عرض مشاركة واحدة
قديم 16-05-22, 07:15 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 5

-
-
<< فلة قمر >>
بالمسبح ألي قبال الفلتين ، كانت قمر تطفوا فوقه ، عليها لبس سباحه عنابي ، تسبح لمرات ومرات تطفوا ومراح تغوص تحت المويه لدقايق ، ثم تطلع تستعيد نفّسها ، وترجع تعيد الكره .
الأنوار من حولها مقفله مافيه غير نور المسبح العاكس للي داخله .
تسبح بجهد وعمق ، تبي تبعد ألي فيها عن طريق السباحة ، محتارة ومشتته ، الي سوته بأبوها صح ولا غلط ، تاره تقول ما غلطت وتاره تقول لا غلطت .
لو نجي لشخصها وأسلوب حياتها السابقه بالفعل هي ما غلطت .
رجعت بذاكرتها لأيام مدرستها الداخلية ، ما تنكر أن مدرستها كانت من مدارس المستوى العالي والمتقدم من التعليم ، بمعنى أدق كانت مدرسة مهنية ، تحتوي على جميع المهارات في التعليم ،
من ناحية الحصص النظرية ، أو المعامل الكبيرة ، ومن ناحية كورسات الرياضة بأشكالها من سباحة لكورة وغيره ، ومن ناحيه الفنون الرسم ، التصوير، التمثيل ، الغناء ، العزف وغيرها .
من الأخر طلعت من مدرستها متعلمة تقريباً كل شيء ما وصلت لحد الأبداع لأغلب الفنون .
لكن فيه فن واحد تحبه وتعتبر متمرسه فيه وتحبه حيل .
بطبيعة الحال أبوها يدفع رسوم المدرسة .
بداية سنواتها ، كان أبوها يجي ياخذها بالويكند بشكل دوري ، ووقتها كانت صغيره ومتطلباتها في الحياة مو كثيرة .
لكن مع الوقت قلّت جيات أبوها لها ، لحتى صارت بالسن ألي يتطلب الكثير من مغريات الحياة .
من الواضح وقتها أن أبوها نسى أو راح عن باله يعطيها مصروف شخصي لها ،نعم هو يدفع رسوم المدرسة .
لكن هي الأن بعمر لابد من اشياء شخصية لها .
سبّحت بقوه لحتى الإجهاد وتحس حرارة جسمها مرتفعة ، لما وصلت لهذا الطاري .
كانت تشوف البنات في الويكند يطلعون مع اهاليهم ، وما يبقى غيرها وكم وحدة من ألي أهلهم تعذروا لهم بالجيّه .
وقتها تحس بالنار داخل صدرها ، وجهها محتقن بشدة من الشعور البشع ألي داخلها ، وينهم مو معقولة يتركونها ، وبتفكيرها الصغير وقتها .
تهيأ لعقلها الكثير من الأفكار السلبية .
وصلت لمرحله ودها تختفي من الوجود من شعور النقص دخلها ، ليه محد يبيها ، أبغض شعور حست فيه هو الوحدة .
كون أنك طفل أو مُقبل على فترة حساسة في حياة الأنسان وهي المراهقة وتشوف أشياء ودّك فيها بس ما تقدر تحصلها .
تشوف فرحة ألي حولها لما أهاليهم يجون يأخذونهم ، وهي على شباك غرفتها طول مساء الخميس ، متأمله الحين بابا بيجي !! ويمر اليوم وهي على الشباك ولما تصحى الصباح تلقى نفسها في فراشها ، نامت عند الشباك على أمل جيتهم ..
لحتى بعد شهرين فكروا أن عندهم بنت وجوا يأخذونها .
ما تقدر توصف وقتها وش تحس فيه لكن البرود صار يمشي في عروقها خلاص.
لحتى ما كبرت وصار لازم لها مصروف شخصي تعبت من أنها تتنازل عن أشياء ودّها فيها بس عشان ما عندها فلوس .
نوّت أنها تعتمد على نفسها وتطلع مصروفها بعرق جبينها ، ففكرت وأشتغلت في أشياء كثيره تطلع منها مصروف .
تسوي بحوث للبنات بملغ مادي ، وتحل واجباتهم بمبلغ مادي برضوا ، تسوي مطويات بأشكال متنوعة وتبيعهم ، وكله بالخفا عن المدرسات .
لحتى كبرت شوي وطورت شغلها ، تعلمت المكياج وصارت تحط للبنات بمبلغ ، وغيرة وغيرة .
يعني سعت في حياتها من الصغر لحتى هذا الوقت ، وكل حياتها كانت متعففة عن المسألة ،
ويجون بكل برود بعد هذا كله ،يمد البطاقة وكن ألي راح من حياتها مو مهم ، لا هنا الموضوع بينقلب عليهم أشد الأنقلاب ، هي مرنّه بالتعامل ، لكن بطريقة ما!! تخلي ألي قبالها حذر معها ، لانها ما ترحم إذا مسّ الموضوع نفسها ، ترفعك لسابع سماء واذا بس غلطت بكلمة تنزلك لسابع أرض .
لذالك هي ما غلطت على أبوها .
بس فيه شي جواتها يقول لا غلطتي .
رجعت تسبح وتسبح وتسبح لحتى الانهاك ، لدرجة مو قادره ترفع جسدها خلاص وتركته يطفو على المسبح ومسكرة عيونها ، تبي تطفّي الشعور ألي أنولد داخلها بعد الكم الهائل من الذكريات المتناقضه داخلها ...
كان يتابعها بأنظاره مع على البلكونة ، تحركاتها كلها ، لما تسبح وتغطس ، وتطلع وترجع تعيد الكرة ، كان فيه فترات تسبح بهدوء ورويه وتأني ، وماهي إلا ثواني لحتى ترجع تسبح بسرعة وانهاك ، واضح أن ألي داخلها يمشيها ، تفرغ ألي داخلها من الشحنات السلبية ، تطفوا بهدوء لما تهدأ مشاعرها ، وترجع تسبح أقوى من أول بمراحل لما ثور مشاعرها عند فكره معينه .
ركض ينزل تحت لما شافها غطست وطولت داخل المسبح .
توجه لها بركض ، المجنونة وش ناويه عليه ، وفجأة هدت خطواته من شافها تطلع من المسبح وتمسح على شعرها ووجهها ، وتركت جسدها يطفوا وهي مسكره عيونها.
ثبت مكانه من منظرها ، حرفيًا جابته من أقصاه لأدناه ، فاتنه لعيونه بالوقت الراهن وجدًا ..
تقدم وهو مسحور ناحيتها ، جلس على حافة المسبح بهدوء ، بدون حسّ ، وكنّه ودّه بالتأمل عن قرب .
ساند يدينه على ركبه الثنتين ألي رافعها ولو ينزل رجوله دخلت بالمسبح ألي تحته .
عيونه عليها بتفحص تام ، يرمش بعيونه بخفوت، وفتنه .
طاحت عيونه على الجزء المحير في جسمها والأكثر أغراء بضنه .
خصرها وسرّها المخروم بألماس ،والـ"tattoo" على جنبها اليسار .
الجزء هذا اذا شافه تضيع كل علومه، ويتخلله القليل من التسأول عن التاتو .
جذبه حاجه ثانيه بنفس المنطقه لكن كان بنهاية ظهرها من الخلف ، ومن الواضح أنها بتدخل ضمن القائمة من شدة ماهو مغريّ .
كانت " غمازة الظهر " الواضحة بنهاية ظهرها ..
،
،
عقدت حواجبها وفتحت عيونها لما حست بجود شخص ثاني معها بالمكان ، وسرعان ما تحركت تسبح باحتقان وغضب لحتى تطلع من طاحت عيونها بعيونه ، وش قصته مع حالة الاستجمام حقتها لازم يخرب!!
تقدمت تبي تطلع ، بس استوعبت نفسها وشكلها ، عضت شفايفها بإحراج ،واختلطت ملامحها ما بين الغضب والاحتقان والخجل والحياء .
ففضلت تكون داخل المسبح ، ولو انه ما يغطي بس اقله ما تكون بالشكل الكامل لعيونه .
لفت رأسها ناحيته ، وزاد غضبها وتعقيدة حواجبها من لما شافت عيونه ما نزلت من عليها ، رشّت من موية المسبح ناحيته ، وتكلمت بحدة : لا تصير وقح !!
رفع يدينه بمدري باستفزاز وروقان من منظرها لعيونه : قدامي هذا الكم الهائل من الجمال وأغض البصر !!كمل بعد ثانيه من الصمت : ما أكون شعيل وقتها ، ما أكون .
خذت نفس تهدي فيه نفسها لحتى ما تطلع وتفصل رأسه عن جسمه .
ميل شفايفه بعد ما طال صمتها وقال وعيونه عليها : وش ألي توصلتي له ؟
عقدت حواجبها بعدم فهم ، وركزت بعيونه لحتى تحثه يكمل .
كمل بعد ما شاف نظرة عدم الفهم بعيونها : غلطتي ولا ما غلطتي ؟

ناظرته بذهول ، كيف عرف بألي تفكر فيه .
أكثر أنسانة ماهرة في ضبط النفس هي ومن سابع المستحيلات توضح ألي داخلها لأحد .
لكن هو تنهزم قدامه وأشد هزيمه ، لما كشفها وقت رجوع هيام من السفرة وحضنها لأمها وأبوها ، والحين هذه المرة .
هزّت رأسها بالنفي بارتباك ، سؤاله أدهشها لدرجة ما عرفت وش تجاوب : ما توصلت لشيء .
كملت بحدة وبنظره حادة: وبعدين ما أظن أنه يخصك ..
ميل شفايفة بهدوء ، ورفع حاجبه ، وقال بشكل مستفز : امم ، يصير أنا أجاوب عنك ؟
سكرت عيونها بصبر : صبرك يا ألله ، شكرًا ما أحتاج جوابك .
كمل بأصرار وهو يترقب لأنفعالاتها : كان ودّك تاخذين البطاقة ، جزء من داخلك ودّه يحس بأحساس أن فيه من يعيلك ، ودّه يحس بالأمان ولو من تصرف بسيط ، ودك بأثبات أنك مو لوحدك في هذه الدنيا ؟!!
كمل لما شاف الصمت طال ووجهها بدأ يحتقن ويزيد بإحمرار : لكن ! عقلك ما رضي ، ما رضيتيها على نفسك في الوقت الراهن ، خصوصاً أن داخلك ما برأ، وللأن النفس ما طابت !!
ارتفعت حرارة جسمها من كلامه ولو أن كلامه صحيح .
كون انها تفكر بنفس الفكرة أيه ، بس أحد يقوله لها لا!! على الأقل إذا فكرت فيها بداخلها ، جايز يكون فكرها غلط وتفسيرها غلط .
لكن أنها تسمعها من فكر ثاني هذا أن دّل؟ دّل على صحة تفكيرها وهذا الشيء ، يعورها من داخل ويقهرها زود .
ركزت بعيونها على عيونه وقالت بحدة : خلك بحالك وما عليك مني !
سند رأسه على ذراعه ألي ساندها على ركبه، ومطنش كليا كلامها : شلون قدرتي ؟
عقدت حواجبها من جديد بعدم فهم لحتى كمل : وش لجأتي له لحتى قدرتي تصرفين على نفسك لوقتك هذا .
كمل وهو يشوفها دخنت من العصبية كونه يتهمها بأشياء هي بريئة منها : ناهيك عن الأسهم ألي حولها عمي صقر لك ، وكلمته ياخذ كل ذي حقٍ حقه ..
سكرت عيونها تعد من الواحد للعشرة ، لانه خلاص استنزف طاقتها كلها وصبرها جالس ينفذ .
فتحت عيونها بعد ما هدأت جزئياً وأحدت نبرة صوتها زيادة ورفعت حاجبها : تطمن ما لي طريق في السوق السوداء ، الساحة خاليه لك ..
ضحك بقهقهه طالع من قلبه ، وتكلم بعد ما هدأ : والله وطلعتي مو هينه وعندك من يجيب علوم قديمه !!

سبحت بهدوء على وراء بديها بشكل خفيف، وكنّها بدت تروق لما انقلب الموضوع عليه وقالت بدلع فطري ، خذّت فيه عقله : وش ضنك يا عيني ، تكلم قمر أنت مو حي الله وحدة .
كملت بجدية : قبل ١٨ سنه لما صارت الأزمة المالية للمؤسسة ، وشارفت على الأفلاس ، أنت وعمي صقر وفرتوا المال الكافي لحتى تستعيد المؤسسة ثباتها ، وترجع بشكل أقوى .
كملت بعد ثانيه من الصمت : عمي صقر وعارفين السبب ، أرض جدتي الجوهرة ألي كتبتها بأسمي قبل وفاتها ، وخلته وكيل على أملاكي لحتى أبلغ السن القانوني وهو بدوره باعها ودعم المؤسسة.
ركزت بعيونه ورفعت حاجبها وابتسمت بخبث : لكن أنت ؟! ما أتوقع وقتها عندك المال الكافي لحتى تصرف على نفسك .
سبحت لقدام لحتى وصلت قريب منه ووقفت قباله على رجولها لين صار حد المويه يوصل صدرها وكملت : وبيوم وليلة يصير عندك مبلغ مادي كبير تقّوم فيه مؤسسة وبشكل قوي ؟!! تعبرت بوجهها بشكل متحير : أأم أأم ما تمشي علي .
أمعن النظر فيها لا قالوا مو هينه فهي فعلياً مو هينه ، تكلم بهدوء يحاول يكبح انفعاله بعد صمت طال من الطرفين وبنبرة أستفزاز يبي يطلع كل ألي بداخلها يبي يدرسها بالشكل التام : و وش بعد عرفتي ياليل وليد الأسود ؟
الكلمة هذه طيرت كل ذرة هدوء وثبات برأسها وتبدلت ملامحها للغضب المهيب لكن ، سيطرت على انفعالها بشكل جزي وتكلمت من بين سنونها تبي تطعنه بالكلام وتأخذ حذوه بالتعّوير قالت بخبث وبنص نظره : أبد ما غيره شي مهم !!
رفعت يدينها ببراءة وعيونها تبدلت من الحده والغضب للخبث والتحدي : بس عرفت عن تحّريم ريم عليك من قبل جدي .
الجملة هذه كانت الحد القاطع لكلامهم ، لانها ضربته من الطرف الي يوجعه .
وقبل ما تنهي كلامها وبدون أدراك منها ،ما حست إلا بشعيل ينزل رجولة داخل المسبح ويطب داخله ويندفع ناحيتها بثوران ، شدها من خصرها بقوة ، وبيده عصر فكها ، واندفع فيها لنهاية المسبح بغضون ثواني فقط!!
ضغط خصرها بشدة على الجدار بشكل ألمها ويده الثانيه ضاغط فيه على فكها : حدّك ، حدّك يا قمر ولا ما أضمن لك وش يصير بعدها .

ما قدرت تتكلم من يده ألي ضاغطه على خدودها، سكرت عيونها ورفعت يدينها لصدره من فوق التيشيرت ألي عليه تبي تبعده عنها .
يدينه ألي على خصرها بشكل مباشر زادتها احراج وخجل ، واستحت حيل من قربه لها للحد هذا خصوصاً وهي بهذا الشكل ، غير عيونه ألي تفحصت وجهها بالكامل .
فتحت عيونها بذهول ودهشه لما حست بشفايفه تقبلها بشكل طفيف وكل ماله يتعمق .
ناحيته ما قدر يقاومها أبد ، ملمس جسدها بين يدينه وقربها له وهي بهذا الشكل ، يفوق قدرته على المقاومه ، قدر يكبح نفسه وهو بعيد عنها بس كذا ؟! ما قدر وما لقى نفسه إلا يقبلها وكل ماله يزيد بالتعمق ، يحس بمقاومتها له لكن كان شاد عليها بكل قوته .
ناحيتها حاولت تقاومه لكنّه كل ما تقاوم كل ما تعمق في تقبيلها .
ما لقت نفسها إلا تحاوط يدينها خلف رقبته وتشده ناحيتها بقوة ، ورفعت رجولها للجدار خلفها واندفعت فيه وهي حاضنته لداخل المسبح ، وغطست هي وياه داخل المسبح ، وسرعان ما بعد عنها.
طلعوا من داخل المسبح ، تجمعت الدموع في عيونها ، خلاص ماعاد تقدر تقاوم أكثر من كذا.
تقدمت ناحيته وهو يمسح وجهه من المويه .
مسح عيونه ووجه من المويه وما حس ألا بكف على وجهه من قبلها ، رفع رأسه لها بذهول منها .
سبحت لنهاية المسبح وطلعت منه ، سحبت الروب من الكرسي ولفته على خصرها وتوجهت داخل من غير أي كلمه تابعه للكف ،تحت أنظاره الهادية عليها والمتمعنه ، طلع بعد ما اختفت عن انظاره ونزل التيشيرت المبلول من عليه وتوجه لداخل فلته هو الثاني ..

-
-
<< فلة قمر >>
تحت المويه ، تأخذ شور تحاول تطفي ألي داخلها ، نار تحرقها من داخل ، وجسمها أرتفعت حرارته.
تسمح شفتها بعنف ، تبي تبعد أثار قّبلته عنها .
تحس بالقرف والإشمئزاز .
زادت رجفة جسمها ونزلت الدموع من عيونها بشكل غفير .
بدت تمشخ جسمها لما حسّت بالقشعريرة تسري بعروقها ، وانكتم نفسها.
انثنت على ركبها تحت الدش ، تحاول تسترجع نفسها .
ترفع رأسها تارة وترجعه ، تبي النفس بدخل لرئتها..
حركة شعيل رجعت لها الكابوس ألي حصل لها قبل ٥ سنوات بأمريكا ليلة مقتل زوجها !!!
نفس الأحساس البشع ، نفس الشعور البغيض ، نفس القسوة والعنف ، وكأن الزمن جالس يعيد لها المشهد .
رفعت رأسها مباشرة للدش بحيث يصير ضرب الماء القوي على وجهها ..
لون جسمها أنقلب بالكامل ، صار بالشكل الشفاف والزجاجي ، شفايفها تلوّنت باللون الأرزق ، وعيونها تحولت للأحمرار !! نتيجة وجودها داخل المسبح لوقت طويل .
،
طلعت من الحمام والروب ملفوف على خصرها ، شعرها المبلول ماعليه شيء
توجهت لسريرها ورمت حالها عليه ودخلت في نومة مو مريحة أبدًا ! بسبب زيارة صاحبها في النوم ، ألي يطلبها السماح بشكل مُلحّ ، وهي ترفض تسامحه ..
،
صحت بعد ساعتين من نومها المعتاد ، توجهت للحمام وتوضت وتوجهت لمصلاها تصلي الوتر ، وتدعي ربها من أعماق أعماقها ..
متعبها موضوع الحلم ، ألي تعرفه أن في ناس في حياتها أذوها ، في منهم من أعتذر وفي منهم للأن وهي تعرفهم وتعرف حجم الأذى ألي سببوه .
بس هو لا ما تعرفه واصلا وجهه مو واضح في الحلم والغريب أنها بتدت تتحلم فيه من عمرها ١٦ سنه !!
-
-
خارج الغرفة كانت كادي جالسه بترقب وجوالها بيدها ، تخاف قمر تحتاجها وما تكون جنبها ..
للأن مرعوبه من موقفهم من شدة رهبته ، ما حضرت الموقف بالكامل !!
لكن شافت من وقت لما كانت قريبه من شعيل وبعدها أندفع فيها للمسبح وبشكل مهول ، وصارم لدرجة تعور ظهرها من قوة دفعه لها على جدار المسبح ، لقُبلته الحانيه لها لحتى وصل للتعمق .
لحتى أندفعت هي فيه وغطست بحضنه داخل المسبح لحتى يتركها ..
نهاية للكف ألي كان من قمر لشعيل وخروجهم من المسبح ..
عقلها جالس يصور لها المشهد بجميع تناقضاته ، رفعت يديها بمدري ، ودعت لقمر من كل قلبها ..
-
-
<< فلة شعيل >>
طلع من الحمام بعد ما أخذ شور وبدل ملابسه بشورت وتيشرت، وتوجه للسرير ألي بوسطه فراس .
أنحنى ناحيته وبدأ يقبّل كل موضع في جسمه .
قبّل قدمه الصغيره من الخلف ، وسكر عيونه بغصه وقفت في حلقه.
فراس قريب بتمم أربع سنين من عمره ، وبتمم ثلاث سنين وهو بحضنه .
سحبه لداخل حضنه وضمه بشدّه ودفن وجهه بعنق فراس ، استنشق شذا عطره لحتى تغللت لأعماقه فيه ريحه مميزة ونادره ويدوخ اذا استنشقها .
جاهل عن هوية فراس أشد الجهل ،هو صحيح سجل فراس بالنفوس على أنه ولده!! ( فراس بن شعيل بن متعب بن سعود بن شعيل العبدالعزيز)
وكان هذا الطلب موجود بالظرف ألي كان مع فراس وقت جابوه ، وهو ألي سماه بالأسم هذا
لكنّه جاهل وأشد الجهل عنه .
هو يقدر بأشارة وحده بس !يطلع كل صغيرة وكبيرة عنه.
لكنّه ولأول مره في حياته يتردد في شي ، هو من ألي " يقدم ولا يشاور " بس من ناحيه فراس لا أقدم ولا شاور حتى .
ما ودّه بالمعرفه أبد .
لأول مره يحس بهذا الحساس العميق واللذيذ داخله ، وما ودّه يفقد هذا الأحساس .
وبدون سابق أنذار طرا على باله فعلته الشنيعة قبل خمس سنين .
سكر عيونه بتأنيب ضمير ألي ينهش داخله وبشدة .
وبالمثل لأول مره يأنبه ضميره على فعل سواه .
تعوذ من أبليس وقام يصلي الوتر ، يستغفر ويدعي ربه بالمغفرة والرحمة "اللهمّ أنت الملك لا إله إلّا أنت ربّي ، و أنا عبدك لمت نفسي ، و اعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعاً ، إنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت "
توجه للسرير وهمس بداخله "جعلتكِ دائماً بين الودائع، بين اللهم وآمين"..
-
-
اليوم الثاني
<< المركز ، قاعة الاجتماعات >>
جالس سعود ببدلته ويلعب بالقلم ألي معه ويسمع للإحداثيات .
اللواء فصيل جالس قالبه على كرسي المكتب .
تكلم وهو يرفع رأسه ، وعيونه على الرائد المساعد معهم في القضية وعاقد حواجبه : طرف ثالث !
هزّ الرائد رأسه بأيه : أيه نعم .
تقدم اللواء فيصل وسند أكواعه على المكتب وذقنه على يدينه المتشابكه : ومين يكون ؟!!
لف سعود رأسه لـ اللواء فيصل بهدوء : طال عمرك ، غيرت لي الفريق ؟!
ضحك اللواء فيصل بخفه ، عجيب هالسعود لا روق الـ" طال عمرك " في لسانه ، لكن بس يثور ما يعرف مع مين يهرج ولا كأنه يأمر على رتبة أعلى منه ، ولأن سعود يعّز عليه فمعطيه كل الحريه ،
هزّ رأسه بأيه وهو يرجع جسده للخلف ويريح رأسه : أيه الأسبوع هذا ويكونون تحت تصرفك ..
هزّ رأسه بأيه وهو يوقف ويعدل بدلته العسكرية وبهدوء : يعطيك العافيه ما قصرت طال عمرك .
أخذ ملحقاته وجواله وتوجه لمكتبه ..
-
-
<< المؤسسة >>
متمدده قمر على الكنبه قبال مكتبها معصمها اليمين على عيونها ، مرهقه وبشدّه ولو فيها ما تداوم كان ما جت .
لكّن ، مستحيل تتساهل من البداية ، هي حاليا تحت المجهر من قبل الكل ، يتم دراستها من قبلهم .
ومن سابع المستحيلات تخليهم يمسكون الزّله عليها ، ما تعني بكلامها أهلها ، لا بالعكس ألي يمسها يمسهم .
ألي بنيهم؟ بينهم ، ما يطلع للخارج ابد ..
لكّن تقصد أصحاب المناقصات والمشاريع المشتركه بينهم ، كون أنهم بينوا عدم الرضا بالكامل عن تحويل هذا الكم من الأسم لوحده تعتبر مبتدئه وما عندها الخبرة الكافية والمؤهلة لمنصب مثل هذا!! ..
دخلت عليها السكرتيرة وبيدها مشروب ، عقدت حواجبها وعدلت جلستها بأستغراب : ألي بيدك ؟
تكلمت السكرتيرة ببتسامة ورسمية : ليمون وعسل .
رفعت حواجبها بذهول من المشوب : وليه هذا ؟
ردّت عليها ببساطه : لك!!
هزّت رأسها بأيه : بس أنا ما طلبت حاجه ..
تقدمت للطاولة قبال الكنب ألي عليه قمر ،تركت المشروب ألي كان بصينية ومعه كوب ماء ، وقالت بعدم معرفه : أستاذ شعيل طلب مني أوصله لك ..
وخرجت تحت ذهول ودهشة قمر ألي مدت يدها لا إرادي تشرب المشروب ببطء ، ما تدري ليه سوت كذا بس ألي تعرفه أن المشروب جا بوقته ، ومتجاهله ألي طلبه لها كل التجاهل ما فيها تتعب عقلها زيادة كافيها ألي فيها ..
-
-
<< الكوفي >>
دخلت قمر مع كادي ألي مرت عليها بعد الدوام واخذتها من الفلة وتوجهوا للكوفي .
رفعت توق رأسها على دخولهم الكوفي ، أتسعت ابتسامتها ، وتقدمت مبتعدة عن طاولة الكاشير تتقدم لهم ببهجة وضحكة .
حضنتهم بحُب وراحه لهم ، ترحب فيهم : أهلين بالحلوات ، تو ما نور المكان والله .
ردت عليها قمر بضحكة طفيفة : حبيبي ، منور بوجودك .
تقدموا كلهم لأحد الطاولات وجلسوا عليها قمر وكادي ، أما توق راحت تجهز طلباتهم .
،
بعد مدة من المناوشات اللطيفة بينهم .
قالت توق بهدوء وجدية وعيونها على كوب القهوة بيدها وأناملها تلعب على طرف الكوب : قمر ، وصلك شي عن أخوي ؟
تبدلت ملامح قمر للجدية ، عدلت جلستها وتكلمت: حبيبي توق ، للان صراحه ما أرسلت من يبحث عنه لأن من كلامك أنه خارج المملكة ، وأنا حاليًا مقفلة كل تواصلاتي القديمة وألي بخارج المملكة، لكن صدقيني بأقرب وقت ، رأح أجيب لك كل شيء عنه ، كملت بأسلوب تشجيع واجابي : ويمكن أجيبه هو بعد .
ابتسمت توق بخفيف ودعت من قلب : يارب قرب اللقاء .
تكلمت قمر بتغير للموضوع لحتى تلطف من جو توق ، رمشت عيونها بدلع وغرور وتنحنحت : حبيبي توق يسرني حضورك على العشاء يوم الجمعة على شرف رجوعي بالسلامة ..
طلعت ضحكة نابعة من قلبها على دلع قمر وكيف تسبل بعيونها وغرورها المصطنع تكلمت وبمزح : ياعيني على ألي كبروا وصاروا يقّومون عزايم على شرفهم ..
رفعت حواجبها ومكملة أسلوب الدلع وشوي حلطمه : يا عيني أنا قمر ، مو حي الله ليه محد راضي يعترف .
قالت توق بعد ما هدأت من نوبة ضحكها : حبيبي قمر ، كثر الله خيركم لكن والله أعتذر منك ما أقدر.
تكلمت قمر بشكل مُلح : لا توق أمانه تعالي، عشاني طيب ولا مالي شان عندك ؟
هزّت رأسها بالنفي وقالت بجدية: حاشاك والله معزتك عندي كبيرة، لكن صعبة أخلي جدتي وأختي لوحدهم بالليل ، ما أرتاح أبد.
ردّت عليها قمر وهي تريح جسدها بالكرسي وقالت ببتسامه : بس!! يا ستي جدتك وأختك معزومين معك ولهم مكانهم فوق الرأس وبصدر المجلس كمّان ، غيرة ؟
عضت توق شفايفها بحرج من كرم قمر الحاتمي وبتردد : والله قمر ما أوعدك وغير كذا ماعندي وقت لحتى أروح السوق أشتري لي ولأختي طقم ..
قاطعت كلامها كادي ألي كانت ملازمة الصمت من بدأ موضوع أخو توق كون أنه ما يعنيها لحتى وصل الموضوع للعزومه وفوقها سوق !، تكلمت بعد ما عدلت جلستها بحماس : من هذه الناحية ولا تشيلين هم حتى ، ضربت صدرها بفزعة : أزهليها ، خليها علي بس أنزل للسوق وأكمل لك الطقم بكل ملحقاته ..
اتسعت ابتسامة توق بأمتنان ، وقالت قمر بمزح : مالك عذر بعد !!
-
-
<< فلة السلطان >>
دخلت توق بعد ما خلص دوامها بالكوفي ، عيونها ذائبه من التعب والانهاك خصوصًا ان دوامها بالجامعه اليوم ما كان بالخفيف وزاد عليه الكوفي ، ممنونه لقمر وكادي خففوا عليها ضغط اليوم .
رفعت يدينها لجوري ألي تركض ناحيتها ، شالتها بدينها وتوجهت فيها لجدتها .
سلمت على رأس جدتها، وجلست جنبها تريح نفسها ، تركت شنطتها على جنب ونزلت طرحتها من على رأسها .
لفت لجدتها ألي معور قلبها حال توق ، تداوم من بكرة الصبح للجامعة ومن الجامعة للكوفي وما ترجع إلا نهاية اليوم ، كله سبيل لحتى يعيشون عيشه هنيه .
كون أن توق رافضه أشد الرفض أنها تلمس شيء من فلوس أخوها ألي ينزلها بالحساب .
ما تضمن مصدرها هذا أولا ، ثانيا ما تدري وش ناوي أخوها يسوي بالفلوس تخاف تصرفها وبعدين يطلع عنده مخطط ثاني لهذا المبلغ .
ابتسمت لجدتها ألي قالت بحنيه لو تتوزع على كل الخلايق كفت وزادت : عسى ما تعبتي اليوم يمّه ؟
تقدمت تحضن جدتها من على جنب، وجوري جالسه على رجولها ، قبلت خد جدتها ألي استحت كعادتها : ياختي ياحلو الحلوات ألي يحاتوني ، قالت بعد ما طبعت قبله للخد الثاني : يا قلب قلب توق أنتي ، لا ما تعبت ، شوفيني مثل الحصان .
مسكت جدتها وجه توق بين يديها : الله يعطيك الصحة والعافيه يمه ، ويرزقك ولد الحلال ألي يشيلك بكفوف الراحه ، ويعزك ويرفع قدرك قولي أمين .
توردت خدوها بخجل من دعوة جدتها ، وما عرفت ترد إلا ببتسامه منها.
أول مره تفوز جدتها عليها وتحرجها بدل ما هي تنحرج .
تكلمت تغير الموضوع ببتسامه وهي تعدل جلسة جوري عليها ألي سندت رأسها على صدر توق ويدين توق ملتفه على شعرها تعلب فيه بتدليل لجوري : تيته ، امم اليوم جتنا عزومة من بيت العبدالعزيز ؟
عقدت جدتها حواجبها باستغراب : ووش يصيرون ؟
قالت توق وعيونها على جوري ألي رفعت رأسها بحماس : عندي صديقة أسمها قمر العبدالعزيز عزمتني ولزّمت علي ، واستحيت والله اني اردها خصوصا انها قالت جيبي معك جدتك وأختك .
هزّت الجدة رأسها بتأييد : عين العقل يمّه ، خلاص الله يعينا ونوجبها .
لفت لجوري ألي قالت بحماس طفولي : صدق بنروح لناس ، رفعت أصبعها بتهديد :بروح والله بروح ترا ، تعبرت بملامحها بحزن : طفشت مره ، بس أجلس كل يوم على تلفزيون وأنتي ما تجين إلا متأخر .
عورها قلبها على أختها مهملتها الأيام هذه حيل ، يادوب لما ترجع من الكوفي ، تذاكر لها ثم تروح تشوف باقي اشغالها ، وطول اليوم تجلس لوحدها مع جدتها ، شدة خدود جوري من الجهتين وطبعت قّبله خاطفه على شفايفها الصغيره : أحبك ، أنتي أحبك تدرين لو لا ، غمزت لجوري : يالله روحي جيبي السماعة لحتى نرقص .
نقزت بحماس تجيب السماعة وشغلوا أغنيه ، ولفت توق طرحتها على خصرها وبدت تتمايل على أنغام الأغنيه بمهارة وحرفية تحت تقليد جوري لها وتصفيق الجدة ألي تستحي مرات من حركات توق..
-
-
<< فلة وليد >>
دخل جابر الفلة من بعد دوام المدرسة ، رمى شنطته على اقرب كنبه قدامه ، ورمى جسده وراها بتعب .
فيه ضيقة صدر اليوم مو طبيعية .
ما قدر يستفتح يومه بالصدقة بسبب تأخيره على المدرسة .
هذه العادة ملازمته من سنتين ، من موقف أثر فيه وللان بباله ،من شدة رهبة الحادث مو قادر يتخطاه .
وقتها كان واقف عند محل قريب الأشارة ، ورفع رأسه بسرعة وذهول ودهشة ورهبه من صوت الصرير القوي نتيجه احتكاك الكفر بالأرض ،ومن هول الحادث ألي صار قبال عيونه ثبتت عن نقطه معينه ولا ارادي صار ينطق بـ" يارب سترك " تحرك متجه ناحيه السيارتين ألي ماكان بينهم إلا " قدِر أنمله " ولو لا رحمت ربي كان ما سلموا الأثنين ، توجه لأول واحد يتفقده : أخوي أنت بخير ؟
رد عليه الرجال وهو يدلك خلف عنقه ومسكر عيونه وساند رأسه بيدة الثانيه: بخير ، بخير ، جت سليمة ، شوف الثاني بس.
وتوجه على طول للثاني ألي حالته ما كانت بالسيئه أبداً كون أن السيارات ما تصادمت بالأصل .
بعد ما هدأ الجو ، وجابر للان المشهد يكر بباله ، حرفيا لو حصل تصادم محد سلم كون أن كلهم قطعوا إشارة وبسرعة عاليه بالحيل ، شلون قدروا يتصرفون بالسرعة هذه من غير أي ضرر ، رفع رأسه للرجال الأول وقال بتفكير وذهن غايب : الله ألي سملكم والله ، سبحان الله شلون طلعتوا منها سليمين وبدون أي ضرر .
هزّ الرجال رأسه بتأييد وهو يربت على كتف جابر ألي واضح انه توه صغير : الله ألي سَلم يا أخوك الله ألي سَلم ، كمل بشكل ناصح لما شافه كيف للان خايف ومذهول : عندي سبب ما أقول انه السبب الأكيد ، لكن نقدر نقول واحد من الأسباب ألي دفعت عني البلاء .
جابر ركز عيونه على الرجال بفضول وهزّ رأسه يحثه لحتى يكمل .
كمل الرجال لما شاف التجاوب من جابر : أرخ يدك بالصدقة ، ترخي حبال المصائب من على عاتقك ، هذا هو يا أخوك الصدقة .
رفع جابر حواجبه يحاول يستوعب : يعني بس اتصدق ؟!
هزّ الرجال رأسه بأيه : بس تصدق ، كمل بعدها بحكمة : كثير من الناس يستّقل أثر الصدقة ، ما عندهم العلم الكافي بفضلها وأثرها على الشخص ، أنا والله ما ابتدي يومي ألا بالصدقة لو بريال ما يخالف ، أهم شيء أتصدق .
ومن بعدها جابر ملتزم بهذا الخُلق ، ما تعتبر عاده بالنسبة له ، لأنه دايم يستشعرها لما يتصدق ، ما يسويها كتحصيل حاصل وبس.
رفع جوالة وكتب منشور في أحد مواقع التواصل الاجتماعي عن الصدقة .
-
<< فلة وليد >>
وقف جابر من على الكنبه وتوجه لطاولة الطعام لما شاف أبوه وأمه نازلين من على الدرج وهيام معهم ، تكلم بحلطمه محببه : ياليل الحين أنتي مو تزوجتي ، جاية تتغدين معنا ليه وين رجلك ؟؟
ضربته أمه على خفيف وهم يجلسون على الكراسي حولين الطاولة : جابر وش ذا الكلام ، هذا بدال ما تقول حي الله أختي !
مسك رأسه يمثل الألم ولف لهيام ألي ترفع حواجبها تغيظ جابر : أي يمه ، حي الله أختي هيام الحلوة ، كمل وعيونه على أمه : كذا حلو ؟
ردّت عليه وهي توزع الأكل على الكل : أيه حلو ، هذه أختك .
قال وليد ألي كان يتابع بصمت وداخله يبتسم لهم : يالله يبّه سموا بالله .
،
أثناء أكلهم قال جابر لهيام بهدوء وجدية وهو يلعب بالملعقة على الصحن وعيونه على أكله : هيام ، سكت لثواني : نكلم قمر ونرتب معها طلعة لبكرة ، رفع رأسه لها يبي الجواب وهو متجاهل ردة فعل منى ووليد الي ألتزموا الصمت : وش قولك؟
قالت هيام وهي تعدل جلستها وعيونها على أمها وأبوها ، مترددة ودّها تروح وتتعرف على قمر عن قرب ، وما ودّها أبوها وأمها ياخذون بخاطرهم ، ماتدري ليه حست ان ممكن يزعلون ، جايز عشان طريقة تعامل قمر معهم، ما تدري بس محتارة .
أبتسمت منى لها وعطتها نظره طمأنينة : روحي يمّه ، روحوا وأنبسطوا مع بعض ولا تتركون شيء بخاطركم ولا بخاطرها إلا وأنتم مسوينه..
ولفت لأبوها ألي هزّ رأسه بتأييد ورضا لكلام منى..
قامن هيام من مكانها وراحت تحضنهم بدينها الثنتين : الله لا يحرمني منكم يا أحلى أم وأب بالدنيا .
ما تدري وش ألي بين قمر وأموها وأبوها بس ما تبي تحكم من الظاهر .
أمها وأبوها أثنين مبتعدين كل البعد عن الدكتاتورية ، ما يفرضون شيء على هيام وجابر أبد .
علاقتهم ما بينها أي حدود بالعكس .
هيام ما عندها أي أسرار مخبيتها عن منى وكذالك جابر ، لهذا السبب صار في اسلوب تحاور بين وليد ومنى وهيام وجابر .
يتحاورون لحتى يتوصلون لحل يرضي جميع الأطراف .
وبدليل أنهم ما دخلوا هيام وجابر بعلاقتهم مع قمر!!
وبحسن تربية وليد ومنى السليمة ، قدروا يطلعون أشخاص ممن ينشرون الإجابية بالمجتمع ..
ولهذا السبب هيام عجزت تلقى السبب في تعاملهم مع قمر بهذا الشكل والعكس ..
<< حديقة الفلل بالوسط >>
عند البنات المجتمعين ، قبالهم أنواع الأكل والمشروبات .
تكلمت لمياء وهي تأخذ شبس من السلة وترمي نفسها على الكنب ، فتحته وبدت تأكل : بنات بروح السوق بكرة مين تجي معي ؟؟بأخذ لي بدلة للعزومة ، ما عندي ..
ناظرتها سحر بدهشة ويدينها على رأسها : الله وأكبر عليك ، غرفة ملابس طول بعرض ولا شيء ملا عينك ..
بوزت شفايفها وبحلطة : اوك عندي بس توني شفت الكولكشن الجديد من شانيل وفيه بدلة خذت عقلي وبروح أخذها صراحه .
قالت ليالي وبدينها كوب قهوه من محل ماجد ألي يومياً يوصل للفلة : تمام أنا معك .
لفت لمياء لنغم ألي قالت وعيونها مشغولة بجوالها : من غير شيء أنا معكم .
وسحر بطبيعة الحال ، كون كلهم بيروحون هي معهم معهم .
لفوا لهيام ألي توجهت لهم ، وقالت لها لمياء عن الطلعة .
ردت عليها ببتسامه : حبيبي لمياء والله طلعتكم ما تنمل ، لكن مواعدين قمر أنا وجابر وطالعين معها .
فزت نغم بحماس وتمسكت بهيام : امانه هيام بروح معكم ابي اجلس معها الله يخليك .
ضحكت عليها هيام ، ولفوا لليالي ألي قالت وهي ماسكه رأسها : أخوان وطالعين مع بعض أنتي حاشره عمرك معهم ليه ؟!
عطتها نغم نظرة ولفت لهيام وبترجي : هيومة حبيبي والله بطلع معها بليز أبي أهايط فيها على صدقاتي...
ضحكوا من قلبهم على كلمة أهايط مو طبيعية هالنغم .
قالت هيام بتفكير : اوك دام أنكم بتروحون السوق ، بكلم قمر وأشوف وقتها ..
-
-
<< فلة قمر >>
اليوم الثاني
قامت بحماس تتجهز بشكل حريص ، اليوم أول غداء عمل لها ، خذت شاور وبدلت ورتبت نفسها بشكل أنيق وراقي ، لابسة بنطلون كحلي رسمي مقلم بشكل خفيف مره بأبيض وقميص أبيض من LV ، وشعرها سوته رترو ومسكته بوني تيل نازل على تحت ، وخصل نازله على وجهها ، وميكاج رسمي وخفيف ، رتبت حواجبها ومسكرا وآيلاينر مموه وكحل داخل العين زادت من حدتها ، وبلاشر مشمي وعليه إضاءة ، وروج نود ، ولبست هيلز من ديور ، وبدلت أساورها المعتادة بسوارتين من فان كليف على يدها اليمين وساعة رولكس على يدها اليسار ، ولبست عبايتها الزيتيه ولفت الطرحه بشكل عشوائي على شعرها ختمت طلتها بعطر صباحي ، تقدمت وخذت شنطتها من آرميز وطلعت مفتاح الروز وشغلتها وتوجهت للمؤسسة ومن المؤسسة راح تتوجه للمطعم مع باقي الطاقم..
<< المؤسسة ، قاعة الإجتماعات >>
الكل متواجد اليوم عدا شعيل كون أن الصفقة الجديدة مهمة وجدًا والخصم مو سهل أبدًا ، ولازم يكسبون الصفقة .
دخلت عليهم قمر وبدينها ملف توجهت فيه للجد ، سلمت على رأسه : قوى جدي صباح الخير ..
ردّ عليها الجد ببهجه وروقان : الله يقويك صباح النور يا جدي .
مدت الملف للجد : جدي هذه فيها كذا معلومة ممكن تفيدنا اليوم على الغداء .
بدأت تشرح لهم نقاط الضعف والقوة ، لحتى يدرسون الصفقة من جميع النواحي ، كانت تشرح بحماس وشطاره ، تحت ذهول الموجدين من سرعة تعلمها السريع مستحيل بأسبوعين قدرت تتعلم وتصير بالشكل المحترف هذا !!
،
باقي على موعد الغداء ساعة ، قام صقر وهو يعدل نسفة شماغه ويعدل ثوبه ويأخذ ملحقاته وتكلم موجهه كلامه لقمر : قمر يا عمي ، معك سيارتك ؟
هزّت قمر رأسها بأي وهي تعدل عبايتها ، وتاخذ شنطتها .
ردّ عليها صقر ومشى معها : اجل بجي معك .
قال الجد والملفات بيده : وزعوا انفسكم على السيارات لا تروحون بكذا سيارة ..
هزّو روسهم بتأييد
سيارة سعود ، جنبه الجد وخلفه جاسم و وليد خلف سعود ..
سيارة قمر ، جنبها صقر ،
سيارة مشاري وبجنبه عبدالرحمن ..
كل السيارات توجهت لفندق " Narcissus "
ألي راح يكون فيه الغداء ..
بعد ساعتين من الأخذ والعطاء من قبل الطرفين ، قدروا بمجهودهم أنهم بكسبون الصفقة بشكل جزئي .
وقف الكل بعد أنتهاء الغداء بشكل سليم وودي ، تبادلوا السلام بينهم .
جلسوا كلهم على الكراسي بشكل مريح بعد ما راحوا اصحاب الصفقة .
تلكم عبدالرحمن وهو يدلك عيونه : الحمدالله قدرنا نرسي على بر معهم!.
مشاري ألي طلب عصير بارد يبرد على قلبه من الشد في النقاش : تقوله ، يا لطيف كيف تعبونا !
هزّ رأسه الجد بتأييد وهو يحمد الله : الحمدالله على التوفيق .
قاطع كلامه رسالة وصلت لجوال كل واحد جالس في الطاولة عدا الجد وصقر .
رفعوا روسهم بذهول وضحكة من الصدفه .
خذت قمر جوالها وكانت رسالة من هيام ألي سبق وبلغتها عن طلعتهم مع جابر ولكن محتوى الرسالة كان " حبوبة قمر ، نأجل طلعنا لوقت ثاني ؟، واليوم تطلعين معي مع البنات بخاطرهم يطلعون معك وترجوني حيل واستحيت اردهم ؟ "
ميلت شفايفها بحيرة ما تدري تروح لو لا .
هي للان تحاول تتأقلم مع هيام وجابر ، يكون هذه المرة مع الكل !!!
رفعت رأسها لما حست أن الحديث عن الطلعة .
ضحك الجد بشكل خفيف : واضح ان الكل مخطط وجاهز !
هزّ رأسة مشاري ألي كانت الرسالة من هيام تستأذنه ، وجاسم بالمثل من ليالي ونغم ، وعبدالرحمن من سحر ولمياء .
رفع وليد جواله لهم : الواضح مو بس البنات جابر قاط معهم ويهدد بعد ، وقال يقلد نبرة جابر :
وقال يقلد نبرة جابر : رايح معهم رايح يا ابوي مراح تردني ترا.
تعالت الضحكات على شكل وليد الي ارتفع ضغطه من جابر ، وحتى قمر ألي حاولت تكتم ضحكتها لان صدق جابر يضحك .
قامت من على كرسيها تجمع أغراضها والملفات وشنطتها : أنا الحين بتوجهه لهم تجون معي ، كملت بضحكة وهي تغمز : لأن الواضح أن حتى عماتي رايحين معهم .
قام الجد وراح تسمك فيها : معكم أنا .
طلعت عيونهم على جدهم ألى على طول راح مع قمر ، وصارت الخطة أن الكل يتوجه للمجمع ..
سيارة قمر وجنبها الجد وخلفها صقر
سيارة سعود وبجنبه عمه جاسم وبالخلف وليد
وسيارة مشاري وجنبه عبدالرحمن متوجهين للمجمع ..
-
-
وصلت كل السيارات للمجمع ، وكلهم نزلوا من سياراتهم عدا سعود.
ألي رفع جواله يحاكي حلا ألي أرسلت له بالمثل أنها تبي تروح معهم تكلم لما فتحت الخط : سلام عليكم
ردّت عليه بهدوء : وعليكم السلام .
قال وهو يرجع نفسه للخلف : رحتي معهم ولا للأن ؟؟
هزت رأسها بالنفي من خلف الجوال وبهدوء: لا ما رحت ما عطيتني رد !
عدل جلسته وشغل سيارته متوجه لها : جايك أجهزي..
،
داخل المجمع ، الجد يذكر ربي عليهم ويحصنهم بداخله منظرهم لما دخلوا كان ملفت للأنظار وجدًا ، كونهم يمشون بالتوازي بينهم وبين بعض لحتى وصلوا لنطقة اللقاء عند أحد المقاهي .
،
قالت نغم بفهاوه وعيونها عليهم بذهول : يوههه ، وربي اننا فخمين والله .
ضحكت عليها العمه هاله وقالت : أذكري ربك يا نغم .
سكرت عيونها : ما شاء الله ما شاء الله
والبنات ما كانت ردة فعلهم أقل منها نظرة الإعجاب على عيونهم ، شكلهم كذا صدق كان يجذب للأنظار خصوصًا انهم مرسمين بسبب الاجتماع ..
وطلبوا من المقهى يدمج طاولتين مع بعض لحتى تكفيهم ..
ربع ساعة وانضموا لهم سعود وحلا..
-
-
<< صقر >>
لاحظ عدم وجود تركي وغيم ، ابتعد عنهم ورفع جوالة وطلب رقمها .
بعد ثواني وصله صوتها ، قال بهدوء وهو يلعب بالمسبحه بدينه وصوت تركي واصله : لوحدكم ؟
ميلت شفايفها وهزّت رأسها بأيه وهي تبعد عن تركي ألي معلي صوت التلفزيون ويلعب سوني وبهدوء مماثل : أيه
تحرك من مكانه متوجه للبوابه بعد ما أشر على أبوه أنه رايح : تجهزوا بمركم..
سكرت عيونها بغضب من تدخلاته الغير مقبولة أبدًا : صقر لو سمحت ، آيي !
قاطع كلامها تركي ألي سحب الجوال من أذونها بقوة وقال بزعل : صقر تعالي خذني من غيم ، ما أحبها ما خلتني أروح معهم ...
وصار يركض بالجوال ونغم وراه تبي تاخذه ، لحتى وصل للجدار ، وصار محاصر من نغم ألي صارت توصل لصدرة وبان فرق الطول بينهم .
رفع يدينه لفوق لحتى ما توصل للجوال ، رفعت نفسها تحاول تسحب الجوال منه وعجزت وقالت بحلطمه : تركي حبيبي عطني الجوال ، كملت وعيونها شوي وتدمع لما شافته يعاند أكثر : تركي ، عطني الجوال الله يخليك .
هزّ رأسه بالنفي ، وفكره أبتعد كلياً عن الروحة وصار يركز باللعب مع نغم بالوقت الحالي : لا إذا تبينها خذيها مني ، دفعها بخفيف وركض خارج الجناح يبيها تلحقه لحتى يلعب معها .
رفعت يدينها لرأسها تشد شعرها بخفيف : يالله يا تركي .
طلعت متوجه له لما شافته عند الدرج وقالت بأكثر أسلوب يتفاعل معه تركي : تركي يالله تحدي أسرع واحد يلبس عشان نروح مع صقر .
تحرك من مكانه بحماس لما سمع كلمة " تحدي " حذف الجوال على نغم وراح يلبس .
رفعت الجوال من يدها تبي تتفاهم مع صقر ، شافت المكالمة تسكرت ، زفرت بضيق وراحت تطلع لها ولتركي ملابس ..
،
عند صقر ألي كان ملتزم الصمت طول الطريق للفلة من بداية كلامهم ألي كان تحت مسامعه .
وصل وحصلهم جاهزين .
ركبوا تركي بكرسي الراكب ونغم خلف صقر .
تقدمت وقالت بتحذير لصقر وهمس : وربي يا صقر لو حصل لتركي شي اليوم بشكل عكسي ، ماراح اكون بعدها مسؤله عن تصرفاتي !!
هزّ رأسه بشكل ساخر : تطمني تركي بحمايتي مراح يصير له شيء..
-
-
<< الكوفي >>
سكرت جوالها من كادي ألي بلغتها أنها راح تمر جدتها وجوري لحتى تأخذهم للسوق يكملون اغراضهم للعزومة وهي بدورها بلغت جدتها وجوري لحتى يتجهزون ..
رفعت رأسها لماجد ألي توه عرف " بهجوم العائلة الكريمة " للمجمع ، قال بعد ما سمع توق وحس أن الموضوع يخص الهجوم كمان : رايحين للمجمع ؟
عقدت حواجبها بعدم فهم : نعم؟
قال يوضح لها لما شاف عدم فهمها : أهلك رايحين للمجمع ؟
هزّت رأسها بأيه بأستغراب .
وقف من مكانه وجمع ملحقاته وجوالة ودخله بجيبه : وش تنتظرين ؟ يالله معهم .
ناظرت فيه بذهول : أيش ؟
قال باستعجال وهو يتوجه للباب : يالله تعالي معي بنروح لهم ، لف رأسه لها : يالله أنا بالسيارة
نزلت المريله من عليها باستعجال لما شافته ما عطاها فرصه تتكلم حتى ولحقته .
تحت ذهول كل المتواجدين من تصرفهم ، ووش نوع العلاقة بينهم ؟ ومن متى ؟ -
-
<< المجمع >>
بعد ما خلصوا قهوه ، تفرقوا كل مجموعة راحوا بجهه ، عدا الكبار ألي التزموا مكانهم ينتظرونهم يخلصون ويسولفون بينهم بروقان .
،
لمياء وسحر وليالي ونغم بجهه
قمر راحت تقابل كادي والجدة وجوري ، وانضمت لهم توق بعد ما وصلها ماجد وتوجه للشباب عبدالرحمن وطلال وجابر .
وهم راحوا يتسوقون مع الجدة ألي كانت تهاوشهم على لبسهم ألي ياخذونه ، وبعدها راحوا ياخذون لجوري ملابس للعزيمة كمان ..
مشاري مع هيام ألي يختار معها بدلة للعزومة وكانوا ألذ أثنين متواجدين حالياً —
-
-
<< المجمع >>
سعود وحلا ألي كانوا في محل للأطفال يأخذون للبيبي، وبينهم مناوشات لطيفة عن جنسه .
حلا وبيدينها فستان لونه وردي يأخذ القلب من لطافته : سعود بأخذه والله حلو مره شوف كيف !، كملت بنص عين : وبعدين ليه متأكد أنه ولد يمكن تكون بنت !!
ضحك بخفيف وبشكل ما يطلع الا عند حلا ،على تمسكها بالفستان : بنت ولا ولد كلهم فيهم البركة وألي يجي من الله حياه الله ، كمل بعد ما هدأ : لكن يا عيني خذي الأن ألوان محايدة لحتى نعرف جنسه .. هزّت رأسه بأيه : اوك بأخذ ألوان محايدة ، بس بعد بأخذ هذا سعود بالله والله يجنن .
،
قمر كانت واقفه ومكتفه يدينها وتتابع توق وكادي وهم ياخذون لجوري ملابس بصمت لازمها من دخلوا المحل ..
لفت وجهها من تخللها ضيق ،وطاحت عيونها على سعود وحلا ألي كانوا يتسوقون للنونو وداخلهم مشاعر جديدة ولذيذة ، مشاعر الأبوة والأمومة .
لمعت عيونها بتأثر من منظرهم ، وانقبض قلبها بضيق وانكتم نفسها .
طلعت تسترجع نفسها وتهدي من ضربات قلبها ألي زادت .
دخولها للمحل رجع لها ذكريات مُره ما ودّها تتذكرها حالياً..
،
عند توق تقدمت لما جذبها أفرول لونه رمادي وعليه رسوم كرتونيه ، ما جذبها شكله ولونه ، كثر حجمه الصغير مره بحجم الكف .
مدت يدها بتاخذه بنفس الوقت ألي حلا مدت يدها لنفس الأفرول .
رفعت توق عيونها لحلا ألي مدت الأفرول لتوق وقالت : حبيبي تفضلي إذا تبينه .
ابتسمت توق بود لها : لا يا عيني أنا بس أتفرج ما راح أشتريه ، وكملت بلطف لما شافت بروز بطنها الخفيف : خذيه أنتي يا قلبي والله يتمم عليك يارب .
اتسعت ابتسامة حلا : حبيبي أمين يارب
قالت توق بحسن نية : بنت ولا ولد ؟؟
ردت عليها حلا : للان ما تحدد جنسه ..
قالت توق تنهي الحوار لما شافت الرجال ألي مع حلا وألي كان ملتزم الصمت من البداية ومستمع لحوارهم لكن ما رفع عينه وحست انها زودتها : الله يبلغكم فيه او فيها بالسلامه .
وابتعدت من عندهم متوجه لقمر ألي دخلت من برا .
،
عقدت قمر حواجبها لما شافت توق واقفه مع سعود وحلا ، وقالت بتساؤل لما تقدمت لها توق : أيش فيه ؟
هزّت رأسها بالنفي : ولا شيء كنت بأتفرج على قطعه وهي خذتها ليه؟
هزّت رأسها بالنفي وقالت لتوق : لا بس هذا ولد عمي وزوجته حلا..
توق هزّت رأسه بأيه وببتسامه : ما شاء الله الله يهنيهم .
وكملوا تسوق لباقي يومهم وخذوا كل المستلزمات للعزومه .
-
-
<< المجمع >>
عند صقر وتركي وغيم ، ألي ما تقابلوا مع الباقين للأن .
دخلوا محل رياضي ، صقر كان يختار له ولتركي كذا تيشيرت وتركي يتفاعل معه تارة وتارة يلف على غيم يأخذ رأيها ألي كانت ملتزمة الصمت وداخلها شوي غضب وغيره على تركي من صقر ، أنانية من ناحية تركي وبشدة ما تحب أحد يشاركها فيه ، هزّت رأسها بأيه بمجامله : أيه حبيبي حلوه .
فجاءة تركي رجع التيشيرت ولف لصقر وقال وهو يبوز : لا خلاص ما أبيها مو حلوه .
عقد صقر حواجبه بغرابة : تركي لا تجنني مو أنت ألي أخترت التيشيرت وأصريت ألا تبيه ؟
هزّ رأسه بالنفي كذا مره : ما أبي خلاص ما أبيه وع .
أستغفر ربه وقال ياخذه على جوه : طيب يا أخوي تبي تأخذ غيرة ولا نطلع؟
هزّ رأسه بأيه وعيونه على غيم : أيه أبي بس غيم هي ألي تختار وتأخذ معي نفس كل مره نشتري زي بعض صح غيم ؟
هزّت رأسها بأيه وهي تبتسم لأنه لما حس أن التيشيرت ما عجبها تخلا عنه بسرعه ،ومطنشه صقر وعصبيته : أيه حبيبي يالله .
راحت وأختارت كذا تيشيرت من القسم الرجالي تأخذ مقاسين مقاس تركي بالتمام ، وتأخذ لنفسها أصغر مقاس منه ، تحب تأخذ من القسم الرجالي خصوصاً التيشيرتات والبلوفرات .
صقر رفع حواجبه لما شاف عمق العلاقه بينهم وكيف تخلا عن شيء يبيه لخاطر عيونها !!
حاسبت غيم ألي ما رضت أن صقر يحاسب عنهم وخلته يحاسب أغراضه فقط وخرجوا...
وصاروا يتمشون لحتى لفت تركي محل أجهزة ألكترونية وبدون تردد دخله ووراه صقر وغيم .
توجه لناحية السوني ألي كان أخر إصدار ، لف لهم وعيونه تلمع تبي السوني قال على طول : أبيه !
وجاه الرد على طول من صقر : جاك .
تقدمت نغم له ومسكته من كفوفه وهمست بأذونه وما هي ألا ثواني حتى ارتخت اكتافه ولف لصقر وقال بملامح زعلانه : خلاص صقر ما أبيه !!
هنا صقر ولع ولف لغيم مو طبيعي كيف ترده عن أي شيء يبيه وهو ما يرد لها طلب!!
تقدم لغيم وهمس بأذنها لما شاف تركي للأن زعلان ويتفرج على باقي الأجهزة والمعروف عن تركي زعله ما يدوم ألا ثواني قفط ويروح !!!
قال بحدة ونبرة صارمه : غيم خلي اليوم يمر على خير ، حرام عليك خليه ياخذه ؟؟
كمل كلامه لما شافها رفعت رأسها وبترد عليه : شوفيه زعلان للأن وهو ألي مدة زعله ما تكمل ١٠ ثواني ، واضح انه ودّه فيه !
غيم ألي ابعدت بخفيف وخجل عن صقر لما شافته قريب منها ويهمس في اذونها ، وهزّت رأسها بأيه على طول أولا كون أن صقر ما عطاها فرصه تتكلم وثانياً يعزّ عليها زعل تركي لما يكون زعلان من داخله .
وبعد زاد عليها فرحته ألي تشع من عيونه لما بلغه صقر أنه راح يأخذ السوني وأن غيم كانت بتشتريه له هدية .
وأخذ صقر السوني لتركي بحسابه .
-
-
<< المجمع >>
نهاية اليوم تقابلوا الكل عند ساحة المطاعم ، ورتبوا لهم طاولة كبيرة لحتى تكفيهم وتوزعوا، و كل واحد يأخذ ألي يشتهيه من المطاعم .
وفي الرجعة وزعوا أنفسهم بين السيارات عشوائي كون أن وجهتهم وحدة .
عدا قمر ألي وصلت توق وأهلها لبيتهم وتوجهت مع كادي للفلة ..
-
-
<< القصر >>
اليوم الثاني ، يوم العزومة
المنسقين منتشرين في القصر ، اشتغلوا شغل جبار عادوا تشكيلة القصر من أول وجديد .
بحيث انهم فصلوا القصر لقسمين ، جهة فلة جاسم خلوها قسم للرجال وجهة فلة هاله خلوها للنساء .
وفتحوا البايكه الواسعة حيل مع مقدمه القصر للسيارات .
ونسقوا القصر بشكل مرتب وأنيق ، من الزينة والورد ألي منتشر في كل مكان وألي كان ورد " الفل " يتصدره ، ومنتشر ريحة عبقها في المكان أجمع .
،
<< فلة قمر >>
عند قمر ألي كانت لابسة روب أسود قصير لنص الفخذ واكمامه طويله وواسعة على اليد بحيث اذا رفعت يدينها نزلت ،ومن الخلف مطرز بوردة لونها بيبي بينك ونازل من أطراف الوردة خيوط طويلة تتمايل كل ما تحركت ، وعليها سلبر أسود ، وشعرها ملفوف بمكرات ونازل منها خصل لطيفة على وجهها .
ساندة نفسها على بلكونه غرفتها وعيونها على المنسقين ألي عند واجهة القصر ، وبدينها كوب
‏ " hot chocolate" ترتشف منه شوي وتسرح شوي ، والبدكير والمنكير توهم خارجين من عندها ، تنتظر " makeup artist " توصل وتبدا فيها لحتى بعدها تكمل حقت الشعر شغلها .
تحاول تركز على نفسها تبي تعرف داخلها هل هو خايف من مواجهة الناس اليوم لو لا مثل خوفها لما واجهت أهلها أول مره ؟
وبعد تفكير وتمعن توصلت انها مو خايفه منهم ولا متوترة ولا داخلها أي مشاعر سلبية أبد ، بالعكس تحس بكل المشاعر الايجابية داخلها ، اكتشفت ان اهم ما عليها عائلتها وانهم أساس عندها والباقي ثانوي .
خذت نفس وطلعته براحة لما توصلت لهذه النقطة ، كون انها خافت عند مواجهة أهلها هذا أن دّل ؟ دّل على انهم يهمونها يهمها رايهم فيها ، يهمها هل هم تقبلوها او لا يهمها ردة فعلهم .
اما اليوم ولا راح يأثر فيها شعرة من كلام الناس ، هي تعرف نفسها وتعرف معدنها فليه تخلي ناس تافهه سمعت فقط تأثر فيها !!
لفت على الميكاب ارتست ألي وصلت بحيوية لما حست ان داخلها مرتاح وتحس جتها جرعة نشاط ، شغلت أغنية " دي العيون" وبدأت بالمكياج بروح حلوة زادتها حلاوة ..
-
-
<< فلة سعود وحلا >>
قبل صلاة العشاء
كانت حلا قبال المراية تلبس الحلق لحتى تختم طلتها اللطيفة ، كانت لابسة فستان حرير لونه ذهبي علاقي طايح على جسمها بشكل ناعم ، وشعرها نازل بنعومة على وجهها لكن نهايته كانت ويفي خفيف ، ومكياج سموكي مرتب حيل ، وعليها عقد ألماس أعطى طلتها بريق جذاب..
رفعت عيونها على صورة سعود المعكوسة على المراية ، وألي كان ينسف غترته .
تقدم لحتى يأخذ العودة من على التسريحة ، فتحها ودهن منها .
تقدم لحلا وحط العودة على معصم يده ومررها على عنقها وخلف أذنها ، وهي تبتسم له بحب عارم .
قبّل كتوفها وقال : تحصني ، وأنتبهي على نفسك أي شيء تبينه أنا موجود..
هزّت رأسها بأيه بحب له : أن شاء الله ..
تقدم سعود وأخذ البشت وحطه على معصمه اليسار وهي تقدمت تأخذ جوالها ومفتاح الفله ، وبعدها طلعوا من الباب الخلفي سعود توجه لقسم الرجال وحلا توجهت لقسم النساء ..
قابلوا على طريقهم مشاري وهيام ألي كانوا بالمثل لابسين وخالصين ..
-
-
بعد الصلاة
عند الرجال
بالمجلس الواسع حيل وألي يستوعب عدد كبير من الرجال وألي كان مبني من أساسة مع القصر من جهة فلة جاسم وماخذ حيز كبير كون أن الجد سعود راعي كرم ومواجب ، والساحة الخارجية كان للعشاء ومكتفين بزينة القصر وألي كان من الطابع الفكتوري ، بعكس جهة النساء ألي الورد والزينة منتشرة في كل مكان..
كل رجال العائلة واقفين عند الاستقبال عدا صقر ألي راح يأخذ تركي .
وكالعادة الجد يحصنهم بداخله ، ومفتخر فيهم أشد الأفتخار ، طلع رجال من ظهر رجال ، المجالس ما تخلا من أفعالهم الطيبة ، راعين نخوة وشهامة كلهم من أكبر عيالة جاسم لأصغر حفيد له جابر ، كلهم لابسين بشوت سودا والمسابح بدينهم ،و الخاتم ألي بخنصر اليد اليسرى بدين كل واحد منهم .
إلا أن فيه الي يميز كل واحد عن الثاني .
شعيل و العصاء ألي ملازمته الا ان هالمرة المجسم ألي على يد العصاء أسد بدال الذئب .
عبدالرحمن والاسوراة ألي بيده وألي كانت من شعر الحصان الطبيعي وملفوف بجديله صغيره وكانت هدية له في أحد المباريات ألي دخلها ..
وطلال والقلم ألي على رأسه مجسم عود صغير موجود في جيبة العلوي .
ومشاري ألي لابس نظارة طبية .
وماجد ألي من طبعة أن ساعته ما يلبسها بالشكل الصحيح أنما يقلبها وتصير الساعة عند باطن كفه والسير بالخارج
وجابر ألي ولأول مره يلبس بشت .
واخيرا سعود ألي لابس غترة بيضاء ولا يلبس الشماغ وكانت النقطه الفارقه مع شعيل ألي لابس شماغ ولا محد راح يفرق بينهم ..
مركز في تفاصيل تفاصيلهم ولا تخفى عليه خافيه عن عياله واحفادة ..
-
-
<< فلة توكي وغيم >>
دخلت غيم غرفة الملابس لحتى تبدل ، بعد ما تأكدت من شكل تركي الكامل لحتى يجي صقر ويأخذه .
كانت مخلصة شعرها ومكياجها بس باقي تلبس ، شعرها كان ستريت لونه البني والخصل ألي فيه معطية جاذبية حلوه ، ومكاج ناعم .
خذت فستانها وألي كان لونه لؤلؤي ضيق طويل وفيه فتحة لبداية ركبتها ، واكمامه نازله وماسكة على عضدها .
طلعت لتركي وهي تحاول تسكر سحاب فستانها ، عقدت حواجبها بذهول من تركي ألي كان منزل الثوب والشماغ من علية والجزمة ، وملامحة معقودة بعصبيه .
نزلت يدينها من سحاب فستانها ألي ما سكرته من أساسه وتجمعت الدموع بعيونها ، مستوى العناد اليوم عند تركي مرتفع ، بالويّل حاولت معاه انه يلبس الثوب ، قالت بعتب : تركي ليه حبيبي ، ليه نزلت الثوب ، الحين صقر يجي ما يحصلك خالص ؟؟
هزّ رأسة بالنفي : ما أبي ، أبي التيشيرت ألي شريناه مع بعض أمس .
تنهدت وهي تتوجه عنده : طيب يا عيني ،لكن الحين نلبس الثوب والشماغ ، وبالليل نلبسه ، اوك؟
هزّ رأسه يمين ويسار بالتوالي رافض وبشدة : ما أبي الثوب مو حلو ما أحبه يضايقني مره !
سكرت عيونها بصبر ، تدري أن الأن وبحالة تركي هذه راح يعند ويزيد عناده ، هي ما عندها مشكلة تجلس معه لو بالساعات لحتى بس تخليه يسمع كلامها وهو راضي وفرحان كمان .
لكن لا الوقت والحالة ألي وصلها يسمح ، ناهيك أن صقر صار له نص ساعة تحت ينتظر تركي.
قالت بحل وتدعي من داخلها انه يفيد لانها اول مره تجرب هذا الاسلوب معه .
دايم تأخذ الاساليب المحببة لقلب تركي .
ما تلجا لأي اسلوب يزعله او ينعكس على حالته بشكل سلبي ..
توجهت للخارج وهي تمثل عدم الإهتمام: خلاص أنت أجلس هنا لوحدك ، وأنا بروح العب واستانس وحتى صقر بيروح يلعب كمان وماراح يأخذك معه .
فتحت عيونها بدهشة من ردة فعل تركي السريعة والعنيفة، والي خايفة منه صار .
سحبها بقوة من يدها وقال بأنفعال منه : ما أحبك خلاص ما أحبكم كلكم انتي وصقر ، اصلا حتى انتم ما تحبوني .
ودفعها بعدم أدراك منه .
طاحت لاكن ما كانت طيحتها بالقوية.
،
عند صقر ألي كان عند بوابة الفلة المطلة على الحديقة ، لأن باب الفلة الرئيسي مقفل .
عقد حواجبه لما سمع صراخ صادر من فوق ، والواضح انه صوت تركي .
ما تحرك من مكانه بالبداية لكن لما أستمر الصراخ ، وصار واضح بالنسبة له تقدم للدرج .
وعيونه على تركي ألي ماسك غيم بقوة ونبرة صوته عالية .
غيم وعيونها على تركي ألي كان بعيد شوي ، وعيونه فيها شوي خوف من ألي صار ، ركض لداخل الغرفة .
رفعت يدينها على عيونها وزفرت : يالله يا تركي !
عقدت حواجبها لما حست بأحد خلفها .
تقدم ناحيتها ونزل لها ومدّ يدينه يرفعها عن الأرض،
-
-
تقدم ناحيتها ونزل لها ومدّ يدينه يرفعها عن الأرض، وعيونه عليها وذهنه غايب عن الدنيا ولا أرادي منه مسكها مع خصرها ولف ظهرها ناحيته ، وسكر سحابها لها .
ولف لجهة الدرج نازل : خليه يجهز أنا تحت..
تحت ذهولها ودهشتها من حركته الغير مبررة أبد .
سكرت عيونها وتعوذت من أبليس لحتى ما تعصب كافي عليها إلي داخل .
توجهت داخل وشافت تركي جالس في نص السرير ومنزل رأسه على ركبه .
تقدمت له وجلست جنبه وقالت بنبرة هادية لحتى يستجيب معها : تركي حبيبي !
كررت لما ما حصلت منه تجاوب : تركي شوفني ما صار لي شيء أنا طيبة ، وكملت تدور أي عذر او أي جملة ممكن تلفت أنتباه تركي لحتى يتجاوب : تخيل ما شفت شكل صقر يوم طحت ، تخيل طاح معي صار شكله مره يضحك ..
كملت بحماس لما رفع رأسه وجذبه الموضوع : عندي فكرة ، نسوي مقلب فيه بعدين أنا وأنت ونصورة ونجلس نضحك عليه ، اوك؟
انشرح صدرها بالحيل لما شافت ردة فعلة وهو يقفز من السرير بحماس : اوك ونسوي بعد فيه مقالب اكثر نفس يوتيوب .
هزّت رأسها بأيه : اوك بس الحين نلبس الثوب ونروح عند الرجال ونكون مؤدبين وبكرة نسوي مقلب ، بعدها قالت بشكل تحذير : لازم تكون مؤدب وتسمع كلام صقر ،اذا ما صرت ترا راح يعرف المقلب .
هزّ رأسه بأيه بشكل متكرر : اسمع كلامه اوك .
لبس الثوب بعدها ونسفت له شماغه و ولبس الجزمه وطلع لصقر ألي كان بأنتظارة بهدوء وبرود .
وهي لبست الهيلز تبعها وعطرت عطرها وأخذت جوالها وملحقاتها وتوجهت لجهة النساء .
-
-
<< قسم النساء >>
هالة ومنى ومناهل كانوا على قدم وساق ، مشرفين على كل شيء عاملات الضيافة بأنواعها متوزعين بكل مكان والقهوة بالمثل ، صوت الأغاني مره عالي .
توجهت هيام لمنى وعليها فستان فخم لونه أخضر غامق ، اكمامة نازلة وماسكة على عضدها ، منفوش وفيه فتحة للفخذ ،وشعرها كان تسريحة على الخلف ورترو ، طلتها كانت فخمه أولا لان العزومه لشرف أختها ، ثانيا لانها اول طله لها وهي عروس .
مسكت يدين أمها وهمست بأذنها : ماما ، قمر شوي وتجي إذا جت عرفيها على الناس اوك ؟
ابتسمت منى لهيام ورتبت على كتوفها : لا تشيلين هم يا ماما بكون معها !!
هزّت رأسها بأيه لامها ، مو حلوه بحق أختها لما تدخل على الناس وأمها مو جنبها أبد مهما كان الي بينهم يضل بينهم ..


نتوقف هنا


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس