عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-22, 11:02 PM   #201

فاطمة الزهراء أوقيتي
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء أوقيتي

? العضوٌ??? » 475333
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 630
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء أوقيتي has a reputation beyond repute
Post الفصل الثالث عشر -1-


الفصل الثالث عشر


دخل أشرف المنزل بغضب مستعر ونزع عنه سترة بدلته الرسمية بنفاذ صبر، ورماها أرضا ثم فتح الأزرار العلوية من قميصه الأبيض واتجه للحمام يرش على وجهه وشعره مياه باردة ليقلل من غضبه، لكن من دون فائدة.
شعر بباب الحمام يفتح فرفع نظراته للمرآة أمامه ينظر من خلالها.
لتدخل الحمام بكل جرأة ترتدي ثوبا يكشف أكثر مما يغطي،تركت شعرها الأسود الحريري منسدلا يصل لخصرها واكتفت بوضع كحل يبرز زرقة عينيها،
علت وجهه نظرات قاتمة واستعرت بداخله رغبة طبيعية يتخللها كره شديد.
نظر من خلال المرآة لخطواتها المتمايلة بإتقان كلبوءة تريد اصطياد فريستها..تقترب منه إلى أن وقفت خلفه فتقابلت نظراتهما…نظرات زرقاء أتقنت صاحبتها رسم الإغواء عليها تصادمت مع أخرى باردة تنم عن المقت الشديد والاشمئزاز.
تجاهلت ما قرأته في نظراته وتحسست كتفيه العريضين بكفها ثم تحركت ببطء للأسفل تتحسس ظهره واستقرت على وسطه ثم مدتها بحذر إلى الأمام ولم تتوقف عن يدها عن التحرك..ولا زالت نظراتهما تتصادم في المرآة..مدت يدها الأخرى وبدا الأمر كأنها تحتضنه من الخلف في حين أنها كانت تحاول فتح باقي أزرار قميصه وقد نجحت في ذلك…فبرز جسده العضلي ونظرت له من خلال المرآة تلتهمه بنظراتها الفجة..
كانت نظراته قاتمة ساكنة ولا تعبر عن شيء،اكتفى فقط بمراقبتها ومشاعر نارية تتأجج في كامل جسده..مشاعر مدفوعة بالاشمئزاز.
ظنت أنه بسكونه هذا قد منحها الضوء الأخضر لتتمادى فيما تفعله فرفعت قامتها قليلا وتحسست ذقنه الخشن بوجهها الناعم وهمست"اشتقت إليك"
لم يستجب لثواني بدت لها كدقائق،فأغضمت عيناها تستنشق رائحته الرجولية ولا زالت يدها تتحسس ما تطاله من جسده.
فرفعت جسدها مجددا وجلست على جانب من الحوض فانحصر عنها الثوب ونظر لها بنظرة كبث رجولي ثم تصادمت نظراتهما مجددا وابتسمت بإغراء فقابلها بنظرة قاتمة.
تحسس عنقها بيده الخشنة ثم قطع المسافة بينهما واقترب منها أكثر،فاختلطت أنفاسهما وشعرت هند برعشة تسري بكامل جسدها فترجمت ذلك بتنهيدة عميقة وهمست بصوت ناعم"أشرف"وأحاطت عنقه بذراعيها ثم اقتربت منه أكثر فألقى نظرة سريعة على جيدها ثم رفع نظراته لوجهها مجددا.
نطق بنبرة قاسية كفحيح ثعبان مستعد للإلقاء بسمه"حركاتك المبتذلة لم تعد تؤثر بي"
توسعت عيناها بصدمة وتسمرت كفها على عنقه فأكمل بنفس النبرة"تبدين كفتاة ليل بهذه الملابس..والتصرفات"
وتأمل قامتها بنظرة اشمئزاز لم يستطع السيطرة عليها…

لقد ظنت أنها استطاعت سبر أغوارها عليه عندما بدأ بالاستجابة لها..ظنت أنها ستستطيع التسرب بداخله إذا هدمت أسوار رغباته الجسدية،لكنها كانت مخطئة.
انتقلت كفه الخشنة لخصرها ولازالت نظرات الاشمئزاز تعلو وجهه ثم وصلت لجيدها مجددا فتحسسه وتوقف إبهامه على حنجرتها،
فقال بنبرة قاسية"ماذا أفعل بك الآن يا ترى؟..تتسللين لعريني بهذه الملابس المبتذلة وتحاولين إغرائي" ثم قهقه عاليا بقسوة،ضحكة لم تصل لعينيه أبدا،وأكمل بفحيح"لقد طلبت أن تبتعدي عني مرارا وتكرارا..تبتعدي عن حياتي وعائلتي..لكنك لا تنصتين أبدا" وحكم قبضته على عنقها"قلت آخر مرة أنك سترين أشرف لم تريه من قبل ولم تصدقي"وشد قبضته أكثر"لعبت بذيلك من ورائي وعبرت عن فساد معدنك،فاحترمت والدك ووالدتك ولم أفصح عن الأمر لكنك رفضت اتقاء شري يا هند"انتقلت قبضته لشعرها فتأوهت بألم وبدأت تسعل بقوة تحاول التقاط أنفاسها من خنقه لها قبل لحظات،
فقالت بصوت ضعيف متوسل"أنا آسفة يا أشرف على كل شيء..لقد كنت طائشة في الماضي لكنني تغيرت الآن..أقسم لك"
شدد قبضته على شعرها أكثر وهدر بقوة"خائنة يا هند..اسمها خيانة وليس طيش"
ارتمت عليه بجسدها وتشبتت بعنقه تحاول تقبيل ما تطاله من وجهه فأبعدها عنه بغضب وقال بقسوة واستنكار"قذرة…كيف لم أعرف أنك هكذا منذ البداية كيف؟"
خرج من الحمام يلهث بغضب وهو يمسح وجهه بكفه والأخرى احتضنت جانب خصره فلحقت به وقالت تتوسله"أرجوك لا تفعل بي هذا يا أشرف..أنا لم أعد أعرف للنوم طعما منذ طلاقنا..لا أريد منك شيئا سوى أن تتزوجني مجددا وأقسم أنني لن أفعل شيئا يضرك هذه المرة أقسم لك!!"
استدار لجهتها بقوة وقد تفاقمت مشاعره لتصل لحد النفور فصرخ بجنون"هل جننت! هل جننت؟"خلل شعره بأصابعه وأكمل"لا أريدك..أنا أمقتك يا هند أمقتك هل تفهمين…حتى صلة القرابة بيننا أريد أن أمحوها وتطلبين أن نتزوج مجددا"
قهقه بانفعال مجددا وقال بقسوة"لقد فقدت عقلك حقا! اختفي من حياتي..لا أريدك بها"
اقترب منها وغرز أصابعه في لحم ذراعها وقال بفحيح متناقض مع الجنون الذي سيطر عليه قبل قليل"ستذهبين لمنزل أبي وتجمعين كل أغراضك وتختفي من هذه المدينة..وإلا أقسم بالله العظيم سأفضحك يا هند" رفعت نظراتها فهالها منظر عيونه القاسية بل المجنونة ولمست فيهما صدق تهديده وأنه بلغ حد صبره حقا وسيفضحها أمام الجميع.
خضها بقوة وصرخ بغضب"هل كلامي مفهوم؟" لم تستطع التحدث فصرخ مجددا"مفهوم؟"
حركت رأسها بالإيجاب ولأول مرة منذ بداية حوارهما تشعر بالخوف الشديد.
دفعها عنه بقوة فارتمت أرضا وناظرها بقسوة ثم لمح مفتاح منزله على المنضدة فاستنتج فورا أنها سرقته من والدته لأنها الوحيدة التي تمتلك نسخة وقد أهداها إياه مع دلاية مفاتيح تحمل صورتهما.
فزفز بقوة وقال باستهزاء"وانتقلت من كونك خائنة إلى سارقة أيضا..تبهرينني كالعادة"
فهمت أنه تحدث عن المفتاح فتجاهلت كلماته ودخلت لغرفته في صمت وغيرت ملابسها بغضب مكبوت بداخلها وهي تتوعده.
خرجت من الغرفة ثم ألقت عليه نظرة سريعة وكان جالسا على الكنبة ينظر في الفراغ وهالة من الغضب والجنون تحيط به فهمت بالخروج وأخذ المفتاح من فوق المنضدة الملاصقة للباب فهدر"ضعيه مكانه!"
توقفت كفها في الهواء فتنهدت بعمق ثم فتحت الباب لتخرج،وقالت بنبرة مستفزة"عزة تعلم ما حدث بيننا على فكرة..لقد هددتني بأنها ستفضحني إن لم أبتعد عنكم"
توسعت عيناه بصدمة من كلامها وهمس "كيف؟"،
لكنها كانت قد صفقت الباب وغادرت.
_____________________
'بعد مغادرة الوفد'
غيرت ثريا ملابسها بسرعة ولم يبقى في الكوفي شوب سواها وأسامة الذي كان يراجع بعض الحسابات الخاصة بالسلع،بينما سمر وعَلْيا اتجهتا للسيارة لنقل آلة الطباعة ،وساعدتهما عزة في ذلك.
خرجت من الحمام ثم وضعت ملابسها في الخزانة فانتبه أسامة وناداها قائلا"ثريا..تعالي لحظة"
اقتربت منه وقد استشعرت أنه سيسلمها راتبها فكانت شعلة حماس تضيء بداخلها وهي على وشك استلام الراتب الذي سيكون أول خطوة لها اتجاه حلمها في إتمام دراستها…الأمر مختلف تماما عن أخذ راتبها مقابل حياكة كنزة صوفية أو وشاح ربما لأنها اعتادت الأمر،وأن الله حباها بتلك الموهبة فاستغلتها في ذلك..لكن أن تعمل كنادلة لأول مرة في حياتها وأن تبدل جهدا كبيرا وتعمل لوقت أطول في عمل لم تتخيل يوما أنها ستعمل به لم يكن بالأمر السهل وما ستتقضاه الآن تستحقه وتستطيع أن تقول أنه من عرق جبينها..
وضع أسامة المال في ظرف أبيض ثم مده نحوها وقال بفضول تملكه اتجاهها شخصيا"أرغب حقا في أن أعلم ما الذي ستفعلينه بأول راتب لك؟"
مدت كلتا يديها وبقي الظرف معلقا بينهما فقالت تروي فضوله"سأضيفه لجزء من مستحقات دراسة التمريض"
رفع حاجبيه بتعجب"تريدين دراسة التمريض"
أومأت بتأكيد، فابتسم وأطلق سراح الظرف ليستقر بين أناملها وقال ببساطة"جميل جميل"
تحسست الظرف فتسارعت نبضات قلبها ولم تستطع السيطرة على ابتسامة ملحة انفرجت عنها شفتيها… ثم نطقت بجملة مبهمة هربت من أفكارها الداخلية'لقد مررت بالكثير لأصل لهذه اللحظة بالذات..ليست كما تخيلتها،لكنها البداية فقط'
لقد سمعها لكنه تظاهر بالعكس فهمهم متسائلا رغبة منه في سماع المزيد..لكنها رفعت نظراتها له وقالت بابتسامة ضبابية"لا شيء..مجرد حديث داخلي!"نظرت مجددا لظرف ونبست"شكرا" ثم استدارت توليه ظهرها متجهة إلى حيث تقف الفتيات.
*********
انطلقت سيارة حكيم التي يقودها أسامة منذ عودته في انتظار أن يشتري سيارته الخاصة..فكانت تجلس سمر بجانبه على المقعد الأمامي وفي الخلف كانت تجلس عَلْيا ملصقة وجهها على الزجاج بينما عزة في الوسط و ثريا بجانبها..
كلٌّ ساهم في أفكاره، عَلْيا ومعضلة مشاعرها اتجاه أنس،ثريا وانشغالها وسط أفكارها عن عائلتها التي انقطع الاتصال بينهم تقريبا وفرحتها بالراتب الأول وخوفها من المستقبل،أما عزة فكانت تتشارك الأفكار مع سمر عن أشرف..لكن واحدة تفكر في غرابة تصرفاته وقلقها الأخوي عنه ،والأخرى تفكر في اللقاء الذي لم تحسب حسابه لكنها استطاعت جمع شتات نفسها والنجاح في تجاهله بالرغم من صدمتها من رؤيته..فتذكرت نظراته إليها وكم بدا مصعوقا برؤيتها أيضا وفضحته زرقاوتيه اللتين لم تتوقفا عن ملاحقة كل حركاتها..
وأسامة يفكر،يفكر في لا شيء وكل شيء.
ركن السيارة بجانب منزل عائلة قاسمي بعد أن وصفت له المكان بالضبط..
نزل أولا لإلقاء التحية على نجاة التي كانت تنتظر وصول ابنتها ثم لحقت به سمر ونزلت خلفه وتجمع الستة في النهاية أمام المنزل،فقال أسامة بمرح"اسمعي يا خالة نجاة، سأقيم حفلة في المنزل على شرف عودة سمر للوطن نهائيا..في الحقيقة هي على شرفنا معا..وأنت مدعوة ولا مجال للاعتراض والتهرب فقد علمت من سميرة سابقا أنك تتهربين من حفلات المدرسة وما إلى ذلك..أخبري أشرف ليأتي أيضا أو سأخبره أنا لا تقلقي.."
ابتسمت نجاة وقالت تهم بالاعتراض فقال يقاطعها"لقد قلنا لا مجال للاعتراض..انضمي لنا سنستمتع حقا"
نظرت له سمر وضيقت حاجبيها ثم قالت باستياء"كان بإمكانك مفاجأتي يا ذكي!!"
نظر لها بصدمة مصطنعة وقال بمزاح"يا إلهي نسيت أنك هنا!لقد خربت المفاجأة"
أخرجت لسانها وقالت تجاريه في مزاحه"لا عليك سأتظاهر بأنني لم أسمع شيئا"
ابتسموا جميعا على مشاكسة سمر وأسامة فقالت نجاة بلطف"حسنا سآتي،أنا وعزة ومراد..أما أشرف فلا أظن!"
غمزها أسامة بمشاكسة"اتركيه على حسابي..سأقنعه بالمجيء..لن يقاوم تواجد الجميع إلا هو!"
ضحكت برقة وقالت"حسنا،سأعتمد عليك"
مد يده يصافحها باحترام"نلتقي في نهاية الأسبوع إذن"
ودعت عزة الجميع وخصت ثريا التي كانت تراقب الموقف وتشعر بأنها دخيلة بينهم بعناق وقد استشعرت فيما تفكر به.
مرت من جانبهم هند بسرعة ولم تفكر بإلقاء التحية بل كانت ملامحها تعبر عن غضب عارم واستياء،فنظرت لها سمر باستغراب وبدت لها مألوفة لكنها لم تستطع التذكر أين رأتها بينما أسامة تعرف عليها فورا ونظر لعزة التي كانت تنظر لها بانزعاج حقيقي بينما شيعتها نجاة باستياء وحزن على ابنها.
انطلقوا مجددا وهذه المرة لإيصال ثريا التي واجهت صعوبة في وصف الطريق إلى منزل السعدية فاضطرت للاتصال بعماد وتمرير الهاتف لأسامة ليصف له المكان بالضبط، وأخيرا وصلوا!
مشط أسامة الحي بعينيه وكان الظلام يخيم عليه سوى منزل السعدية ومنزل آخر مقابل له شُغِّلت أنواره بعد ركن السيارة وظهر من أحد نوافذه ظل لامرأة لم يتبين ملامحها لكنه عرف أنها مجرد متفرغة تقتات على الفضول وأخبار الناس وتحاول استراق السمع والنظر..
نزلت ثريا من السيارة فلحق بها أسامة وأشار لسمر وعَلْيا بالنزول أيضا..لم تحتاجا أكثر من ثانية لتفهما أنه يحاول أن يجنب ثريا سوء الفهم والقول من طرف الجيران فأطاعوه في صمت..
وقف الأربعة في الشارع فهمست ثريا"شكرا على توصيلكم لي"
أجابها أسامة بصوت منخفض لكن ذو نبرة عابثة"هذا من دواعي سرورنا آنسة فهيمة،أقصد آنسة ثريا" ثم وضع يده على صدره يتظاهر بالانحناء.
حدجته بنظرة نارية ثم قالت مجددا"شكرا"
ابتسمت سمر وقالت بلطف"لماذا لا تنضمين إلينا في الحفلة؟"
همس أسامة على مقربة منها ولم يسمع همسه سواها"أحسنت يا سمارا…تربيتي والله!"
كبحت سمر ضحكة ملحة وهزت رأسها بقلة حيلة..في حين ناظرتها ثريا باستغراب ورفضت بلباقة"شكرا على دعوتك!إنه لشرف لي،لكنني لا أستطيع المجيء؟"
ضيق أسامة عينيه باستياء كأنه خسر لعبة ممتعة للتو،فقالت سمر بإلحاح"لماذا؟لا تخشي شيئا..إنها حفلة محترمة ستضم المقربين فقط وأنت صديقة عزة يعني أنك صديقتنا أيضا"
ارتبكت ثريا ولم تدر بماذا تجيب فنطقت سمر مجددا بإصرار"بعد نهاية الحفل سنوصلك للمنزل أو بإمكانك المبيت في منزل عَلْيا فهي تعيش مع جدتها فقط!"
أومأت عَلْيا بتأكيد،فقالت ثريا تحاول التهرب"لا أستطيع التغيب عن العمل خاصة أن الكوفيه شوب يكون مكتظا في نهاية الأسبوع"
نظرت سمر لأسامة بنظرة معناها'افعل شيئا يا رب العمل!'
فتدخل أسامة قائلا ببساطة وقد وضع كفيه في جيوب سرواله"سأمنحك إجازة..هل أنت راضية؟'
فردت بحدة طفيفة"والسبب؟"
أجابها ببساطة مجددا"اعتبريها مكافأة لأنك عملت بجد في هذا الشهر ولم تتغيبي ولا مرة ولأنك تتعلمين بسرعة"
ضيقت عينيها ومطت شفتيها بتفكير ثم اكتفت بالقول"سأفكر في الموضوع..أنا حقا متحرجة من التطفل عليكم"
اعترضت سمر قائلة"أي تطفل بالله عليك،نحن من دعوناك"
ابتسمت ثريا بارتباك ثم أومأت موافقة وقالت"حسنا..سآتي! شكرا على التوصيلة مجددا"
فتح الباب،فخرج عماد وخلفه السعدية التي كانت تنظر لهم بتحفظ..
التقت نظرات عماد وأسامة فاكتفى الأخير بإيماءة وبادله الآخر بأخرى كما يفعلون طيلة الشهر…
ثم أشار للسعدية رافعا كفه عاليا وقال ببساطة"متأسفين عن تأخير ثريا يا خالة! فالمطعم كان مكتظا اليوم ولم نستطيع المجازفة بغيابها!"
أجابته السعدية وقد لانت ملامحها قليلا بعد أن رأت الفتاتان مع أسامة"لا عليك يا بني!فهذه هي أحوال العمل..تفضلوا لأضيفكم شيئا!"
رفض أسامة بلطف قائلا"في المرة القادمة إن شاء الله..نحن مستعجلون قليلا"
بينما همست كل من عَلْيا وسمر بالشكر عن الدعوة.
ثم نقل نظراته لعماد الذي كان يتأمل ثريا بانقباض في ملامحه لكن عينيه تعبر عن مشاعر دفينة وانزعاج واضح.
التقت نظراتهما..نظرات عابثة لا تنم عن شيء وأخرى منزعجة تحمل لمحة من غيرة غير مشروعة.
كان أسامة السباق بكسر تحدي النظرات فقال ببساطة"تصبحون على خير! أمسية سعيدة"
أشارت سمر لثريا مودعة وفعلت عَلْيا المثل ثم ركبوا السيارة وانطلقوا!
شغل أسامة الراديو فكانت تصدح أغنية مصرية شعبية،فتهللت أساريره ونظر لسمر التي نظرت له أيضا في نفس اللحظة وبدآ يحركان كفيهما في الهواء باستمتاع وأسامة يردد مع الأغنية..

´شفتك قمر طالع وأحمر خدود فاقع عود البنات عالى شقلب لى انا حالى يرخص ليك الغالى يالى سحرتنى عود البطل ملفوفو وانا لسه ياما هشوف جايلك و مش مكسوف ما انتى قتلتيني
واخدانى على الهادى وجمالها مش عادى لما بتيجى قصادى بموت ميتين مرة ومحبش غير هيا وعايزها تعيش ليا الحب بالنيه عايزك وانتي حرة
يا شاغلة افكارى حسى بقي بناري يا أحلى بنات جارى يا فراولة الحتة عاوزك يا بنبونتى يا صاحبتى وبنتى علشان اشوفك انتى بعمل مليون خطة
الضحكة دى حكاية سكر في كوباية وبقولك بهوايا حبك يكفيني شوفتك قمر طالع واحمر خدود فاقع الجو لو ساقع حضنك يدفيني
دي ملاك ومش انسان انا حضني ليكي امان ياحباية رمان جيالي من الفردوس اجمل ما تشوف العين انتي ومفيش تانيين مهرك دة لو ملايين انا هوزنك بفلوس
احلي من الحلوين مفيش منك اتنين خلي قلبك يلين وهنبقي عال العال من الدنيا انا هاخدك اه من جمال خدك هو انتي مين قدك يا ماركة في الجمال
جيالي جيالي مبتفارقيش بالي عايزك ام عيالي وتفضلي معايا ياعلاج اوقات مرضي في القلب انتي نبضي
اصرف كل قبضي واجيبلك بيه هدايا الضحكة دي حكاية سكر في كوبايه وبقولك بهوايا حبك يكفيني شوفتك قمر طالع واحمر خدود فاقع الجو لو ساقع حضنك يدفيني’



يتبــــع



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 19-12-22 الساعة 11:36 PM
فاطمة الزهراء أوقيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية:
وشمتِ اسمك بين أنفاسي~
بقلمي
🤍أكتب لأحيا الواقع بنكهة الخيال🤍
رد مع اقتباس