عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-22, 05:31 PM   #1219

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
Rewitysmile14 اقتباس مستقبلي...

الاقتباس المستقبلي الأول


مدّت شادن كفها تعانق يده اليسرى ليتأرجح كفاهما سويا بالهواء، ليتابع قائلة بنبرة مشحونة بالمشاعر: "كان غرورا مني أن أعتبر أن سفيان عاصم مرتجي أكبر من يقع أسيرا بيد فتاة صغيرة بمقتبل العمر ، وهو صاحب الصولات والجولات، وقد رأى من الدنيا ما رأى.. ربما كان قدر الله أن يكون حبنا ناضجا ليصبح كلا منا جائزة للآخر وسندا له.. أنتِ حبي الأول والوحيد "..
رفع سفيان كفيهما المتعانقين، ليلثم أصابعها واحدا تلو الآخر، قبل أن ينظر لعينيها، قائلا بإصرار: "أخرجي كل تلك الحماقات من رأسكِ فورا. .........كلام محذوف........ أنتِ نقية الجمال كزهرة تفتحت لتوها.. لولا"..
شرست ملامح شادن الرائقة برغم انسدال بوادر ستائر الليل حولهما بحلول الغروب، لتقول بنبرة استفزازية: "لولا ماذا؟ أنني قد تزوجت سابقا؟ وأنت؟ أنا حضرت زفافك وكدت أن أفتعل فضيحة ببكائي وصرخات قلبي التي بالكاد سيطرت عليها بمساعدة بحر وأمواج"
"بحر؟؟"
سأل سفيان مذهولا، لكنها تابعت كأنها لم تسمعه: "وماذا أيضا عن قائمة النساء اللاتي عرفتهن يا مغناطيس الفتيات؟"..
تنحنح سفيان وقال: "ارتباطي بالفتيات بسلسلة من العلاقات السطحية المؤقتة جاء لإشباع مشاعر ذكورية بداخلي خاصة بوقت انعزالي عن عائلتي الأصلية بعد رحيل أمي، لأن الزواج لم يكن ضمن مخططاتي وأهدافي، إذ لم أرد أن أترك ورائي أرملة.. وبعد إلحاح شديد من أبي، تزوجت حورية.. ومن عجائب القدر أن رحلت هي وصرتُ أنا الأرمل، لكنني لم أعرف أبدا طوال تلك السنوات، نفس المشاعر التي تشعل دواخلي كلما كنتُ بحضرتك يا سيدة الجدائل.. لم يحدث أن أذابت امرأة قلبي بأنوثتها أو شرذمت تماسكي بفتنتها، كما تفعل بي ابتسامة عينيك.. لم يشتت تركيزي أبدا تصفيفة شعر نسائية كما يحدث كلما وقعت أنظاري على جدائلك التي تتفنين في تغيير صيحاتها كما تشائين.. أخبركِ سرًا؟؟"..
أومأت شادن موافقة، وقد عجزت عن الحديث، إذ كانت تضم أصابع كفيها على الطاولة تحاول استجماع تماسكها، كيلا تنساب دمعاتها تأثرها، أو تفعل الأسوأ..
كأن تقفز على فخذيه وتزرع آلاف الزهرات بثغرها على محيط وجهه لينمو بستانا كاملا يعلن أن هذا الرجل تمتلكه الغزالة سيدة الجدائل..
قال سفيان مشاكسا: "منذ علمتُ أنكِ جارة لي بروضتكِ الملاصقة لشركتي، بدأت أفتعل المشاجرات عمدا من أجل التردد على الروضة.. فقط لكي أرى تسريحتكِ الجديدة وماذا ترتدين بهذا اليوم؟ قولي شيئا"
ظلت شادن صامتة مطرقة رأسها بخفر، فتابع يحثها قائلا: "ألا تتوقين لإكمال العمر معي؟"
رفع شادن أنظارها بتحفز، وقد لاح بمقلتيها شيء من الانفعال، وقالت: "أكمل العمر؟؟ أي عمر أكمله؟ عمري لم يبدأ بعد.. عمري ينقصه عمرٌ كاملٌ يا سفيان.. لم تكن حياتي سوى سلسلة من الأحلام التي ظلت معلقة على أحبال الامل حتى نزفت كل قطرة بها لتجف.. وأنا ذبلت في انتظار تحقق الحلم"..
استشعر سفيان ألمها الذي لم يفهم بعد مدى عمقه، فهو لا يدري شيئا عن جذور وجعها الذي تأجلت بسببه أحلامها كلها، كونها تربت على يديّ سيدة لا تعرف شيئا عن الأحلام والألوان سوى إرضاء المجتمع بتقاليد بالية وأفكار متحجرة.. ومع ذلك، فشعوره بما تعكسه صفحة عينيها الواسعتين، جعله يقول بنبرة صادقة: "كيف يمكن للساني الفظ أن يشرح ما يحسه قلبي تجاهكِ؟ كيف أجعلكِ تصدقين أن حياتي الباهتة كستها ألوان ربيعية مبهجة منذ قابلتكِ ذلك اليوم بالمطار، تعلنين بلا كلمات أنكِ ستساندينني من أجل تحقيق هدفي دون انتظارٍ لمكافأة أو كلمة امتنان؟؟"..
تغيرت نظراتها المتحفزة وقد ذاب تماسكها من جديد بين نغمات كلماته المحملة بالزهور ويقين تحقق الأحلام، خاصة حين تابع: "كيف أجعلكِ تقتنعين أن حضورك وابتسامتك كافيان لتبديد أي ضيق يعتريني؟؟ أنت تكملين نواقصي، ولا أجد وصفا غير ذلك لحالي معك.. لم يكن الزواج من أهدافي إطلاقا، لولا أنني قد وجدتُ أخيرا سيدة قوية لا أتحرج أبدا من الاستناد عليها بعد أن عشت أربعين عاما أتصنع الاكتفاء بقوتي الذاتية.. سيدة لديها من العطاء ضعف ما لديّ، وأنا أعتبر نفسا مسئولا عن الجميع من حولي.. فأي قدر رائع كتبكِ لي برغم حماقاتي الأولى؟
ضمت شادن قبضتها الرقيقة، ولكمته بغيظ، قبل أن تقول مغتاظة: "يا أحمق.. هل استغرقك الأمر كل تلك السنوات لكي تنتبه أنه كانت لديك مشاعر نحوي؟ ثلاثة عشر عاما وأنا أنتظر أن تراني.. أن تشعر بي.. لكن لا بأس.. ساسامحك لأنك وسيم"..
"أحمق؟"
سألها سفيان محتدا، لتقول بشغب لم يسكنها أبدا بهذه الثقة من قبل: "لقد قلتُ للتو إنك وسيم، ولم تلتفت سوى لكلمة أحمق؟ فليعنني الله عليك يا صخري الطباع"..
ابتسم سفيان بوله، ثم دار بعينيه يمسح المكان من حوله، قبل أن يميل نحوها ليلثم شفتيها اللتين تطالبانه دائما بالعناق، وكأنها تريد تعويض كل تلك السنوات الفائتة بينهما، قبل أن يبتعد لاهثا ليقول: "أشهى من الفراولة الطازجة"..
نهض واقفا، وقد حان وقت الرحيل ليتحرك خطوتين، قبل أن يستدير ليقول متعجلا: "آه.. لقد تذكرتُ شيئا.. سميحة تدعو العائلة كلها والفتيات أيضا للغداء الجمعة المقبلة.. ولكنها تدعوكِ أنتِ وحدكِ للغداء معنا الخميس بعد انتهاء عملكِ بالروضة.. حاولي ألا تتأخري"..
أومأت شادن تعطيه موافقتها، ليقول مشاكسا: "هل توافقين فورا على الذهاب مع أي شاب وسيم هكذا؟ أنتِ حقا سهلة الإقناع"..
جحظت عيناه بعد أن أنهى كلامه، وأسرع يصحح ما تفوه به من حماقة، قائلا: "أعتذر والله يا غزالتي .. لا أقصد المعنى الذي وصلكِ أقسم بالله.. كنتُ أمزح فقط ونسيت تماما أن كلماتي الجافة تضايقك"..
.........كلام محذوف........
بعد أن غادر سفيان البوابة الخارجية، وأغلقتها شادن بمفتاحها، عادت للبيت ركضا شاعرة نفسها كفراشة لا تزن شيئا، لتشهق مصعوقة حين شخصت أمامها أمواج على سلالم المنزل تهتف بمشاكستها المعهودة: "أخيرا غادر السيد روميو.. احمدي الله أن نرمين البومة لم تكن هنا.. من حسن حظكِ يا سيدة جولييت أنها سافرت مع عائلتها، وإلا لكان خبر زيارة السيد زوجك عاشق الــــــــــــ قهوة قد أصبح خبرا عاجلا بالتجمع كله"..
ردت شادن بحرج: "ماذا تقصدين؟"، لترد صديقتها قائلا: "أقصد هدايا ومكالمات هاتفية ولقاءات سرية بالحديقة.. أين كان يخفي ذلك الكائن المتحجر كل تلك الرومانسية.. إنه حقا كثمرة أناناس.. شديدة الخشونة من الخارج وشهية من الداخل"..
قرصت شادن ذراعها بغيظ، قائلة: "توقفي عن مغازلة زوجي أو سأخبر زوجك"..



والصورة الجميلة دي تصميم متخيل للمصممة الجميلة رنا محمد.. حبيت أشاركه معاكم علشان نتفائل بمستقبل جميل لسيدة الجدائل والقائد




مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس