معاناة قلب خرجت من المدرسة بوقت متأخر كم تكره الاجتماعات المدرسية لحضور أولياء الأمور للسؤال عن أولادهم فهي تتعبها بشدة تشعر بالتعب في رجليها فهما تؤلمانها من الحمل اقترب والد التلميذ الذي سألها عن وضع ابنه في الدراسة في الاجتماع منذ قليل...هذا الرجل مزعج يعتقد نفسه مبهجًا للقلب... ألم يسألها عن ولده منذ قليل!!! الآن عرفت ممن ورث هذا الطالب ثقل الدم استغفرت فقد حذرتها أليسار من المعايرة والتنمر فهي حامل الآن...اقترب منها يبتسم فكادت تمسك الكتب والملفات التي تحملها وتضربه بها على رأسه...ماهذه الابتسامة السخيفة التي ترتسم على وجهه الغبي تصنعت الابتسامة المجاملة كمعلمة ،فسألها مستفسرًا
"سيدة رنيم هل أوصلكِ تبدين متعبة ومرهقة"
ناظرته بغباء تحاول التحكم بأعصابها يبدو أنها ستخرج كل تلاعب الهرمونات في وجهه السمج أجابته باختصار متأففة
"شكرا لك ياأستاذ معي سيارتي"
قال محاولا جرها إلى حديث
".أتعلمين...ولدي يحبك جدًا أقصد يقدرك كمعلمته حتى أنه يرفض أن يتغيب عن المدرسة لأجلك أقصد لأجل المادة التي تدرّسينها
(اقترب أكثر )
اذا سيدتي دعيني أحمل عنك هذه."
قلبت مقلتيها المتعبتين ولوت شفتيها هذا ماكان ينقصها بعد كي يكتمل نهارها المرهق فاقترب منها بجرأة أكثر يحاول حمل عنها مابيدها مردفًا
"هاتي عنك هذه ثقيلة عليك فأنا لن أقبل بأن تتعبي..
ناظرها بتأمل أقرفها فاشتعلت بغضب وغيظ قائلة من بين أسنانها
"لاشكرًا ياسيد.."
اعترض قائلًا
"والله لن أقبل أبدًا و..."
"ألم تسمع ماقالته لك أم أنك أصم..."
شهقت رنيم وكاد قلبها يتوقف وهي تسمع صوته...غمغمت بذهول
"هادي.." |