عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-22, 12:58 AM   #522

رنا الليثي
 
الصورة الرمزية رنا الليثي

? العضوٌ??? » 477331
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,039
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
:jded: 10

كانَ يستندُ إلى سيارته منتظرًا رعد ،وأمه يفكرُ فى تلك الـ(هلا) التى عادَتْ مجددًا لحياته مِنْ حيث لا يعلمُ..يتمنى مِنْ داخله أن تكونَ مجرد صديقة له ؛لأنه لا يشعرُ بأنها تعتبره مجرد صديق..زفرَ يسألُ نفسه:
"لماذا تحدثها إذًا إن لم تكنْ تريدها ،ولا تريدُ صداقتها؟"
ربما لسذاجته ،أو لحاجته لكن فى كلا الحالتين هلا مستخدمة بارعة للكلماتِ ،ومتصيدة ماهرة للنواقص..خرجَتْ فاطمة بوجهٍ أحمرٍ إنفعالًا تتمتمُ:
"يا أخى لو كانَ حفلًا لأم كلثوم لكنَّا إنتهينا.."
ردَّ رعد يتأبطُ ذراعها فى صبرٍ أبوىٍ:
"هذا أهمُّ مِنْ حفل أم كلثوم يا طماطم! هذا يومٌ بعمرى كلّه..يومٌ إنتظرته كثيرًا ،وأنتِ تعلمين.."
ردَّتْ بغيرةٍ أموميةٍ ،ودموعها تغلبها:
"لهذه الدرجةِ كنتَ تتمنى هذا اليوم الذى سترحلُ به عنِّى يا رعد! لهذه الدرجةِ لم تعدْ تطيقُ العيشَ معى!"
ابتسمَ حازم بينما كتمَ رعد ضحكته ،وربتَ على كفها الأجعدِ مهدهدًا:
"لا يا قلب رعد! لكنكِ تعلمين أننى أردتُ أن أتزوجها.."
تدخلَ حازم بجديةٍ يكيدُ رعد:
"أنتِ تعلمين مِنْ البدايةِ أنه كانَ يريدُ أن يتزوجها ،وسيبتعدُ عنكِ..أنا لن أبتعدَ عنكِ سأجلبُ آسيا ،وأعيش معكِ.."
إنفجرَتْ فى البكاءِ تنظرُ لرعد لائمةً:
"هكذا يا رعد! هكذا ستتركُ أمكَ بتلك البساطةِ!"
ضحكَ رعد بينما إقتربَ حازم يحتضنُ فاطمة التى كانَتْ تصلُّ لأسفلِ صدره يربتُ على ظهرها بحنوٍ قائلًا:
"ومَنْ قالَ أنه سيترككِ يا طماطم؟ لن يترككِ أحدٌ حبيبتى!"
تشبثَتْ بقميصه تشكوه بطفولةٍ:
"سيتركنى يا حازم! مَنْ سيشربُ معى الشاى صباحًا؟"
ردَّ حازم ضاحكًا:
"أنا سأشربه يا طماطم ،هل تبكين الشاى كلَّ هذا؟"
ضربته بصدره مبتعدةً عنه ،وقالَتْ بعصبيةٍ أضحكتهما:
"أنتَ لا تدخنُ ،وأنا أحبُّ رائحةَ السجائر مع الشاى.."
إقتربَ رعد تلك المرة يلثمُ رأسها بأبوةٍ قائلًا:
"ومَنْ قالَ أننى لن آخذكِ معى..لن يشربَ أحدٌ الشاى معكِ غيرى ،ولن أتوقفَ عن التدخينِ لخاطركِ.."
ضحكَ ،وضمّها له ،فمثلَ حازم دور عازف كمان مصدرًا لحنًا فاسدًا بصوته الرجولى ،وقالَ:
"هل أجلبُ لكما شجرة ،وعصير ليمون فى منتصفِ الحارةِ؟"
ناظرته فاطمة بقرفٍ ،وقالَتْ:
"والله سيتزوجُ رعد ،وسأعيدُ تربيتكَ يا حازم!"
قهقه حازم ،وقالَ:
"ها هى الدنيا لناس ،وناس.."
ربتَتْ فاطمة على صدرِ رعد مردفةً:
"هيا بنا ،وأنتَ وسيم هكذا ،الله أكبر عليكَ..هيا بنا حتى لا نتأخر!"
أشارَ حازم لنفسه مستنكرًا:
"وهل أنا إبن البطة السوداء؟"
سألته بنفاذِ صبرٍ:
"وهل أنتَ مَنْ ستخطبُ اليوم؟"
ضحكَ رعد ،وفضَّ محادثتهما ،وإستقلوا السيارة جميعهم..
بعد أربع ساعات كانَ حازم يمرُّ مِنْ بوابةِ القاهرةِ قائلًا لرعد:
"إستعدْ يا بطل! أريدكَ أن تبهرَ والدها اليوم.."
ضحكَ رعد بخفوتٍ ،وإردفَ:
"لا أظنُّ أننى قادر على فعلها.."
ردَّتْ فاطمة بدفاعٍ أمومىٍ فطرىٍ:
"لماذا إن شاء الله؟ أين سيجدُّ أفضل منكَ؟"
حكَّ رعد أنفه ،وقالَ ينظرُ لفاطمة بالمقعدِ الخلفى:
"أريدُ منكِ أنتِ بالأخصِّ أن تستعدى لأى رفضٍ اليوم.."
شهقَتْ فاطمة ،وضربَتْ صدرها مستنكرةً:
"كفى الله الشر يا بنى! ما هذا الفأل السىء؟"
أكملَ حازم بقلقٍ:
"لماذا تقولُ هذا يا رعد؟ لماذا نحن هنا إذًا؟"
ردَّ رعد محاولًا إمتصاص توترهما:
"على حسبِ ما قالته رهف ،فوالدها ليس إنسانًا عاديًا..هو شخصٌ متملكٌ ،ويريدُ لها الأفضل حتى على حسابِ نفسها.."
قطبَ حازم ،وتمتمَ بإشمئزازٍ:
"أعرفُ تلك النوعية المقززة.."
تمتمَتْ فاطمة بالخلفِ فى حنقٍ:
"رضينا بالهمّ ،والهمّ لا يرضى بنا.."
إندفعَ رعد بيأسٍ:
"هى ليسَتْ همًّا يا ماما! هل هناك شخصٌ يختارُ والديه؟"
ربتَ حازم على ركبةِ رعد مهونًا:
"فليقدم الله ما به الخير! لا تقلق إن كانَتْ مِنْ نصيبكَ يا رعد ،فستتزوجها.."
أومأ رعد ،وشردَ باقى الطريق..لا يريدُ سواها لقد أجهدَ نفسه فى العملِ بشكلٍ مضاعفٍ حتى يستحقَ فرحة هذا اليومِ لكن هل سينالها حقًّا؟..


******


رنا الليثي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس