عرض مشاركة واحدة
قديم 13-07-22, 12:11 AM   #2850

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




-المهم أنتم بخير.
نطقتها لبنى لوالدتها التي هاتفتها في عز انهماكها في الكتابة.
-أجل ابنتي.. سأذهب الآن أيمن جاء مع والدك.
أنهت لبنى المكالمة مع والدتها التي كانت في المشفى مع والدها لإجراء الغسل الأسبوعي، برفقة أيمن الذي باتت تشاركه في كل الأشياء.
تمطت في كرسيها بكسل ورشفت من مشروبها، وعادت لدفترها وصديقها ذي القلب الأزرق تكمل له خواتيم الحكايات.. فمع زواج وضاح الليلة عليها أن تحرق أثر حروفه من قصصها.. فلم يكن بطلًا لدورها، بل هو بطل في حكاية أخرى.. وأيضا قصت عليه خاتمة والديها الحبيبين.
-أخيرًا-
(صديقي ذا القلب الأزرق)
لقد استقر وضاح الذي عجت به صفحات رسائلي، لقد وجد سعادته أخيرًا، طالما حدثتك عنه وما أخبرني به، أنني سرّه الصغير الذي احتفظ به بين طيات أيامه ليسعده؛ ولم أكن أعيّ حينها أن الأسرار التي لا تخرج إلى النور يطبق عليها بظلمات سرمدية!
هكذا كانت حكايتنا يا صديقي، أحبني كسكرة تحلي مرارة أيامه، وأحببته حب الدحنونة لموسم الشتاء لتحيا!
والآن.. هو أثر خيّر في قلبي لا أنساه، بل أدعو له بالسعادة من كل قلبي.
أكملت الكتابة مستمرة حتى غافلها صوت منتصر
-ما الذي تكتبينه منذ وقت؟
للحظة شكت لبنى في صوته أو تخيلت أنها اختلقته، فتوقفت عن الكتابة وأغلقت الدفتر كردة فعل مبدأية ، قبل أن تلتفت وتقر المحسوم، ببطء وبعنق مشدود وعروق بارزة من الرعب دارت بوجهها، فاشلة في جلب ابتسامة طبيعية سألت بشحوب:
-هذا أنت!
مد كفه بسؤال فضولي نحو الدفتر فنطقت بجزع وخوف تمكن منها:
-لا..
حاولت ثني يده، بل كان أسرع منها واجتذبه، انهارت على الكرسي ترجوه بمرة أخيرة.. وبلوعة تمكنت منها:
-لا تفتحه.
تواثبت نبضاتها فيما تكرر بهستيريا:
-من فضلك لا تفعل.
**
-منتصر النذل تأخر عليّ.
همهم بها وضاح وهو يعارك رابطة عنقه فتركها أخيراً حين فشل في إتقانها، دخلت عليه والدته بقميص أبيض آخر ظانه أنه لم يرتد للآن.
-هل ارتديت؟
اقترب منها وقبل جبينها:
-أجل ارتديت الثاني.
وضعته في رفق على الأريكة:
-حسنًا.. لقد قمت بكي هذا في جميع الأحوال.
أخذها بحنو وأجلسها على الأريكة راكعاً عند ركبتيها:
-أنت راضية عني؟
سالت دمعتها وضمت وجهه قائلة:
-كل الرضا.. قلبي راض عنك إلى يوم يبعثون.
تمرغ بين كفيها فسأل:
-هل عاد والدي؟
كانت لتجيبه لولا أن
قاطع جلستهما رنين الهاتف فاستقام معتذراً منها ماشياً صوب الهاتف؛ وجد الإشعارات قد غطت شاشة المحمول بالإضافة لمدونات منشورة.
-عظم الله أجركم وغفر الله لميتكم.
غلى دمه، وامتقع وجهه بالخوف، فاخذ نفساً قصيرًا ثم فك زر قميصه الأول ليرى ما الأمر وقبل أن يعرف باغته رنين الهاتف الذي لم يكن سوى أيمن شقيق لبنى.
**
في سباق مع أنفاسه والحياة، في اختبار أقسى مشاهداته التي عايشها ورآها، قاد بتهور وتجاوز عن أغلب السيارات والإشارت المرورية تاركًا بيت العزاء الآخر خلفه، عيناه متجمرتان والدمع فائض فيهما.. كل ابتهالات الكون وكفوف الداعين إلى السماء لن تبرد على قلبه، صف السيارة حين رأى تجمهراً، ترجل منها وركض بأعلى ما لديه من طاقة، شق الجمع وجثا أمام الجسد المسجى أمامه، الذي بدا وكأنه كان بانتظاره.
-جئت يا وضاح.. كنت أعلم ستأتي.
ارتمى عليه يحارب أنفاسه الضعيفة وقلبه خيوطه تقطعت برجفة الفقد:
-لا تقل شيء.. إياك أن تقول.
ازدرد منتصر لعابه والدماء مضرجة تغطي وجهه وجسده فناداه بضعف.
-وضاح.
تواترت نظرات وضاح بين أنفاسه الواهنة حد الاختفاء ومستوى نبضاته الشحيح فتوعده بجنون:
-أقتلك لو فعلتها وتركتني.
حارب جفونه لئلا تستسلم إلا أن كل شيء كان أقوى منه، فتهدجت حروفه التي خرجت بالوصية:
-لبنى.
ضربه وهو يصيح به ودموعه تسقط على صدر منتصر.
-لا توصي.. لن يحدث لك شيء..لن يحدث.

-لبنى وأولادي في أمانتك.
أطبق أجفانه مستسلماً، تاركاً وضاح يهجيه بأعلى ما لديه ويصرخ باسمه:
-منتصر!!
لم يجبه ولم يرحمه، فانهال عليه وضاح بالسباب والدموع راميا رأسه فوق صدره يكيل له الشتائم ويتوعده:
-لن تموت.. لن تفعلها أيها النذل
**
انتهى الفصل



**أحبتي فصول الختام تأخذ معها كل طاقتي بالحرفية، لن أعدكم بفصل السبت ..لكنني سأحاول أن يكون خلال الأسبوع المقبل**
تبقى من رحلتنا فصل وخاتمة ..أو فصلين وخاتمة.




Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس