عرض مشاركة واحدة
قديم 28-11-22, 08:12 PM   #1129

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
:sss4: وانطوت صفحة الهوى - القصاصة الرابعة والثلاثون: القسم السابع

مرتحل مع أصدقاء السوء إلى حيث تعربد الشياطين بأقبية الرذيلة عندما تغادر مصابيح الغسق تلال المناقب..
هذا صيادٌ يجيد التخفي خلف الشجيرات، فلا يترك دليلا خلفه فتفطن فريسته إلى أساليب الحيل والخداع التي يجيدها..
وهل من تعوّد الاستسلام لغريزته وعدم تهذيبها، بقادر على التوقف عما تصرخ به أوردته، فتذلـله له شياطين الإنس..
لقد مل الانتظار.. حقا مل الانتظار.. كم مرة اضطر فيها لتأجيل زواجه بها.. إما لوفاة أحد من عائلتها أو اختطاف آخر أو حمل ثالثة أو ذكرى وفاة..
وكأن البؤس لم يعرف طريقا لحياتها إلا منذ ارتبط هو بها.. حتى الفترة التي كانت مواتية تماما للزواج، تم غلق جميع المطارات بها بسبب تفشي وباء مفاجئ، فلمّا تم رفع الإجراءات الاحترازية، حدثت تلك الحادثة المفجعة التي تركت ظلالها على عائلتها في مصر من خلال سلسلة من التبعات الكارثية المتتالية كتوابع لزلزال مدمر..
والآن تعده أن هذه هي المرة الأخيرة التي تؤجل بها الزواج، فقط حتى تضع ابنة خالتها طفلها، وتمر الذكرى الأولى لاستشهاد قريبها الذي لا يفهم تحديدا صلة قرابته بها حتى الآن..
لن يعترف لها أبدا، أنها في كل مرة رفضت التعجيل بالزواج، كان ينشد مُسكّنا سريع المفعول بمكان آخر، حيث تعرف على مجموعة من الشباب من جنسيات مختلفة، قادوه إلى تجمعات سرية تزينها سائحات غربيات ينشدن المتعة والمغامرة، فكان الطريق سانحا له لكي يُشبع معهن غريزته المشتعلة، مبررا لنفسه أنه هكذا لا يخونها لأنها هي من تؤجل الزواج طوال الوقت بانغماسها في أوجاعها العائلية التي لا تنتهي، واعدا نفسه أن يبدأ عهد الولاء لها منذ اللحظة التي سيُغلق عليها باب بيتهما معا، لكنه الآن كصياد يتضور جوعا، بحاجة لبعض الفرائس كوجبات سريعة تعينه على الصبر الطويل..
خرج مازن الحريري من شروده حين توقفت السيارة رباعية الدفع بقلب الصحراء، حيث المخيم المتنقل الذي أقامه أصدقاؤه لتمضية ثلاث ليالٍ تحت ضوء البدر مع مجموعة من الجميلات اللاتي تبهرهن رمال الصحراء الذهبية ومنظر الشروق الآخاذ خلف الكتل الجبلية المتراصة..
أما شذى، فلتتفرغ لمسئولياتها العائلية حاليا، وبعدها لكل حادثٍ حديثٍ..

يتبــــــــــــــع


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس