عرض مشاركة واحدة
قديم 21-08-22, 08:58 AM   #5

رومي ملك البحار

? العضوٌ??? » 485849
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 216
?  نُقآطِيْ » رومي ملك البحار is on a distinguished road
افتراضي Part 04

سمعت الشرطة بما يحصل في المستشفى. فأتى الضابط المسؤول عن قضية "خاطف التجميل" وسأله من أنت قال اسمي سامي. سأله الضابط هل انت الخاطف. اختفت المشهورة ندى ثم عادت معك سليمة. ونعتقد أنك "خاطف التجميل"! بعد أن خرج سامي من المستشفى. قام الضابط بالقبض عليه للتحقيق معه. وانتشرت صوره في الإعلام والسوشيال ميديا بانه هو "خاطف التجميل".

تم التحقيق معه. لكنه أنكر ما حاولوا أن ينسبوه له. سأل سامي الضابط سؤال هل لديك أي دليل على انني أنا الخاطف. قال الضابط سنحضر كل الذين خطفتهم وسيعترفون عليك.

أحضر الضابط جميع المخطوفين. فلم يتعرفوا عليه ولم يتهمه أحد بشيء أو يعترف بأنه هو "خاطف التجميل". قال الضابط أنا متأكد بأنك الخاطف سأراقبك. وأقبض عليك متلبس.

خرج سامي ورغم أن الشرطة لم تجد عليه دليل إلا أنه أصبح مشهور منذ ذلك اليوم. الكل يشك بأنه "خاطف التجميل" لكن لم يثبت عليه أحد أي دليل. فور خروجه من مركز الشرطة يلتقي مباشرة بندى. قالت له اصعد معي. سألها ما الذي تفعلين. قالت أحضرت جواز سفرك سنذهب مباشرة إلى المطار. باقي على الرحلة 3 ساعات. استغرب من تصرفها وقال لم أجهز حقيبتي. قالت لا تقلق جهزت لك كل شيء يجب ان تخرج بسرعة.

ذهبا إلى المطار وقاما بإنهاء إجراءات السفر ثم انطلقا إلى إحدى الدول التي فيها أفضل جامعات في تخصص الجراحة التجميلية والترميمية.

في الطائرة سألها ما لذي يحدث. قالت: من الأفضل أن تخرج مباشرة. لأن الكثير من الناس المحتاجين إلى جراحة تجميلية سيلتفون حولك، ولن تستطيع أن ترفض طلبهم فيقبضون عليك متلبس. نظر إلى عينيها وقال هل فعلا هذا السبب. ارتبكت ندى ثم قالت. كنت أتوقع بعد العملية أن أعود إلى حياتي والمتابعين. لكن لم اشعر أني اريد أن أفعل ذلك. خلال الفترة التي كنت فيها تحت التحقيق. كنت هنالك اسأل عنك. لا أعلم ما لذي جرى. وكأنك أصبحت جزء من حياتي كأخ وصديق طبعا. أردت أن تكون بخير ولا يصيبك شيء. لأجل ذلك قررت أن أخطفك. وأخرجك من هذا المكان حتى ينسى الناس قصتك.

قالت له هذا أقل شيء أعمله لأجلك. اذهب واختفي سنتين واحصل على شهادة وتعال بقوة. سألها مرة أخرى هل عندي خيار آخر قالت طبعا لا. أنت مخطوف وعليك أن تستسلم للخاطف.

قامت ندى بدفع رسوم التعليم كاملة لسامي وقامت بتوفير المسكن المناسب له. وفتحت له حساب في البنك ووضعت له مبلغا مناسب. قالت له هذا أقل شيء ممكن اعمله لك. وأتمنى أن تحصل على الشهادة التي تتمنى الحصول عليها وتعود إلى الوطن. واستأذنته بالعودة إلى الوطن.

شكرها على ما عملته له. وتمنى لها حياة سعيدة. قالت سأتواصل معك باستمرار. وأخبرها بانه لن يتوقف عن متابعتها في السوشال ميديا.

بدأ سامي دراسة جراحة التجميل فقط من أجل الشهادة. فلم يقتنع بكثير مما يعلّمونه في الجامعة. مع ذلك كان يجتهد ليحصل على شهادة معترف بها. استمر يدرس يحاول أن يخفي هويته عن الجميع.

فكان يركز على دراسته ثم يختفي بقية اليوم. حتى يوم من الأيام تعرف عليه أحد الأساتذة. فسأله هل أنت "خاطف التجميل" الشهير. حاول سامي يقنعه بأنه ليس بـ "خاطف التجميل". لكن الأستاذ مازال مقتنعا بان سامي هو "خاطف التجميل". ومن هنا بدا المدرسين الآخرين والطلاب يطلقون عليه "خاطف التجميل".

تغيرت معاملة الأساتذة تجاه سامي. فبعضهم أصبح يسأله عن طريقته الخاصة في التجميل. تعب سامي من كثر الأسئلة من الأساتذة. قال لهم، حتى لو علمتكم طريقتي فلن تعتمدونها في التدريس لأنها ليست من أستاذ أو أخصائي. فما الفائدة؟

فبعد ما كان من المتفوقين أصبح معدله في تنازل. فكانت طريقة من الأساتذة لإجبار سامي ليعلمهم الطريقة. ولكن سامي يريد ان يحفظ حقه في تعليم تلك الطريقة بنفسه. لكن لا أحد يريد ان يتركه بحاله.

ضغط سامي على نفسه أكثر في الجامعة. فرغم الضغوطات التي عليه. استطاع انهاء الفترة الدراسية بتفوق. ولم يبق له سوى فترة التدريب في العيادات المتخصصة. فقاموا بإرساله إلى احدى العيادات التي ليس عليها إقبال.

ذهب سامي إلى تلك العيادة. وهنالك التقى بموظفة الاستقبال. أعطاها الأوراق وقال لها أنا متدرب هنا. قالت اذهب إلى منزلك واستمتع بوقتك وتعال في نهاية التدريب لتحصل على التقييم الذي تريد. سألها لماذا تطلبين مني هذا الطلب. قالت لأنهم لا يرسلون هنا إلا الفاشلين. ابتسم وقال هل أستطيع أن ألتقي بمدير المستشفى.

قالت إنه في اجتماع انتظر وسيلتقي بك بعد ساعة. خلال تلك الساعة عرف منها. لماذا طلبت منه أن يبقى في المنزل. فقالت لان عدد من يأتون إلى هذه العيادة للعلاج قليل جدا فيمل الطلاب ويبدؤوا بمضايقة موظفات الاستقبال. وعمال العيادة.

بعد ساعة أتى مدير المستشفى. دخل عنده سامي وقال أنا متدرب عندكم. سأله المدير هل أخبرتك موظفة الاستقبال بكل شيء. قال نعم! لكن أنا هنا أعرض عليك صفقة العمر. ستعلن بأن المركز سيستقبل فقط الشخصيات المهمة والمشاهير وأنا من سيتحكم في الأسعار. ثم سنقتسم الأرباح النصف بالنصف. سأله المدير من أنت لتطلب هذا الطلب. قال له أنا "خاطف التجميل".

وقف المدير من على كرسيه، وطلب لسامي القهوة، ورحب به وقال العيادة والموظفين وكل ما تريد تحت أمرك، طلب من موظفة الاستقبال أن تصحب سامي وأن تجهزوا له غرفة علاج وغرفة عمليات بالمواصفات التي يريدها.

سألته عفوا لم أفهم له هل أنت متدرب أو دكتور. قال كنت دكتور والآن أنا متدرب لأحصل على شهادة. قالت: تشرفت. وبدأت تجهز له المكتب والعيادة. ولما أصبح كل شيء جاهز. قال أريد ممرضة لتساعدني. قالت أعتذر منك لدينا فقط ممرضة واحدة وتعمل مع دكتور التجميل الآخر.

وبينما هم كذلك تتقدم فتاة جميلة وأنيقة وتبدوا من الطبقة الراقية اللباس والشنطة والساعة وتقول أنا ممكن أعمل معك مساعدة. نظر إلى موظفة الاستقبال. قالت هذه "الدكتورة ابتهال" ابنة مدير المستشفى. تركتهم موظفة الاستقبال في المكتب وغادرت. تقدمت ابتهال بابتسامة وجلست أمامه، قالت: الحقيقة لست دكتورة همست له لقد نجحت بمساعدة والدي. أنت لديك المهارة وتبحث عن الشهادة وأنا عندي الشهادة وأبحث عن المهارة.

قال لها جميلة ومتواضعة وصريحة. سألها هل تحبين مجال التجميل. قالت بشوق حلمي أن أكون أفضل دكتورة تجميل في العالم. أعجبه حماسها فقال: وهل ما زلت تريدين ذلك قالت: نعم لكن الدراسة كانت صعبة؟ طلبت من أبي أن ينشئ هذا المركز لي شخصيا لأكون الدكتورة الوحيدة التي يأتيها المشاهير والممثلين والفنانين لتقوم بهذا الدور. مد يده لها وقال لما لا نحاول أن نصل إلى هذا الهدف سويا. اسمي سامي. قالت: وأنا اسمي ابتهال.

جلس معها يفهمها طريقته وأسلوبه في العلاج والدور المطلوب منها. ثم انتظروا عدة أيام، كان يستغل ذلك الوقت ويتبادل مع ابتهال بعض المعلومات الطبية. حتى أتت أول زائرة للعيادة. سيدة كبيرة في السن يبدوا من ملابسها أنها غنية. تريد ان تعود بضع سنين للوراء.

استقبلها سامي وشرح لها طريقته ثم سألته كم تكلف العملية؟ قال أولا انظري إلى النتائج ثم ادفعي ما شئتِ. قام سامي بمساعدة ابتهال بعملية التجمل بطريقة بسيطة ورائعة. ثم بعد أسبوعين عادة السيدة إلى شبابها.

فلما رأت السيدة النتائج دفعت لهم الكثير. وبسبب تلك السيدة زادة شهرة العيادة التي يعمل فيه سامي. شاهدت ابتهال طريقة سامي وقالت طريقتك مختلفة عما تعلمناه في الجامعة. فقال لها هذه طريقتي ابتكرتها ورأيت انها أفضل مما تقوم به عيادات التجميل الأخرى.

فأصبح الكثير من الزوار والأغنياء يأتون إلى تلك العيادة، ويطلبون الدخول على الدكتور سامي. حتى لما قرب تخرج سامي طلب منه مدير العيادة أن يستمر معهم إلى نهاية السنة. وافق سامي لأنه يريد المزيد من المال.

كان مدير المستشفى يعامل سامي بمعاملة خاصة وكأنه أحد أفراد العائلة. فكان سامي يقضي معهم أوقات كثيرة. حتى يوم من الأيام طلب منه المدير أن يسكن معهم في غرفة الضيوف في المنزل.

تخرج سامي من الجامعة بمرتبة الشرف، وأصبح سامي يعمل في العيادة ساعات كثيرة حتى في أيام الراحة. أصبح يزور العيادة الكثير من الشخصيات الفنية العالمية الذين أتوا إلى عيادته لعمل العمليات التجميلية السريعة. وأصبحت أكثر العيادات العالمية تقدم له العروض ليعمل معهم.
لكن سامي فضل أن ينشئ عيادته الخاصة في بلده. وبالفعل بدأت ندى تساعده في إجراءات البناء وتجهيزها قبل ان يعود.

بعد سنة كاملة انته العقد بين سامي ومدير العيادة. شكره سامي على كل ما قدمه له من المساعدة. وشكر المدير سامي على هذه السنة المميز. ودع سامي العائلة. ثم ذهبت معه ابتهال إلى المطار وهنالك ودعته بالدموع. على أمل أن يلتقيا مرة أخرى.


رومي ملك البحار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس