[نورهان الشاعر]

مساء الخير...
الفصل الخامس عشر
ربما بداية إجلال الجديدة تلوح من بعيد، عندما تملك الشجاعة لتتخلى عن إستسلامك و تمضي في طريقك، فإن الله يعينك دوما، لا شيء سهل في الدنيا أبداً، لكن من يسعى يصل و من يستسلم تتوالى عليه الخسارات.
لقد فتح لها هذا الطبيب الباب لتتقدم في حياتها أكثر، و هو يعرف ماضيها و كل ما عانته.
بعد الأحيان نحرم نفسنا من السعادة فقط لأننا لم نمتلك الشجاعة لعيشها.
غادة كذبت على نفسها قبل أن يكذب عليها حسام، و الذي تفنن في حبك قصص وهمية أخرى و هي تفننت في التصديق بكل غباء. طبيعي أن يوجد من يريد خداعنا، لكن الغير طبيعي أن نسعى لخداع نفسنا بنفسنا. الظروف السيئة التي مرت على عائلتها جعلتهم يهملون الموضوع و هو إستغلها بكل حقارة ليلث سمه في تفكيرها لقد إخترها عن عمد قاصرا ليلعب بها كما شاء و هي معمية العينين أمامه.
كان وقتا مناسبا ذاك الذي اختاره أمير ليصارح والده، والده الذي ترك نفسه ينجر نحو دوامات الماضي ليحيي حبا هجره بنفسه. فيدمر في المقابل حبا سقته أمينة بروحها، لا أستطيع فهم مشاعره أو تفسيرها من يحب فيهما حقا و من يتوهم بحبها، فهو مرة يفكر في أمينة و أخرى بسلمى. ليقرر أن يمتلكهما معا، و ينسى صغيرته التي هي أحوج إليه بهذه الفترة. فأتمنى أن يتدارك أخطاءه قبل أن يعيد نفس خطئ سلمى التي دمرت عائلتها بيديها.
سلمى قد بدأت تفكر بعقلانية قليلا و هي تغوص في وحدتها، فالوحدة مفيدة جدا للشخص حتى يرتب أفكاره و يعيد النظر في قرارته قبل فوات الاوان فالحياة لا تنتظر أحدا.
خطوة جيدة أنها واجهت توفيق و أوقفته عند حده.