عرض مشاركة واحدة
قديم 16-08-22, 10:22 PM   #183

Mamdouh El Sayed

كاتب في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Mamdouh El Sayed

? العضوٌ??? » 461172
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 374
?  نُقآطِيْ » Mamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورهان الشاعر مشاهدة المشاركة
الفصل التاسع و العشرون
جمال و هو يفكر و يخطط لجني ثروة جديدة و إسترجاع مال يتوهم أنه حقه لم يعلم الباب الذي سينتهي عنده سيعه، و هو يرى بعينيه خيانة واضحة لا شك فيها متمثلتا أمام عينيه، فلم يرى في لحظة غضبه الجنونية إلي قتل المجرمَين بيده، و لو لا أن الجيران قد أبعدوه عنها لكان قتلها في تلك اللحظة، و لم تهرب سمر منه إلا لتتلقى مصيرها على يد السيارة التي خرجت في وجهها و هي تجري برعب أعماها.
جمال يحبها بحق فرغم كل ما فعلته لها إلا أن رؤيتها بين يدي الموت مدرجة في دمائها جعلته يضعف تماما و يرتعب عليها، ناسيا أي طعنة نجلاء غرستها في صدره.
نادر قد عرف بالموضوع من الطرف الأخر و قد أجاد بحنكته التحكم في الموضوع ، و الخروج منه بأقل الخسائر تفاديا للفضائح، أعجبني صراحة السيناريو الذي إخترعه فما كان أحد ليشك بصدقه.
نحن نولد سواسية على نفس الفطرة، لكن الظروف و عوامل عديدة هي من تتحكم فينا و تأخذنا إلى طرق مختلفة، فمنا من يصل و منا من يتأخر في الوصول و هناك من يظل طريقه و لا يصل أبدا.
سمر قد ظلت طريقها لتغوص في لجة مظلمة لا يتقبلها لا الله و لا الإنسان، فكانت عاقبتها وخيمة، ليتها تصحوا من وهمها بعد هذا الحادث القاسي و تبني حياتها بعيدا عن جمال الذي ما ظل لها معه مستقبل بعد ما فعلت به.
ربما كان أفضل لسلمى أن إلتجأت من الأول لنادر حتى يستلا الشوكة دون دم و دون أن تسوء العواقب. فالأمر كان سيكشف في جميع الأحوال، سكوتها العاجز ما كان مفيدا أبداً.
و هكذا بعد والدهم تجري بهم الحياة لأنفاق مظلمة حتى يعرفو عاقبة التخلي و الجحود، ما جزاء الإحسان إلا الإحسان، و السوء لا يلقى إلا سوءا مثله.
الأن وجب على سلمى التحدث مع إبنتها علا بتعقل حتى لا تكبر المشكلة و تتضخم أكثر. رغم أنني أرى التعقل حاليا أبعد ما يكون عن سلمى، فهل إتصالها بخالد سيقلب الأحداث من جديد؟ أم أنها ستتراجع في اللحظة الأخيرة.
المسكين أمجد لم يجد ممن يأخذ النصيحة إلا خالد، حقا يا ليته ظل صامتا و أراح نفسه، و لم يسر لخالد الذي لم يأخذ من تجربته أي عبرة. عجيب كيف يرون في الزواج حالا لكل المشاكل. فيصير مشكلة جديدة أكثر تعقيدا. هو الأمر هكذا أريد أن أتزوج فقط فأتزوج؟ أبسط المشاريع تحتاج للتفكير الطويل و وضع الحسابات، لكننا في أمر الزواج ندخل بتهور كبير و مشاكل أكبر نطمح وضعها في هذا المشروع المبهر لتختفي. لا أرى سببا يجعل أمجد يعترف لنيفين بجنونه الذي ليس له معنا و يجرحها بتلك الطريقة. على الأقل ليتمهل حتى يصبح متأكدا من قراره.
حتى الصعيد فيه مسيح و لهم نفس تفكير أهل الصعيد المسلمين؟! أمر غريب لكنه يؤكد حقيقة هامة. و هي أننا لم نعد نحتكم بالدين بقدر ما نحتكم بالعادات و التقاليد الظالمة و القاسية.
في الحقيقة لحد الأن مستمتعة جدا بالرواية و لم أشعر بالملل أو القنوط أبداً و أنا أقرؤها و كلما توقفت أعود بلهفة لأتابعها، طريقة سير الأحداث سلسة و جميلة خصوصا مع كثرة الأحداث و الشخصيات دون أي مبالغة فقد تمكنت من التحكم في الأبطال رغم كثرتهم.
راضية على سير الأحداث و المواضيع الجميلة التي طرحتها و متشوقة للقادم.
فعلا أحييك على مقدرتك الفدة بالإلمام بكل هؤلاء الشخصيات المختلفين جملة و تفصيلا في نفوسهم فلا تجد أحدا يشبه الأخر. كما أن لديك أبطال عاديون جدا ليسوا بالأشخاص المثاليين الذين لا يخطئون بل هم شخصيات منا نراهم كل حين. دوما ما كان البطل الخير خيرا إلى النهاية و الشريرة شريرا للأبد. لكن معك لا نجد هذا، أحييك على هذا التمازج الرائع الذي جعلته بين الخير و الشر، فنحن قد نكون خيرين أحيانا و أشرارا في الحين الأخر. في الأخير نحن لسنا ملائكة و لا شياطين. بل إنسان.

بل انا من عليه شكرك .. فبتفاعلك الرائع هذا مع احداث الرواية وشخصياتها جعلتينى اشعر بقيمة ما كتبت .. شكرا جزيلا ابنتى .. (اذا سمحتى لى ان اصفك بها)..


Mamdouh El Sayed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس