عرض مشاركة واحدة
قديم 17-10-22, 12:45 PM   #8

حديقة الظلام

? العضوٌ??? » 507412
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 17
?  نُقآطِيْ » حديقة الظلام is on a distinguished road
افتراضي



الفصل الثاني ..
ضوء...


تنفست الصعداءx عندما هتفت عمتها فطيم تستعجلها وهي تحمل باقة الورد الأبيض كبياضها الناصع ، أغمضت عينيها وهي ترص على شفتيها ، أمسكت ليلى كفها تتطوقه بقبضتها الصغيرة تحاول ان تهدئ اختها التي تكابر عشقا استوطنها حتى امتلأت رئتيها حبا ثقيلا كتمها ،
قالت وهي تبتسم بتوتر : اللي يستوي صدق خلاص غلبني
قلت بابتسامة واسعة : ترا ناصر ما كان يقصد ما عرف ليش ماخذة منه موقف
قالت بخفوت وهي تمسك محل قلبها : أكره شعور ان شخص يعرف وايد زين انه غلبج و يذلج لين قلب المعادلة عمري ما توقعت ان هاليوم ايي بهالشكل
قلت وأنا أتأمل حمرة خدها : تراه تعب من كثر ما يدق عسب يفهمج بس انتي ما عطيتيه فرصة الريال يم..
عمتي فطيم قاطعتني : خلن عنكن الهذربان ليلو سيري عند أمايه تراها يالسة على طاولة أهل العروس اللي باليسار و انتي يلا جدامي ( أردفت وهي ترفع هاتفها ) يلا دقيقة وبطلو الزفة
ابتسمت ليلى على مضض وقالت : انسي كل شي و استانسي لا تخلين شي يخرب فرحتج
خرجت بخطوات واسعة من غرفة العروس الى داخل صالة الأفراح تبتسم ابتسامة فرح وعينيها بدأت تلمع بالدمع بعد أن انطفأت الأنوار وبدأ صوت الشاعر يملأ المكان ،التفتت وهي تنظر الى بقعة الضوء وهي تسمع الشاعر ينادي باسم "عائشة " بدأت تكابر الدمع وهي تخبئ وجهها خلف جدتها التي تمسكت بيديها وهي تتمتم ب ما شاء الله تبارك الله ، في الجانب الآخر كانت عائشة تغتصب ابتسامة من بين توترها فها قد اقترب الوقت ولسان حالها يغالبها بأسئلتها
هل أصدق ليلى ؟
هل أغالب كبريائي ؟
هل حقا يهواني أو كان يكرهني ؟
هل أنا حقا أحبه كما يقول ؟
أم كان اعجابا ؟
........
تقدمت منها أختها وهيه تسند جدتها المبتسمة وقفت عائشة وهيه تتقدم الى جدتها قبلت رأسها واحتضنتها وهيه تكابر دمعتها ،
قالت عمتها التي اقبلت بسرعة :أنا أريد أعرف انتي واختج شو خليتو للعرس اذا الملجة وكل شوي نسكت حد فيكم
ليلى وهي تساعد جدتها حتى تجلس بجانب عائشة : شو نسوي يوم ان قلوبنا قلوب عصافير
فطيم : شو قصدج يعني نحن ماعندنا مشاعر
ليلى أشارت للمصورة وهي تجلس بجانب اختها من الجهة الأخرى متجاهلة عمتها : صورينا صورة حلوة
فطيم : حمدي ربج اليوم عرس عويش ولا كان راويتج كيف اطنشيني
ليلى قالت لاستفزازها : عمو المصورة بتصور تراج واقفة جدامها خوزي لوسمحتييي
فطيم وهي تجلس بجانب أمها : أحسن شي سويتوه انكم اخترتوx هالكوشة الكرسي يشل قبيلة (أشارت للمصورة ) صوري صوري
ليلى بعناد : يابووي بتحترق الصور
عائشة تقاطعها : ليلى دخيلج روحي متوترة مب وقته
ليلى بصوت واطي : بس لأنها تعبت ويانا اليوم صدق ولا هاي
عائشة تقاطعها مرة أخرى : ليلى تراج انتي اللي بديتي ، دخيلج اكبري خلاص عمرج 17 سنة مب صغيرة ترا
صمتت ليلى وهي تحاول ان ترسم ابتسامة اختفت من وجهها تعلم حقيقة انها كبرت لم تعد صغيرة لكنها لا تستطيع امساك لسانها السليط ، لا يمكنها أن تتغير لمجرد أنهم يريدون ذلك ،جلست بجانب جدتها بعد أن عادو الى طاولتهم
قالت جدتها بمحاولة ارفاع صوتها بين صوت الموسيقى العالي : سلمتي على خالتج
ليلى تنظر الى زوجة أبيها المتكلفة في زينتها بطرف عينيها : لا ما سلمت ولا أريد أسلم
الجدة عوشة بغضب : قومي أشوف سلمي عليها وحبيها ( هدأت من نبرتها ) عشان أبوج بس و لسانج ها قصيه لا تتحريني سكت لج فوق بسكت هنيه
وقفت ليلى بتثاقل سلمت عليها وهي تهتف بتصنع : هلا والله سامحيني ما شفتج
آمنة بابتسامة : اهلين مبروكين الله يتمم عليهم ويجمعهم بخير
ليلى ردت بهدوء وهي تغتصب ابتسامة استأذنت تعلم أنها طيبة ولكنها تكرهها تزوجها والدها وهي في السابعة
هتفت بينها لا يمكن أن أحبها فهي من خطفت طفولتي أخذت أبي من كان لي كل شي ما كنت احتمل رؤيته معها كنت أبكي جرحا كيف لأبي أن ينسى أمي فقط في سنتين ويأتي بها الى بيتها تملأه بقهقهاتها المستفزة ترمي كل ما كان يصرخ باسم أمي ألغت وجودها طمست كل معالم وجودها في هذا البيت الذي كان لأمها كل شئ ،، هربت مع قدوم أول طفل لم نعد انا واختي نستطيع العيش في بيت غاب فيه صوت أمي رائحتها حتى نورها أصبح البيت خانقا ضيقا لا يسعناx ..
عدت الى الواقع وأنا ابتسم ابتسامة واسعة وأنا أراها أمامي جالسة تتحادث مع ابنتها المبتسمة ابتسامة هادئة كهدوء عذوبتها
ليلى وهي تهتف بفرح : أبلة مريم
مريم وهي ترفع رأسها للصوت وتقف بسرعة تسلم على ليلى بابتسامة: ليلى مبروكين حبيبتي
ليلى : الله يبارك فيج ، ما صدق انج ييتي كنت فاقدة الأمل لأنج قلتي ان اليوم عندكم ملجة
مريم بعذوبة : عاد شفتي كيف الصدف يطلع المعرس من معارفنا وتطلع الملجة ملجة عائشة ( اتبعت وهي تشير على من معها على الطاولة ) هذه بنتي سارة أكيد تعرفينها
سارة وهي تقف وتمد يدها : مبروك ملجة اختج
ليلى وهي تمد يدها : الله يبارك فيج تشرفنا أنا ليلى
سارة بعدم مبالاة : أهلين
ليلى (شفيها شايفة روحها فرق السما بينها وبين أمهاx )
التفت بعدها الى مهرة ابنة جيرانهم القدامى سلمت عليها بأطراف أصابعها فعلاقتهم لم تكن يوما جيدة
ليلى : سارة ما أعرفها لكن مهرة أعرفها عدل كانو جيرانا
أبلة مريم : صدق يعني تعرفين أم عبدالله
قالتها وهيه تشير على أم عبدالله القادمه مع عمتها فطيم هززت رأسي وأنا أسلم عليها متساءله كيف يممن للصدف ان تجمعنا هكذا استأذنت بعدها وغادرت بسرعة مع عمتي فطيم
فطيم وهي تعطيها عباءتها : المعرس بيدخل البسي
ليلى ابتسمت وهي متعجبة من عمتها التي في كل دقيقة تتلون بلون فما عادت تفهمها : شكرا منو بيدخل معاه
فطيم على عجل : أبوج و سلطان عمج مع بو ناصر
ليلى : عيل أنا بسير أتريا فالحمامات لين يطلعون ودي أماية عوشة عندهم فوق كانت تتريا تتصور ويا أبويهx ما فيني توهقني
فطيم : كيفج
اتجهت الى الحمامات حتى ترتدي عباءتها وتتوارى عن الأنظار تنتظر حتى يخرج الرجال ، تلثمت بلثامها وهي تبتسم بفرح لأنها لم تضع نقطة من مكياج العيون فعيناها الواسعتان برموشها الكثيفة الطويلة تكفيها ، اكتفت بأحمر الخدود وأحمر شفاه اختفى مع الوقت .تأملت من المرآةx الفتاتان الواقفتان فالجهة المقابلة اللتان لابد انهنx هربتا من بعد دخول الرجال الى الحمامات أخفضت عينيها بعد أن تلاقت عينيها بعيني احداهن ولكن سرعان ما رفعتهما بعد ان سمعتها تقول : تعرفين ام ليلى هيه اللي كانت السبب ب...
...........
تقدم والده على يمينه ووالدها الذي صافحت يده يداه بالأمس على يساره ، كان يسابق الوقت كم يريد أن يعدو حتى يصل اليها، كره عمها وهو يهتف" لازم أبوها وأبوك يدخلون وياك واخوانك دخلهم " ، كان سيهتف معترضا على دخول اخوته لكن اتسعت ابتسامته وهو يسمع أخيه الكبير راشد يهتف " لا يبا ادخل انت وابوها وعمها أحسن ما يصير ندخل نحن "
لا يمكن أن ينسى أول مرة رآها فيها، نظر لها مبهورا بجمال عينيها الممتلئتين ورمش عينيها كعشب بلله المطر مع حمرة خديها ، تبكي على رأس جدتها بعد أن سقطت مغشيا عليها من ارتفاع ضغطها ، لا يمكن أن ينسى لمستها له دون شعور بعد أن تمسكت بيده تترجاه " دكتور بليز ساعدها ما عندي أم غيرها " كسرته كاد يقسم بأنه أراد احتضانها وكفكفة دموعها انتشالها من وحدتها ويتمها
لا يكاد يصدق أنها أصبحت زوجته له معشوقته من استوطنت ذاك القلب حبيبتي ؟ هل ستصدق بأني أحبها ؟
قبل رأسها وهو يهمس بعذوبة : مبروك
حاولت أن ترد عليه ولكن لم تستطع حياء ربما لا تعلم أو خوفا ، كانت كل أسئلته المحتملة كما تظن تحوم حول رأسها حتى ارتجفت عند ملامسة يده لأطراف أصابعها انكمشت وهيه تلتصق بوالدها الذي شعر بها
قبل رأسها وهو يضحك مطمئنا لها بهمس : تأكدي اني ما وافقت عليه الا وأنا راضي عنه دين وخلق
ابتسمت وهي تقبل رأسه تكابر دمعة وقفت بين أجفانها : الله يطول بعمرك
تأملها والدها بود ارتجفت تذكرت والدتها لا تعلم لماذا شعرت بأنه تذكرها ربما نظرته اختلفت هذه المرة اعتصرها ألم عندها سقطت دمعتها التي كابرت كثيرا حتى لا تسقط ، رفع يده بسرعه يمسحها بطرف أصابعه ،هتف بحنان وهو يحتضنها : لا لا يبا ما نبا دموع خلاص أنا بطلع لا تصير فياضانات هنيه وتخرعين الريال
ضحكت بين دمعتها وهي تكابر دمعاتها ، أو ربما تذكرت أن ناصر رآها لأول مرة وهي تبكي ، ربما هذا ما أعانها على امساك دمعاتها ..
جلسا بجانب بعضهما حاولت ان تهدأ رغم انها كانت تنتظر هذا القرب الا انها باتت تراه قربا ثقيلا عليهما .. الغريب بأنه ساكن كانت تعتقد بأنه سيبدأ باذلالها او على الاقل حديثا وان كان فوضويا يسكن رعشة قلبها
كاد يحتضن والدته وهي تمسك بيدها وتضعه بين يديه حتى يلبسها دبلتها فهو كان كالضائع لا يعلم ما يفعل وهو يجلس على يمينها يكابر نفسه حتى لا ينظر إليها ، يعلم بأن مئات الأعين تترقب كل حركة و همسة منهما فلم يكن يريد أن يبادر وهو يعلم جيدا بأنه سيحرجها فهو لم يعد يستطيع الصبر .. احتضن يدها بيديه وهو يكابر دقات قلبه التي تكاد تنفجر وهو يشعر بألم جميل يتخلل أوردته ، ابتسم وهو يشعر بحرارة يدها مع احمرار وجنتيها ورجفة جسدها مع يديها ، ارتعاشتها أجبرته بأن يتأمل وجهها المتمرد أنوثة وجهها الذي استولى على أعماق أعماقه حتى هتف أحبك أنتِ..
همست له والدته : ما قلتلك امسك يدها يود لبسها الدبلة
ألبسها دبلتها وهو يهمس بصوت لا يسمعه غيرها : قلتلج انج بتوافقين
رفعت رأسها تناظره بألم لا تعلم كيف خرجت الكلمات من فمها قالت متألمة وهي تسحب يدها : فرحان انك غلبتني
قال ينظر اليها مستغربا وهو يمسك يدها مرة أخرى :x غلبتج !!
قالت والدمعة على طرف عينها : هزمتني أعترف بس ماله داعي هالكلام الحين بالذات
قال بسرعة : شو قصدج ؟
قاطعتهم والدته وهي تبتسم على همساتهم واعطت عائشة دبلة ابنها حتى تلبسه : يودي حبيبتي لبسيه وانت هد البنت احرجتها
قال مشاغبا : لا والله ما هديت يدها أنا ما صدقت
ابتسمت والدته وهي تنظر الى عائشة التي ارتعشت يدها من كلماته ألبسته الخاتم بسرعة و هي تسحب يدها
قالت حتى تبعد عائشة من احراج ولدها لها : يلا عسب تقصون الكيكة
وقف وهو يوقفها معه متمسكا بيدها وقال مخاطبا والدته ضاحكا : لا تحاولين ما بهد يدها، ( وهمس بعدها الى عائشة) والله أنا ما عرف شي عن الكلام اللي تقولينه كله بس بقولج شي واحد ان اليوم أسعد يوم في حياتي وعارف ومتأكد انه أسعد يوم فحياتجx ف دخيلج لا تخربينه بكلام ماله داعي (اقترب منها أكثر وهو يرص علي يدهاx ) طلبتج عاشة
أحست بكهرباء تسري في جسدها من لمسته حتى ارتعشت حبا من طريقة مناداته لاسمها : انزين دخيلك هد يدي
ابتسم : آسف ما أقدر كلها ساعة تحمليني يكفي ان أبوج رافض اني أزورج في البيت
صمتت مستسلمة له ولوالدته تدعي بداخلها أن يمضي هذا الوقت بسرعة .
...................
جلست ليلىx بجوار جدتها وهمست بصوت باكي : أمايه ما تعبتي ما بتسيرين البيت
الجدة عوشة : هيه والله توني مكلمة عمج سلطان بسير معاه ( أردفت وهي تنظر لهاتفها الذي يرن ) هذوه وصل وصليني لين الباب
قالت تغطي وجهها وهي تكابر شهقة كادت تغافلها وتخرج من بين دموعها التي بدأت بالنزول : بيي معاج خلاص تعبت
الجدة عوشة : وعاشة ما بتردين معاها
ليلى : بطرشلها مسج بخبرها بترد معاها عمو فطيم أنا تعبت خلاص أريد أرقد
الجدة عوشة : براحتج أميه
.........
في منزل سالم بن عبدالله ،
كان يجلس في صالة البيت متمللا فكان البيت ساكنا فالجميع كانو بالخارج ذهبو الى الحفل تاركينه خلفهم فلا تستهويه هذه المناسبات وقف وهو يناظر والده ،دخل وهو يهتف بالسلام و تجاوزه صاعدا الى أعلى لغرفته مع والدته التي كانت تشير له بأنه غاضب لعدم حضوره المناسبة ابتسم لها مطمئنا فهو يعلم ما أن يصبح الصبح حتى يختفي غضب والده
التفت لأخيه الكبير الذي رمى بنفسه على أقرب كرسي : ها علوم نصور أكيد انه متشقق من الوناسة
عبدالله وهو يبتسم : كان ييت يوم انك تبا تعرف
عمر وهو يجلس مقابلا له : تعرفني مب متفيج للمجاملات خاصة سلطان بن حميد وعياله سنين ولا أشوفهم الا بالأعياد و مب مرتاح من مشاكلهم و شرهم تباني بعد أجابلهم فعرس بنت عمهم وأنا ما صدقت عندي هالشهرين لي رديت فيهم وبعد برد للغربة تباني أجابلهم لا مشكور
عبدالله مغيرا للموضوع فهو يعلم جيدا كم يكره عمر تلك العائلة : ماشاءالله اليوم الملجة بس وتقول يوم العرس نصور ما يتمصخر
عمر : الله يتمم له على خير (أردف وهو يتنهد ) وعقبالي بس
عبدالله ضاحكا : أفف ما عرفت انك مستعيل عالعرس لا يسمعك أبوك بس
عمر : ما كاسر ظهري الا أبوك ولا علي جان معرس قبل نصور بدال لا ايلس بروحي الغربة مب سهلةx يلا هانت باجي لي سنتين أخلصهن وأرجع وأستقرx
عبدالله : وأنا بلحقك عيل ونسوي عرس جماعي
عمر : يعني انته وظيفة وعندك ومستقر مدري شو تتريا
عبدالله اكتفى بابتسامة هادئة وهو ينظر اليه ..

بعد حديثه القصير مع أخيه استأذن ليعود لغرفته ، اقتربت اجازته على الانتهاء ويجب أن يعود إلى الغربة التي يخبئ فيها كنزه العظيم ،، حبا وليدا حمله عشقا ،، مضت أيام عودته لكن لم يراها فكانت قد سافرت الى والدتها كعادتها في اجازاتها ، وهو يصعد الدرج استوقفه صوتها الغاضب وهي تصرخ بالأخرى : مهروه يعني كنتي تعرفين انها هيه وسرتي قلتي هالكلام
أجابتها بعدم اهتمام : سارة أنا أريد أعرف انتي ليش مكبرة الموضوع
سارة بمحاولة منها ان تتحكم بغضبها : يعني تخيلي أيي أقولج انتي السبب في موتت أمج عادي الموضوع يضحك ما يعور
مهرة بعدم اهتمام : بسم الله على أميx يعني هيه غبية ما تعرف انها مب السبب
سارة بعصبية : لا اللي يقهر ان ملجة اختها وكانت فرحانة وقتلتي فرحتها وانتي تقولين حتى اختها ما صدقت وافقت على المعرس من ثاني يوم تبا الفكة منها وانها سارت جامعة بعيدة عشان تشرد من اختها ولصقتها
مهرة : والله هاي رمسة عمتها مب رمستي سمعتها تقول حق أميه انها لصقة ما تفج عن ختها أنا شو يخصني ، وقفي صياح أقولج تراج روحج يوم تشوفينها بالمدرسة كنتي تقولين انها غثيثة وكريهه
سارة : أنا ما قلت هالكلام أنا قلتلج البنات اللي سارو معاها مسابقة الرياضيات قالو عنها جيه لأنها كانت ما ترضى تكلمهم الا اذا عندهم سؤال بالمادة يعني صدق البنت ما تبا صداقات كيفها
مهرة : سبحان الله فجأة تغير رايج
سارة أشاحت بنظرها عنها وصمتت
وقف متسائلا لا يعلم لما كان يستمع لحديث المراهقتين ولكن هناك ما أجبره على الوقوف ، لا يعلم ان كن يقصدنها هي من لطخت ملابسه بماء المطر تذكر صوتها وهي تغني ضاحكة لجدتها كان صوتها يشع فرحا وكان مليئا بالأمل .
نفض الذكرى من رأسه وهو يتنحنح مسلما وهو يكمل طريقه مبتعدا ولكن استوقفته سارة منادية
سارة : عمر دخيلك ردني بيتنا غيرت رايي مابا أتم عندكم وقبل لا تقول عبدالله توني مضاربة وياه بالسيارة ما بيردني متأكدة
عمر وهو ينظر لها بطرف عينيه : والله سارة ما أقدر تعبان كلمي عمي عادل
سارة بترجي وهي تقبل كتفه : دخيلك عموور والله أدري اذا دقيت حق بابا بييني لو كان خلاص بيرقد بس ما أريد أتعبه
عمر و هو ينظر لأخيه الكبير وهو يصعد : عبدالله دخيلك طلبتك شلها ودها بيتهم أنا وراي شغل مهم باجر ماروم أطلع
عبدالله وهو يتجه الى غرفته : حمدي ربج اني مطلوب بالدوام و بوديج ع دربي انزلي ترييني ببدل وبيي
................
دخلت غرفتها بعد أن أوصلت جدتها الى غرفتها أخذت حماما سريعا وهيه تكابر دمعاتها حتى لا تنزل توضأت وخرجت تصلي الشفع والوتر عل الحرقة التي تولدت في قلبها تنطفئ تعلم بأن أختها لطالما نفت هروبها منها وتعلم أيضا بأنها لم ولن تكن سببا بموت والدتها و لكن أوجعها أن تعلم أن هذا حديث عمتهاx كيف يمكن لعمتها أن تتحدث عنها في كل مكان لطالما كانت عمتها ترمي بالكثير من الكلمات الجارحة بينهم لكن آخر ما توقعته أن يكون هذه حديثها للكل فتاة معقدة متعلقة بأختها حد الاختناق ، هل أنا حقا هكذا ؟
أنهيت صلاتي بعد أن رميت بكل ما في قلبي بين يديه من يجيب دعوة المضطر رميت بأثقالي .. حملت مصحفي بعدها لأقرأ وردي و أراجع حفظي اليومي من القرآن .. دخلت بعد أن طرقت الباب وسمعت صوت جدتي تناديني
الجدة عوشة : تعالي أميه ليلى
قلت بهدوء بعد أن قبلت رأسها : أمايه عادي أنام عندج اليوم
ابتسمت بود : الغرفة كلها لج أميه تعالي
تربعت جالسة بجانبها وهي تفتح مصحفها تقرأ حتى بدأت تهتز في محاولات لايقاف دمعتها ، لكنها أيقنت أنها لم تعد تحتمل فهي مثقلة بالجراح تعبت تكابر حزنها احتضنت جدتها تنتحب فصبرها مل منها ، تعبت تشعر بالقهر أليم هو الفقد ، تفتقد أما لم تشبع حنانها أما تعلمx أنها لن تهرب منها أبدا فهي الأم ، تفتقد سيل الحنان حد الملل تريد حنانا تمل منه وحين تحتاجه تلقاه بانتظارها تحتاج قلبا يحتضنها فهي تعبت من شفقتهمx بكت وكان بكاؤها يزداد مع انتفاضات قلبها مع مسحات يد الجدة الحنونة وهمساتها مع نزول دمعاتها على هذه الفتاة التي أتعبها الصبر على الفقدx " صيحي يمه صيحي طلعي اللي بقلبج صيحي يمه ريحي قلبج من علته صيحي "
.................
وصلت للبيت لتوها تبحث عنها بعد أن افتقدت تواجدها ، كانت تتساءل عن سبب اختفائها ، فتحت باب غرفتهم بقوة وهي جاهزة لتعاتبها كيف تتركها خلفها هكذا دون اعلامها حتى ، لكنها فوجئت أكثر عندما كانت الغرفة خالية ، لا وجود لها فعلمت بأنه لابد أن تكون قد ذهبت الى جدتها ، فقررت أن تستحم وبعدها تذهب لرؤيتها ،،
أخرجت هاتفها المدسوس في حقيبة يدها وهي تنظر لعشرات الرسائل المهنئة التي وصلتها من بينها رسالة استوقفتها وأخذت تتأملها طويلا وهي ترتعش
" تحبيني و أدري ..
لكن هل تدرين كم أشتقت لج "
أمسكت هاتفي بغضب ،، إلى متى وهو يحاول أن يستعمرني ويوصلني حد الخجل ،، أحبه أعترف داس على كبريائي استعمرني هلكت بعدها لكن كيف له أن يقول بأنه اشتاق لي .. طبعت بعض الحروف وأرسلتهاx وهي تدوس على عينيها بأطراف أصابعها غضبا
" أحبك وتدري ،،
لكن ماله داعي المبالغة بالشوق لا تظن اني اعترفت يعني خضعت "
في جهته كان على وشك الاتصال بها فهو لم يرتوي يشتاق الى نعومة أطرافها و نظرة العشق الخجل في عينيها يعلم أنها تحبه حد الحياء ..
ابتسم وهو يرى اشعار الرسالة ولكن انطفأت ابتسامته بعد أن قرأ ردها ،، لا يعلم ما بها هل حقا لا ترى كم أثمله حبها ألم تسمع تنهيدة القلب الذائب عشقا بها ،، أرسل إليها وهو يبتسم عابثا" انتبهي لا تظلميني فإني أكاد أموت شوقا الى حمرة وجنتيك وخجل الحب في عينيك ، دقيقة و بتصل فردي مب خضوع بس من باب اني صرت زوجك رسميا "
أمسكت محل قلبها أوجعها لا تعلم لما ربما أخضعها حقا فهو زوجها ، انتفضت وهي تشعر بحرارة جسدها ترتفع حتى كادت تحس بأن اذنيها سينفجران من شدة حرارتهما ،، أغمضت عينيها في محاولة لتهدئة أعصابها لا تعلم كيف ولم أجابت بعد الرنة الثالثة .. صمت لا أكثر من نفحات أنفاسهما 3 دقائق لم يتجرأ بأن يتكلم صمت يسمع أنفاسها وهي بالمثل ..
لا يعلم ما الذي أخرسه ،، يلوم نفسه كيف له أن يتصابى لا يعلم كيف معها ينقلب حاله
قطع الصمت بجرأة : لو تدرين بس كيف اشتقت لج أنا مستحيل أقدر أصبر باجر بيي لازم أشوفج
شهقت فهو مجنون يفعلها حقا ..
ابتسم وقال : يعني ما اشتقتي لي
أجابت بصوت خافت : ناصر أنـ
قاطعها مندفعا بـ " عيون ناصر "
شهقت مرة أخرى وقالت باكية و مندفعة كاندفاعه : ترا أبدا مب حلوة منك تستغل حبي بهاي الطريقة
قال بسرعة : وليش يكون استغلالx من وين يبتي هذا الكلام ، ترا انج تكونين كتاب مفتوح لي مب يعني اني استغلج ترا ما فهمت عشقج الا لأني جربته وعارفة
قالت وهي تعقد حاجبيها : ما كملنا حتى يوم بملجتنا تعترف انك تحب
قال ضاحكا : هيه أحب وحده مينونة و مب صاحية تعبت ألمح لها اني أموت فيها ولا فهمت
قالت بصوت خافت : وتقولي لا تظلميني ، تستغل اعترافي وحبي تتسلى فيني وانت قلبك متروس
تمتم باستغفر الله وهو يصعق مع كل رد لا يعلم هل هي تتغابى أم هي فعلا لا تستطيع أن ترى كم يهواهاx ان كانت حقا لا تفهمه فها هو يبدأ رحلة صعبة لاقناعها بأنه ذاب عشقا منذ ذاك اليوم تمسكت به في حتى طوقتx حبا بريئا كبلته به
قال بهدوء : عاشة شو رايج تنامين ونتفاهم باجر
قالت تقاطعه متسائله : بالتلفون ؟
قال وهو يمسح وجهه : أنا كنت مقرر ما أناقش أبوج عن هذا الموضوع بس شكلي يا بجدم العرس أو اني أغير رايه لأن شكلج انتي مابتفهمين الا ويه بويه
تسارعت دقات قلبها من مجرد التفكير بأن تلقاه كاليوم أو أن يقدم على تغيير موعد العرس
قالت بسرعة : لا لا خلاص انت تكلم وأنا بسمعك وبفهم
قال وهو يغمض عينيه بتعب : لا ما ينفع الكلام بالتلفون لا تناقشيني خلاص أنا قررت وبكلم أبوج باجر و بييج الخبر

كانت المكالمة صعبة كانت تقاوم قلبها حتى لا تصدقه فهي تعلم انه يستحيل أن يحبها مهما قال من كلمات ،تنفست الصعداءx تعلم جيدا أن والدها سيرفض ان يزورها الا في حضرته وسيفضل تقديم العرس على هذه الزيارات لا تعلم لما ابتسمت وهي تطبع الكلمات رمت الهاتف وخرجت لتبحث عن اختها

أنهى المكالمة بكل بساطة وهو يتنهد تنهيدة أسى كانت الكلمات تتزاحم على طرف لسانه كان يريد أن يمطرها حبا لكنها باتت تصده بغبائها المستفحل الذي لا يعلم ان كان حقيقة أم تمثيلا

قرأ رسالتها ولم يستطع أن يمنع ضحكة كبيرة من أن تخرج ضحك حتى أحس بألم في صدره
قال وهو يرمي بهاتفه : انته اللي يبته لعمرك يا ناصر





حديقة الظلام غير متواجد حالياً