عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-09, 10:29 PM   #3

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي 1- كاذبة ولكن

1_ كاذبة ولكن.....





تري ماذا يقول المثل...؟ شيئاً معناه إبقاء الأصدقاء قريبين منك والأعداء أشد قرباً..... تسمرت بيني وهي تدخل إلي المكاتب الرئيسية لشركة لوكاس للشحن. حسناً, إنها تخطو خطوتها الأولي نحو معسكر العدو, لكنها تشعر بأنها تقوم بعمل مفيد عوضاً عن الجلوس بانتظار المصيبة, كما يفعل والدها.


شعرت بلفحة من الهواء البارد تضرب جسمها وهي تدخل من الخارج إلي داخل المكتب, من الهواء الاستوائي الكاريبي إلي المكتب البارد بهواء المكيف. ارتعشت, أتراها ترتعش من البرد أو من التفكير بردة فعل والدها إذا عرف بما تنوي فعله. فمنذ بضعة أسابيع، حين اتصلت بوالدها وعرضت أن تتصل بلوكاس شخصياً وتطلب منه المزيد من الوقت لتسديد ما عليه، استشاط والدها غيظاً وصاح:


- لوكاس هو الشيطان بحد ذاته.


ردت بهدوء: ( ولكنك لست واثقاً يا أبي، فقد كنت تواجه مشاكل مع والد لوكاس، وقد توفي الآن. ولعل ابنه أفضل منه).


تضاعف غضب والدها: ( تتصرفين بسذاجة بالغة أحياناً يا بيني. فلوكاس داريان نسخة طبق الأصل عن والده، وأسمعي جيداً ما أقوله: أفضل أن أغرق في الديون وأخسر كل ما أملك علي أن أدين لعضو من أعضاء هذه العائلة بخدمة ما).


كان بإمكان بيني أن تنسي الأمر, فبعد التفكير هذا الأمر لا يعنيها، إنه عمل والدها. فهي تملك مهنة خاصة بها بعيدة كل البعد عن هذه الأجواء، فهي مديرة في منتجع جمالي متنقل راق جداً. إلا أنها، وبعد أن اتصلت بوالدها أكثر من مرة عرفت أن غضبه قد استحال انهياراً، وأيقنت أنها تهتم لأمره كثيراً، لذا لا يمكنها الوقوف ومشاهدته علي هذه الحال. تمنت لو نملك مبلغاً كافياًمن المال لتكفله، لكن هذا الأمر لن ينجح. لذا، فالحل الثاني يقضي أن تأخذ إجازة من العمل وتسافر إلي مكتب لوكاس داريان الرئيسي في بورتوريكو.


ربما يفترض بوالدها التخلي عن العمل والتقاعد. فقد عانت صناعة السكر من متاعب مؤخراً، وكان والدها يناضل منذ بعض الوقت لتحسين وضع عمله. ولكن لا يفترض به أبداً خسارة منزل العائلة والأرض أيضاً. فهذا المنزل ملك للعائلة منذ ثلاثة أجيال.... وهو أثمن من أن يتم التخلي عنه دون مقاومة....


- هل أستطيع مساعدتك؟


نظرت عاملة الاستقبال بريبة فيما اقتربت بيني منها. كانت امرأة شابة في بداية العشرينات, شعرها أشقر وقد ظهرت علامات الاستياء في عينيها الزرقاوين.


- جئت أقابل لوكاس داريان.


قالت بيني هذا بكل ما أوتيت من ثقة بالنفس، متجاهلة واقعاً صغيراً يقضي بأنها لم تضرب معه موعداً.


- آه, لا بد أنك ملدريد بانكروفت، المساعدة الشخصية الجديدة للسيد لوكاس.


اختفت فجأة معالم الاستياء من وجه عاملة الاستقبال وابتسمت بدفء لبيني: ( آه، كم سررت لرؤيتك....).


وقبل أن يتسنى لبيني قول أية كلمة، رن الهاتف بجوار المرأة فاستدارت تجيب عليه.

شعرت بيني بأنها في مأزق. فإن اعترفت بأنها ليست ميلدريد، المساعدة الشخصية الجديدة، فهي علي ثقة أنها لن تتخطي عاملة الاستقبال ولن تري لوكاس داريان اليوم. فقد سبق أن اتصلت مرتين، محاولة تحديد موعد، وقيل لها بأنه عليها الانتظار حتى آخر الشهر للحصول علي موعد. إلا أن والدها لا يملك كل هذا الوقت. فقد تسلم أمراً بإخلاء المنزل قبل الخامس والعشرين من الشهر الحالي.


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس