عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-22, 02:09 AM   #67

سار@

? العضوٌ??? » 506764
?  التسِجيلٌ » Sep 2022
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » سار@ is on a distinguished road
افتراضي

دخلت صفاء إلى المنزل وهي تخلع معطفها بملل فوجدت طفلًا صغيرًا تحمله أم فتحي وتهدهده فصاحت باستغراب:
-من هذا يا أم فتحي ؟! هل لدينا ضيوف؟ أم أنكِ أنجبتِ من ورائي في هذا العمر يا شقية؟!
قالتها ضاحكة لتأتيها الإجابة من خلفها:
-قاسم.
استدارت لحميها وقالت بابتسامة مجاملة:
-مرحبًا عمي.. كيف حالك؟
ونظرت للصغير ثانية وقالت:
-ومن يكون قاسم؟ هل هو قريبنا؟
-قاسم سليم راجح قاسم الشيخ.
نطق اسمه كاملًا بحزمٍ وفخر مبتسمًا فصرخت باستنكار:
-من؟!.. كيف؟!.. ماذا تقول عمي ؟ هل أنجب ابني من ورائي ؟ متى وممن؟!
-من زوجته.. هل نسيتِ أنه متزوج من ابنة عمه؟
ردت بشراسة:
-لا.. لقد انفصل عنها.. من أين جاءت بهذا الطفل؟
-اخرسي.. إن نطق لسانكِ هذا شيئًا عن حفيدتي سأقطعه لكِ.
جاء راجح على صوت والده وزوجته وسمع ما تقول:
-لم أقصد عمي.. ولكن.. هي أجهضت الطفل وقت الحادث قالوا ذلك في المشفى؟
قالتها بتلعثم تهادن حماها كي لا يبطش بها فبرغم عمره الكبير ولكن هيبته مسيطرة على الجميع إلى الآن فرد:
-لم تجهضه لكنها أخفت أمره خوفًا عليه مما حدث وقتها.
أيد راجح كلام والده متابعًا:
-نعم كانت تخشى عليه فبعد الحادث تغير الكثير ولكنها أخبرتنا بعد سفركم مباشرةً.
دخلت لوسيندا من باب القصر مسرعة نحو صغيرها الذي تلقفته من أم فتحي وقالت:
-قاسم حبيبي.. لقد عادت ماما يا قلبي.
نظرت نحوها زوجة عمها بحقد وهتفت بحدة:
-لماذا لم تخبرينا عن حفيدي.. لم يكن من حقكِ إخفاؤه عنا.
تكلم راجح مهدئًا:
- لا تفعلي هذا صفاء لن يفيد هذا الكلام الآن.. انظري لقاسم إنه نسخة عن أبيه وهو صغير.
رقت نظراتها نحو الصغير وقالت دامعة العينين:
-ابني كان يتعذب كثيرًا طيلة الفترة الماضية لو علم بوجوده لخفف هذا الكثير من ألمه وأعطاه أملًا كبيرًا ليتجاوز رحلة علاجه بحالة نفسية أفضل.
رد الجد بهدوء:
-لا داعي لهذا الكلام الآن..
ونظر لحفيدته قائلًا بحنان:
-اجلسي حبيبتي لمَ تقفين هكذا؟
ردت لوسيندا بقلق:
-بعد إذنك جدي سأذهب أنا وقاسم لبعض الوقت.. سنقيم في فندق إلى أن تستقر الأمور هنا.
قال الجد يطمئنها:
-لا تخافي حبيبتي.. لن يمسكِ أنتِ وابنك مكروه وأنا على قيد الحياة.. كفى لوسيندا لقد حان وقت كشف جميع الأوراق لن يفيد التخفي أكثر.
ردت زوجة عمها وقد عاد إليها غضبها وحقدها:
-لن أدعكِ تذهبين بحفيدي لأي مكان .. يكفي أنكِ أخفيته عنا كل هذا الوقت
-ماذا يحدث هنا؟
يتبع


سار@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس