البوح السادس والثلاثون~ دُعاء الليل
يَعلم الله وحده، مقدار الألم الذي يعتريني مخاوفي التي تبتلعُني بدأت بالتجسُد.
ظلال هائمة تُشعرني وكأنني مُطاردة! مُعذبه بطرُق عدة، أحاديث مُتداولة
صِراعات نفسية، صداقات تتساقط
وأقنعة تتجدد، وأبقى حائرة كالبلهاء
فيما أفعله؟
أيُنقذني الهرب؟
أم نُكمل بمسرحية الهزل هذه؟
لا أشعُر بأني بخير!
وأجزمُ بأن عالمي يتهاوى جُزء يُنتزع مني، وجُزء يُطالب به
آخرون يُغادرونني، وأبقى أَخيط جُروحاً وأعزف تَهويدة لقَلبي.
يَعلم الله ما يَلمُ بصمامات قلبي
بانبساطه وانقباضه، بكُل نكزة
وجع أصابته، بكُل نَكته ذنبٍ
عَمته وأثقلته، وفي كُل مرة.
ألجأ إليك يا خالقي، بجوف الليل
بدعاء طويل، بطلبٍ صادق
بأن تكَتُب لي الثبات، يا الله.
يتبع~ |