عرض مشاركة واحدة
قديم 30-07-22, 01:05 PM   #1226

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(
2)
،
،
كان ينظر لها بتدقيق وهي تغلق الحقيبة الكبيرة بعدما تأكدت من أغراضه . . وهي صامته صمت لا يليق بها !
اقترب منها وقال " ماتبين تقولين لي وش بك ؟"
نظرت له وقالت بابتسامه غريبة " صح مابشرتك؟"
بادلها الابتسامه " وشو عساه خير "
ضحكت بسرور وهو متعجبًا من تغير مزاجها " مثايل بترجع لرجله "
قال ببساطة" اشوى الحمدلله ! "
ولم يعقب وهو يضع الحقيبة بالإسفل ويقول " كنت مرتاح انه بتجلس عندك وانا مسافر شكلي بكنسل "
" لا لا والله ما تكنسل عمك ومرته ماعمرهم قصروا بي.. عساي ألحق جزاهم "
قال بصدق "إي والله الله يجزاهم خير "
خّرج برفقتها خارج الغرفة ووجد في انتظاره زوجته عمه وابناءها وعندما رأته سارة اسرعت للسلام عليها وقالت برزانة " تروح وترجع بالسلامة ياخوي "
رفع حاجبيه لقمه رأسه ونظّر إلى الجميع بتعجب وهو يكتم ضحكـاته وقال " الله يسلمك .. بس ماخبر إني أخوك !"
ألقت نظرة حانقة نحوى أخيها مجيد الذي يكبرها بثلاث سنوات ومن ثم قالت " اسأل مجيد !"
نقل ناظّريه إلى عبدالمجيد بتساؤل وقال مجيد " هي قايلة أبي اذا كبرت يتزوج بسام واقوله هو اخوك ترى"
نهرتها والدّتها لجدّة" وش هالكلام ياسويرة ؟"
وقرصتها بخفة مع عضدها ، صرخت بألم مكتوم وقال هو بضحكة" يابنت الحلال خليها "
وتابع وهو يحملها بين ذراعيه واعترضت والدتها " بسااام لا تشيلها البنت كبرت خلاصصصص "
دارّ بها وهو تضحك بصوت عالي ومن ثم أنزلها وقال " اسمعي من الحين دوري فستانك لك اذا جيت تراني بعرس "
قالت بضيّق " من بتاخذ ؟؟؟ وحدة شينة ؟"
هذه المرة ضربتها والدتها على رأسها وقالت " أخرتِ الولد يلا يا بسّام تأخرت"
سلم على هيا وقبّل رأسها . . وخرج وهو يودعهم . . وركب سيارته عماد الذي في انتظاره منذ عشرون دقيقة " كان ماجيت "
قال باختناق " مر .. مر البقالة ابي دخان"
حرك عماد السيارة وهو ينظر له بريبة" دخان؟ صاحي أنت ؟"
لم يعلق وهو يشيح بوجهه وعماد يقول " هي أنت وشبك ؟"
" مابي شي . . حرك للمطار بسرعة "
ضيّق عماد عيّنيه بتعجب . . ولم يعلق
.............................

جلس العميد جابر الهذال وفهد الكاسر أمام الضابط الكبير ناجي الضاوي في مجلسه الكبير ، وابناءه حوله يقومون بواجب الضيافة . . حيّاهم الضابط ناجي " ياهلا ومرحبا عزالله انه الساعة المباركة اسفرت ونورت "
تناول العميد جابر الفنجان من أحدى ابناء ناجي " المهلي مايولي الله يحييك بابو سطام ويعز شانك "
تحدث ناجي " وشلونكم وشخباركم ؟ عساكم طبيبن !! وشلون الشغل يابوهذال بعد التقاعد والله مادري عنه "
" الشغل طيب ويسلم عليك "
تعالت ضحكـاته " الله يسلمه .. ماعرفتنا على الضيف اللي معك "
قال العميد جابر " هذا فهد حسن الكاسر"
صمّت ناجي وهو يضيق عينيه ويدقق بفهد الجالس بهيئته الوقورة وقال" هالاسم ماهو غريبًا علي .. الكاسر .. نعرفهم .." وصمت للحظة " تعرف الوليد الكاسر "
تحدث فهد " الله الله .. ولد أخوي"
" بناخييياك الوليد !!!"
" إي والله "
اعتدل ناجي بجلسته وكانه استشف ماهو الموضوع الذي أتيا من أجله وقال " وش عِند عم الوليد جايين في بيتي !!!"
أخذ العميد نفسًا طويًلا ومن ثم قال " جايين أنا وأبو خالد بطلب ولا ظنتي بتردنا "
" وشهو طلبكم "
تدخل أحد أبناء ناجي " جانا العلم يابو هذال ولا ظنتي أبوي بيتنازل عن القضية "
لاح الضيق على ملامحهما وتابع ابنه بنبرة حاقدة" اللي جاء أبوي من الوليد ماينسكت عنه! وحنا نتحرى جيته من برى من مبطي "
نظـر العميد جابر إلى ناجي الصامت . . وتحدث بهدوء "حنا هنا جايين نشري طيبتك يابو سطام ولا ظنتي بتردنا خايبين ! الوليد أخذ جزاته وهو الحين فاقدًا الذاكرة مايعرف إلا اسمه ويوم انه عرف أنه تعدى عليك يشهد الله انه دموعه نزلت "
لاحت الصدمة على الجميع وتابع هو بذات النبرة " وإن عييتوا تتنازلون عن القضية كانكم جايبين واحدًا من الشارع وحاطينه بالسجن وهو مايعرف وش هي قضيته ! ماراح يطفي حرة تسبودكم يابو سطام "
ران صمت ثقيل على الأجواء . . وتحدث فهد بذات النبرة " ولا تحسبنًا إننا راضين عن اللي صار يابو سطام ولك اللي تبي فدا لرجلك !!! "
وضع ناجي كفه على قدمه المعطوبة وصمت وتدخل أبنه قائًلا بسخرية" عاد وش يدرينا إنه على عقله ولا يضرب هالعالم وهو فاقدًا الذاكرة "
تجاهل العميد قول أبن ناجي ووجهه حديثه " ماشوفك قلت شي يابو سطام "
" أبوي مؤيًدا كلامي ..."
قاطعه ناجي " وش وقعه قبل يوم أنه يعتدي على هالناس يابو هذال؟ "
صمّت جابر للحظات طويلة وقال " علمًا ماينقال "
" متعاطي كلن يدري يابو هذال"
رمق الأبن بنظرة قوية وقال بصوت جهوري " أنت تعرف وش طينة الوليد يابو سطام وأنت نفسك كان ودك يصير تحت أمرتك وكم مرة جيت وطلبته مني وحتى بدّيته على عيالك !!! وتدري وش هو ! لكن عيال الحرام بلوه بالسم يبون له يقع بالوحل اللي ماينطلع منه بالساهل !!!
وتابع نبرة أقوى " وأنا وابو خالد مايرضينا اللي صار لك وتذكر يوم نجيك أنا وعمه سامي بالمستشفى متفشلين ولا هو عاجبنا الوضع "
وقف أبن ناجي مرةً أخرى مغتاضًا " والله ماهو مبرر أبوي يتنازل عن القضية عشانه كان راعي طيب قبل لا يتعاطى ويعطب رجل أبوي!! إلا الان يتعفن بالسجن ويعرف أنه إن الله حق !! أبوي ما تقاعد إلا بسبايب عملته !!!"
تنفس العميد بصوت خفيض وهو منزعج من هذا الأبن ، وتدخل فهد " عطنا العلم يابو سطام ! حنا جايين طمعانين بطيبك وشكل ولدك ماهو عاجبه "
" اجلس يانواف "
جلس أبن ناجي " نواف " غاضبًا . . وتحدث ناجي أخيرًا " يشهد الله علي إن يوم جاء وتعدى علي ماصدقت أنه الوليد !! كانه وحشًا داخل أنسان !!! واللي جاني منه ماهو شي !! ولا تهون جيتكم عندي ولا مقامكم الطيب بس اسمحوا لي . . لو هو واحدًا من عيالي مسوي تسذا والله لا ياخذ جزاته "
قال العميد جابر وهو يجاهد إن يخفي ضيقه " الله خذا جزاتك يابو سطام !! والمسامح أجره عند الله كبير !!! احتسب الإجر عن الله !!! وهذا أنت قلته يابو سطام ماتحسب أنه الوليد . . خل سيرته الطيبة ترجح عن فعايله "
واعقب وهو ينظر لأولاده " والله لو أنه واحدًا من عيالك وحالته مثل الوليد وياعساهم مايشوفون اللي شافه بتحف بدينك ورجلينك يابو سطام .. "
وتابع فهد " وحنا جايين نبي نخوتك وفزعتك وعلومك الطيب السبّاقة "
" أسمح لنا يابو هذال !! بس اللي جاء أبونا ماهو سهل !!! خلي ياخذ جزاته "
وقف فهد أولًا وقال " جايين نشري طيبكم بس سعره غالي علينا . . نستأذنكم "
هم إن يخرج خارج المجلس ولكن أوقفه ناجي " أجلس يا بو خالد .."
عاد للجلوس وصمت ناجي طويًلا ومن ثم قال " اللي راح ماظنتي يرجع . . خذوا العلمي مني ولا من غيره أنا مسامحه لوجهه الله "
......................................

،
توقفت سيارته بعد مشوار طويل أمام بنايه كبيرة مكتوب عليها " الفيصل للمقاولات العامة "
أخرج نظراته من الدرج الأمامي وركن سيارته أمام البنايه وترجل من السيارة .. وسار بخطوات واثقة وّهادئة وهو يتأكد من وجود مسدسه وهو يرتدي بدلته العسكرية حتى دخل البناية ومن ثم إلى الطابق الثالث !
كانت يتنفس بهدوء مدروس . . يراقب بعينيه الحذرة المكان باكمله . . حتى وصل إلى الطابق الثالث من خلال الدرج لم يستخدم المصعد لإنه متأكدًا من وجود كاميرات مراقبة .. وخلال صعوده كان يبتعد عن مواقع كاميرات المراقبة
كان الطابق يحوي مكتب للاستقبال ومن ثم مكتبين رئيسين توجه إلى الاستقبال وألقى السلام وقال " لو سمحت موجود فيصل عبدالكريم ؟"
" إي نعم موجود .. فيه موعد مسبق ؟"
" لأ .. بس ياليت تقول إن ماجد الكاسر يبي يقابلك "
أومـأ الموظف برأسه . . واستخدام الهاتف للإتصال وخلال هذه الثواني القصيرة راقب المكان باكمله " تفضل بالإنتظار هو مشغول الحين "
لم يعلق وتوجهه إلى المقاعد الجانبية وجلس ينتظـر . . وينتظر وينتظر . . حتى مرت ساعة ونصف ولا يزال على جلسته لم يحرك ساكنًا إلا انفاسه الهادئة
يعلم انه متعمدًا هذه الحركة ، جاهلاً إن اعتاد على الإنتظار . . لدقائق . . لساعات . . لأيام .. وحتى سنوات فقط من أجل إن يحقق مبتغاه !
تعالى رنيـن هاتف الموظف وأجاب بكلمات مقتضبة . . وهو لا يزال على انتظاره حتى مرت ساعتين بالضبط !
بعدها أقترب الموظف منه وقال " أستاذ فيصل يقولك تفضل "
ها قد حانت الفرصة . . وقف بجسده الرياضي إلى المكتب الذي أشار إليه الموظف . . فتحه بكل هدوء وألقى السلام بصوت جهوري !
أتى صِوته الخبيث " وعليكم السلام بولد الخالة زارتنا البركة .. وش جاب الطاري .. لايكون تبي أشوف مشروع لك ولا فندق .. ترانا حاضرين للطيبين !"
أغلق الباب خِلفه . . وتقدم وجلس أمامه على المكتب وخلع نظراته ووضعها أمامه على الطاولة ، ووضع قدم فوق الإخرى ولم يعلق وفيصل تابع " وش تشرب ؟ شاهي ولا قهوة ؟؟ أبد إللي تامر ياعريسنا "
نظر له بنظرات قوية وقال " أنا جاي هنا ..." وقفز بسرعة حتى أصبح أمامه بالضبط وهو يغلق ثغره بيده وّيخرج مسدسه ويضعه على خاصرته " عشان أربيك من أول وجديد ياولد الخالة"
تفاجئ فيصل ولم يقوى على الحراك وماجد بجسده الثقيل يربض عليه ، وحتى يدّيه دُهست تحت جسده .. عندما استوعب فيصل الوضع حاول التملص منه ولكن ماجد أوقفه وهو يضغط بالمسدس " لا تتحرك ولا والله أني لا اثور هالمسدس عليك ولا يهمني شي لو يقصوني قصاص "
تحدث ماجد بصوت خافت وحاد " تحسب أني بمشيها لك يالخسيس ؟ تحسب أن ماجد مغفل يمشي الماء تحت رجوله ولا يدري ؟ لا ياحبيبي لا اصحى اصحى ! وهذاني أحذرك يافيصل جيتي هذي قرصة أذن لك . . إن شفتك مقرب بس من باب بيتنا ولا قرب من محارمي والله ثم والله إني لا أسود عيشتك ! "
" وشفت هالمكتب إللي أنت فرحان فيه والله لا اهدم فوق راسك والله !!! وتراني قد كلمتي ولا يهمني أحد !!!!! "
وزاد من ضغط فوهة المسدس " والطلقة هذي تأديبه ! "
ضغط على المسدس بسبابته وهو يراقب ملامح فيصل المرعوبة بتشفّي ، كان الدم ينسحب رويدًا رويدًا من وجهه وعيّنيه تكاد تخرجان من محجرهما ويحاول التملص منه بصعوبة ويحرك قديمه بقوة !
..............
تم



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 04-08-22 الساعة 07:25 AM
الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس