عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-09, 05:06 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

خيمت عليها سحابة حزن , هذا الزمن الهانىء ولى , وبعد وفاة والدها , أشترى عيادته طبيب بيطري آخر , كانت تتأمل أن تقيم في القرية المجاورة وتحافظ على وظيفتها كسكرتيرة ومساعدة , لكن آمالها تبددت عندما التقت زوجة المالك الجديدة , فقد أفهمتها بتهذيب ولباقة أنه لن يحتاج الى خدماتها بعد الآن , لم تصدق تامي بأن زوجته ستساعده وهي صاحبة الأظافر الطويلة المطلية, كانت أكيدة أنه سيحتاج الى مساعدة لكنه لم يكن يريدها هي بالذات , بعد أصرار الزوجة على موقفها.
أبتسم جوناثان عندما أخبرته في غضب لماذا لا يريدها المالك الجديد , وقال لها:
" أنظري الى نفسك في المرآة".
أتجهت بأفكارها نحو جوناثان , أنها هنا بسببه هو! يكفي هذا النهار المرهق ولا تريد أرهاق نفسها أكثر بالتفكير فيه.
أبتعدت السيارة عن المزرعة ثم دخلت ممرا يصل بهما الى المنزل , أنه كناية عن مزرعة كبيرة تربى فيها المواشي وتحيط بها حديقة واسعة.
العشب الأخضر الذي يكسو الأرض والشجيرات وأحواض الزهور , كلها تشكل ديكورا رائعا , لم تكن هذه المزرعة كبيرة كمزرعة ريك هاتون.
فتح الباب في الوقت الذي توقفت السيارة , وظهر أمام الباب رجل طويل القامة في الخمسين من عمره , أقترب منها وعلى وجهه أمارات القلق.
قال داني:
" مرحبا جيمي , هذه هي سكرتيرتك , فقد حصل التباس عند ريك هاتون الذي وبّخها بعنف".
حدقت تامي في داني بنظرة عتاب ثم تنبهت للرجل الذي كان يمد لها يده , فصافحته بعدما شعرت بأرتياح , أنه لا يشبه ريك هاتون في شيء.
" آنسة دانتون أنني سعيد جدا لرؤيتك , أن الخادمة التي طلبها ريك جاءت الى هنا , وأرسلتها اليه منذ نصف ساعة , كما أرسلت برقية الى أدبيلاند وجاءني الرد بأنك في طريقك الينا , فبدأت أقلق عليك".
قال هذا ثم دخل معها.
وأضاف وهو يدخلها الى غرفة تبدو كأنها قاعة جلوس :
" لا تلومي ريك على ما فعل , أن بعض النساء عنيدات جدا , يخترعن الأعذار من أجل اللجوء اليه , بعضهن يفتعلن الحوادث وبعضهن الآخر يدخلن في سيارتهن ويتذرعن بأنها فارغة من البنزين , الى ما هنالك من مشاكل لغاية منها فقط البقاء قرب أكبر وقت ممكن , قلت له مرات عدة أن الوقت حان كي يتزوج ويضع حدا لهذه المهزلة".
طلب من تامي أن تجلس في وقعد واسع من الخيزران وألقى اليها نظرة ثاقبة .
" أنت متعبة, سأطلب من بولا أن تأخذك الى غرفتك , أرجو أن ترتاحي حتى يحين موعد العشاء . بولا ستهتم بك".
أبتعد قليلا ليناديها , وبعد قليل دخلت اى القاعة فتاة شابة , شعرها الأشقر مرفوع بشكل ذنب حصان , كانت ترتدي بنطلونا من الجينز وقميصا قطنية , لا شك في أنها أبنته.
قال السيد هامتون لأبنته:
" رافقي الآنسة دانتون الى غرفتها وقولي لأدبي أن تحضر العشاء في الساعة السادسة .... تماما".
قالت بولا:
" من هنا من فضلك".
تبعتها تامي , فدخلت غرفة كبيرة للجلوس ,منيرة , ثم مرّتا بغرفة الطعام وأخذتا بعد ذلك ممرا وفي آخره توقفت بولا وفتحت الباب:
" هذه هي غرفتك , أما غرفتي فهي هنا , قرب غرفتك , وأما الحمام فهو هنا".
دخلت تامي الغرفة وتبعتها بولا , كانت حقيبتها موضوعة على البساط قرب السرير , الغرفة كانت بسيطة لكنها مريحة , الأثاث قديم داكن , وغطاء السرير الملون وحده يعطي رونقا للغرفة ,فقط منضدة الزينة من الطراز الحديث تبدو غريبة مع بقية الأثاث .
ألتفتت تامي ووأذا بعيني بولا البنيتين تحدقان فيها , فأبتسمت لها تامي وقالت:
"أنها غرفة رائعة!".
" أنها قديمة العهد , لكن والدي لا يريد أدخال أي تغييرات على الأثاث والديكور".
ثم أشارت الى منضدة الزينة :
" لقد أشتراها فقط عندما علم بمجيئك , أنت أنكليزية , أليس كذلك؟".
ثم جلست على السرير وحدقت بتامي في نظرة مليئة بالأهتمام :
" كيف هي أنكلترا؟ غادرها والدي عندما كان صبيا , وهو يقول أنه يحب العودة الى هناك ولو لمرة واحدة , أذا أسعفه الحظ , لكنني أعتقد أنه لن يعود الى هناك , ما دام منهمكا بأعماله".
جلست تامي بقربها:
" أن أنكلترا لا تختلف كثيرا عن هنا , هناك مناطق خضراء شاسعة ومدن , لكنني لم أصل الى أستراليا ألا منذ ستة أسابيع وأمضيت معظم وقتي في أدلابيد , أذا طرحت علي السؤال نفسه بعد أن يمضي على وقت أطول هنا , فسأكون قادرة على أن أقول لك ما هو الفرق بين البلدين".
أبتسمت بولا أبتسامة أنارت وجهها :
" هل ينبغي أن أناديك آنسة دانتون؟ هنا نكتفي بذكر أسمائنا الآولى , ما هو أسمك الأول؟".
أجابت في نظرة ساخرة :
" تابيتا".
فوجئت بولا وقالت:
" صحيح؟".
وافقت تامي في نظرة داكنة.
" لكن أرجوك أن تناديني تامي كما تعود الجميع أن ينادوني هكذا".
" أن هذا الأسم يليق بك كثيرا".
ألقت بولا نظرة ألى ساعتها :
" يا ألهي! تأخرت عن العشاء , وسيغضب والدي , أنه يحب تناول الطعام في الوقت المحدد".
أسرعت نحو الباب وأضافت:
" أمامك عشر دقائق لتستعدي وسأحضر لأرافقك الى العشاء".
أسرعت تامي في أخراج أدوات الزينة من حقيبتها , وأخذت حماما سريعا , وأرتدت فستانا من الكتان الأخضر كان في حاجة الى تمليس , لكنها لم تعط أهمية لذلك بسبب ضيق الوقت.
وفي الوقت الذي كانت تامي تسرح شعرها , دخلت بولا وهي ترتدي فستانا من القطن الأزرق , بسيطا وجميلا في آن واحد , أرخت شعرها على كتفيها وبدت أصغر مما كانت تبدو.
" هل أنت مستعدة؟".
" نعم".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس