عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-22, 11:56 PM   #7

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
Oo26 الفصل الثالث...!!



#روايه
#أملـ سفر
#صوتكـ يناديني


*الفصل الثالث **

**1**

طيلة شهرها البصل.. نعم شهر البصل الذي عانت منه كثيرا جميله، كانت للأسف لا تقاوم رغباته.. تنساق لرغباته بهدوء.. فـَ كرامتها ترفض ان يمد يده عليها. كثيرا اوجعتها كرامتها.. لكنها كانت تبحث على الأقل ضررا سوف تتحمل ولعل يكتب لها الحمل مع وصولها السعودية.. حينها سوف تخلعه لا محال
في أخر ليلة لهما في كولالمبور.. حين اقترب منها.. قالت له ببراءة وكانت تظن أنها تعيش مع شخص سوي: أنا ما أصلى
لتصدم به يغتصبها ويرتكب معها امرا محرما..
ولأن جراحها تهيم فقيرة حولها
تضاجع القهر
تستنطق الألم
هوت مشاعرها في بركة ضياع
ما عادت تفهم شيء،
ما عادت تأمل شيء


**2**

بعد ثلاث أشهر من زواجها. كانت تشعر بحالة من العصبية وهي تسمع حديثا جانبيا اثناء شرحها داخل القاعة. توقفت عن الشرح والتفت لهم قائله
: من المتحدثة!؟
لم يجبها أحد.. قالت لهم: المحاضرة القادمة اختبار من 5 درجات لمشاركة هذا الشهر..
سمعت اعتراضات فهن يفضلن المشاركة داخل المحاضرة عوضا عن الاختبار الورقي الذي سوف يزهق درجاتهن..
خرجت من القاعة بعد ان لملمت أقلامها وكتاب "مقدمه في اساسيات الرياضيات " ما ان وصلت إلى مكتبها شعرت بإنها باتت تختلف عن تلك التي تعرفها. انطفأت فجأة شعلتها التي كانت تضئ لها حياتها
كانت تجلس وحيده فالجداول والكليات المتباعدة في الجامعة لا تسمح للأعضاء بخلق صداقات. كانت مجرد جمل تلقى. وقد يغفو بعضها في الصدور
نور: جميلة يبدو أن مشروعا جديد قادما
قالتها نور وهي ترتدي عباءتها قبل أن تغادر المكتب فجدولها اليوم متعب جدا. حضرت مبكرا.. القت محاضرتها في كلية العلوم. وسوف تذهب للمنزل لإطعام صغارها قبل ان تعود مجددا الي محاضرتها الساعة الرابعة مساءا..
اجابتها جميلة ببرود: لا أعتقد ذلك.. فقد طهرت بالأمس..
قالت نور: أنا اعتدت أن الدورة تأتيني الى الشهر الثالث ثم بعدها اصدم أنى حامل بالشهر الثالث
كانت كم تغرس الأمل في صدرها.. هي تشعر بشيء مختلف حقا، ولكن نزول الدورة الشهرية يحبطها تماما. تريد التخلص من هذا الزواج الذي اثقب روحها

انتظرت حتى انتهت من محاضراتها وذهبت الي المشفى لتنفجر أساريرها.. أخيرا هناك شيئا ينبض داخلها.
هي في الأسبوع السابع.. حمدت الله كثيرا.. اخيرا سوف تخلع ذاك الكريه.. ستربي طفلها وحدها. نعم وحدها.

بعد أن انتهت من المشفى ذهبت الي منزل والدها.. تريد ان تسترد كرامتها.. لن تبقى معه أخيرا، تحررت منه

كان السلام حارا بينها وبين اخواتها في بادئ الأمر، ولكنها صدمت بهن وهن يرفضن استقبال طفلها
بدور: حطي في بالك.. البيت هذا خرجتي منو لحالك. ترجعي فيه لحالك
اجابتها جميلة: انا كنت منتظره احمل عشان اخلعه. تقولي ارجع لحالي
بدريه: ارجعي بيتك اجل مالك مكان بيننا
جميلة: بس هذا بيتي مثل ما هو بيتكم
بدور: بيتك مو بيت عيال السكير..
ترجتهما جميلة وهي تقول: والله ما راح اخلي يشوفهم. اصلا ما ينفع يصير اب..
قالت بدور بنبرة متعجبة: اجل ليش انتظرتي لين حملتي منه .. كان من اكتشفتي وضعه رجعتي بيتك
جميلة وهي تعيد شرح اسبابها: انا تزوجت لـِ أشبع رغبة الأمومة لدي.. ماذا حل بكما.. بالله عليكما ما ذنب الطفل ان القيه في ذاك المنزل الغير صحي
بدريه: اذهبي لمنزلك قبل ان يفتقد زوجك رجعتك..
جميلة : لا سوف ابقى وسوف انتظر جاسر. فهو
وقبل ان تكمل جملتها بترت بدور كل أمالها وهي تذكرها بموقف جاسر من هذا الزواج: الم يخبرك جاسر بانه لا يشعر بالراحة لهذا الرجل وانك ستتحملين عواقبه وحدك
جاوبتها جميلة منكسرة: عدم راحته ل " تركي" لم توضح لي أخلاق تركي. كانت مبهمة جدا.. ويستحيل ان أعلق رغباتي من اجل عدم راحة اخي..
قالت بدور بحسم منهية النقاش: عودي الي منزلك قبل ان يفتقدك تركي ..


عادت أدراجها.. وهي مكسورة جدا.. ما ان دخلت سألها تركي غاضبا: اين كنتِ
اجابته وهي تحاول رسم ابتسامه حتى ترحم جسدها من ان يمارس عليه اي نوع من العنف الذي باتت تدمي روحها: كنت بالمشفى
سألها: لماذا؟
اجابته وهي تحاول بالفعل كسب رضاه اليوم اقل تقدير فهي مرهقه جدا: انا حامل
لم يحرك ساكنا.. وكأن الآمر لا يعنيه تماما.. تمدد على الكنبة وهو يكمل متابعة فلمه


** 3**
كانت "جميلة" تعيش شبه وحيده في هذا العالم المليء بالناس.. لتمر عليها الأيام متشابه خاليه من كل شيء.. كانت تتمسك بدينها وصلاتها.. وتستمد منه قوتها … كلما ضاق عليها صدرها فتحت القرآن تراجع حفظها.. وحولها ابنتها ريم ذات العامين ورنيم في عامها الاول تلهوان حولها..
مرت ثلاث اعوام على زواجها وهي في حالة مد وجزر مع زوجها الا ان دخل عليها يوما وهو يقول لها: اريد منك ان تأخذي قرضا
جاوبته مستنكره: لماذا
ليصدمها وهو يجذبها من شعرها ويوقفها على قدميها: حين أسألك شيئا تنفذين دون اعتراض
كانت أقصى ما تتوقعه هي تلك الضربات التي باتت تعتــدها كلما اراد السفر.. كانت تعطيها راتبها كاملا.. لكن اليوم يريد قرضا بقيمة 100 ألف ريال
قالت وهي تمسك يده لتخفف الم شعرها الذي يكاد يخلع بين يده: ما راح اخذ قرض
لتفاجأ به وهو يسحبها من شعرها الى غرفة نومها وهي تـأن بصوت منخفض.. وفوجئت به يسحب عقاله من علاقة الملابس وينهمر عليها بوابل من الضربات المؤلمة حقا..
جسدها حفر بخطوط حمراء وبعضه ينزف.. كانت تحاول كتم صرخاتها.. فما زالت تذكر في احدى المرات التي تلقت ريم صفعة على وجهها كادت تفقد سمعها بسببه في احدى مشاجراتهما. حين اترفع بكاء ريم خوفا مما يحدث امامها..

وما ان رأت رنيم وهي تزحف امام الباب تكاد تدخل قالت: سوف اخذ لك قرضا.. ارجوك اتركني
تركها بعد ان بصق عليها وخرج وهو يضع شماغه على كتفه اليسرى..
ما ان سمعت صوت باب الشقة اغلق، التقطت رنيم التي وصلت لها وهي تبتسم.. وكأنها تطهر روح والدتها من تلك الجروح التي أنهكت روحها..
التقطت رنيم وذهبت لِـــتتناول مسكنا وخافض للحرارة. تعلم انها ستصاب بالحمى.. وان طفلتيها سوف تعانيان كثيرا إذا ما مرضت. بالذات رنيم التي ما زالت تفضل الرضاعة الطبيعية..

** 4**


مرت ثلاث أشهر.. والسنه شارفت على الانتهاء.. وجميلة أصبحت شبه حره من ذاك الحقير الذي ينغص عليها حياتها.. كانت تتمنى في قلبها ان يتوه في تلك البلاد ولا يعود ابدا. هي مرتاحة الآن.. تعيش مع ابنتيها حالة استقرار لطيفه جدا.. هذا ما تريده..

أخرجها من سرحانها دخول طالبه يبدو انها مستجده وهي تقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجابتها "جميلة" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وصدمت حين رأت تلك الطالبة تتوجه لمكتب نور التي غادرت قبل شهر لإكمال دراستها بالخارج.. اخرجت منديل ديتول من حقيبتها.. قامت بمسح الكرسي بمجموعة منديل مبلله.. ثم قامت بمسح المكتب كذلك.. وكأنها تحارب الفيروسات بتلك المناديل المعقمة..
تركتها تفعل ما شأت تنتظر الي ماذا سينتهي الأمر بتلك الفتاة
بعد أن انهت حملة التنظيف القت بالمنديل في سلة النفايات.. وغادرت المكتب. لتعود ويبدو انها غسلت يدها بعمق ايضا فرائحة الصابون تفوح في المكان..
ما ان رأتها تجلس على المكتب سألتها جميلة: ماذا تفعلين؟
حينها رفعت رأسها ميلاء والتقت نظراتهما ببعض وقالت مبتسمه: انا محاضر جديده بالقسم
ابتسمت جميلة لها ايضا وهي تقول: حياك الله.. تو ما نور المكتب.. لكن يبدو لي أن عمرك صغير على محاضر
اجابتها ميلاء: عمري 24 سنه.. الماجستير في بريطانيا سنه يختصر عليك سنوات

مرت الأيام والسنوات وتوطدت العلاقات بين ميلاء وجميلة

**5**


عوده للحاضر:


لم تنس ذاك اليوم الذي طلبت منها عمتها بإن تفتح لـ جميلة الاستراحة لتقيم به عزاء ابنتها رهف..
مها: ميمي ماذا حدث. من الذي توفى
سالت مها ابنتها. واتاها الرد صادما.. محزن جدا أن تسمع موت طفله في مسبح غرقا. فكيف بمن تغرق في دمها.
بعد تفكير قالت مريم: ماما.. احتاج الي الذهاب الي شقة عمتي ميلاء. اخبرتني انها قد نست اقفال الثلاجة الصغيرة في غرفة ملابسها
بلا اهتمام قالت مها: حسناً
برجاء قالت مريم: ارجوك تعالي معي. أن أكره ذلك المنزل.. فقط كنت اذهب لعمتي ميلاء كصديقه وليست كابنة اخ
"اعفيني يا ابنتي.. أنا أيضا لا أحب الذهاب هناك"
"امي. ارجوك"
بعد الحاح.. وبعد شهر وافقت مها على الذهاب وليتها لم تذهب.. فقد عرفهما "أبو خالد" والد مريم البيولوجي.
في شقة ميلاء: حقيقة.. لا شيء يضيع في هذا المنزل.. الأشياء مرتبه وفي مكانها
ابتسمت مريم لوالدتها: عمتي تتخلص من الأشياء الزائدة.. هذه لوحدها ثقافه يجهلها الكثيرين.. مو زيك بصراحة عندك حب تملك لأغراضك
ضحكت مها وهي تقول: ولا تحاولين.. صحوني واغراضي ما تقربينها، يوم اموت فضي البيت براحتك..
قبلت راس والدتها وهي تقول: الله يخليك ليا يا ماما لا عاد تقولين كذا.. شفتي الضياع الي عمتي فيه.. انا لو سارلك شي بجد راح أكون وحيده مثلها..
ما آن وضعت اخر احمر شفاه في الشنطة الصغيرة التي احضرتها لتفضي الثلاجة الصغيرة التي تحفظ ميلاء مكياجها وكريماتها داخلها - فأجواء مكة الحارة تستدعي الي ذلك-، ارتفع صوت جرس الباب. نظرتا الي بعضهما والتزمتا الهدوء برغم انه لو صرخن فلن يسمعهما الطارق.. لكن خشيا ان يحتكا بأحد.. فلا أحد يعرفهما سوى "هادي" صاحب زواج المسيار الذي دام لوقت طويل على غير العادة..
همست مها خائفة: من تتوقعين الطارق؟
جاها الرد عبر هاتفها الذي ارتفع صوت رنينه. التقطته سريعا من حقيبة يدها وقالت: الو
: افتحي الباب، انا عند الباب
أبعدت الهاتف وقالت هامسه لـ مريم: هذا والدك، يريد مني فتح الباب
ارتعبت مريم وهي تقول: مستحيل، تعرفي مدى الكره بين عمتي وزوجك، مستحيل
يبدو أنه قد سمع صوت مريم ليثبت اصبعه على زر الجرس، وهو يسمع صداها يعود له من خلال هاتفه أيضا
مها: أبو خالد، روح الحين واذا تبانا، لنا بيت تعرف طريقه
هادي: يا مها اذا ما فتحتي الباب فانت طالق
مها اجابته بهدوء: على أساس انا باقيه على ذا الزواج.. ترا انا باقيه عليه عشان مريم الي بالفعل ما تعتبرك ابوها
اتاها صوته غاضبا: افتحي الباب يا مها واقصري الشر.
"عادل" سمع صوت عمه بالطابق الخامس، لذا صعد مسرعا وهو يتخطى العتبات: عمي خير في شي؟
:مافي شي.. روح ماني ناقصك انت الثاني
عادل.. بتردد قال: في أحد داخل الشقة.. اشوفك ضاغط على زر الجرس
هادي: قلتلك روح ماني ناقصك.. الموضوع خاص فيني
عادل: بس هذا بيت عمتي..
وسال بتردد: هي عمتي رجعت ولا؟
أخيرا سحب اصبعه عن الجرس وذلف الي داخل المصعد ونزل الي الطابق الثاني.. كان متأكدا بان عمه هادي يخفي شيئا ما.. لذا قرر الجلوس على الدرج.. كان يعلم بان عمه سيعود مجددا..
لم يخب ظنه.. بعد عشرة دقائق سمع صوت المصعد يثبت في الطابق الخامس.. لم ينتبه له هادي.. التزم مكانه، اتاه صوت عمه وهو يهاتف أحدا ما عبر الهاتف: مها افتحي الباب.. تراني قلت والله إنك طالق لو ما فتحتي الباب. افتحي الباب لا تفضحيني

نزل بخفه وهو يحاول قدر الإمكان ان يبعد الاحراج عن عمه.. لكن زوجة عمه السرية ماذا تفعل في بيت عمته ميلاء..
ما ان استوى جالسا خلف مقوده اتصل بعمته: هلا والله بالعروس..
وبعد ان اخذ اخبارها ساءلها بحذر: تعرفي وحده اسمها مها
: انت ايش عرفك فيها؟
صدمته بإجابتها السريعة.. لم تـــراوغ وكأنها من الأساس ترغب في كشف هذا السر
ابتسم وقلبه ينبئــهُ بان هناك ســــر كبير قد ســقط فوق رأسه: موجودة في شقتك.. وشكله عمي هادي زعلان.
: انتظر افهم الموضوع وأرجع لك
بعد ربع ساعة.. يبدو آن خلالها تمت نقاشات كثيره، ما ان بدا هاتفه يبلغه بمكالمه قادمه عبر الفيس تايم، سريعا أجاب: ها بشري
ضحكت ميلاء: خليه يرن طيب..
عادل: الفضول ذابحني.. وعقلي صار يودي ويجيب
ميلاء: لا تروح ولا تجي.. اطلع بس ونزل عمك.. ولما تتأكد انه دخل شقته.. اطلع لشقتي وكلمني عشان تنزلهم.. عمك مو راضي يجيبها للبر الله يهدي.. يعني حلت في عينه اليوم ولا ايش
عادل وهو يخرج من سيارته: والله قلبي كان حاسس انك ام الاسرار.. وعمي كارهك بسبب كشفك لأسراره. انا لو منو افرشلك زبد.. بس هو مدري كيف يفكر
ضحكت ميلاء وهي تقول له: ههه، قلبك ياما يحس بس متأخر.


**6**

نظرت لوالدتها: ماما اذا تبي تفتحي الباب عشان ما يسير طلاق فعمتي قالتلك البيت بيتك
مها: آنا يا بنتي لا أحب المشاكل ولا آحب وجع الرآس.. الا ترين آنني لا آسآل عنه .. لا اخذ اخباره .. اذا جاء فــ حياه الله.. اعظم شيئا في حياتي أنتِ يا بنتي .. أقدره تقديرا لك وللعشرة الي بيننا.. و انا وهو مختلفين في كل شي.. في كل شيء ..ودام هو نطق بالطلاق، خلاص انتهى كل شي
انسلت العبارات المكبوتة في صدر مها ببساطه، لم تكن بحاجه الي وقت لتنميقها، هذا كبت سنوات، وهذه فرصتها
مريم: آنا السبب.. لوجيت لحالي ما كان سار شي.. بس هو كيف عرف اننا هنا
مها بدون اهتمام: يمكن شافنا.
مريم باستغراب: غريبه يعرفنا واحنا متغطيات، مو معقوله.. عمره ما خرجنا معاه في محل..
مها: علمي علمك يا بنتي، يمكن يعرف سيارتك
مريم: كيف يعرفها وهو له سنه ما جانا، يا ماما قولي شي معقول
مها: ما اعرف يا بنتي ما اعرف لا تساليني انا أصلا ما يهمني عرف ولا ما عرف، انا بس مستغربه، حتى لو يعرف ليش قرر يجي وزوجته ممكن تعرف بالموضوع..والمسافه بيننا خطوات، وهو شكله ناوي على مشاكل مو الستر
مريم: يمكن عشان يبا يطلقك
حركة مها راسها نافيه: لا مستحيل، هو لما رمى يمين الطلاق كان يضغط علي عشان افتح الباب، بس هو في راسه موال ثاني غير الطلاق
قالت مريم ببراءة: يمكن يبا شقة عمتي
اجابتها مها: ليش مافي قانون في البلد عايشين في غابه حنا، وراه شي ثاني
انهى حوارهما رنين الهاتف، ضغطت على الكاميرا: هلا ميلاء حبيبي، ازعجناك والله وانت عروس..
ضحكت ميلاء وهي تقول: ههه، خلاص سار لنا شهر وقدمنا، عموما عادل برا ينتظركم اذا تبو تخرجوا ينزلكم للسياره.. واذا تبو تجلسوا في الشقه تراها بيتكم والله.. وسامحيني ياخالتي حطيتك في ذا الموقف .. آنا اسفه والله
مها: ولا تتاسفي ولا شي.. أصلا يا بنتي انتي عارفه الوضع .. سامحيني اخوك والعدم واحد
ميلاء: اوف شايله الخاله كثير
تنهدت مها: كثير يا بنتي .. لكن خلاص انتهينا اليوم.. انا لم ارغب بالطلاق دام ان الاذى معدوم، لكن دامه رمها خلاص ما عاد اني مقدرته
قالتها وهي تنظر لــ مريم التي يبدو انها تصارع امرا ما داخلها
ميلاء اخرجتهم من الدوامة التي اشغلت عصفت بأفكارهن وهي تقول: عموما، عادل برا، راح يوصلكم لباب السيارة
مها:يا ابنتي لا نريد صنع كراهية اخرى بين الولد وعمه، يكف ما حدث لك
ميلاء: معليش، كذا أحسن للجميع،
كانت تقصد تهور مريم، هي تعلم بان مريم على شفا بوهة الانفجار.


**7**

في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، الأجواء كانت جميله في هذا الفصل من السنه، شهر واحد من عام 2020
ذهبت الاسرة بأكملها للاستمتاع بالأجواء الرائعة هناك.
في فندق البلسان، رتيل تمسك بذراع عادل اليمنى وبالأخرى رسيل تحتضنها بقوه. خرجوا منه ذهابا الى اليخت.
قالت رسيل ببراءة: البنت الي قابلنها اليوم في الفطور تشبه عمتي ميلاء اليس كذلك
رتيل باندهاش أكبر: من مريم، بصراحة، حتى لولو ابنتها لا تشبهها بهذه الطريقة
نهرهما عادل قائلا: عيب يا بنات، لا يصح الحديث عن النساء امامي
رتيل: صح استغفر الله، سامحينا، لكن اتعلم هي عزباء، ولو والله لو خاطرك في وحده مالك الي هذه
مال راسه تجاه رتيل: ماشاءالله، اشتغلتي خطابه كمان
أكملت رتيل كلامها، ويبدو انها انتقلت الي مرحله جاده جدا من الحديث: شوف عشان ما ندخل دائرة الحرام، ترا فكر في الموضوع، عندك يومين لا اكثر نراقبها لك ونجبلك خبرها
ابتسمت رسيل: أي والله انا اباها
قهقه عادل: ياسلام، مين الي حيتزوجها، انا ولا انتو
رتيل: خليناك براحتك لين سار عمرك 28، الحين جا وقت الاغتصاب!!
قلق عادل من استخدام هذا المصلح الذي يبدو انه سقط سهوي في مجرى الكلام، فسال: اغتصاب ايش يالخبله؟
اجابته: يعني نغصبك تأخذها
ابتسم وهو يقول: حتى عربي ما تعرفوا تهرجوا، لا فلحتوا لا في انقليزي ولا عربي، الله يخلف علينا خير بس

خلفهم، كانت خوله وخلود تمشيان وكلاهما مشغولتان بالتصوير، هكذا كان يبدو المشهد ، لكن في صدر خوله كانت الاماني تتفجر، تمنى نفسها كثيرا بــ عادل، تراه الزوج المناسب، كانت تنتظر اليوم الذى يخطبها. قررت أن تلطف العلاقة المتوترة بينها وبين بنات عمها عبدالله، لذا قالت: خلود، ينبغي ان نصلح علاقتنا بــــ رتيل ورسيل
خلود: لماذا؟ قالتها وهي تنظر الى بنات عمها امامها
خوله.. لم تمتلك الإجابة الكافية، لكنها قالت: بنات عمنا، لازم ننبسط
خلود: تصالحي معاهم انتي، لحالك،


**8**

تجلس أمامه، تعقد يديها الرقيقتين تحت ذقنها، تنظر الى وجهه، تتأمله، فمه، شواربه، ذقنه، شعره الذي طال، عيناه، شفتاه، نعم شفتاه التي تتحدث طوال الوقت في موضوع ما، معتقدا بإنها تسمعه، وتسمعه بعمق. أخرجها من حالتها تلك وهو يسألها: صورة من هذه؟
التقطت الصورة: ما اعتقد إنك تظن إني اعرف صاحب الصورة من التاريخ الي عليها.
ثم ببطء انزلت يديها وأخذت تهتم في فتح البرواز. تحررت الصورة أخيرا.. وكانت مرسله الى منى بتاريخ على أواخر السبعينات



"مذبحة للحب أنتِ
في صدر الشوق
يتمرد فوادي
فـَ حبكِ
يسكن شرياني
مطرٌ
مطرٌ
تنهمرين
في حقولي
الهوى
أنتِ
والليل
أشجاني"





ثم خط أخر صغير دون على طرف الصورة بالعرض

"الصورة والأسورة امانه.. تعاد الى خالد بن سعد(...)"


نظر اليها، كانت تنظر اليه مباشرة. حرك رأسه بإشارة مستفهمه
سألته: ايش تبا تعرف؟
:ما فهمت شيء. مين ذول؟
جاوبته ببساطة: منى أمي. وخالد خطبها قبل ابوي.. والاسورة والصورة أمانه لازم ارجعها له.
:ياسلام. صاحبة غراميات الوالده!!؟؟
: انا ما اسمحلك.. قلتلك خطبها وهذه اسورة الشوفه الشرعيه.. وانتهى الموضوع
:طيب.. يوم انتهى الموضوع الصورة والغراميات ايش وضعهم
ابتسمت وهي تمد يديها لتحتضن يديه الكبيرتان بين يديها الصغيرتان..
: ترا الموضوع مو زي ما أنت فاهم... كان ولد جارهم.. وخطبها ... والصورة اخته وصلتها لامي.. تعرف حركات ود وتشويق.. لكن الي سار انو مرض وكنسلوا كل شي وأهله اعتذروا.. حتى باعوا بيتهم عشان يسافروا مصر ويعالجوا.. تعرف في السبعينات الصحه عندنا ما كانت مثل ماهي اليوم..
ببساطه جدا قال لها: انا ما فهمت ليش الصوره عندك
اجابته ببراءة: انا بنتها الوحيدة مثل ما ورثت مالها .. ورثت ديونها
كان مازال متمسكا بصلابة وجهه الغير مريحه: بس ذا دين صعب تسديده.. وسهل في نفس الوقت.
ببطء حركت رأسها يمينا مستفهمه: ما فهمت؟
صدمها بإجابته: تتصدقي بالأسورة وتشقي الصورة وترميها
طأطأت رأسها محبطه.. تركت يديه وقبل أن تسحب يديه قبض عليهما بيده بقوه، رفعهما، قبلهما ببطء، يستنشق عطرها، يفكر، غارقا جدا في التفكير. حررت يدها اليمنى، رفعتها الي خده، تتحسس خده، شعر ذقنه.. تبادلا النظرات.. غضبه يذوب في ابتسامتها وصوتها
: لا تقول إنك غيران من الصورة.. ترا كان مدى يكون ابويا
فهد: هي نفسها ما كان مداها تكون أمك لو اخذت خالد
ضحكت ميلاء: هي الفكرة في الروح مش الجسد.. انا كلي ممكن ما أكون موجودة.. لأنه انا تركيبي من ابويا وامي بدونهم كنت راح أكون أحد تاني..
ابتسم وهو يقول: او وحده ثانيه وتكون زوجتي
سحبت شعر ذقنه بخفه ثم مسحت عليها: ذا الي ودك
قهقه بصوت عالي وهو يسحبها اليه ويطبع قبله عميقه في شفتيها، ثم حررهما وهو يقول: ذا الي ودي. لكن صورة الرجال ذا انا غيران جدا.. وجودها خلف ملابسك مو حلو ابدا.. مو حلو ابدا في حقي
صدمته حينها وهي تقول: تعلم أن امي تطلقت بسبب هذه الصورة.. حقيقة انا لا اعلم شيئا عن غيرة الرجال.. أبو لولو عشت معه ليله وحده يتيمه وثاني يوم سار عليه حادث ومات.. اخواني ربما لأنني كنت أعيش مع امي فلم يمارسوا على غيرتهم.. وعندما ماتت إمي.. انا كبرت وهم كبروا ايضا وتزوجوا.. صدقني لم أكن أتوقع ان الموضوع سوف يغضبك، ولا كان خليتها في مكة.. لكن إذا سمحت لي، سوف اضعها عند لولو.. أتعلم، حقيقة كنت أمني نفسي لو كان هذا الرجل زوج امي وربما والدي.. وجود زوجة أب.. وام مطلقه بطلقه وحده كان يبعد المسافات بيني وبين والدي كثيرا.. لكن برغم ذلك فوالدي رجل عادل جدا.. حفظ لي مالي بعد وفاة والدتي.. تخيل، لم يستغل ثقت والدتي، لم يتقاض اجرا يوما على إدارته
أموال والدتي. تعرف الموضوع هذا خلق فجوه كبيره بيني وبين اخوتي..
اجتاحتها حالة من الضغط النفسي، كتمت آهاتها في صدرها وارتمت تعانقه. تريد من قلبها الذي بات منزعجا من تصرفات اخوانها ان يهدأ.. تظن أن الحواجز تنبني بينها وبين اخوتها بسبب المال.. تريد ان تتخذ خطوه، ولكن تتذكر وصية والدها بعدم التفريط بمالها مهما حدث.. "هم رجال، يقدروا يتصرفوا، لكن انتي وحيده يا ابوك في ذي الدنيا.. خلك مثل أمك محافظه على مالك.. الناس ما ترحم الضعيف.. المال ظهر لك"


**9**

كانت تقف في المنتصف بين اربعه فتيات، من اسلوبهن يبدو أنهن عالقات في امر جلل..
رتيل: عادل البنت الي في النص على ظهرها حشره
رفع نظره، وتقدم بهدوء بعد ان تركن اخوته ذراعيه، قال وهو يبلغ مكانا مناسبا للحديث معهم: اخواتي تحتاجوا مساعده
قالت احداهن: اخوي في حشره كبيره على ظهر مريم ، ومو عارفين نشيلها

كانت متصلبة في وقفتها، قلبها يخفق بعنف، تكاد تصاب بالدوار من شدة خفقانه، تخشى الحركة، لا تريد الصراخ، لا تريد ان ترتكب أي حماقه، فثباتها يبقي الحشرة ثابته، تفكر في خلع عباءتها، لكن حتى اللحظة متماسكة لعله يذهب دون ارتكاب أي حماقات. وحين اقترب، كانت ملامحه واضحة لها جدا، عادل. التقت عيناهما، بخفه ضرب الحشرة بيده
في أجزاء من الثانية، الكل ابتعد خوفا من الحشرة التي اخذت تدور بعنف في المكان، فلم تجد مريم سوى عادل لترتمي في صدره
: عادل بليز لا تخليها تجي جنبي
النار اشتعلت في ضلوعه، ذراعها تشد رقبته بعنف، جسدها يدفن في جسده، نبض قلبها السريع يطرق صدره،


**10**
حان وقت التعريف بالآسرة
الإخوة هم الإباء

ابو عادل (عبدالله} 55 /
(ام عادل)الهام: 53
عادل 27
رتيل 19
رسيل : 15
سعود : 12


\\
هادي : 52
خيريه: 48
خالد : 28
خوله : 20
خلود : 15


ناديه 33
عبدالله: 40
جاسر 15
ياسمين 9

\\

حمد : 30
ميار : 26
توتا : 6 تولين
قصي: 4 سنوات


#روايه
#أمل_سفر
#صوتكـ يناديني


#سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ




أمل سفر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس