عرض مشاركة واحدة
قديم 16-05-22, 07:39 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 7

-
-
<< فلة قمر >>
دخلت غرفتها ، نزلت الفستان والهيلز على الكرسي .
تقدمت للطرف الثاني من السرير جلست بالأرض وسندت ظهرها على السرير خلفها .
فتحت الجوال ودخلت على الرسالة ألي وصلتها من رقم خارجي .
تجمعت الدموع بعيونها من الصورة المرفقة مع الرسالة ، تحسست بأناملها الكائن الصغير ألي معها بالصورة أول مره تشوفه من أربع سنين الصورة مأخوذة بعد ولادتها له بأربع أيام وكانت هذه الأيام الوحيدة ألي جمعتها معه بعدها خذوه منها لدار الرعاية لحتى تخلص محكوميتها!!
لكّنها وكلت جدة كبنر رفيقتها بالسكن معها أنها ترعاه وبعدها بخمس أشهر وصلها خبر وفاته ووقتها ألتهب عليها ظهرها مثل أمس وهذا ثاني سبب يلتهب فيه ظهرها غير أهلها!!!! تكلمت بعبرة وحسرة : أشتقت لك يمّه ، وينك طولت علي ؟!!..
دموعها بدأت تنزل على وجناتها ، كملت وسط شهقاتها : أقول الله يرحمك وأصدقهم ، ولا أقول الله يقر عيني فيك و أكذبهم ؟؟
انسدحت على الأرض بجنبها اليمين ورفعت التيشيرت عنها وبدت تتحسس التاتو بجنبها اليسار .
تكلمت تشكي له :وينك تشوف ألي ما يخافون الله وش سوو بأمك ، كسروا لي جناحي فيك يمّه ، وينك أنا ضعت من بعدك ، ضاقت فيني الوسيعه ، ليه رحت وخليتني مو أتفقنا نكون مع بعض طول العمر !!
نزلت عيونها على التاتو وبدت تحكي له : سامحني ، الله يغفر لأمك يا أبوي ..
كملت والغصة خنقتها عند هذه النقطة ودموعها زادت : كنت بأنتحر من بعدك يمّه ، ما قويت والله ما قويت أتقبل فكرة أنك مت ، أنت كنت الأمل الوحيد في حياتي وقتها ، لكنك رحت مثلهم وخليتني ، شهقت : ماقويت ..
ابتسمت بين دموعها : لكّن رحمت ربي واسعة يمّه ، الحمدالله ، لو لا الله ، ثم خالتوا كبنر ولا أمك بتكون ميته منتحرة وقتها ..
مسحت دموعها بدينها وتكلمت بصوت مبحوح وتحسست التاتو : خفت بعدها أني أنساك ، ورسمت هذا التاتو..
رفعت يدينها بمدري : لا تسأل وش معنى رسمت هذه الرسمة ، لأن مستحيل أنسى سبب وجودك في حياتي وقتها .!!!
وبتّلت تسولف له عن حياتها تارة وتشكي تارة ، تضحك تارة وتبكي تارة ، تعابير وجهها كانت تتقلب مع تقلبات سوالفها العشوائية معه لحتى نامت بالأرض والجوال مفتوح على الرسالة وألي كان محتوها " 26-3-2016 ذكرى وفاة أبنك فالترقد روحه بسلام ، مرفقة بصورتها وصورت بيبي حديث الولادة "

-
-
<< فلة سعود وحلا >>
خرج من الحمام ينشف شعرة، عيونه على حلا النايمة على السرير بتعب وإرهاق .
نايمة من لما رجعوا من المستشفى ، وألي أكدوا له أن ألي يصير معها طبيعي كونها توها ببداية حملها ، وزودوه بالكثير من تعليمات الرعاية التامة لها .
دخل معها في السرير سحبها لحظنه ونام معها ، مرهق تمامًا من أمس على حيلة ....
-
-
<< الدور العلوي تركي وغيم >>
صحت بنزعاج من الصوت ألي يتخلل مسامعها ، ظهرها ورقبتها تحسهم راح يتفتتون من قوة الألم، وتحس بشي ثقيل على بطنها .
فتحت عيونها بنعاس وخمول ، نزلت عيونها على تركي ألي نايم في حضنها ورأسه على بطنها .
شتتت أنظارها على الغرفة ألي كانت محيوسه عقب سهرتهم أمس ، السوني شغال واليدين مرميه في كل جهة ، الشبسات و العصاير قدامهم على الطاولة .
نايمين على الكنبه ، لابسه شورت بجامعة مقلم قصير وعليه التيشيرت الجديد ، تركي بالمثل شورت ونفس التيشيرت .
رفعت نفسها بصعوبة من ثقل جسد تركي على جسدها ، مدت يدها للجوال فتحته ورفعته لأذنها .
ردت بصوت كله نوم : هلا صقر ..
عقد حواجبه ورفع معصم يده يشوف الساعة : ما قمتوا كل هذا نوم ؟!!
قالت بصوت ناعس وبدون وعي لكلامها : طولنا في السهرة أنا وتركي أمس..
تنحنح بخفيف لما راح فكرة لشيء ثاني ..
كملت وهي عاقدة حواجبها باستغراب : لية كم الساعة ؟؟
رد بهدوء : ٦ المغرب .
عقدت حواجبها وسرعان ما شهقت لما استوعبت وطار النوم عنها..
رد عليها بستغراب من شهقتها : علامك ؟!..
تجمعت الدموع بعيونها وتكلمت بشكل سريع : تأخر الوقت ، وبكرة علي أختبار ، والمادة صعبة وطويله ،
ونزلت عيونها على تركي ألي للان نايم على بطنها : وتركي أكيد راح يسهر الليل بما أننا نايمين لهذا الوقت ، ومستحيل يتركني أذاكر كويس و..
قاطع كلامها السريع وألي تقوله بدون تفكير : جاي أخذه ..
هدأت لثواني تستوعب كلامه وهزّت رأسها بأيه: اوك ،
كملت وعيونها على تركي : امم ممكن تجي تصحيه هو نايم بالصالة ، لان إذا صحيته أنا ماراح يصحى بسرعة معي ، وما عندي وقت حالياً يا دوب أغسل واصلي عشان أبدا أذاكر .
هزّ رأسه بأيه وداخله أستغراب من العذر ، لكن قال : تمام بس طلعي ملابسه وأغراضه بالصالة ..
دقايق وطلع صقر لتركي ألي كان نايم على الكنب ، والملابس مرتبة على الكرسي جنبة ، وزع أنظاره على حال الصالة المعفوس ، وضحك داخله على تفكيره وقتها .
تقدم لتركي يصحيه بصعوبة ، وفتح عيونه بدهشة لما تركي حضنه وكان بيرجع ينام لو ما صوت صقر ألي كان عالي شوي لحتى يصحيه : تركي !!
وسرعان ما صحى تركي بروعة: هاه ..
ضرب صدر صقر بعد ما استوعب بزعل من طريقة تقويمه : وين غيم ،،ما أبيك أنت بس تصارخ

ضرب صدر صقر بعد ما استوعب بزعل من طريقة تقويمه : وين غيم ،،ما أبيك أنت بس تصارخ .!!
عقد حواجبه من صعوبة نوم تركي وكنّه بدأ يستوعب كلام غيم لما قالت "ماراح يصحى معي بسرعة "والواضح من روعة تركي وكلامه أنها تسوي الكثير من طقوس التدّليل والتدّليع وقت تصحي تركي !!
-
-
<< قصر شعيل >>
دخل القصر الخاص حقه ، وتوجه على مكتبه الكبير وألي فيه كل أعماله وأسراره وبمعنى أدق للمكتب " شعيل يُعّرَف هُنا " أو نقدر نأخذ وصف صقر لمكتبه في المؤسسة ونعطيه حقه في مكتبه هذا "عرين الأسد " ....
جلس على الكرسي خلف المكتب ، رفع جواله وطلب رقم فهد ..
دقايق ووصله صوت فهد المُهلي له : السلام عليكم ، أرحب يا أبو فراس ، حياك ؟
رد عليه بهدوء وهو يعدل جلسته : وعليكم السلام ، يحيك ويبقيك ،
سكت لثواني وبعدها كمل بجدية : فهد ، جهز نفسك !!!
تكلم فهد بجديه مماثله لجدية شعيل : تحت طوعك من الحين ، لكّن وش ألي حصل ؟؟
تكلم شعيل وهم يرجع ظهره على الكرسي خلفه ويعلب بالقلم : راح نرجع ندخل اللعبة يا فهد ، راح نرجع للسوق !!...
عقد فهد حواجبه باستنكار وتكلم بهدوء : شعيل مو أنت ألي تركت هذا الطريق بعد فعايل هيثم وعمر الرديئة وبعدها أعلنت توبتك ؟؟؟؟
هزّ رأسه بأيه وتكلم بعدها بهدوء لكن عيونه تنطق غبّنه وقهر : أيه لكن راح أرجع مو عشان خاطر شعيل ، عشان خاطر عيون شعيل المركبة ..
كمل بعدها بواقعية : ناهيك أني بدخلتي هذه المره راح أختصر علينا الكثير من التحريات ، لو أدخل معهم بأشاره وحده كل المعلومات تحت أذني !!!
تنهد فهد وقال بجدية وهدوء : على بركة الله ، أقدم ..
-
-
اليوم الثاني ( الأحد )
<< المركز ، قاعة الإجتماعات >>
خرجت من القاعة بعد ما جهزت شاشة العرض ورتبت الملفات ألي تحتوي على كل معلومة الي راح تلقيها قدام كل كرسي من الكراسي المتواجدة في طاولة الإجتماعات .
توجهت للسيارة تعدل نفسها وتراجع فيها ألي راح تلقيه عليهم .
داخلها الكثير من التوتر والرهبة فكرة أنا راح توقف وتتكلم قدام مناصب كبيرة بالبلد ،ومناصب مو هينه ترهبها وجدًا ...
عدلت لبسها وألي كان ، عباية من القماش الواقف وعليه ربط بالخصر أسود سادة ، ولافه عليها الطرحة بأحكام عدا مقدمة شعرها ، يدينها خاليه من المناكير وعليها أكسسواراتها الدائمة ، وجهها خالي من المكياج المبالغ يادوب حاجه خفيفه ترتب وجهها ، وشوز رسمي من جفنشي عليها ..
طلتها كانت رسمية رسمية وجدًا ، محترمة هيبة المكان ألي متواجدة فيه ، "فـلكل مقامٍ مقال !"....
<< قمر >>
أنتهت من تعديل نفسها ، مدّت يدها للملف جنبها وفتحته وبدت تقرأ ألي داخله ..
راح بالها لقبل ساعتين قبل ما تتوجه للمركز ، توجهت لبيت توق ...
"
دخلت الفلة وكانت توق باستقبالها ، تقدمت بابتسامة للجدة وانحنت تقبل رأسها ..
جلست بالكنبه ولفت لجوري تحضنها وتجلسها عليها ، ضربت أنف جوري بشقاوة : كيف الأموره ؟؟
ردّت عليها جوري بنفس الشقاوة وضربت أنف قمر : الأموره بخير ، كيف الجميلة؟؟
هنا ارتفع ضحك قمر ولفت لتوق : أختك بياعة حكي .. لفت لجوري وشدّت خدودها الثنتين وقبلت أنفها : وه بس عسل عسل وربي ..
ردّت عليها جوري بنفس بدلع وهي تقبل خد قمر :إذا أنا عسل أنتي وش تصيرين ؟!!..
ضحكوا كلهم ، مافيه أمل فيها ..
بعد فترة من السوالف الطفيفة بينهم ..
تنحنحت قمر وعدلت جلستها وتكلمت بجدية : يا جده ممكن كلمة رأس بيني وبينك ؟؟
رفعت توق حاجبها اليسار بتعجب من قمر وطلبها لكن احترمت رغبتها وأخذت جوري معها وخرجت : قمر حبيبي ،أنا راح أكون بالمطبخ أذا بغيتي شي صوتي لي...
عقدت الجدة حواجبها بتساؤل واستغراب لكن هزّت رأسها بأيه وتكلمت لما طلعوا توق وجوري : قولي يمّه ، عسى خير؟؟
هزّت رأسها بأيه ، وربتت على كف الجدة ألي على ركبها : خير يا جده ، خير .
سكتت لثواني وبعدها كملت : أنا يا جدة بغيتك بخدمه ..
ردّت عليها الجدة بحب وود : أمري يا أمي ، والله أن كانه شي'ن أقدر عليه ما تطلعين ألا وأنتي راضيه ...
ابتسمت للجده وقبلت رأسها بحب وأحترام : ما يأمر عليك ظالم ، لكن الخدمة يا جده ماهي يسرة .
تنهدت وكملت بجدية أكثر : وش قولك عمن يصون الأمانه؟؟؟
قالت الجده بحكمة منها ومنطق : بيض الله وجه من يصون الأمانه وياحظه بالأجر ، هذا قولي ..!
هزّت قمر رأسها بتأييد : صدقتي .
كملت وهي تشد على يد الجدة : وأنا جايتك اليوم وعندي أمانة وبأمنك عليها .... "
صحت من سرحانها على صوت الجوال وكان رقم خارجي لكن مسجل بجوالها ..
رفعته على أذونها وجاوبت : هلا قاسم ، سلام عليكم..
ردّ عليها قاسم : وعليم السلام .
كمل بعد ثواني : نويتي تقدمين ؟
هزّت رأسها بأيه بهدوء : صار لازّم وواجب علي أقدم ، كانت النية أترك كل شي وراء ظهري وأتعلم أعيش !!
لكن لاهم ناوين يتركوني ولا ألي حولهم عندهم نية كمان ، خلينا نجرب الطرف الصالح هذه المرة ، كود نقلع الشجرة من جذورها ... هز رأسة بأيه وكمل بعدها : عرفتي من مين الرسالة واصله لك ؟؟
هزّت رأسها بالنفي : لا، لكن الهدف منها ما مر علي مرور الكرام، مرادهم من أرسالها لي يبون يحركون الماء الراكدة جواتي لحتى أتحرك خطوة وحده يقدرون منها يمسكون لو طرف خيط ،ونجحوا صراحة شوفني أقّدم على أول خطوة.
سكتت ثواني بعدها كملت بهدوء وثقه لكن عيونها تنطق حدة : خلينا نجرب اللعب بقوانيني أنا ومع الطرف الصالح ..
هزّ رأسه بأيه بهدوء وبعدها قال بجدية : الله يسدد فعولك يا قمر ..
-
-
<< المركز ، قاعدة الأجتماعات >>
سعود كان جالس بالكرسي المخصص له ينتظر باقي الأعضاء يجتمعون بطلب منه وألي كان بدوره مُلبي لطلب قمر بلسان سلطان !!!
دخل في هذه الأثناء السفير محمد وخلفه القنصل سلطان ..
وكل واحد منهم جلس بكرسيه المخصص ..
رفع رأسه سلطان لسعود ألي يكلمه بهدوء : عساه خير يا سلطان ؟؟
رفع سلطان كتوفه بعدم معرفه بهدوء وثبات : علمي علمك يا أبو شعيل ، ما أدري وش ألي تحت لسانها ، لكّن أنا علي عهد بمعاونتها لا نَصتني...
هزّ رأسه سعود بأيه : على خير ..
بس ثواني وأنفتح الباب وسرعان ما وقفوا كلهم للي دخلوا خلف الباب بوقفه عسكرية واحد برتبة فريق أول وأثنين لواء وأثنين رتبة عميد..
ألقوا السلام على بعض وبعدها جلس كل واحد في كرسيه المخصص لحتى كملوا حلقه من ثمان مناصب لها وزنها في البلد وكل واحد له الكثير من الشارات على كتفه دليل على تفانيه لعمله ...
الأول كان برتبة فريق أول ركن ( عبدالرحمن )
الثاني برتبة لواء وألي كان فيصل
الثالث برتبة لواء ( عبدالله)
والرابع برتبة عميد( حامد)
والخامس برتبة عميد ( سالم )
والسادس برتبة عقيد وألي كان سعود
والسابع السفير محمد
والثامن القنصل سلطان
لف سعود للفريق اول وهو يعدل نفسه : أيه يا سعود أن شاء الله يكون أجتماع خير ..
هزّ رأسه بأيه وعيونه على ساعته المشيرة لـ ١٠:٥٦ : خير يا طويل العمر بعون الله خير ..
تكلم وقتها اللواء عبدالله : القضية عن قمر العبدالعزيز لو أنا غلطان ؟
ردّ عليه اللواء فيصل بهدوء : أي نعم ، قضية قمر بنت وليد العبدالعزيز .
ردّ على فيصل العميد حامد وهو يتقدم ويسند ساعده على الطاولة قدامه : لكن القضية هذه أنت الموكل فيها يا سعادة اللواء ، وش سبب تواجدنا هنا ؟! هنا تكلم سلطان وعيونه عليهم، جمعهم بطلب من قمر وألي ذكرتهم بالأسم وأنهم لازم وضروري يتواجدون كلهم تكلم بهدوء وجديه : قمر بنفسها طلبتكم ...
تعدل العميد سالم وكان راح يرد لكن قاطعه طرق الباب ودخول قمر من خلفه على التوقيت ١١:٠٠ .
دخلت من خلف الباب بعد ما سمعت بالله ودعت دعائها الدائم " اللهم أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق وأجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرا " ..
ألقت السلام عليهم بصوت ثابت ومعتدل ، وتوجهت لمكانها قدام شاشة العرض .
ردو عليها السلام وبعدها عم الصمت لثواني من الكل وعيونهم عليها منتظرين الكلام منها .. تكلمت بصوت معتدل وثابت وواثق معرفه عن نفسها كتمهيد : معكم قمر بنت وليد
ردو عليها السلام وبعدها عم الصمت لثواني من الكل وعيونهم عليها منتظرين الكلام منها .. تكلمت بصوت معتدل وثابت وواثق معرفه عن نفسها كتمهيد : معكم قمر بنت وليد بن سعود العبدالعزيز ، المتهمة الرئيسية للقضية الموكلة لساعدة اللواء فيصل ، وألي كانت عن مقتل زوجي السابق " علي بن أحمد الطالب " .
تقدم العميد سالم وتكلم بهدوء : يا أستاذة قمر قضيت مقتل علي راح تتسكر ضد مجهول لو ما كنتي أنتي المدانة ، خذت حول الخمس سنين من وقتنا ولا طلع دليل أبد، ناهيك أن قضيتك قضية قتل، أَي جاني ومجني عليه فقط، غير أنها تحت توكيل اللواء فيصل فهي ما تستدعي تواجد مناصب كبيرة لقضية من هذا النوع...
هزّت قمر رأسها بتأييد لكلامه : صحيح كلامك لكّن، تقدمت وسندت كفوفها على الطاوله قدامهم وعيونها على العميد سالم : لو قلت لك أن القضية أكبر بكثير من قضية قتل ،ما تقتصر على جاني ومجني عليه فقط ، أنما تلحقها قضية أختفاء شخصية أخرى بالبلد ، عدلت وقفتها تأخذ نظره خاطفه عليهم وكتفت يدينها وتكلمت بثقه ونص ابتسامه على ثغرها وتعبرت بملامحها بتكفير مصطنع وتكلمت : مثلا رجل الأعمال الشهير جعفر بن الموسى المفقود له حول الخمس سنين وألي قضيته موكله لسعادة اللواء عبدالله ، وألي أنا حاليًا أزف لكم خبر وفاته من خمس سنين !!
عدلوا كلهم جلستهم بعتدال وثبات وأتنباه تام لها وعيونهم تركزت عليها أكثر بعد كلامها كلهم من أولهم الفريق أول لأخرهم سلطان ألي ولا عنده خبر عن هذا كله من أصله ...
هنا تكلم الفريق أول ركن عبدالرحمن وألي كان ملتزم الصمت من البدايه وعيونه على قمر يتابع كل تحركاتها ويدرس كلامها لكن تكلم بحده : مسؤلة عن كلامك هذا ؟
رفعت عيونها له وهزّت رأسها بأيه وبثقه : نعم مسؤلة عن كل كلمة تخرج من فمي ، وعندي الأدلة الكاملة والداعمة لكلامي ..
عدلت وقفتها وزعت أنظارها عليهم : صار لازم توضيح تسمحون ؟؟
عدلوا جلستهم بأنتباه تمام دال على موافقتهم لحتى تتكلم .
شغلت شاشة العرض خلفها : بسم الله .
تنحنحت وبدت تسرد الأحداث بالتزامن مع صور الشخصيات ألي تظهر في العرض :
١/صورة علي : علي بن أحمد الطالب في يوم " 7-1-2015" تم أغتيالة في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة بتمام الساعة ١:٠٠ صباحًا، في فندق "ذا بيننسولا بيفرلي هيلز" عن طريق طلق ناري .
غيرت الصورة لأخرى
٢/صورة قمر : قمر بنت وليد بن سعود العبدالعزيز المتهمة الرئيسية لمقتل زوجها علي ، وقد تم الحكم عليها لمدة ١٥ شهر بدليل تواجدها بمسرح الجريمة .
غيرت الصورة
٣/صورة جعفر : جعفر بن الموسى المتوفي من حوالي خمس سنين لكن جثته مفقودة ، مما ولد احتمالية عيشه ..
غيرت الصورة
٤/ هيثم وعمر كانوا متواجدين هذا الوقت في الفندق ..
غيرت الصورة
وهذه المرة كانت جامعه كل الشخصيات في صوره وحدة بينهم أسهم ملونه تدل على علاقة كل واحد فيهم ، مع وجود صور خاليه عليها علامة أستفهام لشخصيات مجهولة ، وبعد وجود أسماء لثلاث منظمات ضخمة وكبيرة في السوق الأسود .
رفعت رأسها لعيونهم ألي تتابعها بشكل حريص دليل على أستماعهم التام لها .
تكلم الركن أول عبدالرحمن وهو مقدم جسمه على قدام بجلسة مهنية بحته وبنبرة جادة :هاتي الي عندك !!
عدلت وقفتها بثقه عارمه أشرت على المنظمات وبدت تشرح بشكل سلس: هذه المنظمات ، منظمات ضخمة وتعتبر من أشهر المنظمات في السوق السواء والانترنت العميق ، أشرت على اول صوره وكملت : الأولى أسمها " brothers of the sun ، أخوان الشمس "
وأشرت على ثاني صوره :" الثانية أسمها " Hells angel ، ملائكة الجحيم "
وكملت وهي تأشر على الثلاثة : أخيراً " Yacoza ، ياكوزا " وألي تعتبر الأضخم بينهم ...
سكتت لثواني تعطيهم ماسحه عشان يستوعبون كلامها وبعدها كملت وعيونها عليهم : بتقولون وش علاقتهم كلهم في قضيتك أنتي وعلي ....
كملت لما شافت الصمت منهم يحثونها على الكلام تكلمت وهي تأشر على المنظمة الثالثة : قبل ست سنين من الآن ،أي قبل سنة من مقتل علي ، تم أختراق جميع أنظمة الكمبيوتر الموجودة في منظمة ياكوزا ، مما سبب زوبعة وخلل كبير في السستم التابع للمنظمة بالإضافة إلى سرقت وحذف جميع المعلومات المتواجدة في النظام .
سكتت شوي وهي تحك حواجبها : يعني تقدرون تقولون أن المخترق قدر يهز مكانة منظمة كبيرة ولها شأنها ،بس من خلال حذف قاعدة البيانات التابعة للمنظمة ..
رفعت عيونها لسعود ألي تكلم وهو ساند كوعة على الطاولة وأصابعه على شفافية : تعرفين نوع وطبيعة البيانات ؟؟
هزّت رأسها بأيه وهي تأشر على الملفات قداهم وألي كانت تحتوي على كل الصور ألي عرضتها بالإضافة إلى معلومات مزودة منها : نعم عندي الخلفية التامة عنها ، في الملفات أمامكم فيه مجموعة من الحسابات البنكية في سويسرا وألي داخلها الكثير من المبالغ الضخمة ، وهذا لا شي من المعلومات الأخرى ...
لفت على شاشة العرض وبدأت تتكلم : الحين نجي لـ لُب القضية ، طبعاً بعد ما أنتشر خبر سرقة البيانات بين المنظمات الثانية تحركوا وبدأت تحط مكافأت ضخمة في " Deep web ، الانترنت العميق " للي يجيب لهم البيانات ، فصار فيه تفاعل فضيع من قبل الأشخاص لحتى يحصلون على المكافأة ..
رفعت رأسها للواء عبدالله ألي كان يقول : تقولين أن البيانات الموجودة إذا إمتلكها شخص يعني ملك المنظمات هذه كلها بيده صحيح؟؟
هزّت رأسها بأيه وبعدها كمل : طيب ليه ألي معه البيانات ما أستغلها لنفسة وفاز بالي في يده في النهاية بتكون أضعاف ألي راح يحصله من المكافأة!!
تكلمت وهي تشرح وتحرك يديها وعيونها على عبدالله : أنا أقول لك، البيانات تحتوي أيضًا على عديد من العناوين لمصانع كبيرة تحتوي على عدد مهول من الأسلحة بالإضافة لأسماء العديد من البروفيسورز الكيماويين المتخصصين في صناعة الهيروين، الكوكايين ، وغيرها الكثير من المعلومات ألي تهم منظمة متكاملة ، يعني شخص وحيد ما عنده المؤهلات الكاملة وش بيسوي فيهم إذا حصل هذه الاماكن ، أما إذا على الحسابات فالبنك من أساسه مراح يستقبله....
هزّ رأسة عبدالله بأقتناع تام من كلامها وبالمثل البقية ...
كملت بثقة ورفعت رأسها لهم وبنظرة حادة وعيونها تمررها على كل واحد فيهم : مين بقولكم المخترق ؟
هنا عدل اللواء فيصل جلسته مباشرة وبشكل حاد وبنبرة مهنيه بعد ما ربط بين جميع القضايا: علي ؟؟؟
وبعد كلمته الكل أعتدل بجلسته مباشرة بعد ما أستوعبوا أن القضية صدق ما تقتصر على جاني ومجني عليه !!!!
أبتسمت قمر لهم لما شافتهم كيف شدوا على أعصابهم وعيونهم عليها : أي نعم المخترق كان المرحوم علي ..
لفت للشاشة وبدت تشرح كل واحد ووش سبب تواجده : علي كان المخترق الأساسي للمنظمة وألي كل البيانات صارت تحت يدينه ، وفتح المزاد في الديب ويب ، وعليه بالعافية فيها للي يدفع أكثر ..
وأشرت على صورة المنظمة الثانية أخوان الشمس وصورت جعفر ألي بينهم سهم : وبالطبع منظمة أخوان الشمس كان لها بصمتها في الموضوع واستأجرت رجل الأعمال جعفر وألي كان معروف في السوق السوداء ،بأنه يوصل لعلي ويأخذ منه البيانات ..
كملت وهي تأشر على هيثم وعمر : أما هم ما كانوا تابعين لأي منظمه ولكن كانوا من أشخاص الديب ويب ألي يبون يحصلون على المكافأة .
كملت بعد ما سكتت لحتى تأخذ نفس تهدي نفسها لما وصلت عند هذه النقطة : والأكيد ما كانوا لوحدهم ذيك الليلة ...
رفعت عيونها لسلطان ألي كان يتكلم بهدوء وحنية خفيفه وخافيه عنهم، لكن هي فهمت مراده عشان ما يخليها تنفعل : طيب وش ألي حصل ذيك الليلة ..
تنهدت وجلست على الكرسي المخصص لها بتعب بما أنها أنتهت من الجزء الصعب ، هزّت رأسها بالنفي وتكلمت بعبرة : ما أعرف ، أقسم برب العزة والجلالة ما أعرف .
هنا تكلم السفير محمد ألي كان منصت من البداية ، بهدوء وحنية ظاهرة : قمر يا أبوي نوقف هنا وبعدين نكمل ؟؟
هزت رأسها بالنفي وأخذت المويه وشربتها.
بعد دقيقة من الصمت :
بعد دقيقة من الصمت : ألي أعرفه أني صحيت الصبح وحولي الـFPI ساحبيني بقضية قتل !! سألها العميد حامد : جعفر بن الموسى قلتي عندك دليل وفاته ؟
هزّت رأسها بأيه وأشرت على الملفات ألي قدامهم : في أوراق تثبت وفاته ، تم قتله من قبل منظمة أخوان الشمس وقت فشل في مهمته ...
قام سعود من كرسيه لحتى يأخذ الملفات ألي طلبها من العسكري عند الباب وتكلم : هذه الملفات تخص هيثم وعمر .
كمل لما جلس وهو يمد الملف للفريق أول ركن : داخلها كل المعلومات عنهم .
قال العميد سالم بتساؤل لسعود : كيفهم ؟؟؟ هزّ رأسه سعود بالنفي : ما وراهم أحد ، كونهم يعملون لصالح نفسهم ما منهم خوف ، لكنهم ألحقوا الضرر بغيرهم الكثير ، تقدر تقول ما يعوقهم شيء .
لف رأسه لقمر وتلكم بتساؤل : جاك منهم شيء؟
عضت قمر شفايفها السفليه ومنزلة رأسها وتجمعت الدموع بعيونها ، كتفت يدينها وهي تشتت أنظارها بعيد عن محمد وسلطان لأنها تدري أن بجيها اللوم الكثير منهم كونها ما خبرتهم هزّت رأسها بأيه : أيه ، كانوا مصدر تهديد لي مدة سجني ..
عدلوا محمد وسلطان جلستهم من الكلام الجديد ألي توهم يعرفون فيه ..
تكلم سلطان بحدة خفيفه ، شلون تخفي عنه شيء زي كذا : ومتى هذا الكلام يا قمر ؟؟
شتتت أنظارها بعيد وعضت شفايفها : طول فترة سجني ،لهذا السبب كنت أتمنع عن الزيارة إذا كان الزائر شخص عادي مو من السفارة مثلك ومثل عمي محمد ، هي أول مره زاروني فيها وطلعت لهم ومن بعدها حرمت وصرت أتمنع عن الزيارة عن الكل حتى عمي صقر قالي أنه زارني لكني تمنعت وقتها بزعمي أنه هيثم أو عمر ..
مسح محمد على وجهه بتنهيده وتكلم : وش الي حصل في أول زيارة ، وش ألي هددوك فيه ؟؟
هنا دموعها نزلت مباشرة على خدودها وخنقتها العبرة ، خذت المنديل من سلطان الي مده لها مسحت دموعها بهدوء ، وتكلمت بعد ما أستعادت ثباتها : هددوني بالنونو ؟؟
عقد هنا سعود حواجبه وتكلم باستغراب وبنفس كلمتها : أي نونو؟؟
قالت وهي مكتفه يدينها دموعها تنزل بصمت عجزت توقفها : وقتها كنت حامل وهددوني فيه ولما ولدت أنقطع التهديد لحتى وصلني خبر وفاته ، ما أدري هم وراء السالفه لو لا !!!!
عطوها دقيقتين لها تهدأ مقابل الصمت من جهتهم
وهم ألي جالسين يستوعبون كلامها ومو قادرين يتخيلون ألي مرّت فيه هذا كله ..
سألها الفريق أول ركن بعد فترة بنبرة مهنيه وبحدة وكأنه جالس يكلم واحد من ألي معه مو بنت : ولية يهددونك وش يبون منك ، والأوراق هذه من وين جبتيها ودليل وفاة جعفر ومعرفتك فيه هذا كله شلون توصلتي له ؟؟؟
تكلمت وهي تعدل جلستها : كانوا يهددوني عشان يتوصلون للبيانات ألي معي .
رفعت عيونها لهم وتشوف نظرات الدهشة بعيونهم وتكلمت بنظره حادة : أي نعم البيانات كلها تحت تصرفي ، وهذا كان سبب تهديد هيثم و عمر لي وما كانوا هم الوحيدين ، غيرهم كثير ....
وعلت نبرتها بشوي وهي ناوية تلقي القنبلة عليهم ولا همها : أما بالنسبة لمعرفتي لموت جعفر ومين وراء قتله ، هو أني أشتغلت لمدة من الزمن بعد خروجي من السجن مع منظمة أخوان الشمس ...
هنا بس وبعد كلمتها وقفوا كلهم من كراسيهم مباشرة ، تكلم محمد بذهول منها : كلام كبير يا قمر ..
ميلت شفايفها ورفعت أكتافها وعيونها عليه : أعرف لكن صدقني قد الكلام أنا ..
تكلم اللواء فيصل بحده : والبيانات وينها ؟
ابتسمت على جنب بشبه سخريه : بالحفظ والصون ..
هنا علت نبرة الفريق أول ركن وهو يعطي الأوامر : الأن البيانات تكون تحت تصرفنا ، وراح تكونين تحت حماية الشهود ..
جلست بروقان وهي تشوف غضبهم منها : أنسوا أني أسلمكم البيانات ...
تكلم سعود بحدة عالية ما هزتها أبدا : قمر تدرين أننا لو نبيها خذناها ووش هالكلام ما تبين تسليمنا البيانات.!
رفعت أكتافها بشكل مستفز وعلى محياها إبتسامة : كان غيركم أشطر ، لو أنفع معكم تحت التهديد كان يوهووه البيانات صارت تحت تصرف
المنظمة لكن ، تعبرت بوجهها بالنفي : أء أء ما فاد معهم شيء ..
قامت من على كرسيها لما وصل الموضوع للجد ، وقفت بثبات وثقة وحزم : الحين نجي للقصد من هذا كله وليه أنا جيتكم وعرضت عليكم هذا كله ..
لفت عيونها للفريق أول ركن : راح ندخل اللعبة وراح تكون في ملعبي أنا ، وقتها بس نكون كلنا كسبانين ..
قاطعها اللواء عبدالله برفض لطلبها وبحدة : مستحيل ألي تقولينه ، سلمي البيانات وخلي الدولة تتكفل بالموضوع وأنتي أطلعي منها .
ضربت الطاولة بدينها بنفعال منها تكلمت بحده : أنسوا أني أسلمكم البيانات كذا ، أنا ما تعبت وشربت العلقم والحنظل وقوّيت عدوي لحتى أجي وأسلمكم البيانات بالساهل ، وبعدين وينكم من خمس سنين مو أنتم معتبرين القضية جاني ومجني عليه ؟؟ والحين يوم جمعت كل المعلومات هذه تاخذونها!!! لا والله ما تطولونها ،وبعيدة عنكم وأنا مو معكم ..
صرخ عليها العميد حامد بحدة : قمر ثمني كلامك !
وصرخت هي بالمثل : تسليم ماراح أسلم وكل شيء راح يمشي مثل ما أنا راسمه له ، كملت وهي ترفع أصبعها السبابة اليمين لهم بتحذير : أحذروا مني تراني بايعتها برخيص ...
خذت ملحقاتها كامله وهي تخرج من الباب بعد ما عصفت فيهم الأعاصيف ..
داخل جلسوا يحاولون يستوعبون ألي حصل ، مذهولين من شخصيتها بمعنى أدق ، وجملة وحده تتردد في أذهانهم كلهم وصلهم نفس التخاطر، هي من قال عنها نزار قباني " أحرقت روما كلها لتشعل سجارة "....
-
-
<< فلة سعود ، الدور السفلي >>
توجهت غيم لحلا ألي جالسة بالكنب وبدينها القهوة والحلا ..
جلست وصبت لحلا قهوة ومدتها لها وصبت لنفسها ....
لفت رأسها لحلا ألي تسالها : وين تركي أجل ؟
جاوبت وهي تأخذ قطعة من الحلا ألي قدامها وتاكلها : أمس نام عند صقر ، كان عندي أختبار وبالويل قدرت أذاكره ..
ردت عليها حلا وهي تشرب قهوه من غير حلا مالها نفس : والحين موجود فوق ؟؟
هزّت رأسها بالنفي وهي تأخذ جهاز التلفزيون وتشغله : لا للان ما جاء من أمس، اليوم أتصل علي صقر يقول طلعوا يتمشون ،
رفعت ساعة يدها لعيونها وكملت : تقريبا ساعة كذا وراح يجي ..
لفت لحلا لما طرا على بالها شيء : حلا يا قلبي شفتي جنس الجنين ؟؟؟
هزّت رأسها حلا بالنفي : لا والله للان مو واضح جنسه ، لكن أنا وسعود راضين بالي بيجي ...
هزّت رأسها غيم بتفاهم : الله يهون عليك يا روحي ويقومك بالسلامة ويبلغك شوفة البيبي ولد ولا بنت ..
ابتسمت حلا من قلبها : أمين يارب ...
كملت غيم كلامها لحلا : وكيف الدراسة معك ماشية تمام ؟
جاوبت حلا وهي تترك فنجان القهوة على جنب وبضحكة : أيه الحمدالله حلوه لكن شعور مو حلو أني الكبيرة في الفصل .!!!
وضحكت معها غيم بالمثل ألي هي وحلا تركوا دراستهم لمدة سنة كامله وقت تعب وتدهور حالة أبوهم الصحية : والله أنا معاك لكن أنا على الاقل أكبر بسنه مو بسنتين ..
ناظرتها حلا بطرف عين وبتكشيرة : والله لو سجلني أبوي الله يرحمة بالسن القانوني كان أنا أكبرهم بسنة وحده ، وصرت متأخره عن دفعتي بسنة وحدة مثلك ..
بعد فترة من السواليف الحلوة واللذيذة جلسة أخوية بحته يتخللها القليل من الفضفضة والكثير من الضحك والسوالف المُحببة للقلب ..
قامت غيم متوجه للدور العلوي وتكلمت : يالله حبيبي أشوفك على خير تركي على وصول فمان الله .
ردت عليها حلا وهي تودي القهوة للمطبخ : فمان الكريم -
-
<< الدور العلوي >>
دخلت لغرفة المكتب على جنب مخصصتها للدراسة .
تقدمت للمكتب وطلعت الملف وبدأت تتأكد من التواريخ ، ورجعت قرت الحالة مره ومرتين وثلاث بعد المليون ..
تنهدت تنهيدة طويله ، فيها مليون شعور داخلها
أولا الاحراج كون أنها هي " الزوجة " الي تباشر حالة حرجة وخاصة مثل حالت تركي " الزوج " ،ثانيا الخوف كون أنها بتروح مع تركي لحالها لكن مستحيل تقبل بجود أحد من العائلة معها مستحيل تسمحلهم يعرفون بحالته هذه بتخليه يتعالج وكل حاجه بتمشي طبيعية ، وغيرها الكثير من المشاعر ألي مو قادرة تترجمها حتى ..
-
-
<< فلة قمر >>
١١:٤٥ الليل
جالسة على الأرجوحة المعلقة على شجرتين في الحديقة وبدينها كوب " hot chocolate "..
عليها بجامة قطن لونها أسود توصل لنص بطنها وأكمامها طويله ونازلة من على أكتافها وبنطلون طويل ، ولافه عليها وشاح جدتها الجوهرة العنابي،
شعرها كانت رافعة نصه وتاركه النص الثاني ونازل من عليها خصل لطيفه ...
تتمايل بالأرجوحة وعيونها على القمر كعادتها تتأمل فيه بعيونها ،وتتفكر في حياتها بعقلها ...
وتنتظر سلطان ألي أرسل لها رسالة أنه جاي ، عارفة سبب جيته وتدري بالكم الهائل من العتاب والتوبيخ ألي بيجي منه لها !!
عدلت جلستها ولفت الوشاح عليها وعلى بطنها المكشوف ، لما حست فيه جاي ناحيتها ..
تقدم ناحيتها بهدوء وأستند على الشجرة ألي من جهة رأسها وعيونه عليها وملتزم الصمت ...
ما رفعت رأسها له، عيونها على الكوب داخلها الكثير من المشاعر...
رفعت رأسها له لما طولت فترة الصمت بينهم ، وتكلمت بحنق وعيونها بدت تتجمع فيها الدموع : لا تناظرني كذا ..
كتف يدينه وعيونه لازالت عليها : وكيف تبيني أنظارك يا هانم ؟؟؟
رفعت يدينها بمدري وهي تتأفف : مدري بس لا تناظرني كذا ولا تكلمني كذا ،
كملت وهي تعض شفتها السفلية وتشتت عيونها بعيد عنه : ما تعودت على كذا ..
هزّ رأسه بهدوء وهو يتقدم لها لحتى صار رأسها قريب بطنه وعيونها في عيونه : ما تعودتي على كذا مني ولا من الكل ؟؟
نزلت عيونها عن عيونه بتشتت وربكة من استجوابه لها ، ما عندها جواب في الحقيقة ما تدري ...
رفعت رأسها له لما بدا يتكلم بجدية ونبرة، صدق ما تعودتها منه : ليه ما خبرتيني عن ألي حصل لك وقت حملك وبعد خروجك من السجن جلستي سنتين مختفية ظنيتك بأمان عند جدة كبنر ، لكن بعدها بسنة أعرف أنك ما كنتي بأمان ولا أنتي بحوله ؟!
نزلت رأسها وشتتت أنظارها عنه وبدأت دمعوها تنزل على وجنتها ،
كمل بنبرة حنية من لما شاف دموعها على وجناتها: طلبّتك الحكي وقتها ، وطلبّتي مني ما اضغط عليك ، ولبّيت لك طلبك بظني أنه ألي جراء لك ما هو بالكثير ، أقصاها معلومة تواجد هيثم وعمر ، لكن كل هذا الكّم من المعلومات معك وكل هذا ألي حصل لك ولا عندي علم له ...
مسك ذقنها بكفه ورفع رأسها له ووبهمس حاني : ليه يا قمر تبعدين ، وليه تحطين حواجز بينا ،
وقرب حيل لحتى خده صار ملاصق لخدها وشفايفه عند أذنها : وليه حبيتك وأنا أدري منتِ لي.؟!!!
بعدت عنه بخفيف وكلامه يرن بأذنها ودموعها بدت تنزل ..
رفعت يدينها بعدم معرفة وتشتت : مو أنت تعرف الحواجز ألي بينا ما أقدر أكسرها ..
هز رأسه بالنفي وعيونه عليها : لو ودّك يا قمر بس لو ودّك ،،كان عرفتي مين هو وطلبتي الطلاق لكن ما ودّك
هز رأسه بالنفي وعيونه عليها : لو ودّك يا قمر بس لو ودّك ،،كان عرفتي مين هو وطلبتي الطلاق لكن ما ودّك ، وأنا محترم رغبتك ولا كان من أول وأسمه بيدني ..
هزّت رأسها بالنفي وعضت شفتها بقوة تحاول تمنع شهقتها لكن ما قدرت وبدأت تبكي ، ما تدري ليه تبكي تحس أنها مشتته وكثير ..
لمها له لحتى صار رأسها بنص بطنه ونهاية صدره كونه واقف وهي جالسه ، تشبثت بدينها على ثوبه من الخلف ودفنت رأسها على بطنه تخبي وجهها عنه ،ما فيها تحط عينها بعينه ، صادقين هي الي ساكته عن الوضع !!!
لحتى قاطع لحظتهم المؤقتة صوت من خلفهم وأبعدوا عن بعض..
،
عند شعيل ألي توه راجع من القصر ومعه رند وفراس ..
طاحت أنظاره عليهم وسرعان ما رفع حواجبه ، أشر لرند لحتى تدخل مع فراس ، وهو توجه لهم ..
تقدم بهدوء وتكلم : السلام عليكم ..
أبعد سلطان عن قمر ألي بعدت وهي تمسح دموعها من على عينها ..
تكلم سلطان بنفس النبرة : وعليكم السلام..
وقفت قمر وشدت على نفسها الوشاح بتدخل داخل ، لكن وقفها سلطان ألي تكلم وعيونه على عيون شعيل : أنا رايح انتبهي لجوالك..
هزّت رأسها بأيه ، وهي عاقدة حواجبها من موقفهم .
لفت لشعيل ألي تكلم بهدوء وعيونه تتبع سلطان من الخلف لحتى أختفى من عيونه : ألي بينكم ؟؟
لفت له وعقدت حواجبها بعدم فهم وسرعان ما استوعبت ، ورفعت حاجبها بحدة : وأنت وش لك صلاح بينا ..
كتف يدينه وتكلم : صدقيني لي كامل الصلاحيات من هذه الناحية ..
رفعت حواجبها بسخرية خففت من شد الوشاح وحطت يدينها على خصرها : وبأي صفة أن شاء الله ؟؟
عض شفته وعقد حواجبه بتشتت وتقدم يعدل الوشاح على بطنها المكشوف : بالصفة ألي ودّك فيها !!.
توردت خدودها بخجل من حركته لما ستر بطنها بالوشاح وبنفس الوقت غضب من حركاته معها ...
أبعدت عنه وضربت يده ألي على الوشاح بحدة : وإذا قلت ما ودّي أعتبر لك صفة في حياتي من أصله ..
تحركت داخله الفلة مبتعدة عنه ، تابعها بعيونه لحتى دخلت ودخل هو بالمثل في فلته المجاورة ..
-
-
اليوم الثاني
<< ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية >>
سيارات العائلة كلها متوجهة "لـميدان الملك عبدالعزيز للفروسية " وألي يقام فيها اليوم " بطولة كأس السعودية " .
وألي أكيد مشارك فيها عبدالرحمن " كـفارس " ولمياء " كـرسامة " ..
متوجهين وداخلهم الكثير من الدعم والتشجيع لهم .
دخلوا داخل المبنى بعد ما سلموا مفاتيح السيارات لحتى يتم توقيفها بالمواقف .
دخلوا كلهم دفعة وحدة رجولهم كلهم تمشي بالتزامن مع بعض، كلهم من الجد كبيرهم لنغم أصغرهم عدا عبدالرحمن ولمياء ألي سبقوهم ، بشكل يجذب الأنظار غصب ، حصنهم الجد بداخله وتمنى لو دخولهم ما كان بالهقد الكبير من العزّة والمجد ، وهم ألي الواحد منهم فقط لو وضع موضع قدم كان له من الأنظار النصيب ، فكيف لو كلهم دفعة وحدة ، مو كل الناس نفسوها طيبة !!!
على أن دخلتهم كانت مهيبة وفخمة للحد الكبير بسبب طلتهم ، إلا أن التواضع كان أساس شخصيتهم وأخلاقهم ، الابتسامة على محياهم كلهم ، يسلمون بتواضع ومحبه لكل من صادفهم وعرف أنهم أهل " الفارس عبدالرحمن " و" الرسامة لمياء "، ما كانوا ممن يمشون ويا أرض ما عليكي قدي ، متبعين قوله تعالى "وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ" .
وصلوا لجلسات خارجيه مطله على الميدان ألي فيه السباق ، أخذوا قسم كامل لهم لعددهم الكبير .
توزعوا في المكان منتظرين السباق يبدأ ألي يصور ،وألي جلس على الكنب يريح ، وألي راح يشوف الأكل ....
قام الجد من مكانه بإنشراح لما شاف عبدالرحمن مقبل عليهم وعليه الزي الرسمي للسباق : حي الله ذا المبسم ..
اتسعت ابتسامة عبدالرحمن من ترحيب جده الحار له قبّل رأسه :الله يحيك ويبقيك يا أبو متعب ..
ولف لحتى يقبّل رأس أمه ألي لسانها ما كف عن الدعوات الصادقة له ..
دخل أمه تحت ذراعه ومشى فيها للجلسة وجلس معهم لحتى تبدأ الاستعدادات للسباق .
وماهي ألا دقايق ولمياء مقبله عليهم ، وكان لها النصيب الكبير من الترحيب والدعم منهم ..
بعد ربع ساعة أعلنوا بدء الاستعدادات، قام عبدالرحمن وهو يعدل لبسة : يالله يا جماعة الخير ، دعواتكم .
خرج تحت دعواتهم ومعه لمياء ألي توجهت للقسم ألي موجود فيه أدوات الرسم تبعها ، جلست على كرسيها وسمت بالله وبدت ترسم تفاصل الخيل العربي الأصيل...
توجه عبدالرحمن للخيل ألي راح يمتطيه اليوم "الحَموم" وأخذة لحقل تسريج الخيول، منتظر الحكم يرفع الشارة لحتى يمتَطي خيله ..
وبعدها مشت الخيول في موكب استعراضي ، لحتى دخلت في أماكنها المخصصة عند بوابة البداية ..
أستعد عبدالرحمن وأعتدل بجلسته منتظر صفارة الحكم ، همس بأذن الحَموم وربت عليه : لا تخيب لي رجاء يا صاحبي ..
وماهي إلا ثواني لحتى سمع الصفارة .
شد على لجام الحَموم وسم بالله وبدأ السباق تحت صوت الكثير من المعلقين الدوليين ..
،
فوق كانت عيونهم عليه وهو يمتطي الجواد بحرفية ومهارة تامة ، لكن المنافسين ما كانوا بالسهلين أبداً ،
متسابقين دوليين كانوا في المنافسة ،
ألا ان عبدالرحمن كان من الخمس الأوائل حاليا .
كانوا يتبعونه بعيونهم ، تارة يصير هو في المقدمة وتارة منافس أخر وهكذا لحتى أنتهاء الشوط الأول ..
توجهوا كلهم للصالة الداخلية ألي فيها الأكل..
جلسوا كلهم في طاولة وحدة ومعهم لمياء ،ما ينقصهم ألا عبدالرحمن ...
بينهم سوالف خفيفة يتخللها الكثير من الضحك ، لحتى أبتدأ الشوط الثاني ورجعوا يتابعون بحماس يتخلله القليل من التوتر ..
،
قامت قمر ألي كانت متابعة بحماس ومرح ، كانت الأجواء حلوة وجميلة ، فخورة وجدًا من ألي جالس يصير في المملكة ، تواجد عدد كبير من المتمرسين في هذه المهنة من كل أنحاء الدول جايين لحتى يحضرون ،شرف كبير للدولة ..
رفعت جوالها لحتى تتصل على كادي ألي وصلتها المطار قبل لا تجي السباق ..
ردت علينا كادي وطمنتها أنها متوجه للبوابة وراح تركب الطائرة خلاص ..
سكرت منها ورجعت تتابع المباراة بحماس وتوتر .
بعد فترة من الزمن وقفت العائلة كلها قريب السياج تتابع بصمت كون أن الشوط الأخير ما بقى عليه غير دقيقة .
وكان عبدالرحمن ومتسابق أخر في المقدمة ، يتابعون المسافة الصغيرة جدًا بينهم ..
بعد دقيقة بس تنهدوا كلهم بأرتياح وفرح وأنشراح لما أنتهى السباق بفوز عبدالرحمن ، أعتلت أصوات التصفيق والتصفير منهم لعبدالرحمن ألي كان يأشر لهم من المضمار وعليه علم المملكة بفخر وأعتزاز .
تغورقت عيون هاله من عمق الفخر ألي حست فيه ناحية ولدها ...
توجهه لهم عبدالرحمن بفرح وسعادة ..
تقدم لأمة ولمّها له وهو يقّبل رأسها ويدينها ويمسح دموعها من على عينها : أفا يا أم عبدالرحمن ليه الدموع الحين ؟؟
قالت بين دموعها : دموع فرح يمّه دموع فرح ولف للجد وبالمثل لمّه وقبّل رأسه ويدينه قال الجد وهو يربت على كتفه وابتسامه على محياه : مبروك يا جدي مبروك ..
رد عليه ببهجه : يبارك بعمرك يا جدي ..
وألتفت للشباب ألي بدو يسلمون عليه ويباركون له بمحبة وفرح له ..
لف للبنات ألي يباركون له وهو يرد عليهم بنفس المحبة ويحضن خواته سحر ولمياء ألي تركت مكانها وراحت تسلم عليه بفخر ..
توجه للمسرح لحتى يستلم الكأس ..
أستلم الكأس تحت تصفير وتشجيع وتصفيق العائلة ألي تملاهم البهجة والسعادة ...
تجمعوا حواليه الكثير من الاعلاميين ومشاهير التواصل الاجتماعي منهم من يبي ياخذ لقاء معه ومنهم من يبي ياخذ صورة معه ..
ومنهم مصورين محترفين ألي طلبوا له صوره مع الحَموم وخذوها له بشكل أحترافي ...
توجه للعائلة بعد ما خلص منهم ، وطلب من أحد المصورين يأخذ له صورة مع عائلته ...
وبالفعل أخذ صوره تجمع جميع أفراد العائلة...
وكملوا باقي مراسيم الأحتفال بنفوس سعيدة وفرحانه لعبدالرحمن وبرضوا فرحانين للمياء ألي كثير من الناس تجمعوا على رسمتها مثنين على رسمها ألي فاق مرحلة الإبداع بمراحل وهي تقابل مدحهم ببتسامه وحياء ومحبه ....
-
-
<< الكوفي >>
عند توق ألي كانت تسوي قهوة على الطاولة الفاصلة بينها وبين الزبائن...
تشتغل بصمت ومطنشه كليا تغزل الشابين ألي قبالها لها ..
سلمت القهوة للزبونه ، ولفت لهم وقالت بهدوء : طلبكم ؟؟
أستند واحد منهم على الطاولة وعيونه على وجهها : أسبرسوا واحد ولاتيه واحد ولو تكونين معهم نكون من الشاكرين .
وتكلم الثاني بنفس ثقالة الدم : وراضين كمان ..
رفعت حاجبها من كمية الاستخفاف ألي تشوفها ، أستغفرت ربها بداخلها ، وراحت تسوي شغلها .
قدمت لهم القهوة بهدوء ولفت بتكمل شغلها ، لكن وقفها صوت واحد منهم ألي قال لها : وين الرقم يا حلوة ؟؟
عقدت حواجبها ورفعت عيونها لهم بحدة : نعم ؟؟
جاء بيتكلم الثاني لكن قاطعة صوت من خلفهم ...
،
عند سعود ألي توجه للكوفي بعد ما وصل حلا للفلة ، بيأخذ قهوة وبتوجه للمركز .
وقف عند الطاولة وكان الموقف كله تحت عينه من بداية تغزل الشباب فيها ...
تابع الموقف بصمت ، لكن ما طال صمته لما حس بانزعجها منهم ...
تكلم بهدوء وعيونه على البطاقة الحاملة لأسمها : جهزي قهوتي يا توق ..
رفعت رأسها له وهم بالمثل ، هزّت رأسها بأيه : دقايق وتكون جاهزة أستاذ ..
الشابين أفهموا من كلامهم أن سعود مو زبون أنما من المسؤلين في الكوفي لذالك أسحبوا أنفسهم وراحوا ..
لفت له بهدوء وثبات وعيونها على الشاشة وهي عرفته مباشرة : طلبك ؟
تكلم بهدوء مماثل وعيونه على جوالة : امريكانو ..
ما هي ألا دقايق بس وجهزتها له وأخذها وراح ..
تابعته بعيونها حتى أختفى ، رفعت يدينها بعدم معرفة طلعت لا أرادي منها ، جايز ردة الفعل هذه تكون طلعت من كمية التساؤلات ألي في رأسها عنه !!
-
-
<< الفلة الوسطى ، مكتب الجد >>
كان الجد جالس في مكتبه ومسبحته في يده يسبح ويستغفر ربه ...
ماهي ألا دقايق وشعيل داخل عليه ، عدل جلسته على المكتب ، وشعيل جلس قبالة ...
رفع الجد عيونه لشعيل ألي جالس بهدوء وتكلم : مو كأن صار الوقت يعرفون؟؟..
هزّ رأسه بالنفي ، رفع عيونه بهدوء وشوي حدة : لا ، وش له يعرفون ومدة الاتفاق خلصت ؟؟ وبعدين مو أنت ألي طلبتني قبل خمس سنين ولبّيت لك طلبك رغم ألي بيننا ، وتجي الحين تخالفه يوم أنتهت المدة !!
كمل كلامه بعد ما هدأ وتفكيره راح لبعيد : وأصلا مالي خاطر فيها ، رغم أنجذابي لها ، لكن بخاطري غيرها وأدعي ربي ليل ونهار حتى ألقاها! ...
رفع الجد حاجبه بحدة ونطق بنبرة صارمة : والوضع ألي كنتوا فيه قبل يومين وش أسمية ؟؟
ريح شعيل ظهره على الكرسي وقال باستفزاز وعيونه على الجد : سم ألي تسميه ، أتوقع حلالي لو لا؟؟
سكر الجد عيونه بصبر وحلم : شعيل خل عنك اسلوب الاستفزاز هذا وخلنا نتكلم بتفاهم ، وهي وش رأيها بالموضوع؟؟
رفع يدينه شعيل بعدم معرفه : مدري ، ولا أتوقع عندها علم ..
تنهد الجد بهّم مسح على وجهه بكفوفه وعيونه على شعيل : ما ودك تنسى ؟؟
رفع شعيل عيونه للجد بتمعن ، هزّ رأسه بالنفي : إذا قصدك عن ريم فتطمن طابت نفسي منها ، لكن فعلتك فيني ما أتوقع أنساها ، وأحمد الله واشكره أن جميلة ماتت ولا شافت سواياك فيني .
تكلم الجد بتبرير لفعلته : أنت ألي حديتني على هذه السوات ...
ضحك شعيل بسخرية لعذر جدة ألي كان أقبح من ذنب : ما به عذر يا سعود ، ما به عذر تتزوج محبوبة حفيدك عشانه !!
وقف من مكانه وكمل وعيونه على جده : الله يغفر لك ياجدي ، خذت ذنبي وذنبها ..
خرج وعيون الجد تتبعه ، والله أن ماله عذر لكن وش يسوي ماكان فيه غير هذه الطريقة عشان شعيل يصرف النظر عنها!!!
-
-
<< فلة شعيل >>
دخل الفلة بعد ما طلع من عند جده ، توجهه لجناحه ..
نزل التيشيرت من عليه وبانت الكثير من الندوب ألي على ظهره ، فيه منها ندوب خفيفة كانت من طيشه وشيطنته أيام دراسته .. طعنه من واحد تهاوش معه هوشة ، شرخ من ثاني وغيرها الكثير من كثر الهوشات ألي دخلها ..
وفيه منها ندوب طلق ناري وقت عرفت المنظمات أجمع ، هوية " النابغة " والداهية ألي كان مطلب ومُراد كل منظمة ...
من كثر ماكان نابغة وداهية لدرجة قدر يربح مبالغ مادية ضخمه وجدًا وهو بعمر يعتبر صغير على هذه الأشياء ، صار هدف كل منظمة ...
شاب عربي ونابغة وصغير بالعمر ؟ بيكون أكبر مكسب لهم لو صار من فريقهم...
لكّن ، ألي ما حسبوا حسابة أن هذا النابغة ، طلع صدق أسم على مسمى وما تمشي عليه أي حاجه ، وتمنع أشد الأمتناع أنه يتعاون معهم ..
كانت له أعمالة الخاصه في "Deep web" ، أول مرة دخل فيها هذا العالم لما كان عمره ١٧ سنه ، وكانت لمجرد التسلية والفضول عن هذا العالم الخفي ، كان جاهل تمامًا من جدية الموضوع بالوقت هذاك ماكانت الثقافة عن هذا الموضوع منتشر، فدخله بظنه أنه زيه زي أي منتدى في هذاك الوقت ..
كان داخله كـ"قاتل مستأجر" أختار يدخل كذا من لما شاف طبيعة للأعمال الموجودة في الموقع ولللأن مستخف بجدية الوضع ..!
لحتى جاء اليوم ألي دخل عليه عميل يستأجره في مهمة أغتيال ، وبعدها بكم يوم بس، نزل في حسابة مبلع مادي ضخم جدا ، وبعدها خبر أغتيال الشخص ألي هو توكل بالمهمة فيها !!
لكّن هو ما قتل أحد ولا تحرك ساكن حتى بظنه أن الموضوع لعبه ، لحتى أستوعب بعدها جدية الوضع ..
ما ينسى شكثر خاف ذاك الوقت ، وأنغلق على نفسة وصار طول وقته يمشي بحذر وترقب لأي سوء ممكن يصيبه.
اللقمة ما تدخل فمه ، خلاص فكرة موته على يد الناس ألي ما يدري هم مين تمكنت منه وصار بس ينتظر آجله ..
مرت بعدها شهرين ولا صار شئ ، مما تسأل ودخل الموقع من جديد بتوتر وخوف ،وشاف الوضع عادي وهادي ، وعلى طول غير وضيفته لـ" Hacker" على الأقل شي أحسن من شي ..
وبعدها بفترة جازت له السالفة لما أزداد عدد العملاء وصار عنده دخل مادي قوي ، لأنه ببساطة لقاء نفسه في مجال القرصنه...
وقدر وقتها يعدل أوضاع المؤسسة التابعة للعائلة بالفلوس ألي ربحها ...
وبعدها بسنوات لما عرفت المنظمات هويته ، صارت تترصد له وتخليه تحت التهديد لحتى يرضخ لهم ولمطالبهم ، ولهذا السبب أبتعد عن عائلته أشد الأبتعاد كله عشان سلامتهم ..
وجسمه أخذ النصيب هذاك الوقت من الطلق الناري ألي كان يجيه لمجرد خروجه من مكانه..
لحتى جاء الوقت ألي علي خطف الأنظار عنه وقت أخترق نظام أكبر منظمة ، وصار مطلبهم الأساسي علي ..

نتوقف هنا...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس