عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-22, 01:47 AM   #396

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 969
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي

ذات فقد عقد قرانها، في أمسية كئيبة تمت دعوته ولبى الدعوة دون أي تعقيب، احتفى بيت والدها البسيط بجمع من الناس، من أقارب العروس والعريس أيضًا، جلس في صالة المنزل أمام طاولة أرضية تحمل دفاتره، أوراقه التي خط عليها اسمها الكامل واسم عريسها المفترض، جرب النحر بسن قلمه، تلك اللحظة التي يُجبر فيها على الانتحار ولا يحق له التعبير عن الألم، أتت مثل أي عروس ليتم العقد، لم يرفع عينيه عن الأوراق أمامه ولم يرها كيف تناظره بغرابة، كيف تشرع في نطق شيء ويلجمها لسانها في اللحظة الأخيرة، انتهى كل شيء وانتهت من قلبه الحياة، كان يعرف أن روحه تعلقت بها لكن لم يكن يدرك مقدار استحواذها عليه، نهض ولمملم أشيائه، وغادر ومن خلفه ضباب، أصوات متداخلة لا يستطيع تفسيرها ورؤية مشوشة وحب ضائع لا عودة له وعليه التعامل مع ذلك الجرح النازف بنفسه دون مساعدة أحد..
وزمزم حين رأته يغادر من فتحة الباب الداخلية، نسيت كل شيء وهرعت خلفه، هرولت على أرض ترابية في مدخل البيت، كان الصخب بداخل المنزل يتداخل مع طنين ووجع، ذلك الذي تفجر بداخلها وجعل زمزم تحب الذي رحل تستيقظ وترى الهراء في كل ما عداه، وقفت كالتائهة السماء من فوق رأسها معتمة والأضواء من حولها لا تفي بالغرض حتى تراه، نادت اسمعه بخفوت لم يسمعه غيرها:
ـ شيخ جبر!
نطقتها كالعاشقة، كالتائقة التي نفضت عنها الركام ونهضت تبحث عن خلاصها الحقيقي.
لم تشعر إلا بيد تجذب ذراعها من الخلف وصوت خشن بدل كل مشاعرها للنقيض:
ـ مبارك يا زمزم.
كان حافظ قد ترك جمع الضيوف وترصدها، ضاع شجن ملامحها وحل محله بسمة اختلال، صراع على أشده نشب بداخلها، فذلك الجسد البض المثالي في كل شيء يلتف على شخصيتين، والغلبة الآن للمختلة التي انتظرت الجن العاشق وحازت عليه، استجابت لجذب حافظ وبادلته بسمته بمثيلتها وغفت حبيبة الشيخ فالغلبة اليوم للخرافة ولا عزاء للعشق ومواسمه..
انتهى الفصل
قراءة منعشة😘🥰


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس