عرض مشاركة واحدة
قديم 15-08-22, 08:14 PM   #578

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
New1 وانطوت صفحة الهوى - القصاصة العشرون: القسم السابع

بعد حوالي ثلاثة أشهر، كان نبيل وسفيان قد عادا من سفرتهما الأخيرة إلى أمريكا الجنوبية، حيث ستطول عطلتهما هذه المرة قليلا، إذ سيحتفل نبيل خلال أيام قليلة بزفافه وسينشغل طوال الأيام المقبلة في وضع اللمسات الأخيرة على عش الزوجية حتى يكون على أهبة الاستعداد قبل وصول العروس..
أما سفيان، فيجلس الآن أمام والده الذي استدعاه والده لمنزله بعد يوم واحدٍ من وصوله، لينقل إليه اعتزامه طلب يد فتاة شابة من مسقط رأسه بالفيوم، يعرف والدها جيدا..
لقد قرر عاصم مرتجي التدخل، وفرض سياسة الأمر الواقع على ابنه، ماضيا في خطة زواجه بعد أن امتنع سفيان عن حسم أمره بنفسه، ليحتدم النقاش بينهما..
قال عاصم: "ما رأيك في حورية ابنة رجل الأعمال رياض شاكر الموجي؟.. تعلم أنهم قد استقروا هنا في العاصمة مثلنا تماما، وحققت تجارتهم العائلية رواجا.. صديقك الذي يصغرك بعام كامل سيتزوج خلال أيام.. وقد عيل صبري عليك حقا يا سفيان"..
زفر سفيان، وقال بتسليم: "كما تشاء يا أبي.. أنا فقط.. أردت.."
سأل والده: "ماذا تريد؟ أخبرني"..
رد سفيان بنبرة مفكرة: "أردتُ ألا أُدخل امرأة لعالمي، ومهنتي محفوفة بالمخاطر.. لم أرد أن أخلّف من ورائي أرملة ويصبح أولادي يتامى"..
ارتج قلب عاصم، فتهاوى على مقعده، وقال مبتهلا: "لا حول ولا قوة إلا بالله.. حفظك الله لي يا بُني.. لماذا تفكر بهذه الطريقة السوداوية؟.. علِمتك دائما متفائل ومقدام"..
بتردد، رد سفيان: "لا شيء.. لا شيء"..
سفيان أخذ على نفسه عهدا منذ اليوم الأول الذي خطت قدماه أرض الكلية الحربية، ألا يخبر والده أبدا عن الأهوال التي سيلاقيها في حياته العسكرية.. ولم يكن ما عايشه بالقليل أبدا.. خصوصا في تلك السفرة الأخيرة..
كانت مهمتهم الأخيرة لمنطقة غابات اشتعلت فيها النيران لتحرق قرى بأكملها.. كان المنظر مفزعا، عندما حطت الطائرات التابعة للأمم المتحدة للبحث عن ناجين بعد إطفاء الحرائق..
آلاف الجثث المتفحمة.. شباب وأطفال.. جثث طُمست معالمها فلا تعرف هل كانت لرجل أم لامرأة..
منظرٌ مروعٌ لا يتمناه لألد أعدائه..
كيف يفكر في الزواج والمستقبل، والموت يحاصره من كل جانب؟
تنهد طاردا تلك الصور المفزعة عن رأسه، وقرر أن يستسلم لرغبة والده ليرضيه من باب البر، حتى يحميه الله من سوء الخاتمة إذا كانت قريبة..
قال سفيان برضا: "أعرف حورية يا أبي.. قابلتها مرتين أو ثلاثة في النادي مع.. سميحة"..
ابتسم عاصم عندما ذكر سفيان اسم خالته بالطريقة التي تعوّد عليها منذ طفولته..
كم مرت السنون سريعا!!
تابع سفيان بعد أن لمح نظرة الرضا في عينيّ والده: "فتاة جميلة ومهذبة وسنها مناسب.. ليست لي أية ملاحظات عليها.. حدد موعدا للخطوبة قبل أن نعود لمهمة عسكرية جديدة.. ولنتفق على الزفاف عند عودتي في المرة المقبلة بإذن الله.. فقط أرجو أن تكون متفهمة لانشغالي الدائم وطبيعة عملي الصارمة"..


يتبــــــــــــع


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس