1- الماس يشتعل بدأ اليوم كأي يوم آخر .... أستيقظت جولي في حوالي الساعة السابعة , ثم وثبت من فراشها بحيوية أعوامها التسعة عشر. لم تبد في ثوب نومها البوبلين أنها تجاوزت الخامسة عشرة.... وبضربات قوية مرّت على شعرها البني بفرشاتها , وربطته برباط مطاطي ثم خلعت ثوب النوم ومدت يدها نحو القطع القطنية الزاهية الملقاة على أحد المقاعد. كان في خزانة ملابسها ثوب من التيل.. وهو الوحيد الذي تمتلكه , أما بقية الخزنة فتتكون من قمصان وبنطلونات قصيرة, وعدّة أثواب مصنوعة للأستحمام في المنزل, ولديها أصبع لطلاء الشفاه بلون وردي , جاء به أبوها من سانت فنسانت في عيد ميلادها الثامن عشر , وليس لها أية تجربة مع أي نوع آخر من مستحضرات التجميل. جولي أنفها مليء بالنمش , ولها ذقن عريضة أشب بذقون الصبيان , ولون جفنيها غالبا ما يميل الى الأحمرار نتيجة لفترات الغوص الطويلة في البحر , لم تكن تفكر في مظهرها , أو تحدق في صورتها بالمرآة , حتى ترضى أو تسخط على نفسها. في ذلك الصباح تناولت أصبعي موز من الصحن الموضوع على مائدة الشرفة , وألتهمتهما وهي في طريقها عبر الطريق المنحدر نحو الشاطىء , وبعد أن سبحت ساعة في المياه الزمردية الصافية , جففت نفسها على الرمال المرجانية البيضاء , ثم قفلت عائدة الى البيت لتناول الأفطار. |