بداية .... طالعت أول رواية من سلسلة فانتازيا منذ حوالى ثلاثة عشر عاما
وكانت الرواية هى (( نداء الأدغال ))
استعرتها من صديقة شقيقتى الكبرى
..................
أول ما لفت انتباهى .... الاسم ... فانتازيا
إذن فهى تدور فى عالم الخيال
وعندما قرأتها ... تيقنت أنها الخيال بعينه
................
ثم المقدمة الطويلة عن عبير
اسمها ( عبير عبد الرحمن )
إنها لا تملك شيئا من رقة اسمها , ورشاقة اسمها .....
إن ( عبير ) ليست جميلة بأى مقياس , ولا تجيد القتال أو قيادة السيارات , وليست عالمة أو أديبة أو ممثلة , ولا تملك مؤهلا دراسيا محترما ....
إذن فهى تختلف تماما عن بطل أية سلسلة معروفة قرأتها من قبل
وربما كان هذا من أهم العوامل التى شدتنى لها
إن ( عبير ) هى إنسانة عادية إلى درجة غير مسبوقة ... إلى درجة تجعلها فريدة من نوعها... وتجعلها جديرة بأن تكون بطلة السلسلة ....
و ( عبير ) قابلت ( شريف ) خبير الكمبيوتر الوسيم الثرى والعبقرى ...الذى ابتكر جهاز ( صانع الأحلام ) واحتاج فتاة عادية لا تملك أى ذكاء لتخضع للاختبار ... فكانت ( عبير ) هى الشخص المناسب
لأنها تقرأ كثير جدا .... ولأن عقلها مزدحم بأبطال القصص ومواقف القصص ...
.......
ثم أحداث القصة نفسها
بمراحل الانتقال والتى أصبحت معتادة - من كثرة ما قرأتها -
والقطار الشهير ... والمرشد الذى يقود ( عبير ) بطريقته المميزة
........
واندماج ( عبير ) فى الشخصية التى تقوم بدورها
مرورا بالمواقف الساخرة - التى تميز روايات د. أحمد - حتى نهاية الرحلة
.......
تشجعت وقرأت أعدادا كثيرة من فانتازيا
حتى تجاوزت مرحلة القراءة إلى إدمان القراءة
ورحت أبحث عن جميع الأعداد الناقصة
حتى اكتملت السلسلة لدى ....
وفى كل عدد كانت ( عبير ) تعيش قصة مختلفة
وتنقلنا معها إلى عوالم جديدة ساحرة
مع شيرلوك هولمز ودراكيولا وجيمس بوند ورمسيس الثانى وشكسبير وطرزان وسوبرمان وبطوط وتوم سوير وتختخ وأغاثا كريستى وروبن هود وباتمان وهانيبال
وحتى أنها قابلت رجل المستحيل ( أدهم ) وانضمت لفريق ( نور الدين ) فى أرشيف الغد وعاشت الغموض مع رفعت إسماعيل فى ( ما أمام الطبيعة )
وبالرغم من أن ( عبير ) لا تمتلك مقومات البطولة كما سبق وذكرنا
إلا أنها تمتلك روحا جميلة نقية ... وقلبا طيبا .... وعقلا نهما للقراءة
جعلتنا نتعلق بها .... ونتأثر بكل ما تمر به
بل وننتظر بلهفة مغامرة جديدة فى عالم الخيال
أعرف أنها لا تمتلك شعبية أدهم صبرى ولا رفعت إسماعيل
ولكنها فى نظرى تستحق فعلا لقب ( ملكة جمال الارواح )