عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-22, 08:32 PM   #440

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

" يا صباح الهناء يا عمتي "
التفتت أزهار بابتسامة واسعة تنظر إلى محمود الابن الأصغر لشقيقها بركات ثم ردت عليه وهو يجلس على المقعد المقابل لها :
" صباح الورد يا حبيب عمتك .. كيف حالك ؟! "
أشعل محمود تبغه ثم رد عليها :
" نحمد الله "
ثم أتبع باهتمام :
" ها .. ما الأمر الهام والسري الذي أحضرتني لأجله دون معرفة أحد ؟!! "
غمغمت أزهار باهتمام أمومي :
" أخبرني أنت أولًا .. كيف حال سعد معكم ؟!! "
ضحك محمود بخفة ثم جاوبها وهو ينفث دخانه بعيدًا عنها :
" عليكِ أن تري بنفسك ما يفعله به الحاج بركات يا أزهار .. أنه يُعيد برمجته حرفيًا "
تنهد أزهار بعجز ثم همهمت بصوت خفيض :
" أصلح الله حالك يا سعد "
أمن محمود ورائها ضاحكًا ثم طرق على الطاولة بخفة وهو يكرر :
" إذًا .. ما الأمر ؟!! "
ابتلعت أزهار ريقها ثم قالت بحذر :
" أريدك في خدمة "
عقب محمود بجلافة :
" أعلم يا أزهار .. مؤكد لم تجلبيني من لهفتك لرؤيتي "
ضربته على كفه ثم قالت مباشرة :
" أريدك أن تشتري ذمة أحدهم يا طويل اللسان "
ارتفع حاجبي محمود للحظة قبل أن يهمهم بعينين ضيقتين :
" لم أفهم "
زفرت أزهار ثم قالت باختصار :
" أريد منك أن تجند أي شخص في شركة الوهابي ليجلب لي كل الأخبار أولًا بأول "
رمقها محمود للحظات ثم تمتم بنبرة هادئة ذكرتها بوالده :
" هل ستؤذين زوج ابنتك في لقمة عيشه يا أزهار ؟!! "
اضطربت مقلتي أزهار ثم كادت أن تتحدث لكن محمود سبقها مغمغمًا بتقريع :
" على أي شيء ستعاقبينه يا عمتي ؟!! .. أليست صفية هي من ذهبت وتزوجت منه من ورائنا ؟! ... الأولى أن نعاقب ابنتنا بما أننا نبحث عن مذنب ندينه "
هتفت أزهار بغضب :
" لقد أجبرها على تلك الزيجة "
نفث محمود دخانه ثم عقب ساخرًا :
" حقًا ؟! .. هل ربطها في بيته وجلب المأذون ليكتب عليها عنوة ؟! "
" توقف عن السخرية يا ولد .. أنت تعلم مثل الجميع أنه هددها بسجن سعد "
ناطحها محمود قائلًا بتهكم :
" يمكن لأن سعد هو الرأس المدبر لفضيحة والده ؟! "
هدرت أزهار بعصبية :
" هذا لا يعني أن يغصب ابنتي على زيجة لا ترغب بها "
صمت محمود للحظة ينظر لها نظرة ذات مغزى ثم قال بعدها :
" على من تضحكين يا عمتي ؟! .. صفية لا ترغب إلا به منذ أن وعيت على الدنيا ، وإن كان غصبها على الزيجة كما تقولين فالخطأ مشترك لأن الهانم ابنتك لم تستنجد بنا حين حاول إيقاعها في فخه "
" خلاصة القول يا محمود .. هل ستساعدني أم لا ؟!! "
هز محمود رأسه نفيًا ثم قال بخشونة :
" لا والله ، لا أؤذي رجلًا في رزقه أبدًا .. ليس هذا ما تربيت عليه يا عمتي "
وجمت ملامح أزهار ثم نهضت بعصبية فأمسك محمود بكفها وحثها على الجلوس فيما يقول بخبث :
" لكنك تستطيعين عقابه بطريقة أخرى يا عمتي "
نظرت له أزهار وقد لفت انتباهها فأجلسها محمود ثم أكمل حديثه :
" على حسب ما أعلم أنتِ تقيمين معه في منزل واحد الآن "
أومأت له أزهار بترقب فاستطرد :
" إذًا أحيلِ حياته جحيمًا .. هو الآن يظن نفسه عريسًا يا ولداه ومؤكد خيالاته قد وصلت لناطحات السحاب وأنتِ مهمتك تدمير تلك الخيالات للفترة المقبلة "
لوت أزهار شفتيها بامتعاض فهذه خطتها دون شيء بينما أكمل محمود بتحذير واضح وجدي :
" لكن لا تتمادي يا أزهار وتخربين بيت ابنتك بيدك ، أنتِ لن يرضيكِ أن يطلقها بسبب أفعالك .. وابتعدي عن عمله ، هذا لا يرضي الله يا أزهار "
نظرت له أزهار بحنق ظهر في كلماتها :
" ليتني ما استعنت بك ، هبطت عزيمتي بسببك يا ابن بركات "
ضحك محمود بتلقائية ثم قال :
" احمدي ربك انكِ استعنتِ بي ، لو كنتِ استعنتِ بماهر كان أحضر لكِ الحاج بركات في يده "
لوحت أزهار بغضب فنهض محمود فيما يقول بعقلانية قبل أن يغادر :
" ما سيحدث حدث وانتهى يا أزهار والنار اشتعلت بين ابنتك وزوجها دون شيء فلا داعي للمزيد من الحطب "
تنهدت أزهار بغم وقلبها يتمزق لفشل مساعيها في إقناع محمود ..
كيف يطلب منها أن تنسى الأمر ؟!!
هل سيمر ما فعله بهن مرور الكرام ؟!
قهر صفية وعجزها هي عن حمايتها وتهديدهن بتلك الطريقة
كل هذه التصرفات البشعة التي صدرت منه في حقهن كيف تتناساها بل وكيف ستنساها صفية ؟!
وضعت أزهار كفها على خدها للحظات وهي تعترف لنفسها أنه لم يعد بيدها إلا أن تكدر صفوه وحياته في المنزل حتى تجد حلًا آخر يرضيها ويرضي كرامتها ..
حتى وإن كان ذلك ليس الانتقام المثالي الذي خططت له إلا أنه يبعث في روحها بهجة خاصة لذا ستمضي فيه دون رجعة وستجعل ابن رفعت الوهابي يصرخ كالمجاذيب مما ستفعله به داخل أسوار منزله .

___________

يتبع ..

على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t483259-45.html




التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 30-05-22 الساعة 11:03 PM
Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس