[نورهان الشاعر]

مساء الخير...
الفصل الثالث و العشرون
لا أستوعب كيف تصل الدنائة بالشخص لهذه الدرجة، فزوج علا قام بخيانة حقيرة جدا، ما فيها لا ضمير إنساني و لا خوف من الخالق. لا أعرف كيف يزين الشيطان هذه الأعمال السوداء للأشخاص فيدمرون دنياهم و أخرتهم في سبيلها، هو خان زوجته مع إمرأة متزوجة من عائلته و هو أب!
مثل هذه المصائب يجب ان تستأصل من الجذور و ترمى بعيدا. ستكون هذه ضربة قاسية جدا لجمال و علا، لكن علهم يستيقظون من غفلتهم فليس للمرء كأهله يرجع إليهم في لحظات الشدة، ربما هذا إنذار لهما بسبب ما فعلوه مع والدهما و يفعلونه مع أمهما الأن، فها هي أسرتهما تدمرت تماما و أصبح مستقبل أطفالهم مشوشا.
لكن ربما تكتب لهما بداية جديدة افضل، بداية مبنية هذه المرة على أسس سليمة، فما النهاية إلا وعد ببداية.
فعلا المال زينة الحياة الدنيا، لكنه أيضا فتنة، و على اسرة خميس أن يتمهلوا قليلا و يفكروا في عقلانية بكيفية التصرف بهذه النعمة.
لم تكن خالة إجلال لتغفل عن إهتمام عبد القادر الواضح بها. و لم تكن لتحرم إبنة أختها التي تعتبرها إبنتها من هذه البداية الجديدة التي قد تكون راحة لها.
و في الحقيقة قد فعلت إجلال خيرا بأن طلبت منه أن تلتقي أولا بأسرته حتى تنتقل للعيش في البيت مرتاحة، و قد تبين أن عبد القادر ورث طيبته من أمه التي خشيت أن لا تكون مرحبة حقا بإجلال، لكن من الواضح أنها سيدة طيبة و متواضعة.
ما سر الصغيرة آية و الذي جعل فاطمة تشهق بصدمة فاقدة تحكمها بنفسها، أظن ان الفتاة الصغيرة تعاني من نوع من أنواع الإعاقة و هي سبب حزن أبيها. الكمال لله في الأخير و أؤمن أن النقص البشع هو نقص الأخلاق و الضمير، لا نقص عضو فكله خلق الله سبحانه.
سمر و زوج علا يجب أن يمحيا مرة واحدة من حياتهم، فالحياة لا تستمر مع الخيانة