عرض مشاركة واحدة
قديم 29-09-22, 08:54 PM   #85

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

على وتر حُبِها "

الفصل الخامس".
.
.


عندما نصرخ بكل ما أوتينا من قوة نريد إخراج كل ذرة قهر وألم استحلت سلام صدرنا واربكته!… نصرخ بلا صوت ونبكي بلا حشرجة ولا دموع … حالنا يُئال إلى الزوال …ونحن نحيك ثوب الحزن والالم لنرتديه بعد كل محاولة فشل!


…………….







■□■□■□■□■□




في المكان ذاته التي كانت تجلس فيه البارحة.…هاهي ذي هنا اليوم! … تحدث السيد بهاء باستنكار وهو يراها..مُتقدماً نحوها ..

"محامية يارا ؟! توقعت انهم أخطأوا … لم اتوقع أن أراكِ بهذه السرعة! "

كانت تنظر له بهدوء وهي تبتسم برقه ..جلس مقابلها وهو يقول باستنكار..
" ماذا بك؟! "

فرجت شفتيها لتظهر أطراف أسنانها اللامعه وهي تقول …
" أتعلم سيد بهاء كُنت في كل مرة افكر بقضية السيد نادر أفكر بك كذلك!… أفكر بطريقة توقعك معه وأسلم أنا وابنتي، لكني في كل مره لم أكن أجد شيء يدينك فاستنكرت عملك مع تلك المستنقعه التي أنت في بُعد عنها بالتأكيد!! "

اجابها بهدوء ..
" ومالذي يجعلكِ متأكدة؟! .. ربما أنا حريص فقط أكثر منهم! "

وقفت وهي تتقدم إلى إحدى اللوحات لتنظر لها بهدوء …متجاهلة كلامه قائلة..

" أتعلم أننا نتشابه في بعض الأشياء أنا وأنت … لكن مع اختلاف بعض السيناريو في قصتي كُلّاً منا"

" ماذا تقصدين؟ "

التفت إليه قائلة بمكر ..
" اعني بحياتنا السابقة... أخبرني سيد بهاء ما أخبار زوجتك مِيره؟ "

رأت عضلة وجهه وعرقاً في رقبته يشتد بقوة فابتسمت بمكر ،لم يجب فأكملت قولها …
" أتعلم كنت أود حقاً أن أتعرف عليها أريد أن أعرف هل هي كشخصيتك أم مُناقِضه؟! "

تحدث بهاء بتروي …
" إلى أين تريدين الوصول يارا؟ "

" لستُ في رحلة ولا سِباق ، وليس لي وجهه مُحددة، أنا فقط أُجاريكم+ "

" لا شأن إذاً بعلاقتنا الشخصية "

أجابته بنبرة غضب حزين … : أنتم من ادخلتموها! "
لكنها اكملت مبتسمه بمكرٍ مُكابر لتقول له …

"و مايُدريك رُبما نجد بعض الأجوِبه المساعِدَة بِحوزة السيد ميرة! أوه صحيح أخبرني أين تقطن هي الأن؟!"

رأت ذاك الغضب يسيطر عليه مجدداً… فقالت هي مسرعةو هي تكمل ما تريده ..
"حسناً سيد بهاء ما رأيك أن نذهب الآن كي نرى وسام ؟!"

وقف بسرعة افزعتها وقال لها وهو يقبض على كفه بقوة …
" لا شأن لكِ ب وسام سيدة يارا … "

لوت فمها وهي تقول بضجر …
" لا تقلق لن استغله مثلما فعلت أنت ب ديم … فقط أريد أن أراه"

لا يدري لِمَ شعر بحُزن في صوتِها وشوق!!…


…….
كانا يقفان أمام باب غُرفة مغلقة في الطابق العلوي لا يدري حقاً كيف سمح لها ان تستميله وتستدرجه ليأخذها إلى ولده وسام ..فجأة شعر بالخطر و أنه يجب أن يتراجع لكن يارا كانت قد فتحت الباب ودخلت! …


عندما فتحت ذلك الباب الذي شعرت وكأنه مغلق منذ زمن على ذلك الطفل وأصبح صدأ!… وجدت غرفة واسعة باللون الأزرق القامت …وطفل يجلس على كرسيه الخاص يقرأ إحدى كتب الرسوم المتحركة …

تقدمت إليه بهدوء وابتسامتها الحزينة على حالته مرسومة في وجهها بلمعان... رات الطفل يغلق الكتاب وينظر لها بصدمة مستنكراً وجودها في هذا المكان …

تقدمت إلى أن جلست على ركبتيها امامه كي تساويه فقالت له بحنان ..
" كيف حالك وسام ؟"

عقد حاجبيه باستغراب قائلاً بهدوء ..
" لكن من انتِ؟"

ابتسمت بهدوء وقالت وهي تمسك كفيه …
" أنا المحامية يارا … بإمكانك أن تعتبرني صديقة قديمة لأمك وصديقة جديدة لك "

فتح الطفل فاه مندهشاً وقال لها بربكة عَجِله …
" حقا هل انتِ صديقة امي؟ هل كنتِ تعرفينها.؟.. أخبريني هل التقيت بها كثيرا قبل أن تتوفى؟ كيف كان شكلها !"

التفت تلقائياً إلى بهاء الذي أشاح بوجهه بهدوء فنظرت إلى الصغير لتقول ..
" نعم لقد وجدتها عدة مرات … كانت سيدة لطيفة جداً وكانت تحبك جداً … وكانت حنونه كذلك! "

ابتسم الطفل بهدوء ودموعه تتجمع في عينيه لأنه لم يلحق على حنان امه الذي تتحدث عنه الآن فقد توفيت وهو في الثانية كما قال له والده.!.. فقال وهو يمسح دموعه التي هربت من عينيه…

" أتعلمين سيدة يارا انا لم أرى امي حتى صورة …. فوالدي لايملك لها واحدة .. الان أجد انني اراها فيكِ!"

احتضنته بقوة.. تشعر بالمه وفَقده تشعر بكل وخزة ألم في صدره … ابتعدت عنه وقالت له بهدوء ..
" أتعلم لدي ابنه صغيرة أصغر منك بأربعة أعوام إن رأيتها ستحبها كثيراً فهي لطيفة وجميلة "

ابتسم الطفل وهو يهز رأسه بفرح …

……….

كانا يسيران في الممر بصمت مطبق بعد أن خرجا من غرفة وسام … تحدث بهاء موقِفاً إياها …
" لماذا أخبرته أنكِ صديقة امه وأنتِ لم تريها حتى مرة واحدة!؟"

اجابته وهي تنظر أمامها..
" كان يشعر بالفقد يريد أن يجد أي شيء من ريحة امه وكما رأيت أنت حتى صورتها تمنعها منه ، وأخبرته انها ميته أيضاً!! "

" هذا لأنني بالفعل لا أملك لها أي صورة أو ذكرى و وسام ليس بحاجة الى أحد مادمت معه "

لم تعقب على كلامه لكنها تطلّعت إليه لحظات قبل أن تقول بصوتٍ هامس …

" أتمنى لو انتي استطعت أن افعل مثلك أن افنى من يستحق الفناء في حياتي وليس من يجب أن اهب لها حياتي …"

كان يحدق بها بصمت يدرك تماماً منذ ان فتحت سيرة ميره انها علمت كل شيء وعرفت انه أفناها واقصاها في بلدٍ بعيد مانعاً اياها من القدوم إلى هنا …زفر بحرارة وهو حقاً لا يريد من الأمور ان تتشابك أكثر فأكثر ..

… صمتت حينما رأته يبحر في أفكاره وغادرت من أمامه بهدوء…



□■□■□■□■□



قال لها براحه...
" آه أخيراً اشترينا كل شيء لم أتوقع أن يكون الأمر صعباً هكذا "

ابتسمت إيلا بهدوء وقال لها مشيراً إلى إحدى الطاولات في المول...
" انظري دعينا نجلس هناك لنرتاح قليلاً! "

ترددت في بادئ الأمر لكنها وافقت فهي بالفعل كانت متعبة وتريد الجلوس علاوة على ذلك قتيبة يعلم أين هي ومع من …

جلسا وطلبا عصيراً مُنعشاً...لم يكن يعلم كيف يفاتحها في الموضوع لكنه تشجع وقال …
" إيلا ما رأيك أن تخبريني عما يجول في خاطركِ مالذي حدث معكِ في العمل ربما استطيع أن اساعدك؟! "

اخفضت رأسها بحزن وقالت له …
" أنا سأترك العمل!! "

اجابها مندهشاً وبصوتٍ مرتفع ..
" لكن لماذا؟! "

زمت شتفيها بضيق فحثها قائلاً ..
" إيلا مهما كان الذي حدث لابد أن تفكري في الأمر من كل الجوانب وليس من جانب واحد !"

صمتت قليلاً لتقول بهدوء حزين …

" لقد أخذت سبق صحفي مع أحد المشهورين ذهبت إليه كعاملة عادية وليس صحفية أخبرني بعض المعلومات ... هو معروف عنه أنه لايحبذ الصحفيين... فرحت كثيراً بما أخذته من معلومات ونشرتها في الصحفية لكن فوجئنا به في اليوم التالي في الصحيفة وهو يصرخ ويتوعد بقلبها راساً على . عقب اضطر المدير بأخذه واسكاته بتعويض مادي كبير … أنا الآن أشعر أنني السبب فقد حدث عجز في الصحيفة بسبب هذا الأمر لهذا ساغادر دون اخذ أيّ مستحقات "

كان ينصت لها بتمعن فقال بعد حديثها .…
.
" أتعلمين أنا أُقدر جداً موقفكِ هذا .. لكن هل المدير طلب منكِ الاستقالة ؟"

" لا بل لم يلمني بأي حرف!!"

" حسناً أنا من رأيي أن أمر الاستقالة لا أهمية منه! … إن سبق وكنتِ سبب بعجز الصحيفة اعطيهم ما يجعلهم يستعيدون توازنهم وبقوة وبإمكانك أن تطلبي بأخذ جزء من راتبك إن كان ذاك سيرضي ضميرك!"

كانت تنظر له بحزن وهي تتمنى حقاً أن تفلح وتستعيد توازن نفسها وعملها ..




□■□■□■□■□■


فتحت الباب ودخلت بهدوء … تشعر بارهاق مميت من بعد كل تلك المشاعر التي ذرفتها لدى وسام … هناك شوق جامح يجتاحها إلى ابنتها.. منذ أن عاد غيث وهي لم ترها على الإطلاق... تمتمت بدعاويها وشتائمها عليه …

وجدت تيم يجلس بتوتر على إحدى الكراسي في صالة الإستقبال... استغربت وجوده فقالت وهي تتقدم إليه …
" تيم ماذا تفعل هنا ؟"

وقف مسرعاً وكأنه تفاجئ بوجودها وقال مستهزاءً
" لماذا …لم يعد وجودي مرحب به؟!"

عقدت حاجبيها باستنكار وتنهدت بحرقة *لا تعقل حالته المتناقضة تلك*

هزت رأسها وهمت متخطية إياه قائلة ببرود..
" لا أعني ذلك بالتأكيد فهذا منزل خالتك … أنا فقط كنت أقصد أن أمي ليست هنا الآن والمنزل خالٍ سوى من الخدم ، وأنا مُتعبه أريد أن استريح "

كانت تهم بالمغادرة وتركه وحده كما كان ولكنه نادها بصوت يشوبه الغضب …
" توقفي يارا ولا تتجاهلي...أي مشاعر برودٍ لديك تلك ايتها المحامية البارعة... ألن تكفي عن هذا اللعب واللهو!"

التفتت إليه بغضب وهي تسمع كلماته المستفزة تلك... قائلة له بحده
" تيم إياك وتجاوز حدودك معي …وعن أي لهو ولعب تتحدث؟! "

تقدم منها والغضب مازال مسيطراً عليه …
" أن تذهبي يومان متتابعان إلى عدونا فهذا لعبٌ ولهو ،أن تتقابلي مع غيث هذا لعب ولهو أيضاً "

كانت تشد قبضة كفها في كل حرف يقوله رفعت رأسها إليه وهي تقول ببرود حاد..
" أن أقف واسمع حديثك السخيف هذا ..هذا هو بالفعل اللعب واللهو … اسمع تيم أنا أعمل على هذه القضية ولن ادعها حتى تُحل وأنت أكثر شخص يعلم لماذا أنا اللعب واللهو على قولك هكذا … "

ابتسمت بسخرية وهي تقول له بصوت جريح…
" أنا إن كنت اخترت كيف لي أن اللعب واللهو لكنت اخترت أن أفعل ذلك مع ابنتي …
لفت وجهها عنه وقالت وهي مولية ظهرها له " كنت أظن انك الوحيد الذي لن تُسي فهمي وستقف بجانبي … لكن صدق جدي حينما اوصاني قائلاً لا تثقي باحد حتى بأمك!!! "

صعدت الى غرفتها بعد آخر كلمة قالتها دون أن تزيد شيء … اما هو فركل الكرسي بغضب… في كل مرة يُحرق كل شيء ويطير الرماد بتهوره وغيرته … !!


□■□■□■□■□■□■


وصلا إلى شقتيهما فالتفتت إليه وهي تبتسم برقة قائلة..
" شكراً لك نزار على كلامك اليوم لقد ارحتني وجعلتني أفكر بالموضوع من زاوية مختلفه"

ابتسم نزار بهدوء عكس جوفه الملتهب من ابتسامتها الرائعة وكلامها المتناسق ذاك …قائلاً لها …
" أبداً لا تشكريني فقد اسديت النصيحة بالرغم أني استنكر عدم وجود صديقتك تلك واسداء النصائح لكِ بدلاً عني! "

ابتسمت بشدة وهي تتذكر ميرال وقالت له بمرح

" مسكينة لقد قاطعتها بحجة أني أريد أن أجلس مع نفسي يومان حتى أخرج بقرار مناسب وهي احترمت رغبتي تلك"

هز رأسه بهدوء فاستأذنت هي ودخلت شقتها بينما ظل هو يحدق ببابها مبتسماً
فترة ثم تنهد ودلف إلى شقته المقابلة...


……………

رمت بنفسها على الأريكة وهي تشعر براحة كبيرة ابتسمت بشدة وهي تستنشق أكبر قدر من الهواء التقطت هاتفها وأرسلت رسالة اعتذار إلى مديرها وأرسلت كذلك إلى ميرال لتسأل عن حالها ومالبثت لحظات حتى رأت ميرال تتصل بها .


□■□■□■□■□


دخلت إلى مقر عملها هي وجويداء التي تسجل الملاحظات التي تمليها لها يارا بتركيز ، لقد عادتا للتو من جلسة محاكمة وكالعادة ربحتها بالطبع! …

توقفت حينما نظرت إلى تلك المرأة والتي تبدو بحالة رثه والزمن قد نهش منها ما نهش …تقدمت جويداء قليلاً لتتعرف على تلك المرأة التي تجلس أمام طاولتها بهدوء .. ابتسمت المرأة وهي تقف محدقة بهما

ردت لها يارا الابتسامة وهي تقول بلطف …
" ماذا تريدين سيدتي؟ "

انفرجت اسارير المرأة فرحة لتقول بحب …
" الم تعرفيني سيدة يارا … أنا أم نديم "

عقدت حاجبيها قليلاً لكن ما إن سمعت همس جويداء القائل…
" نديم سيدتي تلك الفتاة التي رافَعتِ عن قضيتها الشهر السابق ، بدعوة خلع! "

تذكرت يارا حينها نديم تلك الشابه قضيتها كانت قضية خلع من زوج ليس له عمل سوى ضربها واهانتها!
ابتسمت يارا للمرأة لتردف...
" أهلا أم نديم … كيف لي أن أخدمك!"

" أريد أن …."
قاطعتها يارا وهي تقول بأسف …
" أنا آسفة سيدتي لقد نسيت وبقينا نتحدث هنا ، من فضلك اتبعيني إلى مكتبي"

تحركت بعدها بلطف شديد … جلست يارا خلف مكتبها وجلست أم نديم أمام تلك الطاولة لتقول بعدها يارا بابتسامة لطيفة…

" كيف حالك، وكيف حال نديم وطفلها الآن "

هزت المرأة رأسها بحب وهي...

" إنها بأفضل حال رأيتها فيه منذ سنتان، كانت سنتيّ عذاب وألم ،…

ابتسمت وهي تكمل بامتنان شديد...
" لقد وقفت بجانب ابنتي وساندتِها أن تتخلص من ذاك الهمجيّ المجرم بعد أن رماها أخيها اليه من أجل الديّن الذي كان عليه عنده ، كان يهنيها وضربها على الدوام ،لكن الآن اصبحت حرة طليقة ولا يجرأ حتى على الاقتراب منا"

هزت يارا رأسها بلطف لهذه المرأة ، لكم حزنت على حال ديم عندما كانت تراها حزينة مكسورة …
ابتسمت المرأة بخجل وهي تمد يدها من تحت جلباب بدلتها الواسعة لتطرح ظرف على الطاولة وهي تقول بحرج...

" أنا أعتذر سيدتي ، لقد ترافعتي عن قضية ابنتي بدون أجر أو مقابل ، لذلك تسلفت بعض المال الزهيد من أجل أن تاخذي حقك...

واكملت بسرعة حرجة … صدقيني تطلب مني الأمر كل هذه المدة من أجل أن اجمع المال "

ابتسمت يارا وهي تدفع بذاك الظرف إلى أم نديم وهي تقول بحنان …
" لا يا سيدتي لا أريد شيئاً أخبرتك منذ البداية أنني لن آخذ أي أجرة واتفقنا على هذا الأمر "

" لكن سيدتي …"

" لا تقولي شيئاً، هذه النقود اعيديها إلى أصحابها فالديّن أمر مضر ومؤذي ويهلك القلب والجسد ، وحال نديم مع طليقها كان سببه الرئيسي الديّن! "

فتحت الدرج الذي أمامها وأخرجت منه بعض النقود وهي تمدها لها قائلة بحب …
" هذه النقود هدية مني لنديم وطفلها الصغير، وأن احتجتم اي شيء سأكون بالخدمة بالطبع وعليك أن توصي نديم دائمآ ان تبقى قوية ولا تهاب أحد"

تجمعت الدموع بعيني تلك المرأة وهي تشعر أن قلبها يدق بفرحة غامرة وقفت وهي تمسح دمعة انزلقت منها بلا هوادة لتقول لها بحب …

" أنا اشكركِ جداً سيدة يارا ، بالفعل انتِ امرأة مثالية ومُحبة للجميع، رَحِم من رباكِ يابنتي"

ابتسمت يارا براحة من بعد تلك الدعوة الجميلة وقفت وودعت المرأة بحبور... لتعود جالسة على مكتبها وهي ترى صورة جدها ووالدها المطروحة أمامها هامسة بحب …
" أتمنى أن تكونا راضيين عليّ يا من كنتما كل حياتي! "
.
.
.

كاد أن يركب سيارته حينما رأها تخرج من بوابة العمارة متجهة إلى أحد سيارات الاجرة ابتسمت له برقة وعَلِم انها ذاهبة الى عملها … دخل إلى سيارته بعد أن رآها تركب سيارة الاجرة وتغادر قبض على المقود بقوة لو أن بيده اخذها إلى العمل بنفسه بدلاً من أن تركب مع رجلٍ غريب … توقف عن تفكيره فجأة وكأنه استوعب الأمر... *لكن أنت أيضاً رجلٌ غريب عنها* …

حرك سيارته بسرعة مفاجأة لدرجة أصدرت كفرات سيارته صوتاً حاداً أجفل المارين …. وتحرك بغضب مغادراً إلى عمله …



…………….
خرجت من مكتب المدير وهي شبه راضية عما اقدمت عليه صحيح أن ضميرها مازال يؤنبها لكن ستعمل بجد وحرص كي تستعيد ارباح تلك الخسارة .. دلفت إلى مكتبها وصرخت ميرال بفرح فور رؤيتها وداهمتها بإحتضانها بقوة …قائلة لها بسعادة ….
" كنت أخشى أن لا تعودي مرة أخرى..كدت أن أُجن من تفكيري بك "


ضحكت إيلا بفرح وهي تقول …
" لا تقلقي لن ادعكِ وحدكِ تُصارعين الحياة "

زمت شفتيها بتضجر وضربت كتفها برقة وجلست كُلّاً منهما على مكتبها … وبدأت ميرال تتحدث مع إيلا عن كل شيء حدث باليومان التي غابت بهما وايلا تستمع لها بكل ود وابتسام.

□■□■□■□■


دلفت إلى مكتبها في صباح اليوم التالي … وهي تفكر بأنها ستذهب اليوم إلى نادر كلقاءٍ أخير … ستنهي اليوم كل شيء قبل موعد الجلسة.… وفي الغد ستستعد للموعد النهائي... !

القت تحية الصباح على جويداء مستعجلة...لكنها توقفت فجأة حينما رأت تيم يجلس على أحد الكراسي أمام طاولتها بهدوء … صفت صوتها لينتبه لوجودها ووقف مبتسماً بترقب ،راقبها وهي تتحرك برشاقة لتجلس على كرسيها وهي تقول له بهدوء …
" ماذا تريد أن تشرب؟ "

ابتسم برقة وهو يجلس كذلك مجيباً
" لا يُعقل أن تنسي طلبكِ المعتاد يارا "

تنهدت بصمت منه يتعبها دائمآ ويمحو تعبها بكلمة واحده … رفعت سماعة الهاتف وطلبت كوبا قهوة مُره … اكمل هو حديثه...

" كون انك طلبتي القهوة هذا يعني أنكِ تُرحبين بوجودي! "

لم تجب بل ظلت تحدق به فعلم أنها تريده أن يكمل قوله لتصل لما هي تريد سماعه بالضبط فتنهد وقال بلوم متحسرا.ً ...
" أنا آسف عما بدر مني البارحة كنت غاضباً فقط ولم أدرك ما أقوله "

تحدثت يارا بحدة. ..

" وكلما كنت غاضباً تسمعني من ذلك الكلام الجارح تيم؟! "

اجابها مسرع بندم شديد…
" صدقيني لم أكن اقصد لكن أنا بالفعل لا اريدك ان تتاذى أكثر ونتألم لتألمك"

تنهدت يارا بفتور وهي تشعر وكأنها تعبت الآن فجأة.…فقالت له
" تيم أنا متعبة كثيراً ... الكل يتناهشني ويستقوي علي أكاد أجن من فرط التفكير… "

" انتِ قوية يارا ولم تيأسي او تتوقفي … يارا حفيدة المالك لن تهتز من أي شيء"
بللت شفتيها بقلق وقالت بهمس…
" أريدك بجانبي هذه الفترة تيم"

فاجابها هو بصوته الدافئ …
" أنا بجانبك إلى الأبد "

□■□■□■□■□■


كانت تحدق بالمصنع بنظرة شاملة لقد زارته من قبل لكن الأن آتيه من أجل شيء مغاير … زمت شفتيها وكأنها تفكر بشيء قبل أن تنتبه إلى ذاك الشخص الذي يشير إليها خِلسه….

هزت رأسها له بإيماءة بسيطة قبل أن تتحرك إليه بهدوء … خرجت خارج المصنع من الجهة الخلفية … كان ذاك أحد عمال المصنع وممن كانوا برفقة نادر وتستطيع القول انها سيطرت عليه بمبلغ بسيط من أجل بعض المعلومات التي تريدها …

رأته يخرج لها من تحت بدلته ورقة مغلفة بداخل ملف أخضر لتبتسم هي بهدوء وهي تلتقط تلك الملف
من يده قائلة بانتصار …
" هذه هي الورقة التي كنت اريدها "

مدت له بعض المال وغادرت من أمامه وهي تفكر بألف فكرة وفكرة!
.
.
.

جمعت كل أوراقها اللازمة قبل أن تغادر تنهدت بحرارة انها المرة الأولى التي تستدعيها ان تاخذ كل هذه الأوراق … الأمر معقد بالفعل ويجب عليها أن تبذل قصارى جهدها كي تخرج بأقل الخسائر...!

هذبت بدلتها الرسمية وخرجت بغرورها وشموخها المعتاد متجهة إلى محكمة القضاء …

وصلت المحكمة وبدأت تسمع تلك الهمسات المستنكرة عن ترافُعها عن ذلك المدان لكنها لم تأبه...التفتت لترى تيم ينظر لها برقة فأرسلت له شبح ابتسامة وضرب القاضي مطرقة العداله لتبدأ المحاكمة المشؤومة بزعم قول يارا …

…………….

انتهت الجلسة وأخيراً إنتهت! … إنتهت بتخفيف الحكم لمدة عشر سنوات عليه … نتيجة مرضية جداً بالنسبة إليها لكنها تبدو غير مرضية ل نادر الذي بدأ يصرخ بغضب ويزمجر متهما إياها بخداعه واستغلاله ... لكنها لم تأبه له بل خرجت فوراً من المحكمة هي و تيم كانت تبحث بعينيها عن وجود أي أثر ل عُدي او بهاء لكنها لم تجد أحد ! …

فور أن خرجت هجم عليها الصحفين بوابل من الأسئلة والا ستنكارات لكن تيم حماها منهم وأدخلها السيارة بسرعة فائقة.. تنهدت بهدوء وهي تجلس في السيارة وتيم بجانبها قالت له متحدثه …
" أخيراُ انتهي أمر المحكمة !"

اجابهابهدوء " لا أعتقد أن الأمر إنتهى يبدو أنه بدأ للتو! "

لم تجب فأمر هو السائق أن يتحرك إلى المنزل لكنها استوقفته قائلة..
" لا بل أعد تيم إلى عمله وأنا اذهب بي إلى منزل السيد بهاء"

قبض على كفه ،محاولة ضبط اعصابه وقال لها بحده...
" الم تقولي للتو أن الامر إنتهى "


اجابته يارا ببرود...
" وألم تجيني أنه بدأ للتو!"

نظر أمامه وهو يقول …
" تحرك إلى منزل السيد بهاء"

لم تعقب ولم تقل شيء مازال هناك شيء لابد أن تسلمه إياه..!


□■□■□■□■□

كانت تضحك بشغف وقوة نظرت لها ميرال وهي تغمز بعينها قائلة …
" أرى مزاجكِ رائع جداً هذا اليوم مالذي حدث هاه أخبريني "

تلاشت ضحكتها ورسمت بدلاً عنها ابتسامة مشرقة وهي تقول بهدوء …
"ابداً لا شيء فقط حديثك مضحك ومسليّ ! "

هزت ميرال رأسها ولم تعقب على كلام صديقتها لكنها وكزتها بكوعها وهي تقول لها بهمس …
" انظري إليه انه لايفتى ينظر إليكِ … لم تري حاله عندما تغيبتي يومين كاد أن يُجن عليكِ حتى أنه طلب رقمكِ مني !"

شاخ بصرها بدهشة وهي تصرخ بفزع على ميرال …
" أيتها المجنونه من هذا الذي أعطيته رقمي؟! …'

لم تكمل وابل غضبها حتى شدتها ميرال من يدها وهي تصر على أسنانها قائلة...
" اصمتي ياغبية أنتِ تفضحيننا بين الموظفين "

التفتت إيلا بتوتر وقالت لها بفتور …
" ميرال لا تلعبي على وتر أعصابي ارجوكِ "

عقدت حاجبيها بضجر …
" اغبية انتِ أم ماذا … مالذي دهاكِ... لا يمكن أن أعطي رقمك لأي شخص كان …..حسناً يكفي وأيمن هذا لا شأن له بكِ ولم يتحدث عنكِ اطلاقا ..ارتحتِ"

هزت ايلا رأسها بيأس من صديقتها التي تركتها بغضب وذهبت مبتعدة إلى مكتبها … رفعت نظرها والتقت عينيها بعيني أيمن الذي ابتسم لها بود فاخفضت هي رأسها وتحركت بخطوات مرتبكة إلى مكتبها … كي تستسمح من ميرال الغاضبة!!
……..




كانا ينتظران نزول بهاء بترقب وتوجس … يارا متوترة من ردة فعله …. و تيم يتوعدا لهذا البهاء و يتسائل ماذا تريد منه يارا …بعد أن انتهت المحاكمة...؟!


نزل بهاء بهيبته وعلوه... قال ل يارا التي وقفت هي و تيم فور رؤيته …
" مبارك خلاصك من تلك المُحاكمه !"

هزت يارا رأسها بهدوء وهي تجيبه … " كنت أتوقع أن لا أراك لكن لم اتوقع ان لا أرى أي أحد من رجالك هناك"

عقد حاجبيها وهو يقول مستنكراً " ولماذا علينا أن نحضر؟ "

أخرجت ملف اخضر من حقيبة عملها وهي ترفعه أمامه قائلة بمكر …
" لأجل اخذ هذا ربما ؟.."

اشتدت عضلة فكة بغضب وصدمته ملئت ملامح وجهه …
قائلاً لها بصوت حاد …
" من أين حصلتِ عليه؟!"

كادت أن تجيب عليه لكنه أسرع مستنكراً …
" وهذا ماذا يفعل هنا ؟"

نظرت إلى حيث يشير وشهقة بتوتر وهي ترى تيم يبرز الغضب على ملامحه بشدة لقد نسيت وجوده بالفعل … اما تيم فكان يستشاط غضباً من اول ما بدا لهم بهاء هذا … كان يبدو مثالياً بكل شيء جماله ومنزله ورزانته وهذا شيء جعل غيرته تجتاحه إلى درجة الانفجار وتهشيم وجهه … ومازاد على ذلك كله تناسي وجوده وقوله الغبي ذاك … فقط هو يحاول لم غضبه كي لا يخسر يارا أكثر مما هو عليه!

قالت يارا مستنكرة...
" هذا تيم ابن خالتي واتى معي لا تقلق هو يعلم بكل شيء"

هز بهاء رأسه بترقب … ورفع تيم رأسه بغضب جامح لكنه تجاهله وهو يكمل حديثه مع يارا "
" والان أخبريني كيف وصل هذا الملف إلى يدك"

تحدث يارا بهدوء …

" لا تظن أنني غبية سيد بهاء كنت واعية لكل شيء يحدث حولي …علمت ان محاولة دفاعك وإخراجك ل نادر وانت ليس لك يد بأي شيء لم تكن بالمجان كان هناك مقابل ثمين انت تنتظره وبحثت انا إلى أن وصلت إليه "

أكملت حديثها وهي تقول بمكر …
"لم أكن أتوقع أنه يبتزك بملف.. ورقة واحده فقط …"

زم بهاء شفتيه بضيق وهو يحاول أن يبدو هادئ … يعلم انها اتت لتساومه او تلعب معه " ماذا تريدين يارا "

" لا شيء … أتعلم ان السيد نادر ذكي جدا وانا أعلم أن ما آل به إلى ذلك السجن هو تهاون من يعملون لديه وتغافله عنهم … ان يسحب هذا المنزل بأسمه منك ويستغل شخصاً حذرا وذكي مثلك أدنى ان يقال عنه انه ذكي وحريص... وعلم كيف يستغلك لصالحه اخبرك انه سيعطيك اياها فور ان يخرج من السجن لهذا لم اجدك فرحاً بنتيجة المحاكمه … كنتُ اثق تماماً انه لن يستطيع الخروج براءة فهذا مستحيل! وعلمت حينها أني وابنتي لن ننجو أيضاً من مخططاتكم القذرة... فبحثت حتى وجدت على ما اريد"

أدارت وجهها في المنزل وهي تنظر له بترقب وتمعن
" معك حق ان تقاتل من أجله فهو رائع ومبهر بشكل عظيم "

اجابها بصوت هادئ …
"انه منزل والدي الذي ورثه من جديّ"

" أعلم... فلا اعتقد ان لديك هذا الذوق الباهرة "

لم يجب بل ارتسمت شبح ابتسامة على ثغره … فقالت هي بهدوء …

" أنا كل ما أريده أن تبتعدوا عني وعن طفلتي وعائلتي.… فقط لن اساومك على شيء سوى ان تبعد رجالك ورجال نادر عنا …وهذا الملف بين يديك "
رمت بالملف على الطاولة الصغيرة ونظرت إلى تيم وهي تقول له …
" هيا بنا "

تحركت مع تيم الذي أخيرا شعر بالراحة لمجرد فكرة خروجهم من هذا المكان … اما بهاء فلم يعلق على اي فعل وظل يحدق بالملف المرمي على الطاولة بهدوء ، مستغرباً كيف حصلت عليه!.

□■□■□■□■□



……………


عادت إلى الشقة وهي متعبة بقوة … ان قدماها ترجفان من تعبها اليوم لقد عملت بقوة وجهد كبيرين... رمت حقيبتها ومعطفها على الأريكة ورمت بنفسها بجانبهما سوف تذهب لتأخذ حماماً باردا بعدها ستغط بنوم عميق …


قبل ان تكمل أحلامها الوردية سمعت الباب يطرق بخفه... استغربت من الطارق!! لا أحد يمكنه أن يزورها سوى ميرال التي كانت معها قبل قليل او …. تأففت بضجر ونهضت وهي تفرك جبهتها بأطراف أصابعها متحركه إلى الباب ان كان هو ستغلق الباب في وجهه بالتأكيد ، فوجوده الآن ليس مرحباً به !

فتحت الباب بملل لكنها تفاجأت واعتدلت بوقفتها وهي تفتح الباب أكثر مُرَحبة بالقادم...
ابتسم قتيبة وقال هو يدخل الشقة ..
" كيف حالك إيلا؟ "

هزت ايلا رأسها بخجل

" بخير أخي انا في أحسن حال "


هز قتيبة رأسه بود وجلس على الأريكة بينما ركضت إيلا إلى المطبخ كي تعد له القهوة …
مدت له الفنجان … تناوله منها وهو يبتسم لرقة أخته وجمالها... جلست إيلا بخجل على الأريكة لم تعتد على زيارة قتيبة لها في شقتها على الإطلاق في كل مرة كان يريد أن يراها كان يطلبها للخروج في أحد المقاهي … خشية أن يراه أحدهم ويوصل الخبر إلى شذى …

افصحت عما يدور في جوفها بتوتر …
" ماذا هناك قتيبة لماذا أتيت إلى هنا؟"

عقد حاجبيه وهو يقول …

" أن اتي لزيارتك…. هذا مُحرم ام جُرم مدان ؟+"

أرجعت خصلات شعرها إلى خلف اذنها وهي تقول بخجل وارتباك...
" لم اقصد … أنا كنت اعني انه..…"

قاطعها قتيبة قائلاً بجدية وهو يضع فنجانه على الطاولة …
" أنا أتيت لأتحدث معك بموضوع هام"

ازدردت ريقها بتوتر … خشية أن شذى قد علمت بمؤامرتهم!!!
اكمل قتيبة بهدوء وبدون مقدمات …
" لقد خطبكِ نزار مني "

احتاجت جزء من الثانية كي تستوعب الأمر... مما جعلها تشهق بصدمة وعينيها تنفتح على مصرعيهما.…!!


■□■□■□■□


بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس