معاناة قلب صفعتها أليسار بقوة على وجهها الذي انسحب اللون منه وأصبح شاحبًا كالموتى...كانت صفعة مدوية أودعت فيها أليسار كل كرهها لما تفعله أختها ولما تفوهت به...صاحت بها
"أيتها السافلة العديمة الأخلاق...كيف تجرؤين!!!أنا أشعر بالقرف منكِ ومن كلامكِ"
هطلت دموعها الحزينة العاتبة بشدة وقالت
"أنت حقًا لا تستحقين كل الحب والعشق الذي يكنه لكِ هادي
أنا لن أسامحك أبدًا على ماتفوهت به للتو
تبا لغرورك وجنونك أكرهك..."
"مالذي يجري هنا لماذا صوتكما عال
هل تتشاجران؟"
غمغمت حياة متسائلة وهي تقف على باب الغرفة تناظرهما بتساؤل
انسحبت رنيم من أمام شقيقتها وأمها خارجة من الغرفة دون أن تتفوه بكلمة...وبعد لحظات سمعتا باب البيت يصفق بقوة...
اقتربت أم سامح من ابنتها المتجمدة تتأمل دموعها المتزاحمة على النزول على وجنتيها
"
"هل ذهبت رنيم؟ مالذي جرى بالظبط أخبريني أليسار.."
انفجرت بالبكاء ولجأت إلى حضن أمها علها تجد دفئًا لروحها المرتعشة بردًا لم تستطع التفوه بشيء كانت تبكي بعذاب جراء طعنة قاتلة من أقرب الناس اليها.... |