عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-22, 08:51 PM   #496

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( منتصف الليل )

دخل سيف إلى المنزل بملامح مجهدة وقد فشلت كل مساعيه للوصول إلى زوجته التي اختفت تمامًا كأنها لم تكن .. !
كانت عيناه شبه مغلقة من قلة النوم وذقنه نامية وملابسه مجعدة عكس المعتاد وكأن اختفاء صفية عن حياته قد سرق معه سكونه وتركيزه
ارتمى على اول مقعد قابله ثم ألقى بمفاتيحه وهاتفه على الطاولة القصيرة أمامه وهو يزفر بإنهاك شديد ثم تنغلق عينيه بعدها تلقائيًا وعقله يلفه الضباب ويكون اسمها هو آخر ما ينطق به قبل أن يستحوذ عليه سلطان النوم تمامًا بعد أن أنهكه البحث عنها دون نتيجة ..
لحظات بسيطة وشعر بملمس أصابع فوق ذقنه فابتسم دون وعي وهمس اسمها بصوت ثقيل ثم هذى بنعاس تام :
" عودي لي "
ربتت الاصابع فوق وجنته بحنان شديد فأصدر سيف زمجرة خافتة دون أن يتمكن من فتح عينيه ليشعر بمن يهزه بحرص وبطء وصوت والدته يغدو أكثر وضوحًا بأذنيه :
" أفِق واصعد إلى فراشك يا بني "
فتح سيف عينيه بصعوبة بالغة والصداع يكاد يفتك برأسه فأبصر وجه والدته المهموم لأجله ثم نهض بخطوات تكاد تكون غير متزنة وغادر إلى غرفته القديمة دون صوت ثم ارتمى على الفراش بملابسه ، يمرغ وجهه في الوسادة التي حملت رأسها لأيام معدودة بحثًا عن شذى عطر غائب كصاحبته !
فقلبه يذوي
وعقله يثور
وكيانه كله تحطم بعد أن تركته رفيقة روحه وغادرت .
وفي الخارج وقفت فايزة أمام أزهار تنظر لها بلوم صريح فرمقتها أزهار بتعجب اندثر حينما غمغمت فايزة بضيق شديد :
" هل تستمتعين بطعم ثأرك ؟!! .. ها هو يعاني مثلما أردتِ دائمًا يا أزهار .. هل ارتحتِ الآن ؟!! "
عبست أزهار بوجهها ثم سألتها بلا مبالاة ظاهرية :
" وما دخلي أنا بكل ما حدث ؟! .. أليس هو من أجبر...... "
أوقفتها فايزة تقاطعها بعصبية للمرة الأولى :
" كفي عن هذه النغمة يا أزهار ، صفية لم تُجبر .. سيف لم يقيدها بالسلاسل لتوقع على عقد الزواج "
كادت أزهار أن تتحدث لكن فايزة استطردت بصوت وملامح غاضبة :
" أجل ، أجل هددها بسجن سعد لكنها كانت تستطيع أن تلجئ لأخوالها وعلى رأسهم بركات وهم كانوا سيحلون الأمر مع سيف بالتراضي ، أو كانت لتحذر سعد نفسه ليجد حلًا لما اقترف بعيدًا عنها "
صمتت فايزة قليلًا ثم همست بما يعتمر بنفسها :
" ولا تؤاخذينني يا أزهار ابنك كان يستحق السجن بعد ما فعله برفعت "
ارتفع حاجبي أزهار من دفاع فايزة عن رفعت بعد فضح علاقته بالراقصة ثم سألتها بصوت مكتوم :
" ماذا تريدين الآن يا فايزة ؟!! "
مسحت فايزة وجهها بكفيها ثم قالت بنبرة حادة :
" أخبريه بمكانها ، لقد سمعتك تتحدثين مع سعد في الهاتف وعلمت أنه وجدها "
عقبت أزهار بنبرة لائمة :
" وبما أنكِ سمعتِ المكالمة مؤكدًا أدركتِ أنها رفضت اطلاعي على مكانها "
هتفت فايزة بغضب لأجل ولدها وقد فاضت دموعها :
" ومنذ متى يهمك رغباتهم يا أزهار ؟!! .. منذ متى تتبعين أوامرهم ؟!! .. اضغطي على سعد قليلًا وسيخبرك بمكانها "
نهنهت فايزة بحزن ثم همست بألم :
" هل يرضيكِ رؤيته بذلك الشكل ؟! .. إنه لا يأكل ولا ينام ولا يعمل ، فقط يدور ويبحث عنها في كل مكان دون أن يتمكن حتى من طلب المساعدة من الشرطة بعد تلك الرسالة الغبية التي أرسلتها ابنتك "
وجمت ملامح أزهار بينما تمتمت فايزة بحزن كاسح :
" أخبريها أنه ندم يا أزهار .. أ خبريها أنه لا يرغب بسواها وكل ما فعله من جنون كان من أجل أن يحظى بها ، لقد أخطأ وندم .. ماذا تريدون منه أكثر ؟! "
نكست أزهار رأسها بحزن مماثل وصمتت تمامًا وظلت مكانها تراقب انصراف فايزة بعينين قلقتين لحالها وللحظة شعرت أن وجودها في هذا المنزل دون ابنتها لا معنى له فعزمت أمرها وعادت إلى غرفتها ثم بدأت بجمع اغراضها وانتظرت بزوغ الصباح حتى تغادر عائدة إلى منزلها من جديد بعد أن فقد كل شيء معناه بغياب صفية .

_____________

يتبع ....


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس