عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-22, 08:54 AM   #33

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 31

-
-
-
<< فلة وليد >>
١٠:٠٠ باليل
في الغرفة الي تحضن بين جدرانها صاحبة الجمال الموروث والأصيل ...
جالسة معتكفة بمصلاها ، عليها جلالها الأبيض ، وبيدها اليمين المصحف الشريف ...
ويدها السيار تمسح على رأس ذاك الكائن النائم بكل سكون الدنيا وروحانيته بحضنها ...
ليتنعم بكل معاني الآمان ألي ما استشعرتها أمه قبله ، نايم وبراءة الدنيا كلها تترجم بملامح وجهه ...
نزلت منى القرآن بمكانه المخصص ، ولفت برأسها ناحية فراس ألي منكمش على نفسه وكفوفة الصغيرة تحت خدوده ...
أنحنت برأسها لرأسه حتى تعطيه قُبله عميقه ، مُحبه ، مُشتاقه ، مُترقبه ...
رفعت رأسها ناحية وليد ألي دخل من خلف باب الغرفة ، وخطى بهزل ناحيتها بكل ضعفه ، وبكل انهزامه ، وبكل انكساره ...
استوقف لوهله و آسره منظرهم كيف هي متقبله القبله بجلالها الأبيض وكيف فراس نايم بحضنها بسكينه ...
تابع خطواته لحتى جلس بجهتها اليمين ونزل رأسه لحضنها تمامًا مثل حفيدة
رمشت منى بهدوء من حالة وليد المكسورة ، رفعت كفها اليمين وهي تمسح على رأسه بالمثل ، وهمس بفتور : بشر قلبي قبل عيونه عن أمه ...
قالته وعيونها على عيون وليد النايم بحضنها ، وقصدها بعيونه " فراس " ألي أنهد حيله اليوم يبي أمه ...
ابتسم وليد بفتور وتابع بسمته دمعته ألي طاحت من عيونه لجلالها على طول ...
همس بنبرة مرتجفه منبعثه من قلبه : ما قلت لك عن عمق حضنها يا منى ..؟
بلل شفايفه وكمل كلامه بضيق ودموعه نزلت وحده وراء الثانيه : أقبلت علي تبشرني ببراءتها !!
عض على شفايفه بقوه لحتى يكتم عبراته وكمل كلامة : حضنتني وهي تبشرني ببراءة يدينها عن الرداء ...!
طلعت منه شهقه خفيفة عجز يكتمها : إذا ما كنت أخس خلقه وقتها ، مين أكون ..؟
بلع ريقة بهدوء بعد صمت دام لثانيه وحده وكمل : بدّت عقال شعيل على عقالي ..!
نزلت دموع منى لما استشعرت اهتزاز جسد وليد دلاله على البكي المُهلك تحت تشتت كلامه الغير منمق ...
تابع وليد كلامه تحت نحيبه العالي : الله يسلم يدين من رباها ، قد قيلت عنها قدامك ؟ وقلتي لي وقتها مين ألي ربا بنتنا يا وليد ..
رفع عيونه لمنى الي تمسح بكيفها على عوارضة : واليوم قيلت قدامي ، ومن لسان أكبرهم لأصغرهم ، وأقولها لك من ألي ربا بنتها يا منى ..؟
تنهد بضيق وتابع تنهيدته : قالوا عنها أصليه ..!
عضت منى شفايفها بقوه لما ارتجفت بتأثر تحت كلام وليد : كثرت عنها الأقاويل ، وما كتب لنا منها نصيب ...
تكلمت بمنى بعبرة قوية وهي ألي تعبت من عمق ألي فيهم بنفس دعوة وليد : ما أدري أقول الله يسامحنا على فعلنا ، لو أقول حسبي على ألي حال بينا وبينها !!!
دفن وليد رأسه بحضن منى ورد عليها بهدوء : الأثنين يا منى الأثنين ...
عشر دقايق قضوها تحت صمتهم المُهلك ، قضوها تحت تأمل وليد المطول لمنى ولجمال وجهها وانشغال منى قراءة الأيات الكريمة على رأس ذاك الحفيد الوارث لجمال جدته ...
لفت منى رأسها وسرعان ما تُوردت ملامحها من عيون وليد الهيمانه وألي جفت فيها الدموع ، لحتى قالت بخجل : وليد عيونك ...
حتى يرد عليها وليد بكل هدوئه وثباته رغم حزن قلبه : وين أيمّم وجهي عنك و أَنتحِي به
‏و أنت قِبلة قلبي و أربع جهاتي .؟؟
أبتسمت منى بحب من عمق كلماته المعبره عن حبه المتجدد لها هي دون غيرها ..
شدت رأسه لحضنها و انحنت وهي تقبل بين عيونه بشكل مطول وكنّ بهذه الحركة تحسب منه كل شي يضيق قلبه وخاطره ...
لحتى تخاطر لعقلها ذاك البيت المُعبر لهم ولحالتهم المُهلكة ...
" حضنته حضن الضعيف وبكى
‏ياكم حزن مر عليه وما إشتكىً !
‏مابعمره حتى على الجِدار إتكى !
‏يضحك من عرفته
‏واليوم بكاني معه يوم بكى "...
-
-
-
<< المحكمة العليا بالرياض >>
نرجع للخلف بعد أنتهاء المحكمة
خطت خطوايهم خارج القاعة بعد خروج القاضي مُعلن أنتهاء الجلسة ، منهم من خرج خارج المبنى بصمت وهدوء أمثال آلـطالب بما أن وجودهم صار زيادة عدد لاغير ، ومعهم بن موسى ..
تجمعوا كلهم عند مدخل المحكمة ، كل الرُتب ، للسفير ، للقنصل ، لـآلـ عبدالعزيز كلهم عدا صقر ..
عدل الفريق أول ركن عبدالرحمن نسفة شماغة وعيونه على الجد سعود والوليد ، وقال بهدوء ونبرة جهورية : مبارك عليكم براءة قمر يا أبو متعب ، والله يسلم يدين من رباها يا أبو جابر ...
كمل عنه اللواء فيصل بفخر واعتزاز وهو ألي كان ماسك قضيتها من البداية : والله ألي ربيت وأحسنت بتربيتك يا أبو جابر ، أنا شهدت بعيوني على صاحبة حق وقرار وأتزان ، عيوني شهدت على مثلها كثير يقولون البقاء للأقوى ، لكن عكستهم بقولها البقاء لله !!
أبتسم الجد بنشوة فخر وشموخ بعد ما سمعت أذونه وشهدت عن حفيدته علم غانم وطيب ، وما كان هو لوحده كل ذويه والي يخصونها صابتهم نفس النشوة ، عندهم تقديس عالي في نجاح واحد منهم ، لدرجة يحسون أنهم نجحوا معه مو هو لوحده ...
بلل سعود شفايفه بابتسامة وهو فاهم قصد اللواء فيصل عن قمر ، وكيف أنه وصفها بقولها البقاء لله كونها أبدًا ما عادت أحد ولا حتى فكرت تنتقم من ألي أذوها أبدًا ، أكبر همها في حربها هو حقها ألي أنوخذ منها غيره هي مالها فيه ، وفعلًا كذا كانت قمر ، دامها حقها أنوخذ يكفيها ، ما تفكر أنها تزيد بحقدها أو تنجرف تحت مسمى الإنتقام ...
رفع رأسه سعود للفريق أول ركن عبدالرحمن ألي قال بابتسامة مُحب : طولت الغيبة يا أبو شعيل ، حضرة اللواء ماله طاري غيرك !!
تنحنح اللواء فيصل بضحكة وهو يمسح شواربة : أنلام !وكرسيه ما لقى ألي يليق فيه غيره ؟!
علت ضحكة الفريق أول ركن وقال بشهادة فخر : عزّ الله أبو شعيل يستاهل النوماس...
رد لهم سعود الإبتاسمه وهو يرفع كفه اليمين لصدره بتقدير عالي واحترام : تعيش يا أبو نايف ، وجعلك سالم يا أبو مهند ، الكرسي مرده ويلقى ألي أحسن مني دام أنت برأس عملك ...
قاله وسمعه مع اللواء عبدالله ألي تكلم بصوت جهوري يعلن تقاعده هو والفريق أول ركن : يا جماعة الخير ، بكل محبه أشعرنا أنا والفريق عبدالرحمن بتمام الخدمة العملية والإحالة إلى التقاعد بعد خدمة ثلاث عقود ونيف ، قدمنا خلالها عملاً خالصًا لله ، نرجوا من الله أن يتقبله فله الحمد على اتمام الخدمة برفقة صحبة ماجدة ، وصحة موفورة ...
وسرعان ما تعالت التباريك من الجميع بمحبه وفخر لأمثالهم ، لحتى قال جاسم بابتسامة فخر : حملتم الأمانة وأديتم الرسالة وبررتم بالقسم ، وخدمتم دينكم ووطنكم ،
وسرعان ما تعالت التباريك من الجميع بمحبه وفخر لأمثالهم ، لحتى قال جاسم بابتسامة فخر : حملتم الأمانة وأديتم الرسالة وبررتم بالقسم ، وخدمتم دينكم ووطنكم ، وترجلتكم ترجل المُنتصر مرفوع الرأس ، والله يرفع قدركم ويوفقكم بحياتكم الجديده...
أبتسم الفريق أول ركن بعد تبريكاتهم الامتناهية ، ورد عليهم بنفس الصوت الهجوري الوقور : الله يبارك فيكم جميع ، والله يقدرنا ونتفرغ لما لم ندركه فيما مضى ...
كمل كلامه الفريق أول ركن لحتى يدعوا الجميع لوليمة العشاء المُقامة على شرف تقاعده هو واللواء عبدالله ، لحتى قاطعهم صوت أبو هيثم الاجهش ، وألي توه طلع من القاعة بعد ما أفرغ شوقه لهيثم ألي تلبسه الجمود والخجل بعد سواة قمر بأبوه ...
تقدم صاحب الشماغ ألي يعلوه عقال شعيل لوليد ألي واقف بكل صمته لحتى قطع صمته بذهول بعد ما مسك عواد رأسه بيدينه وقبّل رأسه بتقدير وبشكل سريع ما عطاه فرصه أنه يرده عن فعلته ، وقال بابتسامة : والله أنها تستاهل حبة الرأس ، مير دامك أبوها وهاليدين سهرت بتربيتها ، فأنت تستاهلها مثلها ...
قاله وهو يأشر على يدينه وكمل كلامه وعيونه على البقية بهدوء تحت ذهولهم البسيط ، ورجفة صوته : فمان الله يا جماعة الخير ، والله يبعد عنكم شر خلقه ...
خرج تحت عيون البقية ألي شهدت خذلانه بولده خصوصًا بأخر كلامه ...
ووليد كان تصرف عواد وفخر البقية بقمر وتصرف قمر بكبره كان كافي تماماً أنه يكسر جنحانه وينهار بين أحضان فاتنته ...
عند صاحب الشماغ الخالي من العقال ، عند صاحب قلبها وصاحب أمانها وصاحب ضياعها ...
رفع يده لحتى يعدل نسفة شماغة وعيونه عليهم بصمت تام من جهته ، حاضر الجسد غائب العقل ...
عقله مسلوب تمامًا ، مُحتل من قِبلها ، يدري وموقن أن قواها خارت وأنها حاليًا تكون أي شي عدا أنها بخير ...
فز قلبه من لما سمع نغمة جواله معلنه عن وصول رسالة ، وفعلًا ما خاب ظنه وكانت منها ...
ميل شفايفه بهدوء بعد ما قراء محتوى رسالتها ، وألي كانت عبارة عن كلمة وحده فقط وهي " تعال " مرفقه معها عنوان لموقع عرفه على طول وزاد على معرفته أستغرابه لوجودها فيه !!
-
-
-
نزلت من سيارتها وعيونها تتأمل هدوء المكان ألي تسلل لقبلها وألتف عليه كأنه يحميه من كل هم خسيس خدش جمال قلبها وضحكتها ...
تقدمت ناحية الفلة المتوسطة للمزرعة الكبيرة وألي يملاها النخيل من كل جهه ...
نزلت عباتها وتركتها على أحد الكراسي بجانب المسبح ، وتقدمت بخطوات مرتجفة ناحية المسبح ، وجلست بطرفة على العشب الأخضر ...
رفعت ركبها لصدرها وسندت ذقنها عليهم ، تجمعت الدموع بعيونها ، نطقت بنبرة مرتجفة : سمعت أن الحنين خبيث !!
نزلت دمعتها العالقة بطرف رموشها وبلعت غصتها : أصدق قولهم وأقول أنه خبيث دامه ما نساني إياك ، لو أكذبه وأقول لو مو الحنين ما أتبع عقلي طيوفك !!
طلعت شهقته عاليه من داخل جوفها ، تحت رجفة شفايفها ودموعها ألي توصل لطرف شفتها العلويه وتوقف تاركه لسانها يتطعم ملوحتها : قالوا عني الرداء !
عضت شفتها بعد ما ذاقت لذعة دموعها : خذوني بوزر النوايا !!
قالتها قاصدة كلام العموم عنها ألي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي ، وألي ما وقف من بداية اليوم من كلام صحافة لكلام متحدثين رسميين لكلام نقاد لكلام الناس، قضيتها صارت قضية رأي عام من خمس سنين لليوم ...
وزاد القيل والقال عنها ، منهم من أخذ الموضوع من منظور عاطفي وتعاطف معها ، ومنهم من أخذه بمنظور جدي وقال كلمة حق ، ومنهم من أخذه بمنظور أخر لأهداف أخرى وهي زيادة أعداد متابعين وإثارة للجدل ، وأكثر كرت رابح كان بيدينهم هي صورها مع " ستيڤ " أستغلوا هذا النقطة لحتى يحركون النار بكل مره، ومنهم من أخذه بمنظور هزلي كالغزل فيها أو في ستيڤ وغيرهم الكثير .....
تنهدت بقوة ورفعت أناملها لحتى تمسح دموعها بابتسامة خمول : كيف نخفي ضعفنا يا الجوهرة؟ بنتك ماتت وهي تتجبر على قلبها وعلى روحها ...
رفعت عيونها ناحية المكان بعشوائية وهمست بحزن : ليت ماضينا يشبه حاضرنا ، ليت الأماكن تبقى على ماهي !!
ميلت شفايفها وكملت بحزن : تغير المكان يا الجوهرة ، ما عهدته كذا ، ولا عرفته كذا ، غيروا بيتنا يا يمه ...
قالته وهي تتأمل المكان حولها ألي على كثر فخامته وروعته إلا أنها تحس بالوحشية في ، ما كان هذا ألي عيونها تبي تشوفه ، كانت تبي بيت جدتها الجوهرة القديم ، تبي البيت الي عاشت فيه عقدها الأول من عمرها مع جدتها ، تبي البيت ألي يملاه الطين والتراب من كل جهه ، تبي البيت الصغير وألي على صغره كان مثل الوطن لها ..
ما تبي الجنة ألي محيطة حولها الحين وألي كأنه ما كان بيوم هذاك البيت ألي عهدته ...
ابتسمت بقوة من لما طراء لعقلها صاحبها ، صاحب قلبها ، سحبت جوالها وكتبت كلمتها الوحيدة "تعال" كلمتها ألي ما كانت فعل أمر ، أنما نداء إستغاثة .!
شلغت أغنيتهم ألي شهدت على أول قُبلاتهم "مذهله" ورجعت تكمل حوارها العشوائي مع جدتها : سألتك عن أسمي بيوم ..؟
رفعت عيونها للسماء ألي بدأء الظلام يتسلل فيه وكملت : وكان جوابك أنتي القمر دايم تغير وصوفه .. مره قمر ومره بدر ومره هلال ...
رفعت أكتافها بعدم معرفه وكملت : ورجعت سألتك مين ألي سماني..؟
نزلت رأسها ناحية المسبح وكملت : وكان جوابك صاحب لياليك السود ..!
هزت رأسها بالنفي وكملت بحب بين دموعها الجافة : هقوتي أنه صاحب ليالي القمرا ، والباقي عدم ..!
وكملت حوارها الغير منمق مع جدتها الراحلة بمختلف المشاعر مره ضيق ومره فرح ومره حب ومره حنين ...
لحتى قاطع خلوتها ذاك المنتظر وألي صار وقته ، صار وقت وجوده جنبها ، صار وقت تستند بصدره وتترك لقلبها حُرية المشاعر ...
كلهم وجودهم معها اليوم بكفه ووجوده هو معها بكفه ثانيه ...
سكرت عيونها بروح متجددة وقلبها بيطلع من مكانه من دقاته العالية ...
أخذت نفس عالي صاحبها إبتسامتها المبهجة لما أستشهرت بكل حواسها وجوده خلفها ، وزاد رجفة جسمها وقت صارت بين أحضانه ، وقت لف كفوفه على خصرها النحيل وسحبها لصدره الوسيع ألي ما يليق بحضن غيرها ، بالنهاية هو مكانها هو أمانها هو ضياعها ، ودفن وجهه داخل عُنقها من الخلف ، وهي بدورها لفت بدينها على يدينه ألي على خصرها بحركة زادت من ذوبانه من عمق دلالها على قلبه ...
همس عند أذونها بعد ما تنفسها بعمق وذاب في ريحتها ألي تجيبه من أقصاه : تدرين أنك من الجلاس سارقتني ، تدرين أنك ألي على قلبي غرامة تسيد ..!
كمل كلامه بهمس بتخدر وعيونه ثابتة على ثغرها المُغوي صاحب الإبتسامة العذبة : واه يا مبسمٍ كمله ربي وأبدع في تفاصيلة ...
تنهدت تنهيدة حب من كلامه ألي تدري أن يعقبه فعول ، فهو صاحب المبسم مو غيره ...
رفعت رأسها لوجهه وثبتت عيونها ألي تلمع بهيام بعيونه المليانه معاني توصل لها أنها مرادة ومبتغاه ورغبته الأزلية ...
رفعت كفها اليمين على بطنه لحتى تستند عليه وترفع نفسها لاذونه وهمست عندها بكلمة وحده بس ، كانت كفيلة أنها تضيع علوم شعيل بالكامل : أحتاجك .؟!
سرت قشعريرة بجسمة ، وأرتجفت كل أعضاءة من كلمتها الداعية له ، بردت أطرافه وكنه ولد الأمس من كلمتها ، شد على خصرها بقوه دليل عن عدم تحكمة بنفسه ...
تابعت بعيونها تحوله الكامل بعد كلمتها ، ما رحمت ذهوله ألي صابه ولا رحمة رجفة جسده ألي استشعرها ولا رحمت عيونه المليانة خوف وأفتتان من بعد كلمتها ، تطلبه "وصلها" ، وش بعد وصلها يرجتي .؟!
تابع بعيونه عيونها ألي نزلت على شفايفة بذوبان ، وألي ما تركت له مجال الإستنتاج لحتى قاطعت حبل أفكاره بقُبلة طويلة عميقة تحمل كم هائل من المشاعر بينهم ، وسمعه مع كلمات الأغنية ألي حفر حروفها بين حنايا مكتبه ..!
خفف من شده على خصرها نتجية تأثره بقُبلتها ، وماهي إلا ثواني حتى أستجاب لها وبادلها القُبلة بنشوة عالية سرت من قلبه لسائر جسده ...
بعد ثواني أشبه بالطويله ، بعد عنها ومسك وجهها بكفوفة الثنتين وهمس بإفتتان بإنجذاب بإنهزام لملاكه المُهلك : تطلبيني الوصل وأنا الراجي والمتمني ؟؟!
قاله وهو يرفعها من الأرض بين يدينه متوجه فيها داخل الفلة ، وهي بدورها لفت يدينها خلف عُنقه بتدلل محبب لقلبه ، تحت قُبلته لها ألي قابلتها بتجاوب منها ...
لتشهد مزرعتهم وموطنها سابقا أنغامسهم ببعض وأول وصل بينهم تحت سقف الرغبة ، لتشهد أنها حليلة عليه تحت شرع الله ...
-
-
-
<< فلة سعود وتوق >>
سند رأسه على مرتبة سيارته وأرتخت كل عضلاته ، وعيونه مثبته ناحية فلته ألي تحضنها وتحضن ذويها ...
رمش بخفوت وعقله رجع يصور له أنهزامة الداخلي قدام أنوثتها المُغوية بصباح اليوم ...
وقف قدام المراية لحتى يعدل نسفة غترته البيضاء بثبات ، لكن سرعان ما تزعزع من لما لمحت عيونه طيفها ...
تابع شغله بتجاهل لرجفة قلبه ألي صابته منها رغم هدوئه الخارجي ، ألي قاطعته وهي توقف بجنبه و تسحب طرف غترته بيدها اليسار وماسكة المبخرة بيدها اليمين وتهوي باناملها اليسار النحليه لحتى تنشر الدخان الناتج من عبق العودة لغترته بهدوئها ألي يشبه أي شي عدا كلمة هدوء بنظره لانها ببساطة تلخبط كيانه ...
تركت المبخرة بتغافل تمامًا عن العيون المفتونة ألي ما فارقتها من صارت جنبه ...
وتابعت لعبتها المُغوية بتزعزعه وهي تسحب الكبك ذو النقوش العتيقة ...
كسر نظارته لها ونزلها لكفها الصغير الضايعة بين كفه الضخم لما سحبتها لحتى تركب الكبك بأكمام ثوبه ...
رفعت رأسها له بعد ما أنتهت من جولة تعذيبة المُحببة لقلبة وجدًا ...
قوست شفايفها بعبرة وعيونها مثبته على عيونه ، وهمست بضيق : سعود ...
ميل شفايفه بهدوء وعيونه ثابته على عيونها المغورقة ، لوهله حس أنه فقد النطق ...
كملت كلمتها وهي تشبك أصابع كفوفها الثنتين بأصابعه وعيونها ثابته على عيونه : بيطلع مو ، أنت وعدتني ..!
عيونها يا عيونها ، ياخي تخضعه تحت سلطة حكمها وتجبرها على قلبه ، ياهي تركت قلبه يغني مواويل بعزّ رغبته لها ...
سحب يده منها وتنحنح بهدوء بحاول يستعيد ثباته بعد ما اضطرب من نظرتها الي سوت فيه الهوايل : وعدتك ، ووعد المؤمن دين ...
كان يضن كلمته راح تقطع هذه اللحظة بينهم ، كان يضن أن نظرة عيونها ألي ضيعت علومة بتتغير ، لكن للأسف أن خابت كل ضنونه ، بعد ما صارت بين أحضانه ...
لفت يدينها على ظهره بقوة و سندت رأسها على صدره بحركة تحمل كثير وكثير وأولها أنها اشبعت رجولته بحاجتها له ولأمانه ...
رمش بهدوء بعد ما أستشعر حضنها له ، ورأسها ألي على صدره ، سكر عيونه بإنهزام تجاهها لأنه ببساطة موقن لأي مدى توصل " لذّتها "
سكر عيونه بإنهزام تجاهها لأنه ببساطة موقن لأي مدى توصل " لذّتها " يدري لأنه لو أنغمس فيها لو قباله جيوش ما تركها ...
حاوط خصرها بدوره ونزل رأسه بين عُنقها بخضوع تام لأنوثتها ، وسرعان ما اتضحت ملامح جسدها المُغوي ، نتجية تجمع قميصها الأبيض الخفيف تحت معصم يده ألي حاضنه خصرها بتملك ...
شدها بقوه داخل صدره بعد ما تحسس خصرها ، واه يا خصرها يا هو بلاه ومبتلاه ..!
مسح على وجه وسند رأسه على الطارة بغضب ، بعد ما صحى من سرحانه فيها ...
رفع نفسه وهو يفتح أول أزارير ثوبه بضيق ، بلل شفافيه وعيونه ناحية شباك غرفتها بتوهان ...
بلع ريقة بخوف ولأول مره في حياته الـ٣٥ يخاف ، هو ألي ما يعرف للخوف طريق ولا يعرف له معنى ، خاف !!
وما كان سبب خوفه إلا أنثى تملكته وسلبته من ذاته ...
ضحك بسخرية من حالة وهمس بهزل : أخبر أني أوقف رُتب على حيلهم بنظرة مني ، ما هقيت أن نظرتها توقف قلبي على حيله وتخوفه ..!
فتح باب سياته ونزل منها وهو يتوجه ناحية فلته ألي يا تشهد على انهزام قلبه أو انهزام خوفه ، أثنينهم ما لهم ثالث ..!
فتح الباب بهدوء وحصل الجدة أمينة والجوري قباله وشعيل الصغير بحضن الجده ...
تنحنح وقال بهدوء وثبات : السلام عليكم ...
مسح على حواجبه بابهامه وهو يشتت نظراته بعشوائية ، وهمس بعد ما ردت عليه الجدة السلام : وين توق يا عمه ..؟
ردت عليه الجدة بابتسامة هادية وهي تتأمل ثباته الصاخب وألي قدرت تتخطاه وتكشف دواخله : تلقاها فوق يا أبوي ...
تابعت كلمتها وهي تنزل عيونها على شعيل ألي يلعب بحضنها ، وقالت بحياء حاولت تتجاهله : شعيل بأمانتي الليلة يا سعود ...
ميل شفايفه بهدوء بعد ما لقط مقصدها ، ولوهله حس أنه وده يبوس رأسها لأنها ما تركت له عناء الكلام ، بالنهاية هو عنده الخصوصية خط أحمر ...
تقدم ناحية الدرج لحتى استوقفه صوتها وهو بنص الدرج ولف برأسها ناحيتها : توق بأمانتك الليلة يا سعود ...
ابتسم بادخله من كلمتها ، اخ لو تبدل دعوتها وتوصي توق عليه ، لأنه يحس هو ألي محتاج الدعوة مو هي ، رغم أنه فاهم مقصد الجدة تماماً ...
خطت خطاوية ناحية الغرفة وسرعان ما اجتاحته ريحتها الهادئة الممزوجة بين ريحة عطرها وريحة الشموع المعطرة ألي مشغلتها ...
تقدم بخطواته لحتى استوقفها بانفتان للي عيونه تشوفه ...
تأملها بعيونه بداية من صفاء بشرتها البيضاء المكشوفه له ، لوجها الي ربي جمله وأبدع في خلقه ، لمشوار شعرها الأسود ،نهاية لخصرها ألي تطيح كل حصونه عنده ، يتأملها وصوت دندنتها مع أنغام أغنيتها المفضلة " زاهية " ترن على مسامعه بعذوبة ما تساعده أبدًا ...
كانت جالسة قدام مرايتها بعد ما خلصت من شعرها ألي صار قطعه وحده بعد ما عدلته وانساب بتلقائية ، وشادة روبها الكحلي الحرير على خصرها بعد ما خذت لها شور يريح أعصابها ...
سحبت أحد الأوراج وفتحته لحتى تستكف لونه ورجعت بترجعه لما عرفت أنه صاحب اللون الأحمر ، ومبتغاها اللون النود ...
لكن سرعان ما استوقفها صوته الثابت خارجيًا والراجي داخليًا : الأحمر ...
رفعت عيونها على انعكاسه من المراية ، بلعت ريقها بتوتر بعد ما فهمت قصده ...
تقدم لها لحتى صار خلفها ، انحنى عليها من الخلف ، وهمس بعذوبه : الأحمر يزهاك ...
وكنّه بكلمته هذه يوصل لها أن الأغنية الي صداها يملا الغرفه ما تليق إلا عليها ..!
رمشت بهدوء وعيونها ثابته على انعكاس عيونه ، وباستجابة لكلامه فتحت الروج وخطت فيه ثغرها المبروم بهدوء ...
بلع ريقه وعيونه تتابع حركة يدها على ثغرها بشكل مغري على قلبه ...
نزلت الروج بعد ما خلصت ، وجديًا يحس أنها ألقت على قلبه تعويذة ، آسره منظرها وجدًا ، اللون الكحلي مع صفاء بشرتها مع ثغرها الأحمر ، نهاية لعيونها ألي تشبه عيون الريم ...
تقدم لها وشدها مع خصرها ألي يعشقه ، ثبت طرف أنفه على طرف أنفها وهمس بإغراء : أنشهد أن اللهفة تجي لك حافية ...
وتابع جملته بقلبة عجز أنه يقاومها ، وقابلها تجاوب وعدم مقاومة منها ...
سحبت غترته وعقاله ونزلتهم على كرسي التسريحة ، وخللت أصابها داخل شعره الكثيف ، تحت رجفة أعضاءها الداخليه كلها ...
رفعها من خصرها عن الأرض وتوجه فيها ناحية السرير بعد ما جابته من اقصاه بتجاوبها معها ...
لتشهد ليلتهم على توهج قلب سعود بلذّة وصالها ، وذوبان قلب توق بعذوبة لمساته ...
-
ساعات الفجر الأولى
سند كفوفه على حواف دربزين الشرفة وعيونه للبعيد ، أخذ نفس عميق وطلعه بكل هدوئه ورضاء تخلل لقلبة ، ليلته شهدت على انهزام قلبه وانهزام خوفه ...
وقته ألي قضاه بين نعيم احضانها ورقة لمستاها وبين رجفة قلبه وخوف عقله من الحقيقة المُره ، كانت أشبه بـ " ربكة اللحظة بين نهاية القصيدة وتأخر التصفيق " تمامًا ...
لحضاته معها من بداية تعمقهم ببعض لنومهم العميق كانت أشبه بنقطه فاصله تفصل حياته الـ٣٥ عن باقيها ...
تبخر خوفه وكانّه ما وجد ، وهو ألي كان سبب خوفه وساسه ، أنه يكون مو أول رجل بحياتها ...
لكن يا هي كريمة على قلبه وبشكل رقيق لما ما كان ولا صار ولا راح يصير رجل في حياتها غيره ..!
لف برأسه ناحيتها وتنهد بهدوء يتخللها ابتسامة غير شحيحة منه ، وكنه بشر بالجنه !!
تقدم بصدرة العادي ناحيتها ودخل معها داخل اللحاف ، وسرعان ما تسابقت كفوفه حول خصرها النحيل العاري ...
سند رأسه على نحرها بهدوء ، وسكر عيونه باستشعار تام ...
تنهد بتخدر وهمس بخفوت وهو يرد على تساؤله الدائم لشعيل الصغير ألي ما يفارق حضن توق : أثرك ما تنلام يا بوك !
،
رمشت بعيونها لما تسللت خيوط الشمس بين رموشها وعكرت نومتها الهنية...
ثواني لحتى فتحتها تحت عقدت حواجبها من الثقل ألي على بطنها ونهاية صدرها ...
رفعت يدها ناحية بطنها وسرعان ما عرفت أنه سعود ، عضت شفايفها السفلية بحياء وتوردت خدوها بقوة ...
ما تدري وش تصنف حالتها ألي هي فيه ، وما تحس أن ممكن تكون فيه حروف منمقه ممكن توصف شعورها حاليًا ...
خللت أنامل يدها اليمين داخل شعره الكثيف والمشابة لشعرها بلونه ، ويدها اليسار ثبتتها على عضلات ظهره الواضحة وألي تعلب بقلبها كل ما تحركت ...
تثبتت على وضعها لدقايق أشبه بالطويله ، راح عقلها لبعيد ، وأناملها ألي تلعب بشعره كانت هي حركتها الوحيدة ...
رفعت عيونها ناحية الساعة بالجدار ، وفتحت عيونها بفهاوة لما شافت الساعة ١٢ الظهر ...
عضت شفايفها بورطه ونزلت عيونها على سعود الغارق بنعيم حضنها ...
بتموت من الحياء لو صحى وهي بحضنه ، سحبت نفسها من تحته بهدوء ، وسرعان ما ثبتت مكانها لما حست بالهواء ألي لفحها أول ما بعدته عندها ...
سحبت روبها الكحلي ولبسه وتوجهت تاخذ شور ...
نص ساعة ونزلت الدور السفلي بهدوء وعيونها تدور على شعيل الصغير ، وسرعان ما تحولت مشيتها الهادية للركض أول ما طاحت عيونها عليه جالس بالأرض والألعاب حوالينه ...
توجهت له وصرخت بحب لما شافته رفع يدينه الثنتين ناحيتها بلهفه طفوليه يتبعها أصواته المتناغمة ...
رفعته من على الأرض ودخلته في حضنها بقوه وهي تتنفسه تحت صوت ضحكاته العالية ....
تربعت على الأرض بنص الصالة وسدحته قدامها وبدأت بجولتها اليومية معه باللعب ...
نزلت رأسها على بطنه تدلدغه تحت ضحكاته العالية ، وكفوفه الصغار والناعمة يضرب فيها رأسها بخفه بتفاعل معها أكل قلبها ...
رفعت نفسها وقبصت خدوده بخفيف وقالت وهي تعض على لسانها بحماس : أكلك منين يا سكر زيادة.!!
لفت رأسها للجوري ألي جلست جنبهم ودخلت معهم باللعب ، قالت بتساؤل : وين تيته؟
رفعت حواجبها من تعابير الجوري ألي تحولت للزعل ، وكملت بتساؤل ثاني : ليه جيجي زعلانه ..!
كتمت ضحكتها من الجوري ألي بدأت بسلسة الشكاوي ، لكن سرعان ما تلون وجهها وأحمر من لما سمعت طبيعة شكوتها : تيته ما خلتني أجي أنام عندك أمس...
وما لحقت تستوعب كلام الجوري حتى قاطعتهم الجدة ألي كانت عيونها ثابته على توق : نادي رجلك ينزل يتغدى...
وما لحقت تستوعب كلام الجوري حتى قاطعتهم الجدة ألي كانت عيونها ثابته على توق : نادي رجلك ينزل يتغدى...
وما أنهت جملتها إلا سعود ببداية الدرج نازل لهم ببدلته السوداء والقبعة ماسكها بكفة ، وعيونها عليهم بثات ...
بللت شافيها ورجفة جسمها زادت لما لمحت طيفة ، رفعت شعيل الصغير من الأرض وتوجهت فيه ناحية طاولة الطعام تحت نظراته إلي ما شالها عنها ، وتحت متابعة الجدة لهم ...
اكتمت الجدة ضحكتها بصعوبه ، ما توقعت يجي اليوم وتشوف توق بهذا الكم من الحياء والخجل وهي ألي شهدت وعهدت على عوابتها .!!
-
-
-
<< مزرعة آلـ عبدالعزيز >>
فتحت عيونها المنفوخة دلالة على شدة بكائها ، ووخز حاد يفتك خلايا رأسها ، دموعها جفت بين رموشها ...
شفايفها متشققه بشكل مُهلك ...
جسمها كله شاحب مثل الزجاج داخله وخارجه واحد، تحس جسمها نزف أخر قطرة دم منه ...
أعضاءها الداخليه كلها متوقفه عن العمل وأولهم قلبها المكسور ...
رفعت نفسها بحركة آلية وسحبت أول قطعه طاحت كفها عليه من الأرض ...
رفعت يدينه بخمول وانكسار لحتى تلبسه وما كانت إلا فنيلة شعيل البيضاء ...
قامت من حافة السرير بعد ما لبست الفنيلة وسرعان ما انسابت لنص فخذها بحكم فرق أحجامهم ...
خطت بخطواتها الحافية خارج الغرفة ألي تحضن داخلها صاحب قلبها سابقًا وكسره حاليًا ...
وتابعت خطواتها لحتى خرجت خارج الفلة وتوجهت ناحية المسبح بنفس مكانهم بالأمس ...
جلست على العشب بنفس وضعية أمس حاضنه ركبها على صدرها وسندت رأسها بجهته اليمين على ركبها ...
عيونها للبعيد بهدوء وثبات بين الرمشة والثانية دقايق ، شفقانه على نفسها وبالحيل ...
تابعت تنفسها المنتظم بحسرة داخلية على نفسها ، مررت بكثير ، وقلبها البرئ واجهه حروب الدنيا وسخافات حياتها ومتاعبها ، ومعاناتها ، وعنائها ...
عمرها ما تحسرت بحايتها كثر هاللحظة ، كثر تحسرها بإنقلاب حالها واغنماسها لبكائها واجهاشها وهي بين احضانه ...
ناحيته هو ألي فتح عيونه وسرعان فز من مكانه لما ما حصلها جنبه ، سحب ثوبه ولبسه بعشوائية ...
وتوجه لخارج الفلة بخطوات حافيه مثلها تمامًا ، وسرعان ما ركض ناحيتها لما حصلها على حافة المسبح بذهن شبه شاردن ...
لكن غرست رجوله بمكانه بثبات قاسي ، لما استوقفه كلمتها ألي نصفت له ظهره قسمين : كنت أنت ؟!!
كرتت كلمتها بنفس النبرة ونفس وضعيتها ألي ما تحركت أبدًا : كنت أنت ؟!!
بلع ريقه بخوف عليها وهو يشوف شحوب ملامحها وعيونها الذبلانة والمنفوخة ...
تقدم ناحيتها بحذر وترقب لثاني كلماتها ألي ما تعدي على قلبه بسلام ...
وش ألي قلب حالها ما يعرف ، كانوا منغمسين ببعض، هو ألي أستشعر كمية تأثرهها فيه بتجاوبها معه ...
لكن بنقطة فاصله وبثانية قاطعه تبدل حالها وشحب وجهها ودموعها بدأت تنزل بخفوت بحركة بطيئة تابعها ثبات حركتها وعدم تجاوبها معه وكأنها صارت جسد بدون روح ...
كان ممكن أنها تقاومة وتعلن الصد لكن الصدمة شلتها لساعات تماماً، علقها دخل في حرب التصديق ، وكان ممكن أنه يستجيب لثباتها ويبتعد ، لكنه كان بعزّ جنونه بعزّ نشوته بعزّ رغبته فيها وفي نعيم وصالها ...
جلس جنبها بهدوء وسرعان ما علت نبرتها بصرخه حادة تحت نظاراتها الصارمة : لا تقرب ...
عض شفته الفسلية بهدوء لحتى يمتص عضبها العارم : قمر أبوي ...
طلعت منها شهقه جرحت حنجرتها من قوتها بعد كلمته ، رفعت كفها اليمين وضربت أصابعها الخميس جهة صدرة اليسار ، وتابع ضربتها صرختها العالية : كذبتهم .!!
رفعت يدها ورجعت ضربته من جديد بنفس الموضع وكملت بنفس نبرتها الحادة : قالوا لي أنك صاحب ليالي السود وكذبتهم ..!
حركت يدينها بعشوائية وشفايفها المرتجعة تحكي كمية الألم والخذلان والقهر ألي صابها ميلت رأسها وقالت بهمس تعبان : شعيل ليه .؟!
رفعت أكتافها بعدم معرفة وكملت تساؤلها الحزين : ليه أنت ، ليه من بدّ البشر ما كان إلا أنت ..؟!
تقدمت وهي تسحبه لها من طرف ثوبه المفتوح ورجعت نبرتها ترتفع ببكاء ...
غرست أضافها الطويله داخل صدرة اليسار ، وشدته بقوه وعيونها على عيون شعيل المتألم من وخز أضافرها ، صرخت بحده يتخللها رجاء : شعيل ، شيله مو أنت ، شيله .!!
احمر وجهها وزرقت شفايفها وبرزت عروق عنقها نتيجة عدم تحكمها باعصابها ،و رجعت تصرخ من جديد لما مسك شعيل معصمها لحتى يثبت حركتها ، لكنها غرست أظافرها زياده بصدره ومشخت صدره بأظافرها الأربع : شيل التاتو ، مو أنت ..!
رفعت يدها لحتى تعيد كرتها بالضرب بنفس المنطقة ونفس كلمتها ، لحتى استباح لسانها تلك الكملة المحرم علينا نطقها : شيله ، الله يلعنك ويلعن وجودك ، شيله .!!
سرعان ما سحب خصرها من الخلف بحيث ظهرها يلاصق صدره حتى يحكم حركها المفرطة ، وشدها بكل قوته حتى تهداء رجفة جسمها العالية ...
بعد دقيقتين قضوها بصمت تحت شهقات قمر الخافته ، وصله همسها الهادي المليان خذلان : كنت منوتي من بدّ المخاليق !!!
قالتها وهي تقصد أمنيتها الأولى و الوحيدة ألي تمنتها تحت ضوء المصابيح بالجزيرة ...
رد عليها شعيل بهدوء وعيونه على كفوفها البادرة : كنتي دعوتي بتالي الليل !!!
قاله وهو يذكر كل دعواته لصاحبة ذنبة العظيم ، وكل أمانيه لملاكه المهلك ...
كان يدعي ل بنت أحلامة ، ويتمنى لقمر ، وما عرف أن صاحبة دعوته ومنوته وحده ..!
قوست قمر شفايفها دلالة على التأثر : كنت مكاني !
رد عليها شعيل بكل ثباته الخارجي وقهره الداخلي : كنت ملاكي !
ردت عليه بتجاوب لجملهم الصغيره : كنت أماني !
ليرد عليها جملته الي تحمل بين طياتها اعتذاراته لها : كنت هلاكي !
نزلت دموعها باستقامه لشفايفها الزرقاء : كنت ضياعي !
حتى يرد عليها شعيل بأخر جمله قبل سقوطها بين احضانه مغشي عليها : كنت صلاحي !
شدها بقوه بحضنه وسمح لدموعه أنها تطلع وسرعان ما أجهش ببكاء مرير من عمق تاثره بنبرها المكسوره والمخذوله ...
ما يدري كم مر من الوقت وهي بين احضانه تستقبل بكاءه بعدم وعي منها ، لحتى قام ورفعها بين يدينه بخفه متوجه فيها داخل الفلة ...
فتحت عيونها بخمول ، مررت أنظارها بانحاء الغرفة ، وسرعان ما استرجع عقلها ألي صار ...
نزلت نظاراتها ناحية خصرها المطوق من قبل كفوفه ، امعنت النظر بحالتهم ألي تغيرت تمامًا ...
تحسست برودة قماش الشورت الكحلي والتيشيرت القصير الي لابستهم ...
لفت بنظراتها ناحية جنبها اليسار بجهة التاتو على وجه الخصوص ...
سكرت عيونها بهدوء لما استشعرت تحسس ابهامه للتاتو ...
همست بهدوء تام منها ، بدون أي مقاومه أنها تعبد عن حضنه : رسمته بعد شهر من ولادتي بفراس ...
سند ذقنه على كتفها من الخلف بضعف لما عرف انها تقصد التاتو حقها ...
تابعت كلامها تحت صمته الهادي : خفت ..!
رفعت أكتافها بعدم معرفه وكملت برجفة : خفت انسى فراس ، أو أنسى سبب وجوده في حياتي ..!
لفت بجسدها ناحيته ، حتى قابل وجهها صدره العاري، رفعت أناملها لصدره اليسار وتحسست التاتو المرسوم عليه ، وقالت بهدوء : عيوني ما شهدت بذيك الليله إلا هو ..!
قالته وهي تقصد تاتو شعيل وكملت تحت دموعها ألي انسابت بهدوء : خفت ليالي السود بالسجن تنسيني ولدي ...
نزلت أنامل كفها اليسار ناحية التاتو حقها ويدها اليمين ثابته على التاتو حقه : وما كان قدامي إلا أني أرسم الشبل من أسد أبوه ألي شافته عيني بعزّ ضعفي ...
شد على قبضة كفه بقوه وهو يسمع كلماتها ألي مثل السوط على قلبه ...
يا ويل روحه ويل ، ياكبر ذنبه عندها ، توصف له مرارة دنيتها ، توصف له نتايج فعلته فيها ...
كان التاتو هو التفصيل الوحيد ألي تعرفه عنه ، نتيجة الظلام ألي كان محتل الغرفه ، ونتيجة ضعفها قدامه كانت عيونها ناحية صدره لحتى انرسخ شكل التاتو المرسوم عليه بعقلها ...
وعشان ما تنسى المَعّلم الوحيد الي تعرفه عنه ، أو عن أبو طفلها إن صح التعبير ، رسمت نفس التاتو بس على " شبل " عكس تاتو شعيل ألي كان " أسد"...

وكشفنا شكل التاتو وأخيرًا 🦁.
وربكم عيوني من اليوم يا تلمع من حلاوة سعود وتوق ، يا تبكي من عذاب شعيل وقمر ..

-
-
توه ألي فهم سبب رسمه لها وألي تمامًا كان عكس سببه "السخيف "كونه رسمه ببداية شبابه وبعزّ طيشة وجهله وحماقته كونه جاهل حكم من صدق بالابراج، رسمه بسبب إنتمائه لبرج " الأسد"!!!
توه ألي عرفه سبب انجذابه لتاتو ، توه ألي عرف أن التاتو وصف لولده عنه ، لفراس ...
انحنى لحتى يقبل كتفها اليسار المقابل له ، لكن استوقفه كلمتها الصارمة : كانك منت بقدها لا تقدم على فعلها ..!
قالتها وهي تقصد قُبلة الكتف ، لأنها تدري أنها تحمل خلفها كثير من التقدير والاحترام ، ألي للاسف مفقودين بينهم اليوم وجدًا ، لاسباب كثيره اولها سمح لنفسه انه يقربها بدون معرفتها انه سبب ضياعها ...
دفعت صدره عنها وقامت متوجه لحتى تاخذ شور بتجاهل تام له ...
دخلت البانيو المليان موية ، نزلت جسمها بتخاذل وببط لحتى وصلت حدود الموية لعنقها سكرت عيونها ، خذت نفس وغطست في الموية بالكامل ...
دقيقة مرت وهي تحت الموية الشفافة الي توضح تعابير وجهها الثابت ...
فتحت عيونها وهي للان تحت الموية وكنها بهذه الحركة تحاول تشغل عقلها بأي فكرة ثانيه ممكن تتعبها ، وتخليه يركز باحتياج جسدها للاكسىجين فقط ...
ثانيه وحده ورفعت رأسها عن الموية لحتى تاخذ نفس ، نص دقيقة وترجع تكرر الكره بشكل سريع اول ما الافكار تندفع لعقلها بشكل عنيف ...
طلعت بعد ربع ساعة وهي تشد عليها الروب بقوه ، مررت عيونها بالغرفه تدوره وماحصلته ...
عضت على شفايفها بقوه لحتى تمسك عبراتها ألي ما سمحت لها أنها تطلع بالداخل ...
طاحت عيونها على الشنطة الصغيرة الي فيها اغراضها ، توجهت لها بهدوء واخذت منها ملابسها لحتى تلبسها...
لفت ناحية الباب الي دخل منه شعيل وجواله بيده والواضح كان عنده مكاملة مطوله ...
شاحت وجهها عنه بتجاهل وهي تسحب التيشيرت لحتى تلبسه بهدوء تحت نظرات عيونه المتفحصه ...
رفعت عيونها ناحية الساعة وحصلتها ١٢ الظهر ، ميلت شفايفها لما عرفت انها نايمة اربع ساعات بالوقت الي شعيل راح يجيب اغراضهم ...
لفت انتباها شعيل الي تقدم وجلس على الكنب وعيونه عليها ...
بلعت ريقها بهدوء وهي تشيح وجهها عنه ، عوّرها صد عقلها عنه، وانجذاب قلبها له ...
تحركت وهي تسكر الشنطة وسحبت عبايتها الي جنبها ، وخرجت تحت صمته المستفز لها ...
حوقل وهو يمسح على وجهه بصبر ، رفع رأسه لفوق ونطق بجملة وحدة راجية لربه : يارب لا تختبرني فيها ...
لان جديًا لاول مره في حياته يصير بهذا الضعف وهذا الانهزام ، وما كان سبب انهزامة الا ملاكه المهلك ...
حوقل وهو يمسح على وجهه بصبر ، رفع رأسه لفوق ونطق بجملة وحدة راجية لربه : يارب لا تختبرني فيها ...
لان جديًا لاول مره في حياته يصير بهذا الضعف وهذا الانهزام ، وما كان سبب انهزامة الا ملاكه المهلك ...
ولانه عارف ان الجاي ما راح يكون بالساهل تمامًا ، يعرف قمر تمام المعرفة ويعرف انها اذا سكتت يعني فيه الي يدور أو راح يدور برأسها ، لكن للاسف راح تكون اذكى منه بكثير وهذا المتأكد منه ...
وقف وهو ياخذ جواله وملحقاته كامله وخرج بالمثل من الفلة ...
طاحت عيونه عليها وهي تركب سيارتها الي كانوا راكبين فيها بالامس متجهين للمحكة ...
توجه ناحية سيارته الي جابها له سواقه وركبها وعيونه ما فارقتها ، ثواني وتحركت سيارتها وسيارته خلفها ...
-
-
-
<< فلة وليد >>
خرجت قمر من سيارتها بعد ما وقفتها قدام الفلة ، لفت ناحية العامل وسلمت له المفتاح لحتى يوقفها بالمواقف ودخلت الفلة بالوقت نفسه الي وصلت فيه سيارة شعيل...
نزل من سيارته بهدوء وتوجه ناحية فلته وهو يرفع جواله لأذنه حتى يكمل حديثه المُطول مع فهد ، وكان اساس حديثهم هو مجرى قضيته ألي له حول الشهرين يغيب بالايام والاسابيع لحتى يحققون معه ...
عند قمر ألي دخلت وصادفت أمها قبالها ، ونطقت بشكل سريع : ماما ، وين فراس ..؟
ابتسمت منى بهدوء وعيونها تشهد شفقة قمر على ولدها ، واه لو تشوف شفقتها عليها .!!
اشرت بيدها للاعلى وقالت بخفوت : بغرفتي ...
تقدمت قمر للدرج باستجابه لكلام امها وتابعت خطواتها لغرفتهم ، غرفة أبوها وأمها .!
ارتخت ملامحها بتأثر وعيونها على فراس النايم بنص السرير ...
تقدمت له بهدوء دخلت معه السرير ، سحبته لحضنها ودفنت وجهها بعُنقه ...
قوست شفايفها بعبره وسرعان ما نزلت دموعها لما اجتاحتها ريحته وألي ما تبعد ولا تفرق عن ريحة شعيل أبد ...
بعدت عنه وهي تتأمل تفاصيل وجهه ألي توها فكرت أنها تكتشفها ، وللأسف توها ألي استنتجت كثير ...
توها تشوف ملامح فراس الي جامع أشباههم الأثنين ...
بداية من عيونه الكبيرة والمشابهة لعيون أبوه عكس عيونها الوسيعة والمحسوبه لرموشة الطويله المشابهه لرموشها ، لأنفه الصغير وألي اكتسبها منها لشفايفه وفكه ألي اكتسبها من شعيل ، وذقنه ألي اكتسبها منها ...
نزلت دموعها بشكل متتالي وهي تنحني وتقبّل أنفه وخدوده وعيونه وكل موضع يطيح ثغرها فيه ...
بعدت عنه وقالت بعبره : قرة عينك يا أبوي ، بأبوك .!!
قالتها وكنها تكمل جملتها الناقصه ، بدايه لما قرة عينها بفراس وقرة عين فراس بأمه ...
قالتها وهي تتذكر حسرتها على نفسها وعلى طفلها مجهول الأب ...
وحسرتها على كون طفلها ولد حرام ، قالتها وكنّها تأكد نسب فراس بالكامل ...
عضت شفتها السفلية بعد ما ذاقت ملوحة دموعها ، وقالت بغصة : بكره لا طروا لك من أنت ولد'ن له ، جاوب بكل نخوتك وقول أنا فراس بن شعيل بن متعب آلـ عبدالعزيز...
شهقت وهي تتذكر واحد من أكبر مخاوفها ، وهي وقت ألي فراس يكبر ويكتشف أن أبوه ألي يعتزّي به ، ما هو بأبوه ، وأنه ما كان إلا ولد حرام ...
زادت شهقاتها وعيونها على الفراغ ولوهله خُيل لها فراس الكبير وهو يعاتبها على حياته الغير حقيقية تمامًا ...
ما تدري هي تروح تشكر شعيل على أنه كان هو ، وشال هذا الحِمل من على ظهرها ، لو تروح وتتعب قلبها قبل قلبه كونه هو السبب بهذا الحِمل ..!!
توها ألي تفهم سبب وجود فراس مع شعيل ، توه ألي يستوعب عقلها ويربط كل المفاهيم ...
فهمت أن عمر هو الي ترك فراس عند باب شعيل ، كونه هو الوحيد الي يعرف عن ليلتهم والأكيد هو الوحيد ألي عرف أن فراس من صلب شعيل...
مسحت دموعها بأناملها وهي ترفع نفسها وتعدل فراس ، دلدغت بطنه بشقاوه حتى يصحى ، وما هي إلا دقيقة حتى صحى فراس بانزعاج .
ضحكت من ملامحه المنزعجة ، وقبصت خده بخفيف : عمري إنا المكشر ، قوم ماما هنا .!
دلك عيونه الناعسة بقبضة كفه الصغيره ، وسرعان ما ارتسمت ضحكه بين ملامحه النعسانه ...
وارتفع صوت ضحكاته وهو يتحرك بحضن قمر بعد ما رجعت تدلدغ بطنه وظهره من جديد ، وقال بين ضكاته : ماما خلاص ...
عدل جلسته ولف عليها وقال بزعل : اشتقت لك ، نمت وقمت ، ونمت وقمت وأنتي ما جيتي ...
ارتخت حواجبها بتعبر وهي تشوف طريقة كلامه ألي أكلت قلبها ، سحبته من جديد داخل حضنها وقالت بحب : عمري ، عمري أنا ألي أشتاق لماما .!!
نزلت من السرير ورفعته لحضنها بعد ما لف رجوله الصغيره حول خصرها ...
قالت بشكل طفولي لفراس ألي سند رأسه على كتفها بتدلل لأمه : ماما ، نروح ناكل ..؟
توجهت للأسفل لما أخذت اجباتها بعد ما هزّ فراس رأسه بالإيجاب ...
وتابعت خطواتها للخارج بعد ما قالت لها العاملة أنهم بالحديقة ...
تقدمت ناحية الجلسة ألي جالسه فيها أمها وجابر ، نزلت فراس وجلست معهم ...
رفعت رأسها لما سمعت صرخة أنوثية وكان مصدرها أمها ، ألي قالت بعد صرختها : جابر قم بعده عني .!!
عقدت حواجبها باستغراب وسرعان ما تبدل لما شافت الهاسكي ، وعلت ضحكتها بتعجب لرعبها : ماما !!
ردت عليها منى وعيونها للان تراقب الهاسكي القريب منها : لا تضحكين ، شايفه كبره !!
نزل فراس من كرسيه وتوجه ناحية الهاسكي بلهفه وهو يقول بحماس : قوست ...
نزل فراس من كرسيه وتوجه ناحية الهاسكي بلهفه وهو يقول بحماس : قوست ...
أخذ جابر الهاسكي بعيد عن منى وهو يقول بسخرية : حفيدك يلعب معه وأنتي تخافين منه ، كبيره يا أم جابر ...
ظربت منى رأس جابر بخفيف وقالت بعصبية : ليتك تسكت وتشيله عني بس ...
مسك جابر رأسه بتمثيل للألم وقال بعبط : ماش يا أم جابر ، من طلع الوالد وأنتي معصبه ، شكلك ولهانه عليه ، أدق عليه ...
سكرت منى عيونها بصبر تحت ضحكات قمر من مناقرتهم ، وقالت وهي تعض لسانها بحركتهم المعهودة والمتوارثة : أنت مين مسلطك علي ..!
لعب جابر حواجبه بشكل سريع وقال وهو يغمز : الوالد ...
سحبت منى الخدادية ورمتها على وسرعان ما ركض جابر وركض معه فراس وخلفهم الهاسكي ...
لفت منى ناحية قمر وقالت بهدوء خارجي عكس داخلها تماماً : مبروك برائتك يمه ...
هزّت قمر رأسها بتجاوب وردت بنفس الهدوء الخارجي : الله يبارك فيك ...
الي يصير الان غلط ، مره غلط ، ماكان المفروض يصير كذا ولا كان المفروض يكون حديثهم بلفظ الكلمات.
كان المفروض حديثهم يترجم بالاحضان ، كان المفروض حديثهم يترجم بالكل المعاني الي تتمثل تحت بند الام وبنتها ، لكن مو بالكلمات ...
-
-
-
<< المستشفى ، جناح غيم >>
سانده جسمها على ظهر السرير وعيونها تتأمل الكائن الصغير الغايص بأحضانها ...
هذه جلستها من صباح ربي ، من الوقت ألي جابت الممرضة طفلها وهذه وضعها معه ، عيونها ما شاحتها عنه ...
يومها كله راح وهي بس تتأمله ، تحس أنها فوق الغيم من فرط المشاعر الي اجتاحتها ...
دفنت وجهها بصدره الصغير ، وتنفست ريحته بقوه ، ولا إرادي قالت : اللهم أرزق كل محروم ...
دعتها من كل قلبها من عمق وفرط الشعور الي هي فيه ، ويا هو عظيم شعور الامومة ...
مسحت خدوده الرقيقة بظهر سبابتها ، وابتسمت بهدوء وهي تتذكر شهور حملها ألي أبدًا ما عاشتها مثل ما تحب : جابك الله يوم قالوا معوّض خير
‏أشهد إن الخير وجهك و ترحابك...
شدته بخفيف لصدرها وتنهدت بحب له ، بعدته عنها وهي تتأمل تفاصيل وجه الي بخل في أنه يشبهها ،وأخذ أشباه أبوه بالكامل ...
قوست حواجبها بتعبر لما شافت أشباهه ، ويا عظم أجر هذا الكائن كونه أخذ أشباه أبوه الغالي على قلبها وجدًا ...
مررت ابهامها على شفايفه النتفة وقالت يعبره داخلها ، لما استشعرت وحدانيتها ، لما استدركت انها فقيدة الأب وفقيدة الأم وفقيدة الأخت وأخيرًا فقيدة الزوج ...
أي معاناه تعيشها وأي ألام تتوجعها ، ما تذكرت أخر شهورها بحياتها ، شهورها ألي خسرت فيهم أخت وزوج بنفس السنة ، يا ضعف قلبها وقتها وهي تعيش شهور حداد على فقدان زوج يليه فقدان أختها الوحيدة ...
لكن بنفس الوقت كانت صابره وما كان سبب صبرها إلا حملها ألي كان مثل البلسم على قلبها ....
نطقت بابتسامة وهي تبلع غصتها : نورت قلبي ودنيتي وحياتي بعد ما استوحشتها يا ماما ...
كملت بتعريف أهلها لطفلها صاحب اليوم من عمره بنفس المشاعر ، وهي تعددهم بأصابع يده الرقيقة : فيه بابا ناصر ، وماما حصة ، وخالتو حلا .!!
نزلت دمعتها وهي ترفع أكتافها بعدم معرفه وكملت بعبره : ربي ما كتب تشوفهم ، لكن تأكد أنهم يشوفونك من فوق ، لأنهم راحوا عند ربي ...
تمتمت بدعاء لهم من داخل قلبها : اللهم أنر قبور موتانا بنعيمك إلى يوُم يبعثون واجعَلهم ضاحكِين مستبشرين في جَنتك اللهُم اغفر لموتَانا وموتى المسلمين اللهُم اجعل قبورهم روضة مِن رياض الجَنة.
وبعدها كملت لما وصلت عند أعزّ خلقه لقلبها : وفيه أبوك تركي .!!
صمتت لثانية وكملت : أبوك تركي ألي من اليوم وطالع ما راح ينقطع صيته الطيّب .!!
كملت كلامها بتأثر يتخلله جدية : أبوك تركي ألي راح ينذاع صيته بالطيّب بسبب طيب أفعالك ..!
كملت بنفس الجدية : أبيك تكون قليل الكلام شهم الطباع، أبي كلمتك أن قلتها ما بتبعها إلا سم وأمر ولبيه ، أبيهم بكره وقت ألي يعتزّون فيك يقولون " يا ولد تركي "، أبيك بكره وقت ألي لا دخلت المجلس يفز لك الصاحي والداني ، وما ينزاح لك مكان إلا بصدر المجلس ...
انهت حوارها الشبه جدي والكبير على طفل بعمره لكن هي الواثقه تمام الثقه أنه ماراح يكون إلا ألي هي قالته ...
رقّ قلبها وانهار لما مسك تركي الصغير أصبعها السبابة بكامل كفه الصغيره ، ولا أرداي سحبته لحضنها من جديد ...
بعدته عن حضنها وهي تشوف فمه الي فتحه بخفيف لحتى يتثاوب ، ارتخت ملامحها وقالت بتعبر : يمه قلبي ، فديت النعسانين أنا ...
كانت مبسوطه بوجده في حياتها الي ألي كانت تظن أنها وحيدة فيها ، وياهي غلطت بظنها وقت الي غفلت عن ذاك صاحب الثوب الأسود ألي ما فارقها ولا فارقهم ليله كله ...
كانت مبسوطه بوجده في حياتها الي ألي كانت تظن أنها وحيدة فيها ، وياهي غلطت بظنها وقت الي غفلت عن ذاك صاحب الثوب الأسود ألي ما فارقها ولا فارقهم ليله كله ...
أما هو حرفيًا كل كلمه وكل حرف وكل تنهيدة ما مرت على قلبه بسلام وهو ألي واقف خارج غرفتها وساند ظهره على الجدار وسمعه كله معها كون صوتها واضح بسبب الباب المفتوح ...
ابتسم بحب لها وقت الي وصلت عند أخر كلامها ، وللمره المليون يحمد ربي ويشكره لأنها بدّت تركي عليه ...
عدل وقفته وعيونه على أخته هاله وخلفها منى ومناهل والبنات ...
توجه لهاله حتى وقف عندها وقال بهدوء وهو يمسح على عوارضه : تركي وأمه بأمانتك ...
هزت هاله رأسها بتجاوب وهي تستنتج وجوده الليل كله بالمستشفى بسبب ثوبه الي من امس ، وعيونه المرهقه ...
تابعوا خطواتهم لجناح غيم ، الي انشرح صدرها وابتهج من وجودهم ...
ولوهله خجلت منهم وكيف انهم يذكرونها بوجدهم بكل أوقتها الحزينة منها مثل أيام العزاء والسعيدة منها مثل اليوم ...
تقدمت هاله وهي تسلم عليها بحب : الحمدالله على سلامتك ، ومبروك ما جاك يا عمري ...
ردت عليه غيم بنفس مقدار الحب : يبارك بعمرك هاله ...
وبالمثل الباقين وهم يسلمون عليها بنفوس طيبة ومحبه لها ...
تقدمت نغم ناحية سرير تركي ، رمشت عيونها بنفتان ، وقالت باعجاب : ما شاء الله غيم ، وجهه يجيب العافية ...
ورجعت تصرخ بحماس لما شافته فتح عيونه : يمه قلبي العيون ...
وقفت جنبها لمياء بتأمل له ، وقالت لغيم بانبهار : يا روحي الجمال أنا ...
كملت وهي ترفع يدها لفوق برجاء : يارب ولدي ولا بنتي يصيرون مثله يارب ...
ضحكت غيم على كلامهم وعيونها على تركي الي يمرر عيونه عليهم وطلعت منه ضحكة خفيفه ...
ارخت هيام حواجبها بفهاوه وعيونها عليه وقالت بذوبان : اروح ملح على الضحكه هذه ، يمه فدوه ...
تقدمت مناهل وهي ترفع تركي من سريره وتسمي عليه ، تحت استسلام تركي لها : ما شاء الله ربي يحفظه لك ويخليه ...
آمنت غيم داخلها على دعوة مناهل ، لان جديًا هي الان تشوف حياتها بتركي ...
تقدمت مناهل وهي ترفع تركي من سريره وتسمي عليه ، تحت استسلام تركي لها : ما شاء الله ربي يحفظه لك ويخليه ...
آمنت غيم داخلها على دعوة مناهل ، لان جديًا هي الان تشوف حياتها بتركي ...
جلست سحر جنب مناهل وقالت بحب وود لغيم : أشباهه مو عليك غيّوم ، صار نسخة عمي تركي ...
ابتسمت غيم وزاد حبها لتركي لما صدق أخذ اشباه أبوه ، ولفت ناحية هيام ألي قالت : واضح بيصير أوسم الأحفاد ، ثبت شرعًا ...
شهقت قمر بخفيف وقالت بتكشير وعبط: وورعي وين راح ...
ردت عليها نغم بعبط : أقول طيري أنتي وورعك ...
كملت وعيونها على تركي الي جالس بحضن مناهل : أنتي شايفة مستوى الجمال ألي قدامك ، لا ويضحك ...
لفت ناحية فراس الي واقف قدام تركي بتعجب : مو ورعك ألي يتغلى علينا ، ومكشر ...
تقدمت قمر وهي تسحب فراس وتقبّل خده بقوه ، وقالت : وه عمري أنا ، ما عندك سالفه ، فديت ورعي المليح بس ...
ضحكت سحر وقالت بعبط ودي : قمر فراس يجنن ما اختلفنا ، بس تركي أوسم منه بيصير واضح ...
توجهت قمر وخذت تركي من مناهل وقالت بحب وتأييد لكلامهم : دامه شبيه أبوه ، تلحقني الملامة إذا قلت عكس كلامكم ...
قبلته بهدوء وقامت تعطيه أمها الي مدت يدها لها ، سمت منى بالرحمان وهي تاخذه ...
ابتسمت منى له ولخلقته الجميلة ، ولا إرادي حصنته بداخلها ...
ثواني ودخلت عليهم ليالي الي لابسة زيّها الطبي ، جلست بعد ما نزلت حجابها عن عُنقها ...
قالت لمياء بحماس : ليالي تعالي شوفي البيبي يجنن ...
لعبت ليالي بحواجبها وقالت بضحكة : شفته قبلكم كلكم ، حتى صورت عمي صقر وقت أذن بأذنه...
نطت عندها لمياء وقالت بحماس : الله أبي أشوف الفديو...
هزّت ليالي رأسها بالنفي وقالت : مو الحين ، لما أخلص من الفديو كامل أوريكم ...
وكملوا يومهم بحب وود بينهم ، تحت تأثيرهم الحلو واللذيذ بقلب غيم ، كونهم ما تركوها بعزّ حاجتها لهم ...

——————————

البرتات متشبعه بمشاعر الأمومة ، الله يرزق كل محروم يارب🥺✨🤍 ...

نتوقف هنا...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس