عرض مشاركة واحدة
قديم 17-12-22, 05:30 PM   #5

ميساء بيتي

مشرفة وكاتبة بعالمي خيالي

 
الصورة الرمزية ميساء بيتي

? العضوٌ??? » 496747
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,037
?  مُ?إني » تائهة في ارتطامات متتالية
?  نُقآطِيْ » ميساء بيتي تم تعطيل التقييم
?? ??? ~
اذكروني بدعوة ان انقطع وصلي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سفر مشاهدة المشاركة
في محطة الانتظار ..!

كنت طفلة حين انتقلنا من "الهدا" الي مدينة “مكه”.. غمرتني الأفراح حتى كدت أغرق بها لولا ستر ربي فـ أنجان .. عقلي الصغير لم يكن يستوعب قدسية المكان .. جُل فرحي أنصب حينها في لقاء قريباتي باشجان .. العقلية التي كنت أملكها كانت تتطلع إلى لقائهن .. كدت أجزم بأن حياتي بقربهن ستكفين عن خلق صداقات .. الكثير من المشاهد الجميلة صورتها في مخيلتي بلا سيناريو ولا أضواء ولا حتى مشاهدين .. المهم أنني سألتقي قريباتي كل يوم .. وربما كل أسبوع.. المهم أنني سـ ألتقيهم بعدد يتجاوز لقائتنا الآن ...
لم أكن أعلم أن المشاهد السينمائية ستتحول إلى مسرحية أبطالها معلقين بستارة المسرح ..
**المشهد الأول**
التحقت بمدرسة قريبة من منزل خالتي .. كان الخبر ينزف فرحا فوق رأسي الصغير نزفا .. سوف أمكث في بيتي خالتي .. واحظى بالكثير من الوقت في اللعب مع “ابنة” خالتي .. لكنها أدخلتني غرفتها و أجلستني على الأرض بحجة أنني مازلت أرتدي الزي الرسمي للمدرسة .. مع أنها كانت ترمي زيها المدرسي بإهمال فوق سريرها !! واحدى جوربيها المتسخه تستريح فوق مخدتها !!. روحي كانت تكابر الحزن الصغير الذي بدأ ينبض في صدري.
لم أهتم كثيرا .. كنا نصرف وقتنا في حل الواجبات والمذاكرة فقط ..
**المشهد الثاني**
أخبرتني بأن رائحة المدرسة تعلق بزي المدرسي لذا من الأفضل أن نجلس في "صالة" المنزل لنشاهد التلفاز .. في واقع الأمر، لم أكن اهتم بتلك المشاهدة .. كنت كمن إعتاد بحل الواجبات المدرسية والمذاكرة في هذا الوقت ..
**المشهد الثالث**
أصبحت أجلس بالقرب من باب الفلة من الداخل .. فــ “ابن” خالتي الصغير ذو الاربعة أعوام يعتبر الجلوس مع الفتياة عيبا .. وأيضا لم أبتعد عن ممارسة عادتي في حل الواجبات والمذاكرة في هذه الأوقات
**المشهد الرابع**
كنت أتصبب عرقا وأنا أجلس بالقرب من باب الفلة من الخارج .. فــ "خالتي" تنهاني عن الجلوس بالقرب من دولاب الاحذية لأنه مكروه وغير محبب جدا !! .. الواجبات اليومية والمذاكرة كانت كفيلة جدا بإخراجي من تلك الدوامة التي لا أقوى حتى الحديث مع نفسي عنها ..
**المشهد الرابع**
ظل "الشجرة" التي خارج أسوار فناء الفلة كانت تحميني من أشعة الشمس الحارقة .. فــ "زوج" خالتي يخشى أن يدوس على جسدي الصغير .. فأنا بالكاد أُرى .. الجميل هنا أنني زينت دفاتري بـِ أوراق الشجر المتساقطة !!
**المشهد الأخير**
بعد أن اكتشف والدي معاناتي صدفة .. قرر أن يدفع مرتبا شهريا لجارنا حتى يكفيني هذا العذاب وهو يردد عبارة “ذل مالك ولا تذل حالك”
**مشهد خارج عن النص**
كانت تخوض "أمي" معارك فاشلة في محاولة منها لأخذي معاها لزيارة بيتي "خالتي"..


**في محطة الانتظار** أجنح دوما للبحث عن كتاب ما لتنهمر المعرفة فوق رأسي عوضا عن اشتعال حرب نفسيه تلوك عقلي ..
الاشارات كانت واضحه لها
هي من اختارت ان لا ترى
.
ستصل للنضج الذي سيجعلها ترفض التعلق ب الزائفين

جميل ما خطه قلمك يا جميله
دام مداد قلمك

ودي
ميساء


ميساء بيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع


غيــــــــاب بلا مــدة
استودعتكم الله
وصيتــــي
تذكروني بدعوة ... ان انقطع وصلي





إبتعد أيها الحزن
فلدي رب مجيب
وصديق رغم البعد قريب

M☆D
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رد مع اقتباس