عرض مشاركة واحدة
قديم 16-05-22, 06:56 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 4

-
-
<< فلة قمر>>
بالحديقة قريب من المسبح ، واقفة قمر ويدينها بجيوبها الخلفية ، تلعب بالعشب برجولها ، شعرها نازل مع جهتها اليمين ، ما تقدر تحدد موقفها معه الان ، تحس داخلها مكشوف له ، ولهذا السبب ما تقدر تحط عينها بعينه ..
، أما سلطان فكان مكتف يدينه ، ونظراته عليها بهدوء تام من قبله وده يحفظ تفاصيلها ، أشتاق لها وجدًا : ما ودّك بالحكي؟!
دنقّت رأسها من وصل لها مبتغاه ، ما ودّها بالحكي بالوقت الحالي ،تجمعت الدموع بعيونها لحتى كونت طبقة عليها ،هزّت رأسها بالنفي : أرجوك لا تضغط علي !!
هزّ رأسة بتفهم تام من ناحيته تقدم ورفع وجهها بدينه الثنتين ومسح دموعها من على خدها : أهدي ، أهدي أنا معك ...
رفعت عيونها بعيونه وتوردت ملامحها مباشرة من حست بالقرب الشديد منه .
كمل كلامه بخفوت وهمس حنون : لاتجرحين رمشك بكثر الزعل ‏عمر القمر مازينه غيم السحاب .
احمرت وجناتها من كلامه ، شتتت انظارها بعيد لحتى تعبد شعور الخجل من داخلها ، وقالت تنهي الموضوع : صدقني يا سلطان بأقرب وقت راح انصاك ولا انصى غيرك واقول لك كل الي تحت لساني .
هزّ رأسة برضا من كلامها : حطيني بيمناك، وأقدمي .
ابتسمت بمتنان : الله يعزّك .
قاطع حديثهم شعيل الي كان متابع بصمت من بداية خروجهم قال بشكل مستفز : ما شاء الله عندنا ضيوف اليوم .؟!
تقدم ناحيتهم وسلم : السلام عليكم والرحمة
ردو عليه السلام بردود متفاوته ، وقالت قمر بدورها تعرفهم على بعض ، لفت على سلطان وتأشر بيدها على شعيل : شعيل بن متعب ولد عمي .
ولفت على شعيل وتأشر على سلطان : القنصل سلطان بن يوسف
تناظرهم يسلمون على بعض وبينهم نظرات ما فهمتها ابدًا وبتاتًا والبته ، بس ضنت لانهم ما يعرفون بعض ..
قال سلطان وهو راجع للفلة ووجه كلامه لشعيل : توصي على شي .
هزّ شعيل رأسة بالنفي : سلامتك .
لفت قمر بعيونها لشعيل تعزمة بمجامله : حياك، تقهوى معنا ...
ميل شعيل شفايفه ورد بتمنع ورسمية : جعلك سالمه ، اعتذر وراي اشغال ، فأمان الله
رفعت حواجبها وهزّت رأسها بأيه : فأمان الكريم.
ودعت محمد وكادي عند الباب و شكرتهم على الهدايا ، بحب من قلبها لهم تحس أنها عاجزه عن التعبير : ما قصرتوا يعطيكم ألف عافيه، جيتكم لوحدها تعني لي الكثير .
محمد قال وهو يدخلها تحت ذراعه وضرب سبابته على خشمها بشكل طفيف : إذا ما تعنينا للقْمر لمين نتعنى ؟!
ردت عليه كادي وهي تقرص خدود قمر : أكيد مو للنجوم !!
قال سلطان الي كان متابع لحركاتهم وتورد ملامح قمر منهم وخصوصاً وجوده معهم ، تكلم بهدوء وعيونه بعيونها : لا تنسين حكينا يا قمر .
هزّت رأسها بطيب ، ونزلت وعيونها بحياء عارم ، تحس حرارتها ارتفعت من نظراته لها ، كمل ببتسامه لها : انتظر اتصالك تمام .؟!
وكمل يحثها على الكلام لما شافها ما ردت وعيونه عليها : تمام يا قمر .؟!
ما تدري وش ترد عليه هي مو واثقه انها تقدر تقدم على هذه الخطوه للان ما عندها الثقه التامه بقدراتها تبي دافع لها وللان ما حصلته ، خذت نفس وتكلمت بهدوء : متى ما ربي قال "كن فيكون " يا سلطان ، وقتها ، بس وقتها انصاك!!!
امعن النظر فيها ثم قال بتفهم شديد : على راحتك ، بس حطي في بالك ، أنا معك .
سكرت عيونها بخفه وكلمته "أنا معك" لامستها وبقوة قالت بخفوت : جعلك سالم يا سلطان .
محمد وكادي ملتزمين الصمت تحت دّلال قمر على سلطان الي يقابله بصدر رحب وتفهم غريب وجدًا عليه كون عندهم الخبرة الكافيه عن سلطان وأنه قليل الصبر ولو يبي شيء من أحد خذاه منه على طول بس الواضح أن قمر مو " أحد " بالنسبه له.
دخلت تبدل ملابسها بعد ما طلعوا من عندها ، تفكيرها مضطرب عندها ألف شيء وشيء تفكر فيه ، تبي تستقر ، تبي تحس بالانتماء لأي مكان مو مهم وين بس تحس بالاحساس تعبت من الترحال والتخبط ، تعبت من الكبت والمجامله ، تعبت من الفقد وأشد التعب لحتى الهلاك الكامل ، تعبت من أن كل ما تمسكت في شيء يروح منها ، تبي كينونتها الي ما عاشتها ، تبي أنوثتها الي انسرقت منها وبأبشع الطرق ، تبي احلامها منذ الصغر ، تبي وتبي وتبي لحتى وصلت للأخير تبي الشيء ألي ما عاد هو بالوجود قطعه منها ومن قلبها وروحها ، لبست شورت وقميص أسود ستان قصير تأملت التاتو الي بجنب خصرها اليسار تحسسته بأناملها ، عندها أساليب شديدة الغرابه في جلد الذات ، سوت التاتو بعد ١٠ شهور من سجنها وكنّها تذكر نفسها بالي مرّت فيه بطريقة تعورها لحتى ما تنسى!!!
-
-
<< فلة شعيل >>
دخل غرفته بعد ما مر على فراس وتطمن عليه ، بدل ملابسه وسند رأسه على ظهر السرير ، مسح وجهه بدينه الثنتين وضغط على عيونه يحس بصداع يفتك خلايا رأسه، صار له حول الخمس سنين مو قادر يتهنى بنومته ، تأنيب الضمير مو جالس يروح من باله انهلك وأشد الهلاك ، ودّه يتخطى ودّه يتقدم ودّه يلاقيها بس الي حولة مو مخلينه يعرف مين هي !! هي تخطت مكانته ومنصبه تفوقه كله من اقصاه لادناه ، شخص واحد يعرف مين هي؟! لكن يعرف لو تصير عاليها سافلها ما قال مين هي ، تنهد بهّم مُنهك ومُهلك ،همس بخفوت : ليتني يا سعود قادر انساه ، ما كان يمر البال ويشيّد مبانيه ..
نزل عيونه لجواله لحظة وصول رسالة من سعود ، ( تعوّذ من إبليس ) ابتسم بداخله كلمتين طمنت روحة ، التخاطر الي بينهم مَتين وجدًا ،وعميق حيل ما انكسر ولا بينكسر ، كانوا " بعيدين الجسد ، قريبين الروح "... -
-
اليوم الثاني << فلة الجد >>
فيه عزومة عائلية ببيت وليد بمناسبة رجوع مشاري وهيام من سفرتهم ، الترتيب على أكمل وجه ، مجتمعين كلهم بالصالة الواسعة ، ما عدا مشاري وهيام الي على وصول وقمر ، ترتيبهم نفسه عدا عن هذه المره كان سعود بجنب حلا الي يحسها اليوم مُش ولا بُد ، يداريها وعيونه عليها ، تحت انظار الكل الي يقول سبحان الي يغير ولا يتغير مين كان يتوقع أن سعود بيكون بهذا اللطف مع زوجته بس تفهموا الوضع كون انها الأنثى الوحيدة في حياته ، الجلسة كانت لطيفه من الدرجة الأولى وسط استغراب الكل من هدوء شعيل ، كونه ما عكر مزاجهم ولا حتى حاول ، دخلت قمر من الباب وسط حديثهم المتفرق بينهم ، ألقت السلام عليهم وردوا عليها بردود متفارقه ، قال الجد بترحيب ودي لها وهو يربت على الكنبه بجنبه اليمين ويسار شعيل: حياك الله يا جدي ، تعالي يا بوي .
عضت شفتها السفليه بإحراج كون المكان بالوسط بين الجد وشعيل ، تقدمت بثبات له : يبقيـك يا جدي
جلست بالمكان ألي أشر عليه الجد وتحس حرارة جسمها مرتفعه ، بس ما كان واضح لهم أبدًا شدت ظهرها : شلونك يا جدي ، طمني عن أحوالك ؟؟
رد عليها الجد وهو يمسك يديها بدينه : أحوالي تسرك كيف أحوالك أنتي ؟
ردت وهي تشد على يدينه الي بيدها وعلى محياها ابتسامه : أنا زينه .
كانت تسولف وتمزح معهم ، صحيح أنها مربكه لهم نفس ألي جالس بيمينها ،حذرين معها بالكلام كلهم من أكبرهم الجد لأصغرهم نغم ، تجاهلها لأبوها وأمها واضح وأشد الوضوح
تجاهلها لأبوها وأمها واضح وأشد الوضوح ، ما بترضى بعذر ولا بتسامح، ولا حتى بتقبل مليون توبه ، ولو طال الأسف ما تدري وقتها وش ممكن تكون ، بصميم أذونها اسمعتهم وقت قالوا ربي خلقها لهم عقوبه ، تبيهم يذوقون بعض ألي ذاقته ، مو من صالحهم في الوقت الحالي يكلمونها أبدًا ما تضمن لسانها ولا حتى نفسها ولا حتى جنونها ولا حتى انهيارها من أنها ترمي عليهم كلمة توجعهم وفوق الوجع قهر ،
شلون طاوعهم قلبهم يسوون فيها كذا ، كيف تحملوا ما يلمّونها وقت هي بالمهاد ،
كيف قدروا يبعدون عنها ، أمها شلون فرطت بقطعة منها بدم بارد !! مستحيل ناس عندهم ذرة أحساس يكونون بهذا الشكل !!
هذا التساؤلات حيرتها وأخذت الجزء الأكبر من تفكيرها من أربع سنين ،
هي مرت بكل الي مروا فيه بس ردة فعلها كانت مغايرة تمامًا عنهم ،
هي عصفت فيها الكثير من الأعاصير داخلها انجنت وانهارت وامرضت وصارخت وانهلكت وطاحت وانلوى ذراعها وانكسرت جنحانها وتشتت وتمزقت روحها وطفت الحياة بعيونها وقت كتب القدر انها تسوي نفس فعلتهم فيها !
حست بعدم ادراك منها بيد تسحب منها الكاس الي كانت عيونها عليه وشاده عليه بقوة لدرجة نقطة ويتهشم بديها ،
وهمّس في أذونها بهمس خلا كل براكينها تهدأ وتنطفي ويتحول لهدوء وراحة عميقه ، ما كانت غير يدين وهمس شعيل ، تعلقت عيونها بعيونه ترمش بثواني بعدم استيعاب منها ، وهدوء وثبات منه ، لفوا اثنينهم انظارهم بشكل حاد ارعب الجالسين لو مو كلهم جزئياً ،لهاله الي قالت بحب وتودد وحذر بنفس الوقت : شكلكم تعرفتوا على بعض لو لا؟
هزّت رأسها قمر وهي تعدل جلستها بتدارك لنفسها : قبال الفله ..
أما شعيل أكتفى بردها عليهم ، لأنه ما يهتم ولا يفكر أنه يبرر لأي تصرف من قِبله ، ورجع الصمت سيد الموقف في المجلس ، بينما عقولهم كانت وحده وزاوية النظر وحده كانت عيونهم على شعيل وقمر وعقولهم فيهم ، يحسون كل ما وصلوا لوصف لهم يظلمونهم ، عجزوا انهم يلقون وصف ، يوصف اللوحة الكاملة بنظرهم وأساسها شعيل وقمر
تكلم جاسم موجه كلامه لعبدالرحمن : فارسنا السنة ذي في الميدان ؟
رد عبدالرحمن وهو يعدل جلسته ويعدل نسفة شماغه : أن قاله الله أني بالميدان ، يا خالي.
رد عليه جاسم بظرة فخر وكمل كلامه بتساؤل : على ظهر الخّطار ؟؟
هزّ رأسه بالنفي ، وبدينه فنجال القهوة وتكلم : مو من نصيب الخطّار السنة ذي من نصيب الحَموم .
ناظره الجد باستغراب : أخر ثلاث سنين كنت على ظهر الخطّار وش الي تغير ؟!!
رد عبدالرحمن على الجد بهدوء : سلامتك ، بس الخطّار صاير عنده "التقوس " بعد أخر سباق دخلنا فيه .
تكلم جاسم بأهتمام : عسى ما تأثر عليه بس ؟!
هزّ عبدالرحمن رأسه بالنفي ببتسامه: لا ، نقول خفيفه ان شاء الله .
تكلمت قمر بفضول خفيف داخلها وعاقده حواجبها : ما شاء الله كم خيل عندك ؟
جاوبت نغم عنه بحماس كون فيه سؤال تعرف اجابته وبتقول لقمر عنه : كثير ، كثير ، الي موجودين هنا خمس ناهيك عن الي في المزرعة وألي خارج المملكة ..
زاد أستغرابها كلياً رفعت يديها بمدري :غريب!
قال عبدالرحمن بستنكار لإستغرابها : وين الغرابه بالموضوع؟
رفعت قمر عيونها له : مو عن ، بس ألي اعرفه دايم المتيمين بالخيول يكون عنده خيل واحد محبب لقلبه ، عندك واحد محبب لقلبك لو لا؟
ضحك عبدالرحمن بقهقهه ، وكمل يشرب من قهوته : كأنك تسألين الأبو مين أغلى عيالك.
وسكت لوهله ورجع كمل :الي يكون عنده فارس واحد مُحبب ،غالباً يكون فارس هاوي ..
ناظرته بعدم فهم ، لحتى جاوب شعيل وكنه قراء الي ببالها : تكلمين خيّال أنتي مو حي الله مُتيم بالخيل..!
هزّت رأسها لما فهمت ورجعت جسدها براحة للنقاش وبدت تدخل في المواضيع : طيب يصير تقول لي أسمائهم . .؟
رد عليها عبدالرحمن بروح حلوه لما يكون الموضوع خيوله وأشر على الصور الي قباله وبدأ يعرف بلون الحصان وأسمه لحتى تعرفهم : الأدهم الخطار ، الأشقر محروق الحَموم ، الأحمر ورد الشيماء ، الأشعل خصّاف ، الكميت سُلم .
لمعت عيونها بأعجاب وهي تشوف الخيول الي موجوده بالقصر بس ، وقالت : الله ، ما شاء الله .
ولفت لعبدالرحمن وقالت برجاء و دلع فطري : عبدالرحمن طلبتك ، علمني الفروسية مره حبيت رجيتك .
بلع ريقه عبدالرحمن بتوتر وارتباك، وتنحنح ما توقع طلبها بس ما قدر يردها عيونها لوحدها خلته يوافق وهو ما يشوف الدرب : لك ما طلبتي يا بنت الخال ، بس شوفي الوقت المناسب ونبدأ..
،
قاطع حديثهم دخول مشاري وهيام ، الي فزّ لهم الكل بشوق ومحبه ظاهره لهم ، فيه أحد ما يحب مشاري وهيام !! يتوقعون انهم انخلقوا لحتى يكونون " جبر خاطر" للي حولهم ، سلم مشاري على الكل وخلفه هيام لحتى وصلت لمنى وهرولت ناحيتها تحضنها بقوة أشتاقت لها حيل ، تقدم وليد ناحيتهم وحضنها مع منى ألي تعالت شهقاتها ، فقدوا بعض بالحيل هذه المرة الأولى بحياتهم كلها يفترقون ، دايم وهم ملازمين بعض ، تقدم جابر بمزح لحتى يخلق جو فكاهي ، زاحمهم بالحضن: بعدوا لي ، أنا بعد ودّي بالبكي .
تحت ضحك الكل من هباله ما عدا الي كانت تناظر المشهد العائلي البحت ، منظر "عويص"وشديد الغرابة ، كذا تكون صورة العائلة السعيدة ؟؟؟ رفعت عيونها لهم عند هذه الفكرة ، برزت عروق عُنقها بشكل واضح للي بجنبها ، وصلت لأعلى مراحل الغيرة والإحتقان ، الغصه وقفت ما قدرت تطلعها ولا تبلعها ، حست بيدين باردة تدخل بين شعرها خلف عُنقها تدّلكه، رفعت عيونها له ، رمش بعيونه بمعنى و وصل لها المفهوم ، يوصيها تلتزم بهمسه لها ، استمر يدّلك عُنقها بشكل خفي عنهم كلهم ما احد حس فيهم أبدًا ، وبيده الثانيه فنجان قهوه يحركه بخفه ، حتى هدأت وراح الإحتقان ورجع وجهها طبيعي ، شال يده من عُنقها وهي قامت بدورها تسلم على هيام بعد ما تداركت نفسها...
تقدمت لهيام بثبات على محياها ابتسامعه واسعه ، داخلها الكثير من التخبطات ، تحس أنها متناقضة ، قضت عمرها كله تغار من هيام وأشد الغيرة ، ما تقدر ما تغار ، للأن تتذكر الشعور اللئيم ، الشعور الوَضيع ، الي ينولد داخلها وقت ترجع من زيارة أهلها في نهاية الأسبوع ، تجلس ليلها كله مع نفسها تهوجس ، لحتى يتعاظم ويتفاقم الشعور ناحيتها ، ويوصل لحد الغثيان والانهاك وبعدها تدخل بنومة طويله تصحى بعدها بعتب وثقل من رأسها ثم تدارك نفسها وثباتها ، وتطلع تستعد ليومها الدراسي مع زميلاتها بالمدرسة ، لمّ ولنّ تفضفض لأحد ، بعمرها ما قالت الي داخلها ولا أحد يقدر يطلع ألي بداخلها ، " وش فيك ! " سؤال يتردد على مسامعها من جميع الأطراف ، لكن الجواب " مافيني شي " فيها ألف اجابة ممكن أنها تجاوبها ، عندها ألف شيء تبي تقوله ،وألف سبب يمنعها ، لأنها لو فكرت تقول وش فيها فعلاً وتقول واحد من الألف شيء داخلها، ففي واحد من الألف سبب يمنعها هو أن الطرف الثاني مراح يهتم ، قالت وش دخلها وفضفضت ، منعها عدم اهتمام الطرف الاخر ، معنها انه ما اخذ مشاعرها جد ولا ألي قالته جد ،فـنّوت تتبع "فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ" ، ،
بعدت الأفكار من رأسها لما حست بدين هيام تلمها ، تغار منها صح بس ما يعني أنها ما تحبها ، ليه تحملها غلط أمها وأبوها ؟؟ بادلتها الحضن وسط تأثر الجميع من دموع هيام ، مسحت على رأس هيام مواساة : هيومة ليه البكي الحين؟؟
رفعت هيام يدينها بـمدري : اشتقت لك حيل .
بعدتها وصارت حاضنتها من جنب : حبيبي وانا كمان بس خلاص شوفيني قدامك مراح نفترق أبد ..
تقدم جابر ونفس الحركة رجع يسويها لمّهم بدينهم الثنتين داخله : حي الله خواتي يا حيهم ..
كملوا جلستهم بسعة صدر يتخللها سوالف مشاري وهيام عن سفرتهم ، عبدالحمن والسباق الي بيدخله ، الجد وعياله عن المؤسسة وفيها مشاركة طفيفه من شعيل ، الشباب ومناوشاتهم مع بعض والحريم وسوالفهم العامه ، حتى قال جابر بضحكة وطقطقه وهو يرفع حاجبه: أقول جدي ترا للان تحدي الشطرنج قايم محد فاز .
رد عليه الجد بضحكة نابغه من داخله : ومين قالك محد فاز وقمر مو ماليه عينك ..
طلعت عيون طلال من مكانها : لااا وش قمر ؟حتى ما تعبت معك بحركة وحده بس تفوز عليك ؟،وتقول لعبت وش ذا التحيز عندكم انتم ؟؟
رد جابر بتأييد : صادق، كذا زي السلام عليكم تكوش على الـ١٥ ألف !!
قالت قمر وهي تلعب بحواجبها تغيضهم وتلف يدينها على جدّها بدلع : الناس مقامات يا عيني معليك خلوا عندكم روح رياضية واقبلوا بالهزيمة ..
قال الجد وهو يحضن قمر من جنبه لحتى يزيد من غيضهم : عاد أنتي عين السيح..
عاد أنتي عين السيح ، لك مطلبك ومرادك .
قاطع حديثهم جوال سعود ، ألي تحولت ملامحة مباشرة واحتدت حواجبه ، ووضحت معالم الغضب على وجهه وقف من مكانه ،ورد بكلمة وحدة فقط : مسافة الطريق..
لف لجدة وسلم على رأسه الي يقول بهدوء : ناداك المنادي؟؟
هزّ رأسه بأيه ، وهو يدخل جواله وملحقاته في جيوبه : ولازّم نلبيه .
وخرج بعدها بشكل يرهب كل من ناطحه ، واصل أعلى مراحل الغضب تحت ذهول الجالسين لدرجة يدعون الله يكون بعون ألي ناويه .
داخلها ثوران من المشاعر من بعد الرسالة الي وصلتها تو بنفس وقت مكالمة سعود، تحس بالرعب ، بالارتباك ، بالخوف ، بالتساؤل ، بالقشعريرة ، كان من أسباب رعبها لمدة أربع سنين ، قامت من مكانها وهي ترجف بشكل واضع لشعيل دون الباقي ، طلعت وتوجهت لخارج الفلة وأتصلت على نفس الرقم الي أرسل الرسالة ، لحتى رد عليها ، قالت بثبات ويدينها شادة فيه شعرها بقوة ومسكرة عيونها وتحاول تأخذ نفس : صحيح الكلام ؟
هزّ رأسه بأيه: صحيح ، وكمل بهدوء لما سمع تنهيدتها الي من اعماق قلبها طلعت :بس لا تغفلين ترى ألي طاح " بيدق " واحد بس ، وهدفك الملك ، شدي لي حيلك ، وأكتبي لنا نصيب قول " كش ملك!!"
قالت وهي تمسح دموعها ببتهاج وتزفر براحه : بنقولها بعون الله بنقولها ..
،
توجهت لداخل الفلة بعد ما رتبت نفسها عند المراية واستعادت ثباتها .
طاحت عينها على عيون شعيل ، شتتت أنظارها
بعيد عنه ، وراحت جلست قريب من البنات الي كانت سحر تشرح لهم عن الورد وتقول مخططاتها الجديدة للمشتل وكيف بتجدده ، لحتى سألتها سحر : قمر وش نوع وردتك المفضله ؟؟
ردت عليها قمر ببتسامه وهي تزّم شفايفها بدلع وغنج وهي تسبل بعيونها : حبيبتي أنا كل أنواع الورد ما يكفي ؟
قالت لمياء بمداعبه ومزح : اوك قمر جمالك ما يختلف عليه اثنين ، بس جاوبي الله يرضى عليك ..
ضحكت ضحكة رنانه بان فيها الفص الي في نابها اليسار ، وجهت عيونها لهيام : احب ورد " الفّل " وأبعدوني عن الجوري كل البعد اوك هيومه .
ضحكت هيام عليها وراحت قريب منها ودخلت قمر تحت ذراعها : تبشرين كم قمر عندنا واحد ، حتى الي في السماء مو معترفين فيه أنتي تكفين وتوفين .
———-/
<< المركز ، قاعة الإجتماعات >>
دخل بحنق ، وصرامة ، متناسق الخطوة ، عيونه تشع منها الغضب ، فتح الباب واندفع لداخل بشدة وحده وصوت عالي أجبرهم يصلبون انفسهم قباله : شلون يصير كذا شلون ، أثنين مطلوبين أمنياً يعبرون الحدود ومشيتها ، لكن يجيني أتصال واحد منهم جثته قبال المركز !!! وينكم فيه ، علت نبرته لما ما شاف فيه أي جواب وعيونه على الطاوله ألي عليها كاسات شاهي ومكسرات : وينكم فيه ، ولا بس فالحين تشربون بالشاهي وتاكلون بالمكسرات ...
تقدم للملفات قدامه وأخذها ، تكلم وعيونه على الملف بنبرة قاطعه : الأن تتوهجون وكل واحد منكم يكتب خطاب ، ما أبي زول واحد منكم في هذه المهمه ، ومن غير مطرود .
خرجوا من عنده بسرعه مو ناقصين ينجن عليهم زود وتصير بدال ما تقتصر على اخلا من مهمه
، تكون طرد من مهنه ..
،
،
دخل عليه من وراء الباب اللواء فيصل وخلفه السفير محمد ، تلكم اللواء : وش الي حاصل يا سعود؟
رمى سعود الملف من يدينه، وقال بنبرة حادة : حصلوا جثة عمر عند المركز . وللأن ما حصلنا مين تركها ، وهيثم لحد الأن ماله حس .
وصل سلطان وتوجهه لهم ودخل : صحيح الي سمعته؟؟؟
تأكد من صحة الخبر من منظرهم ، مسح على وجهه ، يا الله كل ما تقدموا خطوه ، يرجعون عشر خطوات ، رمى حاله على الكنبه وسعود بالمثل ،وجهه سعود عيونه على اللواء من غير ما يلف رأسه : غير الفريق حقي كامل ، ولا اشوف واحد فيهم عندي .
هزّ اللواء فيصل رأسه وهو يجلس على الكرسي : أشوف لك اليومين هذه وأغيرهم لك ..
<< فلة قمر >>
بالحديقة قبال الفله ، كانت قمر مرتفعة عن الأرض جالسة على غّصن الشجرة وسانده ظهرها على جذعها ، لابسة بلوفر صوف بيج وسيع عليها وصاير لحد فوق ركبتها ، وعليها وشاح عنابي لامته على نفسها ، ولابسة جوارب طويله لنص الساق ، رافعة ركبه وراخيّه الثانيه ، شعرها ماسكه نصه لفوق وتاركه الباقي ونازل خصل منه على وجهها الخالي من أي شي بشكل يزيدها فوق رقتها رقّه ، تتأمل قرينها بالسماء ، ومن يوم يومها وهي مفكرة ومتأملة ، تراجع أحداث اليوم كله برأسها ، خذت نفس وطلعته بهدوء ، الفترة هذه في حياتها هادية مافيها أي مدّ ولا جزّر ، ومتيقنه أشد اليقين أن الي جاي أعظم ، وموت عمر ما هو إلا البداية فقط ، والله يقويها وتمم اللعبة وتكتب قول " كش ملك" حقيقة وعلى أرض الواقع من نصيبهم ، ناهيكم عن شعيل ألي للان ما فهمته ولا تظن أنها بتفهمه ، ألي عرفته عنه بعد أول لقاء ، متناقض للي تشوفه ؟ عموماً ما تحكم عليه من الحين ، أما همسّه في أذنها فهو كتاب ثاني من الحكاوي ..!
كادي الي أقنعتها قمر تنام عندها اليومين هذه لوقت سفرتها لحتى يجلسون مع بعض وقت أطول ، كانت أنظارها عليها من الشباك المطل على قمر ، قمر بالنسبة لها مثلها الأعلى فخورة فيها وجدًا ، تذكر ربي عليها من قوة ايمانها بالله ، تتوقع لو أحد ثاني مر بالي مرت فيه قمر مراح يتحمل ولا راح يَطيق ألي صار له ، بس قمر بقوة إيمانها قدرت ، ما تنكر أن جتها فترات تنهار عليهم وأشد الأنهيار لكن ما يدوم ولا يطول إلا وقمر راجعه أقوى ،
تدري أن فوق ظهرها هم يهد جبال وتدري أن خلاص أبوها وسلطان على يديها بس ليه ساكتين لها ما تدري ، طلعت جوالها وخذت صورة لقمر وهي فوق الشجرة وكتبت على الصورة " حتى في لحضات حُزنها كانت تبدو جميلة، مُضيئه، تُحيط بها هالةً من الهدوء والسلام ، وكانت تبدو أيضاً قوية جداً " ...
وحفظتها بمجلد خاص لقمر ، داخله فيضان من اللقطات الي أخذتها كادي لقمر ..
،
توجهت كادي لقمر وبدينها كوبين ، كوب " hot chocolate “ لقمر وكوب شاي لها..
مدت الكوب لقمر ألي اخذته بدورها ببتسامه هاديه ، وقالت كادي بحب وهدوء : من يريد القمر لا يتجنّب الليل !! مو؟
توردت ملامح قمر من غزل كادي لها بعدت خصله من شعرها وراء اذنها ورفعت اكتافها بمدري : يمكن !!
جلست كادي على الأرجوحه المعلقة بين الجذعين وقمر قبالها بس مرتفعه عنها شوي ، وقضوا ليلتهم يسولفون بحب بينهم ..
اليوم الثاني
<< فلة سعود وحلا>>
صحت من النوم وتحس بغثيان وخمول ودوخة ورأسها ثقيل ، ريحت نفسها شوي لحتى تستعيد نشاطها ، ولفت رأسها لسعود وهو طالع من الحمام ولابس بدلة الدوام ، رفعت جسمها لحتى تقوم وسرعان ما رجع لها الدوخة والغثيان ، ركضت للحمام تحت ذهول سعود الي ركض وراها ، رجّعت الي بداخلها كله، تحس بأرهاق وتعب غير طبيعي ، حست بدين سعود تلمها لحتى صار ظهرها ملاصق صدره ويدينه على بطنها ، سندت رأسها على كتفه بخمول ، تحت خوف وذهول وتوتر سعود الي ماعاد فيه ذرة عقل وش فيها!!
تكلم وهو يشيلها وهي لفت يدينها برقبته بدورها : وش فيك ، وش تحسين فيه..؟
نزلها على السرير وبداء يتفقدها ويتحسس جبينها : حرارتك مو مرتفعة !!نروح المستشفى؟
هزّت رأسها بالنفي وتكلمت وهي تشد عليها اللحاف، وترمش بنعاس : مافيني شيء عادي بس خمول ما فيها داعي مستشفى ، بغيب اليوم أبي أنام..
هزّ رأسه بطيب ، لحفها كويس ، سكر اللمبات وطلع ، إلا أنه ما هناء له بال وعلى طول أتجهه لفلة عمته ،
أستقبلته هاله بحب ،وقبالها القهوة والفطور : يا حي الله بسعود ، صباح الخير يمّه .
حك حواحبّه بتوتر ، يبي يشرح بس مو عارف شلون وبنفس الوقت منحرج من عمته : صباح النور يا عمّه ، تنحنح بهدوء : عمه حلا تعبانه ، ومو مرتاح لي بال أخليها لوحدها ،وأنا الفترة هذه دوامي مو مخليني أتنفس ، طلبتك تكونين معها اليوم ولو تروحين فيها المستشفى أكون ممنون لك .
ردت عليه هاله بحنيه : تبشر من عيوني الثنتين الحين أروح لها ، ولا يصير خاطرك إلا طيب
وقف يعدل بدلته براحه وامتنان ، نزل يحب رأس عمته : بشروك بشوفة نبيك يا عمه ، أترخص انا ، ما أوصيك على حلا...
اتسعت ابتسامتها : ما توصي حريص بعيوني..
خرج بعد ما ودعته عمته بكم فائق من الدعاوي !!
<< الكوفي>>
دخلت قمر وكادي ألي صاروا ملفتين نسبياً، توجهوا لماجد ألي كان جالس في أحد الطاولات وقباله جهازة ، سحبت قمر كرسي وجلست بعد ما سلمت : السلام عليكم .
رفع ماجد رأسه بإستغراب وسرعان ما تبدل ببهجه : وعليكم السلام ، حي الله بنت الخال
قالت وهي تأشر لكادي المنحرجه تجلس معهم : يبقيك .
جلست كادي وملامحها توردت من الخجل والحياء وسلمت بهدرء وخفوت : السلام عليكم .
رد عليها ماجد السلام بنفس الهدوء، قالت قمر تعرف عليهم وتأشر عليهم : ماجد كادي ، كادي ماجد .
هزّو روسهم كلهم بأسلوب ترحيب
كادي ولعت من قمر ألي تسولف مع ماجد بسواليف عامه وسافهتها ،
لحتى قاطع حديثهم صوت صراخ ولفوا كلهم لجهة الصوت ، ما كان غير زبون معصب ويصارخ على توق ألي ماسكه يديها ووجها محتقن بأحمرار ، توجه ماجد بغضب للزبون ألي يصارخ طالب المدير : نعم! أنا المدير وش عندك ؟
بدأ الزبون يرفع صوته بصراخ ويتكلم بعصبية لحتى طفش منه ماجد ولف لتوق الي ماسكتها قمر بديها : توق وش ألي حصل ؟؟
عضت شفتها بألم من يدينها ، ولفت لماجد تقول له ألي حصل : جيت بعطيه كوب القهوة وقبل ما أحط عليه الغطاء سحبها وأنتثرت علي وعليه..
هزّ رأسه بتفاهم لها ، ولف للزبون يتفاهم معه هو فاهم أشكاله، وتوّصل أن عقله كان " فاهي " فيها لحتى أنتثرت القهوة ، وتعمد يفتعل مشكله لحتى يوصل لها ومو أول مره تتعرض توق لهذا النوع من المضايقات ..
توجه لقمر وتوق وكادي بعد ما تعامل مع الزبون ، قال بهدوء وهو يشوف قمر تلف يدين توق بشاش بعد ما حطت المرهم : سلامتك توق .
هزّت رأسها وعيونها مسكرتها وتحس بعتب وانهاك : الله يسلمك .
وقال ماجد يعرف عليهم : أعرفك قمر بنت عمي ، وصاحبتها كادي .
لفت رأسها لقمر وكادي : يا أهلين تشرفت فيكم ، كلمت بأحراج : أعذروني على ألي صار .
قمر وهي تشد على يدها السليمة : حبيبي ما صار شي
وقف ماجد يكمل شغلة ، بعد ما شاف أن وجوده ماله داعي بينهم : يالله انا بشوف شغلي ، لف عيونه لتوق : توق أنتي اليوم أجازة ، وغمز لقمر : خليك اليوم مع بنت العم وجبيها هاه ، بيضي وجهي.
قالت توق ببتسامه : تبشر ولو .
رد عليها وهو يبتعد : بشروك بشوفة نبيك
قامت توق تسوي لهم قهوه وتوجهوا لطاوله وجلسوا فيها ياخذون ويعطون بالسواليف
<<فلة قمر >>
على طاولة الطعام تفطر ، دوامها الرسمي يبدأ اليوم ، فيها حماس ونشاط وشوي خوف ، بس ثقتها بنفسها تطغى على شعور الارتباك ، للأن ما تعلمت سياسة العمل كامله ، بس ما يخالف على شوي شوي تتعلم ، خصوصًا أن صقر وفّر شخص يعلمها كل كبيرة وصغيرة عن المؤسسة ..
،
توجهت لها كادي ألي عليها بجامتها للان ، وجهّها نعسان ، جلست بخمول وهي تمد يدها لحبة الزيتون : صباح الخير ، قمر .
اكلت قمر الي في يدينها ، وبضحكة خفيفة : صباح النور ، بس وش ذا الخمول ؟!
رفعت يدينها بمدري ، وسندت رأسها على الطاولة بدوخه وحبة الزيتون للأن بفمها : أبي أنام .
طلعت منها ضحكة على شكل كادي ، كملت فطورها ..
وقفت وراحت لكادي تصحيها عشان تروح تكمل نوم بغرفتها .
توجهت لسيارتها والمفتاح بديها ، لبست نظارتها وشغلت السيارة وتوكلت للمؤسسة ..
،
،
دخلت المؤسسة ، وتوجهت لمكتب صقر ، فتحت الباب ودخلت عليه .
وقف يرحب فيها من وراء المكتب : حي الله بنت النور
تقدمت له بحب وحضنته وسلمت على رأسه : يحيك ويبقيك ، رفعت وجهها له وناظرته بنص عين : مو كنّ لازم تدور على مسمى ثاني غير بنت النور لانها خاصة بالجوهوة واحبها منها بس ..
ضحك بقهقه وهو يدخلها تحت ذراعة ويمشي فيها لمكتبها ، ويأشر بيده على خشمه : على هالخشم ، أمري أنتي بس
اتسعت ابتسامتها لحتى وضح الفص الي في نابها : ما يأمر عليك ظالم .
وصلوا لمكتب وقال عمر : سمي بالله ،وبرجلك اليمين .
دخلوا المكتب واتسعت ابتسامتها من جماله راقّ لها بالحيل ، لفت لصقر تشكره وماهي إلا دقايق. والكل عندها بالمكتب يهنونها .
الجد برحابة صدر : كنّ مكتبك أحلى من مكتبي لو لا ؟
ردت عليه وهي تقوم من كرسيها : ولو العين ما تعلى على الحاجب ، حياك جدي .
طلعت منه ضحكة قويه : الله يرضى عليك ياجدي، بس خليك هذا مكانك .
الكل موجود من الي يشتغلون بالمؤسسة ، حتى وليد ألي كان ملازم الصمت ،وهي قابلت صمته بصمت ، وشعيل ..
،
لفو وجيهم للباب ألي اندق ودخل من وراه سكرتير شعيل : أستاذة قمر ، تفضلي .
كانت باقة ورد كبيرة وجدًا من نوع "الفل " ألي أنتشر عبقها في الغرفه كلها .
راحت لها تأخذها وكانت بدون كرت ، بس كتأدية واجب يمكن ، ما تدري بس خذتها وحطتها بالرفوف خلف مكتبها وخذت حيز من حجمها الكبير...
<< المركز ، القنصل سلطان>>
ابتعد لما جاه اتصال من سبع ، رفع الجوال وجاوب بهدوء : هلا سبع..
رد عليه سبع بنفس الهدوء : اهلين ابو يوسف...
كمل بعد ثانيه من الصمت :وش ألي حاصل ؟
جاوبّه سلطان وهو جالس على مكتبه ويطقطق على جهازه : عمر عطاك عمره ، وهيثم لا حس ولا خبر ، سكت لثواني : سبع أتوقع نحتاج تدخلاتك !!
مسح سبع على عيونه بحيرة : اخ يا خوك ، تبت وما ودي بالرجعه أبد ، قبل فترة عطيتهم فركة أذن بس الواضح أننا نتعامل مع صعاليك ..
هزّ رأسة سلطان بتأييد : فيه قوة داعمة لهم ، وكمل بحيرة : بس مين ، ما أتوقع هيثم عنده هذا الكم من السلطة والنفوذ ..
ردّ عليه سبع وهو يمسح على وجهه : خلينا ننتظر شهر ، وبعدها يحلها ألف حلال ..
-
-
-
<< فلة سعود وحلا >>
جالسه على سريرها بذهول وخوف وتوتر وابتهاج وخجل وفرحة وارتباك ، تحس بألف شي وشي داخلها ، تحس بشي يدلدغ داخلها من قوة المشاعر ، عيونها على ورقة التحليل ألي بديها وتحس بألف احساس ، بعد ما جتها هاله واصرت انهم يروحون المستشفى ، عرفت أنها حامل ، غورقت عيونها بالدموع ، رفعت رأسها لسعود ألي دوبه داخل ..
توجه لها بذهول وخوف من دموعها ، رفعها من على السرير يتفقدها : حلا ، أبوي فيك شي ، تتعورين من حاجه ، بدا يحسس جبينها بخوف عليها ..
نزلت دموعها وتهزّ رأسها بالنفي ، تحس مو قادرة تكبح مشاعرها ، سحبته من يده وجلسته جنبها : ما فيني شي لا تخاف لكن..
عقد حواجبه من ملامحها ألي تبدلت للإحمرار وكرر كلمتها يحثها على الكلام : لكن؟
دفنت رأسها على صدرة بحياء وخجل ، وهو لمها كلها بدوره ، مسكت يده وحطتها على بطنها ، من غير أي كلمه .
وهو سرعان ما فهم ، وقف بذهول ، ما عرف وش يسوي : حامل !!!
هزّت رأسها بأيه ، ودموعها على وجناتها ، تقدم لها يمسح دموعها ويقّبل عيونها ، ويحس للأن مو مستوعب بصير أب ، يا الله يا الشعور ..
-
-
<< الكوفي >>
جالسين على طاوله توق ،وقمر ألي توجهت للكوفي بعد ما خلص دوام المؤسسة..
قمر عيونها على توق ألي تحسها مشّ ولا بدّ ، عيونها طافيه ما فيها لمعان ، قالت بهدوء وهي تشوف سرحان توق : توق يا عيني فيك شيء؟
صحت من سرحانها ، عدلت جلستها وهزّت رأسها بالنفي : سلامتك ما فيني شيء.
تقدمت قمر وشدت على يدين توق ، وقالت وعيونها بعيون توق : توق لا تخبين قولي ، من وجهك واضح ألي داخلك .
توق سكرت عيونها بقوة تحبس دموعها من النزول ، أخذت نفس وطلعته وبدت تقول ألي داخلها ، محتاجه وأشد الحاجه لأنها تطلع ألي كاتمها ، كونها ما تقدر تزيد على جدتها الهّم ، فحست أن قمر جت بالوقت المناسب : أخوي ، سكتت لثواني ثم كملت : له حول السنه مختفي ، ما ندري وينه ألي نعرفه أنه بخير بس ،وما نعرف غيره شيء.
عقدت قمر حواجبها بأستنكار : شلون عرفتوا أنه بخير طيب؟!!
جاوبتها توق وهي تزّفر : كل شهر يحول لنا مبلغ يعتبر فوق العالي ، كملت بعد صمت دام لثواني : لكن هذا الشهر ما وصلنا منه أي حاجه ، لكذا الرعب بدأ يتسلل داخلي .
قالت قمر بتساؤل : ما فكرتوا تروحون الشرطة ؟!
هزّت توق رأسها بالنفي : ما نقدر ، المبلغ الي يتحول لنا ما احسه من فراغ ، أنا اعرف أخوي وواثقه فيه واعرف معدنه ، بس المبلغ وراه سالفه وما اقدر أروح للشرطه ، ودوامي هذا تقدرين تقولين تحصيل حاصل .
هزّت قمر رأسها بتفاهم وجدية : عطيني أسمه الكامل وأنا أشوف لك وش وضعه .
تقدمت توق وعدلت جلستها بحماس ونشوه وفرح طالع من وجهها : صدق قمر ، أمانه عليك راح تلقينه !!
قامت قمر من مكانها لتوق وحضنتها : مصيركم راح تتلاقون، بعون الله راح تتلاقون ..
-
-
<< فلة الجد >>
وقت المغرب
الكل متواجد لقهوة المغرب ، وتقريباً نفس ترتبيهم إلا من بعض الاختلاف ، لف الجد لسعود ألي يحسه اليوم مروق ومبسمه ما يفارق وجهه : نوّرنا معك يا سعود .
تنحنح سعود ويعدل شماغه ورجع يأخذ فنجان القهوة : يا أبو شعيل يا جدي، شعيل بيشرف والله يهون .
تعالت التباريك والتهنئه من الكل ، تحت أحراج حلا ألي تخبت واء غيم أختها بخجل وحياء وتحت ضحك غيم ألي عندها خبر ، والبنات قاموا يسلمون عليها ويباركون لها بحب ..
لف شعيل لسعود ولمّه وهو يربت على كتفه : الله يهون يا خوك ، ولك مني حق السمّاوة .
بادلة سعود الحضن : كثر خيرك يا ابو فراس ، ما تقصر .
سأل الجد بحنيه وتودد وحسن نية : هاه يا غيم ، راح نقول لتركي أبو صقر لو لا ؟
ابتسمت غيم للجد وهي عارفه نيته الحسنه ، لفت وجهها لتركي الي جالس بنجبها من الجهه الثانيه ويأكل بهدوء ، فيه مزيج من اطباع غيم وصقر بالكامل ، وهذا الشيء يعصب غيم وصقر معها ، شبكت يدها بيده وقالت بهدوء : قريب ، قريب أن شاء الله ،
قمر جالسه ومبتسمه لهم تدعي لحلا من كل قلبها أن ربي يتمم عليها، محور الحديث عور قلبها من الاعماق ، بس تجاهلت عشانها مو عشانهم ، وباركت لحلا ..
لفت للجد ألي تكلم وسط حديث المجلس وسوالف البعض بينهم : الجمعة الجاي ، أن قاله الله بنقّوم عزومة بمناسبة رجعة قمر لنا بالسلامة ، وهالله الله بالتجهيزات يا شباب .
قالها وعيونه على أحفاده ألي جاوبوه بنخّوة : تبشر بألي يعزّها بنت العم .
ردت عليهم ببتسامه طفيفه : عزّ الله شأنكم .
قاطعهم جابر ألي يناظر ساعته ويقول بطفش للشباب : الوقت توه يا جماعه نطلع نتمشى ، ولف للبنات وقال بتمثيل للحزن عليهم : وناخذ الحلوات معنا حرام ، لازم نطلعهم مو؟
ردت عليه نغم بعصبية طفيفه : قول والله ، مو ميتين عليكم ولفت لمشاري : أخوي حبيبي بيطلعني مو؟
ضحكوا عليها تبي الطلعة وتعصب ما ينعرف لها ، قال مشاري وهو يوقف وياخذ جواله وملحقاته ويقول بشكل مازح : والله أنا مسؤل عن هيام ، أبوي الله يطول بعمره موجود .
قوست شفايفها بزعل مصطنع وراحت لجاسم تتمسكن عليه لحتى مدّ البطاقه لها ، وأخذتها بنتصار وهي ترفع حواجبها : الله لا يحوجني عليكم .
وقف عبدالرحمن بالمثل ويدخل أغراضه بجيبه : يالله كلنا رايحين ألي بيجي حياه بس قسموا أنفسكم بالسيارات .
،
ضحك وليد من داخل أعماق قلبه على شكل جابر ألي يتسحب يبي البطاقه .
مدّ جابر يده لوليد ، ألي رفع حاجبه ويستغبي على جابر : وش تبي؟! كرر جابر حركة يده يحث أبوه بالعطيّه : أبو جابر كريم وأنا أستاهل ، يالله يبه .
تعالت ضحكهم على شكل جابر الي يطلب ابوه ووليد جالس يستغبي فوق رأسه
اختفت ضحكة وليد تدريجيًا من تذكر قمر ، طلع البطاقه من جيبة وبدال لا يمّدها لجابر مّدها لقمر بهدوء .
طالعت قمر بالبطاقه بأستغراب وعدم فهم ، وسرعان ما تبدلت ملامحها من الاستغراب للحده ، احتقن وجهها بأحمرار وش قصتهم عليها اليوم..!
تحاول أشد المحاولة لحتى ما " تعوّر " بس الواضح أنهم يبغون الوجع، وللأسف أنها وصلت معها من الحركة ولا تقدر تعديها ، وقفت من محلها وعدلت عبايتها عليها وبنبرة حادة : خل فلوسك لك ولأهلك يا أبو جابر ، عندي ألي يعيشني ويالله لك الحمد ، جت متأخر ، متأخر حيل ، جيت بالوقت ألي قوى فيه عودي يا أبو جابر ، ما أقدر أقبلها .
وطلعت تحت ذهول وصدمة الكل من تصرفها ، لكن قال الجد وحكمة : ما عليها شرهه ، كمل وانظاره على وليد ألي وجهه أنقلب أسود : أحصد ما زرعت يا وليد ...
،
وقف شعيل من محله ، تأخر على فراس وبالحيل ، أكيد الحين جالس لحاله ، للان ما دخله بالعائله ، أناني وفوق الأنانيه من ناحية فراس ، يحس ان فراس ملاذه العذب ، ومن قوة لذاذة الشعور مع فراس ما ودّه بأحد يشاركة فيه ، لف بعيونه للجد وقال بنبرة لها ألف معنى ومعنى : يا عظم ذنبكم ناحيتنا يا عظمه !!
كمل بعد ما طال الصمت ناحيتهم : بالأول أنا وبعدي قمر ، وياترى مين بعدنا ؟
وطلع بالمثل لقمر تحت ذهولهم وصدمتهم ، (شعيل و قمر ) يختصرون تحت مسمى " وجهان لعملة واحده " كيف كذا بغضون دقيقه ، دقيقه فقط!!! عصفوا فهم الأعاصيف بدلوا جميع المشاعر ألي كانت تحتويهم من فرح وبهجة وسعادة للنقيض تمامًا ، وجيه الكبار انقلبت من كلام شعيل من زمان ما نطل كلمه عليهم بخصوص ألي صار له ،
الأحفاد عيونهم على الجد ألي يستغفر ربه بعد ما خرج شعيل
وضع شعيل وجدهم محيرهم ، للان ما يعرفون سبب بعد شعيل عنهم، هم يعرفون جدهم رغم اللين ألي يتعامل فيه معهم والتفاهم ، إلا الغلط ما يرضى فيه ، أجل وش سبب سكوته على شعيل ، ناهيكم عن سعود ألي يهد حيل من فكر بس فكر يغث جده ، ليه ما تحرك !!
-
-
<< جناح وليد ومنى >>
١٢:٣٠
توجهت منى لوليد ألي جالس على كنبته الخاصة ، بدينه المصحف ويقرأ ورده اليومي ، جلست بجنبه لحتى يخلص .
خلص وليد الآيه وقفل المصحف وتركه على الطاولة قبالة ، نزل نظارته من على عيونه وناظر منى ، رجع جسده للخلف ، وسحب منى من خصرها لحتى دخلت حضنه ، سندت رأسها على صدره بدورها وشدته ناحيتها ، تكلمت بهدوء والعبرة خانقتها : وليد ، كبر ذنبنا يا وليد .
سكر عيونه بشدة وسند ذقنه على رأسها ، ويقبله : كبر يا منى ، كبر لدرجة أني تايهه ما عاد أعرف وش الصح من الغلط...
بعد صمت دام لثواني ابتسم وليد من اعماق اعماقه : شوفّي لها بعد السنين هذه وعتني على نفسي ، ما أقول غير "اللهمّ إنّي أستغفرك من كلّ سيّئة ارتكبتها في بياض النّهار وسواد الليل"
منى وهي تدفن وجهها بصدره : أمين ، أمين
-
-
<< جناح الجد >>
دخل سعود على جده ألي كان في مصلاه يصلي الوتر ويدعي ، ويقرأ ورده اليومي .
تقدم وجلس قبالة بعد ما حبّ جبينه : تقبل الله ..
هزّ الجد رأسه بأيه : منا ومنك .
مسك سعود يدين جده وقبلها واردف بعدها بهدوء: عسى ما ضاق صدرك اليوم ؟!.
ابتسم الجد وهو يربت على كتف سعود : يضيق صدري من أصحاب الحق ؟ كمل بعدها : ما يضيق صدري على حق يابوي ،ما يضيق .
كمل بعدها الجد ببتسامه : قلت لي شعيل جاي بالطريق ؟
انشرح صدر سعود من هالطاري وهزّ رأسه بأيه : جاي والله يصبرني لحتى وقت قدومه .
ابتسم الجد براحه بداخله كون ان سعود مرتاح مع حلا هالكثر ، وممنون لحلا كونها تفهمت طبع سعود القاسي ، ألي يعرفه أن سعود ما تغير بس كونه مع حلا غير ،هو أن حلا فاهمته وتسوي كل ألي يرضيه ، فبالتالي راحة سعود عند حلا..

نتوقف هنا


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس