عرض مشاركة واحدة
قديم 17-08-22, 01:11 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تلهيكم الرواية عن ذكر الله والعبادات

***********************
وقف ليث وعيونه مفتوحة من الصدمة وهو يشوف الناس ابتدت تتجمع حول ريم واخته بسبب صراخها.... أقدامه يحس انها كجذور النخيل على الارض مثبتة لا تتزحزح
ريم وهي تبكي بسبب الألم والقهر: ساعدوني تكفون ساعدوني أنا مخطوفة وجالسين يعذبوني حتى شوفوا حرقوني و.....
لم تكمل بسبب قهرها على نفسها...
مرام وهي تمسك بأكتافها بقوة وتهزها وبهمس: ريم اسكتي تكفين انتي وش جالسة تقولين تكفين اسكتي أخوي الشيخ راح يقتلك....
ريم وهي تلتفت على النساء الذين من حولها وعجوز كبير يبدو انه في اواخر عقده السابع: سمعتوا وش جالسة تقولي ؟ تقولي أخوي الشيخ راح يقتلك ما كفاهم حرقوني وعذبوني...

الجميع بصدمة وهم يسمعون اسم الشيخ
العجوز: الشيخ... الشيخ ليث
ريم وكأنها تتهم أحد وهي تشير بأصبعها على ليث الذي كان واقف بالقرب من الاستقبال وبعيد عنهم نسيبا...
ريم: إي هو هناك...
التفت الجميع للمكان الذي تشير اليه ليروا شيخهم هناك ينظروا لهم بكل ثقة ينتظر متى تنتهي هذه المهزلة...
العجوز وهو يشعر بقدميه لا تقوى على حمله: ابعدوا.. ابعدوا ذولي من أهل الشيخ ابعدوا...
وفي ثانية واحدة اختفى الجميع مبتعدين عن ريم ومرام
ريم بقهر وصدمة وهي ترى الجميع ذهب في لحظة: يعني عادي إذا كان الشيخ يقتل ويخطف ويسوي اللي يبيه عادي حلال عندكم.... انتم ناس حقيرة... كلكم كلكم ما تخافون الله.... ما راح أسامحكم والله ما أسامحكم... حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ....
مرام بقهر بسبب أفعالها ودعائها عليهم: ريم خلاص اسكتي زودتيها أصلا أنا مستغربة كيف أخوي الشيخ للحين ما دفنك مكانك...
على كلمتها هذه تقدم ليث منهم وعينيه يكاد يخرج الدم منها: امشوا قدامي...
وهو يجذب ريم من ذراعها لتقف أمامه بألم بسبب الحرق
ريم وكأنها لم تفعل شيء: بشويش أوجعتني
ليث وهو يرص على أسنانه: بعدك ما شفتي شيء من الوجع
سكتت ريم وهي تشعر انه يمكن أن يخنقها في اي لحظة مشت معه في اتجاه غرفة العلاج .....

******************

في سيارة ليث وقريب من القصر

ريم بعد ما خف الالم عنها: اسمع ترى ما راح اسكت عن ذا اللي صار لي ولو تقرب مني وحدة منهم اذبحها
استغفر ليث بصوت ومسموع وقال: يا بنت الحلال تكلمي معي باحترام أحسن ما أدفنك هني كافي فضيحة المستشفى
ريم بدون اهتمام بتحذيره: قول انك ما تقدر تحمي زوجتك منهم وخلاص ما في داعي اللف والدوران...
في لحظة واحدة ارتدت ريم للأمام بقوة بسبب توقف السيارة المفاجئ ولأنها لم تربط حزام الامان لولا يد ليث كانت طلعت من زجاج السيارة من زمان...
ريم بصراخ: انت مجنون كنت راح تقتلنا...
ليث وهو يلف عليها ويتقدم نحوها
ريم بتوتر واضح: انت وش تريد ابعد ابعد عني
ليث تقدم منها اكثر وهو مستمتع بخوفها وفي لحظة فتح درج السيارة اللي جنبها وأخذ منه مسدسه وعباه بسرعة
قال وهو يضعه في حجره: والله العظيم كلمة زيادة وأفرغه في راسك تراني رجال صبري قليل ...
ريم وهو تشعر بان قلبها اصبح في بطنها: ط...طيب راح اسكت بس ابعده...
شغل ليث السيارة وما التفت لها حتى
مرام في الخلف نائمة ولم تشعر باي من الاحداث التي حدثت
وصلوا للقصر نزلت ريم ومرام تساعدها في المشي
ريم بهمس لمرام: خذني لغرفتك تكفين ما بي أبقى معه في نفس المكان راح يذبحني ...
مرام بنفس الهمس و بقهر من تصرفات ريم: كل ذا بسبب غبائك... وبصوت مسموع لليث... ليث تكفى أريد ريم تجلس معي هاليومين...
ليث بغضب يحاول السيطرة عليه: أبركها من ساعة
دخلت ريم لجناح مرام بتعب نفسي وجسدي كبير
جلست على السرير بهدوء عكس العواصف الي سوتها قبل شوي
ريم وهي تنام على السرير وعيونها في السقف: أبي أنام وأنام وما أصحى أبد...
اتجهت مرام لناحيتها بهدوء لكن ريم بسرعة التفتت للجهة الثانية
وضعت مرام يدها على كتف ريم: ريم وش فيك الجرح يوجعك
ريم بصوت مخنوق: عن إي وجع بالضبط
مرام بمزح: ريم وش فيك وش هالدراما....
ريم بالم: دراما انتم خاطفيني رسميا ولما أحزن على نفسي وحياتي تقولين دراما والله ضحكتيني وأنا مالي نفس أضحك
مرام بهدوء: ريم حبيبتي حاولي تتقبلين حياتك وتتنازلين شوي والله اخوي ليث ما في منه، صحيح عصبي وكذا بس مستحيل يظلم شخص أو يأذيه كيف لو كان زوجك ؟!
ريم بمسايرة لمرام: طيب تقبلت أخوك وبعدين والباقي أمك وأخواتك وزوجاته...
جلست على السرير بعصبية: تبيني أتقبل ناس حاولت تحرقني.. ولا ناس حاولت تقتلني انت أهلك يعاملوني مثل وحدة قاتلة لهم أحد... وناسين تماما إنه انتم اللي قتلتم عمي، عمي الوحيد حرمتونا منه بدون رحمة وتبيني أتقبلهم واتنازل لهم انتي تسمعين وش جالسة تقولين ؟!
مرام: إي ريم حاولي تتقبلينه وتتنازلين انتي ما تدرين وش اللي صار في حيات أمي وخالتي قبلها
انت صحيح ما لك دخل في الموضوع بس أمي وخواتي مستحيل يفهمون ذا الشيء يمكن أنا فهمتك لأني ما شفت الماضي اللي يتكلمون عنه بس متأكدة إنه بسبب جدتك أهلي للحين شايلين عليك وكل أفعالهم بسبب شي صار في من زمان .....
ريم وهي ترمش بعيونها: بسبب جدتي أبوك يحب ويعشق وبعدين كل شيء يطيح فوق راسنا والله حاله
مرام بغضب من عدم تفهم ريم: ريم احترمي نفسك ما أسمح لك تكلمين كذا على أبوي الله يرحمه
وقفت ريم بعصبية متجهة ناحية الباب: سمحتي ولا ما سمحتي الحقيقة نفسها...
خرجت ريم بغضب متناسية ألم الحرق الذي يجعلها تقف بصعوبة حتى صعدت للدرج بألم وتعب كبير
دخلت لجناح ليث بعصبية بدون أن تطرق الباب
دخلت غرفة النوم لتجد ليث يقف أمامها عاري الصدر ويرتدي بنطلون أزرق غامق...
ليث وهو يمسح وجهه بيده: استغفر الله
ريم بغضب: ليه شايف جني قدامك بعدين انت اللي جبتني لي هنا انت اللي تتحمل
ليث وهو يلتفت عنها ليدخل غرفة تغير الملابس لا يريد إيلامها اكثر فعلامات الالم واضحة على وجهها الذي اصبح لا يقاومه ........
اتجهت لسرير بسرعة وارتمت عليه مغمضة عينيها تريد النوم هربا من الألم هربا من القهر من الشوق من كل شيء ......

************************

بعد مرور شهر ...........

في بيت خالد

خالد يربت على كتف زوجته أحلام الجالسة على طاولة المطبخ بكل حزن...
خالد: أحلام انت مالك ذنب في كل اللي صار ليه تسوين في نفسك كذا ؟؟
أحلام بدموع: لي ذنب يا خالد إلا لي كل الذنب أنا كنت انانية سمحت لهم ياخذون ريم بدل بنتي فاتن...
طول عمري حاولت أعدل بينهم وما أفرق بينهم أبداً وفي الاخير ما قدرت ما قدرت أنا آسفة خالد والله اسفة انا كنت انانية كثير مستحيل اسامح نفسي على هالشيء لما دخلت على الحريم يومها كان الصح إني أطلعها وأدخل فاتن بدالها لكن أنانيتي سيطرت علي .....
ما قدرت تكمل كلامها بسبب البكاء
خالد وهو يجلس جنبها بهدوء: أحلام انتي سويتي الصح فاتن مستحيل تقدر تعيش معهم لكن ريم بنتي واعرفها تقدر...... يعدين لا أسمعك تقولين كلمة في هالموضوع ريم بنتك مثلها مثل فاتن وقمر وما في كلام غير ذا فهمتي ؟؟
وضعت أحلام رأسها على مائدة الطعام تشعر أن كلام خالد وثقته بها تؤلمها أكثر وأكثر
مرت الذكريات أمام عينيها كشريط فيديو منذ لحظة ذهاب خالد لألمانيا من أجل رحلة عمل إلى يوم اعترافه بزواجه من غيرها... إلى يوم تطليقه لتلك الألمانية.....
تشعر أن الذكريات تقتلها تخنقها لم تستطع حفظ الأمانة التي وضعها خالد بين يديها بعمر الشهرين...

**********************

بين الجبال

نزلت ريم من الدرج جنبا إلى جنب مع الشيخ
لتقف أمامهم سحر بكل قهر وغيظ من الذي يحدث أمامها لا تعلم كيف أصبحت هذه الحية قريبة من زوجها هكذا
زوجها الذي كم أخبرها بأن قلبه صائم عن حبه للناس منذ الازل
سحر بهدوء: صبحك الله بالخير يا شيخ
أجابها الشيخ بهدوء وهو يعلم بما في داخلها لكن مادام تصرفه هذا سيوقف نيران التي بجانبه سيفعل...

قبل هذه الاحداث بفترة
ريم جالسة على الاريكة تشوف التلفزيون وليث على أحد الأرائك البعيدة مشغول بـ اللابتوب
تقدمت منه ريم بسرعة بعد تفكير كبير: وش رايك نعقد أنا وياك صفقة مربحة للطرفين ؟؟
اغلق ليث اللابتوب الذي بين يديه فالحقيقة أنه لم يكن ينظر له أصلاً فنظره كان واقع عليها منذ أن جلست، ملامحها تأسره غرورها وثقتها بنفسها تقتله وشعرها ذلك حكاية أخرى تماماً
ريم وهي تلوح بيديها أمامه: هيي ياهو نحن هنا انت تسمعني
ليث بهدوء: إي اسمعك وش هي الصفقة المربحة ذي
ريم: انت تدري إن الحرق اللي سوته اختك وزوجتك للحين ما طاب وأنا ناويتن لهم نية.... بس هونت لأني أدري بنفسي ما أقدر أتحكم فيها ويمكن أقتلهم عادي...
ظهرت ابتسامة استهزاء على وجهه لكنه لم يقاطعها لتكمل ريم بهدوء: المهم اتفقنا... على إن أنا وياك نكون مثلنا مثل أي زوجين وتعاملني مثل باقي زوجاتك سحر وملاك.... طبعا ذا الشيء قدامهم موب بالحقيقة عشان لا تصدق...
رفع ليث حاجبه الأيمن تعليقاً عن آخر كلامها لكنها لم تهتم بذلك أبداً
ريم: وفي المقابل أنا راح أحترمهم وراح أنسى كل اللي صار ونبدأ صفحة جديدة...
ليث وهو يرى مصلحته في كلامها فليس لديه وقت لمشاكل النساء يكفيه مشاكل القبيلة المتراكمة فوق رأسه وعلى عاتقه: ما في المشكلة ذا الشيء مريح للطرفين...
ريم وهو تقف بسرعة: يس وافقت آاااااه...
جلست بسرعة وهي تمسك بمكان الحرق بألم لأنها خدشته بيد الأريكة...
ليث بتنهيدة: انت انسانة متهورة بشكل موب طبيعي
ريم بقهر من كلامه: ذا اللي قدرت تقوله وقلدت صوته انت انسانة متهورة بلا بلا بلا..... المفروض تقول سلامتك شفيك
ليث ببرود وهو يفتح لابتوب من جديد: سلامتك شفيك ؟؟
وقفت ريم غاضبة من استهزائه تعرف نفسها جيدا إذا جلست أكثر ستفسد ذلك الاتفاق ويستحيل أن تفعل ذلك فهي تريد حرق قلب سحر تلك الغيورة وبعدها ستلتفت لخلود...

عودة للوقت الحالي
جلسوا جميعهم على الطاولة من أجل الفطور
الشيخة منيرة: انتي آخر مرة تنزلين ذا الوقت الفطور كل يوم وحدة منكم تصلحه ما بي شغل الخدم لحالهم...
ريم بهدوء وهي تبعد خصلة من شعرها الذي سرحته كضفيرة عن وجهها تبدو طفولية جداً بملابسها فستان ضيق من الأعلى ومنفوش بطريقة بسيطة من تحت مع ضفيرة فرنسية
ريم بصوت رقيق : آسفة يا شيخة بس أمس نمنا متأخر فما قدرت أصحى مبكر...
سحر ضغطت على الشوكة التي بيدها بقوة من قهرها وهي تفكر في كلام آمنه في راسها اذا حملت هالريم ما راح يطل الشيخ في وجهكم أبداً انت عندك الزين وملاك العيال بس لو صاروا هالأثنين عند هالبنت راحت عليكم...
سحر: انت ما تستحين عن وجهك ؟؟؟!!!
ريم ببراءة: ليه وش قلت أنا ؟؟؟!!!
سحر: لا سلامتك ما قلتي شيء !!!
ريم بسخرية: الله يسلمك...
ليث بغضب من حوارهم هذا الذي ينذر بمشكلة: من متى ذا الكلام ينقال وأنا موجود...
ريم بصوت مغري: آسفة حبيبي...
خلود وهي تلوي فمها من كلام ريم وبصوت منخفض: عشتو الحين ذا الكلام لاخوي الشيخ...
أكمل الجميع فطورهم بهدوء وبعدها طلع ليث لمجلسه اليوم في اجتماع لشيوخ القبايل عنده...
ريم وهي تتجه لمرام الجالسة في الحديقة وتشرب كوفي لتقبل راسها بسرعة: مرام آسفة لا تزعلين مني بعدين حاولي تتفهمين موقفي شوي والله نفسيتي كانت تعبانة كثير لكن الحين الحمدلله
مرام بضحكة فهي مشتاقة لها كثيرا ومتفهمة لموقفها: إيه يا الجنية الحين صرتي متقبلة الوضع بعد ما صار أخوي الشيخ قيس زمانه ههههههه....
ريم وهي تجلس على الكرسي بجانبها: الله يسامحك والله كنت أبي أراضيك من قبل بس خفت تطرديني أو أحصل كم طراق منك بعد كلامي ذاك...
مرام بهدوء: إي إي أدري....
ريم بمرح: اتركينا من ذا الكلام اليوم بنسوي بارتي وش رايك
مرام باستغراب: بــــارتي ليه ؟
ريم: بارتي بمناسبة رجوعنا لبعض ههههههه
مرام :هههههه طيب بس لا تسمع أمي بذا الشيء
ريم بحسرة: المشكلة وين راح نسويها
مرام بخبث: أنا عندي مكان مستحيل يخطر على بال أمي ههههه

*****************

نهاية الفصل السادس
قراءة ممتعة
آسفة على التأخير وعلى الفصل القصير لكن بعض الظروف تسببت في توقفي لفترة لكن بإذن الله راح تشوفون اللي تعويضاً عن التأخير اللي صار
دمت بود


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس