عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-22, 03:15 PM   #172

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخيرات.....
الفصل الواحد و العشرون
عجيب كيف اصبح الخير في زماننا غريبا جدا، فصرنا ننظر إليه بذهول و كأننا نرى مخلوقا غير أرضي أمامنا، و نظن أن وراءه نوايا أخرى ربما يكون باطنها كله شر، هذه حقيقة مؤلمة أن نصبح متوجسين من الخير ننظر إليه بعيون الشك لأننا ما عدنا نألفه، إجلال لا تستطيع إستعاب خطوة عبد القادر بإعطائها هي و خالتها منزلا تعيشان فيه دون مقابل، فهذه الكلمة لا تشبه أبداً منطق الحياة الذي تتفنن بجعلك تدفع بطرق مختلفة أضعاف ما أخذته.
كلمات ماجدة عن ميل الدكتور لها خلقت حالة من التأهب و التوتر في نفسها و هي تحاول ملاحظة هذا الميل و تفسيره.
حقا كلام الناس مصيبة لا إفلات منها. و من الغباء أن نوقف حياتنا من أجل ما يقلون. هم في الأول و الأخير لن يتوقفو عن الحديث و مادام الإنسان يعرف نفسه على صواب فلا يشغل باله في أحد.
أما عن تفكيرها ماذا تفعل بعد خروجها من البيت بعد أن تعتاده فهو تفكير سابق لأوانه، فعلا كما أخبرها عبد القادر أفضل شيء هو عيش اليوم بيومه فلا أحد يعلم ما تخبئه لنا الحياة.
تلك الخادمة سيدة طيبة القلب. لكني أبداً لا أتفق على كلامها أو أسانده مهما كان، بل أن هذا الكلام بالضبط و إن خرج بعاطفة صادقة هو سبب أغلب المشاكل التي في المجتمع، خداع النفس و الكذب عليها لن يفيد و لن يغير الحقيقة، الأمر أشبه بمحاولة إمساك حائط منهار بخيط رقيق واه، صرنا نعيش في بيوت مخربة منهارة بسبب هذا التفكير العقيم الذي لا يسمن و لا يغني من جوع.
تلك الطريقة في حل المشاكل خرجت لنا بأسر معطوبة، بنساء منكسرات بأطفال معقدين و رجال طغاة! فأصبح كل شيء للرجل مباحا و لم يعد يعبه شيء، و صار صلاح المرأة يقاس بصبرها و تحملها لزوجها مهما كان هذا الزوج، فبرروا العنف الاسري و ضرب النساء بهذا السبب و حللوا الخيانة وراء هذه الحجة، فأين وصلنا بهذا.؟
أمينة إمرأة عاقلة أخذت القرار المناسبة بزيارتها لطبيبة النفسية. من الأول و أنا ارى الحل الاول متجسدا في المواجهة و بعدها يكون لكل حدث حديث.
و فعلا ما يشفع لخالد الأن هو أنه على الرغم من فراغ الطريق لسلمى و صد أمينة له ظل متشبتا بها و لم يحاول إستغلال الفرصة للذهاب إلى أخرى.
جميلة مفاجأة عودة أمير لأسرته فهو شخص رائع جدا و يضيف روحه المرحة على الرواية.
أما أيمن فقد كانت له بداية جديدة أمام بيت الله الحرام. و كأنها بذلك تعلن ولادة شخص جديد تجرد من نفسه القديمة المعطوبة.


نورهان الشاعر متواجد حالياً   رد مع اقتباس