عرض مشاركة واحدة
قديم 26-06-22, 12:33 AM   #410

رنا الليثي
 
الصورة الرمزية رنا الليثي

? العضوٌ??? » 477331
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,039
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
:jded: 5

"حازم!"
توقفَ قبل أن يدخلَ إلى غرفته مستديرًا لها ،فقالَتْ ،وهى تمسدُ يديها بتوترٍ:
"كنتُ أريدُ أن أطلبَ منكَ طلبًا.."
إلتفتَ لها بكليته يسألها بشغفٍ حاولَ أن يتحكمَ بظهوره:
"ما هو؟ أرجوكِ لا تخجلى مِنِّى آسيا أنا زوجكِ!"
إلى الآن تلك الكلمةُ لم تعتدها على مسامعها لكنها قالَتْ:
"كنتُ..أقترحُ..أنظرْ!"
أمسكَ كتفيها قائلًا:
"انظرى لى آسيا!"
رفعَتْ عينيها إلى عينيه الداكنةِ بالمشاعرِ ،فقالَ لها:
"قولى الآن ما تريدين دون ترددٍ!"
نطقَتْ دون تفكيرٍ:
"أنا أكرهُ ألوانَ الشقةِ ،وأريدُ أن..نغيرها ،ونغيرُ شكلها.."
إتسعَتْ إبتسامته أمام عينيها قائلًا:
"هل هذا فقط ما تريدين؟"
أومأتْ له بترددٍ ،فأنزلَ يديه عن كتفيها مردفًا:
"حسنًا ،وإن وافقتُ ماذا سيكونُ المقابلَ؟"
قطبَتْ أمامه ،وكأنها تحلُّ إحدى مسائل الرياضياتِ ،فلاحَتْ على وجهه إبتسامةٌ صبيانيةٌ جعلته يشبه حازم المراهق فى ذاكرتها ،وقالَ:
"أنا مستعدٌ ؛لأن أتركَ لكِ حريةَ إختيارِ ألوان الشقةِ بأكملها ،وأثاثها الجديد مقابل أمرٍ صغيرٍ للغايةِ.."
بدأتْ دقات قلبها تتسابقُ بعنفٍ للخروجِ ،وهى تسأله:
"ما هو هذا الأمرُ؟"
حركَ كتفيه عفويًا كما يفعلُ رعد ،وقالَ ببساطةٍ:
"قبلة.."
إقتربَ مِنها أمام عينيها المبهورتين كأنفاسها قائلًا:
"وأنا كمهندس عملى يقتضى علىَّ أن أتسلمَ دفعةً مقدمًا قبل أن أبدأ العملَ.."
قطعَ المسافةَ القصيرةَ بينهما فى أقل مِنْ خطوةٍ آخذًا وجهها بين راحتيه فى رقةٍ يجذبها إليه بسرعةٍ لم تدركها ،فوجدَتْ نفسها فجأةً تلتصقُ به يقبّلها قُبلةً شغوفةً رغم رقتها التى يحاولُ جاهدًا الحفاظَ عليها إلا أن ناريتها ،وحدتها قد أشعرتها بأنه قد بدأ يفقدُ قدرته على التحكمِ بنفسه ،ويداه تنحدرُ مِنْ شلالاتِ شعرها السوداءِ إلى جيدها..لم تستطعْ أن تحللَ مشاعرها ،فلم تعطى نفسها فرصةً لذلك ،وأبعدته عنها بعنفٍ تصفعه فى ردةِ فعلٍ عصبيةٍ..
رفعَتْ عينيها إليه ،فوجدته يضعُّ يمناه على وجنته يناظرها بذهولٍ ،وكأنه لم يستوعبْ ما قد حدثَ الآن بينما أخذَتْ هى تتراجعُ بخطواتٍ مرتعشةٍ تحركُ شفتيها فى محاولةٍ فاشلةٍ للإعتذارِ لكنه أبَى حتى أن يخرجَ مِنْ حلقها ،فركضَتْ إلى غرفتها تغلقها خلفها بسرعةٍ..
وقفَ مكانه لا يستوعبُ أنها قد صفعته لتوها محاولًا سبر أغوار ما حدثَ علّه يجدُّ مبررًا لكنه فشلَ ،فذهبَ إلى غرفتها يحاولُ فتحَ البابِ لكنها كانَتْ قد أوصدته مِنْ الداخلِ ،فطرقَ البابَ بعنفٍ يهدرُ:
"إفتحى يا آسيا!"
رفعَتْ وجهها مِنْ تحت الوسادةِ تصرخُ:
"لماذا؟"
ضربَ البابَ بقبضته بغضبٍ يهدرُ:
"لأنكِ قد صفعتينى لتوكِ.."
نهضَتْ ،ووقفَتْ أمام البابِ غير قادرةٍ على فتحه ،فهدرَتْ هى الأخرى مِنْ خلف البابِ:
"هذا لأنكَ قد تماديتَ معى.."
صرخَ غير مصدقًا:
"هل تصدقين ما تقولينه؟ أنا زوجكِ! هل فقدتِ عقلكِ؟"
فتحَتْ البابَ فجأةً تصرخُ بوجهه:
"أنا لم أستطعْ أن أتذكرَ ذلك حين فاجأتنى..أنتَ..أنتَ.."
أخرسها بقبلةٍ أشدَّ ضراوةً حين جذبَ خصرها إليه بقوةِ مشاعره المشتعلةِ ،فإرتطمَتْ بعضلاته الصلبةِ محاولةً الفكاكَ مِنْ براثنَ قبضتيه المستكشفتين أنوثتها العذراءَ بنهمٍّ لم يعدْ يتحكمُ فيه..إبتعدَ عنها ينهلُ دفعات الهواء كمَنْ يحاربُ للبقاءِ حيًّا هامسًا أمام شفتيها الحمراوتين:
"لن أستطيعَ التحملَ أكثر عرابتى! لقد أنهكنى الصبرَ.."
لم يعطها فرصةً للردِّ ،فقد أسكتَ ترددها ،وهلعها بقبلاتٍ متعددةٍ محمومةٍ بعاطفةٍ أشعلَتْ جسده بأكمله ،فرفعها يحملها جاعلًا ساقيها طوقًا فوق خصره يسيرُ بها إلى غرفتها..
أنزلها برفقٍ يشرفُ عليها مِنْ عليةٍ هامسًا أمام وجهها المتوهجِ:
"تلك هى آخر فرصة لكِ آسيا! إن كنتِ لا تحملين بداخلكِ أى مشاعرٍ لى أبعدينى ؛لأننى لن أبتعدَ عنكِ مهما حدثَ بعد ذلك.."
كانَ يراقبُ شفتيها المفغورتين بقلبٍ تتواثبُ دقاته هلعًا إلى أن تأكدَ بأنها تصمتُ تمامًا..لا تحاولُ حتى الممانعة مما أفقده صوابه ،وجعله يخلعُ قميصه ملقيًا إياه بإهمالٍ يجذبها إليه مِنْ جديدٍ بطوفان مشاعر إجتاحهما معًا..إنسجامهما معًا كروحٍ واحدةٍ قبل جسدٍ واحدٍ كانَ كسيمفونية متناسقة الألحان تشدو محلقةً فوق رأسيهما..
لا يعلمُ كيف يصفُّ مشاعره إتجاهها فى تلك اللحظةِ فقط بإختصارٍ تشبه تذوقه لفاكهةٍ محرمةٍ تاقَ لها طوال حياته لكنها ليسَتْ فقط فاكهةً ،بل أشهاها ،وأجملها على الأرضِ..تجاوبها العذرى معه ،ومشاعره الضاريةِ مزيجٌ لا يشبعُ محرومًا تمنى تلك اللحظةَ طوال عمره ؛لتأتى هى ،وتلقى له بالفتاتِ الذى بالكادِ يسدُّ الرمقَ لكنه لم يعدْ ذلك المحروم..لم يعدْ يريدُ أن يمثلَ دورَ الضحيةِ رباه! إنه ليسَ براهبٍ حتى يتحملَ كلَّ هذا دونها..
غفَتْ على صدره تلك الليلة بينما كانَتْ أنفاسه فى طريقها للهدوءِ ،وهو لم يستطعْ أن ينامَ قطّ ،وكأنه يريدُ التأكدَ بأنه لا يحلمُ ،وأن ما حدثَ بينهما لم يكنْ أحد كوابيسه التى ستنتهى بفقدانها..ظلَّ يتأملُ وجهها الهادئ النائم بهدوءٍ أبعدَ ما يكونُ عليه حازم فى الحقيقةِ ،فمجرد وجودها فى محيطه يعيثُ الفوضى داخله ،والآن هى تنامُ قريرةَ العينِ بين ذراعيه..
تحسسَ بشرتها السمراءَ بأصابعٍ ترتعشُ يحدثُ نفسه بأنه قد حاولَ أن يجدَّ أى بادرةٍ مِنها تقمعه لكنها كانَتْ..كانَتْ مستسلمةً تمامًا..
ضمها إليه بقوةٍ أكثر ،وأغمضَ عينيه ممنيًا نفسه بألا يكونَ حلمًا جميلًا سينتهى حين يفتحُ عينيه ،ونامَ..


******


رنا الليثي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس