عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-22, 10:30 AM   #34

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 32

-
-
-
<< فلة سعود وتوق >>
المغرب
جالسة على الكنب وعيونها مره تكون على شعيل الصغير الي بالأرض ومره تكون على جهازها الي على فخوذها ...
من خرج سعود للعمل بعد ما تغداء وهذا وضعها ، ما حطت عيونها على عيون جدتها أبد ...
زمّت شفايفها بعبرة ، عقلها الأن تحت سيطرته مو تحت سيطرتها ...
للأن ما فارقتها بسمته الصباح وقت ألي ذابت بمكانها من نظراته ووجود جدتها ...
لمساته للأن تحس فيها وأثر في قلبها ودقاته بكل المقاييس ...
تركت الجهاز على جنب لما قرب لها شعيل الصغير وهو يحبي ، رفعته من الأرض وهي تقبّل أنفه الصغير : ما هقيت أن الهوى غلاب وأمر الله غالب ، يا ولده .!!
ابتسمت على ضحكة شعيل وهمست بهدوء : أبوك ما عاد هو بشخص عادي ....
بللت شفايفها لما ارتفعت عيونها بلهفة للي دخل من خلف الباب ببدلته السوداء ، وتابع لهفة عيونها ضربات قلبها ، وتمتمت جملتها المقطوعة بأذن شعيل : أبوك غدّا لي فزّة قلب ...
وقفت من مكانها بذهول وصدمة وسرعان ما تجمعت الدموع بعيونها ، إذا كان وجود سعود زعزع قلبها بشكل مُحب لها ...
فالي خلفه زعزع ثباتها وارجف قلبها ، بمشاعر مخلتفه تمامًا عن المشاعر الي تكنها لسعود ...
تحرك سعود لما شافها تمرر عيونها بينهم بضياع ، أخذ شعيل من يدها وهمس وعيونه بعيونها الدامعة : قرة عينك بأخوك...
سكر عيونه بصبر بعد ما رمشت بعيونها بشكل متتالي تركه يهمس برجاء لها : طلبتك وقفي ..!
بلعت ريقها باستجابة لا إرادية لطلبه لها ، كون وجود فهد معهم مقيده ، وهي تدري أن بقلبه مواويل وعلوم ...
تحركت بعد ما ثبتت شعيل بحضن أبوه ، وركضت ناحية الي فتح له يدينه بوسعها ، ثانيه وحدة وصارت بحضن أخوها ...
مسح فهد بكفه اليسار على ظهر توق وكفه اليمين على رأسها ، وهمس بهدوء وهو يسمع شهقاتها : يا عساني ما أبكيك يا أخوك ...
وسرعان ما علت شهقاتها بعد كلمته لها ، همست برجفة بين دموعها : طولت الغيبة يا أخوي ..!
بعدها عنه ومسك وجهها بكفوفه وهو يقبّل رأسها بهدوء تحت ارتجاف شفايفها : مالي إلا العذر ، لو بالعذر تقبلين ...
كمل بعد ما دخلها بحضنه من جديد وسند رأسها على صدره : أسف يأخوك ، أسف يا بنت أمي وأبوي ، أسف يا ضلعي الثابت ...
شدت توق على ثوب فهد بقوه ، ونطقت بعد ما هدأت شهقاتها : وحشتنا حيل ..!
رد عليها فهد بحاله المشابه لهم وهو يبعدها وعيونه على الجوري الي ركضت له : ما كنّك عن الحال تدرين يا أخوك ..؟
رفع الجوري عن الأرض ودخلها في حضنه تمامًا مثل حضنه لتوق ووجه كلامه لجوري : يا عيون أخوها ولذّة حياته أنتي ..!
بعدّت الجوري عنه وقالت بضيق : فهد لا تروح مره ثانيه ، والله حنا نبيك ..!

رفعت توق كفوفها على وجهها وكلمة الجوري " نبيك " لامست قلبها بقوة ، إذا الجوري ألي كانت تزيح كل هموم الحياة عنها تقول كذا ، هي وش تقول!!
نزل فهد الجوري على الأرض وهو ينحني ويقّبل رأسها بقوة وقال بهدوء : الله لا يكتب لي حياة أنتم مو فيها يا عيونه ...
ابتسمت توق لكلامه وسمت عليه بداخلها غافله عن العيون ألي ما انزاحت عنها أبدًا ...
لف فهد لما رنت بأذونه دقات العصاء بالأرض معلنه عن وصول جدته لحتى اختفت الدقات دلالة على وقفها بذهول ...
تحرك فهد من مكانه متوجه لها بشكل سريع ، بثانيه صار قبالها وهو يمسك رأسها بين كفوفه الثنتين وقبّل رأسها بشكل مطول ...
بعد عنها وانحنى بشكل سريع يقبّل أقدامها بشكل مؤثر للقلب والعين بحركة أعتادتها الجده منه ، حدثوها عن الأبن البار تحدثكم عن فهد .
وقف من جديد وهو يأخذ كفوفها ويكمل جولته بالتقبيل ...
رفع نفسه وعدل وفقته وسند جدته بكفها اليسار ويمشي فيها ناحية الكنب : شحال دنياك يا جنة فهد ..؟
مسكت الجده رأسه بكفوفها بعد ما جلسها على الكنب وجلس قبالها على ركبه ...
طبعت قُبله مليانه حب بخده اليمين واليسار تحت استسلام فهد ألي شوقه لها ولهم يفوقه ...
قالت بحشرجه بين دموعها الي تنزل وفهد يمسحها بشماغة : دنيتي بلحظة شوفتك متجّوده...
وقف سعود من مكانه وشعيل معه ناوي يخرج لحتى ياخذون راحتهم أكثر ، لكن كفوف ناعمة استوقفته ، لف بعيونه وطاحت على عيونها الراجية وثغرها المبتسهم ...
هزّت توق رأسها بالنفي وعيونها على عيونه برجاء : خليك .!
ميل شفايفه بهدوء ، وجديًا عجز يفسر سبب حركتها ، لكنه نفذ طلبها ، همس بخفوت وصل لها : ذنبه عظيم ألي يرد لعيونك طلب .!!
تلون وجهها بحياء ، رده ألجمها ، الواضح أنها مو بس هي الي تغربل ، والواضح أنه تخرج من مدرستها بتفوق في الغربلة ...
عضت على شفايفها وهي تتلفت بهدوء ، وتنهدت بهدوء لما شافت جدتها وفهد منشغلين عنهم ...
تنحنت بهدوء وبعدت وهي تتوجه ناحية المطبخ لحتى تحضر القهوة ...
جلس سعود مكانه وقال بهدوء للجدة الي جلس فهد جنبها : قرة عينك يا أم خالد ، والله يجعلها أخر الأحزان ...
هزّت الجدة رأسها ، وردت عليه بفرح وبهجة : بشوفة نبيك وأنا أمك ...
رفع فهد الجوري على رجولة بتدليل معتادة عليه بداية من توق لفهد وحتى الجدة ...
لفت الجوري ناحية فهد وقالت بحماس وهي تأشر ناحية شعيل الصغير : فهد ، شوف صار عندنا بيبي صغير ...
رفع فهد انظاره ناحية سعود الثابت بمكانه، امعن النظر فيه لثواني وقال بهدوء : على البركة ما جاك ويتربى بعزّك ...
هزّ سعود رأسه بهدوء وعيونه على شعيل ، والموال ألي تحملها نظرات فهد ما مرت عليه بالساهل ...

تقدمت لهم توق بهدوء ومعها صينية القهوة ، وخلفها العاملة ...
تركتهم على الطاولة وتوجهت ناحية سعود ، مدت يدها لشعيل لحتى تاخذه ، لكن سعود سبقها وقال بهدوء : خليه ...
رفعت عيونها بعيونه وقالت بهدوء : راح ينام ...
نزل سعود عيونه ناحية شعيل ألي يلعب بساعته والكبك : ما يخالف ...
ربّت بكفه اليسار بجنبه وكمل كلامه بنفس الهدوء : بس أنتي تعالي اجلسي ...
هزّت رأسها بأيه واشرت للعاملة حتى تروح ، خذت القهوة حتى تصب لهم ...
جلست بنفس المكان ألي آشر عليه سعود بعد ما انتهت ، ولفت ناحية شعيل ألي صار يتحرك ناحيتها حتى تاخذه ...
بعده سعود عنها وهمس بهدوء : خليه ، تقهوي أنتي ...
ردة عليه توق بابتاسمة وهي تشتت عيونها عن عيونه الثابته ، وردت بنفس رده : ما يخالف ...
سحبت منه شعيل وحطته بحضنها بالوقت ألي هو أبعد فنجان القهوة بعيد عنها حتى ما ينسكب عليها ...
رفع رأسة ناحية الجدة ألي عيونها ولأول مره تغفل عنهم ، وعقلها كله مع حفيدها الأوحد ...
مسكت رأسه بكفوفها وقالت من بين سوالف فهد وعيونها متجمع فيها الدموع : والله أن عوقي طاب من سمعت حسك يا يمه ...
ابتسم فهد ألي لوهله شده سعود وتوق ومدى انسجامهم ، مسك كفوفها الي على وجه وقبّل باطنها بشكل مُطول وهو يتنفس ريحة الحناء ألي ببطان كفها ...
تنحنح سعود وقف وهو يترك فناجنه ويسحب البريهه حقته وتوجه للخارج ...
نزلت توق شعيل بالأرض وتوجهت خلف سعود تحت نظرات الجدة وفهد ...
لفت الجدة لفهد وقالت بهدوء وعيونها على عيونه الي تناظر طيفهم : قالت لك تأخرت ..؟
كملت كلامها بهدوء لما هزّ فهد رأسه بأيه : الشور طلع من يدينك وصار بدينها يا يمه ، وكانك تبي هقوتي..؟
كملت وهي تطبطب على كفوفه بطيف ابتاسمه : الشور صار بحكم دقّة قلبها ، مو بديها ...
نزل فهد عيونه ناحية كفوف الجدة وهمس بهدوء ، وهو الخايف على أخته ، والحين ألي عرف عظم فعلته فيها : سعود يفوقها ويفوق رقّتها !!!
ردت عليه الجدة بنفس الابتسامة الي زادت وهي تتذكر كل مواقفهم : ما سمعت عن القاسي إذا حنّ يا يمه ..؟!
امنعن فهد النظر بعيون جدته لثواني ، وشاح وجهه عنها وطاحت عيونه بهدوء على شعيل الصغير والجوري الي يلعبون قدامه ...
عند توق الي وقفت قدام ، عيونها تتأمل كل تفاصيله بانفتان ، بللت شفايفها بهدوء لما رفع كفوفه حتى يلبس البريهه ...
شتتت عيونها بحياء لما لف رأسه لها ، ابتسم بخفيف لما شاف أذونها الحمره الي تفضحها ، همس بخفيف : أنا ماشي للشرقية ...
رفعت عيونها لعيونها ، وسرعان ما تبدل حالها ، قوست شفايفها بضيق ما قدرت تخفيه ...
كمل كلامه وعيونه على ملامحها الضايقة : بكره راجع لك ...
ابتسم غصب لما رجع وجهها يبتهج ، وقال بهدوء : من هنا لبكره البيت والي فيه بأمانتك ...
ردت له الابتسامة وهمست بهدوء ويدها تلعب بازارير قمصية الأسود : لا تطول ، أخاف من ثقل الأمانه ...
تقدم لها بعد ما تفحص المكان بعيونه ، حاوطها بخصرها وسحبها لحضنه بخطوة تعب وهو يقاوها بالداخل وخارت قواه الحين : توق اعقلي .!
بعدت عنه بهدوء بطيف ابتسامة ، وهمس بعدها بهدوء لان لو كمل لا راح يوقفه شغله ولا رنة جواله وقتها : استودتعكم الي ما تنام عينه ...
تابعته عيونها لحتى خرج وتوجهت داخل عن جدتها وفهد ألي بيكون بينهم حديث مطول ...
-
-
-
<< فلة وليد >>
سكرت باب غرفتها بعد ما نومت فراس وتوجهت لغرفة هيام ...
دخلت الغرفة وحصلت هيام مجهزة جلسة بالأرض ، تقدمت وجلست على وحدة من الخداديات ...
ضربتها على كفوفها وقالت بتكشيره : قومي خربتي الصورة ...
تمغططت قمر وقالت بملل : ما تطفشين أنتي من التصوير ، نومت فراس وجيت وأنتي لسى تصورين ، خلاص الأكل قدّه برد !!
تربعت هيام قدامها وقالت بعد ما نزلت الصورة : ولا راح أطفش ...
تركت جوالها ولفت ناحية قمر ألي تلعب بأطراف اللحاف الي تحتهم ، ميلت هيام شفايفها من حالة قمر الهادية تمامًا ...
مسكت كفوفها وسحبتها داخل حضنها ، وقمر بدورها لفت يدينها حول هيام الي تمسح على ظهرها ...
قبّلت هيام رأس قمر الي دفنت وجهها بصدرها ، مسحت على شعرها بهدوء وهمست بضيق : تبكين .؟
شدت عليها قمر بقوه وسرعان ما أجهشت بالبكي ، بكت الايام الي راحت كثير وكثير ، لكن المره هذه كانت غير ...
كانت محتاجه حضن حنون يلمّها حيل ، ويطفي قهر قلبها ، كانت محتاجه حضن أمها يلف قلبها عن قسوة الدنيا ...
ودام فيه ألي حال بينها وبين وصل أمها ، فحضن أختها ينوبه ..!
بعد دقايق اشبه بالطويلة قضوها بين شهقات قمر ، وهمسات هيام الحانية لها ...
همست هيام بهدوء وهي للان تمسح على رأس قمر : عورّك ..؟
هزّت قمر رأسها بأيه وزادت من شهقاتها ، همست ببحة : من بدّ الكل عورني أعزّهم .!!
همست هيام بهدوء وهي للان تمسح على رأس قمر : عورّك ..؟
هزّت قمر رأسها بأيه وزادت من شهقاتها ، همست ببحة : من بدّ الكل عورني أعزّهم .!!
قوست هيام شفايفها بضيق ، وهي الجاهلة عن تفاصيل حياة قمر الي كاتمتها ، لكن مو صعب عليها تستنتج ان شعيل هو سبب الي فيها ...
مسكت وجه قمر بكفوفها وقبّلة خدودها اليمين واليسار ، وهمست بضيق : خبريني كيف كانت دنياك .؟
هزّت قمر رأسها بالنفي وقالت بهدوء : أخاف أرهق قلبك من دنيتي ...
عقدت حواجبها هيام بضيق وقالت برجاء : عشاني ، وكان لي شأن عندك قولي ..!
ابتمست قمر بين دموعها ، وقالت بحب : تشكين بعظم شأنك عندي .!
كملت بجدية وهي تبعد عيونها عن هيام : لكن خليها بوقتها و ربك يحلها ...
عدلت جلسها وهي تسحب الهوت تشوكلت حقها وتشرب منها ...
قالت هيام وعيونها على الهوت تشوكلت: هوسك فيه ما خلص ...
هزّت قمر رأسها بالنفي وقالت مثل جملتها : ولا راح يخلص ...
كملت هيام بحلطمة وعيونها هلى جسم قمر : على كثر ما تشربية كل ليلة ، ما سمنتي .؟!
لفت عليها قمر وقالت بهلع وهي الي تعشق جسمها بجنون : يمه اذكري ربك ...
وقفت هيام لحتى تعدل الشاشة بالوقت الي داهمهم دخول جابر ، وركض ناحية قمر وهو يحضنها بقوة ...
تحركت قمر بضيق تحاول تبعده ، وقالت بتوجع : وجع أبعد عني كسرتني ...
شهق جابر بتمثيل لصدمه وقال بزعل درامي : كذا تصدين حضني .؟!
مسكت قمر كتفها بألم : مو لو يكون فيه حضن بالأول ؟؟
كملت وعيونها على هيام الي جلست جنبها : تعلم من هيام الله يخليك واترك دفاشتك ...
أخذ جابر صحن البوب كورن وسند ظهره على السرير ، وقال بروقان : وش ناوين تتابعون .؟
ردت عليه هيام بعد ما عدلت جلستها وسندت نفسها مثل جابر : راح نشوف فلم " The Greatest Showman " ...
سندت قمر ألي كانت بالنص بينهم ظهرها على السرير مثلهم وسحبت البوب كورن من جابر وثبتت عيونها على الشاشة باهتمام ...
وقضوا ليلتهم وقتها يتابعون الفلم دقيقة ويعلقون عليه دقايق ، وجديًا الفلم غير من نفسية قمر من كثر ما هو ممتع وحلو ويونس ...
-
-
-
-
<< فلة غيم >>
اليوم الثاني
رفعت رأسها لهاله الي دخلت وخلفها عاملتين شايلين الأكل ...
ابتسمت بحب لها ولهتمامها فيها ، جديًا من طلعت من المستشفى ما تركتها ...
ردت على هاله السلام ورجعت عيونها على تركي الي قدامها ...
جلست هاله وعيونها تتفحص وجه غيم وقالت بحب : يمه نمتي البارح ..؟
هزّت غيم رأسها بالنفي وهي ما زاحت عيونها عن تركي : ما قويت ...
رفعت رأسها ناحية هاله وقالت بعبره : أخاف تغمض عيني واصحى ما احصله ...
نزلت عيونها وكملت كلامها : هو طبيعي الي أنا فيه .؟!
هزّت هاله رأسها بأيه وقالت بابتسامة : طبيعي يا روحي ...
مسحت هلى ظهرها وكملت : لكن الي مو طبيعي قلة نومك ...
قالته وعيونها على الي دخلت من خلف الباب ، وقفت وقالت بهدوء : رايحة أجهز لك الأكل ...
هزّت غيم رأسها بأيه وعيونها ثابتة على الي مقبله عليها ، بمشاعر متناقضة ، أو مشاعر عدم تقبل ...
عدلت ملفة تركي ورفعته لسريرة بهدوء ، ثواني وجلست وقالت بثبات : ما هقيت أن بينا كلام ..؟
ابتسمت توق وهي تنزل شعيل الصغير قدام غيم ، وقالت بهدوء : بينا ولدها ...
كملت كلامها بنفس النبرة الهادية : ما جيت الومك على صدك ، ولا جيت أتعذر لك ...
بعد ثانية من الصمت كملت : من حقك ما تتقبليني ولا تحبيني ، ولا حتى لك رغبة بشوفتي ...
نزلت عيونها على شعيل الصامت وكملت : لكن هو الحين بحاجتك ، بحاجة من له ريحة أمه ، بحاجة خالته ...
رفعت عيونها على غيم الي لانت ملامحها بخفيف : أنتي كنتي أختها وأقربهم لها ...
ميلت شفايفها بضيق وكملت : ويمكن أنتي الوحيدة ألي شهدت وشافت غصتها بزواج سعود مني ...
رفعت اكتافها بعدم معرفه وهي تشوف دموع غيم الي نزلت بشكل متتالي من ذكرى حلا : ويمكن صار وشكت لك مني ..؟
هزّت غيم رأسها بالنفي وقالت بعبرة بين دموعها : ليتها شكت ، ليتها تكلمت عشان صدق أعرف شعورها وقتها ...
ابتسمت توق بداخلها وهي تتذكر حديث حلا معها بالسابق ، قالت بهدوء : معرفتي فيها كانت بحدود جلسة وحدة ، لكن بينت لي فيها الكثير ...
رفعت عيونها لعيون غيم وكملت : وش بتكون نية وحدة وصت ضرتها على ولدها عشان ما يتربى بعيد عن أبوه ، غير أن نيتها سليمة .!!
رفعت شعيل وحطته بحضن غيم وقالت بهدوء : رضعية ، خليه يناديك يمه ، خلي ولدك أخوٍ له ، خليه ما يفقد ريحة أمه ...
عقدت غيم حواجبها بتأثر من كلام توق ، نزلت عيونها ناحية شعيل الهادي ، وسرعان ما ذابت ملامحها من وجهه ، تمتمت بخفوت وهي تشوف اشباه شعيل ألي ماخذها من أمه : وش سويتوا بقلبي يومكم تشبهتوا فيهم ...
سحبته لحتى ترضعه ويصير شعيل أخو لتركي بالرضاعة ، وياهو عظيم شعورها وكن تركي وحلا ما رضوا عليها بالوحدة
-
-
-
<< القصر >>
بعد أيام
توجهت قمر ناحية فلة غيم وعيونها تقيم ساحة القصر الي تحولت بالكامل استعداد لاستقبال غيم .
دخلت الفلة وسرعان ما توجهت للاعلى لمصدر الصوت ، ابتسمت لما حلصت أغلبهم موجود عند غيم ...
تقدمت لغيم وتعبرت بملامحها باعجاب : غيم وربك الوردي ماخذ منك حته والله ...
ردت لها غيم الابتسامة وعيونها تقيم طلتها برضاء ، رفعت يدها وهي تعدل الاكسسوار الي رافعة فيه شعرها بشكل لطيف ...
وتوجهت يدها لفستانها الي ماسك لحد خصرها بلون الأبيض ويبدا يوسع باللون الوري المُورد من تيد بيكر ...
لفت ناحية تركي الصغير لحتى تعدل له بدلته البيضاء ، رفعت رأسها ناحية قمر وقالت باهتمام : فيه أحد جاء ..؟
جلست قمر وهي تعدل لبسها الي كان فستان لفوق الركبة جزئة الأول أبيض والباقي سماوي وماسك على جسمها ، وهي تسند وجهها على كفها : لسى محد جاء ...
قالته وهي تلف لهيام ألي صوتت لغيم تثبت حتى تصورها وكان لبسها تنورة جلد لفوق الركبة عنابية وسيعة وبدي حرير لؤلؤي...
صرخت هيام بحماس وهي تمد الجوال لغيم ، وقالت بالانقلش : غيم وربي " you look like a doll " ....
ضحكت غيم من تشبيه هيام لها بالدمية ، وعيونها تتامل صورتها الي كانت واقفة فيها وماسكة تركي بيدها وتبتسم للكاميرا ...
جلست هيام وهي تنزل الصورة بتطبيق السناب وتكتب نفس الجملة الي قالتها لغيم " she looks like a doll "...
دخلت لهم سحر وقالت باهتمام : غيوم ماما تقول لا تنزل قبل تقراء على نفسها وتاخذ علاجاتها ...
هزّت غيم رأسها بأيه وتحس أنها جديًا فوق الغيم من حلاوة الشعور ...
لفت ناحية قمر وهي تأشر بيدلها لعلبة علاجاتها : قمر حبيبي عطيني علاجي ...
تقدمت سحر وهي تأخد تركي من غيم بالوقت الي غيم خذت الموية وعلاجها من قمر ...
ثواني ودخلت عليهم نغم بابتسامة وخلفها تالين : الحلوة جت .!!
تركت غيم الموية وهي تتوجه بسرعة ناحية تالين وتحضنها بقوة ، شعور أن أحد من أهلك معك في فرحتك غير ويبقى غير ...
مسحت تالين على ظهر غيم بحب وقالت بابتسامة : مبروك غيوم يتربى بعزك ، و يا بخته بماما غيم ...
ضحكت غيم وهي تحاول تمسك دموعها لا تنزل ، ما تدري ليه مشاعرها تحركت وودها بالبكي ...
لفت بعيونها ناحية تركي الي بدأ يصيح ، وسرعان ما عقدت حواجبها بغضب : نغم اتركيه .!!
تقدمت ناحية نغم الي كانت تقبص خد تركي بخفيف ، ظربت غيم كف نغم وهي تعض على لسانها بحركة اكتسبتها من عائلة الـ سعود ...
قالت بقهر وهي تشوف تركي يصيح : نغم يا كرهك ، الحين شلون يسكت ..؟
ردت عليها نغم بضحكة وهي ترفع يدينها بعدم معرفة : مشكلة ولدك يوم يصير بهذه الطعامه ، ما أقدر عليه .!!
ردت عليها نغم بضحكة وهي ترفع يدينها بعدم معرفة : مشكلة ولدك يوم يصير بهذه الطعامه ، ما أقدر عليه .!!
كشرت غيم وهي تحاول تسكت تركي ، ثواني وسكت ورجع ينام بهدوء ...
تقدمت تالين وقالت بهدوء وعيونها على تركي : غيم عادي أخذه ...
هزّت رأسها غيم بابتسامة وهي تمد تركي لها ، لكن سرعان ما ضحكت لما تغيرت ملامح تالين بخوف وهي تشيل تركي ، وقالت بهلع : خليك جنبي لا تروحين ...
جلست غيم جنبها وهي تلبس الهيلز حقها الأبيض تحت سوالف البنات ...
ورفعت رأسها لقمر الي سألت نغم باهتمام : نغم ليالي رجعت من الدوام ..؟
هزّت نغم رأسها بالنفي وقالت بعدم معرفة : المفروض الحين وقت خرجتها ، بتكون على وصول ...
قالت سحر وهي تسند وجهها على كفوفها : يا عمري عليها ، تلقينها راح تجي هلكانه من التعب ...
وفعلًا دقيقة ودخلت عليهم ليالي بعبايتها والاب كوت بمعصم يدها ...
تقدمت وهي ترمي نفسها بالسرير بتعب وهلاك وهي تسكر عيونها : يصير انام واسحب على الاستقبال ..؟
ردت عليها غيم بحزن على حالها : ليالي إذا تعبانة حيل ، لا تنزلين ...
سرعان ما عدلت ليالي من جلستها وقالت بجدية : لا وش الي ما انزل ، معليك أخذ قهوة تصحصحني وأنزل لكم ...
ردت عليها سحر وهي تعدل لبسها ألي كان فستان زيتي جلد بستايل قميص البدلة : انزلي تحصلين ماجد جايب قهوة من الكوفي ...
هزّت ليالي رأسها بالايجاب وهي تسحب عبايتها والاب كوت وشنطتها وتتوجه لفلتهم حتى تتجهز...
نزلت تالين عيونها لاظافرها بعد ما استشعرت مدى انسجامهم مع بعض ، واستشعرت هالة الحب والود المحيطة بينها ...
بعد دقايق قضوها البنات بسوالف دخلت عليهم لمياء وقالت باستعجال : غيم يالله ماما تقول أنزلوا ...
وقفت غيم وهي ترفع تركي لحضنها بعد ما عطرته بعطرها وتوجهت للخارج وخلفها البنات كلهم ...
تقدمت تالين لغيم وقالت بهدوء : غيم ، عمتي والبنات موجودين ...
وهزّت غيم رأسها بالايجاب وميلت شفايفها بهدوء : حياهم الله ...
وعيونها تتابع ساحة القصر المنسق بتنسيق عصري فخم موزع فيها طاولات العشاء ...
دخلوا المجلس الكبير التابع للساحة توجهت غيم لصدر المجلس وجلست بعد ما نزلت تركي مكانه ...
مررت عيونها بالمكان وحلصت عمتها وريم وخلود كونهم أول الحاضرين ، سلمت عليهم برسمية ، ولفت ناحية البنات الي جلسوا بانتظار الحضور حتى يتسقبلونهم ...
ميلت قمر شفايفها بهدوء وهي ملاحظة نظرات الي جالسة قبالها والي ما نزلت عيونها عنها ...
هي تذكرها وتذكرها زين ، تذكر انها كانت راح تتنازل بيوم عن شعيل بظنها انه زوجها !!!
لفت ناحية عمتها هاله وقالت بهدوء : عمة وش تكون هذه الي اسمها ريم ..؟
رفعت هاله عيونها ناحية ريم وسرعان ما تبدلت ملامحها لما شافت نظراتها لقمر ...
تنحنحت هاله بهدوء وقالت بتمويه : بنت عمة غيم ...
رفعت قمر حاجبها بهدوء وقالت بتشديد : عمه ، انتي عارفه قصدي زين ، وش تكون لنا ..؟
تكتفت هاله بصمت وحست لوهله أن قمر عندها طرف خيط ، لذلك تكلمت بشكل سريع وعادي : كانت زوجة أبوي بسنة من السنين ...
هزّت قمر رأسها بأيه وقالت باهتمام حرف واحد حتى تحث هاله تكمل : و .؟؟
تنهدت هاله لما فهمت أن قمر عندها نقطة تبي توصلها من استجوابها ، وقالت بصدق وهي تشتت عيونها بعيد : وكانت وقتها حبيبة شعيل ...
التزمت قمر الصمت لدقائق وهي تتذكر بدايات حديثها مع شعيل ، لما ذكرت له تحريم جدها ريم على شعيل ، واستنتجت ان عشيقته الي كانت تتكلم عنها ما كانت إلا الي قدامها ...
رفعت رأسها ناحية ريم الي لازالت تناظرها ، ابتسمت
ابتسامة عريضة لها مما ترك ريم تشيح نظرها عن قمر بكره ...
تقلصت ابتسامة قمر وهي تتجاهلها بالوقت الحالي ، ووقفت مع البنات حتى يباشرون الحضور ...
ابتسمت غيم لتوق الي دوبها تطلع وهي تتقدم ناحية غيم بلبسها الأسود الحرير والماسك على جسمها بشكل فاتن ...
جلست توق جنب غيم وقالت وهي تقوس شفايفها بتعبر : معليش غيم تاخرت ، بس والله شعيل هو الي أخرني ...
ردّت عليها غيم بابتسامة وقالق بمزح : سماح هالمره دام شعيل السبب ...
ضحكت توق على عباطة غيم ووقفت حتى تساعد البنات وهي ملاحظة تهجم ملامح قمر ...
توجهت لها لها وهمست عند اذنها بهدوء : ليه زعلانه ..؟
لفت لها قمر وثلاجة القهوة بيدها ، وهمست بهدوء : الي اسمها ريم ..؟
تلفتت توق ببحث عنها ما عرفتها ، لكن طاحت عينها على وحده وجهها متهجم وتوقعت انها المقصودة : وش فيها ...
تنهدت قمر وقال وهي تتوجه لحتى تصب قهوة للحضور : بعدين أقول لك ...
توجهت توق ناحية منى وهي تاخذ المدخنه منها حتى تمر فيها بالحضور ...
قالت توق لمنى بهدوء : خالتي شرايك تجلسين ..؟
هزّت منى رأسها بهدوء وهي تاخذ نفس يخفف الي داخلها ...
عقدت توق حواجبها وحال منى مو احلا من حال قمر أبد ، قالت بخوف واهتمام : خالتي تعبانه ..؟
ابتسمت منى بخفيف وهزّت رأسها بالنفي وقالت بخفيف : لا حبيبي ، بس ممكن موية ..؟
هزّت توق رأسها بأيه وهي تجيب موية لمنى الي جلست ، وبعد دقيقه وقفت لحتى تباشر من جديد وهي تحاول تتجاهل أم خلود كثر ما تقدر ...
فإذا كانت ريم ما شاحت عيونها عن قمر ، أمها ما شاحتها عن منى ، ورغم اختلاف وجهة نظراتهم إلا ان الي داخلهم واحد والحقد المزروع داخلهم متشابه ...
ونزلت لهم ليالي بهذه الاثناء بلبسها الي كان بدلة رسمية ببنطلون ابيض هاي وست وقميص ابيض ، وكسرت بياض طلتها بروجها الأحمر ...
جلست مناهل جنب منى والي كانت من ضمن الي يبشارون ، صحيح ان العاملات مالين المكان ، لكن ما اعتمدوا عليهم بشكل كلي ...
همست مناهل لمنى بهدوء : منى حبيبي ..؟
قاطعتها منى بغصه : ادري بقولين سالفتها صار لها سنين وعدّت ، لكن يمين الله مو قادره اتخطى ..؟
كملت وهي تأشر ناحية حلقها : أحس بغصه كل ما شفتها مو قادره اتخطاها .!!
ميلت مناهل شفايفها بحزن على منى الي اشتد عليها عوقها ، وقالت بتخفيف : ما يخالف ، لكن الله يعافيك بس الحين حاولي تتخطينه ، عشانك مو عشانها ...
هزّت منى رأسها بالايجاب ، وهي تأشر للمياء حتى تجي لها بعد ما خذت جوال قمر الي يرن جنبها ...
مدت الجوال لمياء وقالت : حبيبي وصليه لقمر ...
هزّت لمياء رأسها بالايجاب وهي تاخذ الجوال وتتوجه ناحية قمر الي كانت واقفه مع توق وليالي وهيام وسحر ...
عطت قمر الجوال ووقفت مع البنات الي عرفت من ضحكهم ان جالسين يعلقون ويطقطقون على الاجواء ...
خذت قمر الجوال من لمياء بعد ما مدته لها وبعدت عنهم وهي تقراء رسالته بعد ما انقطع الاتصال ، وكان محتواها انها تطلع له جواله الثاني الي نساه بالفلة ...
ميلت شفايفها بهدوء ، وهي تعرف مبتغاه ومراده ، تدري ان الجوال مو بذاك الأهمية ، وتدري ان هذا كله حيله عشان يشوفها ...
توجهت ناحية فلتهم عشان تاخذ جوالها ، دقايق وطلعت وبيدها جواله ...
اشرت بيدها لوحدة من العاملات لحتى تلحقها ، غافلة تمامًا عن الي عيونها ما انزاحت عنها ...
مدت لها الجوال وأشرت ناحية المواقف الي كانت خلف ساحة العشاء وقالت لها تعطي شعيل الجوال ...
هزّت العاملة رأسها بالايجاب وراحت حتى تنفذ أمر قمر الي تحركت مبتعده عنها ...
لكن استوقفها الصوت الصادر من خلفها ، لفت وحصلت ريم مبتسمة لها وماده يدها ناحية الجوال : عطيني الجوال انا اعطية شعيل ...
لكن استوقفها الصوت الصادر من خلفها ، لفت وحصلت ريم مبتسمة لها وماده يدها ناحية الجوال : عطيني الجوال انا اعطية شعيل ...
ابتسمت ريم بصبر ورجعت تترجم كلامها بالانقلش لما شافت نظرة عدم الفهم بعيون العاملة: gimme the phone i’ll give it to mr.shail
هزّت العاملة رأسها بأيه ومدت لها الجوال بعدم اهتمام ...
ابتسمت ريم بانتصار وهي تاخذ الجوال منها ، وسرعان ما توجهت للمواقف بعد ما عدلت شكلها ...
عند شعيل الي كان ساند رأسه على الطارة وفاتح باب سيارته ، وأمله بشوفتها كبير ، ياهو ولهان عليها وكثير الوله ...
أيام عيونه ما تنعمت بنعيم شوفتها ، أيام وكفوفه ما تنعمت بنعيم جسدها الناعم ، أيام وأذونه ما تنعمت بنعيم حسها ،أيام وجسده ما تنعم بنعيم حضنها ...
سكر عيونه لما استشعر وجود أحد معه ، أخذ نفس لحتى يشبع روحه من عبقها ، لكن سرعان ما عقد حواجبه لما داهمته ريحة مغايرة تمامًا لريحتها ...
رفع رأسه من على الطارة وزاد استغرابه لما طاحت عيونه على الي واقفه قدامه بعيون ثابته عليه ...
رمش باستيعاب وقال بفهاوه : مين ..؟
ضحكت ريم وكررت تساؤله بسخريه : مين ..؟
كملت كلامها بنفس السخرية : وش ألي مريت فيه حتى تنسى ريم ..؟
تقدمت له وهي تكتف يدينها : ريم ألي بيوم كانت حبك ، والي حرمت عليك ، بسبب جدك ...
مسح على عوارضه بهدوء بعد ما استوعب عقله هوية الي قباله ، ميل شفايفه وهو يمرر عيونه عليها بهدوء ...
غريب كيف ناسيها ، غريب كيف أنه حتى أنه مو ذاكر أبرز تفاصيلها ...
غريب كيف أنه لو مو تحريم ريم عليه من جده كان صدق ما ذكرها ولا حتى ذكر اسمها ...
غريب كيف انه وقت يواجه جده ، يواجه فقط بحقيقه انه تزوج حبيبته ، حبيبته الي صدق رغم انه يقولها بلسانه لكن عقله ابدًا ما كان تطري فيه ...
غريب وجدًا انه مو ذاكرها ولا ذاكر ايامها معه ، غريب انه مو ذاكر الا انه بيوم حب وحده اسمها ريم ، لكن ريم مين ؟ ما يذكر أبدً...
شاح وجهه عنها وقال بهدوء : يا هلا ، شبغيتي .؟
عضت على شفايفها بغيض وقهر وهي تشوفه صاد عنها ، لهدرجه وصل بمشاعره لها ، حتى اسمها مو راضي ينطقه ...
تقدمت له وهي تمد له جواله وقالت بحقد : لأي مدى تعمقت فيها عشان تنسى الي كان بينا ..؟
وبطريقة ما جواب سؤالها خلفية جواله الي كانت مادته بدينها ...
زمّت شفايفها بكره وعيونها تتأمل تفاصيل خلفية جواله ، والي كانت صورة قمر وهي شايله فراس بعيد ميلادها وهي لابسة فستانها الأبيض المليان ريش ، وثغرها الأحمر مبتسم بفرحة، وعيونها على فراس الي ينفخ الشموع الي على كيكة ميلادها ...
سحب شعيل جواله منها ورد ببرود : اسأليهم ، كانك فيني جاهله ...
قاله وهو يسكر باب سيارته بتجاهل وببرود ، ويقصد بكلامه تسأل ذويه واهله عن حبه لقمر ولاي مدى وصل ...
سكرت عيونها بصبر وتهجم وهي تتابع طيف سيارته بحقد وحسد ...
ولفت راجعة المجلس لكن استوقفتها قمر الي كانت واقفة قبالها ...
تكتفت قمر الي عرفت بروحتها لشعيل من العاملة ، ميلت شفايفها وقالت ببرود : ريم صح ..؟
رفعت ريم حاجبها بعدم فهم وكملت قمر كلامها وهي تمرر عيونها بالمواقف الخالية كون ان كل رجال العائلة خارجين : امم ما شفتي سيارة روز سوداء هنا ..؟
شاحت ريم وجهها عن قمر بدون ما ترد بغيض ...
كملت قمر كلامها بخبث لطيف : حبيبي شعيل شكلي طولت عليه ...
رفعت اكتافها بحيرة وقالت بنفس الخبث : ما يخالف اشوف وش يبي بالليل ...
تحركت ريم من مكانها متوجه للداخل ، وحرفيًا دخنت من العصبية ، وتحس بنار داخلها ودها تحرق البيت هذا بالي فيه ...
ابتمست قمر بداخلها وخذت مبتغاها من ردة فعل ريم ، عرفت أن شعيل صدها ، وصد محاولتها ...
-
-
-
<< فلة غيم >>
١:٣٠ الليل
خرجت بعد ما بدلت لبسها بمنامة بنطلون وقميص طويل حرير لونه رمادي غامق ...
تقدمت ناحية تركي الي كان بنص السرير ، جلست جنبه وانحنت عليه وهي تقبّل رأسه ...
مسكت كفوفه الصغيره وهي تتأمل انزعاج وجهه ، وقالت : حبيب ماما الجوعان ..؟
رفعته لحضنها بعد ما نزلت ملفته عنها ، وكملت وهي تسولف عليه : اسفه يا عيون ماما ...
عقدت حواجبها بذوبان لما حرك تركي رأسه بكتفها ، وقالت بحب أمومي : ربي لا يخليني من هالريحة ...
نزلته من كتفها وهي تعدل عليه ملفته لحتى تقدر ترضعه وهو مرتاح ...
دقايق ورفعت رأسها ناحية الباب الي دخلت العاملة من خلفه ...
ثانية وحدة وبلعت ريقها بتوتر لما بلغتها العاملة بوجود صقر بالخارج ...
نزلت عيونها لتركي الي نام ، عضت شفايفها بحيرة وخوف وكل المشاعر الي ممكن تتصنف تحت بند الرهبة ...
وقفت وهي تنزل تركي لسريره المخصص ، وقالت للعاملة تجلس مع تركي وما تتركه لوحده حتى تجي هي ...
توجهت بخطواتها للأسفل وقلبها ينبض بقوة ، ما تدري شلون تواجهه ، ما تدري شلون تقدر تحط عينها بعينه ...
تحس وضعها معه تبدل ، خصوصًا بعد حديث الجد معها قبل كم يوم ...
وقفت مكانها بنهاية الدرج لما طاحت عيونه على الي وقف قبالها ، بلعت ريقها بتأثر وهي تسترجع بعقلها فديو ليالي الي صورته له وهو يأذن بأذن تركي ...
-
-
-
<< فلة غيم >>
جلست وهي شتت عيونها بعيد عنه ، وما كانت بس عيونها المشتتة ، كلها وكل ما فيها مشتت ...
تحس أنها مربطه من كل جهه ، نزلت عيونها لكفها وهي تحاول تمسك دموعها لا تطيح ...
عضت شفايفها بقهر من ثوران المشاعر الي داخلها ، وعقلها للأن ما تخطى منظره وهو يأذن بأذن ولدها ...
تكتفت وهي ترفع عيونها له لما تنحنح بهدوء ، زمّت شفايفها وهي تشوفه يعدل شماغة للمره المليون ...
تكلم بهدوء وعيونه على سبحته ألي يلعب فيها : وش قولك عن الشور الي قاله لك أبوي ..؟
نزلت عيونها عنه وردت عليه بنفس الهدوء : قولي راح تسمعه من أبوك ..!
ميّل صقر شفايفة بتروي ورد عليها وهو يرفع رأسه ومميله جهة كتفه اليمين بشكل ثابت : أفهم من كلامك الرَّد ..؟
شاحت غيم وجهها عنه بخجل وقالت بهدوء : حاشاك يا صقر ، يشهد الله أنك ما تنرَّد ، لكن..!
سكتت بتردد وحيرة ما تدري شلون تشرح له الي تبي تقوله ، قوست شفايفها بضيق ورفعت كتفها بعدم معرفه ...
رفع صقر كفه وهو يمسح على عوارضة بهدوء وهو يشوف الحيرة الي بعيونها وللان بوضعية رأسه المايل جهتها ، وقال بهدوء : وش يقال لي ..؟
كمل كلامه وهو يشوف عقدة حواجب غيم دلالة على عدم فهمها : لا أعتزّيت ، وش يقال لي ..؟
تغيرت نظرة غيم بهدوء لما فهمت الي ناوي يوصل له ، وردة بهدوء : أبو تركي ..!
هزّ صقر رأسه بتأييد لكلامها ، وقال وهو ينزل عيونه جهة سبحته : هالله الله ، أبو تركي ...
رفع رأسه ناحيتها وكمل كلامه تحت صمتها الهادي : وتركي غير ولد بطنك مالي عزّوتـ'ن فيه ، والله الشاهد علي ...
ثبت عيونه بعيونها وقال بتشديد على كلامة : أنا أبو تركي يا غيم ، أبوه ...
أبتسم بحب لتركي الصغير وقبله لتركي أخوه : ولو أنه مو صلبي ، مير والله أن غلاوته من غلاوة أبوه ...
كمل كلامه بهدوء وعيونه عليها : وكانك رديتيني عشانه ، فهو بعيوني يا غيم ، وعزّوتي تتم فيه قبل خوانه ..!
سكرت غيم عيونها بخجل وحياء من كلامه الي وصل لأمور سابقه لأوانها ...
وعضت شفتها بتأثر من كلامة وكيف أنه ، سماه تركي لأغايات مو غاية وحدة ، أولها سيرة تركي زوجها ما تنقطع ويبتلها عنه ولده ، ودام عزوة تركي كانت " أبو صقر " ، فعزوة ولده تكون أبو صقر ...
ثانيها هو تنازل صقر أنه يسمي ولده تركي ، ويتعزّوا بولد أخوه ...
هزّت غيم رأسها بالنفي ودموعها تجمعت بعيونها : صقر ...
شد صقر على سبحته بقوه وهو يكابح قلبه قبل لسانه لا ينطق " لبية يا عيونه " ...
كملت كلامها وهي تنزل عيونها عنه بحزن وضمت نفسها : أسفه ما أقدر ، تستاهل ألي أحسن مني ...
قاطع كلامها وهو يشبك يدها اليمين بيده ألي فيها السبحة ويقربها منه والسبحة لفت بين يدهم الأثنين ...
توسعت عيونها بصدمة وهي تشوف القرب الي صار بينهم ، بثانية وحدة ..!!
ثبت عيونه بعيونها العسلية برموشها الكثيفة المعكوفة الي تلمع بدموعها ، وبهمس مغري : ما ودّي الايام تجيب الي احسن منك
‏ابيك انتي و خلي الناس لبعضها...
كمل كلامه وهو يرفع كفه تارك السبحة تنزل لكفها اليمين : سلمت لك قلبي على گف يمناك
‏ولا تحسبين ان اللي بيمناك سبحه
‏ما ابيك تلعبين بها و تعطينها يسراك
‏مأ قد سمعتي بـ حب تاليه فرج ..؟
نزلت دموعها بشكل متتالي وهي تهزّ رأسها بالنفي و تتأمل السبحة ألي صارت بكفها اليمين ، كلامة أتعبها وكثير ، قالت بنبرة مرتجفة : لا تصعبها علي يا صقر ..!
أبعد عنها وقال بهدوء وهو يتأمل دموعها الي ع وجهها : لا تعجزينها علي يا غيم ..!
ميلت شفايفها بضيق ، رفعت كفها اليمين الملفوفة بالسبحه لحتى تمسح دموعها بهدوء : من متى وأنت بهالخاطر ..؟
دخل يده وطلع متبغاه ومده لها تحت عيونها الي توسعت بذهول ، وقال بهدوء : من أيامة ...
ما قدرت تمسك نفسها زيادة واجهشت بالبكي وهي تشوف أحب بسكوت على قلبها ، ولها ذكريات مع صقر بسبب هالبسكوت ...
راحت ببالها أيام الي كانت بالثامنة من عمرها وصقر بالتاسع عشر من عمره ...
كانت تركض ناحيته وهو واقف مع أصحابه دوبها خارجة من المدرسة وخلفها حلا صاحبة السادسة من عمرها تمشي بهدوء ...
زادت من ركضها لما انحنى وهو يفتح يدينه لها ، وسرعان ما رفعها أول ما دخلت بحضنه ...
تمسكت فيه تحت ضحكاتها العالية ، ومدت يدها ناحيته وقالت بعباطة : وين هديتي ..؟
ضحك صقر من عباطتها ، وقال يجاريها بالكلام : موجودة ، لكن ليه ..؟
لفت يدها اليسار حول رقبه وقالت وهي تأشر على نفسها بسبابتها : لأني الأولى على الصف ...
نزلها ونزل معها وهو يقبّل خدها ، وقال بابتاسمة :بعَدي غيم الشاطرة ...
كملت غيم كلامها وهي تأشر على حلا الي واقفة بخجل وحياء مناقض تمامًا لعوابة غيم: حتى حلا خذت لقب مكلة الفصل ...
ابتسم صقر لحلا وهو يسحبها من كفها اليسار ويقبلها على خدها مثل غيم ...
دخل يده داخل جيبة وطلع منها حلاوة وبسكوت ريكو ، وقال بضحكة : الحين ما عندي هدايا غيرهم ، تخيروا بينهم ...
لفت غيم ناحية حلا الي عيونها على الحلاوة بهلفة ، أشرت ناحية البسكوت وقالت : حلا تخاذ الحلاوة ، وأنا البسكوت ...
عضت غيم شفايفها بقوة وهي تتذكر كيف أنها صارت تحب البسكوت من هذاك الوقت ...
بلعت ريقها وقالت بهدوء : أنت ألي كنت تجبية لي من شهور ..؟
قالته وهي تقصد شهور حملها لانه نفس البسكوت الي من بدت بحملها وهي تصحى تلقاه عند رأسها ...
هزّ صقر رأسه وقال بهدوء وهو يوقف من مكانه : سمعت أن البسكوت زين للغثيان...
عقدت حواجبها بتأثر وهي الي توها تستشعر لاي مدى كان قريب منها وقت حملها وعارف بأبسط الأمور...
عدل شماغه وعيونه على ساعته وقال بهدوء : لا تبطين علي ، ترا النفس بها ألف رغبة وألف مانع ...
قاله وخرج تحت نظارتها المشتتة والضايعة ، وقفت وتوجهت لفوق ...
دخلت الغرفة وتقدمت لتركي وسندت نفسها عند رأسه ،تأملته بهدوء وهي تمسك دموعها عن النزول ...
ولوهله رجع لعقلها الفديو تبع ليالي الي من أمس تعيد فيه ...
سحبت جوالها وفتحت تطبيق السناب وهي تسترجع الفديو من جديد ...
والي كان تصميم يجمع جميع مراحل غيم من بداية حملها للولادة ...
كانت بداية الفديو صورة للسونار الي خذتها غيم ، وبعدة مراحل تطور حملها ، للفديوهات والصور الي خذوها وقت تركي صار يرفس بطنها بشكل واضع ...
نهاية ليوم ولادتها وفديو صقر ألي أنهارت عليه من غيرهم كيف أنه رافع تركي الي صاير نقطه بصدره الوسيع وخصوصا وهي تسمع روحانية صوته وهو يأذن ...
نزلت عيونها ناحية السبحة الملفوفة بكفها ، تأملتها لثواني ، دخلت كفها بالسبحه تحت رأسها وعيونها على الجوال ...
نامت بهدوء بعد ما عادت الفديو فوق المرة عشر ، وتركي نايم بحضنها جنب بطنها ...
-
-
-
<< شقة سلطان >>
اليوم الجديد ، المغرب
جلس وهو يسمع جواله بهدوء تحت كلام أمه الحاد بعد ما بلغها عن مستجداته مع خلود ...
تنهد بضيق وقال بهدوء : يمه الله يرضاء لي عليك ، الكلام هذا جاء منها مو مني ..!
صغرت أنه عيونها وقالت بصبر : سلطان ، البنت ما سوت سواتها إلا أنها شايفة الرفض منك ..!
ميل سلطان شفايفه وأخذ نفس بهدوء وهو للأن يسمع لكلام أمه ، الي ما قالته من منظور شخصي أو أنه ليش ما سمع كلامها أو أنها متمسكة بالبنت أو غيره ...
قالت بضيق وحزن على خلود : يمه يا سلطان ، يومها ماهي بالخاطر ، ليه تقدم من أصله..؟
نزل سلطان عيونه ليده ولا عرف وش يرد عليها ، يعترف انه لاول مره على مدى ٢٨ من عمره ما يعرف وش يرد على سوال ...
تنهدت أمه وهي تغير الموضوع لأن ما بيدها شي تسويه ، خلاص ...
نص ساعة كملها سلطان بالجوال ، وهو يكلم أمه وخواته بكل المواضيع بينهم ...
سكر الجوال ، وهو يتذكر حديثه مع خلود بصباح اليوم ...
عدل جلسته وهو يشوفها داخله عليه وبيدها صينية قهوة الي راحت تجيبها بعد ما دخلته المجلس ....
تنحنح وأخذ فنجان القهوة من خلود الي جلست جنبه بهدوء وهي تعدل بنطلونها الأسود خصر عالي السادة وقميص زيتي ...
رشف من فنجانه بهدوء وسمعه معها ، وكلامها يدخل بباله بهدوء ...
شدت خلود ظهرها وقالت بهدوء : سلطان ، أنا مالي باللف والدوران ، بقولها لك طوالي ، جيتك وانا عازّمه النية ولا لي فيها رجعة ..!
كملت كلامها تحت استغراب سلطان الي تبدد أول ما كملت : ما ودّي نكمل أنا وياك ..!
نزل سلطان الفنجان وقال بهدوء وهو يعدل شماغة : خلود...
قاطعته خلود وهي ترفع يدها بوجهه : سلطان ، ننهي الي بينا أفضل ، بدون ذكر للأسباب ...
عقد سلطان حواجبه بعدم فهم لقرارها ، وميل شفايفه بهدوء وهو يسمع بقية كلامها ...
تكتفت خلود وهي ترجع ظهرها للخلف ، وقالت بجدية : لأن ما أتوقع أن فيه أسباب صريحة ..!
ميلت شفايفها وكملت : لكن الواحد لا شاف الصد ، تعوف النفس ..!
نزل سلطان عيونه جهة الفنجان وفهم مقصدها ، وأنه جديًا هي مو بعقله ، قال بهدوء بدون لا يناظرها :السموحة منك يا بنت الأجواد ، أنتي ألف من يتمناك ...
رفع عيونه لخلود لما قاطعته بثقة عالية : القصة مو قصة كم من يتمناني ألف لو واحد ، هذه خالصين منها ..!
قدمت جسمها لقدام وكملت بنبرة ثابته وجدية : القصة كيف يحاول ووش يسوي الواحد من الألف هذول حتى يعطيني حياة مثل ما رسمتها ببالي وأنا بعمر العشر ..!
بلل سلطان شفايفه بعد ما لقط قصدها الكامل ، وهو أنه ما حقق أمنيات طفولتها البريئة ...
رجعت ظهرها وقالت باختصار : ودامني ما شفتك تقدمها لي ، ننهي الي بينا أفضل مو ..؟
صحى من سرحانه بخلود على صوت جواله الي رن ، عقد حواجبه بتفكير للمتصل ...
ثانية وابتسم بخاطره وهو يتذكر كلام ناصر أخوه من شوي : نخيتك يا خوك ، روح يم السمراء الحلوة وقول لها ، أبو نوره شراء الأبل ..!
رد على جواله وسرعان ما انقبض قلبه لما وصله صوتها المرتجف بخوف : سلطان ...
وقف من مكانه بتوتر من صوتها الي على كثر ما سمعها تبكي ، إلا أن نبرتها اليوم غير : لبيه ...
كملت تالين بخوف وهي تتلفت يمينها ويسارها : سلطان تعال ، أبيك تاخذني ..!
تحرك من مكانه وهو يسحب مفتاح سيارته برعب عليها : تالين وش الي حاصل لك ..؟
هزّت رأسها بالنفي وما على لسانها إلا "تعال" بين شهقاتها ...
دخل سيارته ويثواني لحتى تحركت من مكانها متوجه فيها لبيت آلـ موسى الي كان عنده الصباح ، و للان بالجوال بأذنه ، رغم الصمت من جهته وشهقاهها إلا أنه ما قفل ...
نص ساعة ووصل ، نزل من سيارته وقال بسرعة وخوف : تالين أنا برا ...
وقفت تالين من عتبة الباب الداخليه وركضت بسرعة ناحية الباب الخارجي ...
فتحته وسرعان ما شهقت وهي تنزل جوالها من أذنها ، وتتقدم لسلطان بهلع وخوف ...
توسعت عيونه سلطان وطار عقله من مكانه وهو يشوف وجهها الأبيض والشاحب ، وشفايفها الزرقاء دلالة على روعتها ...
تقدم وهو يمسك يدينها الثنتين وعيونها تتفقدها بخوف : صاير لك شي ...
شدت تالين بكفوفها معصم يدينه الي ماسكها فيها ، وقالت وهي تهزّ رأسها بالنفي يتخلله رهبه وخوف : سلطان نمشي من هنا ، الله يخليك ...
هزّ سلطان رأسه بأيه وسحبها حتى يركبها السيارة ، وهو يقراء عليها بداخله من كمية الخوف الي بوجهها ...
ركب مكانه ومشى بالسيارة ، نص ساعة من مشوا قضوها تحت شهقات تالين وصمت سلطان الي يقراء عليها بداخله ...
لف برأسه لها وعيونه عليها وهي للأن تبكي بخوف ، ولابسه عبايتها باهمال ، وعليها جنز أبيض ، وهودي إبيض وسيع عاكس سمارها ...
تنهد سعود وهو يسحب المنايل ويده لها للمره الألف ، همس بهدوء : تالين يا أبوي ، بسك بكي ...
خذت منه تالين المناديل وهي تمسح دموعها ، قوست شفايفها وقاات : سلطان خايفة ..!
لف سلطان ناحيتها وسحب كفوفها وضعط عليها ، وقال بهدوء : وش الي مخوفك ...
أرتجفت شفايفها من جديد وقالت بقهر وحزن وكره : من أهلي ...
عقد سلطان حواجبه من كلامها وقال بهدوء لحتى يحثها تتكلم : وش عملوا لك ...
وسرعان ما رجعت تالين تشهق من جديد ، وشهب وجهها من جديد ...
هزّت رأسها بالنفي وقالت بين شهقاتها : مو أنا ألي عملوا لي ، مو أنا ..!
كملت كلامها وهي تنزل رأسها للأسفل برجفه : الي عملوه ، عملوه بقمر ...
رفع سعود حواجبه بعدم فهم لعلاقة قمر بالموضوع ، كملت تالين وهي تحاول تتحكم بهشقاتها : والي عملوه مو هين يا سلطان ...
كملت وسرعان ما قشعر جسمها من الكلمة : سحروها، الي حال بين قمر واهلها عمتي ..!
قالته وهي تسترجع الكلام الي سمعته من عمتها وريم قبل ساعات ...
كانت نازله من الدرج بخمول وتعب من استقبال أمس ، لكن استوقفها كلمة ريم الي قالت بقهر وحقد : نار بقلبي يمه منهم ، نار تحرقني من أمس ...
تكتفت أمها وقالت بنفس الحقد : تعلميني ، وأنا الي ذقت حرقتها قبلك ..!
كملت بعدم اهتمام وكره وهي تتذكر حالة منى أمس : لكن خذت حقي منهم كامل مكمل
تكتفت ريم وقالت باستنكار لأمها : شلون..؟
ابتسمت أمها وقالت ببساطة وكن الموضوع هين : حلّت بينهم وبين بنتهم ...
عقدت ريم حواجبها وقالت باستغراب : شلون حلتّي ..؟
طالعتها أمها بنص عين وقالت بغموض : سحرتهم ...
توسعت عيون ريم بذهول وقالت بصدمة : نعم !!
طالعتها أمها بحدة تركتها تسكت بهدوء ، ثواني وقالت بعدم فهم : بس لحظه ، ما استفدتي شي يوم بعدتي بنتهم عنهم ، يعني شوفيهم مكملين مع بعض ومبسوطين ...
ابتسمت أمها بخبث عالي وقالت بغموض : ومين قالت مبسوطين ، إلا يموتون باليوم ألف مره ...
لفت ناحية بنتها وقالت : كذا ولا غيره وليد ما عاد هو بلي ، يا أفرقهم عن بعض وكلن يشوف نصيبه وبعد كم سنه ينسون ..؟
هزّت رأسها بالنفي وقالت بنفس الخبث :أو أحرق قلبهم على بنتهم لسنين طويله ما يلقون فيها الراحة ...
ابتسمت ريم من كلام أمها وجت بتكمل كلامها لكن قاطعها دخول خلود وهي تبلغ أمها انفصالها عن سلطان ...
خرجت تالين من البيت تحت صراخ عمتها على خلود ، الي روحت من يديها كنز على قولتها ...
تنهد سلطان بعد ما سمع كلامها كله ، وهو جديًا للان عقله مو جالس يستوعب كلامها ، قال بهدوء : تالين أبوي الكلام هذا لا يطلع لمخلوق ، تمام ..؟
هزت تالين رأسها بأيه بهدوء وعيونها تتابع الشارع بهدوء احتل المكان ...


نتوقف هنا...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس