نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة ? العضوٌ???
» 77031 | ? التسِجيلٌ
» Feb 2009 | ? مشَارَ?اتْي » 7,187 | ?
نُقآطِيْ
» | | خيمت عليها سحابة حزن , هذا الزمن الهانىء ولى , وبعد وفاة والدها , أشترى عيادته طبيب بيطري آخر , كانت تتأمل أن تقيم في القرية المجاورة وتحافظ على وظيفتها كسكرتيرة ومساعدة , لكن آمالها تبددت عندما التقت زوجة المالك الجديدة , فقد أفهمتها بتهذيب ولباقة أنه لن يحتاج الى خدماتها بعد الآن , لم تصدق تامي بأن زوجته ستساعده وهي صاحبة الأظافر الطويلة المطلية, كانت أكيدة أنه سيحتاج الى مساعدة لكنه لم يكن يريدها هي بالذات , بعد أصرار الزوجة على موقفها. أبتسم جوناثان عندما أخبرته في غضب لماذا لا يريدها المالك الجديد , وقال لها: " أنظري الى نفسك في المرآة". أتجهت بأفكارها نحو جوناثان , أنها هنا بسببه هو! يكفي هذا النهار المرهق ولا تريد أرهاق نفسها أكثر بالتفكير فيه. أبتعدت السيارة عن المزرعة ثم دخلت ممرا يصل بهما الى المنزل , أنه كناية عن مزرعة كبيرة تربى فيها المواشي وتحيط بها حديقة واسعة. العشب الأخضر الذي يكسو الأرض والشجيرات وأحواض الزهور , كلها تشكل ديكورا رائعا , لم تكن هذه المزرعة كبيرة كمزرعة ريك هاتون. فتح الباب في الوقت الذي توقفت السيارة , وظهر أمام الباب رجل طويل القامة في الخمسين من عمره , أقترب منها وعلى وجهه أمارات القلق. قال داني: " مرحبا جيمي , هذه هي سكرتيرتك , فقد حصل التباس عند ريك هاتون الذي وبّخها بعنف". حدقت تامي في داني بنظرة عتاب ثم تنبهت للرجل الذي كان يمد لها يده , فصافحته بعدما شعرت بأرتياح , أنه لا يشبه ريك هاتون في شيء. " آنسة دانتون أنني سعيد جدا لرؤيتك , أن الخادمة التي طلبها ريك جاءت الى هنا , وأرسلتها اليه منذ نصف ساعة , كما أرسلت برقية الى أدبيلاند وجاءني الرد بأنك في طريقك الينا , فبدأت أقلق عليك". قال هذا ثم دخل معها. وأضاف وهو يدخلها الى غرفة تبدو كأنها قاعة جلوس : " لا تلومي ريك على ما فعل , أن بعض النساء عنيدات جدا , يخترعن الأعذار من أجل اللجوء اليه , بعضهن يفتعلن الحوادث وبعضهن الآخر يدخلن في سيارتهن ويتذرعن بأنها فارغة من البنزين , الى ما هنالك من مشاكل لغاية منها فقط البقاء قرب أكبر وقت ممكن , قلت له مرات عدة أن الوقت حان كي يتزوج ويضع حدا لهذه المهزلة". طلب من تامي أن تجلس في وقعد واسع من الخيزران وألقى اليها نظرة ثاقبة . " أنت متعبة, سأطلب من بولا أن تأخذك الى غرفتك , أرجو أن ترتاحي حتى يحين موعد العشاء . بولا ستهتم بك". أبتعد قليلا ليناديها , وبعد قليل دخلت اى القاعة فتاة شابة , شعرها الأشقر مرفوع بشكل ذنب حصان , كانت ترتدي بنطلونا من الجينز وقميصا قطنية , لا شك في أنها أبنته. قال السيد هامتون لأبنته: " رافقي الآنسة دانتون الى غرفتها وقولي لأدبي أن تحضر العشاء في الساعة السادسة .... تماما". قالت بولا: " من هنا من فضلك". تبعتها تامي , فدخلت غرفة كبيرة للجلوس ,منيرة , ثم مرّتا بغرفة الطعام وأخذتا بعد ذلك ممرا وفي آخره توقفت بولا وفتحت الباب: " هذه هي غرفتك , أما غرفتي فهي هنا , قرب غرفتك , وأما الحمام فهو هنا". دخلت تامي الغرفة وتبعتها بولا , كانت حقيبتها موضوعة على البساط قرب السرير , الغرفة كانت بسيطة لكنها مريحة , الأثاث قديم داكن , وغطاء السرير الملون وحده يعطي رونقا للغرفة ,فقط منضدة الزينة من الطراز الحديث تبدو غريبة مع بقية الأثاث . ألتفتت تامي ووأذا بعيني بولا البنيتين تحدقان فيها , فأبتسمت لها تامي وقالت: "أنها غرفة رائعة!". " أنها قديمة العهد , لكن والدي لا يريد أدخال أي تغييرات على الأثاث والديكور". ثم أشارت الى منضدة الزينة : " لقد أشتراها فقط عندما علم بمجيئك , أنت أنكليزية , أليس كذلك؟". ثم جلست على السرير وحدقت بتامي في نظرة مليئة بالأهتمام : " كيف هي أنكلترا؟ غادرها والدي عندما كان صبيا , وهو يقول أنه يحب العودة الى هناك ولو لمرة واحدة , أذا أسعفه الحظ , لكنني أعتقد أنه لن يعود الى هناك , ما دام منهمكا بأعماله". جلست تامي بقربها: " أن أنكلترا لا تختلف كثيرا عن هنا , هناك مناطق خضراء شاسعة ومدن , لكنني لم أصل الى أستراليا ألا منذ ستة أسابيع وأمضيت معظم وقتي في أدلابيد , أذا طرحت علي السؤال نفسه بعد أن يمضي على وقت أطول هنا , فسأكون قادرة على أن أقول لك ما هو الفرق بين البلدين". أبتسمت بولا أبتسامة أنارت وجهها : " هل ينبغي أن أناديك آنسة دانتون؟ هنا نكتفي بذكر أسمائنا الآولى , ما هو أسمك الأول؟". أجابت في نظرة ساخرة : " تابيتا". فوجئت بولا وقالت: " صحيح؟". وافقت تامي في نظرة داكنة. " لكن أرجوك أن تناديني تامي كما تعود الجميع أن ينادوني هكذا". " أن هذا الأسم يليق بك كثيرا". ألقت بولا نظرة ألى ساعتها : " يا ألهي! تأخرت عن العشاء , وسيغضب والدي , أنه يحب تناول الطعام في الوقت المحدد". أسرعت نحو الباب وأضافت: " أمامك عشر دقائق لتستعدي وسأحضر لأرافقك الى العشاء". أسرعت تامي في أخراج أدوات الزينة من حقيبتها , وأخذت حماما سريعا , وأرتدت فستانا من الكتان الأخضر كان في حاجة الى تمليس , لكنها لم تعط أهمية لذلك بسبب ضيق الوقت. وفي الوقت الذي كانت تامي تسرح شعرها , دخلت بولا وهي ترتدي فستانا من القطن الأزرق , بسيطا وجميلا في آن واحد , أرخت شعرها على كتفيها وبدت أصغر مما كانت تبدو. " هل أنت مستعدة؟". " نعم". |