عرض مشاركة واحدة
قديم 26-06-22, 10:54 PM   #2759

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




حلت على قلبها الشفقة منذ أن سمعت بوفاة والد حفصة والتهمتها الحسرة على حال الفتاة التي لا يعرف عنها، منذ أن اطمأنت بسجن حمزة وهي تشعر بفرحة ناقصة لم تظهرها لكنها تحسها ويعز عليها أن يشعر بها أحد لذا تخفيها بكل ما أوتيت من قوة.
الليلة زارها وضاح الذي سبته إلى عالمها في أيام معدودات، لم تستقبله الليلة في المضافة، بل جذبت كفه بعفوية وسارت به صوب السطح يرتشفان الشّاي عليه.
دارت بينهما أحاديثٌ ضحوكة بحلاوة لسانها، وتهربت من نظرته العازمة حول شفتيها متلاهية في كل الأشياء، وعند دنو الهدف وإدراكها بنيله منها تخبطت وتعثرت بشكل مخزِ ستوبخ نفسها عليه لاحقًا، تأفف حين قصت عليه إحدى قصصها المعتادة لتلهيه.
-ألن تنتهي حكايات ألف ليلة الخاصة بأهل الحيّ هذا؟
نفت برأسها ببسمة متلاعبة:
-هذا الحي معمور إلى الأبد!
نهضت وأشارت له بكفيها وكأن ما ينقصه وصفها إضافة لقصصها.
تحرك صوص صغير خلفها فالتفتت إليه بفوضويتها المعتادة وانحنت نحوه تمد نفسها للأمام تجلب له دورق الماء، أعطته إياه يشربه، فارتفع حاجباه حد عناق خصلاته وزفر مختنقًا بعفويتها المستفزة، وعرضها الشيّق لحدود جسدها.
لم يكبح تعليقه وهو يراها تنغمس في رمي الحبوب بحركة أفقدته أعصابه:
-ثريا أنتِ تعانين دائمًا حالة من عدم الاتزان، ألا تلاحظين ذلك؟
بصبر قارب النفاذ على غبائها المتزايد نطقها، فناظرته ببلاهة تسأل والصوص في كفها:
-أنا أعاني عدم الاتزان؟
اتشح وجهها بالوجوم فيما تسمعه:
-فعلاً أنت غير متزنة حد استفزاز من حولك، مخلفة انفجاراً فتاكاً فيهم
توسلته نظرتها النفي:
-أنت تظلمني..
-منصفٌ أنا حد التعب!
شهقت بشهادته المجروحة، كيف يتهمها بالاستفزاز، أجل هي مندفعة لا تنكر لكنها متزنة وتعرف كيف تتصرف..
استقامت تمشي صوبه وانحنت لأخذ كأس الفراولة المصنع مهنئًا إياها على برودتها، فأهدته بحركتها جولة تفصيلية في رحلة الانحناء والاعتدال، لقد حفظ تفاصيلها مسبقًا لكن وبثوب بيتي لطيف أبداً لم يتوقعها بكل هذه الحياة.
حدق في ثوبها الذي يتحدى رزانته، والمشكلة ليست في الثوب ويعلم لكن المشكلة في قالبه نووي المفعول..
غمغم بغيظ:
-حتى ملامحك الأنثوية موزعة بطريقة غير متزنة!
اعتدل عن التهور في حركة وأكمل بيأس:
-تأثيرها خطير على رجل زاهد مثلي!
في الحلال متعة العبث والنظرة والتقييم، ولا بأس بالخيال.
كفراشة حلقت بين زهرات الخجل والانبهار تكون في ترقبها إياه وما يرضيه كرجل، ملامح طفلة شريدة أخبرها مار أن ملامحها أجمل ما رأى!
-ما الذي تقصده؟
سألت فيما تحركت بعشوائية مضحكة، مستفزة بتكوينها الجسدي الذي يشهر التحدي لمعاقل نسكه، خلع عنه رداء الزهد الذي يرتديه صاداً الدعوة الراغبة.. والأكثر من متناقضة منها.
واستغفر الله عن تضاريسها الساخرة من الشعيرات البيضاء المتناثرة في لحيته!
لم تع ما يقوله ويشكر غباءها الذي يهديه سلامته:
-ما أقصده بأنك حلاله، وتتحداه بإن يمنع نفسه عنك في هذه اللحظة!
تبًا للجوع العاطفي، وللمسلسلات التركية وما تركت داخلها، انساقت نحو عبثه وللألق المخيف في عينيه..
وأنّبته بوجه يجمع الضد في قوله:
-ظننتك كبرت على قصص المراهقين!
تساءل متصنعاً البراءة:
-هل يتحدث المراهقون هكذا؟
أومأت بنعم، فأكمل متسلياً عقب محاصرته إياها وقيد النفس بالنفس، وتلاحم النبضة بالنبضة:
-إذن المراهقون يقولون، ويتركون مهمات أخرى للعجائز مثلي؟
تزاحم الغباء مع الترقب الأنثوي فشكل ملامح مستنكرة، مذهولة من قوله:
-لم أقل بأنك عجـ...
واختطف ملامح الذهول المتشكلة على شفتيها بضحكة واسعة، حواها بين حب ولهفة، وعن الشغف ضاع في موجته العاصفة، سباها من نفسها وحررها فيه، فباتت هويتها هويته، مع تنازلها عن أحقية المكان والزمان طالما كانت في قلبه الذي تتمنى أن يحبها.
ضاعت في أرضٍ واحتها خضراء وشمسها ساطعة، نهلت من مائها مستظلة بظلها، عادت لأرض مقفرة، ما إن حررها، تبعثرت اللحظة بخروج مباغت لأطفال أخيها، فشتمت بيأس حظها وحياتها منقوصة التفاصيل..
تنحنح نائل فابتعدت عنه بنصف وعي مستغربة عاديته ومرور ما مر كشيء عادي بالنسبة له، انسحبت من الزاوية دون أن تعطيه نظرة، تقلبه في تصرفاتها على صفيح مشتعل نال شرارتها واكتوى بجمرها،
استقبل نائل بنفس حارق كان تحت تأثير نارها:
-هل أزعجناكم؟
أجابت نائل ملامحه القاتلة:
-أبداً، لم تفعلوا..
ربت نائل على رأس طفله الصغير في حضنه في حين عاتبته فدوى.
-لم يكن علينا الصعود إليهم!
مط شفتيه متجاهلاً ذرات الجو الحارقة..
-لا عليكِ، أيامهم القادمة كثيرة، أشعر بغيرة عليها حتى وهي حلاله.
لاذت عنه بطفلها، وتركته يحاور وضاح وعن ثريا كانت تعاني سوء حركتها مع فستانها الضيق، ولجت إلى مطبخها التحضيري تشرب كأس ماء تروي جوفها، وحين خرجت استلت ورقة ودونت عليها غير مصدقة:
-بعد ثلاث وثلاثين سنة من الوحدة، حصلت على عناقي الأول






التعديل الأخير تم بواسطة Lamees othman ; 26-06-22 الساعة 11:33 PM
Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس