عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-22, 08:24 PM   #411

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


( بعد عدة أيام )

تقف في مطبخ المطعم وهي تشعر بعدم الراحة ..
ألقت نظرة عابرة نحو سندس فوجدتها لا تزال تلوي شفتيها وعينيها مثبتتين بوعيد على مكتب بِشر المغلق عليه هو ولارا حربي شريكته ثم عادت ودفنت رأسها فيما تفعل متجاهلة تمامًا ذلك الشيف الذي يحاصرها بنظراته المعجبة منذ فترة لا بأس بها .. !
إنه مثل غيره في المطعم لا يدري بحقيقة وضعها لأن بِشر قدمها للجميع على أنها ابنة عمته منذ اليوم الأول
وعلى الرغم من أن الشاب لم يفعل لها أي شيء والجميع يشهد له بدماثة الخلق إلا أن مجرد نظرة منه تصيبها بالضيق بل والاختناق أيضًا !
فالإعجاب الذكوري بات يمثل لها كارثة .. ما أن تلمحه حتى تفر منه اميالًا !
كتمت زفرة حانقة حين تقدم سبب شعورها بعدم الراحة منها للمرة الأولى وتمتم بابتسامة لبقة محاولًا فتح حديث ودي معها :
" رائحة الدجاج رائعة يا آنسة فضة .. هل يمكنني استعارة سر الخلطة منكِ ؟!! "
لا تعلم فضة كيف تدبرت أمر نظرة اعتيادية رغم ضيقها من حديثه معها ثم تمتمت بتهذيب فرضته على نفسها وشعور الاختناق يتملك منها أكثر وأكثر :
" ليس هناك اسرار .. ثم أن الرائحة ليست مقياس ، المذاق أهم "
هز جلال رأسه بموافقة ثم غمغم بابتسامة خفيفة وقد شردت عيناه يتأملها بإعجاب خفي :
" معك حق .. أنا أيضًا أشاركك نفس الرأي لكن هذا لا يمنع انكِ مؤكد تملكين لمسة مميزة تخصك "
" How lovely ! "
التفتا سويًا نحو الصوت الساخر فوجدا آل يقف خلف الحاجز الرخامي ينظر إليهما بابتسامة شديدة الاستفزاز ثم لوح بكفه في تحية سريعة وهو يغمغم بعينين وامضتين بالمكر :
" Hello queen "
اتسعت عينا فضة بصدمة من صفاقته العلنية معها بينما قطب جلال متفاجئًا بدوره من حميمية أسلوبه لينظر له آل بعدها يقيمه بنظرة عابرة قبل أن يحييه بدوره بابتسامة هادئة جدًا لكنها أخافت فضة ثم سأله بعد لحظات :
" أنت صانع البيتزا .. أليس كذلك ؟!! "
أومأ جلال بصمت وهو ينقل نظراته بينه وبين فضة ممتقعة الوجه فتمتم آل وهو يتمعن في ملامح وجهه بطريقة مخيفة :
" أنت موهوب "
غمغم جلال بلباقة :
" شكرًا لك يا علي بك "
" I'm Aal "
وهنا أدركت فضة أن الشاب المسكين قد وقع في مشكلة عويصة دون جريرة فغسلت يديها بسرعة ثم قالت له وهي تتحرك لتغادر المطبخ :
" سأكتب لك الوصفة لاحقًا يا شيف "
" Silver "
ونبرته المستفزة تكاد تخرجها عن وقارها لكنها تتماسك وتنظر له بصمت مطبق وهي تجز على أسنانها بينما تكفلت نظراتها بشتمه فتمتم آل بصوت واضح حتى يحرجها أمام الجميع عمدًا :
" هلا تصنعين لي فنجان قهوة على الطريقة القديمة من فضلك فأنا لا أطيق القهوة سريعة التحضير "
ابتسمت له ابتسامة شديدة الافتعال ثم قالت من بين أسنانها :
" بالطبع "
رمقهما جلال وقد انتابه شعور أنهما سيرفعان السلاح على بعضهما في أي لحظة بسبب تلك الشرارات المتطايرة بينهما فقرر الانسحاب بكرامة بينما تمتم آل بتهكم وهو يتابع انسحاب الآخر :
" Good boy "
ثم عاد بأنظاره إلى فضة وجلس منتظرًا انتهائها مما كلفها به وهو لا يزال يشعر برغبة عارمة في تحطيم وجه ذلك الذي رآه يدقق في ملامحها بشكل لم يعجبه لينتبه على باب المكتب الذي خرج منه بِشر ومعه شريكته التي رآها مرة واحدة من قبل فحياها آل دون أن ينهض من مكانه بينما ودعها بِشر بلباقة ثم نهضت سندس رغمًا عنها لتودعها بدورها على الرغم من اشتعالها طوال الدقائق الماضية لكنها ولأجل زوجها تحكمت بنفسها لدقيقتين إضافيتين حتى غادرت لارا ثم التفتت نحو بِشر فأشار لها بصمت نحو المكتب تجنبًا لجذب الأنظار
وضعت إحدى العاملات فنجان القهوة الذي صنعته فضة أمامه فانتبه آل لخروج فضة من المطعم فأخذ قهوته وتبعها دون اعتبار لشيء ثم بحث عنها بعينيه فوجدها تقف بعينين مغلقتين في أبعد نقطة عنه
تستند على السياج المعدني الذي يحيط بالمكان ويفصله عن مياه النيل وتبدو وكأنها تنظم أنفاسها فذهب إليها ثم جاورها وتمتم بتسلي وهو يرتشف قهوته :
" سندس تحيل حياة بِشر جحيمًا في الداخل "
" وقفتك هذه لا تصح ، ابتعد "
قالتها فضة بصوت مرهق وكأنها ترجوه المغادرة دون جدال فتجاهل آل قولها رغم أنه لامس قلبه واستطرد حديثه :
" العشاق عادة ما تعميهم الغيرة وتجعلهم يتصرفون برعونة "
استغفرت فضة بضيق ثم تحركت حتى تغادر هي لكنه أغلق عليها الطريق بطريقة تبدو عفوية ثم نظر إلى عينيها مكملًا ببساطة مخيفة :
" فأنا مثلًا إذا نظر أحدهم إلى فتاتي سأخلع عينيه وألعب بهما كرة المضرب "
توترت حدقتي فضة حين فهمت ما يشير إليه ليس خوفًا على نفسها ولكن على من تورط مع مجنون يظنها خاصته ويدعوها بلفظ تحبب دون خجل .. وعند هذه النقطة اعتلت تكشيرة وجهها وهمست فضة من بين أسنانها بتهديد مباشر :
" إذا دعوتني بأي شيء غير اسمي من جديد كما فعلت منذ دقائق سترى مني ما لا يعجبك "
اعتلت ابتسامة مشاغبة ثغره ثم قال :
" لا أظن أن هناك شيء قد يخرج منك ولا يعجبني فلا تراهني على ذلك الأمر "
كرهت فضة ما يحاول زرعه بداخلها تجاهه فقالت بصوت مغلق :
" أنا قلت ما لدي .. إذا اردت أن تُهان علنًا افعلها من جديد "
أنهت حديثها ثم تحركت بعصبية فجاورها آل عائدًا معها إلى المطعم وهمس جوارها بصوت مخيف :
" واذا أردت رؤيتي ألعب كرة المضرب بعيني أحدهم اتركيه يقترب منكِ من جديد "
توقفت خطوات فضة ثم التفتت له وقالت بجدية تامة :
" توقف عن تهديدي وتوقف عن الظهور حولي بهذا الشكل .. أنا لا ولن أخصك في شيء ولا تنسى أبدًا أنني زوجـ...... "
قاطعها آل وقد انقلب مزاجه بدوره :
" كلنا نعلم أنكِ لا تمثلين لبِشر شيئًا أكثر من كونك قريبة له ساعدها حين احتاجت مساعدته وانتهى الأمر لذا لا تبالغي في الأمر سيلفر "
كادت أن تناطحه لكنه أكمل ببرودة أعصاب وهو يتخطاها :
" وردًا على حديثك أنتِ أصبحتِ خاصتي منذ وقت طويل .. لذا تأقلمي مع الأمر لأنني سأقتل كل من يحاول الاقتراب منكِ بشكل أو بآخر وبالمناسبة تستطيعين حمل هذا التهديد معك الى جامعتك التي ستذهبين إليها " my queen ..
ضغط على كلمته الأخيرة قاصدًا فرمقت فضة ظهره بارتعاد ، فهي لم تتخيل أبدًا أن يصل جنونه إلى إعلان صريح وقح كهذا .. !
رباه .. هل كُتب عليها أن تقع مع مختليين يقفزون فوق حياتها فيحيلونها جحيمًا بهوسهم ؟!!
" فضة "
أجفلت على صوت سندس ثم نظرت إلى بِشر باستنجاد فسألها بحمية وقلق :
" ماذا بكِ ؟!! "
ابتعلت فضة ريقها بارتباك ثم تمتمت بصوت مرتجف :
" أريد التحدث معك في الحال "

_____

بعد وقت بسيط خرج بِشر بوجه خالٍ من أي انفعال تتبعه فضة فرمقتهما سندس بحذر لكنها أجلت تساؤلاتها حول ما يدور لوقت لاحق ..
" أين ذهب علي ؟!! "
يسألها بِشر فتجيبه وهم يتحركون جميعًا إلى السيارة بعد انتهاء يومهم فتجيبه سندس :
" حينما عرف أن أمي اصطحبت ليندا معها لزيارة فداء في المنزل ذهب لأخذها من هناك "
هز رأسه بتفهم ثم غادر ثلاثتهم يتبعون آل بدورهم للاطمئنان على فداء
راقبت سندس فضة التي كانت تجلس بصمت مطبق وملامح متحجرة تمامًا في المقعد الخلفي من مرآة السيارة ثم توحش داخلها الفضول وشعرت أن الأمر له علاقة مباشرة بعلي فودت لو تفهم حقيقة ما جرى حتى تستطيع إصلاح الأمور بينهما لكن من الواضح أن لا أحد سيخبرها ويُبرد نار فضولها لذا التزمت سندس موضع المتفرج مؤجلة استجواب بِشر حتى عودتهم إلى منزلهم .
________

يتبع .....


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس