عرض مشاركة واحدة
قديم 16-05-22, 11:05 PM   #28

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 630
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
افتراضي -5-

حل المساء واقترح أسامة القيام بأنشطة مختلفة قبل المغادرة...
جلسوا على شكل دائرة جميعا وفرقت سمر الورق عليهم وبدؤوا بلعب لعبة أساسها أن شخصا واحدا سيمتلك ورقة خاصة ويجب أن يغمز الجميع ويترك واحدا سيحزر من لديه الورقة الخاصة ..وكان الدور على أشرف فغمز الجميع وترك سمر..مررت عيونها على الجميع تحاول تخمين من يمتلكها.. واختارت أنس فتم إقصائها من اللعبة...
استمروا في اللعب بينما سمر أحضرت قطها وجلست تحدث قطها وتشاهدهم يلعبون..قفز القط من حجرها واتجه نحو أشرف الذي ظهر الاشمئزاز على وجهه وأبعد قدمه والقط هيناتا يلاحقه يريد اللعب معه فهتف"سمر أبعديه عني....ابتعد لا تقترب"
نظرت له باستغراب وضحكت ثم قالت"لا أصدق أنك تخاف من القطط"
هتف عاليا مجددا"أبعديه عني..أنا لا أخاف ٱنه يشعرني بالاشمئزاز"
اقتربت منه تنادي"هيناتا تعال هنا..ولا تقل عن قطي مشمئز"
استدار القط فور سماع اسمه ثم مشى متبخترا باتجاه سمر وحك جسده بذراعها يتودد لها..
فقال أنس متفكها"رجلان بمثل أحجامكما يخافان من القطط"
نظر له أشرف وأسامة في آن واحد فابتسم في وجهيهما ببراءة وقال"هيناتا..تعال هنا" اقترب منه القط وجلس فوق حجره فقال"اُنظرا إليه إنه ودود جدا.. لماذا أسميته هينتا؟"
أجاب حمادة"لا بد أنه اسم إحدى شخصيات الأنميات التي تشاهدها"
فقالت بحماس"لقد أصبت...إنه بطل أحد أنميات كرة الطائرة"
فكر أشرف في نفسه أنها طفلة حقا..بالرغم من أنها تحاول أن تبدو في سنها بأحمر الشفاه القاني الذي اعتزلته في العطلة الصيفية كما اعتزلت تزيين وجهها بدت صغيرة حقا ثم ذلك الكعب العالي الذي يخيِّل إليها أنه حقا يزيد من طولها شيئا..
**
أنهووا السهرة بأن اجتمعوا جميعا يحتسون الشاي المغربي ويأكلون الحلويات المغربية ....فحمل أنس هاتفه واستخدم تطبيق القيثارة ثم بدأ بالعزف وسميرة استأذنت حكيم لتغني،أما نجاة فاكتفت بالتصفيق وعزة وسمر يغنون بصوت منخفض وأسامة وحمادة يطبلان بينما مراد يلتقط صورا و يصور فيديو وأشرف صامت تماما يراقب الجميع ويحلل مشاعره التي خرجت عن السيطرة تقريبا وبدأت تتخذ منحى التملك تجاه سمر...
______________
'بعد أيام'
تمكن الشوق من ثريا...اشتاقت لعائلتها كثيرا..حملت هاتفها واتصلت على رقم عمتها ثم انتظرت لتمرر لها والدتها..
شعرت بمزيج من المشاعر المتضاربة..الاشتياق والخوف كانا الطغيان على ما تشعر به..انتظرت بلهفة لتستمع لصوت والدتها التي بادلتها اللهفة وهي تهمس باسمها"ثريا ابنتي"
أجابتها ثريا بضوت متحشرج"أمي أنا آسفة آسفة لما عانيته بسببي"
ردت عليها أمها بوهن"عودي يا ابنتي..فبيت والدك أكثر أمانا لك من الشوارع"
فقالت ثريا بضعف بدأ يتملكها"سأعود يا أمي..لكن ليس الآن ليس الآن يا أمي ..أنا بخير أقسم لك.."
وردت عليها أمها بعتاب"لماذا فعلت ذلك يا ثريا؟..لماذا حرقت قلبي عليك" وأجهشت بالبكاء
فقالت ثريا بتوسل"أرجوك يا أمي لا تبكي ...أنا بخير أقسم لك..عندما يحين الوقت المناسب سأعود..أنا سأذهب الآن يا أمي عندما أجد الفرصة مجددا سأحادثك .."
وأغلقت الهاتف ثم أجهشت بالبكاء واحتضنته متأوهة بألم...
كانت تخطط لتحدث طارق أيضا لكن المكالمة مع والدتها استنزفت طاقتها ومشاعرها...تشعر بالوهن الآن ولا تقوى على التحدث والفكرة التي تسيطر على دماغها مؤخرا هل مافعلته كان صحيحا أم تسرعت في قرارها..
خرجت بعد قليل لتسلم الأوشحة لأصحابها فقابلت عماد أمام باب المنزل يحدث السعدية..تقابلت نظراتهما فأشاحت بنظراتها أولا وبقيت نظراته مستقرة عليها حتى مرت من أمامه وألقت التحية بهمس ثم أخبرت السعدية عن المكان الذي ستتجه إليه..
إنها تفكر في ترك منزل والبحث عن مكان جديد..تشعر بالإحراج فقد مضت مدة على وصولها لهذه المدينة والأمر أصبح محرجا أن تسكن مع المرأة التي رفضت حفيدها.. ورؤيته في كل مرة لم تعد مريحة..تشعر بنظراته التي تلاحقها في كل مكان خاصة بعد تصريحه بأنه يريدها زوجة..تشعر أن نظراته تحثها على القبول بالرغم من أنها أوضحت له قرارها سابقا..
وصلت للسيدة الأولى التي ستسلمها الوشاح فأعطتها المبلغ كاملا مع إكرامية بسيطة ..أما السيدة الثانية فلم ترضى أن تسلمها كامل المبلغ متحججة بأعذار واهية..فرفضت ثريا أيضا تسليمها السلعة ما لم يكتمل المبلغ فاضطرت لدفعه...
عندما كانت تمتهن الحياكة في القرية تقابلت مع العديد من النساء الذي يتحججن بأنهن لا يملكن نقودا وكانت تسلمهن السلعة وليومنا هذا لم يعطوها نقودها كاملة..لذلك مع تراكم العمل كانت تطالب بنصف المبلغ أول والنصف بعد تسليم العمل..أو الربع قبل اكتماله والباقي بعد تسليمه
وعندما بدأت نساء الحي يطلبون منها الحياكة انتهجت نفس النهج السابق بالرغم من أن الإقبال قليل ولازالت تبحث عن عمل بديل..
في اليوم السابق تذكرت كلمات رضا حول أن الهاتف وباقة الأنترنيت ستسهل عليها الكثير من الأشياء فجربت استعماله في البحث عن عمل ووجدت أن بشهادة الباكالوريا بإمكانها الاشتغال في مركز اتصال خاصة أنها تتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية فأرسلت معلوماتها الشخصية وتنتظر يوم المقابلة بفارغ الصبر وسمعت أن الراتب معقول...
_____________________
'بعد خطبة أنس وريم'
استيقظ أنس باكرا ليمر على ريم فيذهبا للعمل معا ..خرج من المنزل يصفف شعره بأصابع يده وشغل السيارة لينطلق لكنه اكتشف أن إطار السيارة مثقوب..اتصل بريم أخبرها أنه سيتأخر قليلا ثم شمر أكمام قميصه وبدأ بنزع الإطار...
سمع صوت إطارات حقيبة كبيرة في أول شارع وفي هذا الصباح الباكر فاستدار ليعرف من أين يأتي الصوت فلمحها بملابسها الواسعة المتكونة من سروال رياضي واسع باللون الرمادي الفاتح وسترة بقبعة باللون البني وشعرها الأسود الذي تتخلله بعض الخصلات البنية قصير وقد استطال عن آخر مرة رآها فيها فوصل لآخر عنقها..وتلك الشامة الصغيرة التي استقرت على خذها الأيسر..
اقتربت تمشي ببطء وسماعات الهاتف لاتفارقان أذنيها كالعادة فتلاقت نظراتهما واتسعت ابتسامته فرفرف قلبها وحاولت التظاهر باللاشيء..واقتربت حتى وصلت منزل جدها الذي يقابل منزله وقال"الحمد لله على السلامة يا علياء"
نزعت السماعات وقالت بهدوء"شكرا" ثم همست بداخلها'لماذا يصر في كل مرة على نطق الهمزة في آخر اسمي..إنه يوترني"
قال أنس وهو يمسح يديه "كيف حالك وحال الدراسة؟"
قالت وعيناها مركزة على الخاتم الفضي الذي استقر ببنصره "بخير لقد أنهيت دراستي"
قال بصوت صادق مهنئا"جيد جدا..مبارك لك"
أجابته بعدم تركيز"شكرا لك..سأذهب لأرتاح..أراك فيما بعد"
لقد حدث ماكانت تخشاه..أن تعود يوما وتجده تزوج..حبيب روحها وحب مراهقتها..الشخص الذي كانت تلجأ له كلما وقعت في مشكلة..الشخص الذي في الوقت الذي كان الجميع منشغلا بحياتهم ومشاكلهم كان هو منقذها..لقد شهد طفولتها ومراهقتها وحتى طيشها وهدوءها..الوحيد الذي لم يلمها وتفهم الظروف التي مرت بها...
في زياراتها لجدتها كانت دائما تتجنب لقاءه إلا إن شاءت الصدف أن تجعلهما يلتقيان فتحادثه باقتضاب وتختفي تماما عن الأنظار..أحبته قبل أن تغادر للدراسة وبقي ذلك الشعور يتوسع بداخلها أكثر وأكثر حتى أصبح عميقا يصعب انتزاعه..وهاهو قد ٱرتبط الآن..كيف ستستطيع تقبل فكرة أنه سيكون ملكا لٱمرأة أخرى..حتى وإن كانت أشد أحلامها المتعلقة به أن يرجع بهما الزمن للوراء حين كان الحديث بينهما بريئا ولا يحاسبان عليه وتقسم أنها كنت ستستغل كل لحظة في الاستماع له وتأمل وجهه..وكم أدمنت تأمل وجهه في كل مرة تأتي لزيارة جدتها فحفظت ساعة خروجه للعمل وكانت تقف على نافذتها وتراقبه من خلف زجاجها وتحرص على أن لا يراها..تشيعه بنظراتها حتى يختفي عن الأنظار.. وعندما تذهب للدراسة تكتفي بالصور التي التقطتها له مسبقا مستخدمة كاميرا جدها وما تعلمته من تقنيات حتى تستخرجها وتحتفظ بها...
__________________

يتبع...


فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس