عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-23, 12:34 PM   #7

احلام نجوم
 
الصورة الرمزية احلام نجوم

? العضوٌ??? » 458572
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 557
?  مُ?إني » بين نجوم منتدي روايتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » احلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك NGA
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
⭐ سبحان الله وبحمده ⭐ ⭐سبحان الله العظيم ⭐
?? ??? ~
My Mms ~
Mh04

الفــــ الثالث ــــصــــل

#
دمـوع _ خـذلـان
#

قد لا تكون للمرايا أي ذاكرة لكن وجوهنا تحمل آلاف الذكريات التي لم يمحوها غدر الزمن

نلمحها كلما نظرنا إليها ففي المرايا زوايا ساكنة لاتموت بها بقايا صور

تحمل في خباياها أزمنة العمر
وبقايا من حكايا
تخطف منا ذاكرة الدهر
ومازالت المرايا تحتفظ بأرشيف الصور ونحن على ضفاف مرآته

ننظر لتلك الشضايا
نلمس هامش الصور

***

x بعد يوم طويل من السياقة والدوران في شوارع المدينه عاد أخيرا للمنزل وأتجه لغرفته وهو منهك تماما
تقدم نحو مرآة غرفته ووقف ينظر فيها
صورة من سيري !!

انها منتهى مجددا ، منتهى التي لم تفارقه طيلة النهار
أنها دموع مقلتيها ...خيبة أملها ...إنكسارها ...وخذلانها

كل الذي يريده منها قد أخذه فلماذا لاتفارق تفكيره !!

غدرها عن رغبة ..خذلها عن تخطيط .. أراد شرفها عن نزوة … فلماذا ماتزال هنا واقفة داخل ذاكرته ومرآته !!
أغمض عينيه بقسوة ومد يده يلتقط كرة فولاذية موضوعة لزينه أمام مرآته

سيحطم مُنتهى وسيحطم مرآته

طلما أعتقد أن المرآة هي أرشيف ذاكرته
وطلما غير مرأته كلما أراد تغير حياته وأستبدال فرائسه

منتهى محطة ولن يقف عندها مطولا
كانت رغبة جسد وأشبع رغباته ولن يسمح لها أن تسكن غرفته وإنعكاس مرآته
بل ربما تتجاوز كل هذا وتسكن أحلامه وكيانه وكل مراياه

إبتعد خطوتين للوارء وقذف بالكرة صوب مرآته ، ومالبث أن سمع صوت تحطمها و رؤية تناثر شضاياها

حطم المرآة ...فهل تحطمت منتهى …!
أخفض بصره ونظر لـ الشضايا ورآى إنعكاس عيّنيه

عيون مِلؤُها الحيرة
هل إنتهى من منتهى ؟!
هل نُظِفت حياته من منتهى مثلما ستُنَظف غرفته من شضايا مرآته

لم يعطي مجالا لعقله أن يجيب عن السؤال خوفا من الجواب وضغط على قبضته وهمس بإصرار

إنتهينا منتهى
فقد تحطمت من كانت
تخبأك داخل ذاكرتها
تحطمت المرآة
وتحطمتِ معها

***

فهدة من إن سمعت بالخبر حتي ركضت تتصل بـ روح ، يجب عليها أن تظمن موافقة عهود فهي لم تصدق أن عزام قرر أخيرا الزواج ومن عهود بالتحديد
طالما أحبت عهود … ورأت فيها الأخت والصديقة ...ولما لا الزوجة الصالحة لإخيها … واثقة تماما أن عهود أكثر إنسانة تناسب عزام … وكلها ثقة أن كلاهما سيعشان بسعادة مع بعض


إتصلت بـ روح وطلبت منها أن تقنع عهود بالموافقة … ولن تقبل بجواب آخر غير كلمة موافقة

أم عزام هي أيضا سُعدت بقرار عزام وفرحت كثيرا ومن إن غادر عزام حتي أخذت هاتفها المحمول وأتصلت بـ أختها الوحيدة ...أم جاسر وطلبت منها أن ترافقها غدا مساءا لخطبة عهود

***

أم جاسر باركت لأم عزام ووافقت على الذهاب معها لبيت أبو عهود

نورة كانت جالسة بالصالة مع والدتها وسمعت كل الحديث الذي دار بينهما …! إنصدمت وحزن قلبها على اختها الوحيدة ريما

ماذنب ريما …؟ سوى أنها أحبت بصدق ووهبت قلبها بشغف ...!
ماذنبها حتي تقابل بالرفض من الشخص الذي طالما رأت فيه الرجل الوحيد بالكون وانعدام جنس الذكور في نظرها

إزدرءت لعابها ووقفت تأخذ نفسا طويلا ...عليها أن تكون قوية لتقوى أختها ...وتساعدها على تجاوز عزام وحب عزام مثلما تجاوزت هي معظم الصدمات والنكبات بحياتها

ريما طيبة وخلوقة وحنونة ...وتستحق رجلا يحبها وحدها ولا يرى أنثى اخرى غيرها

نظرت لسلالم ومشت بخطوات ثقيلة تستجمع شتات كلماتها

بـ أي كلمات ستقنعها …!
سحقا لمن أحب بصدق
سحقا

***

فتحت باب غرفة ابنتها وأطلت برأسها وبصوت خافت : منتهى يمه نايمه …!

منتهى كانت مستلقية على السرير وتبكي بصمت ماذا فعلت بنفسها ...ماذا !!

الويل لها أغضبت ربها وخانت ثقة أمها ولطخت سمعة أباها ومرغت كرامتها الوحل وكل هذا بسب فايز ...!

فايز الذي كانت تظن انه الأب العم الخال الأخ الحبيب الزوج والصديق
ذبحها من الوريد إلى الوريد
غدر بها بكل معنى الكلمة
كم تكرهه الآن كم
ليتها تقتله وترتاح من فعلته ..!

سمعت صوت الباب يُفتح وبسرعه تظاهرت بالنوم ، لاتريد أن تنظر في عيّني والدتها
بـ أي عيون ستقابلها
عيون الخيانةx …!
أو
عيون الغدر …!

تنهدت والدتها يوم ظنت أنها نائمة ومشت لها تغطيها جيدا وتطفيء النور

قبلت رأسها وقالت بحزن : الله يقويك يمه ...بنات مثلك مستانسات بحياتهن وانت تشتغلين وتكدين عشان توفرين لنا لقمة العيش
جزاكx الله كل خير يمه ...وبعد عنك عيال الحرام

دمعت عينا منتهى وكتمت شهقاتها وشعرت بالخجل من دعاء وثقة والدتها
أم والدتها فأستدارت مغادرة الغرفة مُقفلة الباب وارءها ....تعتقد أن منتهي منهكة من العمل ونامت دون عشاء
فماذا لو عرفت الحقيقة وأن منتهى متعبة من كل شيء حولها ...ومن روحها النادمة قبل كل شيء

منتهي ببكاء مرير وقلب مشتعل من الغيض والكرهx : الله ياخذك يافايز الله ياخذك
بس هيِّن
حقي أخذه بالقوة او باللين ...وين بتروح مني يالنذل

***

ريما بصدمة : وشلون …!
نورة بألم : اقول عزام خطب عهودx..توو دقت خالتي تعزم امي تروح بكرة.... معها

ريما بصراخ وتصم أذانها : بــس بــــس .
لمعت عيون نورة دمعا واقتربت من اختها تحتويها وتضمها لصدرها عساها تهدأ من روعها

ريما تبكي ولازلت مصدومة من كلام نورة : وشلون يخطب وشلون ...وهو عارف انو انا احبه ...ليش يخوني ليـــش …!!!

نورة ضمت رأس ريما لصدرها وتمسح عليه بحنان غامر ...وتحدثت بلوعة قلب : ريما ياقلبي شليه من قلبك شليه ...هو مايستحق اللي قاعده تسوينه بعمرك

ريما تحاول تصديق نورة ودفعتها بقسوة وزمجرت بغيض : كذابة انت كذابة ...عزام ماخطب ...انت تقولين هالشي علشان تقهرني علشاان تذلني

بكت نورة وتساقطت دموعها علي وجنتيها الناعمتين وقالت بتمني : ليته ...ليته اكذب ياريما ...ليته يكون كل هالكلام نذالة مني ويكون عزام مايحب ومايبي غيرك ليته ياريما ليته

تهاوت على الارض من كلام نورة ....وأرجعت شعرها للوراء وهي تنظر في الفراغ ...وبصوت هاديء متعب : نورة بليزز ..بليزز قولي انه كذب الله يخليك لا تحرقين قلبي ...ترا انت ماتعرفين شكثر اعز واغل عزام ...الله يخليك نورة الله يخليك

وضعت يدها علي فمها تكتم دموعها وآهاتها وأغمضت عينيها تُمنِ عمرها أن هذا كابوس وما إن تفتح عيونها حتي ترى السعادة على محيا ريما
لكن بكاء ريما وترجيها جعلها تتيقن أن الدنيا كوابيس ...أحلام مزعجة نصتدم بها بعد أمال وأحلام سعيدة

إنها البدايات كلها جميلة
وهي النهايات دائما بشعة

ريما الأرض ضاقت بها بما رحبت... ! هل فعلها عزام ...هل طلب غيرها …!
عقلها لايصدق
كيف يصدق وهو بنا جميع أحلامه مع عزام …!
وقلبها أيضا لا يصدق
ومن أين له التصديق وقد شب وترعرع وشاخ علي حب عزام …!
وراحت تكرر كلماتها
أصبح لسانها كـ شريط فيديو يعيد نفسه بنفسه

أوجعتها أوصالها ..ألمتها حالة اختها ولم تقدر سوى أن تجلس بجانبها وتضمها من جديد لصدرها ...هي بكت كثيرا ولن تسمح لريما ان تبكي هي أيضا

نورة ودموعها حمم بركانية وحروفها لسعات عقرب تلسعها هي قبل أن تلسع أختها : هو إختار شريكه حياته ...هو شاف له بنت ثانية غيرك ...هو مافكر فيك بيوم ...وانت شليه من قلبك شليه ...هو ماحبك ياريما ماحبك
لاتسوين بنفسك كده وهو مايستحق دمعه من عيونك يالغالية

ريما بألم : بس انا احبه يانورة احبه ليش يسوني فيني كده ليش

نورة تضمها بقوة وقالت بعزيمه : إنسيه ياروحي انسيه ...
قاطعتها ريما بوجع وصراخ : وشلون ..وشلـــون …؟

نورة بأمل وفي نفسها أن تقف بجانب إختها رغم كل الظروف : الزمن كفيل ...كفيل ينسيك عزام وأمية من عزام بعد

ريما وكأنها صحت لتوها وتذكرت شيئا وإبعدت نورة عنها ....وقفت وراحت تبحث عن جوالها ....و بهستريا : عهود الخيانه ....هين هين اوريها وشلون تأخذ شي مب لها

إنصدمت نورة منها وبسرعة أخذت منها جوالها بعد ان وجدتها وقالت بغضب : إنهبلتي

جنت ريما ولم تعود ترى شيئا أمامها سوى عهود ومدت يدها وزمجرت : عطني اياها عطني اياها ....عزام لي ...لي انا وبس

صفعتها نورة بكل قوتها وصرخت بها : لا تذلين نفسك له ...لو كان يبيك كان دق بابك

وضعت ريما يدها بتلقائية علي خدها والصدمة جفلتها ونطقت بحروف ضائعة مبعثرة : تـ..طـقـ..ينــ..ي

نورة بغضب عارم ووعيد : وأكسر راسك بعد الرجال مايبيك وانت تذلين نفسك عشانه
( مدت لها جوالها ) : خذي ...خذي دقي عليه هو وقولي له تكفي ماقدر بلاك
تكفي عزام تكفي ...ذلي نفسك يالرخيصة يالوضيعه

بكت ريما مجددا بسبب كلام نورة وشتمها لها

نورة والغضب يشتعل بداخلها الذي فعلته هي من قبل لن تسمح له أن يتكرر مع ريما
ودمعت عينها لذكرى تخلي عرفان عنها ولحالة ريما : غبية وتبقين طول عمرك دلخة ...عزام لابيوم حبك ولا بحياته رح يحبك
متي تفهمين بس متي
بيعيه مثل مابعاك
...خله يولي
( صرخت بأعلي صوتها )
: إنسيه يالدلخه إنسيه

رمت الجوال بوجه ريما وغادرت الغرفة
أما ريما فقدت توازنها وجلست على الأرض
نورة ورغم كلامها القاسي إلا أنها صادقة
وقالت الحقيقة

آه كم هو طعم الحقيقة مرّ


***

نعود بالزمن للوراء لأيام كانت نورة تعتقد أنها تعيش شهد العسل وأيام الورد إستيقظت فجأة بصفعة قوية من غدر الزمن

نعود لقصة جمعتها بالجنس الآخر ولنبرأها من وصف حب لأن الحب بريء من أفعال الخونة

جمعتها الأيام مع ذئب يدّعي ان إسمه عرفان
عرفان الذي عرفته إحدى زميلات نورة بنورة وأعطته رقم هاتفها وأقنعت نورة ان عرفان يهيم بحبها

عرفان الذي عرف كيف يتسلل لقلب نورة وأدرك كيف يُقعها في حبال شباكه فقد كانت قليلة الخبرة سذاجة تصدق كل وجل كلمات وعبرات الغزل وربما يعود ذلك لـ صغر سنها وقلة تجربتها بالحياة

طلب أن يخرجا معا ورفضت في المرة الأولى ...فتظاهر بالغضب والحزن والإبتعاد عنها بما انها تظن به سوءًا ، فقبلت في المرة الثانية ...توالت مرات لقاءاتهم وأقنعها بصدق نواياه الى أن وثقت به وسلمت له نفسها ...واثقة أنه سيتزوجها وستتوج علاقتهما بالزواج

لكن بعدما أخذ مايريده وأستنزف طاقتها في الترجى والتوسل ليسترها ...قطع كل الطرق المؤدية إليه
بكت ...دمعت ...صرخت ...تألمت ...ولم يسمعها أحد
لم يكترث لها أحد
والآن لن تسمح لريما ان تعيش قصتها ستكون لها سندا ...فهي تعلم يقينا أن ريما لو علمت بالحقيقة لوقفت بجانبها ...ستعاتبها وتضربها وتغضب منها لكن ستحميها و تمسح دمعتها
وهي الآن ستفعل المطلوب منها

فقد أحبت هي عرفان لكنه غدر
وأحبت ريما عزام لكنه تجاهل

***

إرتدى ملابس سوداء تساعد في إخفاء هويته وتجعل تمويهه نجاحا بعض الشيء وأتجه نحو مقر الشركة ...المطلوبة لتجسس عليها

إقترب من البناية وأخرج يده من جيب بنطلونه ورفع رأسه ينظر لجدارنها ...إنها شائكة وعالية نوعا ما ...كيف يتسلق الحائط وتلك الأسلاك الكهربائية الشائكة أ فيها كهرباء ؟

لوى شفتيه بضجر وتفكير وأخرج جواله وكتب رسالة لعزام وقال في نفسه " انا مب شرطي يله خلنا نشوف اللياقه البدنية وين وصلت "

عزام الوضع متأزم بس بحاول

دس الجوال مجددا في جيبه وعاد للخلف ليركض بسرعة ، قفز برشاقة أسمك بأعلى الجدار ...من إن لامست يداه الأسلاك حتي إطمئن قلبه ...إنها لتمويه فقط لا كهرباء إذنا ...لكن الأشواك مؤلمة ... تجاهل وخزاتها وتسلق الجدار بليونه ومرونه ...وقفز بخفة داخل صور الشركة ومن حسن حظه ...هناك أشجار ممتده على طول الصور


إلتقط أنفاسه ونظر يمنينا ويسارا يبحث عن ما إذا كان هناك أحد ...لم يرى أحد بالجوار ...لكن هناك ضجيج قادم ...قطب جبينه وإنحنى بجسده وتقدم بهدوء نحو مصدر الضجيج ...وكلما خطى خطوات للأمام إزداد الصوت ...وأزداد حذره هو ...المكان كله مضاء ...وكأن دوام اليوم لازال مستمر ...إختبأ بسرعة خلف الشجرة يوم سمع خطوات تتجه نحوه ...إنهما رجلان ...أنصت بكل حواسه محاولا إلتقاط إحدى كلماتهم

الأول قال : تصدق عاد مرة تعبان
رد عليه الثاني: وأنا مثلك ... متي تمر هاليومين ...كل ماكانت فيه شحنة مخدرات على وصل نصير مثل مملكة النحل

أماء الاول: الله يعين هم يتاجرون بالحرام ونحن نراقب عليهم
رد عليه صاحبه: هههه جد تضحك ...تدعو رب العالمين وانت تسوي حرام
الرجل : آخ عشان لعيااااااااااا.....

حبس صقر أنفاسه وألتسق مثل حرباء بجذع الشجرة ...فهم كانوا قريبين جداا وسمع كلامهم بوضوح ...هناك شحنة مخدرات إذنا ...متي وأين وكم وزنها ...أسئلة كثيرة راودت عقله ...جعلته يفتح عينيه ويختلس النظر للحارسين اللذان كان بالجوار ...عليهما أن لا يغيبان عن ناظريه ... أهتز جواله بجيبه ...وعرف انه عزام لكنه لم يخرجه ...ورفع قدمه بحذر ووضع الثانية وبدأ يتبعهما بصمت وحذر x

أنه قاب قوسين

***

وصل عزام لشقتهم المستأجرة التي يجتمعون فيها ... ووجد جمال يشاهد مباراة كرة قدم ...ضربه بخفة على رأسه : ماشاء الله واضح انك تراقب زين

إبتسم جمال : إيش تبي اسوي ...قاعد انتظر صقر ولسه مافيه خبر منه
عزام : على القليلة راجع حسابات الشركة ودقق فيها زين ...يمكن تحصل شي جديد
أجابه جمال بمزح وعيونه لاتفارق المباراة : إيش بحصل وانت وسعيد ماكلينها أكل ....ماصدقتوا على الله فيه دليل ضدهم

ضحك عزام : هههه ولو ...لاتسوها حجة وتتهرب

قال جمال بضجر : لا اتهرب ولا شي ...والحين خلني اشوف الماتش

لم يعره عزام إهتمام ونظر بدوره لتلفاز وقال بعد صمت وجيز : تظن نقدر عليهم ياجمال

إلتفت له جمال ورأى الضعف يغزو عيون عزام وقال بإبتسامة : مية بالمية ...انت بس خلك واثق وخلك دوم على عزيمتك المعهودة ياعزام

إبتسم عزام له بود وتذكر عهود فجأة ...لايعلم لكن كلمة معهودة ذكرته بإسم عهود وقال بثقة إجتاحته لتو : داامه جنبي أقوى وأعز الناس أكيد بقدر عليهم ...واثق فيكم وفي نجاحنا

أخفض جمال رأسه وقرأ رسالة وصلته ونطق بصوت هاديء : مارح نخيب ظنك أبد

سأل عزام بعفوية عندما إعتقد أنها من صقر : هذا صقر ؟

رفع جمال رأسه وابتسم بشوق : لا هذي أم لعيال....تقول إشتقنا

رحمه عزام وضحك يبدد حزن جمال : قل لها كلها شهور وأرجع وتطرديني من البيت

ضحك جمال لكنه لم يعقب على كلام عزام وسمعوا رنة جوال عزام

أخذه عزام وقرأ بصوت مسموع رسالة صقر
قال جمال على الفور : قل له يرجع خيرها بغيرها

أماء عزام بإشارة من رأسه وكتب لصقر
لا تخاطر ...أرجع نشوف حل ثاني

وسمع جمال يقول : صقر عنيد مارح يرجع ...اعرفه

ليرد هو بثقة : وذكي بعد مارح يخاطر بحياته ...لاتقلق عليه ...سبع

أماء جمال برأسه وسأل يوم تذكر شيئا وألتفت لتلفاز : قال سعيد انك خطبت

إبتسم وقال : ليش هو ببيتها مثل مايقولون
ضحك جمال من قلب : يعني خطبت !!منهي ؟

نظر عزام بإتجاه التلفاز وأبتسم بنشوة غريبة ...كلما تذكر عهود غزت الإبتسامة محياه ... لايعلم مالسبب لكنه يشعر أنها نصفه ومكملته حقا !
: بنت المقدم محسن النجمان

فرح جمال : ماشاء الله بتحط ايدك بإيده ...نعم الناس الله يكتب لك الأيام الحلوة معها يارب

أجابه من قلب : آمين يارب
قال جمال بمزاح : احسب حسابك بنتك لوليدي

ضحك عزام : هههه والله وليش مو بنتك انت لـ وليدي انا

رد جمال بتفاخر : معك ابو ثائر على سن ورمح
تعال ضحك عزام وقال : على عيني السن و الرمح بس انت ما اعتقد

ركز جمال بالمباراة : مالت ...بيجي يوم وتجي عندي وتقول الله يخليك خذ بنتي لولدك ثائر

ضحك عزام مجددا وقال : خل ام البنت توافق بالاول وتجي البنت بالتالي واجيك انا بالتالت وأزيدك من الشعر بيت بعد ... بدفع عنك المهر بالرابع

ضحك كلاهما واكملا متابعة المباراة وإنتظار رسالة من صقر

***

أراح جسده علي الكرسي ورفع بصره ينظر بالظلام المحيط به ، لانور ولاضوء إلا أضواء الحواسيب ...
تنفس بعمق وتحدث بصوت مسموع وكأنه يكلم آحدا
:
لزوم أطور برنامج فيروسات وبرنامج تجسس ...تعبت من السطو على البنوك ...بس تطوير برنامج فيروسي يباله ذكاء ويكون عندي علم بواجد أشياء عن عالم خوادم الأنترنت

حك ذقنه وعض شفته السفلى : أفكر أسافر على روسيا ...اشتري برنامج من هناك ...روسيا بلد السيبرانية ...وسفري لها بفيدني ...بس هذي مخاطرة كبيرة ...!

رفع كفيه وأرجع شعره للوراء وشبك أصابع يديه خلف رقبته وهمس بخفوت : تستاهل المملكة ...ومايغلي شي عليها ...أبشتري البرنامج وأعطيه هدية لإستخبارات البلد ...عسي يفيدهم ...!

رفع عينيه ونظر بإتجاه حاسوبه المركزي وقال بتفكير وكأنه تذكر شيء : بشوف واحد من قراصنة الروس يبيعون لي واحد وأغير فيه على طريقتي ....ولزوم أطور من مهاراتي علشان أطور برامج وبرضو تطبيقات بنفسيx ويومها أتجسس على الصهاينة بكيفي

مد يده يطفيء الحاسوب ووقف حتي يذهب لنوم ويستريح ليخطط جيدا ماذا يفعل حتي يحقق هدفه …!

الصباح رباح يانواف وكلش بالصبر والإصرار بصير

***

نايف : ماشاء الله شامخة وإسمك يدل على هيبتك وهيبة شخصيتك

شموخ بدلع وهي سعيدة بهذا الإتصال : تسلم هذا من شيم خصالك
نايف يكلم نفسه : سبحان الله بنات المملكة أطياف وأجناس ...وحدة مابتكلمك لو تموت والثانية ماتصدق على الله تفتك منها وبرضو لو تموت

شموخ بغرابة : نجم وينك
إنتبه نايف " بالسماء " : معك يالزين كله بس كنت سارح أفكر بجمال عيونك

شعرت بالخجل وصدقت أنه شخص يعرفها وتعب حتي حصل على رقمها والآن يريد خطبتها والزواج منها ....وقد إتصل بها ليخبرها عن حبه
:
نجم الدين ترا مو مصدقة انو فيه من اللي يحبني ومن زمان بعد

كتم ضحكته وهمس بإثارة : انا ياللي مو مصدق أنو وأخيرا وصلت لك ياقلب نجم الدين

ضاعت شموخ في كلماته وأكملت معه الحديث مستبعدة تماما أنه يكذب عليها
...أم نايف فقد تمادى في كذبه عليها وأخبرها بأشياء عنه غير موجودة ...فقد كذب في إسمه وكنيته ودراسته ووو وكل شيء يخصه ...وكله ثقة أنه سيغيرها بفتاة أخرى ورقم آخر وذلك بعد يومين او حتي أسبوعين

لكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن
وكم من علاقة وليدة صدفة دامت أبد الدهر ...وكم من علاقة بدأت منذ الصغر وأنتهت في أول نكبة للعمر

***

هي على حالها مذ أن أنهت المكالمة مع وصال ...مستلقية على سريرها وتلعب بخصلات شعرها وتفكر بعزام ...هل هو مجبور أم راضي بها ...!!
تفكر بحياتهما كيف ستكون بأول أيامهما كيف ستكون ؟
هل سيكون طيب معها أو العكس
هل سيكون محبا مخلصا لها أو كارها خائنا لها ؟

إسترجعت حديثها مع وصال وكيف أن وصال حاولت أن تُقنعها

ذكرتها بحادثة حدثت معها قبل شهور وكيف أن عزام كان شهم وتصرف برجولة معها
ففي احد المرات خرجت رفقة أختها وفهدة الى إحدى المراكز التجارية لشراء بعض الأغراض وكان عزام برفقتهن ...أوصلهن وتركهن علي راحتهن

إنفصلت هي عن روح وفهدة يوم رأت فستان جميل أعجبها وأرادت شراءه لكن كان هناك شابان بدأ بمضايقتها ومحاولة الإقتراب منها ...خافت منهما وأشمئزت من كلماتهم اللاأخلاقية ...غادرت المحل بسرعة تبحث عن روح وفهدة ...رأت عزام أمامها فرحت وأتجهت له دون تفكير ...فقد بدا مثل اليابسة بعد محيط شاسع مهول ...إقتربت منه والدموع تزين مقلتيها والخوف يعصف بكيانها

عرفها عزام على الفور وأستغرب من حالتها الغريبة ...لكن ما إن رأى الشابان خلفها يتبعانها حتي فهم الأمر
عهود بفرح عارم ...كأنها وجدت قارب نجاة : عزام

نظر عزام جيدا لشابان حتي يحفظ ملامح وجهيهما وألتفت لعهود بإبتسامة ناعمة : هلا

عهود تلتقط أنفاسها ...كانت كمن يهرب من وحوش ضارية مفترسة : زين أنو شفتك

إقترب منها عزام وعيناه تراقبان الشابان خلسة وحاول طمئنتها : انا هنا صاير شي معك ؟

إرتبكت عهود فجأة ولم تدري ماذا تقول ...هل سيصدقها لو تخبره أن هناك رجلان قليلا أدب يحاولان التحرش بها ...هل سيفهمها … ! أم سيلومها …!
: كـ نـت ...أدور ..فهـ دة ...ضعت

ضحك عزام وقال بلطف : طيب خلنا ندورهم دامك ضعتي
خجلت عهود ...فهي كانت خائفة متوترة ولاتعلم ماذا تقول ؟؟؟

نظر عزام نظرة آخيرة بإتجاه الرجلان وقال بود لعهود وإبتسامة : تفضلي ...خلنا نشوف وينهم

مشت معه عهود يومها بخجل وعلقت روح يومها أنهما ثنائي رائع ...وقالت فهدة بعد يومين من الحادثة أن عزام إستضافهما في السجن وأعاد تربيتهما لمدة أسبوع كامل

بعد ان ذكرتها وصال بالحادثة وبعد أن أقنعتها أن عزام رجل لا يُجبر عن شيء فلو كان لا يريدها لما أبدا موافقته عليها
وطلبت منها أن تفكر كيف تكسب قلبه وكيف تجعله يحبها ...ففي النهاية هو زوجها المستقبلي

زفرت الهواء بقوة وقامت لصلاة ....زواجها من عزام غريب جدا وسريع جداا ...وافقت دون أن تقول أنها موافقة …!x تجهز نفسها للعيش معه دون التخطيط مسبقاx …!
إرتدت ملابس الصلاة وأستقبلت القبلة ستفوض أمرها لخالقها وتترك رحى الزمن تدور بالإتجاه الذي تريد

تدور بي الرحى حين يضيق بي الضيق
وأسأل المولي وينفرج عني الضيق

***

لحق صقر بالحارسين محاولا أن يعرف متي تصل شحنة المخدرات التي تحدثا عنها ، لكنه تراجع للخلف يوم رأى مجموعة من الحراس وكأن الشركة أصبحت ثكنة عسكرية ....هنالك أمر جلل يحدث هذا ماحدث به نفسه ...وكتبه في رسالة مختصرة لعزام

الشركة صارت ثكنة ...فيه شحنة مخدرات على وصول ...متي وين ؟؟ الله أعلم

صُدم عزام من فحوى الرسالة وكتب ردا سريعا لصقر

أكيد بالميناء حاول تعرف بأي حاوية ومرفأ ينزلونها

وقف جمال وبدأ يضغط علي أرقام جواله
رأه عزام وسأل : إيش بتسوي ؟
جمال بمهنية : نداهم المكان ؟
عزام بسرعة : لا وش نداهمه ...نخلهم على راحتهم نحن نبغي نجمع اكبر عدد من الأدلة ونوصل لرأس المدبر

هز جمال رأسه وكمن ينتبه لتو وسأل : زين إيش نسوي ألحين ؟

بدأ عزام يتحرك ذهابا وأيابا ويفكر في الذي سيفعله : آلحين ولا شي ...كل اللي نسويه ننتظر أخبار من صقر

تسلل الخوف لقلب جمال وقال بصدق : بس هالشي فيه خطر على حياة صقر ...لزوم نتدخل

إبتسم عزام نصف إبتسامة ، تذكر من خلالها كلام سعيد حينما قال أنه يجب عليهم أن يجعلوا ابو عباس يثق بصقر ويجعله ذراعه اليمين
: بنتدخل
قطب جمال جبينه وسأل بإهتمام : وشلون ؟؟

عزام والخطة تكتمل : توك قلت نداهمه ....بنداهمه ..بس مداهمة تمثيلية

ضاع جمال وأشر بيده كيف ذلك

تحمس عزام لخطته وبدأ بإتصالاته : دق على سعيد ...قل له الجديد

بدأ جمال يبحث عن رقم عزام ...وعزام إتصل بالقسم ليقول قد وصله خبر غير مؤكد عن شحنة المخدرات ....وأرسل رسالة لـ صقر

صقر صار وقت كشف الأوراق إكشف نفسك لهم ...قل أن الأمن بداهم المكان ...تحجج بأي شي ..اي شي يخليهم يثقون فيك

وصلت الرسالة لـصقر وفهم جيدا المطلوب منه ...عزام يريده جاسوسا حقيقيا بينهم ...لكن ماذا يقول لهم ...بأي حجة يقنعهم
…!؟

وضرب قدمه بضجر : عزام الدب مفكرني جيمس بوند

أخذ نفسا عميقا ومسح سجل الرسائل والمكالمات من هاتفه ...تحسبا لأي تفتيش
ثم
كشف عن رأسه منزلا قلنسوته على كتفيه
وخرج من العتمة إلي النور

حان وقت الجد

***

في الوقت نفسه إتصل عزام بوحدة الأمن وجُمعت له اربع سيارات وستة عشر عنصر متفاوتي الرتب وأنطلقوا لـ ميناء جدة المركزي

رفع صقر يديه بعد أن إتصل بأحدهم ووضع الجوال بجيب سترته الداخلي ...حتي يسمع محدثه الكلام ....وأكمل طريقه بثقة وهو يستجمع كلماته وسمع صوت يصرخ به والمسدسات مصوبة نحوه : من انت ؟

صقر بصوت عالي واثق : منصورx إسمي منصور
وصرخ به أحدهم : إنت من الأمن انا أعرفك !

إلتفت إليه صقر وخُيل له للحظات أنه يعرف هذا الرجل وهز رأسه بالإيجاب
ذهل جميع من حوله وصرخ به من يظنه صقر قائدهم : وقف مكانك

توقف صقر وعيونه لاتفارق ذلك الذي قال إنه يعرفه ....أين رأه ؟؟ ليس من رجال الأمن ...لكنه رأه في مكان ما ..متأكد من هذا !

تقدم منه قائد المجموعة وبحزم شديد :شعندك ...جاي تجسس !

إلتفت له صقر وأجاب بثقة : أبد ...أنا من طرف آل تشابوو ...جاي اقول لكم غيروا مرسي السفينة ...الأمن وصلهم خبر ...وحاصروا المكان

عم الهرج المكان ونظر صقر بطرف عينه صوب ذلك الشاب ...إنه هاديء عكس الجميع

سحب القائد هاتفه وأتصل برئيسه يتأكد من الخبر
: سيدي ابو عباس فيه واحد من رجال الأمن يقول انه من طرف آل تشابوو ويقول ان الأمن عندهم علم بمكان توقف السفينه

أبو عباس بشك : تأكد من الخبر وخله تحت عيونك لين أجيكم ...واتصلوا بالقبطان يأخر السفينة ربع ساعة ...نشوف هو صادق ولا كاذب
القائد بإحترام : حاضر طال عمركx ...أغلق الجوال

ونادي : جواد

تحدث ذلك الشاب : حاضر ...وتقدم نحوهم
صقر في نفسه " إسمك جواد " ...رفع رأسه ينظر الى القائد وينتظر ماذا سيقول

القائد بأمر : إتصلوا على المعبر 5 بالميناء وتأكدوا لو فيه أمنxx

دقق صقر جيدا في عيون القائد... هل مكان إستلام الشحنة هو المعبر رقم 5 حقا او تمويه ...كيف سيتأكد …!

إقترب منهم جواد : علم ...وأتصل بإدارة المعبر ...فهي متواطئة معهم وبعد دقيقة قال : سيدي تراه بيكذب مافيه أمن هناك

أجاب صقر بسرعة : على وصول خمس دقايق وأرجع إتصل بالمعبر رقم 5وتلقي الأمن محاصرين المكان

إبتسم عزام وأمر بالإسراع نحو المعبر رقمx 5

القائد بتهديد وأقترب من صقر :طيب بعطيك فرصة خمس دقايق لو مافيه أمن هناك بكرة يجون لين هنا يستلمون جثتك

لم يجبه صقر ونظر لـ جواد
القائد بأمر : جواد راقبه زين ...لين أرجع

جواد وعيونه تراقب صقر مثل عيون الصقر : حاضر

تحرك القائد وأبتعد عنهم وأتصل بنفسه بإدارة المعبر
فأجابه المدير بخوف : فيه سيارات الأمن ...كميرات أول الشارع رصدتهم ...أربع دقايق يدخلون المعبر

القائد : طيب ...دق على الربان يغير إتجاه السفينة لمعبر ثاني يله
المدير : حاضر ...أغلق منه وأتصل بربان السفينة
أم القائد فأتصل مجددا بأبو عباس : سيدي الخبر أكيد
أبو عباس : وش أسمه الرجال اللي قال لكم

القائد: يقول منصور وهو من طرف آل تشابوو

أبو عباس : يمكن صادق احبسوه لين أتأكد بنفسي منه
القائد: علم ...أغلق الجوال ...وعاد لصقر وجواد

صقر لـ جواد وهو شبه متأكد : شايفك قبل
إبتسم جواد وقال بصوت هاديء : أكيد إثنينا نعرف بعض

ضيق عيونه وسأل بإهتمام شديد : من …!
غمز له جواد وأشر بأصبعيه السبابة والوسطي إشارة إتحاد ثم وضعهما على قلبه ثم أشار له بأنه تحت المراقبة

تاه صقر في تلميحات وإشارات جواد وسأل مجددا : مافهمت ؟
جواد كمن يتحدث بالألغاز :زين انك مافهمتxx

ووقف بإستعداد يوم سمع كلام قائده : خذوه للقبو لين يجي أبو عباس بكرة يشوفهx

جواد : حاضر

مد يده وأمسك صقر من ذراعه وجره معه

لم يصدر عن صقر أية ردة فعل وسار معه بهدوء ورضوخ ...

أخرج جواد جواله وبدأ يكتب رسالة لأحدهم

سيدي أبو أشرف وصلنا ضيف غير متوقع .. رجل أمن إلتقينا فيه بالتدريبات المشتركه السنة الماضية كان مع عزام وسعيد ...من جدة لو تتذكرهم ، إذكر إسمه نسر او صقر ...هو كذب بإسمه أظن أنه جاسوس ...إيش تأمر

لاحظه صقر وسأل بهدوء : وش قاعد تكتب ليكون بترفع عني تقرير

ضغط جواد علي ذراع صقر وأمره بحزم : مب شغلك ...إمشي وانت ساكت

صقر بثقة : ترا شاك بك
جواد بسخرية : في بالك انا ياللي مصدق انك من طرف آل تشابوو

نظر له صقر بحنق ...وحدث نفسه " هذا اللي مب حاسب حسابه ...بس وين شايفه وين …؟؟ "

دفعه جواد للأمام وفك ذراعه ...يجب ان يتأكد من هوية صقر ...هو يعرفه جيدا ويعرف أن أمثال صقر لا
يخونون

***

إلتفت سيارات الأمن بأبواقها حول المعبر المنشود وينتظرون وصول سفينة ما ...
سعيد لـ عزام وقد إلتحق بهم لتو : من جدك نمسكهم الحين
ماقلت لك قبل وقلت انت خل نجمع أدلة عليهم كلهم

نظر له عزام وذكره بكلامه من قبل : ايوه عارف ونحن هنا مو لأجل نمسكهم او عشان المخدرات

سعيد بتساؤل : طيب عشان شنو …!؟
عزام بإبتسامة عريضة : عشان صقر ...لزوم نخلي ابو عباس يثق فيه ...انت من قاله او نسيت

فهم سعيد مقصد عزام وقال بتفكير : افرض ان ابو عباس ماصدق صقر ...وشو بتسوي ...اخاف يقتلونه لو عرفوا انه يكذب

أجاب جمال عوضا عن عزام : صقر ماينخاف عليه بدبر راسه .

سعيد غير مقتنع : هم جماعة مخدرات وغسل وتبيض وسرقة ونهب ...وشلون يضمون شخص لهم وهم ماختبروا صدقه من كذبه

هز عزام رأسه موافقا على كلام سعيد ورد بصوت هاديء : عارف وعشانه لزوم على صقر يكشف لهم عن بعض اسرار الأمن

صمت جمال وسعيد وظلا يحدقان بـ عزام

أكمل عزام كلامه وكله ثقة : هم جماعة تنوى السيطرة على الحكم وأكيد جواسيسهم وعيونهم بكل مكان ...ايش يظمن ان مافيه منهو متواطيء معهم من رجال الشرطة والأمن بالبلد ...حربنا ضد رؤوس مجهولة لزوم تنكشف كلها ولو كان الثمن انا ولا صقر ولا اي احد مخلص لهالوطن ...اعرف ياسعيد ان الكل مشكوك بأمره

وضع سعيد يده علي كتف عزام : معكx على الموت وحياتك

إبتسم جمال : الصراحة لو السالفة فيها موت انا ومن ألحين اقوله انا محطم الرقم القياسي في جينس للجبانة
ضحك الإثنين

لكن جمال وضع يده على يد سعيد الموضوعة فوق كتف عزام

نظر لهما عزام وأبتسم بنعومة ...لقد أختارهما من بين كل المحطين به

فهل سيكونان موضع الثقة والأمانة …!

***
أصطحب جواد صقر للقبو وكانت فيه زنزانة ...ربما موجودة لغرض سجن كل من تسول له نفسه التمرد

أغلقها على صقر واعطي أوامره لحارسين أن يراقبه جيدا ...ثم غادر المكان يوم قرأ جواب مستقبل رسالته

ايوه عرفته هذا إسمه صقر زميل الرائد عزام عبد الإله تأكد من هويته زين وانا بكلم عزام وأحاول أعرف إيش قاعد يصير

إبتسم صقر بسخرية وألتفت للجدار خلفه مخرجا هاتفه من جيبه ...كيف لم يفتشوه ...أهو ذكاء منهم أو أختبار له أم غباء نادر

كتب رسالة جديدة لعزام وحذفها بعد ان أرسلها وحذف أيضا أخر مكالمة مع عزام

رفع عينيه ، رأى كميرا في زواية الزنزانة ...لا حاجة لتفتيشه فهو مراقب من كل الجهات

لايهم فقد أخبر عزام بأخر المستجدات ...أم الرسالة التي كان يكتبها فسيقول بعثها لـ آل تشابوو

وصلت رسالة صقر لعزام وقدx كانت

غيروا مكان رسو السفينة
انا بالسجن
لاتبعث اي شي ولاتتصل غير يوم اتصل انا
تطمن رح كون بخير رغم كل شي

أمر عزام بتفتيش المكان ...حتي يبدو لجماعة ابو عباس أنهم جاؤوا بحثا عن شيء ما ...وبعد بحث تمثيلي دام لنصف ساعة عادوا لمركز الشرطة

إفعلوا ماتشاؤون اليوم فإن غدا لـ ناظره قريب

كلام قاله عزام على مسامع سعيد وجمال وهم في طريق العودة

***

صباح يوم جديد وشروق يوم بهيج لأحدهم ... تعيس لأخر
نزلت السلالم تنوي الفطور وتفكر بالذهاب مع والدتها ....قضت ليلتها لتخطيط وستنفذ اليوم خطتها دون شك ...ما إن إقتربت من طاولة الفطور ...حتي وصلها حديث والديها ، وقفت تستمع لهما والإبتسامة تعلو شفتيها

أم جاسر : أقول ابو جاسر ترا اليوم بروح عندي اختي ...بتخطب لولدها عزام

ابو جاسر يتناول فطوره : طيب روحي وباركي لها ...وقولي لها ان شاء الله بنكون لها سند ولعزام بيوم الملكة والزواج

إستغربت أم جاسر ...فقد نسيت أن تخبره أمس ...ويبدو انه يعلم بأمر زواج عزام : عندك علم ...ما سألت بنت من …!
ابو جاسر دون إهتمام يذكر : بنت محسن قال لي من يومين انه ناوي يقول لعزام يخطب بنته

أم جاسر بصدمة : هو من خطب له بنته !!

ترك أبو جاسر شوكته ونظر لها بحزم : وش فيها وليش كل هالصدمة ...الرجال شاف في عزام الرجال اللي يستحق أنو يخطب له بنته ...وبعدين يقولون اخطب لبنتك قبل ولدك ...لاهي عيب ولاهي حرام

خافت ام جاسر من ردت فعله وبدأت تبرر الموقف : لا انا بس ماتوقعت وبعدين عزام رجال ماعليه زود وعهود حرمه صنعه ويلقون حق بعض . .ماقلت شي

حرك رأسه بتفهم وعاد يكمل طعامه ...وأم جاسر تنفست الصعداء واقتنعت بكلام زوجها وفوق هذا كله ابو عهود مثل الأب بالنسبة لعزام وليس من الغريب أن يخطب له إبنته عهود ...!

عكس ريما التي شعرت في هذه اللحظات أنها وجدت كنزا لايقدر بثمن وحدثت نفسها : خبر بكنوز الكون ...طيب ياعهود عزام لي ومارح يكون لغيري ..

إبتسمت بنشوة وقالت بمرح : ياصباح الورد على احلى ابو وام بالكون
إلتفت الإثنان وقالا بإبتسامة : صباح النور والسرور حياك

قبلت رأسيهما ثم جلست بجانب والدتها ورغبة تنفيذ خطتها تزداد مع مرور ثواني : اقول يمه خذني معك لبيت خالتي

نظرت أم جاسر بإتجاه زوجها تسأل عن رأيه ...لكنه نظر بإبتسامة أبوية لريما وقال : روحي يايبه تغيرين عليك جو البيت ..واخذوا نورة بعد
إبتسمت ريما بنشوة وقالت بكلمات مبطنة : وانت الصادق يبه خلنا نغير جو علينا وعلى العروسة بعد

إكتف والدها بإبتسامة ووقف يذهب إلى مركز الشرطة ..فهو شرطي أيضاx ...وأم جاسر وقفت هي أيضا تحمل بعض الصحون للمطبخ

ريما إلتقطت زيتونة سوداء من صحن أمامها ونطقت بوعيد : عهد ياعهود لخلي حياتك بسواد هالزيتونة ...عزام لي وبس

*
*

قلوبنا متمردة تهفو دوما لمعذبها
وعقولنا عصية تحنو دائما لسجانها

*
*

يُــــتــبــع

فــي أمــــــان الـــلـــــه


احلام نجوم غير متواجد حالياً  
التوقيع


ولي في النجوم أحلام ⭐ كتبت فيها بعض الألام
ورسمت فيها بعض الأمال ⭐ وعدت للوطن أكتب عنه الأشجان

رد مع اقتباس