة متمظهرة لمتخيّل الخالق ، أراد لنا أن نراها مجسدّة وحقيقية ، لكي نقوم بدورنا في إغناء تصوّر المتخيّل الإلهي ، نحو الأمثل والأجمل والأكمل ! فذات الإنسان من ذات الخالق ، حسب رأي أسلافنا المتصوفة ، وما أثبتته علوم الفيزياء بوحدانية الوجود دون التطرق لوجود إلهي !
1326- المتصوّفة وخاصة في بعض مدارس مذهب وحدة الوجود ، ساروا حسب ثقافة زمنهم على ما يمكن أن نعتبره الطريق الصحيح نحو المعرفة الوجودية ، لكنهم تعثروا كثيرا، وكثيرا جدا، خاصة حين اعتبروا أن الخالق خلق الخلق وانتهى الأمر ، وهو الآن مستريح في امتداد اليوم السابع ... وثمة عثرات أخرى كثيرة جدا، بحيث لم يستطيعوا الخروج بالمطلق عمّا سبقهم من أفكار حول الوجود والغاية منه .
نشر المقال على الفور بعد الانتهاء منه . لتنهال الردود . منها ما هو مؤيد ومنها ما هو معارض . لكن بعض المعارضين من استعانوا حتى بالعلوم الفيزيائية لاثبات وجود ألوهة ، ما اضطر محمود أن يباشر بكتابة مقال يرد فيه على بعض الآراء :
*هل يصبح وجودنا يوما حقيقة واقعية ؟!
أسئلة كثيرة خطرت لي وأنا أتابع الردود في المواقع المختلفة ، وكدت أن أذهب في رحلة مع الفيزياء الكمومية ، انسجاما مع فلسفتي القائلة بأن الخالق طاقة سارية في الخلق ولا شيء غير ذلك ، كون الوجود مكون من مادة وطاقة ، وكلما تحركت المادة أو تفاعلت أو انطلقت بسرعات هائلة تفوق كثيرا سرعة الضوء تحولت إلى طاقة وكلما أبطأت من حركتها تحولت إلى مادة .ورغم أن هذه ليست أكثر من نظرية عامة إلا أن علوم الفيزياء لم تنقض صحتها .
تطرق أحدهم ردأ عليّ إلى الطاقة الهولوغرامية التي رأى مكتشفوها أن الوجود وهم وأن ما نراه بأعيننا ليس الحقيقة ، فنحن حين نرى ، نرى الوجود الإفتراضي الوهمي المقررأن نراه وليس الوجود الحقيقي الذي لا نعرف ما هو ! وهذا ما ذكرني بقول ابن عربي الذي رأى أن الوجود وهم انطلاقا من فكر صوفي يرى أن الوجود الحقيقي هو لله وحده وما تبقى هو حالات افتراضية وهمية ليس لها أي وجود حقيقي.
لقد سبق وأن خالفت ابن عربي في ذلك رغم أنني قلت في بعض شطحاتي " حياتنا كلها افتراضية وحين يتوقف الله عن خياله الإفتراضي سينتفي وجودنا " النظرية الهولوغرامية في الفيزياء تكاد تقول أننا لسنا موجودين حتى افتراضيا !
إن مسألة تخيل أن تكون موجودا وغير موجود في الوقت نفسه مسألة عصية على العقل البشري أن يستوعبها ولا نعرف ما تبطنه الفيزياء من أسرار قد تتكشف للبشرية في العقود المقبلة ونأمل أن يكون ثمة خطأ في النظرية يتقبل وجودنا أوعلى الأقل وجودنا المؤقت كحقل تجارب لمستقبل خلق حقيقي أكثر تحضرا وإنسانية وجمالا وكمالا ..
لم أغص في متاهات الفيزياء وتحولات المادة والطاقة حين وجدت نفسي مدفوعا للكتابة عن الموضوع . فكتبت سابقا في صفحتي على الفيس تحت عنوان " يكفينا ما فينا من جنون " ما يلي :
أنا في رحلة مع الفيزياء الهولوغرامية وهذه مسألة تجنن فلا تسألوني عنها لأنني لا أريد لأصدقائي أن يجنوا..من يتصور مثلا أن أقول لحبيبة قلبي أنت لست موجودة يا حبيبتي وأن وجودك لا يتجسد إلا عندما أنظر إليك بعيني الثاقبتين وأشكلك في دماغي بسرعة هائلة تفوق أضعاف سرعة الضوء ، وما أن أزيح نظري عنك حتى تختفين وتذهبين في العدم الهولوغرامي ! في الفيزياء الهولوغرامية ؟!
اقتباس من صاحب المقال الذي كنت اقرأه في منتدى اللادينيين ( بقلم السرداب ) :
"لقد أصبحت أطروحات الكون الهولوغرامي من القوة بمكان بحيث أن أطباء الاعصاب بدأوا يتعاملون مع مرضاهم على أساس أن الكون الهولوغرامي حقيقة لا تقبل النزاع وأن أدمغتنا صُممت لترى كونا هولوغراميا وليس كونا حقيقيا.
يقول ستانيسلاف جروف Stanislav Grof أنه على مستوى الهولوغرام تستطيع استيعاب كل مباحث الباراسكيولوجي "
( الباراسيكولوجي) علم ما وراء الطبيعة !
اقتباس من مقال السرداب أيضا :
"ما هو الهولوغرام ؟؟ الهولوغرام هو صورة ليزرية ثلاثية الأبعاد مجرد صورة شبحية ..."
تعقيبي على المقال في منتدى اللادينيين :
" المقال يريد أن يثبت وجود خالق بطرقه للنظرية الهولوجرامية التي لا تثبت ولا تنفي وجود خالق . إنها تثبت وجود طاقة هائلة خلف الوجود وهذا أمر ليس جديدا . فالوجود مكون من مادة وطاقة ولا شيء غيرهما. وهذه الحال ليس بالضرورة أن تكون إلها أو بفعل إلهي ، وهي بالتأكيد ليست دينا ، فلا علاقة لها بالديانات البشرية التي أنتجها العقل البشري ، حتى لو ثبت أنها طاقة إلهية .وسنظل نقول إن الحقيقة المطلقة لم يتوصل إليها العقل البشري بعد وقد لا يتوصل على الإطلاق ، لأن الحقيقة المطلقة قد لا تكون ثابتة وقد لا تكون موجودة "
وعلق الصديق أمين صدقي بما يلي:
"أذكر كدارس فنون عندما تطرقنا لفلسفة الفن و علم الجمال فى الدراسات العليا أن الحديث امتد بنا الى هذا الموضوع وأن مانراه بعيوننا وتترجمه عقولنا ليس مطابقا لما هو موجود في الواقع والحقيقة ، وحتى لمس الأشياء وتحسسها باليد انما يترجم فى العقل الى ما عرفناه ذهنيا، فلا المكعب مكعب ولا الكرة كرة وحتى الخط المستقيم لا وجود له فى الحقيقة بالفعل لأنه ليس مستقيما بل خط منحني فى الواقع ...
وحتى الجمال ليس له تعريف فيزيائى ثابت وإنما هى نسب متفق عليها تختلف مع الزمن ومن حضارة لأخرى ومن شخص لآخر، وكلها صور للأجسام تتكون داخل عقل الفرد يشعر بها عند النظر اليها (يحسها) أكثر من أنّه يراها فعليا بشكلها و حجمها الحقيقى! فعلا موضوع معقد جدا "
وعلق الصديق مازن شنارعلى الفيس بوك بما يلي "
"أتيت إليك محمود المثير دائما للعقل: كلام بمنتهى الدقة ، والأصل هو طاقة، وتكاثف الطاقة هو الذي يمكننا من التعامل مع المادة المتشكلة والتي نحن جزء منها، نحن نرى الأحمر ليس لأنه أحمر، بل لأن كوده أو كول موجته بحدود الميكرومتر، فالألوان هي أمواج، والأمواج هي طاقة تتناسب مع ترددها ، وكل تردد يخلق عالما مختلفا من اللون أوالصوت أو المعلومة، في النهاية هناك وعي إنساني هو الذي يصنع المعنى أوالحقيقة النسبية، والوجود ليس كما نعتقد، بل هو معلومات مكودة من خلال ترددات ذات قيم تنقل إلى أدمغتنا كودات المعلومات من المشاهد والأصوات والإثارة والجنس والحب والحنين وغيره... مجموع الأمواج وتكاملها يشكل مايسمى القوى ويرسل إشاراته إلى وعينا لنراه كما أراد المصمم أن نراه ، والوعي يعتمد على الاستجابة الزمنية، فلو أن استجابتنا الزمنية تضاعفت لتضاعف اليوم وأصبح بمقدار 48 ساعة، ولو نقصت الاستجابة الزمنية للنصف لنقص اليوم لدينا إلى 12 ساعة... يعني هذا أن شعورنا بالوقت هو الذي سيتغير وإنجازاتنا هي التي ستزداد ، أو ستنقص..... وبالتالي هناك لعبة كبيرة تتحكم بكيفية وجودنا ، مؤثرة على نظرتنا وتفاعلنا مع الكون.. فالوجود هو وهم وهو ليس حقيقة بل إخراج لحقيقة .. وتحيتي لك"
واختتمت أنا بعد شكر المعقبين بالقول:
"سأحتفظ برأيي الذي يشير إلى أن الطاقة الكامنة وراء الخلق ما تزال في مرحلة تجارب لخلق الإنسان الحقيقي الكامل . وآمل أن لا يطول انتظار ذلك الزمن "

*****


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس