عرض مشاركة واحدة
قديم 14-08-22, 10:06 PM   #179

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخيرات...
الفصل السابع و العشرون
غريب كيف تحول غضبنا و كرهنا لأيمن لحزن و شفقة على حالته، فلولا هذا المرض الخبيث الذي إبتدأ بلعبة لكان لحد الأن لازال ذلك الشخص العابث المستهثر، و أنا أقرأ السطور أتطلع لحالته و حبه لرغد نسيت تماما أيمن القديم و كأنه شخصية أخرى منفصلة لا علاقة لها بهذا الشاب الذي يقف على حافة الموت يرى نهايته من جهة و بداية جديدة تلوح أمامه فتجعله يتشبت بالحياة و يسعى للرجوع إليها، جميلة جدا مشاعر الحب التي جمعته مع رغد، فجعلتهما ينسيان الزمان و المكان، فلم تكن مشاعرهما المهتاجة خفية على أحد، رغم أن لقاءا وحيدا هو ما جمع بينهما إلا أن الحب كبر قويا متينا بينهما، بقوة المحنة التي يعيشها أيمن، و كأن الله جعل له في هذا الحب دواءا.
أضحكتني إستنتاجات رنيم و أشرف المنطقية و هما يربطان المشاهد و ينتجان القصص و كأن موهبة زوجته بالتأليف و الربط المنطقي للأحداث قد إنتقلت إليه، فأصبحت تنسج و هو يخيط إلى أن أكملوا الصورة الواقعية، لكن في ظل هذه الظروف ما كان أحد ليفكر في الأمير المسكين الذي فقد أميرته.
آية، كانت من آيات الله التي يضعها في جسد بشري فيملؤه براءة و صفاء، قلوب لا تعرف الحقد أو الكره و إبتسامة لا تختفي مع ضحكات تسر القلب، هؤلاء الأطفال نعمة و كأنهم ملائكة، لا أعلم لما مجرد النظر إليهم يشعرني بالسعادة ، فهم يملكون طاقة إيجابية ينشرونها في أي مكان يتواجدون فيه، و لم يكن صعبا على إجلال أن تتلقف هذه السعادة و هي تملك فطرة أمومية صافية، جعلتها تحب آية و تتعلق بها من أول نظرة. ملأت آية قلب إجلال المتعطشة للأمومة. و في المقابلة منحت إجلال الصغيرة الحب و الحنان الذي تحتاج إليه، إلى أن أتى طلب عبد القادر للزواج، و قد كان منتظرا فهما حقا سيشكلان أسرة رائعة، قد كنت لأتقبل فكرته نوعا ما إن طلب منها تأجيل الإنجاب قليلا حتى تستقر علاقتها مع آية التي تتطلب منهما هتماما كبيرا.لكن فكرته في إلغاء الإنجاب قاسية ومجحفة في حق إجلال و لا أظنها ستتقبل الأمر بسهولة و هذا حقها فهي لسنوات حرمت من الأمومة و من القساوة أن تحرم منها الأن أيضا دون سبب حقيقي. شروط عبد القادر سواء بتخليها عن العمل أو إلغاء الإنجاب قاسية جدا في حقها. فكأنه بذلك يسلب منها كينونتها و هو يظن نفسه أعطاها أكثر من حقها


نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس