عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-22, 04:22 PM   #36

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 34

-
-
-
<< فلة وليد >>
بعد أسبوع
عصر الخميس
واقفه وسانده جسمها على شباك الغرفة الكبير وعيونها ناحية فلتهم بسرحان ، لابسة شروت وبدي أبيض قماشته فرو وعليهم وشاح الجوهرة ...
ميلت شفايفها بتفكير يتخلله ضيق ، غيابة بشكل متكرر موترها وكثير ...
زمّت شفايفها تمنع دموعها تنزل وهي ترجع بذاكرتها لقبل أسبوع بنفس هذا اليوم بالضبط وقت كانوا بالبر ...
وقتها كانت جالسة بينهم وتضحك وسرعان ما تقصلت ابتسامتها وتحولت ملامحها للجمود لما طاحت عيونها على الي نزل خلف سعود بثوبه العودي ولثمته الي لافها على وجهه ...
أمعنت النظر فيه لثواني اشبه بالطويلة ، تنهدت بخفيف وهي تمد يدها ناحية الصاج تاخذ من القطع الموجوده عليه وتحطهم بمنديل حتى ما تحرقها ...
وقفت من مكانها وتوجهت ناحيته ، وسرعان ما اجتاحتها ريحة عطره الي تغيبها عن الدنيا ساعات مو ثواني ....
عضت شفتها السفلية وهي تدارك نفسها وتقدمت له بملامح ثباته ..
تابعها بعيونه من خلف لثمته ودخل يديه اليسار جواء جيبه ، أخذ نفس وطلعه ، يوه يا شوفتها ياهي ردت له روحه...
ما يكذب لو قال هي دنتيه من بدّ العرب، وما يمزح لو قال حياته بدونها عدم ، هي أيام عاشها بدونها وذاق الويّل من مر فرقاها ، شلون لو تختار البعد ، والله أن يموت بمكانه من عظم الي حس فيه ...
لوهله بسييطة حس انه ممتن للوضع الحالي الي هو فيه كونه مشغله ولو شوي عن التفكير فيها وفي قرارها الي ممكن يتعبه ...
وقفت قدامه ومدت له المنديل بهدوء ، تحت نظراته الموجهة لها : قلبي رفض يخليها بخاطرك ...
نزل عيونه للمنديل الي فيه قطعت الخبز وهو يتذكر ذكرياته معها ، قال بهدوء : قلبي ما له ودّ فيها الحين ، ودّه بغيرها ...
ميّلت شفايفها بعدم اهتمام لكلامه وكملت : لو على الوّد بنتكلم ، كان ودّي أني سويتها لك بديني ...
ابتسمت بسخرية وغموض وكملت كلامها وهي تاخذ الخبزة وتاكلها : بس مكتوب لك ما تذوقها من يديني لا هي وغيرها ...
أخذ نفس بسيط وطلعه وهو فاهم أنها تقصد الفراق ، وقال بهدوء وهو يسترجع جمله له ببداياتهم : اطلبي يا أبوي ، ولو تطلبين عيوني عطيتك ، وقلت أن العمى خيره ..!
قالها وهو يقاوم رغبة قلبه ويدينه حتى ما يشدها ويدخلها بوسط حظنه الي ميت ويوصلها ...
تكتفت قمر بلامح بعيدة كل البعد عن الملامح الي تتمثل بوجهها لما تكون بقربه : امم ، لكن مالي بعيونك خاطر ، لان تدري وش خطاك ..؟
تجهمت ملامحها وهي تتقدم له وتشده من ثوبه العودي ونزلته لمستواها وتبدلت نظارتها لقسرة وقالت بحدة : خطاك انت تركتهم كلهم ، ولا جرحت إلا اللي لو تطلبه روحه عطاك وما بخس لك فيها ..!
وبغمضة عين صارت قمر بحضن شعيل ، الي شدها من خصرها بقوة من شدة كلمتها الي صابته بالصميم ...
اذا هو الي صارم بمبادئه ولا اخلف فيها ، واللي كان من ظمنهم " تجنب الظلم " ، ويوم صار وظلم ! ما كانت الظليمة إلا على " ملاكه المُهلك "..!
رفعها شعيل ومشى فيها لخلف السيارة ، تحت رجفة قمر الي بين يدينه ...
وقف ونزلها وهي للان داخل حضنه ، ثبت جبهته بجبهتها ، وقال بهمس هادي وعيونه على رجفة شفايفها : أنشدك عن ظليمة هلكت ظالمها قبل مظلومها ..!
كمل بهدوء وهي يشد خصرها زيادة من شِدة غضبه الداخلي على نفسه : ما هقيت أن ظليمتي لك ، بتهلك روحي قبل تنصاك ..!
نزلت دموعها بتلقائية لملامحها الثابتة بتجهم ، عكس مشاعرها الداخليه الي تعصف فيها و فضحتهم رجفة جسمها بين احضانه ...
بعدت عنه وهي تقاوم رغبتها الداخلية انها تبتل بين احضانه : ليت ظليمتك وحده كان طعت شور قلبي وقلت لا أبوها من ظليمة بتفرقني عنك ...
بللت شفايفها بحزن وهي تكمل سلسلة طعناتها لقلبه : لكن لا ظليمتك الي بالهينه عشان اصرف قلبي عنها ، ولا هي بالوحيدة عشان اصرف عقلي عنها وأقول هي وحدة دون غيرها ..!
مسحت دموعها بقسوة وقالت بحدة بين شفايفها : لا نويت تقّر بظليمتك الثانية ، وقتها اطلبني السماح ..!
لفت راجعة بدموع تحسها دم من عمق كسرها ، رفعت عيونها للسماء ، على وسع البر ، الا انها ضاقت فيها الدنيا بما رحُبت ...
يعني طول عمرها ما تعلقت ولا تعمقت بشعورها ناحية أحد ، ويوم صار وتعلقت يكون هو سبب أكبر معمعة في حياتها، وليتها الوحيدة ..!
اما شعيل جديًا روحة انمزعت ووجه قلب اسود من كلامها ، الي صدق صابت فيه ، واه لو تدري بغير ظليمته هذه ..!
لف برأسه ناحية سعود الي تقدم له بثوبه الأسود ولثمته ، والي لو وقف جنبه ما يفرقون عن بعض الا بلون الثوب ...
وقف سعود جنبه وهو يشوف قمر تمشي مبتعده عنهم ، قال بهدوء وعينه على نظرة القهر والحزن بعيون شعيل : عيوني تقول دام النفس ما عافت ولا صدت ، فالأمل موجود ...
قاله وهو قاصد حالة قمر الواضحة له وجدًا ، ربت على كتف شعيل الي رد عليه بهمس ثابت : اه يا سعود ، لي قلب لغير قلبها لا رحّب ولا هلا ، ولي روح ترد بكل مره تعود ، ويا عساني ما أنحرم من نعمة وصالها ...
تنهدت شعيل بخفيف ، وبعدها قال بشبه ابتسامة وعيونه على توق الي تمشي مع قمر ولابسه جاكيت سعود الأسود : أشوف علومك مسفهله يا أخوك ..!
لف سعود ناحية توق وسرعان ما طلعت منه ابتسامة خفيفه وسريعة ، ما غابت عن عيون شعيل : علومي مالك فيها لزوم ...
ضحك شعيل بخفه وقال : الله يسلم يدين بنت العرب دام خلتنا نشهد على سعود ثاني ..!
شد شعيل رقبة سعود من الخلف وهو يربت عليها ، وقال بسخرية : ترا عيونك فاضحتك يا أخوك ...
بعد سعود كف شعيل عن رقبته وقال بسخرية موازية : أبد ، عاد أنت الثقل منك وفيك ...
مشى شعيل وجنبه سعود متوجهين للجلسة وقال بابتسامة : ما نتلاقى أنا والثقل دامها صاحبة القلب ...
رد عليه سعود بنفس الابتسامة الي مخفية عن الكل بسبب اللثمة : عاد أخوك أختلف هو والثقل من بعدها ...
قاله وجلس هو وشعيل ناحية جلسة الرجال ، تحت ترحيب الجد والباقين الحار لهم ...
صحت من سرحانها وهي تلف ناحية هيام الي دخلت الغرفة وواضح انها محتاسه بالي بيدها ...
ابتسمت قمر بعباطة وهي تشوف فهاوة هيام الي قالت بسرعة : ليه ما لبستي ، يالله عشان نصور ..؟
هزّت قمر رأسها بالايجاب وقالت وهي تفتح يدها لفراس الي دخل يركض ناحيتها : يمه عمري الكنق والله ..!
رفعته لحضنها بالوقت الي زمجر فيه فراس بتقليد للأسد ...
ضحكت قمر وهي تقلد زمجرته بعبطاه ، وقالت وهي تضرب طرف أنفه : اليوم أيش ..؟
رفع يده بحماس وقال بصراخ عالي : my birthday ...
مسكته قمر من خدوده وقبّلته بقوه ، وقالت بتصغير لكلامها : أكل هالخدود أنا أكلها ، وه بس ياناسوا الي كبروا ، وصار عمرهم أربع سنوات ...
لفت ناحية هيام الي تشيك على تنكرها ، وكانت لابسة زي ممرضه ، قميص أبيض شبيه للاب كوت لنص فخذها ، ولافه شعرها للخلف بشكل عشوائي ونازل منه خصل ، وعلى رأسها طوق الخاص بالممرضه ...
قالت قمر وهي تتوجه حتى تلبس الزي حقها :جهزت الحديقة ..؟
هزّت رأسها هيام بالايجاب وهي ترفع فراس الي كان لابس زي الأسد على شكل يونيفورم كامل ...
توجهوا نازلين تحت تاركين قمر تكمل لبسها ، ابتسمت هيام وهي تشوف تنسيق الحديقة ، واللي كان يتمحور حول حديقة حيوان وغالب فيه الأسود ، خصوصًا أن الثيم مستوحى من فلم " lion king " ...
توجهت هيام ناحية الطاولة الي تحمل الكيكة واللي مزينه بشكل الملك الأسد بعد ، وبجنبها طاولة كبيره مليانه فوقها وتحتها هدايا للاطفال اللي عازمينهم من معارفهم والجيران وراسلين لهم دعوة فيها تفاصيل الحفلة ، وكانت مغلفه كمان بثيم الملك الأسد ...
وعلى بعد مسافة موزعين نطيطات بالحديقة...
رفعت هيام فراس وهي تجلسه جنب الكيكة وتوزع حوله باقي الحلاو عشان تاخذ له صوره ، ولا أكتفت فيها توجهت ناحية الهديا وحطت فراس بينهم وصورته ، وبعدها الكثير من الصور ...
رفعت رأسها وسرعان ما ابتسمت لسحر الي توجهت لهم وكانت لابسة زي " ملاك " فستان أبيض ماسك لخصرها ثم يوسع بشوي لفوق ركبتها ، وبظهرها جنحان طويله باللون الأبيض ...
———-
في سبيل الضحك ، لفوا يمين عشان تجيكم دعوة الحفلة 😜😜😹.
وحرفيًا من شعرها القصير الي مخليته ستريت ولابسه فيه طوق ورد طبيعي وروجها الوردي ، طالعه مثل الملاك ، قالت بابتسامة: وينها أم الكنق ..؟
ردت عليها هيام وهي محتاسه مع فراس الي يتحرك كثير : ما خلصت ...
كملت وهي تلف لفراس : فراس خلك هادي ...
بجهه ثانية عند لمياء الي واقفه قدام مراية الاستقبال في فلتهم و تعدل تنورتها المخططة بالعرض بالأبيض والأزرق لفوق ركبتها وعليه بودي مخطط نفس الشي ويوصل طوله لحافة التنورة وبالنص رسمة مرساة البحر ، ومسوية شعرها ريترو وفارقته على جنب ولابسه بالجنب الثاني طاقية بيضاء عليها نفس رسمة المرساة ، وعلى ثغرها روج أحمر ، وكانت معتدمه طابع "PIN-UP" بتنكرها ، وحرفيًا طالع شكلها يموت من الحلاوة ...
لفت ناحية طلال صفر باعجاب وهو نازل من الدرج و لابس شورت أسود وهودي أبيض ...
اتسعت ابتسامتها بحب من تصفيرته ، تقدم لها طلال وهو يمسكها من يدها ويلفها حول نفسها : الحين هذا كله للنتفه فراس ..؟
وقفت لمياء وهي تبتسم له وقالت بعباطه : عاد كلـ'ن ونصيبه ...
تقدمت بضحكة عاليه لما شافت تكشيرته ، مسكت وجهه وطبعت قبّله على خده اليمين بقوة ، بعدت عنه وقالت : أحب وجهك وهو مكشر ...
سحبته للمراية حتى تاخذ معاه صور تبقى ذكرى لهم ، وطبعًا غير قابله للنشر بسبب لعانه طلال فيها الي ما ترك لمياء تاخذ لهم صوره وحده محترمة ومودبه ...
بعدت عنه وهي تعدل روجها : متى بتروح ..؟
رفع طلال أكتافه بعدم معرفه وهو يرمي نفسه بالكنب : اذا جهزوا الباقين رحت معهم ...
هزّت لمياء رأسها بأيه وقالت وهي متوجهه للخارج : امسح وجهك الي عدمته ...
خرجت وطاحت عيونها على الجوري الي كانت لابسة زي يونيكورن ، فستان ماسك لين بطنها باللون الوردي الفاتح ، ثم يتوسع بقماش شيفون الوانه متداخله بين الوردي والفوشي ، وعلى شعرها البني طوق عليه وورد وبالنص قرن ملون وراسمه على وجهها قلتر ملون ...
تكلمت الجوري بحماس وهي تمر من جب لمياء : وين عمو طلال ..؟
مسكتها لمياء بالوقت الي مرت من جنبها ورفعتها وقالت بتكشيره : وش تبين من رجلي هاه ..؟
كشرت الجوري وقالت باستعجال : ابيه يشوف الكوستم حقي ...
وسرعان ما ابتسمت الجوري لطلال الي طلع لهم لما سمعها ، وركضت له وهي تدور حول نفسها : عمو طلال شوف ..؟
نزل طلال لمسواتها وقبّل خدها وقال بابتسامة: حلوه اذا كبرتي راح تصيرين نفس لمياء ...
كشرت الجوري لثواني وبعدها ابتسمت وقالت وهي تشوف لمياء : امم ، اوك لمياء حلوه وترسم ابي اصير مثلها ...
تخصرت لمياء وقالت بقهر : لا ، واذا كنت مو حلوه ما تصيرين مثلي ...
هزّت الجوري رأسها بالنفي وقالت بعباطة : لا طبعًا ...
عضت لمياء لسانها وهي تشوف الجوري ركضت ناحية الحديقة الخلفية ، لفت ناحية طلال الي يضحك وقالت بغيض : طلال !!
تقدم لها وخطف منها قبّله سريعة بعد ما أخذ نظره حوله وما كان فيه أحد : حلوه حلوه ، ورب البيت حلوه ...
ابتسمت برضاء وهي تتوجه ناحية البنات وسرعان ما صرخت أول ما طاحت عيونها على ليالي الي تقدمت لهم ، وقالت باعجاب: أروح ملح على أودري أنا ...
قالته وهي تشوف تنكر ليالي ، واللي كانت لابسه فستان أسود لنص ساقها وظهرها مفتوح ولابسه قفازات طويله سودا ، ورافعة شعرها لفوق ، وكانت معتمده ستايل " أودري هيبورن " في فلمها الشهير " Breakfast at Tiffany's "...
ابتسمت ليالي وهي تدور حول نفسها ،قالت وهي تسبل بعيونها : كيف ..؟
ردت عليها هيام الي خلصت من فراس الي راح يلعب مع الجوري وبعض الاطفال الي وصولوا : لو مو أودري كان قلت أنتي أحلى منها ، بس عاد ما لقيتي إلا أودري ..؟
ردت عليها ليالي وقالت بتكشيره : قولي قسم ..!
ابتسمت سحر باعجاب عالي لتوق الي تقدمت لهم بضحكة وهي تشوفهم مفهين ، قالت وهي تجلس وتنزل شعيل على الأرض يحبي و ملبسته بدله سودا مستوحى من فلم " The Boss Baby " : يمه ليه كذا تناظروني ..؟
ردت عليها ليالي الي قالت بذهول : سعود شافك ..؟
كملت كلامها بنفس الذهول لما شافت سكوت توق واحمرار ملامحها دلاله على شوفته لها : وتركك تروحين عادي ..؟
طالعتها توق وسرعان ما تغيرت ملامحها بخجل وقالت : ليالي ..!
ردة عليها سحر وهي تشوف ستايل توق ، والي كانت مثل الغزال ، لابسة فستان توب لنص خصرها ثم منفوش بشكل كبير لنص فخذها ولونه ذهبي عاكس بياضها بشكل حلو ، ومن حواف الفستان عند الصدر والفخذ طالع منه خيوط مثل الاغصان الصغيرة ، وشعرها الأسود مسويته ويفي معطيه كثافه زياده ، وراسمة على وجهها مكياج أقرب للغزال ، بحيث أنه جهة خدودها بني ومنقط عليه أبيض ، ومن جهة جبهتها وأنفها أبيض ، وعيونها صارت تشبه عيون الريم حرفيًا كونها راسمه ايلاينر على عيونها معطيها وسع زود وسعها ، ومكثفة الماسكرا على رموشها ، وشفايفها المبرومة عليها قلوس جذاب : صادقه ، والله لو أنا ما تركتك ..!
رمشت توق بذهول منهم ، وقالت بضحكة : انتم وهذا كلامكم ، أجل نغم وتالين وش راح يقولون ..؟
وما كملت كلامها إلا ووصلها صوت تصفير من الخلف ، لفت وقالت بتعبر : وكادي كمان ، كلمت ...
تقدموا الثلاثي كلهم بنفس الزي ، وكانوا لابسين زي مشجعات ، تنوره مكسره أحمر وأزرق لفرق الركبة مكسره ، وبدي أبيض ومن الحواف أحمر وأزرق وجوارب طويله للركبه بنفس اللون أبيض ومخط أحمر وأزرق ، وبالنص عليه رقم كل وحده ، وكان هذا الفارق بينهم مع شعرهم
وكان هذا الفارق بينهم مع شعرهم ، كون نغم كانت رابطه شعرها قرن واحد لفوق والبدي عليه رقم تسعة ، وكادي رافعته قرنين لفوق والبدي عليه رقم سبعه ، وتالين تاركه شعرها الكيري مفتوح والبدي عليه رقم أربعه ...
جلست كادي وقالت وهي تصغر عيونها بضحكة : والله الي تزوجوا وخربوا ..!
كملت عنها تالين وهي تجلس وتحط كفها على خدودها وتطالع هيام وتوق ولمياء : اسئلكم بالله ، كيف نحشتوا من رياجيلكم .؟!
جلست هيام وهي تحط رجل على رجل وقالت بعباطه وهي تلعب بحواجبها : رجلي ما شافني لذلك ما يمديك تستلميني ...
ضحكت كادي هي تشوف لمياء وتوق اللي جمدوا ماكنهم ...
قالت نغم وهي تجلس مكانها : رحمتكم ، خلاص خلاص اتركوهم ...
لفت عليها تالين وقالت وهي تصغر عيونها بخبث : أها ، أقول أنتي بعد وراهم ، ولا نستي اللي ينتظرك تخلصين فترة تنفسك ..؟
عضت نغم على لسانها وهي تقبص عضد تالين وقالت بقهر : الواحد ما يعطيك علم ..!
كشرت تالين وهي تدلك مكان القبصة ، ولفت ناحية غيم اللي تقدمت لهم لابسة فستان ضيق لفوق ركبتها سماوي وجناحات فراشة كبيرة باللون للأزرق وعلى الأطراف أسود ، وشعرها تاركته على راحته ، وحرفيًا شكلها طالع مريح للعين وجدًا ،وتركي الصغير بيدها لافه عليه ملفته عن البرد ...
جلست غيم وقالت بضحكة وهي تشوف فراس مهول بالأطفال بحركته الزايدة : وينها أم الكنق ..؟
وما خلصت كلامها إلا توجهت لهم قمر بضحكة واسعة مرتسمة بوجهها على ملامحهم الي المنصدمة ...
وقفت وهي تدور حول نفسها باعجاب عالي على الزي الي تنكرته ، وقالت بعباطة : أمانه مو حلو ..؟
رمشت توق بذهول وقالت بعدم استعياب : أم ملك الأسد وهارلي كوين ، شلون عقلك جمعهم ..؟
قالته وهي تشوف زي قمر والي كان شورت كحلي مخطط بأسود وبدي فوشي وعليه تيشيرت أبيض أقرب للشفاف وفوقهم جكيت عشوائي بالأصفر والملون ، وشعرها قاسمته اثنين ولافتهم على فوق ، وروج أحمر وراسمة تحت عينها اليمين قلب بالأسود ، وتنكرها مستوحى بزي هارلي كوين بفلم " Birds of Prey " وعلى أنه مبهذل إلا أنه طالع عليها يجنن...
ردت عليها نغم بسخرية عاليه وهي تأشر لقمر علامة اوك: أنتي هارلي كوين وفراس ليون كنق وشعيل الجوكر ، والله أنك سويتي مكس جبار ...
كملت عنها تالين بنفس السخرية : بكره راح يغزون العالم ...
قالته وهي تعطي نغم اللي تضحك هاي فايف ، وسط تكشيره قمر من مسخرتهم عليها ...
توجهت ناحية فراس لحتى تجمعهم ويبدون الحفلة ، ورسرعان ما ارتفع صوت السماعة بأغينة "happy birthday- DJ BOBO " ...
وقفت قمر قدام الكيكة وفراس بحضنها والاطفال والبنات والعاملات الي لابسين طربوش عيد الميلاد واللي كان من ظمن ثيم التنسيق ، وكلهم يصفقون ويغنون وراء الاغنية ، مع حماس فراس الي مسبوط وجدًا وهو ينفخ الشموع ...
مسكت قمر السكينه وحطتها بيد فراس الصغيرة ، وقطعت معه الكيك تحت صوت غناء الكل مع الاغنية وتصوير هيام بالكاميرا ...
خذت هيام المايك وهي تبدًا بفعاليات الحفلة والمسابقات وتوزيع الجوائز للأطفال الي كلهم متنكرين بشخصيات كرتونية ...
وكملوا حفلتهم بفرح يغمرهم من الأجواء اللطيفة بينهم ، وتصوريرهم كلهم لاشكالهم ...
اجتمعوا كلهم جنب بعض قمر بالنص ورافعة فراس لحضنها ، وجنبها من اليمين هيام وجنبها لمياء ثم ليالي وقدام لمياء الجوري ...
وجنبها اليسار توق معها شعيل ثم سحر ثم غيم ومعها تركي، وقدامهم نغم بالنص ويمينها كادي ويسارها تالين جالسين ركبه ونص ...
وباقي الاطفال قدامهم بعشوائية ، وكلهم ماخذين وضعيات وعيونهم للكاميرا الي تصورهم ...
وطعبًا البنات حللو أشكالهم بكل انواع التصوير ، من تميلح ، لاستهبال ، لرقص ...
صفرت قمر لما اشتغلت دقة رقص شرقي وهي تفرقع أصابعها الوسطى والابهام لتوق عشان تقوم : عالملعب يا حلو ..!
ضحكت توق وهي تتقدم بالنص ، وتتمايل بخصرها بشكل حلو ، ومع لبسها صايره تفتن حيل ...
نزلت بجسدها وهي للان تتمايل بخصرها ، وسرعان ما ارتفع صوت التصفير من حركتها ...
قالت تالين باعجاب وهي تشوفها : توق عندي سؤال ، كذا غريب شوي بس مشيها لي ...
لفت عليها توق وهي للان تتمايل بخصرها على خفيف ، كملت تالين بنظرة عباطة : سعود يشوفك وأنتي ترقصين ..؟
لفت عليها توق بضحكة وهي تشوف ملامح تالين
وتحاول تستوعب كلامها ، ولا انتبهت انها كانت تتمايل بخصرها قريب من نغم بحركة سريعة ، تركت نغم تصرخ بذهول : وتسوين له كذا بعد .!!
ضربت كفوفها ببعض وقالت بصدمة يتخللها اعجاب : لا ضاعت علوم ولد عمي ضاعت ...
وقفت توق بشكل سريع لما استوعبت كلامهم بالكامل ، تودرت ملامحها واحمرت أذونها وقالت بصرخة مكتومه : وجع وجع وجع ، الواحد ما يعطيكم وجه ..!
قالته وهي تجلس وتحسب شعيل الي يصفق مبسوط ، وقدامها الاطفال الي يلعبون بالالعاب والنطيطة الي قدامهم ...
كملوا حفلتهم لبعد صلاة العشاء وراحوا كل الأطفال لاهاليهم ، والبنات دخلوا يغيرون الحلفة الي مسوينها باعمارهم ويلبسون شي ثقيل لان البرد اشتد عليهم ...
عند قمر اللي نزلت بعد ما غيرت ولبست جنز وهودي أحمر ، اتسعت ابتسامتها لما طاحت عيونها على الجد سعود واقف بكامل كشخته ولاف بشته بمعصمه اليسار وجنبه واقف وليد بنفس كشخة أبوه ولاف البشت بمعصمه ، وخلفهم جابر مكتفي بثوب شتوي ...
صفرت باعجاب وهي تلف حول جدها ، وقالت بعبط : عريس ، عريس يا ابو متعب ...
ضحك الجد سعود وهو يرفع يده يعدل شماغة ، وقال يجاري قمر : على يدينك ..!
ضربت قمر صدرها بحميه وقالت بضحكة : أنت بس أعزم النية ، وأزهلها ...
ضحك الجد ع كلامها ولف لجابر الي قال بعباطة وعيونه على منى الي نزلت وبيدها المبخر : ووليد ماله نصيب ..!
تكتفت قمر وقالت بضحكة مكملة سلسلة عباطتها : وليد ، لو يفكر ، بس لو يفكر أنه ياخذ على ماما وحده ، قتلتها قبل تدخل البيت بيمينها ...
ابتسمت منى لقمر وقالت لجابر وهي تبخر شماغ وليد : ليتك تتعلم بدال ما تحرض أبوك ...
ابتسمت قمر ومعها جابر وهم يشوفون منى تبخر وليد ، ووليد حاط عقاله على راس منى بعد ما نزله من شماغه عشان يرجع يعدله ...
قال الجد سعود بابتسامة وهو يناظر قمر : الـ سعود حنا يا قمر ، كانك جاهله فينا نعلمك ...
قاله وهو قاصد أن الواحد فيهم إذا حب وعطى ، يعطي من قلبه لدرجة انه يشك أن فيه أحد غير الي يحبه بالدنيا ...
ابتسمت قمر بخفيف ، وكنّ بابتسامتها تقول " تعلمني عنه وأنا اللي تجرعته "...
خرجت مع الجد سعود وأبوها وجابر ، وابتسمت لما شافت عمها صقر مقبل عليهم وما كان أقل منهم ...
وزادت ابتسامتها لما سمعت تعليق جدها على عمها : كانك بتزوجين يا أبوي ، هذا العريس قدامك ...
ضحكت بحب وفرح وهي تركض لصقر وتحضنه تحت صدمته وذهوله من كلام أبوه الي من خلاله وصل له موافقة غيم ...
شد قمر وسكر عيونه وهو يحس ما بينه وبين الانهيار الا شعره ...
مسحت قمر على ظهره وتحس فرحته وصلت لها رغم صمته ، ولفت لجدها الي قال : هيا مشينا ، على ما يفتشونا وندخل راح الوقت...
قاله وهو قاصد حساسية المكان الي رايحين له والتشديد الي فيه ، بعدت عنهم وهي تشوف عمها جاسم وبمعصمه اليسار البشت وخلفه عبدالرحمن وماجد مكتفين بثوب وشماغ وريحة العوده سابقتهم ...
وبهذا الوقت خرج مشاري وطلال كل واحد من فلته ، وبالمثل مكتفين بثوب شتوي وشماغ ، توجهوا كلهم ناحية المواقف لحتى يركبون سيارتهم ، ثواني وتحركت اليسارات متوجهين لـ "نادي ضباط قوى الأمن " ...
قمر ولمياء وهيام توجهوا ناحية الحديقة الي محيوسه من بعد الحفلة ...
عند توق الي توجهت للغرفة لحتى تغير وهي تتذكر يوم شافها سعود ...
كان جالس بكنبة الغرفة وعليه بنطلون قطني كحلي وتيشيرت رمادي ...
لف لجوري اللي خرجت من غرفة التبديل وهي تدور حول نفسها بفتسانها ...
توجهت له وجلست جنبه وقالت بهمس : عمو سعود ، أقول لك سر ...
كملت وهي تشوف تشوفه ميل شفايفه بهدوء : توته ما تبيك تشوف الكوستم حقها ...
رفع حاجبه سعود ولف بعيونه ناحية غرفة التبديل لثواني ورجعها لجوري الي قالت : تبي تعرفه ..؟
رفع يده ومسح على شعرها بهدوء ، وغصب عنه جته الضحكة من كثر مو الجوري تمشي وتفضح العالم : إذا بتخلينه سر بينا ، قولي أيش هو ..؟
ابتسمت جوري بخبث وهي تسمع تصويت توق لها من جوا الغرفة الي سمعت كل حديثهم : جيجي ..!
لفت الجوري وهي تهمس عند أذن سعود : غزاله ....
رفع سعود حواجبه لثواني وسرعان ما لانت ملامحه بفضول وشوق وهو يتخيلها وخصوصها عيونها ، همس لجوري بهدوء عشان تطلع ...
تحرك من مكانه بعد ما خرجت الجوري ، ودخل غرفة التبديل بهدوء ...
سند نفسه على الباب وعيونه عليها وهي منحنيه تسكر الهليز، والجزء العلوي من جسمها مكشوف له بشكل قد ماهو مثير إلا أنه يعور القلب من شدته جماله ، تنهد بخفيف وهو يسكر عيونه من فرط الانفتان الي وصل له من كثر مو طالعه مغرية ، جديًا جابته من اقصاه لانداه ...
وقفت وثبتت مكانها اول ما طاحت عيونها عليه واقف بهدوء ، عضت شفايفها وهي ترجع مقدمة شعرها للخلف ، وحركتها هذه مو جالسه تساعده أبدًا ...
تقدم لها وعيونه على عيونها الي تلمع بألف شعور ، حاوطها من خصرها وسحبها له وهمس بهدوء : خافي ربك فيني ..!
قاله وهو يمسك يدينها ويلفهم خلف عنقه بعد ما كانت عند صدره ...
ميلت شفايفها وهي تفكر بقصده ، وقالت بخجل وهي تحاول تبعد عنه : سعود ..!
مشى فيها سعود للمراية وقفها قدامها وهو خلفها وهمس عند أذنها : ما فكرتي في قلبـ'ن يذوق الوله لا طاحت عيونه على حسنك ...
كانت بترد عليه لكن صوت شعيل الي يبكي خارج الغرفه مع العامله وصل لها وانقذها ، ولفت هاربه تاركته خلفها ...
صحت من سرحانها لما وصلت الغرفه ، طاحت عيونها عليه وهو ينسف غترته البيضاء ...
ميلت شفايفها بتفكير اذا قدرت تهرب منه بالأولى ، الثانية ثابته ...
ابتسم بداخله لما شافها مقبله ، سحب جواله ودخله جيبه وهو يقول : نكمل حديثنا الناقص ..؟
وقفت قدامه وهي تسند نفسها على طرف التسريحة ، وعيونها عليه وقالت بعباطة : متى .؟!
بلل شفايفه وهو يسحبها ويلفها قدام المراية بحيث ظهرها على صدره ، بنفس وضعيتهم الي وقفوا حديثهم عندها ، وكان الفارق الوحيد بين قبل والحين هو ثوب سعود وغترته ...
بلعت ريقها توق وهي تشوف الفرق بينهم ، سعود بثوبه الأسود وغترته البيضاء وهي بفستانها الذهبي وشعرها الأسود ، و أختلاف أجسادهم هو رجل مكتمل الرجولة ، وهي أنثى مكتملة الأنوثه ...
انحنى سعود وعيونه مثبتها على نحرها المغري وعنقها الطويل : والحين ذكرتي .؟!
ارتجف جسمها وهي تحس بانفاسة على نحرها المكشوف ، قالت بهدوء : سعود تأخرت ..!
ناظرها من انعكاسها خلف المراية لثواني ، تنهد وابعد عنها بهدوء وهو يسحب باقي ملحقاته ويدخلهم بجيبه ويتوجه للخارج ، وكان هو اخر واحد يحرك سيارته خلف البقية ...
أما توق راحت تغير لبسها ونزلت لحتى تخرج للحديقة ، عقدت حواجبها لما حصلت فهد أخوها داخل بذهن غايب ، ميلت شفايفها بهدوء وكملت طريقها للبنات ...
عند فهد جلس وهو يفكر في الي طاحت عيونه عليها وهي تكلم بالجوال ...
عند كادي الي ما غيرت لبسها للان وكانت رافعة الجوال لاذنها وتكلم وشبه ابتسامة على محياها ...
كانت تكلم خطيبها بهدوء تحت ثبوت ملامحها ، تنهدت بخفيف وهي تنزل الجوال مع أذنها ...
سرعان ما شهقت لما طاحت عيونها على الي خرج من السيارة وواقف بذهول ...
رمش بخفيف ولا ارداي عيونه بدأت تتجول ناحيتها بتفحص ، تركها تغوص بمكانها باحراج وبالذات من لبسها اللي ما غيرته للان ...
رفت يدينها على وجها وهي تركض متجهه للبنات تاركته خلفها تحاول تبعد عن محيط عيونه من الاحراج الي ما تدري ليه تملكها ...
أما هو ركز فيها بهدوء يحاول يعرف مين هي ، كونه يعرف كل البنات عداها ...
وصلت كادي للبنات بنفس الوقت الي وصلت فيه توق ، طالعتها نغم وقالت : ليه ما بدلتي ..؟
نزلت كادي عيونها للبسها ورفعتها لنغم وقالت بتلعثم : راحية ابدل ...
قالته وتوجهت لفلة غيم كونها تركت ملابسها عندها لانها الوحيدة الي تقدر تدخل فلتها براحتها ...
جلست تالين وهي تتربع وقالت بتساؤل : وش مناسبة الرجال ..؟
ردت عليها قمر وهي تاخذ من الحلا وعيونها على جوالها : رايحين حفل تقاعد الفريق أول ركن عبدالرحمن، واللواء عبدالله ...
هزّت رأسها تالين وهي تنط عند قمر تتفرج معها بالسناب لما سمعت صوت الرجال وهم يعرضون ويلعبون بالسيف ، وقالت باعجاب : يوك يالفخامة ، عز يا مال العز ...
جلست غيم وقالت وهي تشوف جوالها : تشوفين مين يا قمر ، محد نزل ...
رفعت قمر رأسها عن الجوال وقالت : من الخريطة ...
هزت غيم رأسها وهي تفتح خريطة السناب على موقع " نادي ضباط قوى الأمن " وسرعان ما طلعت لها السنابات ...

واجتمعوا الباقين حولهم وحتى مناهل ومنى وهاله ومعهم الجدة أمينه ، وصاروا يعلقون على الحفل وفخامته ، ويعلقون على الحضور والي كلهم يا أمراء أو كبار شخصيات أو أصحاب مناصب عاليه ...
قالت مناهل بهدوء وعيونها عليهم : الله يستر عليهم ...
ردت عليها لمياء وقالت بتأييد : منجد ،الدولة كلها هناك ...
ابتسمت نغم وقالت بحب وفخر وهي تشوف جدها وجنبه باليمين واليسار عياله واحفاده : يمه أروح فدوه لسعود وعياله أنا ...
ردة عليها كادي وهي تشوف أبوها بفخر : لو سمحتي لا تنسين حضرة السفير ..!
ابتسمت تالين لا ارادي وقت طاحت عيونها على الي لابس ثوب شتوي رمادي غامق وشماغ ، وجديًا طالع شكله فخم وجدًا : باقي القنصل دخلوه معهم ...
وقضوا باقي وقتهم بين سوالف وضحك وتعليق ، لفت قمر ناحية كادي السرحانة وقالت بهدوء : قولي ..؟
رفعت كادي عيونها لقمر الي فهمتها وجابتها من الأخر ، عدلت كادي جلستها ، وقالت وعيونها على جوالها : معاذ ...
حطت قمر يدها تحت خدها وقالت بهدوء : وش فيه ..؟
هزّت كادي رأسها بالنفي وقالت بضيق : مافيه شي ، وهذه المشكلة ..'
كملت وهي تشوف قمر رفعت حاجبها بعدم فهمت : أقول لك وانتي احكمي ...
حركت يدينها بتفاعل وقالت : تخيلي معي انسان ما شاء الله عليه ، ولا غلطه وتقدم لك ومافيه اللي يعيبه ولا ينرفض حتى ...
نزل عيونها وكملت بهدوء : وبالمقابل أنتي ، الي تعرفين تماماً أنه رجال لكن مو قادره تتقبلينه ، وش تسوين ..؟
ضحكت قمر لا ارادي وقالت بسخرية وهي دوبها الي تفتح عيونها تشوف الفرق الكبير بين سلطان وشعيل : سألتي الانسان الغلط يا كادي ...
التزمت كادي الصمت لما عرفت انها تقصد سلطان ، تنهدت قمر وقالت بهدوء : اسفه ما اقدر انصحك بهذا الوضع ، لكن عندك ربك فوق هو الي بيوجهك ...
رفعت اصبعها بتحذير وشده : لكن يا كادي اذا كان عندك قرار من الان تاخذينه ، أبدًا ما تتأخرين فيه ...
تنهدت كادي هزّت رأسها بأيه وهي تلف للبنات الي يسولفون ودخلت معهم بالسوالف ...
بعد وقت طويل قضوه مع بعض تفرقوا وكل واحد توجهه لمكانه ...
رفعت قمر عيونها ناحية توق الي متربعه وتاكل الحلا بسرحان ، وقالت بهدوء وهي تتكتف : وش وراك أنتي بعد ..؟
رفعت توق عيونها لقمر وسرعان ما وقفت وتوجهت لها وكنّها تنتظر هذا السؤال ...
جلست جنب قمر وقالت بتفكير : قمر تذكرين يوم سالتيني عن شلون قدرت اتعايش مع سعود ..؟
هزّت قمر رأسها بالإيجاب وهي تتذكر ، كملت توق بهدوء : وكان جوابي وقتها ، أني لا أنا ولا سعود عشنا الدور عشان أقول أني قدرت أتعايش لو لا ...
صغرت قمر عيونها بترقب وسرعان ما رفعت حاجبها لما كملت توق وقالت : وإذا قلت لك صار وتعمقنا وش تقولين ...
رفعت قمر أكتافها بعدم معرفه وقالت ببساطة : طيب عادي ، زوجك هو ..!
عضت توق شفاتها السفلية وقالت : وحلا..؟
ردت عليها قمر بعدم فهم : الله يرحمها ، وش فيها ..؟
زمّت تنق شفايفها بتكفير وقالت : حرام ما كانت تستاهل ...
سكرت قمر عيونها بصبر وقالت : توق ، توك قلتيها ما تعمقتوا ببعض إلا بعد وفاتها ، صح ما كانت تستاهل الي يصير في حالة صار وهي عايشه ..!
قوست توق شفايفها بحزن وقالت : حتى ، أحس أني سويت شي مو حلو وغلط ...
هزّت قمر رأسها وقالت : إذا عن الغلط ، فعادي كل الناس يغلطون ، وهذه طبيعية بني آدم ، لكن أنك تكررين الغلط هذا شي ثاني ...
كملت قمر بتفكير وعيونها على توق : تدرين كل انسان وداخله "جوكر" مصغر ...
رفعت توق حاجبها من كلام قمر المبهم ، وكملت قمر كلامها بهدوء : وهذا الجوكر احيان كثيره يطلع باوقات غلط وبدون رغباتنا وودنا أننا ما نسوي الغلط ، لكن هذه طبيعتنا ما نقدر نغيرها ...
ارتخت توق وهي تفهم كلام قمر ، أن كل انسان في بداخله ولو بالاعماق اشياء سواه في حياته وكانت غلط ، وشبهة هذا الغلط بالجوكر المصغر ...
رفعت توق عيونهت لقمر الي وقفت وقالت : وين رايحه ..؟
ابتسمت قمر بسخرية وقالت وهي تاشر على نفسها بعباطة : going to my Joker " بروح للجوكر حقي " ...
قالته وهي تقصد شعيل لما قالوا عنه جوكر ،وتوجهت ناحية فلتها هي وشعيل تحت ضحك توق عليها ...
دخلت الفلة بهدوء وسط مشاعرها الي تعصف فيها ، أول مره تدخله بعد بعد ليلة وصالهم ...
تقدمت بخطواتها ناحية المكتبة الي شغال نورها ، تدري أن شعيل موجود ، سيارته برا من تحركت من مكانها ...
ومتاكده أنه مو بالحفلة لأنه مو معزوم فيها بحكم أن عنده سوابق فممنوع دخوله ، بالاضافة إلى فهد ...
دخلت المكتب المليان كتب و تتوجهت ناحية الكرسي الي خلف المكتب بتأمل للمكتبة حولها أللي لأول مره يجيها فضول وتدخله ...
ميلت شفايفها وهي تشوف الكتب الي مالية الرفوف لأخر السقف ، وواضح أنها كتب عتيقة وجدًا ...
نزلت عيونها على المكتب وخصوصًا وسط المكتب الي محروق بكلمات تعرفها وتعرفها زين ...

تحستت الكلمات بطرف أناملها وهي تحاول تكتم عبراتها ، ووصلت بأناملها المرتجفة ناحية مجموعة من الصور محطوطة جنب الكلمات ...
مدت يدينها ناحية الصور وهي تسحبها بهدوء ، وسرعان ما رجف قلبها وانقبض حيل بشكل عورها ...
نزلت دموعها ببطي وهي تتأمل الصور الي بين يديها ، وسرعان ما عرفت أنها من كادي ، كون هذه الصور كلها من تصوير الكادي لها ...
شافت الصور وحده وحده وأغلبها كان صور لها وقت سرحانها وهي تتأمل شبيهها بالسماء ، وعلى كل صوره مكتوب فيها بيت شعري خاص فيها والواضح أن من كتابة شعيل دون غيره ...
توسعت عيونها بذهول لما طاحت عينها على صورتها هي وشعيل بوسط المسبح ببداياتهم ...
بللت شفايفها بهدوء وهي تتأمل الصورة ، وكيف كانوا وقتها بالكم هذا من القرب وكيف كانوا بالشكل هذا المحرج وجدًا ، وقت كانت واقفه بالسبح قدامه والموية واصله لحدود صدرها ، وهو جالس قدامها على حافة المسبح وعيونه عليها وتوها تنتبه لطريقة نظراته الي جديًا ما تدري كيف تمالكت نفسها وقتها ولا رمت حالها عليه ...
لفت الصوره حتى تقراء البيت المكتوب خلفه ، والي كان " ما كانت نظراتي لك ، إلا قُبّلات عن بُعد " ...
ميلت شفايفها وهي تبعدها حتى تشوف الصوره الثانية وسرعان ما تودرت ملامحها وهي تستوعب أن كادي شافتهم بهذا الوضع ، كانت الصوره وقت شعيل نط معها المسبح وقبّلها بعد ما استفزته ...
نزلت الصور الي ما خلصت ، وشدتها مجموعة صور ثانية ، مدة يدها تاخذ الصور والي كانت خاصة لشعيل ...
رفعت الصور بهدوء ، واستوقفتها صوره له ، كان لابس تيشيرت بيج ولاف على رقبته وشاح رمادي ، ولابس جنز زيتي ، وعلى عيونه نظارة شمسيه ، وشعره مبعثر بعشوائية ، وخلف ظهره شنطة سودا ...
لفت الصوره وقرت التاريخ والمكان " 7-1-2020، باكستان " ...
ميلت شفايفها بهدوء بعد ما فهمت انه وقتها كان بوسط عمليه من عملياته في الديب ويب ...
كملت الصور لحتى وصلت لصوره له وهو مصاب بكتفه اليسار اللي ينزف دم ...
عضت شفتها بقهر وقت ضرب قلبها بخوف عليه ، وهي بس شافت له صوره ...
رفعت رأسها ناحية الباب وسرعان ما شهقت لما طاحت عيونها عليه ...
ارتخت ملامحها وارتجف شفايفها وعيونها على صدره العاري وخصوصًا على التاتو اللي بيسار صدره ...
ناظرها بهدوء وهو يشوف الصور بيدها ، تقدم وهو متجاهل نظرات الخوف اللي بعيونها ...
اما هي شدة على قبضتها بقهر ، وهي تحس بملوحة دموعها على وجهها ، والي زاد غبنتها واهلكها هو أن هذه الدموع كلها ما كانت الا دموع وشوق ولهفة لحضن صدره ...

مغبونه من قلبها الي متعبها وزاد عليها الحين ، وهي تحس ودّه بحضن صدره الوسيع ...
شاحت بوجهها عنه وقت وقف عندها وقالت بجمود وعيونها على الصوره : ليتها صابتك هنا ، وما عرفت لك وجود ...
قالته وهي تحفر أصبعها على صدره جهة التاتو ، وتقصد الرصاصة تدخل قلبه ووقتها يموت ولا تعرف له وجود لان وقت العملية كان قبل لا ترجع السعودية ...
مد يده وسحب منها الصوره وقال بهدوء : من وراء قلبك ...
نزلت قمر الصور وهي تبعت عنه وتشتت عيونها : صدقني من كل قلبي ...
جت بتاخذ صورها وسرعان ما منعتها يدينه ، قالت بحده : صوري أبيها ...
رفع أكتافه بعدم أهتمام وقال بهدوء : وصارت ملكي ...
سحبت يدها منه بقوه وقالت بسخرية : ما تهمني ، لو تحرقها ما رف لي جفن ...
كملت بسخريه وعيونها على الصور : حرقتني قبلها ، بتعجز عنها .؟!
تكتف بهدوء وعيونه عليها وهي تتكلم بحده وتأشر على وسط الطاولة : وياليت بعد تحرقها معهم لأنها كذب ، مثل مشاعر صاحبها الكذابة ...
قالته وهي تبتسم بوجهه باستفزاز وسط وجهه المتجهم وهو يشوف كلمات الأغنية الي كانت تحت مسامعهم بأول قبلة تعمقوا فيه أثنينهم عند المرجيحه...
" طيبها .. قسوة جفاها ..
ضحكها .. هيبة بكاها ..
روحها .. حدة ذكاها ..
تملأك بالأسئلة ..
مُذهلة .. "
كملت قمر وهي تأشر ناحية الجملة الي خطها فوقها و سبق وذكرتها له بلسانها " يآ مبتدأ يآ منتهى يآ آخري يآ أولــي " : وخصوصًا هذه ، لأن عمرك ماراح تكون أخري يا شعيل ، لو على مماتي ...
شدها شعيل من خصرها وهو يثبتها بحضنه بحيث ظهرها ملاصق صدره ، وهمس عند أذنها بهدوء : أنا الماضي ، وأنا الحاضر ...
كمل وهو يشوف ارتجاف شفايفها دلالة على كتم عبرتها : وأنا الثابت في يسارك ، لو مر من الوقت مليون عام ...
رفعت رأسها وهي تضرب صدره بقوه حتى تحرر نفسها منه ، وقالت بقهر من هدوئه : بعد عني ...
حاول شعيل يتحكم بتحركاتها ، خصوصًا وان هذه المره هي بكامل عقلها وتقدر تحرر نفسها عنه ، عكس ليلتهم الي من كثر ما الصدمة شلتها ما قدرت عليه ...
سحب الريموت وهو يشغل التلفزيون الي قدامهم ، وسرعان ما هدأت تحركات قمر بين يدينه ...
ثبتت قمر مكانها وهي تشوف شريط الفديو الي اشتغل قدامها ، شهقت بقوه اول ما استوعب عقلها محتواه ...
ضربت بقبضتها على صدر شعيل بقوه ، وهي تصرخ ببحة صوتها : لا يا شعيل ، إلا هو يا شعيل إلا هو ...
رفعها شعيل وتوجه فيها للكنبه قدام التلفزيون جلس ووسحبها لصدره المكشوف ، وسط ضربها له وصراخها وترجيها ...
ما تبيه يشوف الفديو ما تبيه ، تحس انها فتره خاصه لها في حياتها ، ماتبي أحد يشوفه !!!

نتوقف هنا...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس